
جان لويس صبجي يكشف عن أسرار إطلالات النجمات العربيات
قال صبجي في مقابلة مع موقع CNN بالعربية أنه عندما يصمم، لا يركّز على الزينة بل على الصوت، لأنّه يريد من المرأة التي ترتدي تصاميمه أن تشعر بأنها مرئية، ومسموعة، ولا تُنسى. ويكشف عن علاقته مع النجمات وأحلامه المستقبلية في عالم التصميم.كيف بدأت رحلتك مع تصميم الأزياء، ومتى أدركت أن هذا الشغف سيتحوّل إلى قدر مهني؟
مصمم الأزياء اللبناني جان لويس صبجي: بصراحة، لا أذكر لحظة في حياتي لم أكن أحلم فيها بأن أكون مصمم أزياء. أقدم ذكرياتي تعود إلى المدرسة، حين كنت منشغلاً برسم الفساتين في دفاتري بينما يشتكي الأساتذة لوالديّ بأني لا أركّز في الصف. كان الأمر أشبه بالحدس، وكأنني وُلدت وأنا أرى العالم من خلال القصّات والأقمشة.
ترسّخ هذا الشعور لاحقًا عندما استلمت إدارة عمل والدي. كانت لحظة تتطلّب مني المسؤولية وإعادة ابتكار المسار. عندها أدركت أنني لا أرث إرثًا فقط، بل يتم تسليمي مهمة تشكيله، وتشكيل ذاتي كمصمم.
A post shared by JEAN-LOUIS SABAJI (@jeanlouissabaji)
من الشخص أو الحدث الذي كان له تأثير كبير في تشكيل هويتك كمصمم؟
مصمم الأزياء اللبناني جان لويس صبجي: هويتي الإبداعية بدأت تتبلور فعليًا خلال دراستي للماجستير في إيطاليا. هناك، تعلّمت أن أصمم من مكان صادق في داخلي. شجّعني الأساتذة على الغوص في الجوانب غير المنطوقة من ذاتي وترجمتها عبر التصميم. غيّر ذلك أسلوبي بالكامل، فأصبحت تصاميمي أكثر عاطفية، تعبّر عمّا أشعر به لا فقط ما أراه.
ما الذي ألهمك لتصميم هذه المجموعة الأخيرة؟ وما الرسالة التي أردت إيصالها من خلالها؟
مصمم الأزياء اللبناني جان لويس صبجي: مجموعة "Echoes of the Wind" مستوحاة من رحلة أوراق الخريف؛ كيف تتغيّر، وتتساقط، وتستقر في سكون الشتاء.
حاولت ترجمة هذه الحركة من خلال أقمشة منسدلة وقصّات نحتية تعبّر عن التوتر بين الحركة والهدوء. أما لوحة الألوان فتعكس انتقال الطبيعة من دفء الخريف إلى عمق الشتاء.هل تصمم وفي ذهنك امرأة معيّنة؟
مصمم الأزياء اللبناني جان لويس صبجي: المرأة التي أصمم لها لا تهمس بل تفرض حضورها. إنها جريئة، لا تُنسى، وتعرف جيدًا أن التميّز جزء من قوّتها. لا تخاف من أن تُرى، بل ترى في الظهور العلني إعلانًا عن هويتها.نجد جرأة لافتة في لوك مايا دياب، ما الذي يختلف في العمل مع مايا عن غيرها من النجمات؟
مصمم الأزياء اللبناني جان لويس صبجي: مايا ليست فقط مصدر إلهام، بل صديقة عزيزة. لديها الشجاعة لارتداء ما لا يجرؤ عليه الآخرون. لا يوجد 'حدود' أو 'ممنوعات' معها، وهذا ما يجعل التعاون معها ممتعًا إلى أقصى درجة. إنه ليس مجرد تعاون، بل حرية إبداعية خالصة.
A post shared by JEAN-LOUIS SABAJI (@jeanlouissabaji)
لفتنا تصميم الكورسيه الذي ارتدته مايا دياب في كليبها الجديد، هل هو مصنوع فعلاً من الحديد؟
مصمم الأزياء اللبناني جان لويس صبجي: نعم، هذا الكورسيه قطعة استثنائية من مجموعة الهوت كوتور لخريف وشتاء 2024. فور إطلاق المجموعة، تواصلت معي مايا، وقالت: 'هذا الكورسيه لي، وسأعتمده في الكليب'.
في العرض الأصلي، كان منسّقًا مع تنورة من قماش الـ Satin Duchesse بلون البيج، لكن رغبت مايا في منحه طابعًا أكثر جرأة، فصممنا له تنورة جلد سوداء خصيصًا للكليب.
الفكرة من وراء الكورسيه أنه مصنوع بالكامل من النحاس، وتم تشكيله باستخدام قطع حديد. أردت ابتكار درع يأخذ هيئة الريش، وكأن المرأة ترتديه كحماية رمزية.
A post shared by JEAN-LOUIS SABAJI (@jeanlouissabaji)جمعت إطلالة نادين لبكي مع موضة المونوكروم بين الكلاسيكية والعصرية، ماذا تخبرنا عنها؟
مصمم الأزياء اللبناني جان لويس صبجي: تجسّد نادين لبكي الأناقة الصامتة. أسلوبها حاد ومصقول وله نغمة كلاسيكية. عندما صممت لها، أردت أن أعبّر عن هذه التوازنات. استخدمنا ياقة حادة تعكس البنية، مع بساطة أحادية اللون. كانت الإطلالة حوارًا بين أسلوبينا معًا.
A post shared by JEAN-LOUIS SABAJI (@jeanlouissabaji)تتعاون مع نوال الزغبي المعروفة بحبّها للتجدّد في الموضة، هل يشكّل ذلك تحديًا لك أم مصدر إلهام؟
مصمم الأزياء اللبناني جان لويس صبجي: العمل مع نوال سلس جدًا. مع الوقت أصبح بيننا انسجام كبير. هي تحب التجدّد، وهذا يتماشى تمامًا مع منهجي في التصميم. دائمًا أبحث عن الجديد، لذلك لا أعتبره تحديًا بل تدفّقًا طبيعيًا.كيف حصل التعاون مع آيشواريا راي؟ وهل اختلفت التجربة عن العمل مع نجمات العالم العربي؟
مصمم الأزياء اللبناني جان لويس صبجي: آيشواريا راي هي ملكة مهرجان كان، وهذا وحده جعل التصميم لها تجربة مثيرة. الفستان الذي صممته لها كان بطبعة جلد التمساح اللامعة مع ثلاثة ذيول درامية. ردة الفعل كانت مذهلة. أكثر ما لفتني هو مدى تعاونها، على عكس بعض النجمات العربيات اللواتي يمِلن إلى التحفّظ، وكأن مهرجان كان مسرحًا مثاليًا للتميّز والجرأة.كيف توازن بين تقديم تصاميم تعبّر عنك كمبدع وبين مجاراة صيحات الموضة المتغيّرة؟
مصمم الأزياء اللبناني جان لويس صبجي: أسير دائمًا على الحافة بين هويتي الخاصة كمصمم وبين ما يحدث في عالم الموضة. الصيحات قد تكون جميلة، لكن لا بد من تصفيتها عبر رؤيتي الشخصية. تصاميمي يجب أن تكون صادقة دائمًا، وإلا أصبحت مجرد صدى بلا روح.أخيرًا، ما الحلم الذي لم تحققه بعد في عالم التصميم؟
مصمم الأزياء اللبناني جان لويس صبجي: أنا شديد الفضول حيال الذكاء الاصطناعي، خاصة في كيف يمكن أن يدعم - ولكن لا يستبدل- الإحساس في التصميم. الفن من دون شعور هو مجرد بيانات. أتخيّل مستقبلًا حيث يساعدنا الذكاء الاصطناعي في تحويل الأفكار السريالية التي يصعب رسمها إلى تصاميم ملموسة. لكن روح الفستان ستظل دائمًا من صنع اليد البشرية.من هي النجمة التي تتمنى أن ترتدي من توقيعك ولم تتحقق الفرصة بعد؟
مصمم الأزياء اللبناني جان لويس صبجي: حلمي أن ألبس أنجلينا جولي. هي تمثّل كل ما أؤمن به: القوة، والرقي، والغموض.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


CNN عربية
منذ يوم واحد
- CNN عربية
سوريا.. "اعتذار" الممثل باسم ياخور عن تصريحات سياسية سابقة يشعل ضجة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أشعل الممثل السوري، باسم ياخور، تفاعلا واسعا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ممن تداولوا مقاطع فيديو له يعتذر فيها عن تصريحات سياسية سابقة له.مقطع الفيديو المتداول جاء خلال مقابلة لباسم ياخور مع قناة العربية السعودية من دبي، حيث قال فيها: "كل انسان جرحته بكلامي أو بتصريحي أنا اعتذر منه، لكن عدم المؤاخذة أنا لم أكن مسؤولا في النظام ولم أكن أعمل أي شكل من أشكال البزنس مع النظام ولم يكن لي أي منصب وأنا رجل عايش خارج البلد منذ سنوات طويلة جدا.."وتابع ياخور قائلا: "لم يربطني أي شيء في النظام السابق سوى ما قلته وهي وجهات نظر، واليوم أنا أقول إذا جرحت أي إنسان بوجهات نظري هذه وأي انسان مجروح من وجهات نظري أنا وجهت له هذه الرسالة مثل ما طلب الأستاذ مازن (مقدم البرنامج)".ويذكر أنه ومن آخر الأعمال الفنية التي شارك بها باسم ياخور كان في مسلسل "السبع" الذي تناول حياة الغجر، من خلال صراع بين عائلتين على النفوذ، وشهد منعطفات كبيرة: حيث "لا يعرف فيها الجبروت حدًا، ولا الانتقام يصل نهاية، ولا حتى الحب يمنع كرهًا"، والمسلسل من إخراج فادي سليم، وشارك في تأليفه مع الكاتب سيف رضا حامد، ويضم على قائمة أبطاله: باسم ياخور، أمل عرفة، وعبدالمنعم عمايري، والممثلة الجزائرية أمل بوشوشة، وممثلون كثر آخرون، وعرض على : LBC، و Ltv. أمل بوشوشة إلى جانب باسم ياخور بمسلسل "السبع.. ابن الجبل" في موسم دراما رمضان 2025


CNN عربية
منذ 3 أيام
- CNN عربية
2000 حرفي وفنان عملوا على مجموعة أزياء هندية في أسبوع باريس للموضة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قدّم المصمم الهندي راهول ميشرا، في أسبوع الأزياء الراقية في باريس لموسم خريف وشتاء 2026، مجموعة تجمع بين فلسفة عميقة وفن متقن، مستوحاة من مفهوم الحب عبر سبع مراحل روحية تعكس رحلة الإنسان. في بداية يوليو/تموز، نشر ميشرا على صفحته الرسمية على "إنستغرام" فيديو تعريفيًا بمجموعته الجديدة، قال فيه: "نحن لا نقع في الحب فحسب، بل نصبح الحب". A post shared by Rahul Mishra (@rahulmishra_7) في السياق ذاته، استعرض المصمم في فيديوهات عدة مراحل تطور الحب عبر سبع مراحل، بدءًا بالانجذاب، مرورًا بالافتتان، والاستسلام، وصولًا إلى التبجيل، والإخلاص، والتعلق، وانتهاءً بالموت، متماشياً مع تعاليم التصوف. وذكر ميشرا أن هذه المجموعة هي نتاج جهد نحو 2000 حرفي وفنان عملوا معًا لتحويل رؤية المصمم إلى قطع تجمع بين التراث والحداثة. A post shared by Rahul Mishra (@rahulmishra_7) انسجمت التصاميم بين التلاعب بالألوان والأشكال، حيث افتُتح عرض الأزياء بفستان ذهبي منحوت على شكل قلب، واختُتم بفستان أسود يحمل الشكل ذاته، مما يجسد التفسيرات الحرفية لفكرة الحب في التشكيلة. تميزت المجموعة بغنى التفاصيل، حيث تبرز أزهار اللوتس الضخمة وكأنها تنمو من هياكل تشبه السيقان، ملتصقة ببدلات جسدية متناسقة اللون، ما منح عارضات الأزياء مظهرًا يشبه الزهرة المتفتحة. إلى جانب فساتين مطرزة بأزهار دقيقة تمتد على طول الفستان، وصفها البعض بأنها لوحات فنية مزخرفة. A post shared by Rahul Mishra (@rahulmishra_7) من بين الحضور البارزين في العرض، شارك ميشرا صورة لمغنية الراب الأمريكية كاردي بي، التي ارتدت فستانًا طويلًا من تصميمه ضمن مجموعة خريف 2025، مزينًا بتطريز يدوي على صدرية "Wild Rose" باللون الأحمر الياقوتي، مع عقد "Crimson Mirage" المرصّع بأحجار التورمالين الوردية والماس الطبيعي، والمصنوع من الذهب الأبيض عيار 18 قيراط.


CNN عربية
منذ 3 أيام
- CNN عربية
ملطخّة بالدماء ومشوّهة..فساتين "مخيفة" تظهر بأسبوع الأزياء في باريس
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في مشهد غير مألوف ، قدّم كل من المصمم الذي وُلد في هونغ كونغ روبرت وان والمصمم البلجيكي غلين مارتنز وهو المدير الإبداعي في دار "Maison Margiela" مجموعتين تميّزتا بجرأة بصرية عالية وطابع "مخيف" يخالف التوقعات الكلاسيكية لعروض الأزياء الراقية، حيث دمج كلاهما عناصر درامية، وغرائبية، وأحيانًا صادمة في قلب عاصمة الموضة.في عرض حمل عنوان "Becoming" نقل وان الجمهور إلى مسرح "Théâtre du Châtelet" الذي تحوّل إلى فراغ مظلم خانق. بدأت العارضات بالسير وسط الظلام، بينما عكست التصاميم سردية بصرية حول طقوس "التحوّل" والهوية. تميزت إحدى الإطلالات بفستان أبيض غير مكتمل يتدلّى من الورك بدلًا من الخصر، بينما ظهرت في إطلالة أخرى ذراعان إضافيتان تخرجان من الكتفين لتثبيت الفستان، في مشهد يشبه أفلام الرعب الفني. A post shared by ROBERT WUN• (@robertwun) أعاد "وان" تقديم مفاهيم "التشويه الجميل" من خلال تصاميم مطرّزة بتفاصيل تشبه الكفوف الحمراء الملطّخة، وتفاصيل بلورية تُشبه الفطريات الطفيلية التي نمت على الأقمشة. كما ظهرت القبعات الكبيرة والأقنعة الشفافة كامتداد لجسم العارضة لا كقطعة إكسسوار، بينما كانت بعض الأقمشة مزيّنة بتطريزات دقيقة توحي بالتآكل والانهيار، وكأنها ناجية من حريق أو من حدث غامض. في إطلالات أخرى، استعان المصمم بخامات شفافة وكثيفة تحاكي تسريحات الشعر، ودمجها مع فساتين تتفكك أو "تنسلخ" عن الجسد، كأنها توثّق لحظة الخروج من الهوية. لم تكن الأزياء محايدة، بل محمّلة بتوتر حسي بصري يعكس صراعًا داخليًا جسّده القماش. أما غلين مارتنز، وفي أول عرض له "أرتيزانال" في دار " "Maison Margiela، فقد استهل عرضه داخل موقع شبه مظلم، بجدران مغطّاة بورق حائط متشقق يوحي بالتدهور. لكن الرعب الحقيقي كان في تفاصيل القطع: فساتين شفافة مصنوعة من البلاستيك القاسي، أقنعة من المعدن والتول تحوّل الوجوه إلى تماثيل مجهولة، وأصابع مغموسة بالطلاء الأحمر ظهرت من داخل الشقوق لإغلاق السترات الثقيلة. A post shared by Maison Margiela (@maisonmargiela) تنوّعت المواد المستخدمة بين البلاستيك الشفاف، والمخمل المعدني، والدنيم المعالج، والتول المتموّج. بدت بعض الإطلالات وكأنها قادمة من فيلم خيال علمي، بأجسام ضخمة مشوهة، بينما ظهرت إطلالات أخرى بأسلوب هش للغاية، كأنّها ستتفكك في أية لحظة. ظهرت التصاميم على العارضات وكأنها تلتهمهنّ أو تحبسهنّ في هياكل صلبة ومقوّسة. A post shared by Maison Margiela (@maisonmargiela) رغم أن العرض قدّم تقنيات عالية الحرفية تليق بالكوتور، إلا أن الإحساس العام كان أقرب إلى مختبر فني تجريبي. استخدم مارتنز أقنعة صممت من ملاعق معدنية ضخمة، ومجوهرات ضخمة، وأقمشة محروقة الحواف، ما أضفى طابعًا مسرحيًا لكنه في الوقت ذاته يقترب من الرعب الرمزي. ساهمت الإضاءة الخافتة والصمت العميق في ترسيخ الإحساس بالغرابة، وكأنّ الحضور دخلوا إلى طقس غامض لا يُفهم بالكامل.