logo
صحة وطب : علماء برازيليون يتوصلون لمادة في سم العقرب تقتل خلايا سرطان الثدى

صحة وطب : علماء برازيليون يتوصلون لمادة في سم العقرب تقتل خلايا سرطان الثدى

الأحد 22 يونيو 2025 11:50 صباحاً
نافذة على العالم - كشفت مجلة Newsweek، إنه قد يكون المخلوق السام من سم العقرب بغابات الأمازون هو المفتاح لمحاربة أحد أخطر أنواع السرطان التي تصيب النساء اليوم.
سم العقرب يحارب سرطان الثدى
وفقًا للجمعية الأمريكية للسرطان، فإن سرطان الثدي هو السرطان الأكثر شيوعًا بين النساء في الولايات المتحدة - حيث يمثل حوالي 30% من جميع حالات السرطان الجديدة لدى النساء سنويًا، ومن المتوقع أن تموت حوالي 42170 امرأة بسببه في عام 2025.
اكتشف علماء برازيليون أن سم عقرب "بروثياس أمازونيكوس" Brotheas amazonicus هو نوع من العقارب يوجد في غابات الأمازون المطيرة يحتوي على جزيء يقتل خلايا سرطان الثدي بطريقة مشابهة للعلاج الكيميائي، وذلك وفقا لدراسة رائدة أجراها باحثون في البرازيل.
وقالت إليان كاندياني أرانتيس، أستاذة في جامعة ساو باولو ومنسقة المشروع: "من خلال التنقيب البيولوجي، تمكنا من تحديد جزيء في نوع هذا العقرب الأمازوني يشبه الجزيء الموجود في سموم العقارب الأخرى والذي يعمل ضد خلايا سرطان الثدي".
الجزيء المذكور، والذي يسمى BamazScplp1، هو نوع من الببتيد - سلسلة قصيرة من الأحماض الأمينية - التي أظهرت خصائص مكافحة السرطان عند اختبارها في المختبر، ويعمل بشكل مشابه لدواء باكليتاكسيل، وهو دواء علاج كيميائي قياسي، عن طريق تحفيز النخر، أو موت الخلايا غير المنضبط، في خلايا سرطان الثدي.
وعلى عكس بعض عمليات قتل الخلايا الأخرى التي ينظمها الجسم، فإن النخر يسبب انفجار الخلايا السرطانية وموتها - وهو التكتيك الذي لوحظ أيضًا في المركبات الأخرى القائمة على السم.
ما هو التنقيب البيولوجي؟
التنقيب البيولوجي هو عملية البحث عن مركبات مفيدة في الطبيعة، وخاصةً من النباتات والحيوانات والكائنات الدقيقة، في هذه الحالة، استكشف الفريق سمّ العقرب بحثًا عن جزيئات حيوية نشطة محتملة، وهي مواد تؤثر على الأنسجة الحية بشكل مفيد، مثل مكافحة العدوى أو السرطان.
تحويل السم إلى دواء..
لا يستغل الباحثون سمّ العقارب على نطاق واسع، بل يستخدمون عملية تُسمى التعبير الجيني المتغاير، أي إدخال الجين المُنتج لبروتين مُعين في كائن حي آخر - غالبًا ما يكون خميرة أو بكتيريا - لإنتاجه بكميات كبيرة في المختبر.
وأضافت أرانتيس، "إنه نعتزم أيضًا الحصول على هذه الجزيئات من خلال التعبير غير المتجانس"، في إشارة إلى BamazScplp1 ومركبات واعدة أخرى.
ووفقا لما ذكرته مجلة Newsweek ، فانه من بين هذه الكائنات الحية المضيفة نوع من الخميرة يُدعى Pichia pastoris، وهو نوع من الخميرة تم عزلها في فرنسا عام 1950، وتستخدم هذا النوع عادة في التكنولوجيا الحيوية لتصنيع البروتينات التي يصعب الحصول عليها بشكل طبيعي.
"الغراء الفائق" المصنوع من سم الثعبان ..
هذه ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها الباحثون في البرازيل إلى السمّ في ابتكارات طبية، ففي مركز دراسة السموم والحيوانات السامة (CEVAP)، طوّر العلماء منتجًا حاصلًا على براءة اختراع يُسمى مانع تسرب الفيبرين، وهو نوع من الغراء البيولوجي يُصنع بدمج السيرينوبروتيناز (إنزيم موجود في سم الثعابين) مع الراسب البارد، وهو مُكوّن مُستخلص من دم الجاموس أو الأبقار أو الأغنام، وهو غني بالفيبرينوجين، وهو بروتين أساسي لتخثر أو تجلط الدم، عند خلطهما، يُشكّلان شبكة فيبرين، تُحاكي عملية الشفاء الطبيعية في الجسم، دُرِسَ هذا المانع للتسرب لاستخداماتٍ مثل إصلاح الأعصاب، وعلاج إصابات العظام، وحتى المساعدة في استعادة الحركة بعد إصابات الحبل الشوكي، وهو حاليًا في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، وهي المرحلة الأخيرة قبل دراسة اعتماد الدواء واستخدامه على نطاق واسع.
يُسهّل عامل النمو هذا تكوين أوعية دموية جديدة، وإذا جمعناه مع الكولينين-1، يُمكننا ابتكار مادة مانعة للتسرب من الفيبرين مُحسّنة مقارنةً بالمادة التي يجري تطويرها في CEVAP، مع إمكانية توسيع نطاق استخدامها على المستوى الصناعي، إذ يُمكن الحصول عليها من خلال التعبير الجيني غير المتجانس، وفقًا لما قالته ارانتيس.
دفعة أكبر نحو الابتكار في مجال الأدوية الحيوية..
يُنفَّذ كل هذا العمل في إطار مركز العلوم التطبيقية وتطوير المستحضرات الصيدلانية الحيوية (CTS)، وهو برنامج يهدف إلى تحويل الاكتشافات البيولوجية إلى علاجات طبية عملية، ويُعدّ مركز CTS جزءًا من جهود أوسع نطاقًا تُبذلها مؤسسة FAPESP، وهي مؤسسة عامة في البرازيل تُموّل البحث العلمي.
لا تقتصر استراتيجيتهم على سم العقرب، فقد عمل الفريق أيضًا على بروتينات الأفعى الجرسية، بما في ذلك مركب يُسمى الكولينين-1، ويطور مادة حيوية أخرى تُعرف باسم CdtVEGF ، والتي تُعزز نمو الأوعية الدموية، وهي أداة قيّمة محتملة في تجديد الأنسجة.
ماذا يأتي بعد ذلك؟
لا يزال اكتشاف BamazScplp1 في مراحله الأولى. وقد عُرضت النتائج في مؤتمر FAPESP Week France العلمي، الذي عُقد في الفترة من 10 إلى 12 يونيو في تولوز، جنوب فرنسا، وتُبرز هذه النتائج الاهتمام المتزايد بالمركبات الطبيعية، وكيف يُمكن أن تُضاف إلى العلاجات التقليدية، كالعلاج الكيميائي، أو حتى تُحل محلها.
وإذا أكدت الاختبارات الإضافية فعاليتها وسلامتها، فقد يتم تطوير الجزيء المأخوذ من العقرب في يوم من الأيام إلى نوع جديد من الأدوية المضادة للسرطان، مما يوفر للمرضى المزيد من الخيارات وربما آثارًا جانبية أقل.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دراسة تحدد عوامل ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان بين النساء
دراسة تحدد عوامل ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان بين النساء

24 القاهرة

timeمنذ 4 ساعات

  • 24 القاهرة

دراسة تحدد عوامل ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان بين النساء

حذر خبراء الصحة، من ارتفاع مثير للقلق في نوع سرطان لدى النساء، والذي يعتقد أنه ينتج على الوجبات السريعة، ومن المتوقع أن ترتفع حالات سرطان الرحم بنسبة تصل إلى 53% لدى بعض النساء بحلول عام 2050، وفقًا لدراسة أجراها باحثون أمريكيون. ووفقًا لما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن الوفيات الناجمة عن مرض سرطان الرحم من المعتقد أنها سترتفع بين النساء في الفئة العمرية بين 18 و84 عامًا بنسبة تتراوح بين 83 و98%، على مدى الـ 25 سنة المقبلة، وبالمقارنة في حين أن سرطان القولون يرتفع بنسبة 2.4% سنويًا بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا، وفي الوقت نفسه، تشهد الوفيات الناجمة عن سرطان الأمعاء انخفاضا سنويا بنحو 1%، على الرغم من ارتفاع عدد المرضى الأصغر سنًا. عوامل ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان بين النساء واكتشف مؤلفو الدراسة، من جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة، اختلافًا عرقيًا واضحًا بشكل خاص في أعداد المصابين بالمرض، وتوقع الباحثون أن تزيد الحالات بنسبة 28.6 في المائة بين النساء البيض و53 في المائة بين النساء السود، ومن المذهل أن الوفيات الناجمة عن سرطان الرحم بين النساء السود سترتفع بنسبة 97.9%، مقارنة بنسبة 83.6% بين النساء البيض، وأن ارتفاع المعدلات بين النساء السود قد يكون بسبب ميلهن إلى الإصابة بأنواع عدوانية من سرطان الرحم ومواجهتهن لتأخيرات أطول في العلاج والتشخيص. ووجد الباحثون، أن الارتفاع الإجمالي يعود إلى الانتشار المتزايد للعامل الرئيسي وراء هذا المرض، هو السمنة، وأن ثلث حالات سرطان الرحم في المملكة المتحدة ناجمة عن زيادة الوزن أو السمنة، حيث تزيد من مستويات هرمونين الأنسولين الصائم والتستوستيرون، وكلاهما يسبب أورام الرحم. وأشار الباحثون، إلى وجود بعض الأطعمة التي قد تكون عامل رئيسي للإصابة السمنة، وأن هناك وجود صلة بين السرطان والأطعمة فائقة المعالجة، والتي تشمل الكعك ورقائق البطاطس والوجبات الجاهزة، وعادة ما تحتوي على مستويات عالية من السعرات الحرارية والسكر والملح والدهون. دراسة تكشف أن ضعف قبضة اليد علامة على الإصابة بـ الذهان الدواء الذي تتناوله ملايين النساء قد يزيد من سرطان الثدي لدى الشابات.. دراسة تكشف

تكنولوجيا : اكتشاف طريقة جديدة لعلاج السرطان دون مضاعفات جانبية
تكنولوجيا : اكتشاف طريقة جديدة لعلاج السرطان دون مضاعفات جانبية

نافذة على العالم

timeمنذ 6 ساعات

  • نافذة على العالم

تكنولوجيا : اكتشاف طريقة جديدة لعلاج السرطان دون مضاعفات جانبية

الثلاثاء 1 يوليو 2025 06:00 مساءً نافذة على العالم - تكنولوجيا 20 01 يوليو 2025 , 06:32م اكتشاف طريقة جديدة لعلاج السرطان دون مضاعفات جانبية واشنطن - قنا نجح فريق بحثي من كلية الصيدلة في جامعة /تورو/ الأمريكية في التوصّل إلى اكتشاف طريقة جديدة تفتح الباب أمام تطوير أدوية تستهدف الخلايا السرطانية، دون أن تؤثر سلباً على الأنسجة السليمة في الجسم. وكشفت الدراسة، التي قادها البروفيسور راج كومار، للمرة الأولى عن البنية الدقيقة لمستقبلات الهرمونات الستيرويدية، وهي بروتينات تلعب دوراً محورياً في اختراق السرطان للوظائف الحيوية بالجسم، حيث يُعد هذا الاكتشاف بمثابة خريطة جزيئية جديدة قد تُحدث نقلة نوعية في آليات العلاج، من خلال تمكين الباحثين من تعطيل المستقبلات السرطانية داخل الأنسجة المريضة فقط، دون المساس بالخلايا السليمة، خاصة أن الطريقة الجديدة اعتمدت على تقنية "بروتيومية" متطورة مكّنت العلماء من رصد الفروقات الجزيئية بين أنواع الأنسجة بدقة غير مسبوقة. وأوضح الباحثون المشاركون أن هذا النهج سيساعد في فهم كيفية تشكّل المستقبلات لمركّبات بروتينية معقدة داخل الخلايا، وبالتالي تصميم أدوية تُوجّه للورم بشكل دقيق، وتجنب الأعراض الجانبية الخطيرة التي يعاني منها المرضى حالياً، معتبرين هذا الإنجاز بصيص أمل للمرضى الذين يعانون من أنواع السرطان المرتبطة بالهرمونات مثل سرطان الثدي والبروستات، حيث ترتبط العلاجات الحالية بأعراض جانبية قد تكون مدمّرة، كازدياد خطر الإصابة بأورام جديدة في أعضاء أخرى. وفي سياق متصل، أعلن باحثون من جامعة /لوند/ السويدية عن اكتشاف نقطة ضعف جديدة في الورم الميلانيني، وهو أحد أكثر أنواع سرطان الجلد شراسة، ما يعزز فرص تطوير علاجات أكثر فعالية لهذا المرض الخطير. يذكر أن السَّرطان هو مجموعة من الأمراض التي تتميز خلاياها بالتوغل والانتشار، هذه الخلايا المنقسمة لها القدرة على غزو الأنسجة المجاورة وتدميرها، أو الانتقال إلى أنسجة بعيدة في عملية يُطلق عليها الانبثاث وهذه القدرات هي صفات الورم الخبيث، أما الورم الحميد فيتميز بنمو محدد وعدم القدرة على الغزو أو القدرة على الانتقال.

سرطان خبيث أكل أنفه : وداخل علي أجزاء أخري
سرطان خبيث أكل أنفه : وداخل علي أجزاء أخري

البشاير

timeمنذ 10 ساعات

  • البشاير

سرطان خبيث أكل أنفه : وداخل علي أجزاء أخري

بريطاني أنفه بالكامل بعد أن ظن الأطباء لأشهر أن ما يعانيه عدوى تنفسية في واقعة مؤلمة تُسلط الضوء على خطورة التشخيص المتأخر، فقد بريطاني أنفه بالكامل بعد أن ظن الأطباء لأشهر أن ما يعانيه عدوى تنفسية عابر والحقيقة التي تم الكشف عنها، كانت أكثر قسوة، وهي المعاناة من سرطان دموي نادر بدأ في أنفه وانتشر إلى فمه ويقول ويليام بروغان (47 عامًا)، وهو طاهٍ سابق من بلدة هاميلتون في جنوب لاناركشاير بأسكتلندا، إنه كان يعاني في البداية من ألم بسيط في الأنف، عُزي حينها إلى نزلة برد أو التهاب شائع. وبعد أكثر من عام من وصف المضادات الحيوية دون جدوى، تبين في نهاية المطاف أنه مصاب بسرطان الغدد الليمفاوية، أحد أخطر أنواع السرطان المرتبطة بالجهاز المناعي. ويوضح بروغان 'كنت أعرف أن هناك خطباً ما'، وعبر عن إحباطه قائلا: 'كنت أقول لهم لعدة أشهر إن هناك شيئًا أكثر خطورة، فأنت تعرف جسدك. لكنهم استمروا في إعطائي المضادات الحيوية. وعندما طلبت مساعدة إضافية، تأخرت المواعيد، وتدهورت حالتي خلال فترة الانتظار، 'استغرق الأمر أكثر من عام للحصول على خزعة تؤكد إصابتي بالسرطان'. وأضاف: ' لو تم تشخيصي قبل 9 أشهر فقط، لكان من الممكن إنقاذ أنفي ومنع انتشار المرض إلى فمي'. بعد التشخيص في يناير، خضع بروغان لعملية جراحية استمرت 20 ساعة، اضطر خلالها الأطباء إلى استئصال أنفه وأجزاء من سقف فمه. حاول الأطباء لاحقًا ترميم سقف الفم باستخدام أنسجة من ذراعه، لكن العملية فشلت، ما استدعى إجراء عملية ثانية استغرقت 5 ساعات لإزالة الزرع الفاشل، ثم عملية ثالثة ناجحة استغرقت 12 ساعة لإعادة بناء الفم. ويستعد الأطباء حاليًا لإجراء جراحة أخرى لإعادة تشكيل أنفه باستخدام رقعة جلدية مطابقة للونه الأصلي بناءً على صور سابقة له، وهو ما يمنحه الأمل في استعادة جزء من ملامحه الطبيعية. صدمة نفسية ودعم دوائي ويعاني بروغان من صدمة نفسية بسبب فقدان أنفه والتغير الجذري في مظهره، ويعتمد حاليا على أدوية مضادة للقلق للخروج من المنزل. ويقول: 'الناس يشيرون إليّ قائلين: هذا هو الرجل ذو الفجوة في وجهه… لكني ممتن للأطباء الذين أنقذوا حياتي، وآمل أن أتمكن من الخضوع لعملية إعادة بناء الوجه هذا العام'. وسرطان الغدد الليمفاوية هو أحد أنواع السرطان التي تصيب الجهاز الليمفاوي المسؤول عن مقاومة العدوى. تختلف أعراضه باختلاف مكان ظهوره، وقد تشمل تورما غير مؤلم في الرقبة أو تحت الإبط أو الفخذ، إضافة إلى أعراض مثل الحمى، التعرق الليلي، فقدان الوزن، الحكة، وضيق التنفس. تحذير من تجاهل الأعراض وتبرز قصة ويليام بروغان أهمية عدم الاستهانة بالأعراض المزمنة أو غير المبررة، وضرورة الإصرار على إجراء الفحوصات المتقدمة عند الشك في وجود مرض خطير. كما تسلط الضوء على الحاجة لتحسين سرعة التشخيص الطبي، خاصة في حالات الأمراض النادرة أو غير النمطية. Tags: أكل أنفه خبيث سرطان

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store