logo
الجدية مفتاح وطن لا يسير بسرعتين

الجدية مفتاح وطن لا يسير بسرعتين

بالواضحمنذ 9 ساعات
بقلم: عزيز رباح
أطلق أمير المؤمنين حفظه الله في خطاب العرش مسارا تنمويا إضافيا لتعزيز التنمية الاجتماعية وتحقيق العدالة المجالية.
فالرسائل الملكية واضحة وحاسمة لمن كان له قلب وألقى السمع وهو شهيد:
– 'ما تزال هناك بعض المناطق، لاسيما بالعالم القروي، تعاني من مظاهر الفقر والهشاشة، بسبب النقص في البنيات التحتية والمرافق الأساسية.'
– 'وهو ما لا يتماشى مع تصورنا لمغرب اليوم'
– 'فلا مكان اليوم ولا غدا، لمغرب يسير بسرعتين.'
من أجل ذلك دعا حفظه الله إلى مسار تنموي ثوري لكي 'تشمل ثمار التقدم والتنمية كل المواطنين، في جميع المناطق والجهات، دون تمييز أو إقصاء'. وذلك بناء على التوجيهات الملكية التالية:
– '… إحداث نقلة حقيقية، في التأهيل الشامل للمجالات الترابية، وتدارك الفوارق الاجتماعية والمجالية.'
– '…الانتقال من المقاربات التقليدية للتنمية الاجتماعية، إلى مقاربة للتنمية المجالية المندمجة.'
– ' … جيل جديد من برامج التنمية الترابية، يرتكز على تثمين الخصوصيات المحلية، وتكريس الجهوية المتقدمة، ومبدأ التكامل والتضامن بين المجالات الترابية.'
كما حدد لهدا المسار أو النقلة التنموية أهداف تناسب الحاجيات والتحديات الاجتماعية والمحلية:
– 'أولا : دعم التشغيل، عبر تثمين المؤهلات الاقتصادية الجهوية، وتوفير مناخ ملائم للمبادرة والاستثمار المحلي؛'
– 'ثانيا : تقوية الخدمات الاجتماعية الأساسية، خاصة في مجالي التربية والتعليم، والرعاية الصحية، بما يصون كرامة المواطن، ويكرس العدالة المجالية؛'
– 'ثالثا: اعتماد تدبیر استباقي ومستدام للموارد المائية، في ظل تزايد حدة الإجهاد المائي وتغير المناخ؛'
– 'رابعا : إطلاق مشاريع التأهيل الترابي المندمج، في انسجام مع المشاريع الوطنية الكبرى، التي تعرفها البلاد.'
ولضمان تحقيق هذه النقلة النوعية والالتزام بالتوجيهات والقرارات الملكية التنموية، وحتى لا تضيع الفرص المتاحة وما أكثرها، وجب أن تكون 'الجدية' أساس سلوك جميع الفاعلين المعنيين.
الجدية في اختيار أفضل المسؤولين للاشراف على هذا البرنامج التنموي الملكي بدون محاباة ولا محسوبية ولا ضغوط.
الجدية في التخطيط بإشراك الجميع وتحديد أولويات حقيقية ومشاريع هادفة بدون محاباة لأية جهة وعدم استغلال المشاريع لأهداف شخصية أو فئوية أو انتخابية أو مهنية.
الجدية في التزام السلطات المحلية والصرامة في تتبع أدائهم بما يحقق جودة في الإنجاز وشفافية في التدبير.
الجدية في محاسبة معرقلي الاستثمارات والمشاريع الذين يفوتون فرصا تنموية عديدة على الوطن والساكنة المحلية.
الجدية في تثمين الثروات الطبيعية محليا وبمشاريع تحقق السيادة الوطنية وتنفع الساكنة المحلية.
الجدية في إعطاء تحفيزات إضافية للاستثمار في المناطق المعنية للمستحقين ومحاسبة الغشاشين غير الملتزمين بدفاتر التحملات.
الجدية في إقرار شفافية في تفويت عقارات الدولة والجماعات السلالية من أجل استثمار نافع ومنتج ومشغل ومستدام غير مستنزف للماء والثروات.
الجدية في الصفقات بالنزاهة والأحقية والكلفة الحقيقية وتطبيق الأفضلية للشركات الوطنية.
الجدية في إنجاز المشاريع باحترام الاجال وتحقيق الجودة والصرامة في التتبع والمراقبة.
الجدية لدى المواطن بأداء الواجب والالتزام بالقانون والاستقامة في السلوك وتقديم الدعم والنصح ودعم النزهاء الأوفياء للوطن.
الجدية لدى النخب الادارية والمهنية بالانخراط القوي والنزيه في هذا المسار الجديد بالصدق والإنجاز وأداء الحقوق.
الجدية في تقديم الخدمات والقيام بالواجب بدون غش ولا تماطل ولا رشوة في التعليم والصحة والتشغيل والإدارة.
الجدية في الانتخابات باقرار أفضل القوانين واختيار أحسن المرشحين خلقا وكفاءة وضمان النزاهة.
الجدية في انخراط الجماعات المحلية. فلا يليق بهذا التوجه الملكي أن يتصدر المشهد منتخبون ضعفاء أو فاسدون.
الوطن بسرعة واحدة وواعدة وونافعة للجميع، يحتاج إلى الجدية لدى المسؤولين ورجال السلطة والمنتخبين وأطر الإدارة والجماعات وأطر الصحة وأطر التعليم والاستثمار والتشغيل والنخب المهنية والمدنية والمواطنين … بذلك نحقق المعجزات … فالمملكة الشريفة تستحق الأفضل.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عبادي: تغلغل الصهيونية في المغرب خطر داهم ونصرة غزة ليست ترفا بل فرض عين
عبادي: تغلغل الصهيونية في المغرب خطر داهم ونصرة غزة ليست ترفا بل فرض عين

لكم

timeمنذ 9 دقائق

  • لكم

عبادي: تغلغل الصهيونية في المغرب خطر داهم ونصرة غزة ليست ترفا بل فرض عين

دعا محمد عبادي، الأمين العام لجماعة العدل والإحسان، إلى استنفار شامل لنصرة غزة في وجه الإبادة الجماعية والحصار الخانق، محذرا من أن التقاعس عن النصرة 'خزي وعار وحسرة في الدنيا والآخرة'. جاءت كلمته في بث مباشر على قناة 'الشاهد'، بمناسبة اليوم العالمي لنصرة غزة، الذي يصادف الثالث من غشت الحالي، حيث شدد عبادي على تجاوز حدود العواطف والشجب، نحو مواقف عملية تقطع الطريق على المشروع الصهيوني. وحذر عبادي من تغلغل المشروع الصهيوني في المغرب، قائلا: 'أطلب من أبناء وطني أن يدركوا الخطر المحدق بنا من جراء فسح المجال لتوغل المد الصهيوني في مجتمعنا سياسيا وثقافيا واقتصاديا وفنيا'. وأضاف: 'نحن معرضون، والعياذ بالله، لهيمنة الصهيونية إن لم نقف سدا منيعا أمام هذا التوغل الذي فتح أبوابه بعض المتنفذين والمتصهينين من أبناء جلدتنا'. وأكد عبادي أن الكلام لم يعد مجديا في وجه الإجرام الصهيوني، مضيفا: 'فقد أمطرنا الأعداء سبا وشتما وشجبا ونقدا فلم يتزحزحوا عن ظلمهم قيد أنملة'. وانتقد بشدة الاقتصار على مشاعر الشفقة تجاه أهل غزة، معتبرا أن ذلك لا يطعمهم من جوع ولا يؤمنهم من خوف، مؤكدا أن 'الأعداء لا يصدهم عن ظلمهم إلا قوى رادعة، وأهل غزة لن ينقذهم من الحصار إلا هبة الأمة وأحرار العالم لكسر هذا الحصار'. وأضاف مخاطبا أهل غزة: 'إن أكبادنا لتذوب خجلا من تفريطنا وتقصيرنا في حقكم، وتكاد تنفطر حنقا أيضا مما يمارس عليكم من تقتيل وتشريد وتجويع وتعطيش، فصبرا صبرا فإن موعد شهدائكم الجنة'. وقال عبادي: 'يريد الله سبحانه وتعالى أن يمن على من نجا من الإبادة بالنصر والتمكين تحقيقا لوعده: ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين'. كما أوضح أن الله يمهل الصهاينة ليبلغوا ذروة الفساد والاستعلاء، ثم يأخذهم أخذ عزيز مقتدر. وتابع قائلا: 'واعلموا أن ابتلاءنا أكثر من ابتلائكم وأشد، لأننا مأمورون بالوقوف إلى جانبكم وبمناصرتكم'. وأردف بأن الله قادر على تدمير العدو في رمشة عين، 'ولكن يريد أن يقيم الحجة علينا'، مستشهدا بقوله تعالى: ولو شاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض. وأكد عبادي التزام جماعة العدل والإحسان بدعم قضية غزة، قائلا: 'اطمئنوا سادتي أننا معكم قلبا وقالبا، فأنتم تسكنون وجداننا، لا نمل من الدعاء معكم في خلواتنا وجلواتنا، ولا نمل من النزول إلى الشوارع والساحات منددين بجرائم العدو ومستنكرين مواقف الحكام المخزية'. وانتقد ما وصفه بعمى الضمائر لدى من بيدهم السلطة والقوة، قائلا: 'قد أسمعتم لو ناديتم حيا ولكن لا حياة لمن تنادي'. وتوجه عبادي بخطاب صارخ إلى حكام الأمة، قائلا: 'نستصرخ من بقي في قلبه ذرة من المروءة والشهامة لينهضوا لنجدتكم. نسألهم: لأي عدو تُعدون آلاف الجيوش وتقتنون الأسلحة؟ هل هناك أخطر من العدو الصهيوني؟'. كما دعا إلى المصالحة بين دول الجوار، بدلا من التناحر، قائلا: 'المفروض أن تتصالحوا وتشكلوا قوة واحدة لا أن تحاربوهم ويحاربوكم'. وانتقد صمت علماء الأمة، داعيا إياهم إلى تجاوز إصدار البيانات والنزول إلى الساحات لتوجيه الأمة وتوعيتها، قائلا: 'بئس العلم الذي لا يورث خشية الله ولا يدفع صاحبه إلى مناصرة المظلومين'. واستحضر قصة العابد الذي هلك مع قرية ظالمة لأنه 'لم يتمعر وجهه في الله قط'. كما وجه عبادي نداء صارخا إلى الشعوب الإسلامية لمناصرة غزة عمليا، مستنكرا أن تكون شعوب أوروبا 'التي تخرج إلى الشارع متحدية أنظمتها وقوانين بلادها' أسبق في المواقف من الشعوب المسلمة التي تجمعها بأهل غزة روابط الدين والتاريخ واللغة. وقال: 'إنكم يا أمتنا لستم بمنأى عما يلاقيه إخوانكم في غزة… الدائرة عليكم طال الزمن أو قصر إن لم تهبوا لنصرتهم'.

4 غشت 1578: ذكرى معركة الملوك الثلاثة..حينما وضع المغاربة نهاية للإمبراطورية البرتغالية
4 غشت 1578: ذكرى معركة الملوك الثلاثة..حينما وضع المغاربة نهاية للإمبراطورية البرتغالية

يا بلادي

timeمنذ 40 دقائق

  • يا بلادي

4 غشت 1578: ذكرى معركة الملوك الثلاثة..حينما وضع المغاربة نهاية للإمبراطورية البرتغالية

الرابع من شهر غشت من سنة 1578، كان يوما فارقا في تاريخ المغرب، إذ قضى السعديون على التواجد البرتغالي في البلاد، وتوسعوا جنوبا حتى وصلوا إلى ما وراء نهر النيجر، وشرقا إلى بلاد النوبة المتاخمة لصعيد مصر. قبل عقود قليلة من تولي السعدين زمام الأمور في المغرب كان التواجد الاسلامي في الأندلس قد بدأ يضعف، وبدأ الملك فيرنانديو والملكة إيزابيلا، في احتلال المدن الأندلسية الواحدة تلو الأخرى إلى أن سقطت في أيديهم غرناطة آخر قواعد المسلمين سنة 1492. وكانت هزيمة بني الأحمر في الأندلس بمثابة هزيمة للمغرب الذي دأب على دعم التواجد الإسلامي بالأندلس على امتداد ثمانية قرون، وهو ما جعل البرتغاليين والاسبان والعثمانيين يرون أن الفرصة سانحة للإجهاز على المغرب الذي مزقته التطاحنات السياسية الداخلية. وآنذاك تمركز الصراع بين الاسبان والعثمانيين والبرتغاليين خاصة في الشمال الإفريقي، وفي بلاد المغرب الأقصى تحديدا، فقد سعى الأتراك إلى ضم المغرب في محاولة منهم لتأمين حدود الخلافة العثمانية، ثم توظيف الموقع المغربي في مهاجمة غربي أوربا. فيما اتجهت أطماع الإسبان والبرتغال نحو المغرب منذ الانتصارات الأولى، التي أحرزوها في الأندلس في إطار ما يسمونها "حروب الاسترداد"، وازداد اهتمامهم بالمغرب على إثر حركة الاكتشافات الجغرافية وتوسعهم في ميدان الملاحة البحرية، وكانت بلاد المغرب مغرية بثرواتها لهم، ومعادنها وطرقها التِّجارية نحو إفريقيا جنوب الصحراء، وموقعها الإستراتيجي المطل على حوض البحر المتوسط من جهة المحيط الأطلسي من جهة أخرى. أما داخليا ففي سنة 1554 قامت الدولة السعدية في المغرب على أنقاض الدولة الوطاسية، وفي سنة 1574 توفي السلطان عبد الله الغالب، وتولى زمام الأمور ابنه محمد الذي سمى نفسه بالمتوكل على الله، وحاول حكم البلاد بقبضة من حديد، وفتك بأقرب المقربين منه ليرسخ في ذهن رعيته أنه لا يرحم مخالفيه مهما بلغت درجة قرابتهم منه، وبدأ بإخوانه فقتل منهم اثنين و سجن ثالثا، وخاف عمه عبد المالك الملقب بالمعتصم بالله، أن يبطش به ولجأ رفقة أخيه أحمد إلى السلطان العثماني سليم بن سليمان، وطلب منه نجدته ومعونته ليزيح ابن أخيه عن الحكم، فكان له ما أراد وهزمه في فاس في مار 1576 ثم بسط سلطانه بعد ذلك على مراكش، ففر منه المتوكل إلى سوس و منها إلى سبتة ثم طنجة حيث طلب معونة ملك البرتغال سيباستيان، الذي رأى في الأمر فرصة سانحة لتوسيع حدود إمبراطوريته. وكان من غير المقبول لدى المغاربة أن يستعين واحد من أمرائهم بخصومهم في الدين لحل نزاع داخلي، وهو ما يفسر قلة عدد من قرروا اللحاق به، إذ لم يتجاوز عددهم حسب ما تحكي بعض الروايات التاريخية 600 شخص. معركة وادي المخازن..يوم الحسم رأى ملك البرتغال الشاب سيباستيان في لجوء المتوكل على الله إليه وطلب معونته، فرصة لن تتكر لاحتلال المغرب، وفي 24 يونيو من سنة 1578 غادر الجيش البرتغالي لشبونة واتجه على متن عدد كبير من القوارب إلى مدينة طنجة حيث رست بشواطئها السفن في اليوم الثامن من يوليوز، وكان المتوكل بانتظار وصولها، وتابعت بعد ذلك السفن إبحارها إلى ميناء أصيلة حيث كان المتوكل قبل خلعه قد مكن البرتغاليين من الاستيلاء عليها. وتحرك السلطان السعدي بجيوشه من مراكش قاصدا القصر الكبير، وكان محمولا على محفة بسبب المرض الذي منعه من ركوب فرسه، وأرسل إلى أخيه أحمد بفاس يأمره بأن يخرج إليه بجند فاس وأن يتهيأ لحرب فاصلة سيتقرر معها مصير المغرب. وبلغ تعداد جيش سيباستيان حسب ما تحكي العديد من الروايات التاريخية مائة وخمسة وعشرين ألف مقاتل ومزودا بما يفوق أربعين مدفعا ويضم إضافة للبرتغاليين عشرين ألف إسباني، وثلاثة آلاف ألماني، وسبعة آلاف إيطالي بالإضافة إلى جنود المتوكل الذين لم يتجاوزوا ستمائة. أما جيش السعديين فقد بلغ عدده أربعين ألفا فيهم الجنود النظاميون والمتطوعون ومعهم ما يناهز عشرين مدفعا، وقد أبى العثمانيون إلا أن يدلوا بدلوهم إلى جانب المغاربة فأرسلوا كتيبة من المقاتلين المتمرسين يرأسهم القائد رضوان الذي عرف بمهارته في استخدام المدافع. ولما رأى المعتصم بالله بأن جيشه أقل عدة وعددا من جيش سيباستيان، فكر في اللجوء إلى الحيلة وحالول استدراج خصمه إلى المكان الذي يحدده هو ورجاله سلفا، وحين استقر رأيه على اختيار ساحة فسيحة مشرفة على وادي المخازن كتب إلى ملك البرتغال الذي كان قد اتخذ من أصيلا مقرا لقيادة عملياته وخاطبه قائلا "إني قطعت للمجيء إليك ست عشرة مرحلة، فهلا قطعت أنت مرحلة واحدة لملاقاتي"، وهو ما كان وسقط الجيش البرتغالي في الفخ. في الرابع من غشت من سنة 1578 التقى الجيشان، فانطلقت النيران من الجانبين تحصد أرواح المتحاربين واندفع الفرسان والمشاة إلى ساحة المعركة، وأثناء ذلك اشتد المرض بالمعتصم بالله فنقل إلى خيمته وهناك فارق الحياة، وتم إخفاء أمر موته حتى لا تنهار معنويات الجنود المغاربة. وكانت الغلبة للجيش المغربي الذي تمكن بمساعدة دهاء المعتصم بالله من التفوق على البرتغاليين، ودامت المعركة حوالي أربع ساعات ونصف فقط. وقتل من الجيش البرتغالي حوالي 12 ألف جندي، من بينهم الملك سيباستيان، فيما أسر حوالي 16 ألفا، وفقد جيش السعديين حوالي 1500 جندي. فيما وجدت جثة المتوكل على الله طافية على نهر وادي الخازن، إذ قضى غرقا أثناء محاولته الفرار بعد تأكده من هزيمة البرتغاليين، فسلخ وحُشِي تبنا وطِيف به في أرجاء المغرب ولذلك أطلق عليه لقب المسلوخ، ولأن معركة وادي المخازن شهدت وفاة ثلاثة من الملوك فقد أطلق عليها المؤرخون اسم معركة الملوك الثلاثة. انتهت المعركة وحقق المغاربة نصرا شكل علامة فارقة في التاريخ، وتمت مبايعة أحمد أخ المعتصم بالله سلطانا على المغرب ولقب بأحمد المنصور الذهبي، وفتحت المعركة الباب أمام بناء دولة قوية في المغرب الأقصى، ودام عهد المنصور الذهبي حوالي ست وعشرين سنة، واعتبرت فترة حكمه أزهى عهود الدولة السعدية رخاء وعلما وعمرانا وجاها وقوة. على الجانب الآخر إنهارت البرتغال عسكريا وسياسيا واقتصاديا بعد موت سبستيان، وعمل حكام إسبانيا على ضمها إلى بلادهم بعد انهزام بقايا السلالة البرتغالية الحاكمة في معركة القنطارة قرب لشبونة، وبقيت البرتغال تحت حكم الاسبان لما يقارب المائة سنة.

وزارة الإسكان تطلق حملة وطنية لفائدة مغاربة العالم وشبابيك خاصة لإقتناء السكن ضمن برنامج الدعم المباشر
وزارة الإسكان تطلق حملة وطنية لفائدة مغاربة العالم وشبابيك خاصة لإقتناء السكن ضمن برنامج الدعم المباشر

حزب الأصالة والمعاصرة

timeمنذ 7 ساعات

  • حزب الأصالة والمعاصرة

وزارة الإسكان تطلق حملة وطنية لفائدة مغاربة العالم وشبابيك خاصة لإقتناء السكن ضمن برنامج الدعم المباشر

تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، وفي إطار العناية الخاصة التي يوليها جلالته برعاياه الأوفياء من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وتنفيذا لمقتضيات الدورية رقم 7049 التي وجهتها السيدة فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة الى مجموعة العمران و الوكالات الحضرية وكذا المديريات الجهوية والإقليمية التابعة للوزارة، الرامية الى الانخراط الفعال في تقريب الخدمات وتعزيز جسور الثقة والتواصل لفائدة المواطنين والمواطنات المقيمين بالخارج، تم تنزيل برنامج الحملة الوطنية 2025 المنظمة من طرف الوزارة لفائدة الجالية المغربية المقيمة بالخارج. وفي هذا الإطار تم إطلاق، يومه 2 غشت 2025، بمدينة طنجة، قافلة القرب تحت شعار ' التعمير والإسكان في خدمة مغاربة العالم' التي ستجوب 10 مدن عبر مختلف جهات المملكة الى غاية 31 غشت 2025. وتندرج هذه المشاركة في إطار رؤية استراتيجية تجعل المواطن – داخل الوطن وخارجه – في صلب اهتمامات الوزارة، من خلال توفير مواكبة ميدانية ومعلوماتية تمكن أفراد الجالية من الاطلاع على مهام وبرامج الوزارة الهادفة لتوفير سكن لائق، وفي مقدمتها برنامج 'الدعم المباشر للسكن'. وفي إطار الحملة المنظمة من طرف الوزارة لفائدة أفراد الجالية المغربية، تم اتخاذ حزمة من التدابير العملية الرامية إلى تحسين جودة الاستقبال وتقديم خدمة عمومية فعالة، من قبيل إحداث فضاءات استقبال وتوجيه بكافة المصالح المركزية واللاممركزة والمؤسسات التابعة للوزارة، تخصيص شبابيك خاصة داخل الوكالات التجارية لشركات العمران وخلايا استقبال بالوكالات الحضرية، وكذا المعابر الحدودية بالإضافة إلى تنظيم أيام مفتوحة. وذلك قصد التعريف ببرامج ومهام الوزارة ونوعية الخدمات المقدمة وبغية تقديم شروحات وافية حول العروض العقارية المتعلقة بالسكن أو الاستثمار. كما تعمل الوزارة على تيسير ولوج أفراد الجالية إلى المعطيات التعميرية سواء عبر المنصات الرقمية أو من خلال التواصل المباشر مع تبسيط الإجراءات وضمان مواكبة خاصة للملفات ذات الطابع الاستثماري أو السكني التي تهم هذه الفئة من المواطنين. وإذ تجدد الوزارة بكافة مكوناتها تأكيدها على الطابع الاستراتيجي لهذه الحملة، فإنها تعبّر عن تجندها التام والدائم من أجل مواكبة أبناء الوطن المقيمين بالخارج، وترسيخ علاقتهم بوطنهم الأم، عبر خدمات ميدانية ذات جودة عالية، وعروض شفافة، ورؤية مواطنة تُعزز الارتباط المتين بين مغاربة العالم ببلدهم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store