
عون زار قبرص لتعزيز الروابط ورئيسها نوّه بدور لبنان في المنطقة
وكان الرئيس عون قد اكد ان لبنان يتطلع «الى قبرص كونها البلد الذي لطالما كان الداعم له وسيبقى». وقال: تحوّلنا معاً مستقراً لكل من يسعى إلى السلام والحرية، «وهذا هو أكثر ما يجمعنا اليوم وأعمقُ ما نريده لبلدينا وشعبينا ومنطقتنا والعالم. السلام العادل، عبر الحوار، لتبادل كل الحقوق، والحرية المسؤولة، الحاضنة لكل ازدهار وإبداع، وتطور لحياة البشر وخيرهم». فيما اكد الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس أن رخاء لبنان وإستقراره هما ذات أهمية إستراتيجية بالنسبة لقبرص والإتحاد الأوروبي. وحيا الجهود التي يقوم بها الرئيس عون للتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701، وأيضا إتفاق وقف الاعمال العدائية بتاريخ 27 تشرين الثاني 2024. وشدد الرئيس القبرصي على ان لبنان الذي يتمتع بالإستقرار والسلام والقوة، من الممكن ان يقود منطقة شرق المتوسط كي تكون اقوى واكثر سلاما. وكشف ان الدعم المادي الذي اقرته المفوضية الأوروبية للبنان، بقيمة مليار يورو، بات اليوم في المرحلة الأخيرة لإتاحته، من أجل دعم قطاعات عدة فيه. مواقف الرئيسين عون وخريستودوليدس جاءت خلال مؤتمر صحافي مشترك اعقب لقاء القمة بينهما في قبرص قبل ظهر امس التي وصلها رئيس الجمهورية تلبية لدعوة رسمية من نظيره القبرصي، والتي تلتها محادثات موسعة. وقائع المحادثات: وكان الرئيس عون انتقل الى القصر الرئاسي القبرصي من لارنكا التي وصلها على متن طوافة عسكرية للجيش اللبناني، يرافقه وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي وعدد من المستشارين، وكان في استقباله في المطار وزير الدفاع القبرصي Vasilis PALMAS الذي رحب به بإسم الرئيس القبرصي، وسفيرة لبنان في قبرص كلود الحجل، والقنصل زياد كوسا، ومدير المراسم في قبرص وعدد من الدبلوماسيين. وفور وصوله الى القصر الرئاسي في نيقوسيا، كان في استقباله الرئيس خريستودوليدس، وأقيمت له مراسم التشريفات الرسمية، وعرض الرئيسان ثلة من حرس الشرف، وعُزف النشيدان اللبناني والقبرصي، ووضع الرئيس عون إكليلا من الزهر امام تمثال مكاريوس الثالث رئيس أساقفة الكنيسة القبرصية الأرثوذكسية وأول رئيس لجمهورية قبرص. ثم صافح الرئيس اللبناني أعضاء الوفد القبرصي، ليصافح بعد ذلك الرئيس القبرصي أعضاء الوفد اللبناني، قبل ان يتوجها الى مدخل القصر لالتقاط الصور التذكارية. ثم انتقل الرئيسان عون وخريستودوليدس الى مكتب الرئيس القبرصي حيث عقدا لقاء ثنائياً، رحب في مستهله الرئيس خريستودوليدس بالرئيس عون، مثمناً المحادثات التي عقدها معه خلال زيارته الى بيروت في اعقاب انتخابه رئيسا للجمهورية اللبنانية، وفي لقائهما في باريس. واعرب عن حرصه على تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مجال الدفاع، والامن، والطاقة، والتجارة والسياحة. ورد الرئيس عون معبّراً عن تقديره العميق لحفاوة الاستقبال، لافتاً الى ان اللبنانيين تطلعوا الى قبرص لا كبلدهم الثاني بل كبلدهم الاخر، لا سيما وان البلدين لا تفصلهما الا الجغرافيا ولهما مصالح مشتركة في ظل مواجهتهما العديد من التحديات، مثمناً وقوف قبرص الدائم الى جانب لبنان الذي يتطلع اليها كونها البلد الذي لطالما كان الداعم له وسيبقى.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ ساعة واحدة
- ليبانون 24
قيادي في "حزب الله": سلاح المقاومة هو للدفاع عن لبنان وملفه يحلُّ بـ"الحوار"
قال عضو المجلس السياسي في " حزب الله" الوزير السابق محمود قماطي ، اليوم السبت، إنه لا علاقة لسلاح المقاومة بمسألة "حصرية السلاح" التي تشمل الأمن الداخلي، مشيراً إلى أنَّ سلاح المقاومة يندرج ضمن إطار الدفاع عن لبنان ، فيما البحث بشأنه يتم على طاولة الحوار مع رئيس الجمهورية جوزاف عون من خلال الإستراتيجية الدفاعية". وفي حديثٍ عبر قناة الـ"OTV"، قال قماطي: "لا تزال رؤية الرئيس عون تفيد بأن مسألة السلاح تحل على طاولة الحوار عبر الاستراتيجية الدفاعية، وأميركا لم تُقدم حتى اليوم أي شيء داعم للعهد وللرئيس عون يسهل مهمته".

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
خطاب القوات: انتخابي
بدا واضحًا في الأشهر الأخيرة، أن "القوات اللبنانية" تتجه بخطابها السياسي نحو تصعيد غير مسبوق ضد حزب الله، مستخدمةً نبرة هجومية حادة لا ترتبط بشكل مباشر بالتطورات السياسية العامة، بل تنبع أساسًا من واقع داخلي يرتبط بالتحضيرات المبكرة للانتخابات النيابية المقبلة. ف"القوات"، التي تسعى إلى إعادة ترسيخ حضورها المسيحي في وجه منافسين جددا، تجد في التصعيد وسيلة لاستنهاض قاعدتها الشعبية، وإعادة ضبط تموضعها السياسي في المشهد المحلي. هذا التصعيد يتجاوز أحيانًا حدود الخلافات التقليدية مع "حزب الله"، ويأخذ طابعًا عدائيا غير مسبوق، هدفه الإيحاء بأن القوات تقف على الضفة المقابلة تمامًا، ولا تشارك في منظومة التسويات أو التفاهمات التي تطبع الأداء الحكومي والسياسي في البلاد. من هنا، لا يبدو مستغربًا الحديث عن إمكان لجوء القوات إلى خيار الاستقالة من الحكومة، ليس بسبب معطيات دستورية أو اعتراض على سياسات محددة، بل كجزء من حراك سياسي يُظهر أنها غير راضية عن أداء الحكومة، وأنها مستعدة لدفع الثمن في سبيل مشروعها، أو بالأحرى في سبيل الإيحاء بأن مشروعها لا يزال قائمًا ولم يفشل. لكن اللافت في المرحلة الراهنة هو أن خطاب "القوات" لا يستهدف حزب الله فحسب، بل يتعداه إلى محاولة خفية وغير مباشرة، لضرب صورة الرئيس جوزيف عون، الذي يشكل بنظر شريحة مسيحية واسعة رمزًا للوسطية والاعتدال، ويستقطب دعمًا شعبيًا يتقاطع في أماكن كثيرة مع قاعدة "القوات اللبنانية". ولذلك، فإن تصعيد الخطاب السياسي والتلويح بالاستقالة والتشدد في مواجهة "حزب الله"، كلها أدوات تُستخدم أيضًا لخلق مناخ من الإحباط حيال إمكانية نجاح الرئيس عون في إدارة المرحلة المقبلة، وبالتالي تقليص فرصه في المنافسة الجدية على زعامة مسيحية بديلة أو منافسة. تخوض "القوات" حملة مزدوجة: الأولى لتكريس حضورها على الساحة المسيحية على أبواب الانتخابات، والثانية إضعاف صورة منافس محتمل قد يشكل تهديدًا حقيقيًا لحضورها. أما "حزب الله"، فهو في هذا السياق، الهدف العلني في معركة عنوانها الحقيقي... الانتخابات. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


تيار اورغ
منذ ساعة واحدة
- تيار اورغ
قماطي: "ما لم ينفذ اتفاق وقف إطلاق النار.. لسنا مستعدين للتعاطي بأي بند جديد"!
قال عضو المجلس السياسي في حزب الله، محمود قماطي للـ OTV: "ما قلناه بردنا الا بحث باي امر جديد ما لم ينفذ اتفاق وقف اطلاق النار وقبل ذلك لسنا مستعدين للتعاطي باي بند جديد والرد اللبناتي الرسمي تضمن هذه الاولوية لتنفيذ الاتفاق وانهاء الاحتلال." وأضاف قماطي: " هناك خلط بين حصرية السلاح والتي تشمل الامن الداخلي ولا علاقة لسلاح المقاومة بهذا المعنى اما سلاح المقاومة فهو يندرج ضمن اطار الدفاع عن لبنان وهو يبحث على طاولة الحوار مع الرئيس عون بشأن الاستراتيجية الدفاعية." وأوضح: "لا تزال رؤية الرئيس عون هي مسألة السلاح انها تحل على طاولة الحوار عبر الاستراتيجية الدفاعية والاميركي لم يقدم حتى اليوم اي شيء داعم للعهد وللرئيس عون يسهل مهمته."