logo
فيضانات كارثية تجتاح الصين.. 80 ألف نازح في قويتشو والخسائر بالمليارات

فيضانات كارثية تجتاح الصين.. 80 ألف نازح في قويتشو والخسائر بالمليارات

عكاظمنذ 3 أيام

شهدت مناطق واسعة في جنوب ووسط الصين، اليوم (الخميس)، فيضانات كارثية وصفت بأنها الأسوأ منذ عقود، نتيجة أمطار غزيرة استمرت لأيام، مما أدى إلى ارتفاع منسوب الأنهار وتدمير البنية التحتية ونزوح الآلاف.
وتركزت الفيضانات بشكل خاص في مقاطعة قويتشو، حيث أُجبر أكثر من 80 ألف شخص على الإجلاء بعد أن وصلت مياه الفيضانات إلى مستويات قياسية، حيث ارتفع منسوب نهر رونغجيانغ إلى أكثر من 837 قدمًا، وهو ما وصفه المسؤولون بـ«فيضان يحدث مرة كل 50 عامًا».
وأعلنت السلطات الصينية حالة الطوارئ القصوى في عدة مقاطعات، بما في ذلك قويتشو، آنهوي، خنان، هوبي، هونان، ومنطقة قوانغشي، بعد أن تجاوزت 31 نهرًا مستويات التحذير من الفيضانات، وفي مدينة تشونغتشينغ، غمرت المياه الطينية شوارع المدينة، وجرفت المركبات، بينما وصلت المياه في بعض المناطق إلى أعلى خطوط الكهرباء.
وتسببت الأمطار الغزيرة في انهيارات أرضية وفيضانات مفاجئة، مما أدى إلى تضرر الطرق والجسور وخطوط الكهرباء، وتكبدت خسائر اقتصادية مباشرة تُقدر بمليارات اليوانات، وفي قويتشو وحدها، تأثر أكثر من 600 ألف شخص، مع تسجيل أضرار واسعة في المحاصيل الزراعية والبنية التحتية.
وأعلنت السلطات الصينية مشاركة فرق الإنقاذ، بما في ذلك رجال الإطفاء والشرطة والجيش، في جهود مكثفة لإجلاء المتضررين وتوزيع المساعدات الإغاثية.
وأرجع خبراء الأرصاد الجوية هذه الفيضانات إلى تغير المناخ، الذي زاد من شدة وتكرار الأمطار الغزيرة في الصين، حيث أصدرت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية تحذيرات حمراء لتوقع استمرار الأمطار في الأيام القادمة.
وتُعد هذه الفيضانات جزءًا من موسم الأمطار السنوي الذي بدأ مبكرًا هذا العام في يونيو، مما زاد من التحديات التي تواجهها الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، في مواجهة الكوارث الطبيعية.
وتُعد الصين واحدة من الدول الأكثر عرضة للكوارث الطبيعية، خصوصا الفيضانات، بسبب موقعها الجغرافي وحجم سكانها الهائل الذي يتجاوز 1.4 مليار نسمة، وتشهد البلاد موسم أمطار سنوي من مايو إلى سبتمبر، غالبًا ما يؤدي إلى فيضانات مدمرة، خصوصا في المناطق الجنوبية والوسطى مثل حوض نهر اليانغتسي ودلتا نهر اللؤلؤ.
وفي عام 2024، سجلت الصين 25 فيضانًا كبيرًا في الأنهار الرئيسية، مع أضرار اقتصادية تجاوزت 27.8 مليار يوان (3.8 مليار دولار) بحلول يونيو 2024، وتأثر 13.74 مليون شخص.
تفاقمت هذه الكوارث بسبب تغير المناخ، الذي أدى إلى هطول أمطار أكثر كثافة وغير متوقعة، مما يضع ضغطًا هائلاً على أنظمة الدفاع ضد الفيضانات القديمة في الصين، وفي وقت سابق من هذا العام، شهدت مقاطعة قوانغدونغ فيضانات غير مسبوقة، حيث تم إجلاء أكثر من 110 آلاف شخص، وتضررت آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية.
أخبار ذات صلة

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات في باكستان إلى 32 قتيلا
ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات في باكستان إلى 32 قتيلا

الرياض

timeمنذ 16 ساعات

  • الرياض

ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات في باكستان إلى 32 قتيلا

ارتفع عدد ضحايا الفيضانات التي ضربت مناطق في باكستان إلى 32 قتيلا، بسبب الأمطار الموسمية الغزيرة المستمرة منذ يوم الأربعاء الماضي. وأكدت وكالة إدارة الكوارث الباكستانية في إقليم /خيبر بختونخوا/ في شمال غربي البلاد على الحدود مع أفغانستان، أن الفيضانات تسببت بمقتل 19 شخصا، بينهم ثمانية أطفال، مضيفة أن 6 أشخاص أصيبوا بجروح فيما ألحقت الفيضانات أضرارا بـ 56 منزلا، دمرت ستة منها. وفي أقليم /البنجاب/، شرقي البلاد على الحدود مع الهند، سجلت هيئة إدارة الكوارث مصرع 13 شخصا منذ الأربعاء، ومن بين الضحايا ثمانية أطفال، لقوا حتفهم جميعا في انهيار أسقف أو جدران. كانت هيئة الأرصاد الجوية في باكستان حذرت من أن خطر هطول أمطار غزيرة واحتمال حدوث فيضانات مفاجئة في البلاد سيظل مرتفعا حتى الثلاثاء المقبل على الأقل.

مأساة نهر سوات.. 15 طفلاً بين 32 ضحية فيضانات شمال غرب باكستان
مأساة نهر سوات.. 15 طفلاً بين 32 ضحية فيضانات شمال غرب باكستان

عكاظ

timeمنذ 16 ساعات

  • عكاظ

مأساة نهر سوات.. 15 طفلاً بين 32 ضحية فيضانات شمال غرب باكستان

أعلنت السلطات الباكستانية اليوم (السبت) مصرع 32 شخصا، من بينهم 15 طفلا، جراء فيضانات مفاجئة اجتاحت إقليم خيبر بختونخوا في شمال غرب باكستان، بسبب أمطار غزيرة بدأت الأربعاء الماضي، وتسببت في انهيار أبنية وسيول جارفة، ما أدى إلى تدمير منازل وإغلاق طرق رئيسية، وتعطيل الحياة اليومية في المنطقة. وأفادت هيئة إدارة الكوارث في خيبر بختونخوا بأن 9 أفراد من عائلة واحدة لقوا مصرعهم الجمعة عندما جرفت مياه نهر سوات مجموعة من السياح كانوا يتنزهون على ضفافه، بينما لا يزال 4 أفراد في عداد المفقودين. وأوضح مدير الهيئة المحلية شهزاد مهبوب أن الأطفال كانوا يلعبون بالقرب من النهر عندما فاجأتهم السيول، وحاول أقاربهم إنقاذهم لكنهم جرفوا مع التيار، وقد تمكنت فرق الإنقاذ، التي تضم نحو 100 فرد، من إنقاذ 58 شخصا حتى الآن، وفقاً للمتحدث باسم الخدمة الطارئة شاه فهد. وأعرب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف عن «حزنه العميق» للخسائر البشرية، ووجه السلطات بتكثيف إجراءات السلامة بالقرب من الأنهار والجداول، محذراً من استمرار الأمطار خلال الأسبوع. وأشارت توقعات الأرصاد الجوية إلى استمرار هطول الأمطار مع اقتراب موسم الرياح الموسمية السنوية، التي تمتد عادة من يوليو إلى سبتمبر، لكنها قد تكون أقل شدة مقارنة بفيضانات 2022 التي أودت بحياة 1739 شخصا. وتعد الفيضانات من الكوارث الطبيعية المتكررة في باكستان، خصوصاً في المناطق الجبلية الشمالية الغربية مثل خيبر بختونخوا، بسبب تضاريسها الوعرة وذوبان الأنهار الجليدية، التي تفاقمت بفعل تغير المناخ. ووفقاً لتقرير صادر عن منظمة «سيف ذا تشيلدرن» في سبتمبر 2024 لقي أكثر من 150 طفلاً حتفهم جراء الفيضانات في باكستان منذ يوليو 2024، ما يمثل أكثر من نصف الوفيات الكلية. وشهدت باكستان فيضانات كارثية في 2022، وصفت بأنها الأسوأ في تاريخ البلاد، حيث تسببت الأمطار الموسمية الغزيرة وذوبان الأنهار الجليدية بعد موجة حر شديدة في مقتل 1739 شخصا، بينهم 647 طفلا، وإصابة 12,867 آخرين، مع تدمير 426,897 منزلا وإتلاف 1230 كيلومترا مربعا من المحاصيل، وأدت هذه الفيضانات إلى نزوح أكثر من 2.1 مليون شخص وتدمير نصف مليون رأس من الماشية، ما تسبب في أضرار اقتصادية تقدر بنحو 40 مليار دولار. وتشير التقارير إلى أن تغير المناخ يفاقم شدة هذه الفيضانات، حيث أدى ارتفاع درجات حرارة المحيط الهندي بمقدار درجة مئوية إلى زيادة هطول الأمطار الموسمية، كما ساهمت موجات الحر في مايو ويونيو 2022 في ذوبان الأنهار الجليدية في إقليم جيلجيت-بلتستان، ما زاد من حدة السيول. ويُصنف البنك الدولي باكستان كواحدة من أكثر الدول عرضة لتغير المناخ، رغم مساهمتها بأقل من 1% من انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية. وأعلنت هيئة إدارة الكوارث الوطنية (NDMA) أن الفيضانات الأخيرة ألحقت أضراراً بـ1370 منزلا في خيبر بختونخوا، مع توقعات بمزيد من الأمطار في الأيام المقبلة، وتستمر جهود الإنقاذ بمشاركة الجيش الباكستاني ومنظمات دولية مثل «سيف ذا تشيلدرن»، التي قدمت المساعدة لأكثر من 1.1 مليون شخص، بينهم 568 ألف طفل، منذ فيضانات 2022. أخبار ذات صلة

مصرع 32 شخصا نصفهم أطفال في فيضانات باكستان
مصرع 32 شخصا نصفهم أطفال في فيضانات باكستان

العربية

timeمنذ 17 ساعات

  • العربية

مصرع 32 شخصا نصفهم أطفال في فيضانات باكستان

قضى 32 شخصا نصفهم من الأطفال في فيضانات اجتاحت منطقة جبلية في شمال غربي باكستان بسبب الأمطار الغزيرة منذ الأربعاء، مع بداية فترة الأمطار الموسمية، حسبما ذكر مسؤولون في إدارة الطوارئ. وأكدت وكالة إدارة الكوارث في إقليم خيبر بختونخوا في شمال غربي البلاد على الحدود مع أفغانستان أن "فيضانات مفاجئة وانهيارات أسطح تسبّبت بمقتل 19 شخصا، بينهم ثمانية أطفال". وأضافت أن ستة أشخاص أصيبوا بجروح فيما ألحقت الفيضانات أضرارا بـ 56 منزلا، دُمرت ستة منها. وأضاف التقرير أن 13 من القتلى في خيبر بختونخوا، وبينهم خمسة أطفال كانوا في وادي سوات، حيث جرفت الفيضانات عائلات على ضفة نهر، بحسب وسائل إعلام محلية. وفي البنجاب، الإقليم الأكثر كثافة سكانية في البلاد والبالغ عدد سكانه نحو 130 مليون نسمة والواقع في الشرق على الحدود مع الهند، سجلت هيئة إدارة الكوارث مصرع 13 شخصا منذ الأربعاء. ومن بين الضحايا ثمانية أطفال، لقوا حتفهم جميعا في انهيار أسقف أو جدران. في حين قضى البالغون بسبب فيضانات مفاجئة في أنهار البنجاب، بحسب السلطات المحلية. وحذرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية من أن خطر هطول أمطار غزيرة واحتمال حدوث فيضانات مفاجئة سيظل مرتفعا حتى الثلاثاء على الأقل. الشهر الماضي قُتل 24 شخصا في عواصف شديدة في الدولة الواقعة بجنوب آسيا والتي شهدت العديد من الظواهر الجوية القاسية في الربيع، منها عواصف برَد قوية. وباكستان من أكثر دول العالم تأثرا بتداعيات تغير المناخ، ويعاني سكانها البالغ عددهم 240 مليون نسمة من ظواهر مناخية قاسية بوتيرة متزايدة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store