logo
كييف تنفي سيطرة موسكو على تشاسيف يار الإستراتيجية... وزيلينسكي يدعو إلى التحرّك «لتغيير النظام» في روسيا

كييف تنفي سيطرة موسكو على تشاسيف يار الإستراتيجية... وزيلينسكي يدعو إلى التحرّك «لتغيير النظام» في روسيا

الرأيمنذ 5 أيام
بعد نحو 16 شهراً من القتال الدامي، أعلنت القوات الروسية سيطرتها على تشاسيف يار، وهي مركز مهم للجيش الأوكراني، الذي نفى سقوط المدينة الإستراتيجية في منطقة دونيتسك (شرق).
وفي حين دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حلفاءه للضغط من أجل «تغيير النظام» في موسكو، طلب ديمتري ميدفيديف من دونالد ترامب أن يتذكر أن بلاده تمتلك قدرات نووية تعود للحقبة السوفياتية والتي توجد لديها كملاذ أخير، وذلك بعد أن نصح الرئيس الأميركي، الرئيس الروسي السابق، بأن «ينتبه لكلامه».
وسيمثل التقدم الميداني، إذا تأكد، مكسباً كبيراً للقوات الروسية، وقد يمكنها من التقدم نحو المدن الرئيسية في الشرق، بما في ذلك كوستيانتينيفكا وسلوفيانسك وكراماتورسك، التي تعد قاعدتين إستراتيجيتين للجيش الأوكراني.
وأظهر موقع «ديب ستيت» الأوكراني سيطرة قوات كييف على الجزء الغربي من البلدة. و«ديب ستيت» موقع مفتوح المصدر لرسم الخرائط ويحدد خطوط المواجهة.
وكانت البلدة تعدّ نحو 12 ألف شخص قبل الحرب ولكنها الآن مدمرة إلى حد كبير، ومن شأن السيطرة عليها أن تمهد الطريق أمام القوات الروسية للتقدم نحو المعاقل المدنية المتبقية في منطقة دونيتسك.
وبدأت معركة تشاسيف يار في أبريل العام الماضي، عندما وصلت قوات المظليين الروس إلى الطرف الشرقي للبلدة.
وتقع المدينة غرب باخموت التي استولت عليها روسيا عام 2023 بعد واحدة من أكثر المعارك دموية خلال الحرب.
كما قتل 8 أشخاص على الأقل بينهم طفل عمره ستة أعوام، وأصيب 73، في ضربات صاروخية ومسيّرة روسية، استهدفت 27 موقعاً في كييف على الأقل، صباح أمس.
وأطلقت روسيا أكثر من 300 مسيرة وثمانية صواريخ كروز، ليل الأربعاء - الخميس، وكان هدفها الرئيسي كييف، حسب ما أعلن سلاح الجو الأوكراني.
«تغيير النظام»
من جانبه، دعا زيلينسكي، العالم إلى التحرك «لتغيير النظام» في روسيا ومصادرة أصولها بدلاً من تجميدها، معتبراً أن استمرار السلطات الحالية يعني أن موسكو ستواصل محاولة زعزعة استقرار البلدان المجاورة حتى بعد انتهاء الحرب.
وتحدث زيلينسكي عبر الفيديو خلال مؤتمر لمناسبة مرور 50 عاماً على توقيع «اتفاقية هلسنكي» التاريخية الموقعة بين كتلتي الشرق والغرب في العام 1975 والتي تضمن عدم انتهاك الحدود، وهو مبدأ تم التعدي عليه بالغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال «أرى أن من الممكن الضغط على روسيا لإنهاء هذه الحرب. هي من بدأتها ويمكننا إجبارها على إنهائها، لكن إذا لم يهدف العالم إلى تغيير النظام في روسيا، سيعني ذلك أن موسكو ستواصل محاولة زعزعة استقرار البلدان المجاورة حتى بعد انتهاء الحرب».
وألقى ضيوف بارزون آخرون، مثل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، كلماتهم خلال هذا المؤتمر الذي افتتحته وزيرة الخارجية الفنلندية إيلينا فالتونن التي تتولى حالياً رئاسة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
كما أن روسيا ممثلة في هذا المؤتمر، لكنها لم ترسل أي ممثل رفيع المستوى.
وحضر أيضا المؤتمر المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك.
ميدفيديف يُذكّر ترامب
إلى ذلك، طلب ميدفيديف، من ترامب أن يتذكر أن موسكو تمتلك قدرات نووية تعود للحقبة السوفياتية.
ووجه ترامب في منشور على منصة «تروث سوشيال» فجر أمس، انتقادات حادة لميدفيديف الذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، بعد أن قال ميدفيديف إن تهديد الرئيس الأميركي بفرض رسوم جمركية عقابية على موسكو ومشتري النفط الروسي «لعبة إنذارات»، وخطوة أقرب إلى حرب بين روسيا والولايات المتحدة.
وكتب ترامب «قولوا لميدفيديف، الرئيس الروسي السابق الفاشل الذي يعتقد أنه لايزال رئيساً لروسيا، أن ينتبه لكلامه. إنه يدخل منطقة خطرة للغاية!»، موجهاً تحذيره الثاني للحليف المقرب من الرئيس فلاديمير بوتين في الأسابيع القليلة الماضية.
«اليد الميتة» الأسطورية
ورد ميدفيديف بأن تصريح ترامب أظهر أن روسيا يجب أن تستمر في مسار سياستها الحالية.
وكتب على «تلغرام»، اليوم، إن على ترامب أن يتذكر «مدى خطورة - اليد الميتة - الأسطورية»، في إشارة إلى نظام قيادة روسي شبه آلي سري مصمم لإطلاق صواريخ موسكو النووية في حالة النيل من قيادتها في ضربة قاضية من عدو.
واتهم ترامب، ميدفيديف في يوليو الماضي، بإساءة استخدام كلمة «نووي» بعد أن انتقد المسؤول الروسي الضربات الأميركية على إيران، وقال إن «عدداً من الدول» مستعدة لتزويد إيران برؤوس نووية.
وقال الرئيس الأميركي في ذلك الوقت «أعتقد أن هذا هو السبب في أن بوتين هو الزعيم».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب: من المحتمل ألا أترشح مرة أخرى
ترامب: من المحتمل ألا أترشح مرة أخرى

الجريدة

timeمنذ 5 ساعات

  • الجريدة

ترامب: من المحتمل ألا أترشح مرة أخرى

فيما قال إنه «من المحتمل ألا يترشح مرة أخرى» لقيادة الولايات المتحدة، هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه سيرفع «بشكل كبير» الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات من الهند من نسبتها الحالية البالغة 25% خلال الساعات الـ24 المقبلة نظرا لاستمرار الهند في شراء النفط الروسي. وأضاف في مقابلة أجرتها معه قناة (سي.إن.بي.سي) «إنهم يغذون آلة الحرب، وأنا لست راضيا عن ذلك»، مشيرا إلى أن نقطة الخلاف الرئيسية مع الهند تتمثل في رسومها الجمركية المرتفعة للغاية. وفي خضم التطورات الاقتصادية والتجارية خاصة ما يتعلق بالرسوم الجمركية أفاد ترامب بأنه سيلتقي رئيس الصين شي جين بينغ «إذا توصلنا لاتفاق» كما قال الرئيس الأميركي إن انخفاض أسعار الطاقة يمكن أن يضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوقف الحرب في أوكرانيا. وذكر ترامب في المقابلة: «إذا انخفضت أسعار الطاقة بما فيه الكفاية، سيتوقف بوتين عن (...) إذا انخفضت أسعار الطاقة 10 دولارات أخرى للبرميل الواحد لن يكون لديه خيار آخر لأن اقتصاده يئن».

ماذا نعرف عن خطة ترامب المعمارية بشأن البيت الأبيض؟
ماذا نعرف عن خطة ترامب المعمارية بشأن البيت الأبيض؟

المصريين في الكويت

timeمنذ 18 ساعات

  • المصريين في الكويت

ماذا نعرف عن خطة ترامب المعمارية بشأن البيت الأبيض؟

04:07 م الإثنين 04 أغسطس 2025 كتبت- سلمى سمير: أعلن البيت الأبيض عن خطط لبناء قاعة احتفالات جديدة بتكلفة تقدّر بـ200 مليون دولار، بتمويل مباشر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من 'المانحين الوطنيين'، على أن يتم الانتهاء منها قبل انتهاء ولايته الثانية في يناير 2029. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن القاعة الجديدة ستُبنى على مساحة تبلغ نحو 90 ألف قدم مربعة (ما يعادل 8,300 متر مربع)، وستتسع لنحو 650 مقعدًا، لتكون بذلك أول تغيير هيكلي يُجرى على مبنى البيت الأبيض التنفيذي منذ إنشاء شرفة ترومان عام 1948. الحاجة إلى قاعة جديدة ويأتي هذا في ظل عدم استعداد البيت الأبيض حاليًا لاستضافة مناسبات كبرى، إذ إن الغرفة الشرقية لا تتسع لأكثر من 200 ضيف. وفي مقابلة مع شبكة'إن بي سي' الأمريكية، أوضح ترامب أن تنظيم الفعاليات الكبيرة يتطلب نصب خيام في الحديقة الجنوبية، وهو ما سيصبح معقّدًا في حال تساقط الأمطار أو الثلوج. وأضاف ترامب: 'حين تمطر أو تثلج، تصبح كارثة. الخيام تُنصب على بعد ملعب كرة قدم من المبنى الرئيسي'. وكان ترامب، طالما عبّر عن رغبته في إنشاء قاعة احتفالات داخل البيت الأبيض، وقال: 'أنا أقوم بالكثير من التحسينات. سأبني قاعة جميلة. كانوا يريدونها منذ سنوات طويلة'. موقع المشروع والممولون وبحسب ما نشر على الموقع الرسمي للبيت الأبيض، فإن التمويل سيتم توفيره من قِبل ترامب ذاته ومجموعة من المتبرعين الذين لم تُعلن أسماؤهم حتى الآن. وقد وصف ترامب المشروع بأنه 'هديته إلى البلاد'. وستحل القاعة الجديدة محل الجناح الشرقي الحالي، الذي يضم مكاتب السيدة الأولى ميلانيا ترامب وعددًا من الوظائف التنفيذية الأخرى. ومن المقرر أن تبدأ أعمال البناء في سبتمبر المقبل، بقيادة شركة Clark Construction، بينما تتولى شركة McCrery Architects التصميم، وتتكفل AECOM بالجوانب الهندسية. وفقًا لصور التصميم التي نشرها البيت الأبيض، ستشبه القاعة الجديدة في طرازها المعماري باقي مباني البيت الأبيض، وستتضمن تفاصيل داخلية فاخرة مثل الثريات والأعمدة المزخرفة. وقالت سوزي وايلز، كبيرة موظفي البيت الأبيض، إن 'الرئيس وإدارته ملتزمان بالحفاظ على الطابع التاريخي الخاص بالبيت الأبيض، مع إنشاء قاعة يمكن أن تخدم الإدارات المستقبلية وأجيال الأمريكيين القادمة'. من جهتها، أشارت ليزلي جرين بومان، العضو في لجنة الحفاظ على البيت الأبيض منذ أربع إدارات رئاسية، إلى أن 'البيت الأبيض له تاريخ طويل من التوسعات التي تُراعي متطلبات الرئاسة المتغيرة'، مضيفة: 'آمل أن تحترم أي تغييرات مقترحة الجدران القائمة، فهي جزء من إرثنا الديمقراطي'. يُذكر أن المكاتب الموجودة في الجناح الشرقي، بما فيها مكتب السيدة الأولى، ستُنقل مؤقتًا لحين الانتهاء من أعمال البناء. ماضي ترامب مع القاعات والتجديدات ويبدو أن المشروع الجديد ينسجم مع ميول ترامب العقارية، إذ سبق له أن أدخل تعديلات داخل البيت الأبيض شملت تزيين المكتب البيضاوي بزخارف ذهبية، وتركيب ساريتي علم ضخمتين، وإعادة تصميم حديقة الورود الشهيرة. غير أن مشروع القاعة يعد أول تعديل دائم على الهيكل المعماري منذ عقود. وفي تصريحات له، قال ترامب: 'لم يكن هناك رئيس جيد في بناء القاعات مثلي'، وتابع: 'أنا بارع في البناء. لطالما اضطررنا إلى نصب خيام في الفعاليات الكبرى، وكان ذلك دائمًا مشهدًا غير لائق'. وكان ترامب قد عرض في عام 2016، خلال عهد الرئيس باراك أوباما، التبرع بمبلغ 100 مليون دولار لبناء قاعة احتفالات في البيت الأبيض، إلا أن الإدارة آنذاك رفضت الاقتراح. وقال المتحدث باسم أوباما حينها، جوش إيرنست، إن 'الاقتراح لم يُؤخذ على محمل الجد'، مضيفًا: 'لست متأكدًا من أنه سيكون من المناسب وضع لافتة ذهبية باسم ترامب على أي جزء من البيت الأبيض'. ويبدو أن الرئيس الأمريكي يعتزم هذه المرة تنفيذ فكرته بشكل فعلي، واضعًا بصمته الخاصة على ما يُعرف بـ'منزل الشعب'. Leave a Comment

مستشار خامنئي يحذر: إيران سترد بقوة على أي حكومة ترغب بإساءة استخدام ممر زنغزور
مستشار خامنئي يحذر: إيران سترد بقوة على أي حكومة ترغب بإساءة استخدام ممر زنغزور

المدى

timeمنذ يوم واحد

  • المدى

مستشار خامنئي يحذر: إيران سترد بقوة على أي حكومة ترغب بإساءة استخدام ممر زنغزور

حذر مستشار المرشد الإيراني علي أكبر ولايتي من أن 'أي حكومة في المنطقة أو خارجها ترغب في تكرار التجربة الفاشلة السابقة المتعلقة بممر زنغزور ستواجه ردا قويا من إيران'، وفق ما أوردت 'روسيا اليوم'. وكتب علي أكبر ولايتي في حسابه على منصة 'إكس': 'مرة أخرى، أثارت بعض الحكومات المتصنعة غير المبالية بمصالحها ومصالح المنطقة قضية ممر رنكزور (ممر زنغزور، ويسمى في بعض المصادر ممر رنكزور)، وتطرق كل باب لتحقيق أهدافها غير المشروعة في جنوب القوقاز'. أضاف: 'أود أن أذكركم بأن أي حكومة في المنطقة أو خارجها ترغب في تكرار التجربة الفاشلة السابقة ستواجه ردا قويا من إيران'. وكان ملف 'ممر زنغزور' قد عاد إلى واجهة الأحداث بعد نحو 40 يوما من إعلان طهران إفشال المشروع، وذلك على خلفية مطالبة تركيا بدعم إنشاء الممر. التطور الجديد تمثل في إعلان السفير الأميركي لدى أنقرة، والمبعوث الأميركي إلى سوريا، توم باراك، عن مقترح تقوده الولايات المتحدة يقضي بإسناد إدارة الممر إلى شركة لوجستية أميركية، ما أثار تساؤلات إقليمية حول تداعيات المقترح على توازنات جنوب القوقاز. وفي سياق متصل، أفاد موقع 'Periodista Digital' بأن أرمينيا وأذربيجان والولايات المتحدة وقّعت مذكرة تفاهم لإنشاء الممر، ومنحه اسم 'ترامب'. وذكر الموقع أنه حصل على وثيقة سرية تحمل عنوان 'مذكرة تفاهم بشأن إنشاء ممر نقل جسر ترامب'، والتي جرت الموافقة عليها بالفعل من قبل الأطراف الثلاثة. وتتضمن المذكرة تنفيذ مشروع ممر نقل بطول 42 كيلومتراً يمر عبر محافظة سيونيك في جنوب أرمينيا، مع احتفاظ أرمينيا بسيادتها على المنطقة، في حين تتولى شركة أميركية خاصة تشغيل الممر بموجب ترخيص رسمي. وتتمسك أذربيجان بإنشاء الممر لربط أراضيها الرئيسية بجمهورية نخجوان ذاتية الحكم، مرورا بسيونيك، فيما ترفض أرمينيا المشروع بصيغته المطروحة، مؤكدة استعدادها لفتح طريق يربط أذربيجان بنخجوان تحت السيادة الأرمينية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store