
شيخهم مات حزنًا بعد حلق شاربه.. ماذا تعرف عن طائفة الدروز في سوريا؟
ونقلت شبكة "السويداء 24" عن مقربين من الشيخ مرهج شاهين، الذي تعرض للإهانة وحلق شاربه، أنه فارق الحياة متأثراً بحالة من الحزن الشديد، لا سيما أنه في العقد الثامن من عمره.
وأفادت مصادر بأن الشيخ شاهين لازم منزله منذ وقوع الحادثة، ولم يغادره عقب دخول قوات الأمن السوري إلى قريته الواقعة في ريف السويداء الغربي، بحسب ما ذكرت الشبكة نفسها.
من هم الدروز والطائفة الدرزية؟
الدروز في سوريا هم ثالث أكبر جماعة دينية في البلاد، ويشكلون حوالي 3.2% من السكان. يتركز وجودهم في منطقة جبل الدروز (محافظة السويداء) والمناطق الريفية والجبلية شرق وجنوب دمشق. الدروز هم طائفة إبراهيمية توحيدية، ويُعرفون أيضًا باسم "الموحدون" أو "بنو معروف".
يعود تاريخ وجود الدروز في سوريا إلى قرون مضت، حيث هاجروا من لبنان في القرن الثامن عشر واستقروا في منطقة جبل الدروز، ويتركز وجودهم بشكل رئيسي في محافظة السويداء، حيث يشكلون الأغلبية. كما يتواجدون في مناطق أخرى مثل جرمانا وصحنايا بالقرب من دمشق، وجبل السماق في إدلب.
يعتنق الدروز ديانة التوحيد، وهي ديانة باطنية مشتقة من الإسماعيلية، لكن بعضهم لا يعتبرون أنفسهم مسلمين، حيث يركزون على التوحيد والتقية (إخفاء المعتقدات لأسباب أمنية).
ولدى الدروز طبقة رجال دين تسمى "العقال"، ورئيسهم يُعرف بشيخ العقل. كما يوجد زعماء دينيون واجتماعيون يحظون بالاحترام، مثل مشايخ العقل الثلاثة في سوريا: الشيخ حكمت الهجري، والشيخ حمود الحناوي، والشيخ يوسف جربوع، وفقًا لبي بي سي.
دورهم في الصراع السوري: كان للدروز دور في الصراع السوري، حيث انقسموا بين مؤيد للنظام ومعارض له. يقول موقع BBC عربي إن بعضهم رفض الخدمة العسكرية أو الانضمام للميليشيات الموالية للحكومة، بينما أكد آخرون ولاءهم للنظام السوري السابق لبشار الأسد، بحسب موقع CNN Arabic.
ويعيش بعض الدروز في الجولان السوري المحتل، وهناك علاقات مع إسرائيل، حيث يرفض بعضهم الجنسية الإسرائيلية، ويقيم نحو 150 ألف درزي في إسرائيل، الغالبية منهم يعتبرون أنفسهم إسرائيليين واندمجوا بالفعل في المجتمع الإسرائيلي وجيشه. بينما يقيم 23 ألف درزي في الجزء الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان، ويتسمك غالبيتهم بالهوية السورية، رافضين الجنسية الإسرائيلية.
عقيدة الطائفة الدرزية
تعد الطائفة الدرزية في سوريا، والمعروفة أيضًا باسم "الموحدين"، هي أقلية دينية تتبع مذهباً خاصاً يسمى "التوحيد" وهو مزيج من عناصر إسلامية (تحديداً من المذهب الشيعي الإسماعيلي) وفلسفات أخرى مثل الغنوصية والأفلاطونية والمسيحية.
يؤمن الدروز بوحدانية الله المطلقة وأنه خالق الكون، وأن العقل البشري قاصر عن إدراك حقيقة الله، ويعتقدون بتناسخ الأرواح، حيث تنتقل الروح بعد الموت إلى جسد مولود جديد، وتقتصر هذه العملية على انتقال الروح بين الذكور والإناث الدروز فقط.
يعتمد الدروز، في منهجهم، على كتاب "رسائل الحكمة" الذي يحتوي على تعاليمهم الدينية، وهو ما يعتبرونه تفسيراً باطنياً للقرآن الكريم، ويقتصر تداول هذا الكتاب على رجال الدين الدروز.
يلتزم الدروز بعدم التبشير بعقيدتهم وعدم قبول أي شخص من خارج الطائفة، ويسمحون فقط لأبناء الطائفة بالاطلاع على تعاليمهم الدينية بعد بلوغهم سن الأربعين.
وتتميز العقيدة الدرزية بالسرية في بعض جوانبها، حيث يرون أن هذا الأمر يساهم في الحفاظ على هويتهم، وفي بعض الحالات، قد يلجأ الدروز إلى التقيّة (إخفاء المعتقدات لأسباب أمنية) تجنباً للمشاكل أو الصراعات مع الديانات الأخرى.
يؤمن الدروز بسبع وصايا أساسية، منها "صدق اللسان" و"حفظ الإخوان" و"البراءة من الأبالسة والطغيان".
ويفضل الدروز الزواج من داخل الطائفة، ولكنهم لا يمانعون الزواج من أتباع الديانات الأخرى إذا كان هناك قبول ورضا من الطرفين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ 3 ساعات
- مصرس
الأمم المتحدة تطالب السلطات السورية باتخاذ خطوات عاجلة لحماية المدنيين في السويداء
طالبت منظمة الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، السلطات السورية باتخاذ خطوات عاجلة لحماية المدنيين في محافظة السويداء. وارتفع عدد الضحايا من جراء الاشتباكات والقصف المتبادل في السويداء منذ صباح الأحد، إلى 89 قتيلا وعشرات المصابين، وفقا لما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان، الإثنين.اشتباكات بين عشائر ومقاتلين محليين في محافظة السويداءووفقا لوسائل إعلام سورية، فأن الاشتباكات أدت إلى قطع طريق دمشق السويداء الدولي.وبحسب موقع «السويداء 24»، بدأت الاشتباكات إثر حادثة سلب وقعت على طريق دمشق استهدفت أحد تجار المدينة، وامتدت لعمليات خطف متبادلة داخل المحافظة قبل أن يتطور الوضع إلى اشتباكات مسلحة وقصف.وزارة الداخلية السورية تتجه لفض الاقتتالوأفاد مصدر رسمي لوكالة "فرانس برس" أمس بأن قوات تابعة لوزارة الداخلية توجهت "لفض الاقتتال".ودعا محافظ السويداء مصطفى البكور إلى ضرورة ضبط النفس والاستجابة لتحكيم العقل والحوار.وأضاف: "نثمن الجهود المبذولة من الجهات المحلية والعشائرية لاحتواء التوتر، ونؤكد أن الدولة لن تتهاون في حماية المواطنين". ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا


اليوم السابع
منذ 3 ساعات
- اليوم السابع
الرئيس السورى: إسرائيل أشعلت فتنة السويداء.. والدروز جزء من نسيج الوطن
أكّد الرئيس السوري أحمد الشرع، في كلمة ألقاها فجر اليوم الخميس، أن إسرائيل تتحمل مسؤولية تصعيد الأوضاع الأمنية في محافظة السويداء، مشيرًا إلى أنها تسعى لزرع الفتن داخل سوريا وتحويلها إلى ساحة للفوضى. وقال الشرع: "أصبحنا أمام خيارين، إما مواجهة إسرائيل أو إصلاح جبهتنا الداخلية"، مضيفًا: "سوريا لن تكون مكانًا لخلق الفوضى، ولن نسمح بجرّها إلى حرب جديدة". وشدد الرئيس السوري على أن بلاده ترفض أي محاولة لتقسيم أراضيها، مؤكداً أن "الدروز جزء أصيل من نسيج الوطن، وحمايتهم أولوية وطنية"، مشيرًا في الوقت ذاته إلى تكليف الفصائل المحلية وشيوخ العقل في السويداء بمسؤولية حفظ الأمن والاستقرار. وأضاف: "لقد خرج شعبنا في ثورة من أجل نيل حريته وقدم تضحيات جسيمة، ولا يزال مستعدًا للدفاع عن كرامته في وجه أي تهديد"، مشددًا على أن "الكيان الإسرائيلي يسعى مجددًا إلى تفكيك وحدة الشعب السوري وإضعاف قدرته على إعادة الإعمار والنهوض". وأشار الشرع إلى أن إسرائيل تستخدم كافة الوسائل لإشعال النزاعات، لكنها "تغفل حقيقة أن السوريين، بتاريخهم، رفضوا كلّ محاولات الانفصال والتقسيم"، مؤكدًا أن "امتلاك القوة لا يعني القدرة على حسم المعارك، وأن النصر لا يُقاس فقط بالحرب، بل بقدرة الشعوب على الصمود والبناء". واعتبر أن "سوريا ليست ساحة لتجارب الخارج، ولن تكون منصة لأطماع القوى الإقليمية والدولية"، مضيفًا: "نحن أبناء هذه الأرض، الأقدر على إفشال كل محاولات التمزيق، ولن نسمح لأحد بجرّنا إلى حرب عبثية". وفي كلمته، خاطب الشرع أبناء الطائفة الدرزية قائلًا: "أنتم جزء من هذا الوطن، ولن نسمح لأي جهة أن تزرع الفتنة بين أبناء سوريا، وحماية حقوقكم وحريتكم في صلب أولويات الدولة". كما كشف عن تدخل الدولة السورية بمؤسساتها كافة لاحتواء الاشتباكات الأخيرة في السويداء، مشيرًا إلى أن بعض المجموعات المسلحة "رفضت الحوار لعدة أشهر، وقدّمت مصالحها الخاصة على حساب الوطن"، محذرًا من مغبة استمرار هذه الجماعات في العبث بالأمن الداخلي. وكانت محافظة السويداء قد شهدت، الأحد، اشتباكات مسلحة بين مجموعات درزية وأخرى من البدو، أوقعت عددًا من القتلى. ومع احتدام المواجهات، تدخلت القوات الحكومية لفضّ النزاع، فيما شنت إسرائيل سلسلة غارات قرب دمشق وفي جنوب البلاد، قائلةً إنها "تحمي مصالح الدروز". ومساء الأربعاء، أعلنت السلطات السورية التوصل إلى اتفاق مع فصائل درزية لوقف إطلاق النار في السويداء.

مصرس
منذ 3 ساعات
- مصرس
«أنا المصري كريم العنصرين»!
هل تحرك أى مسؤول لتكريم المعلمة الفاضلة التى تصدت للغش فى الامتحان، فكاد أهالى الطلبة الغشاشين على باب المدرسة أن يفتكوا بها، وعايروها بدينها. الأستاذة تصدت لحالات الغش الجماعى التى صرنا نتعايش معها وفقدنا بعدها الدهشة، نتعامل مع الأمر باعتباره (الشيء لزوم الشىء) طالما هناك امتحان، فإن الغش هو الوجه الآخر لتلك المعادلة، يبدو قطعًا كل من يحاول أن يتصدى للغش، خارج المنظومة التى توافق عليها الجميع، ولهذا يتم توجيه العقوبة له والسخرية حتى من دينه.كان من الممكن أن يتوقف الأمر عند تلك الحدود فى التفسير والتحليل، إلا أن إشهار سلاح الدين فى الهجوم على الأستاذة التى أدت واجبها بأمانة، يشير إلى تردٍّ فى السلوك العام، هناك ولا شك فى العمق مرض عضال أصاب قسطًا من المصريين يدفعهم لإطالة النظر فى خانة الديانة، حالات الفرز الطائفى هى أكبر خطر يواجهنا، والحل ليس كما يراه البعض إلغاء خانة الديانة من الرقم القومى، الطائفية (تعشعش فى الراس وليس الكراس) إلغاء خانة الديانة من العقل أهم من إلغائها فى الأوراق الرسمية، لأن أسماءنا وبنسبة كبيرة تشير إلى دياناتنا.توقعت أن يتحرك أكثر من مسؤول لمواجهة تلك الجريمة مثل (المجلس القومى لحقوق الإنسان) و(المجلس الأعلى للمرأة)، بل من حقى أن أحلم أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب (شيخ الجامع الأزهر) الجليل يوجه للأستاذة الفاضلة دعوة لتطييب خاطرها، لتصل الرسالة للجميع أن ما أقدم عليه عدد من أولياء الأمور لا يعبر أبدًا عن تعاليم الإسلام.المعالجة التى لجأنا إليها هى وضع التراب تحت السجادة، ولن يراه أحد، وتوجيه الدعوة للصلح وسحب البلاغ المقدم من السيدة المعتدى عليها.هل نلومها لأنها استجابت للضغوط وقررت سحب شكواها؟ أم نتأمل الموقف بكل تداعياته المخجلة لنا جميعًا، أعلم أن التسامح فى الدين المسيحى هو العمق الحقيقى لهذا الدين العظيم، لأنك إذا واجهت العنف بعنف مضاد فلن ينتهى الأمر، لا أحد يدعو لرد الكلمة بكلمة ولا اللكمة بلكمة، ولكن تطبيق القانون على الجميع هو فقط سلاحنا فى مواجهة أى عنف طائفى، الصورة التقليدية التى توارثناها عناق الشيخ بالقسيس، والهلال مع الصليب، لا أتصورها تكفى حاليًا للمواجهة.يجب أن نعترف أن العلاقة داخل الوطن حدث لها شيء من التصدع، نجدها مثلًا فى حادث الاتهام بالاعتداء على الطفل ياسين، وإصدار حكم سريع بالإدانة، لا يزال فى مراحله الأولى قابلًا للاستئناف والنقض، ردود الفعل التى استندت للدين دفعتنا لرؤية الجريمة من منظار طائفى، رغم أنها حتى لو صحت ليس لها علاقة بالدين، فهى تعبر عن سلوك مريض، يعانى منه البعض، وبالصدفة كان مسلسل (لام شمسية) قد أشار إليه.لا أرتاح إلى تعبير شركاء الوطن، هذا يعنى أننا لسنا واحدًا ولكن اثنين، شريك وشريك، تمامًا مثل أغنية سيد درويش التى نرددها غير مدركين معناها الذى يؤكد التفرقة (أنا المصرى كريم العنصرين) التى اعتبرناها تدعو للوحدة الوطنية رغم أنها ترسخ حرفيًا للعنصرية، المسلم عنصر والمسيحى عنصر، رغم أن تلك التفرقة لا أساس لها من الصحة (جينيا)، المصرى عنصر واحد.أتمنى أن قضايانا المصيرية لا نخجل من الاعتراف ومواجهتها، مهما كانت تلك المصارحة مؤلمة فهى طريقنا الوحيد لحماية (المحروسة)، التى كرمها الله فى القرآن والإنجيل.