
انطلاق محادثات بين الترويكا الأوروبية وإيران حول الملف النووي
قال شاهد من رويترز إن وفودا وصلت إلى القنصلية الإيرانية في إسطنبول صباح اليوم الجمعة لإجراء محادثات مباشرة بين طهران ومجموعة الترويكا الأوروبية التي تضم فرنسا وبريطانيا وألمانيا.
ومن المقرر أن يجري دبلوماسيون كبار من المجموعة الأوروبية محادثات مع فريق التفاوض الإيراني للمرة الأولى منذ القصف الأمريكي والإسرائيلي للمواقع النووية الإيرانية في يونيو حزيران.
وتهدف المحادثات لقياس مدى استعداد طهران للتوصل إلى حل لتجنب العقوبات.
وقبيل المحادثات، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن موقف طهران لا يزال "ثابتا وراسخا'.
وقال عراقجي في مقطع فيديو نقلته وسائل الإعلام الرسمية "ستستمر عملياتنا لتخصيب اليورانيوم، ولن نتخلى عن هذا الحق للشعب الإيراني'، مضيفا أن محادثات اليوم الجمعة تأتي "استمرارا للمباحثات السابقة، وعلى العالم أن يفهم أن موقفنا واضح ولم يتغير'.
ويأتي هذا الاجتماع بينما تتبادل الأطراف الاتهامات بالمسؤولية عن تعثر الاتفاق. إذ ترى طهران أن الأوروبيين لم يفوا بتعهداتهم منذ انسحاب واشنطن منه عام 2018، بينما تتهمها الترويكا بانتهاك التزاماتها النووية وتخصيب اليورانيوم بنسبة تقارب العتبة العسكرية.
وقال كاظم غريب آبادي، نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية اليوم الثلاثاء، إن تفعيل آلية الزناد (تتيح إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران) "إجراء غير قانوني بالكامل'، مضيفا أن الدول الأوروبية "لا تملك أي مبرر قانوني للقيام بذلك'، لأنها -برأيه- "أوقفت تنفيذ الاتفاق النووي منذ 7 سنوات، وتوقفت عن التزاماتها بعد انسحاب أميركا منه'.
وشدد غريب آبادي على أنه "لا يحق للدول الأوروبية محاسبة إيران فيما لا تلتزم هي بالاتفاق'، مؤكدا أن بلاده ستطرح في مباحثات إسطنبول موقفها القانوني الرافض للآلية المثيرة للجدل.
وإزاء هذا المشهد المعقّد، تبدو نتائج جولة إسطنبول مرهونة بما إذا كانت الأطراف ستنجح بكبح التصعيد المتبادل، وتجميد تفعيل آلية الزناد، ولو مؤقتا، ريثما تتضح مواقف أميركا من الملف النووي الإيراني في ضوء المتغيرات الإقليمية ومرحلة ما بعد حرب 13 يونيو/حزيران الماضي في إيران.
ويخشى مراقبون من أن تتحول هذه الجولة إلى محطة تكتيكية أخرى بلا نتائج حاسمة، ما لم تُترجم التفاهمات إلى التزامات سياسية واضحة من الجانبين.
ومع غياب واشنطن عن هذه الجولة، تبقى قدرة الأوروبيين على اتخاذ قرارات إستراتيجية دون تنسيق أميركي موضع تساؤل، خصوصا في ظل الضغوط الإسرائيلية المتزايدة والديناميكيات الدولية المعقدة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وطنا نيوز
منذ 3 ساعات
- وطنا نيوز
وزير دفاع الاحتلال لإيران : نستعد لمفاجأتكم مرة أخرى
وطنا اليوم:صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الاثنين، أن تل أبيب تستعد لمفاجأة إيران مرة أخرى في المستقبل. وقال في كلمة بمناسبة إعادة تأهيل المباني المدمرة بسبب الحرب الأخيرة مع إيران: 'على قادة إيران أن يتوقفوا عن تهديدنا'. وأشار إلى أن إسرائيل وجهت «ضربة قاضية» للبرنامج النووي الإيراني. وأمس الأحد، وجّه يسرائيل كاتس، تحذيرا مباشرا إلى المرشد الإيراني، علي خامنئي، قائلاً إنه في حال استمرار طهران بتهديد بلاده، فإن 'أذرع إسرائيل الطويلة ستصل إلى خامنئي شخصيًا'. وقال كاتس، خلال زيارته لقاعدة 'رامون' الجوية، يوم الأحد: 'أريد أن أوجّه رسالة واضحة إلى خامنئي: إذا واصلت تهديد إسرائيل، فإن أيدينا الطويلة ستصل مرة أخرى، وبقوة أكبر، إلى طهران وإليك شخصياً. لا تهددوا، كي لا تتعرضوا للضرر'. حرب 12 يوما يذكر أنه في 13 يونيو الفائت، شنت إسرائيل حملة قصف على إيران، حيث ضربت مواقع عسكرية ونووية إيرانية، فضلاً عن اغتيال قادة عسكريين كبار وعلماء نوويين. في حين ردت إيران بإطلاق طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل. فيما أدت الحرب إلى تدخل أميركي في الصراع، إذ قصفت الولايات المتحدة في 22 يونيو، موقع تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في فوردو جنوب طهران، ومنشأتين نوويتين في أصفهان ونطنز (وسط). لترد طهران مستهدفة قواعد عسكرية في قطر والعراق، من دون تسجيل أية إصابات، قبل أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في 24 يونيو وقف النار بين إسرائيل وإيران


جفرا نيوز
منذ 5 ساعات
- جفرا نيوز
إيران تتوعد أوروبا إذا فُعّلت آلية الزناد: لدينا خيارات فعالة
جفرا نيوز - حذّر مجيد خادمي، رئيس الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني، الأوروبيين من تفعيل "آلية الزناد' الواردة في اتفاق 2015، والتي تتيح إعادة فرض العقوبات الدولية على طهران. وقال خادمي للصحافيين الأحد إنه "إذا أراد الأوروبيون القيام بأية خطوات، فإن لدينا خيارات يمكننا استخدامها بشكل فعال'. كما رأى أن "الأوروبيين أنفسهم سيكونون الخاسر الأكبر في هذه الحالة'، وفق وكالة "مهر'. محادثات "صريحة' بإسطنبول يأتي ذلك فيما أجرى وفد إيراني في إسطنبول يوم الجمعة الفائت اجتماعاً مع مبعوثين فرنسيين وبريطانيين وألمان لاستئناف المحادثات بشأن برنامج طهران النووي في وقت تهدد الدول الأوروبية الثلاث بإعادة فرض العقوبات على طهران. وكشف دبلوماسي إيراني رفيع المستوى أن المفاوضين الإيرانيين أجروا محادثات "صريحة' مع المبعوثين الأوروبيين واتفقوا على مواصلة المشاورات. كما اعتبرت طهران أن اجتماع إسطنبول شكل فرصة "لتصحيح' موقف هذه القوى الأوروبية من البرنامج النووي الإيراني. زيارة الفريق التقني للوكالة الذرية في الموازاة، قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي إن الضوء الأخضر الذي أعطته طهران لهذه الهيئة التابعة للأمم المتحدة لتقوم بزيارة "في الأسابيع المقبلة أمر مشجع'. كذلك أضاف غروسي أن زيارة الفريق التقني التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية قد تؤدي إلى عودة مفتشي الأمم المتحدة إلى إيران، ربما في وقت لاحق من هذا العام. "آلية الزناد' يشار إلى أن الدول الأوروبية الثلاث إلى جانب الولايات المتحدة والصين وروسيا، الأطراف المشاركة في الاتفاق النووي الذي أبرم في 2015 مع إيران ونص على فرض قيود كثيرة على البرنامج النووي الإيراني في مقابل رفع تدريجي لعقوبات الأمم المتحدة عن طهران. لكن الولايات المتحدة انسحبت في 2018، خلال الولاية الأولى للرئيس الأميركي دونالد ترامب، من هذا الاتفاق من جانب واحد وأعادت فرض عقوبات على إيران. في المقابل، تمسكت باريس ولندن وبرلين باتفاق 2015، مؤكدة رغبتها بمواصلة التجارة مع إيران، ما جنب الأخيرة إعادة فرض العقوبات الأممية أو الأوروبية عليها. غير أن هذه العواصم الأوروبية الثلاث تتهم طهران اليوم بعدم الوفاء بالتزاماتها وتهددها بإعادة فرض العقوبات عليها بموجب "آلية الزناد' المنصوص عليها في الاتفاق. وتنتهي صلاحية هذه الآلية وبالتالي بإمكان إعادة فرض العقوبات الأممية على طهران في أكتوبر المقبل، وهو أمر يسعى الإيرانيون لتجنبه بأي ثمن، حسب وكالة فرانس برس. كما سبق لطهران أن هددت بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي التي تضمن الاستخدام السلمي للطاقة الذرية، إذا أعاد الأوروبيون فرض العقوبات الأممية عليها. إلا أن إيران تريد تجنب هذا السيناريو. "سنواصل التخصيب' وعلقت طهران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مطلع يوليو، محملة إياها المسؤولة جزئياً عن الضربات الإسرائيلية والأميركية في يونيو الماضي على مواقع نووية إيرانية أشعل فتيل حرب بين إسرائيل وإيران استمرت 12 يوماً. فيما أثار القرار الإيراني غضب إسرائيل التي دعت الدول الأوروبية الثلاث إلى "إعادة فرض كل العقوبات على طهران'. وبعد الحرب، جددت إيران تأكيدها أنها لن تتخلى عن برنامجها النووي. وقال وزير خارجيتها عباس عراقجي إنه "من المهم لهم (أي الأوروبيين) أن يعلموا أن مواقف إيران ثابتة وأننا سنواصل التخصيب'. كما أوضح عراقجي أن نشاطات تخصيب اليورانيوم في إيران "متوقفة حالياً' بسبب الأضرار "الجسيمة والشديدة' التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضربات الأميركية والإسرائيلية. "خط أحمر' ولا تزال الهوّة واسعة جداً بين الولايات المتحدة وإيران بشأن قضية تخصيب اليورانيوم، إذ تعتبر طهران هذه النشاطات "غير قابلة للتفاوض' بينما تعتبرها واشنطن "خطاً أحمر'. يذكر أنه وفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية فإن إيران هي الدولة الوحيدة غير النووية التي تُخصّب اليورانيوم إلى مستوى عال (60%). وهذا المستوى يتجاوز بكثير الحد الأقصى البالغ 3.67% المنصوص عليه في الاتفاق الدولي المبرم عام 2015 مع القوى الكبرى، لكنه أدنى من مستوى الـ90% اللازم لصنع قنبلة نووية. بينما تنفي طهران الاتهامات الغربية والإسرائيلية لها بالسعي إلى صنع قنبلة ذرية، مؤكدة أن برنامجها النووي مدني وأهدافه سلمية تماما.


جفرا نيوز
منذ 6 ساعات
- جفرا نيوز
تحذير من هيئة الإعلام بشأن "تيك توك"
جفرا نيوز - حذرت هيئة الإعلام في تعميم رسمي نشرته، بعدم التعامل مع جهات تدّعي تمثيلها لتطبيق "تيك توك" داخل الأردن. وجاء التعميم استنادًا إلى كتاب صادر عن وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة رقم (6252/1/32) بتاريخ 2025/7/21، والذي يؤكد عدم حدوث أي تغيير في السياسات أو القرارات السابقة المتعلقة بتطبيق "تيك توك" في الأردن. وحذّر التعميم من التعامل مع هذه الجهات التي قد تُستخدم كوسيلة لأعمال تنطوي على شبهات قانونية، مما قد يعرّض المتورطين فيها للمساءلة القانونية، سواء أفراداً أو مؤسسات. وأكدت الهيئة حرصها على حماية الجهات الإعلامية المرخصة من أية تبعات قانونية أو مالية قد تنشأ عن التعامل مع هذه الشركات، مشددةً على أن الموضوع قيد المتابعة من قبل الجهات المختصة.