
مبادرات ثقافية وجوائز تتجاوز مليون ريال«الشريك الأدبي» في نسخته الخامسة يوسع تأثيره
وتهدف المبادرة إلى إقامة فعاليات أدبية وثقافية متنوعة في الأماكن العامة التي يرتادها الجمهور بمختلف اهتماماته، ما يسهم في تعزيز التفاعل مع الأدب، ودعم الكُتّاب السعوديين، إضافة إلى رفع الوعي الثقافي العام، عبر بيئات مبتكرة تتيح مساحة للحوار وتحتفي بالكلمة.
وتمنح المبادرة جوائز مالية للمشاركين، يتجاوز مجموعها مليون ريال سعودي، إلى جانب العديد من المزايا الداعمة التي تُخصص وفق المسارات المحددة للمشاركة.
تهدف المبادرة إلى جعل الثقافة والأدب جزءًا من الحياة اليومية، وتعزيز قيمة الأدب في حياة الأفراد، بالإضافة إلى دعم انتشار الكُتّاب السعوديين على المستويين المحلي والدولي، وتمكين القطاعين الخاص والثالث في دعم القطاع الثقافي، وأخيرا إلهام الأفراد للإنتاج الأدبي والثقافي.
يُحدد الجدول الزمني للدورة الخامسة من مبادرة "الشريك الأدبي" على النحو التالي: يبدأ التسجيل في المبادرة من "30 مايو وحتى 18" أغسطس المقبل، تليه مرحلة الفرز الأولي والترشيح في 31 أغسطس، فيما يُعلن عن الشركاء الأدبيين المعتمدين في 1 سبتمبر المقبل، ويُختتم البرنامج بالحفل الختامي للإعلان عن الفائزين في 15 يونيو من العام المقبل.
مسارات المشاركة في الدورة الخامسة:
1 - مسار المقاهي: يستهدف إشراك المقاهي كمنصات لدعم الفعاليات الأدبية، مع رفع عدد المشاركين إلى 120 مقهى، مع مراعاة التوزيع الجغرافي الشامل.
2 - مسار المساحات المشتركة: يُعنى بتفعيل مراكز العمل والمساحات التفاعلية، لتعزيز النقاشات الأدبية وتنظيم الفعاليات الثقافية المتنوعة.
3 - مسار الأندية الثقافية: يستهدف دعم الأندية الثقافية كمراكز للإبداع، من خلال تمكينها من تنظيم فعاليات أدبية مستمرة.
4 - مسار الجمعيات: يُركز على تمكين الجمعيات لتعزيز الأنشطة الأدبية من خلال شراكات استراتيجية ودعم لوجستي وفني.
5 - مسار دور النشر: يعزز مشاركة دور النشر في دعم الأدباء السعوديين وتنظيم فعاليات تسلط الضوء على الإنتاج الأدبي المحلي.
تتيح مبادرة "الشريك الأدبي" أمام المشاركين تنفيذ باقة متنوعة من المبادرات والفعاليات الثقافية، تشمل ما يلي: فعاليات مناقشة الكتب، التي تستهدف تحفيز الحوار حول الأعمال الأدبية وتعميق التفاعل القرائي. استضافة أندية القراءة، بما يسهم في إثراء الحراك الثقافي وتوسيع قاعدة القراء. ركن الأديب الصغير، المخصص لتنمية مهارات الأطفال واليافعين في مجالات القراءة والكتابة. الاحتفاء بالأيام الثقافية ذات الصلة بقطاع الأدب، وتفعيلها عبر أنشطة وفعاليات متخصصة. دعم الأدباء السعوديين من خلال تخصيص زوايا ورفوف لعرض مؤلفاتهم وتحديثها بشكل مستمر في الفعاليات. المبادرات المبتكرة، مثل تصميم أكواب وفواصل كتب مستلهمة من الأدب، أو استخدام عناصر التصميم الداخلي لإضفاء طابع أدبي مميز على الفعاليات. وتُعَد هذه المبادرات أدوات رئيسية لتعزيز التفاعل مع الأدب السعودي، وخلق بيئات ثقافية جاذبة ومبتكرة.
وتُخصص مبادرة "الشريك الأدبي" جوائز مالية قيّمة للفائزين في فئاتها الثلاث، وفقًا لعدد الفعاليات والمساهمات المنفذة، وذلك على النحو التالي:
فئة (أ): المركز الأول: 250,000 ريال سعودي. المركز الثاني: 180,000 ريال سعودي. المركز الثالث: 130,000 ريال سعودي.
فئة (ب): المركز الأول: 120,000 ريال سعودي. المركز الثاني: 90,000 ريال سعودي. المركز الثالث: 60,000 ريال سعودي.
فئة (ج): المركز الأول: 50,000 ريال سعودي. المركز الثاني: 30,000 ريال سعودي. المركز الثالث: 20,000 ريال سعودي. وتمنح هذه الجوائز تكريمًا للمبادرات الأدبية المتميزة، تقديرًا لإسهاماتها في تنشيط الحراك الثقافي وتعزيز حضور الأدب في المجتمع.
وتؤكد مبادرة "الشريك الأدبي" التزامها بدعم مسيرة التنمية الثقافية في المملكة، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، ويُعزز من مكانة الأدب كرافد ثقافي واقتصادي مؤثر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 4 ساعات
- عكاظ
ماذا قالت شام الذهبي عن الفنانة أصالة بعد «ضريبة البعد»؟
وجهت شام الذهبي، ابنة الفنانة السورية أصالة، رسالة دعم لوالدتها وتهنئة على ألبومها الجديد الذي يحمل عنوان «ضريبة البعد»، مؤكدة أن والدتها تعرضت للعديد من الظروف والمحن لأكثر من ربع قرن. وشاركت شام عبر حسابها على منصة «إنستغرام» البوستر الرسمي لألبوم أصالة «ضريبة البعد»، معربة عن مدى فخرها وامتنانها لوالدتها، ووصفتها بـ«المرأة الحديدية». وكتبت شام الذهبي قائلة: «أصالة مش بس صوت الوطن العربي، أصالة المرأة الحديدية اللي واجهت وما زالت بتواجه كل الحروب والمحن من أكثر من ربع قرن، وهي تنتصر بالحب والموهبة، والإيمان بالفن والحب، برغم كل الظروف». وأضافت شام عن والدتها أصالة: «بتنسى الجرح وتصنع من كل محنة منحة حتى تكون مثال للمرأة العربية، الأم الفنانة المسؤولة لينا كلنا، حبي لك مش من فراغ أنا وأخواتي صناعتك من بعد ربي أنتِ الحياة». وتابعت: «شكراً على إخلاصك، مثابرتك، صبرك، اجتهادك، محبتك التي لا تنتهي، كرمك اللي غامرنا، وعظمة فنك اللي معيشنا بحبك يا ملكة عمري وحياتي». يذكر أن أصالة حققت أخيراً تفاعلاً واسعاً بعد طرح ألبومها الجديد «ضريبة البعد» عبر مختلف المنصات الإلكترونية، وضم الألبوم مجموعة من الأغاني التي تنوّعت بين الرومانسي والدرامي والطابع الشرقي. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 5 ساعات
- عكاظ
راكان آل ساعد.. صوتٌ سعوديٌّ يعيد تشكيل العلاقة مع الموسيقى
بهدوء العارف، وخطى الواثق، يشق راكان آل ساعد طريقه في المشهد الموسيقي السعودي كأحد أبرز المواهب التي لا تُشبه سواها. فنان لا ينطلق من لحظة انبهار مؤقتة، بل من مشروع فني يتكئ على فهم عميق للموسيقى، وتكوين أكاديمي ومهاري يجمع بين العزف، والتلحين، والغناء. اللافت في تجربة راكان ليس تعدد أدواته فحسب، بل اختياره الواعي للهوية الموسيقية التي يريد التعبير من خلالها. فهو لا ينجرف مع التيار السائد، ولا يستنسخ تجارب الآخرين، بل يعيد وصل ما انقطع من التراث الموسيقي، ويقدّمه بصوت العصر، دون أن يتنازل عن الدقة أو الجمال أو الاحترام لروح اللحن والكلمة. ظهوره في منصات ثقافية وموسيقية مرموقة محلياً وعالمياً، لم يكن مجرّد تمثيل رمزي، بل أداء حيّ يؤكد حضوره كفنان سعودي يتحدث لغة عالمية دون أن يتخلى عن نبرة محليّة أصيلة. كما أن فوزه بجائزة «جوي أووردز» عن فئة الفنان المفضل الجديد، ومشاركته في مسابقات ومؤتمرات كبرى، لم تكن سوى نتائج طبيعية لموهبة تعمل على تطوير ذاتها بصمت واجتهاد. راكان، لا يُقدّم نفسه كفنان من أجل الغناء فقط، بل كصوت يريد أن يقول شيئاً جديداً ومختلفاً عن السائد، ويُراكم تجربة موسيقية تنمو بثبات. توقيعه أخيراً مع «روتانا» يأتي كخطوة ضمن هذا المسار، لا غاية بحد ذاتها، تُمهّد لمرحلة أكثر نضجاً، تنتظر منها أعمال تعكس ملامح مشروعه وتُضيف للمشهد السعودي صوتاً آخر يُعتد به. أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 6 ساعات
- الرياض
عزلة العاشق وغربة المكان
قالها الأديب الأبهاوي المثقف الأستاذ "أنور بن محمد خليل" رئيس نادي أبها الأدبي سابقاً، بحس يقطر وجداً "أحببت عزلة البيت، فهذه لم تعد أبها التي أعرفها"، وكأنه يودع وجهاً كان يألفه ويعرفه، فغيرت السنون ملامحه. هذا البوح من صاحب (الخليلية) ذلك المكان الدافئ الذي أعده ليكون ملتقى لأهل الأدب والفكر والثقافة في مساء "كل يوم اثنين" ليست كلمات عابرة، بل هي شهقة عاشق جميل، أدرك أن الحبيبة تبدلت، وأن الأزقة التي كانت تحفظ خطواته، لم تعد تصغي لوقع حنينه. كان يرى في أبها شرفة تطل على الجمال، نبعاً ينهل منه عبق الذاكرة، وزهراً يتفتح في كل صباح من عمره. كانت المدينة ترتدي بساط الريحان، تحادث الغيم وتهمس للضباب، وتفتح ذراعيها للقادمين من سفوح الحنين. أما اليوم، فقد بدلت ثوبها الوثير، وارتدت إيقاعا لا يشبه خطى المحبين، ولا يأنس به قلب العارف. حديثه في برنامج "وينك" مع الأستاذ محمد الخميسي، لم يكن مجرد رأي شخصي، بل بوح صادق باسم جيل يشعر بأن الزمن قد اختطف المدن، واستبدل دفء التفاصيل بزحمة لا ذاكرة لها، فقدت أبها سكونها المترف، وضجيج الجديد سرق منها أنفاس الحنين، وحده العاشق يبصر التغير كغربة، ويتقن الصمت حين تصبح الأمكنة غريبة، حتى وإن حملت الاسم ذاته، فأنور لم يغادر أبها وهو العاشق لها، ولكن أبها التي أحبها وعرفها وألفها أحياءها وطرقاتها وناسها، رحلت عنه بصمت وهذه سنة التغير في الحياة، والأمر الطبيعي الذي يحدث.