
قنبلة الـ«تيك توك».. كيف نتعامل مع «أخطر تطبيق فى العالم»؟
ورغم الشعبية الكبيرة التى يتمتع بها «تيك توك»، هناك جدل واسع حول تأثيراته السلبية على المجتمع، بدءًا من نشر محتويات غير لائقة، أو «تحديات» قد تكون ضارة، وصولًا إلى القلق من تأثيراته على القيم الاجتماعية والأخلاقية.
فى المقابل، برز العديد من صانعى المحتوى المصريين الذين تمكنوا من الاستفادة من هذه المنصة لتقديم محتوى هادف، يسهم فى رفع الوعى التكنولوجى بين المتابعين، وتبسيط المعلومات التقنية.
ومع تزايد المخاوف القانونية والاجتماعية حول تأثيرات «تيك توك» فى مصر، يتجه البعض إلى المطالبة بإجراءات تنظيمية، أو حتى حظر التطبيق، لحماية المجتمع من الأخطار المحتملة على الخصوصية والصحة النفسية، وهو ما تحاول «الدستور» البحث ورائه فى السطور التالية، بالتزامن مع القبض على عدد من صنّاع المحتوى عبر المنصة، خلال الساعات الماضية.
تحركات برلمانية للحظر: تهديد حقيقى للمجتمع.. ومنصة اتجار بالبشر
أعلن أحمد بدوى، رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، عن منح منصة «تيك توك» مهلة نهائية لتحسين محتواها وفقًا للضوابط القانونية والقيم المجتمعية المصرية، وإلا سيتم «تطبيق إجراءات صارمة» وفقًا لقانون تقنية المعلومات، حال عدم الالتزام.
وقال «بدوى» إن الاجتماع الأخير الذى عُقد قبل شهر شهد مطالبات واضحة بضرورة حجب المحتوى المخالف للقيم المصرية، مثل الفيديوهات المنافية للآداب، معتبرًا أن «تيك توك» فشل فى اتخاذ إجراءات فورية لحماية المستخدمين من هذا المحتوى.
وأضاف رئيس لجنة «اتصالات النواب»: «الدولة تدعم الاستثمارات التكنولوجية، لكنها لن تتهاون مع أى محتوى يضر المجتمع»، مشيرًا إلى اختفاء ٧٥٪ من صناع المحتوى المخالفين على «تيك توك»، بعد التحركات الأخيرة من قبل الجهات الأمنية.
وكشف عن أن هناك تحقيقات جارية لبيان ما إذا كانت المنصة تُستخدم لغسل الأموال أم لا، موضحًا أن «الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات يدرس هذه الادعاءات فى الوقت الحالى، بالتنسيق مع الجهات المصرفية، خاصة بعدما رصدت الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات أجهزة اتصال غير قانونية بحوزة بعض صناع المحتوى، إلى جانب مبالغ مالية، ومخدرات مثل الحشيش والأفيون، ما يعزز الحاجة إلى تنظيم صارم».
وواصل رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب: «الدولة تمتلك القدرات التقنية لحجب التطبيقات المخالفة إذا لزم الأمر، وهناك تجارب دول أخرى حظرت تيك توك بالفعل»، مشيرًا إلى عمل اللجنة على تعديلات تشريعية فى قانون تقنية المعلومات لمواكبة التطور التكنولوجى، فى إطار تعزيز الرقابة لضمان بيئة رقمية آمنة تحترم قيم المجتمع.
وأعلنت مى أسامة رشدى، عضو مجلس النواب، عن اعتزامها التقدم باقتراح برغبة إلى رئيس الوزراء ووزير الاتصالات، بمستهل دور الانعقاد السادس فى أكتوبر المقبل، لحظر تطبيق «تيك توك» فى مصر نهائيًا، لما يشكله من خطر وتهديد حقيقى لثوابت المجتمع.
وقالت عضو مجلس النواب إن تطبيق «تيك توك» يمثل خطورة بالغة على شبابنا لا تقل خطرًا عن المخدرات، فى ظل ما يحاك علينا من مؤامرات تستهدف الأجيال القادمة من الأطفال والشباب، ذخيرة مصر الحية، شباب اليوم ورجال وقادة المستقبل، مشددة على أن «حروب الجيل الرابع تسعى بكل قوة للسيطرة على عقول الشباب، وتغيير بوصلتهم وهويتهم فى المستقبل القريب».
وأضافت البرلمانية: «تطبيق تيك توك يستهدف تغيير الثوابت والقدوة فى المجتمع، فحينما نرى الجاهل والبلطجى والراقصة، ومن تطلق على نفسها فنانة، باتوا بين عشية وضحاها نجومًا على السوشيال ميديا، يحققون الملايين من التعرى والعهر، سنجد أبناءنا يتركون مستقبلهم ودراستهم ويتفرغون لهذا التطبيق لجنى الأموال بكل سهولة».
وحذرت من أن تطبيق «تيك توك» يهدف إلى تغيير المفاهيم ونظرة المجتمع للقدوة والمثل الأعلى عند الأجيال الجديدة، ودفعها للتخلى عن المبادئ، وخلط مفاهيم الصواب والخطأ والحلال والحرام، وتدمير أهم قيمة من قيم الحياة وهى العمل والمثابرة والاجتهاد.
وأشارت إلى وجود دعوات جماعية على مواقع التواصل الاجتماعى تنادى وتطالب بتحرك الجهات المعنية لوقف تطبيق «تيك توك» فى مصر، فى ظل آثاره ومخاطره على المجتمع التى تظهر جليًا يومًا بعد آخر.
وطالبت بسرعة تحرك الجهات المعنية، وعلى رأسها وزارة الاتصالات، لوضع حد لمخالفات هذا التطبيق الإلكترونى، حفاظًا على المجتمع وعاداته وتقاليده، وعلى بناتنا أمهات المستقبل وشبابنا سلاحنا للغد.
وسبق أن تقدم عصام دياب، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، بطلب إحاطة إلى مجلس النواب لإغلاق تطبيق «تيك توك»، معتبرًا أن «تيك توك» هو المنصة الأكثر إفسادًا للمجتمع، وتسببت فى ظهور نوع جديد من «الاتجار بالبشر»، تحت ما يسمى بـ«الوكالات».
محامٍ: الحجب بشكل كامل أو إخضاع المنصة لقانون المصنفات الفنية
أيد المحامى مصطفى عتابى، المطالبين بمنع منصة «تيك توك» فى مصر، نظرًا لما تشكله من أخطار اجتماعية وصعوبة فى السيطرة على محتواها، موضحًا أنه على الرغم من شعبية تلك المنصة الواسعة إلا أنها تُعانى من غياب الرقابة الكافية على المحتوى الذى يجرى نشره عليها، ما يجعلها بيئة خصبة للمحتويات غير القانونية والمخالفة للقيم المجتمعية.
وقال «عتابى»: «فى حال لم تمنع هذه المنصة، فيجب أن تخضع بشكل صارم للقوانين المصرية، مثل القوانين المتعلقة بـالأخلاق العامة، كقانون مكافحة الفساد وقانون الآداب العامة، وذلك لتفادى نشر محتوى غير لائق أو تحديات ضارة قد تضر بالقيم الاجتماعية وتشجع على سلوكيات غير لائقة، ما يُهدد الاستقرار المجتمعى».
وأضاف: «كما يجب إخضاع تلك المنصة إلى قانون المصنفات الفنية، الذى يلزم أى منصة رقمية تنشر محتوى فنيًا كالموسيقى والأدب بأن تلتزم بحقوق الملكية الفكرية، فبفضل الاستخدام الواسع للمقاطع الموسيقية والفيديوهات، تُنتهك كثيرًا حقوق المؤلفين، ما يستدعى تنظيمًا دقيقًا لهذه المنصات لحماية تلك الحقوق، وشدد على ضرورة أن تلتزم منصة تيك توك بقانون حماية البيانات الشخصية، نظرًا لأن المنصة تجمع بيانات حساسة للمستخدمين، ما يعرض خصوصياتهم للخطر ويؤثر على أمنهم الرقمى».
وأوضح: «بالنظر إلى الأخطار المحتملة على الصحة النفسية والخصوصية، خاصة فى فئة الشباب والمراهقين، فإن المنصة تفرض تحديات ضخمة من حيث الرقابة والسيطرة، ولذلك، فإن منع منصة تيك توك فى مصر يعد خطوة ضرورية، ليس فقط لحماية المجتمع من المخاطر الأخلاقية والاجتماعية، بل أيضًا لضمان حماية حقوق الأفراد والحد من الانتهاكات القانونية التى قد تصاحب استخدامها».
خبراء تكنولوجيا المعلومات: على الدولة إلزام الجميع بمعايير صارمة
رأى محمد الحارثى، خبير تكنولوجيا المعلومات، أن ما يحدث على «تيك توك» مؤخرًا يتطلب تدخلًا منظمًا من قِبل الدولة، خاصة ما يتعلق بإلزام الشركة المشغلة باتباع معايير صارمة لضبط المحتوى.
وقال «الحارثى»، لـ«الدستور»: «الوضع الحالى يمثل إنذارًا خطيرًا، وأعتقد أن الجهات المعنية قد تتجه إلى توجيه إنذار وتحذير رسمى للممثل القانونى لشركة (تيك توك) فى مصر، فى ظل وجود مخالفات كثيرة تتعلق بالمحتوى، إلى جانب التربح المالى الذى يتم خارج المنظومة الضريبية والرسمية، وهو ما يتطلب تتبع التحويلات المالية ومصادرها».
وواصل: «السيناريو الأقرب حاليًا هو ضبط المحتوى، وتقييد بعض الخصائص، مثل البث المباشر»، معتبرًا أن «الحظر الكامل للتطبيق يظل خيارًا واردًا إذا لم تلتزم المنصة بضوابط النشر والرقابة الذاتية، على غرار ما اتخذته بعض الدول».
من جهته، أكد الدكتور محمد رفعت، خبير تكنولوجيا المعلومات، أن انتشار تطبيق «تيك توك» فى مصر بعد جائحة كورونا لم يكن ظاهرة محلية فريدة، وإنما جزء من موجة عالمية ساهمت فيها عوامل اجتماعية وتكنولوجية متشابكة، مشيرًا إلى أن المنصة الرقمية تحوّلت إلى وسيلة ترفيهية وتفاعلية تمثل شكلًا جديدًا من «الإعلام الشعبى»، خاصة فى ظل تزايد الاعتماد على المحتوى القصير والسريع.
وأوضح «رفعت» أن فترات الحظر والعزلة الاجتماعية خلال جائحة كورونا لعبت دورًا محوريًا فى تصاعد شعبية التطبيق، حيث وجد المستخدمون فى «تيك توك» وسيلة ترفيه بديلة فى ظل غياب الأنشطة الاجتماعية التقليدية.
وحول تأثير «تيك توك» على المجتمع المصرى، قال الدكتور رفعت إن التطبيق أحدث تحولات واضحة فى سلوكيات الشباب، أبرزها تصاعد ظاهرة السعى إلى الشهرة السريعة حتى على حساب القيم والخصوصية، إضافة إلى تزايد الجرأة فى طرح موضوعات كانت تُعد من المحظورات المجتمعية، مثل العلاقات والمشاكل النفسية.
وأشار إلى أن الاعتياد على المحتوى السريع أدى إلى تراجع القدرة على التركيز والانتباه، مؤكدًا أن التطبيق أسهم فى خلق نمط حياة شبابى جديد يعتمد على الاستعراض والترندات، وهو ما وصفه بـ«ثقافة التيك توك».
كما لفت إلى أن الظواهر الاجتماعية المرتبطة بالمنصة تتضمن تحديات خطرة تروّج لسلوكيات متهورة، وتراجعًا فى بعض القيم التقليدية نتيجة المحتوى الغربى الذى يتم تقليده، إلى جانب زيادة القلق والمقارنات النفسية خاصة بين الفتيات، بسبب المحتوى غير المثالى الذى يعرضه المستخدمون.
وأكد خبير تكنولوجيا المعلومات أن استمرار هذا النمط من الاستهلاك الرقمى قد يؤدى إلى تغييرات طويلة المدى فى طريقة التفكير والتفاعل داخل المجتمع، وإعادة تشكيل مفاهيم النجاح والطموح، محذرًا من تآكل تدريجى للهوية الثقافية المصرية مع استمرار تقليد الترندات الغربية دون وعى نقدى.
وفيما يخص الاستخدام الإيجابى للتطبيق، شدد على أهمية توجيه المحتوى نحو التعليم والتوعية، من خلال شرح مفاهيم دراسية أو تقديم نصائح صحية ودينية وقانونية، بالإضافة إلى دعم المواهب وتشجيع الابتكار عبر عرض محتوى فنى أو رياضى ملهم.
كما دعا إلى نشر قصص نجاح لتعزيز القيم الإيجابية، والترويج للمبادرات المجتمعية والحملات الخيرية، مؤكدًا أن المؤسسات التعليمية يمكنها الاستفادة من «تيك توك» للتواصل مع الطلاب وتنظيم الفعاليات الرقمية.
وختم تصريحاته بالتأكيد على أن مواجهة الآثار السلبية لا تكون بحجب أو منع التطبيقات، بل بزيادة الوعى وتعزيز المحتوى الهادف، وتقديم نماذج إيجابية للشباب تسهم فى توجيه الاستخدام نحو مسارات تخدم المجتمع والثقافة.
صانعة محتوى: ليس كله إسفافًا.. وهناك من يقدم محتوى هادفًا
تخرجت إسراء حسنى فى كلية الإعلام، وتخصصت فى «صحافة التكنولوجيا»، لتبدأ بعدها فى محاولة تبسيط المعلومات التقنية لجمهورها، من خلال مقاطع فيديو بسيطة وجذابة على منصتى «إنستجرام» و«تيك توك».
«أردت دائمًا أن أكون جسرًا بين التكنولوجيا والمستخدمين العاديين»، بهذه العبارة بدأت «إسراء» حديثها لـ«الدستور»، مضيفة: «كنت ألاحظ أن الكثير من الأشخاص، خاصة مستخدمى الهواتف الذكية الجدد، يجدون صعوبة فى فهم بعض الجوانب التقنية، لذا قررت تبسيط هذه المعلومات بشكل يتناسب مع اهتماماتهم اليومية».
تنوعت موضوعات «إسراء» بين تقديم أحدث الأخبار التقنية، خاصة تلك المتعلقة بالهواتف الذكية، وتسليط الضوء على الحيل التكنولوجية التى تساعد مستخدمى هواتف «آيفون» فى التعامل مع تحديات الجهاز، وهو ما يلاقى اهتمامًا كبيرًا من قبل المتابعين الذين يعانون من صعوبة فهم بعض الخصائص الجديدة فى الهواتف.
وإلى جانب «إنستجرام» و«تيك توك»، تقدم «نصائح وحيلًا تقنية» للمستخدمين على منصات أخرى مثل «واتس آب»، مؤكدة أنها تسعى إلى «تيسير عملية إنتاج محتوى احترافى باستخدام أبسط الأدوات المتاحة.
وأضافت: «هدفى دائمًا هو تعليم المتابعين كيفية الاستفادة القصوى من الهواتف الذكية بشكل عملى، سواء فى حياتهم الشخصية أو العملية، مع تقديم محتوى سهل الفهم ويواكب احتياجاتهم اليومية».
وتتضمن الموضوعات التى تهتم بها «إسراء»: كيفية الحفاظ على بطارية الهواتف الذكية، وسبل حماية الخصوصية، إلى جانب تقديم حيل لتعديل الصور بطريقة احترافية باستخدام تطبيقات بسيطة، وهو ما جعل محتواها يحقق شعبية كبيرة بين المتابعين.
وحتى الآن، قدمت «إسراء» نحو ٤٠٠ مقطع فيديو، كل منها بسيط وجذاب، ما ساعد فى تغيير المفهوم التقليدى عن «بنات تيك توك» بتقديم محتوى هادف بعيد عن الإسفاف، وهو ما تعبر عنه بقولها: «أنا أؤمن بأن المحتوى الهادف والمفيد هو ما يجعلنى مختلفة عن غيرى، وأردت أن أكون مصدر إلهام لمتابعىّ ليتعلموا شيئًا جديدًا فى كل فيديو أقدمه».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عرب نت 5
منذ 7 ساعات
- عرب نت 5
: 2.9 مليون فيديو محذوف من TikTok في مصر خلال 3 أشهر
TikTokالثلاثاء, 05 أغسطس, 2025شهدت منصة "تيك توك" في مصر نشاطًا ملحوظًا في تعزيز سياساتها الخاصة بمراقبة المحتوى، حيث أعلنت الشركة عن حذف 2.9 مليون مقطع فيديو خلال الربع الأول من عام 2025 فقط، بسبب انتهاك هذه المقاطع لإرشادات المجتمع الخاصة بالمنصة.إقرأ أيضاً..Kaspersky تكشف هجومًا إلكترونيًا معقدًا استغل منصات شرعية لنشر برمجيات خبيثة"Spotify" ترفع أسعار الاشتراك في الشرق الأوسطRaven Software تبرم أول عقد نقابي مع MicrosoftKaspersky تحذر من تعقيدات تعدد مزودي الأمن السيبراني في مصريأتي هذا التحرك في إطار جهود مستمرة للحفاظ على بيئة رقمية آمنة ومتوافقة مع المعايير الأخلاقية والقانونية للمستخدمين في مصر.بحسب التقرير الصادر عن الشركة، نجحت تيك توك في تحقيق معدل إزالة استباقي مرتفع للغاية، بلغ 99.6%، مما يعني أن أغلب الفيديوهات المخالفة تم اكتشافها وإزالتها قبل أن يتم التبليغ عنها من قِبل المستخدمين أنفسهم، وهذا يعكس تطورًا واضحًا في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي والمراقبة التلقائية داخل المنصة، وقدرتها على التدخل السريع لضبط المحتوى.وفيما يتعلق بسرعة الاستجابة، أوضحت تيك توك أنها تمكنت من حذف 94.3% من الفيديوهات المخالفة في أقل من 24 ساعة، وهو ما يُعد مؤشرًا مهمًا على الجدية التي تتعامل بها المنصة مع أي محتوى يخرق القواعد العامة للمجتمع أو يهدد سلامة المستخدمين.ولم تقتصر الإجراءات التي اتخذتها المنصة على الفيديوهات القصيرة فحسب، بل شملت أيضًا البث المباشر، أحد أكثر الأدوات استخدامًا وتأثيرًا على المنصة، فقد أعلنت تيك توك عن حظر 347,935 مضيف بث مباشر، بالإضافة إلى إيقاف 587,246 بثًا مباشرًا، بسبب مخالفات واضحة لإرشادات المجتمع، مثل نشر محتوى غير لائق أو التحريض على سلوك ضار أو غير قانوني.وتأتي هذه الأرقام الكبيرة في وقت تتزايد فيه المطالب المجتمعية والرقابية بضرورة إحكام السيطرة على المحتوى المتداول عبر المنصات الرقمية، خاصة في ظل تأثيرها الكبير على فئات عمرية شابة. ويبدو أن تيك توك بدأت بالفعل في اتخاذ خطوات حقيقية لمواجهة هذه التحديات، من خلال تطوير تقنياتها الرقابية وتوسيع فرق العمل المعنية بمراجعة المحتوى.مصر من الأسواق الرئيسية لتطبيق تيك توك:جدير بالذكر أن مصر تُعد من الأسواق الرئيسية لتطبيق تيك توك في المنطقة، وقد شهدت السنوات الأخيرة زيادة ملحوظة في أعداد المستخدمين النشطين، وهو ما جعل المنصة في مواجهة دائمة مع ضغوط الجهات الرقابية والمجتمع المدني لضمان عدم تسرب محتويات ضارة أو مخلة إلى المستخدمين، خاصة صغار السن.وفي هذا السياق، تؤكد إدارة تيك توك على التزامها بمواصلة تحسين منظومتها الأمنية، وتحديث آلياتها للكشف المبكر عن المحتوى المخالف، بهدف حماية التجربة الرقمية لجميع المستخدمين. كما تُشجع المستخدمين على الإبلاغ عن أي سلوك غير لائق، باعتبارهم شريكًا أساسيًا في خلق بيئة رقمية أكثر أمانًا.بهذه الإجراءات، تُرسل تيك توك رسالة واضحة مفادها أن المنصة تضع سلامة المستخدمين وامتثال المحتوى للمعايير الأخلاقية على رأس أولوياتها، وأنها لن تتهاون مع أي تجاوزات تهدد المجتمع الرقمي أو تسيء لاستخدام التكنولوجيا في مصر.المصدر: العربية قد يعجبك أيضا...


24 القاهرة
منذ 8 ساعات
- 24 القاهرة
رئيس اتصالات النواب: حذف أكثر من 2 مليون فيديو مخل من تيك توك.. وإجراءات رادعة ضد المخالفين
قال النائب أحمد بدوي، رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، إن منصة تيك توك حذفت أكثر من 2 مليون فيديو يحتوي على مشاهد مخلة خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وأوضح بدوي، في تصريحات تلفزيونية، أن هناك حصرًا جارٍ لمجموعة جديدة من صانعي المحتوى المخالف على تيك توك، تمهيدًا لاتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضدهم، مشددًا على أن الأمر لن يتوقف عند مخالفات تيك توك فقط، بل سيمتد ليشمل كافة المنصات التي تُبث من خلالها مخالفات تمس قيم وتقاليد المجتمع المصري. رئيس اتصالات النواب: حذف أكثر من 2 مليون فيديو مخل من تيك توك.. وإجراءات رادعة ضد المخالفين تيك توك: حذف 2.9 مليون فيديو وإيقاف 587 ألف بث مباشر في مصر لانتهاك إرشادات المجتمع وأكد رئيس لجنة الاتصالات أن التيك توكرز المتورطين في نشر محتوى خادش للحياء سيواجهون عقوبات رادعة وفقًا للقانون، وذلك في إطار جهود الدولة لحماية المجتمع، خاصة فئة الشباب، من التأثيرات السلبية لمثل هذا النوع من المحتوى. وأشار بدوي إلى أن اللجنة طالبت بشكل رسمي بضرورة التزام منصة "تيك توك" بالضوابط والمعايير والقوانين المصرية، متابعًا: في حال عدم الالتزام سيتم اتخاذ إجراءات قد تصل إلى حجب التطبيق داخل مصر.


بوابة الأهرام
منذ 10 ساعات
- بوابة الأهرام
منصة "تيك توك" قيد المحاسبة.. مراجعة المحتوى وإلا الحظر
رئيس لجنة الاتصالات بمجلس النواب: لدينا آلية لحجب أى تطبيق لا يلتزم بقانون الجريمة الإلكترونية موضوعات مقترحة تيك توك: حذفنا أكثر من 16.5 مليون فيديو مخالف لإرشادات المجتمع خلال الربع الأول من 2025 فاطمة سويري تشهد الساحة الرقمية في مصر حالة من التصعيد القانوني والمجتمعي تجاه منصة "تيك توك"، نتيجة انتشار محتوى يُعتقد أنه ينتهك القيم الثقافية والدينية والأخلاقية للمجتمع المصري. وقد تصاعدت هذه التحركات مؤخرًا عبر خطوات قضائية وتشريعية تطالب بحجب المنصة أو فرض رقابة صارمة عليها. هذا التصعيد جاء في سياق حملات توقيف وتحقيق أمني بحق عدد من صنّاع المحتوى (البلوجرز) على المنصة، بتهم تشمل نشر محتوى خادش، الإساءة للآداب العامة، التسول الرقمي أو الاتجار بالبشر، وفق بلاغات ومحاضر رسمية . وعلي الرغم من ذلك، أكدت السلطات ضرورة الموازنة بين حرية التعبير وحرية الوصول للمحتوى الرقمي من جهة، وبين حماية القيم الاجتماعية والأمن الثقافي من جهة أخرى. كما شددت أن الهدف ليس الحجب التام بالضرورة، بل فرض معايير وضوابط واضحة للمنصات الرقمية بما يتوافق مع السياق المصري . وأقام المحامي غلاب الخطاب دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري برقم 79893 لسنة 79 قضائية، طالب فيها بفرض دولة الرقابة على "تيك توك"، أو حجبها بالكامل، مستندًا إلى مخالفتها لقوانين تنظيم الاتصالات والحماية الثقافية، وتهديدها للهوية الوطنية والدينية للشباب خاصة الفئات القُصَر . منظمات مهنية، مثل "هيئة الدفاع من أجل تطهير المحتوى الإلكتروني"، التي تضم 65 محاميًا، أصدرت بيانًا يوم أمس 4 أغسطس 2025، طالبت فيه بـ «حجب كلي أو جزئي لمنصة تيك توك»، ومحاسبة صانعي المحتوى غير اللائق، حفاظًا على الهوية الاجتماعية والدينية للمجتمع وتربية النشء . تقنين أوضاع التطبيقات داخل مصر في البداية أكد النائب أحمد بدوي، رئيس لجنة الاتصالات بمجلس النواب أن لجنة الاتصالات تتابع مع المجلس الأعلى لتنظيم الاعلام بصفته المسئول عن محتوى هذه التطبيقات ومع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات تقنين أوضاع هذه التطبيقات .مؤكدا في تصريح خاص للأهرام المسائي أن العديد من هذه التطبيقات تقدم خلال الأيام الأخيرة بطلبات للمجلس الأعلي للاعلام لتقنين أوضاعه في مصر وأضاف أن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات والمجلس الأعلى للاعلام لديهما آليات حجب اى تطبيق لا يلتزم بالمعايير الأخلاقية ويخالف قانون الجريمة الإلكترونية وذلك طبقا للقانون وهناك دول بالفعل حجبت التطبيق من العمل .مشيرا الى ان تطبيق تيك توك أرسل طلب للمجلس الأعلى للاعلام لتقنين اعماله في مصر ،وأشاد بدوى بالجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الداخلية في مواجهة الجرائم الإلكترونية، موضحا أن انتشار الفيديوهات التي تخدش الحياء العام على تطبيقات مثل "تيك توك" يمثل تهديدًا خطيرًا للقيم والأخلاق المجتمعية، ويصنف ضمن الجرائم الإلكترونية. تحرك قوي لمواجهة هذه الظواهر وأشار بدوي إلى أن الأيام الأخيرة شهدت تحركًا قويًا لمواجهة هذه الظواهر، مؤكدًا أن العقوبات المفروضة على هذه الجرائم رادعة، مؤكدا أن قرار القبض على عدد من مروجي هذه الفيديوهات قد لاقى فرحة عارمة بين المواطنين، الذين شعروا بالارتياح لهذا الإجراء. واكد بدوي ان المجلس الأعلى للاعلام طالب بوجود ممثل قانوني لجميع تطبيقات التواصل الاجتماعي التي تعمل في مصر، مثل فيسبوك ويوتيوب وتيك توك، ليكون مسؤولًا عن وضع الضوابط اللازمة ومنع انتشار المحتوى غير المقبول، مما يعكس إجماعًا على أهمية تنظيم هذه المنصات على الجانب الأخر قامت تيك توك - بإزالة 16.5 مليون فيديو مخالفًا لإرشادات المجتمع خلال الفترة من يناير إلى مارس 2025، في كل من مصر والعراق ولبنان والإمارات والمغرب، في خطوة تعكس احترافية عمليات الإشراف على المحتوى والتدقيق التي تنفذها المنصة في المنطقة. وفيما يتعلق بمحتوى البث المباشر LIVE، أوقفت تيك توك أكثر من 19 مليون بث مباشر مخالف على مستوى العالم خلال الربع الأول من العام، محققة زيادة بنسبة 50% مقارنة بالربع السابق، في مؤشر واضح على تعزيز قدراتها التقنية في اكتشاف المحتوى المخالف بكفاءة وسرعة، دون التأثير على دقة عمليات الإشراف على المحتوى المتقدمة القادرة على رصد المحتوى المخالف بسرعة ودقة. ويظل الالتزام بإرشادات المجتمع من أولويات المنصة الأساسية. ففي الربع الأول من عام 2025 وحده، حظرت تيك توك 849,976 من مضيفي البث المباشر، وأوقفت بشكل استباقي أكثر من 1.5 مليون بث مباشر في كل من مصر، والإمارات، والعراق.