logo
فوردو.. لغز الصمود أمام الضربات الأمريكية

فوردو.. لغز الصمود أمام الضربات الأمريكية

حضرموت نتمنذ 3 أيام
4 مايو/ وكالات/ أحمد الشنقيطي
في تحول لافت في الخطاب الرسمي الإيراني، أقرّ وزير الخارجية عباس عراقجي بأن الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة في 22 يونيو الماضي ألحقت 'أضراراً جسيمة وواسعة' بموقع فوردو النووي، أحد أكثر المنشآت تحصيناً في البنية التحتية النووية الإيرانية.
جاء هذا التصريح في مقابلة مع شبكة 'سي بي إس نيوز' الأمريكية، ليشكل أول اعتراف من طهران بخطورة الخسائر التي طالت منشآتها تحت الأرض، بعد أيام من نبرة تهوينية رسمية.
عراقجي أوضح أن 'لا أحد يعلم بدقة ما حدث داخل فوردو'، لكنه أكد أن 'المنشآت تعرّضت لأضرار كبيرة وخطيرة'، وأن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تجري تقييماً شاملاً ستعرضه على الحكومة لاحقاً.
الضربات التي استهدفت فوردو، ونطنز، وأصفهان، نفذتها قاذفات الشبح الأميركية من طراز 'بي 2 سبيريت'، باستخدام قنابل خارقة للتحصينات من نوع 'بانكر باستر'، بهدف اختراق المنشآت النووية العميقة.
وأعلن حينها الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن الهجمات 'دمرت بالكامل' قدرات إيران النووية، واصفاً العملية بأنها 'ناجحة بنسبة 100%'.
لكنّ تقييمات لاحقة، نُشرت في ' سي إن إن' و'نيويورك تايمز'، نقلت عن مصادر استخباراتية قولها إن الضربات ربما عطلت البرنامج النووي الإيراني لأشهر، وليس لسنوات كما كانت تأمل واشنطن.
وخالف مدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف هذا التقدير، مؤكداً أن 'الضرر بالغ وقد يتطلب سنوات للإصلاح'.
تقارير مشككة
ذكرت صحيفة 'واشنطن بوست'، يوم الأحد، نقلاً عن مصادر مطّلعة على تقارير استخباراتية سرية، أن اتصالات تم اعتراضها بين مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى أظهرت شكوكاً داخلية بشأن حجم الأضرار التي خلّفتها الضربات الجوية الأميركية الأخيرة على المنشآت النووية في إيران، مشيرة إلى أن الأثر كان أقل مما أُعلن عنه رسمياً.
ووفقاً للمعلومات، تساءل مسؤولون إيرانيون في تلك الاتصالات عن سبب عدم تحقيق الهجمات، التي أمر بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نتائج تدميرية بحجم التوقعات.
لكن مسؤولاً استخبارياً أميركياً بارزاً شدّد على أن هذه المعطيات تمثل جزءاً محدوداً من المشهد الاستخباري الكامل، مؤكداً أن التقييم الشامل يتطلب تحليل مصادر متعددة.
نشاط مشبوه
وكانت صور للأقمار الاصطناعية أظهرت حركة مكثفة لآليات وشاحنات عند مدخل موقع فوردو قبل أيام من الضربة، ما عزز فرضية أن إيران نقلت مواد نووية حساسة – بينها يورانيوم مخصب وأجهزة طرد مركزي – إلى مواقع غير معلومة.
وهو ما أكدته مصادر إيرانية لاحقاً أن 'المواد الخطرة أُخرجت من المنشأة قبل الهجوم'، فيما شكك ترمب بهذا الادعاء قائلاً: 'لم يحركوا شيئاً'.
معركة الـ12 يوماً
تأتي هذه التطورات بعد صراع مسلح استمر 12 يوماً بين إيران وإسرائيل، بدأ في 13 يونيو بضربات جوية إسرائيلية على مواقع عسكرية ومدنية ونووية داخل إيران. وأسفر النزاع عن مقتل 606 إيرانيين وإصابة أكثر من 5000 آخرين، وفق وزارة الصحة الإيرانية، بينما ردت طهران بهجمات صاروخية وطائرات مسيرة على أهداف داخل إسرائيل، أوقعت 29 قتيلاً وجرحت أكثر من 3000، بحسب أرقام من الجامعة العبرية في القدس.
الاشتباكات توقفت في 24 يونيو بعد تدخل دبلوماسي أميركي قاد إلى وقف لإطلاق النار. لكن قادة الجيش الإيراني شككوا في التزام إسرائيل بالهدنة، وقال رئيس الأركان عبد الرحيم موسوي إن إيران 'مستعدة للرد بقوة' في حال استؤنفت المعارك.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مسؤولون أوروبيون: قادة إيران باتوا أكثر تصميما لامتلاك سلاح نووي
مسؤولون أوروبيون: قادة إيران باتوا أكثر تصميما لامتلاك سلاح نووي

العربية

timeمنذ 14 ساعات

  • العربية

مسؤولون أوروبيون: قادة إيران باتوا أكثر تصميما لامتلاك سلاح نووي

أفاد مسؤولون أوروبيون بأن الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية أدت إلى تفاقم مزاج الغضب في طهران، لافتين إلى أن القادة هناك باتوا أكثر تصميماً على امتلاك قنبلة نووية. "حافز جديد" وأضاف 3 مسؤولين أوروبيين، أن هناك حاجة إلى اتفاق يحتوي البرنامج النووي الإيراني، مؤكدين أن الضربات الأميركية "أعطت طهران حافزاً جديداً لتطوير سلاح ذري سراً، وفقاً لصحيفة "واشنطن بوست". وأشار المسؤولون إلى أن الأوروبيين يضغطون لإجراء محادثات نووية مع إيران، لكنهم يعتقدون أن آمال التوصل إلى اتفاق "باتت ضئيلة". كما لفتوا إلى أن التقييمات الأولية تشير إلى أن الضربات الأميركية لم تلغِ برنامج طهران النووي. يأتي هذا بينما يقر المسؤولون الأوروبيون بصعوبة إقناع أي من الجانبين باستئناف المفاوضات بشأن اتفاق نووي شامل، خاصة إذا كان يشمل دولاً أوروبية، وربما قوى عالمية أخرى. وقالوا إن حسابات طهران قد تتغير، بعدما شنت إسرائيل حملة عسكرية عرقلت المفاوضات التي بدأها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بعد أن نأى بنفسه في البداية عن الهجمات الإسرائيلية. كذلك ذكر أحد المسؤولين الأوروبيين، وفقا للصحيفة، أنه بات مؤكداً أن معالم أية مفاوضات جديدة ستعتمد بشكل كبير على مقدار الضرر الذي لحق بالمواقع النووية الإيرانية والقدرات المتبقية، لافتاً إلى أن التوصل إلى قرارات حاسمة سيستغرق وقتاً على الأرجح. وأضاف أن التقييمات الأوروبية الأولية تشير إلى أن الضربات الأميركية على منشآت التخصيب في فوردو ونطنز ومجمع أصفهان النووي، تسببت في "أضرار جسيمة" لكنها لم تمحُ البرنامج النووي الإيراني. تفتيش المواقع يشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال الجمعة، إن إيران لم توافق على تفتيش مواقعها النووية أو التخلي عن تخصيب اليورانيوم. وأوضح للصحافيين من على متن طائرة الرئاسة أنه يعتقد أن برنامج إيران النووي تعرض لانتكاسة دائمة، على الرغم من أن طهران قد تستأنفه في موقع مختلف. وذكر ترامب أنه سيناقش الشأن الإيراني مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عندما يزور البيت الأبيض، الاثنين المقبل.

صور ضربات إسرائيلية تُعزز الاشتباه في قنبلة إيران النووية
صور ضربات إسرائيلية تُعزز الاشتباه في قنبلة إيران النووية

الشرق الأوسط

timeمنذ 16 ساعات

  • الشرق الأوسط

صور ضربات إسرائيلية تُعزز الاشتباه في قنبلة إيران النووية

بعد نحو أسبوعين من وقف النار بين إيران وإسرائيل، أظهرت صور أقمار اصطناعية آثار الضربات الإسرائيلية على منشآت عسكرية ونووية في أنحاء مختلفة من إيران، ضمّت بعضها مؤشرات على احتمال وجود تقنيات لصناعة قنابل نووية. ومن الصعب الحكم على الصور التي تظهر تباعاً منذ توقف المعارك بوصفها دليلاً متكاملاً، لكنها في الوقت نفسه تظهر جانباً من الأضرار التي تعرّضت له المنشآت الإيرانية. وكانت إسرائيل قد شنّت حرباً ضد إيران، عدوها اللدود، في 13 يونيو (حزيران)؛ حيث نفّذت غارات جوية مكثفة على أهداف في مختلف أنحاء البلاد، وردّت طهران بهجمات صاروخية شرسة على إسرائيل. وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب في 24 يونيو وقفاً لإطلاق النار بين البلدين، وقبل ذلك بفترة قصيرة، دخلت أميركا أيضاً الحرب، وهاجمت المنشأة النووية الإيرانية تحت الأرض في فوردو. Satellite imagery taken by Airbus shows multiple buildings at Iran's Shahid Meysami research center were destroyed during Israel's bombing campaign between the 15th and 16th of June, including a large hangar-type building constructed in 2021-2024, which reportedly housed 'plastic... — Inst for Science (@TheGoodISIS) July 3, 2025 وأظهرت صور أقمار اصطناعية جديدة التقطتها شركة «إيرباص» دمار عدد من المباني في مركز الأبحاث «الشهيد ميثمي» في إيران، نتيجة غارة جوية إسرائيلية نُفذت في الحرب الأخيرة. ومن بين المنشآت المدمّرة، مبنى كبير على شكل حظيرة يُعتقد أنه كان يُستخدم لتخزين مواد حساسة تُستعمل في اختبارات تفجيرية مرتبطة بتصميم أسلحة نووية، لكنه قد يعني أيضاً مخزناً لقطع الغيار، وفق ما ورد في حساب «معهد العلوم والأمن» على منصة «إكس». واستهدفت الغارة أحد مراكز تطوير المواد المتفجرة والبنية التحتية للاختبارات المتقدمة، ويظهر أن مبنى ذا سقف مقوّس، بُني بين عامي 2021 و2024، قد دمّر تماماً. كان المبنى يحتوي على مواد من قبيل «المتفجرات البلاستيكية» و«مواد متقدّمة تُستخدم في تصميم واختبار التفجيرات النووية»، وفق تقارير صحافية. وتُظهر مراحل البناء وجود حفرة خرسانية بأبعاد تقارب 7.5×4.5 متر، يُرجح ارتباطها بعمليات قولبة واختبار المواد المتفجرة. وتُفيد تقييمات نشرتها وسائل إعلام بأن المركز ربما كان مشاركاً في تصميم أو تصنيع «أنظمة تفجير نصف كروية»، وهي تقنية رئيسية في القنابل النووية التي تعتمد على مبدأ الانفجار الداخلي لضغط المواد الانشطارية. ويتطلّب تصميمها مستوى عالياً من الخبرة الفنية، وهندسة متقدمة في مجال التفجيرات، إلى جانب أجهزة دقيقة، ويعني الوصول إلى هذه المرحلة أن الدولة المعنية، وإن لم تُنتج قنبلة فعلية بعد، أصبحت تملك فهماً عملياً لبنيتها. آثار الضربات الإسرائيلية أظهرت تقنيات صناعة قنبلة حسب معهد العلوم والأمن (إكس) لذلك، فإن تدمير هذا المركز من قبل إسرائيل، بالنظر إلى نوع وعدد المباني المدمّرة والمعطيات الفنية المتوفرة، يُمكن اعتباره استهدافاً مباشراً لشق من البرنامج النووي العسكري الإيراني المحتمل. وفي تعليق على هذه الصور والتحليلات، قال ديفيد آلبرایت، رئيس «معهد العلوم والأمن الدولي»، في منشور: «للتوضيح، فإن هذه الدراسة القصيرة تتعلّق بالأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الإيرانية الخاصة بصنع السلاح النووي نفسه». وأضاف: «نكتشف كل يوم مواقع جديدة، إما دُمّرت وإما تضررت. لقد تمكنت إسرائيل حتى من العثور على أماكن حفظ العديد من الوثائق السرية الخاصة ببرنامج إيران النووي ودمرتها».

طهران لا تغلق باب الدبلوماسية
طهران لا تغلق باب الدبلوماسية

الشرق الأوسط

timeمنذ 16 ساعات

  • الشرق الأوسط

طهران لا تغلق باب الدبلوماسية

كرَّرت إيران إطلاق رسائل مزدوجة بين المرونة والتشدد. وقال نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي، إن أبواب الدبلوماسية لا تزال مفتوحة، مؤكداً أن «إيران ستواصل تخصيب اليورانيوم». ونقلت وكالة «مهر» الحكومية، عن تخت روانجي، قوله، الجمعة، إن إيران لا تعتزم وقف تخصيب اليورانيوم. وأكد: «ما لم يكن هناك أي عمل عدواني من جانب الولايات المتحدة ضدنا، فلن نرد». وتشدد إيران على حقها في تخصيب اليورانيوم حتى بعد حرب الاثني عشر يوماً مع إسرائيل. وأضاف تخت روانجي: «نحن نؤيد الدبلوماسية والحوار، لكن على الحكومة الأميركية أن تقنعنا بأنها لن تستخدم القوة العسكرية خلال المحادثات. هذا شرط أساسي لقيادتنا لاتخاذ قرار بشأن الجولة المقبلة من المحادثات». وكان موقع «أكسيوس» قد ذكر، الخميس، نقلاً عن مصدرين لم يذكر اسميهما أن الولايات المتحدة تعتزم عقد محادثات بشأن الملف النووي مع إيران في أوسلو الأسبوع المقبل. وقال تخت روانجي: «سياستنا بشأن التخصيب لم تتغير. لإيران الحق الكامل في التخصيب داخل أراضيها. الشيء الوحيد الذي يجب علينا مراعاته هو عدم التوجه نحو العسكرة (في المجال النووي)». وأكد نائب وزير الخارجية الإيراني أن إيران «مستعدة للتحدث مع الآخرين حول نطاق برنامج التخصيب ومستواه وقدراته». صورة بالأقمار الاصطناعية لمحيط منشأة فوردو النووية الإيرانية عقب الضربات الأميركية (رويترز) ورداً على سؤال حول تصريحات المدير العام لوكالة الطاقة الذرية، رافائيل غروسي، حول احتمال نقل 400 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب قبل الهجمات الأميركية، قال تخت روانجي: «لا أعرف مكان هذه المواد، وأفضّل عدم الإفصاح عن المزيد». وفي تطور لافت، غادر فريق مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الجمعة، إيران بسلام. وقالت الوكالة في منصة «إكس» إن الفريق «يعود إلى مقر الوكالة في فيينا، بعد أن مكث في طهران طوال الصراع العسكري الأخير». وكان المفتشون قد غادرو براً عبر أرمينيا. وأكد مدير الوكالة رافائيل غروسي، في تصريحات نشرها حساب الوكالة على «إكس»، على أهمية أن تناقش الوكالة الدولية مع طهران سبل استئناف أنشطة المراقبة والتحقق في إيران في أقرب وقت. مفاعل بوشهر النووي الإيراني (رويترز - أرشيفية) وكان المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، قد صرح الشهر الماضي بأن الولايات المتحدة بدأت محادثات مع إيران بشأن اتفاق سلام دائم. وأضاف ويتكوف أن الاتفاق المحتمل سيتضمن امتلاك إيران برنامجاً نووياً مدنياً، ولكن دون تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية. يذكر أنه في 13 يونيو (حزيران)، استهدفت إسرائيل، مناطق في طهران وبعض المدن الأخرى، بما في ذلك منشآت نووية ومراكز طبية ومستشفيات، بالإضافة إلى مناطق سكنية في البلاد، وسقط عدد من كبار قادة وكوادر القوات المسلحة والعلماء النوويين والمدنيين. وشنت واشنطن أيضا هجوماً على إيران صباح 22 يونيو استهدف المواقع النووية في فوردو ونطنز وأصفهان، وردت إيران على ذلك بقصف صاروخي لقاعدة «العديد» الأميركية في قطر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store