
الأردن نعمة تستحق أن تصان
كانت الأمم السالفة تُقدّر النعمة، وتكون حامدة شاكرة ردحًا من الزمان، إلى أن يعتاد الناس عليها، ويظهر جيل جديد يألف النعمة. ومع مرور الوقت، يتحوّل الشكر إلى شعور بالحاجة للمزيد، وأحيانًا يفقد الفرد، ثم المجتمع، الشعور بموجبات استحقاق دوام النعمة.
ومن أعظم النعم التي ينالها الإنسان: راحة البال والرضا. أما للمجتمع، فتكمن تمام النعمة في التراحم، والتكافل، والعيش بتناغم في أمنٍ واستقرار.
وقد أنعم الله على وطننا بنِعَم عظيمة قلّ أن تجتمع في غيره: أمنٌ في محيطٍ مضطرب، استقرارٌ رغم التحديات، قيادة شابة حكيمة، وشعبٌ مخلص معطاء. فالأردن، برغم قلة موارده، أثبت أنه قادر على صناعة التميز، واحتضان الجميع، وتحقيق منجزات يشهد لها القريب والبعيد؛ كالتعليم المتقدم، والقطاع الصحيّ المتميز، والمواقف السياسية المتزنة على الساحة الدولية.
لكن للأسف، ظهرت على الساحة مؤخرًا أصوات تنكر الجميل، وتُغالي في النقد حتى يغدو جلدًا للذات، وتُعمي أعينها عن الإنجازات لتبصر فقط النواقص. وهنا لا بد من التفريق بين النقد البنّاء الذي يدفع للإصلاح، والنقمة المجانية التي تزرع الإحباط وتفتّت الانتماء.
من الجحود أن نتحوّل إلى راجمي حجارة في بئرنا، وأن نرى الوطن بعينٍ عوراء، فنُغفل ما تحقق، ونرفض الاعتراف بمواطن القوة. فالوطن، ككل بناء، يحتاج إلى الترميم لا إلى الهدم.
إننا بحاجة اليوم إلى إعلام وطني واعٍ يوازن بين النقد الموضوعي وإبراز المنجز، ويُعيد بث الروح الوطنية في قلوب الجيل الجديد. نحتاج إلى عودة الأدب الشعبي الوطني، ومسرح أردني معاصر يعكس هويتنا، ويفتح أبواب الإبداع أمام شبابنا، وينقل للعالم صورة الأردن المتحضّر الواعي.
نحن في وطنٍ يحتلّ مكانةً تُحسد، لا بالمبالغة ولا بالشعارات، بل بما تحقق فعليًا رغم محدودية الإمكانيات. فقد صار الأردن بحقّ كوكبًا متفرّدًا في سلوكه السياسي، وقيمه المجتمعية، وصموده الاقتصادي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشارقة 24
منذ 19 دقائق
- الشارقة 24
نهيان بن زايد: "عهد الاتحاد" يرسخ الهوية الوطنية ويجدد الالتفاف حول القيادة
الشارقة 24 – وام: أفاد سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، أن الاحتفاء بـ "يوم عهد الاتحاد" يجسد تخليدًا لمناسبة وطنية عظيمة، وذكرى تاريخية فارقة في مسيرة دولة الإمارات، حين اجتمعت الإرادة الصادقة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه الحكام، "طيب الله ثراهم"، على تأسيس دولة الاتحاد، وتوقيع دستور دولة الإمارات العربية المتحدة. وقال سموه في كلمة له بهذه المناسبة:" إن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، بالاحتفاء بهذا اليوم، تعكس حرص القيادة الرشيدة على ترسيخ منظومة قيم الاتحاد في نفوس الأجيال المتعاقبة، وتعزيز روح التلاحم والانتماء الوطني، بما يعمق المسؤولية المجتمعية، ويدفع نحو مواصلة مسيرة البناء والتطور تحت راية الاتحاد". وأضاف، أن عهد الاتحاد وعيد الاتحاد يُشكلان معاً ركيزة للهوية الوطنية ووجدان المجتمع الإماراتي، ليمثلا قصة نجاح وطن تأسس على العزيمة والوحدة والتماسك، وتحول إلى نموذج تنموي عالمي بفضل العمل المستمر، والتخطيط المدروس، والإيمان العميق بقدرات الإنسان الإماراتي، مؤكداً أن هذه المناسبة الوطنية تُجدد مشاعر الفخر والاعتزاز بمسيرة الوطن، وتُرسخ القيم التي قامت عليها الدولة.


الشارقة 24
منذ 19 دقائق
- الشارقة 24
عمار بن حميد: "يوم عهد الاتحاد" ولاءٌ دائم لوطنٍ خالد
الشارقة 24 – وام: أفاد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، رئيس المجلس التنفيذي، أن الثامن عشر من يوليو من كل عام "يوم عهد الاتحاد"، يجسد الاحتفاء بالاجتماع التاريخي الذي عقد في هذا اليوم من عام 1971 والذي وقّع فيه المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه الحكام 'طيب الله ثراه'، "وثيقة الاتحاد" ودستور الإمارات وأعلن فيه بيان الاتحاد والاسم الرسمي لدولة الإمارات العربية المتحدة. وقال سموه، في كلمة له بهذه المناسبة، "إن يوم عهد الاتحاد تعبير حقيقي عن نبض كل مواطن، وعن الولاء الدائم لهذا الوطن الخالد، وتجسيد لقيم الاتحاد، وترسيخ للهوية وتعزيز الانتماء للوطن والولاء للقيادة، ووفاء لمسيرة من التضحيات والعطاء". ورفع سمو ولي عهد عجمان، في هذا اليوم الخالد في ذاكرة الوطن الغالي أسمى آيات التهاني والتبريكات، إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة 'حفظه الله'، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي 'رعاه الله'، وإلى إخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حُكّام الإمارات، وإلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وأولياء العهود ونوّاب الحُكّام، وإلى شعب الإمارات العزيز. وأضاف سموه، إننا في هذا اليوم نقدّم الشكر والتقدير للقادة المؤسسين، على عظيم جهودهم، وحكيم صنيعهم، وعلى صبرهم ومثابرتهم وتضحياتهم الجليلة من أجل تأسيس دولة الإمارات، وبناء اتحادها، الذي ظل نبعاً عذباً متجدداً، وإرثاً عظيماً مستداماً، يقوى على مر الأعوام ويزداد رسوخاً وشموخاً. وقال إن هذا اليوم مناسبة غالية على قلوبنا، نحتفي فيها بمسيرة عقود من بناء الإنسان، وإعلاء البنيان، برؤية قيادتنا الرشيدة، وبسواعد أبناء الإمارات، الذين شيّدوا دولةً اكتسبت احترام وتقدير العالم بما حققته من منجزات تنموية وحضارية شاملة، ونهجها المعتدل ومواقفها الثابتة التي جعلتها منارةً للإنسانية، والتسامح، والأخوة الإنسانية. وأضاف سموه قائلاً:" نؤكد في هذه المناسبة عزمنا على المحافظة على ما تحقق، ففي ذلك أبلغ التقدير وأسمى الاحترام لكل الذين وهبوا لنا هذا الإنجاز، ومواصلة العمل والتفاني تحت لواء قيادتنا الرشيدة، للحفاظ على قيم الاتحاد التي رسخها الآباء المؤسسون وتجديد العهد على مواصلة المسيرة لأجل إمارات دائماً في المقدمة وغد يبشر بالمزيد من الانجازات والازدهار".


MTV
منذ 19 دقائق
- MTV
18 Jul 2025 13:31 PM المفتي قبلان: وحدة سوريا وإستقرارها ضرورة للعرب
ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، أشار فيها أن "العامل الأبرز في قضايا الوحدة الإسلامية وحفظها هو السلطة السياسية، وعلى أي ثقافة تعتمد السلطات السياسية تأتي النتائج في كل بلاد الإسلام، وللأسف إن التجربة المريرة تؤكد أن الخصومة والتباعد والقطيعة السياسية بين أهل الإسلام وضعت الجميع في وجه الجميع، وفتحت الباب للعبة الغرب وإسرائيل في بلاد العرب والمسلمين بشكل كارثي، والتاريخ بحقباته المختلفة ومنه عصرنا الحاضر يكشف لنا حقيقة مفادها: أنه لا رابح في لعبة التمزيق، والكل خاسر، فقط الرابح إسرائيل وأميركا وأوروبا وكل عدو لهذه الأمة على طول حقبات التاريخ، ومتى وقع الانقسام وقع الانهزام". أضاف :"وهنا تكمن أهمية العامل السياسي بالوحدة أو بالتمزيق، لأن القضية تتعلق بالمجهود الوطني والدعاية السياسية والدينية والإعلام الذي يعمل في فلك السلطة فضلا عن الأجهزة المختلفة، والسلطة في هذا المجال تملك أخطر الإمكانات وأوسعها وأشدها تأثيرا على العقول وميولها. وصدق من قال: "الناس على دين ملوكها"، لدرجة أن الخصومة السياسية بين نفس المذهب تحولت إلى كارثة دموية بسبب الدعاية السياسية ولأسباب أتفه من التفاهة، وسابقا كان يقال: متى استقامت بكم أئمتكم استقمتم، واليوم يقال: الناس على دين سلطاتها، وأينما دارت تدور". ولفت المفتي قبلان إلى أن "المطلوب اليوم بكل صدق وشفافية وإخلاص العودة إلى الله ودينه ونبيه وقرآنه، لأن العصمة والوحدة والمصلحة من هنا تبدأ وإليها تعود، والمصلحة السياسية العليا اليوم وبالأمس وغدا هي للتعاون والتضامن والتكاتف والوحدة، وليس للقطيعة والعداوة، فلا سلطة إسلامية أو عربية اليوم مرتاحة بسبب الخصومة والعداوة والخلافات الهائلة بين أهل الإسلام. ورغم أن الدول الإسلامية يمكنها أن تشكل اليوم أهم أضلاع النظام الدولي الحالي إلا أنها معدومة التأثير والقرار، والسبب تمزقها وتفرقها الذي أسقطها بوهن كبير وهائل". ورأى "ان الحل بوحدة نوعية بخلفية ثقافة توحيدية متماسكة، ودون ذلك الدول الإسلامية والعربية من تمزيق إلى تمزيق، ومن إبادة نوعية الى إبادة وجودية، ومثال السودان وليبيا وغيرهما ماثل للعيان، ببعد النظر عن أشكال الدول التي باتت مجرد كيان مهترئ قابل للسقوط في أي لحظة". وأضاف: "تحت هذا العنوان"، أقول: سوريا دولة ضاربة في التاريخ، ووحدة سوريا واستقرارها وتنوعها وتعددها وحماية هويتها ومنع خلافاتها ضرورة للعرب والمسلمين، والخلافات البينية عامل خطير، وسبب هائل لتسلل الإسرائيلي والأميركي الذي يريد الفتك بآخر كيان إسلامي في هذا العالم، وسوريا وتركيا والسعودية ومصر وإيران وباكستان والعراق وباقي المكونات المؤثرة مدعوة للعمل من أجل تكوين ثقافة وحدة وتعاون وأمن، وأمان وسوق اقتصادية وشراكة مدنية للنهوض بباقي الكيانات الإسلامية والعربية، وهذا الأمر ضرورة محورية لحقيقة قوله سبحانه وتعالى {واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون}، ودون تعاون وتضامن ووحدة مصالح وشراكة نوعية لا يمكن أن نوفي هذا الدين حق الله المراد بأصل البعثة النبوية العظمى". وأشار المفتي قبلان "أن المنطقة غارقة بدوامة جذرية ومخاطرها كارثية ولغة الخراب تشكل أولوية اللحظة التاريخية الجديدة، وواشنطن وتل أبيب تملكان برامج تقسيم وفظاعات وخراب، وتمارس هذا الدور بشكل دقيق ودون ملل، وطبيعة الولاءات في المنطقة تزيد من نيران البركان الإقليمي الجديد، وواشنطن تعتقد أن باب الفرص في الشرق الأوسط يغلق بسرعة، وهي تريد استغلال كل لحظة حتى لو أحرقت الشرق الأوسط كله إلا إسرائيل، ولبنان في قلب هذه الأزمة، ولا بديل عن لبنان، كما لا بديل عن العائلة الوطنية ومصالحها التاريخية، وتجارب لبنان الطويلة تؤكد أن اللعب لصالح الخارج يحرق البلد، لكنه لا ينهيه، إلا أنه يضعنا بنار العداوة الطائفية، وهذا أمر حرام ومصير تدميري". أضاف :الحل أن نكرس المصالح المشتركة، وأن نمنع اللوائح الدولية من سياسات البلد، والحكومة معنية بحماية لبنان من لعبة التفريق والخصومة والحرائق والتلزيمات الدولية والإقليمية.. ولأننا في لحظة حساسة للغاية، الشراكة الوطنية ضرورة، والتعاون الكامل بين السلطات الثلاث أكثر من ضرورة وطنية، وتأمين جسم الدولة ضرورة وظيفية لا بديل عنها أبدا". واعتبر المفتي قبلان أن "التشكيلات القضائية والأمنية والإدارية والدبلوماسية وغيرها ضرورة قصوى بسعة ما تحتاجه المصلحة اللبنانية الميثاقية، فلا تخطئوا لأن البلد لا يتحمل. وهنا أحب أن ألفت الحكومة اللبنانية إلى أن الانتقام السياسي والقضائي والتنموي والأمني هو أمر يهدد مصالح البلد السياسية والسيادية؛ والحكومة بموقعها الدستوري هي بمثابة أب وطني لكل لبنان، بل أي خطأ في هذا المجال يحيل الحكومة إلى ميلشيا بدلا من كونها سلطة وطنية، ولذلك المطلوب الكف والتوقف عن سياسة تهميش الموظفين والتضييق عليهم وقمعهم، سيما موظفي الفئة الأولى والقضاة والضباط بمختلف أسلاكهم، وواقع البلد والقانون يفترض دعمهم المجرد وتأمين الموارد والأدوات والصلاحيات التي تساعدهم على حماية المصالح الوطنية، والشكوى في هذا المجال كبيرة". وتابع: "والواقع لا يمكن السكوت عنه، وما يجري يشبه القمع والترهيب ويحد من الدور الوظيفي للمرفق الخدمي والقضاة وضباط الأمن بمختلف عناوينهم. والكيل بمكيالين لا يبني وطنا، والخضوع للخارج لا يبني بلدا بل يضيع البلد، وقيمة لبنان من قيمة مرافقه المختلفة، ولا قيام للدولة بلا فعالية وطنية وأمنية وقضائية ورقابية وإنمائية مجردة، والميثاقية الوطنية ميثاقية بكل شيء، ورمي المسؤولية على واشنطن أو الخارج مصيبة وطنية وتخل صريح عن الواجبات الدستورية، بل الحكومة معنية بوطنيتها، وخبز الخارج مهما كان نوعه مسموم، والطائفة الشيعية مظلومة رغم تضحياتها الوطنية التي لا تقاس بشيء، وهناك من ينكل فيها ويطوقها ويعاقبها ويخنقها ويتعامل معها على طريقة اللوائح الصادرة من وراء البحار، وهذا الوضع يجب أن ينتهي ولا يمكن السكوت عنه ونحن لسنا ضعافا ولسنا جبناء". وختم المفتي قبلان: "شكرا للحكومة اللبنانية مجددا التي لم ترفع حجرا من أنقاض جبهة الجنوب والبقاع والضاحية بحجج واهية وغير مقبولة، والحل بالإنصاف الوطني والأخلاقي والميثاقي فقط".