"الأسود الحرة": اليوم نحصد ثمرة مسيرة شاقة من التضحيات
وأضاف "لقد قطعتم مسيرة شاقة من التضحيات، وها أنتم اليوم تحصدون ثمرة صبركم، حكومة تنبض بقلب كل سوداني، لا تعرف التفرقة بين شمال وجنوب، ولا تميز بين شرق وغرب، بل ترفع راية الوطن فوق كل الاعتبارات".
ووصف الحكومة الجديدة بأنها ليست مجرد تشكيل سياسي، بل هي عهد جديد، ووعد عملي بأن الأمن سيعم كل ربوع الوطن، وأن الاقتصاد سيكون خادماً للشعب لا سيداً عليه، موضحاً أنهم يدركون حجم التحديات، ويؤمنون بأن يد الله مع الجماعة، وأن إرادة الشعب لا تقهر.
وأكد الحزب، مبدأ المحاسبة والرقابة، وقال: " كل جنيه سوداني سيخضع للمحاسبة والرقابة، سينفق المال العام في مكانه الصحيح، كل قرش سيساهم في بناء المستقبل. لن نترك مجالاً للفساد، ولن نسمح بإهدار ثروات الشعب".
وأفاد أن الحكومة تحمل على عاتقها مهمة مقدسة، بإعادة بناء ما دمرته السنوات، وتضميد جراح الماضي، وفتح أبواب المستقبل لكل السودانيين، وقال: "نعلم أن الطريق طويل، ولكننا واثقون أنكم معنا، شريك في البناء، سند في المحن".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوطن
منذ 2 ساعات
- الوطن
السعودية وفلسطين.. عقيدة راسخة ومواقف لا تتزعزع
منذ اللحظة التي رُفعت فيها راية التوحيد على أرض المملكة العربية السعودية، لم تكن قضية فلسطين يومًا بعيدة عن الوجدان، ولا عن القرار السيادي، فقد تجذّرت في عمق الهوية السعودية، لاتصالها الوثيق بالعقيدة والعدالة، لأنها قضية لا تخضع للمساومة، ولا تتبدل بتقلب المصالح أو تغيّر الأزمان. أدرك الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – طيب الله ثراه – أن المكانة التي خصّ الله بها هذه البلاد، بما تحمله من شرف الحرمين الشريفين ومهوى أفئدة المسلمين، تفرض عليها أن تكون صوتًا للأمة ودرعًا لقضاياها، وفي طليعتها: فلسطين. فمنذ مؤتمر المائدة المستديرة في لندن عام 1935م (1354هـ)، اتسم الموقف السعودي بالوضوح والبصيرة، إذ رفض الملك الموحد مشاريع التهويد، وندد بوعد بلفور، مؤكدًا أن القضية ليست مجرد أرض، بل هوية ومصير، وتُرجم هذا الموقف إلى تضحيات ملموسة، حين امتزجت دماء الجنود السعوديين بتراب فلسطين في حرب 1948م (1367هـ)، لترسم على أرضها شهادة وفاء لا تُنسى، وتجسيدًا حيًا للتضامن العربي والإسلامي. ورث الملوك من بعده هذا الموقف الثابت، فزار الملك سعود - رحمه الله -، فلسطين مبكرًا، وقدم الدعم السياسي والإنساني للفلسطينيين، أما الملك فيصل- رحمه الله -، فوسّع الإطار العربي إلى البعد الإسلامي، واستنهض الأمة في مواجهة الظلم، وقدم الملك فهد - رحمه الله -، مبادرته الشهيرة للسلام عام 1981م (1401هـ)، وحرص على إبقاء فلسطين حاضرة في التعليم والإعلام والعمل الإنساني، ثم جاء الملك عبدالله - رحمه الله -، ليطرح مبادرة السلام العربية في قمة بيروت عام 2002م (1423هـ)، داعيًا إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967م (1387هـ)، وعاصمتها القدس الشرقية. وقد أكّد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – مرارًا أن القضية الفلسطينية تسكن وجدان المملكة، وأن القدس الشرقية هي العاصمة الشرعية للدولة الفلسطينية، لا تقبل المملكة بشأنها تفاوضًا أو تنازلًا. وجاءت قمة الظهران عام 2018م (1439هـ)، التي أطلق عليها – رعاه الله – اسم «قمة القدس»، لتؤكد أن فلسطين ليست قضية طارئة أو ظرفية، بل عهد راسخ ومبدأ لا يُنكث، وامتدادًا لهذا النهج، اتسم موقف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – بالوضوح والحزم، إذ شدد سموه على أن المملكة لن تُقدم على إقامة علاقات مع إسرائيل ما لم تُحلّ القضية الفلسطينية حلاً عادلًا يؤدي إلى قيام دولة مستقلة ذات سيادة وكرامة. وأكد سموه أن السعودية تقف بحزم في وجه محاولات فرض الأمر الواقع أو تجاوز الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، وتقود من موقعها المؤثر جهودًا دبلوماسية نشطة لدعم حل الدولتين، بما يجسد التزامها بأن فلسطين ستظل في قلب سياساتها، قضية مركزية لا تقبل المساومة. ولم تقتصر جهود المملكة على المواقف السياسية، بل كانت حاضرة في ميدان الدعم المالي والإغاثي والتنموي، فقد أنشأت صناديق لدعم القدس، وشاركت في إعمار ما دمره الاحتلال، وتجاوزت مساعداتها لفلسطين أكثر من خمسة مليار دولار، شملت مشاريع في التعليم والصحة والإيواء والبنية التحتية، إلى جانب حملات شعبية مثل حملة دعم غزة، ونُفذت عبر جسرين جوي وبحري. ففي زمن التحولات الدولية، بقي موقف المملكة ثابتًا لا يتزحزح، مستندًا إلى قيمها الحضارية والإنسانية، التي ترى في فلسطين امتدادًا لهويتها وانتمائها الإسلامي. ففلسطين لم تكن في وجدان المملكة مجرد ملف دبلوماسي، بل قضية دينية وأخلاقية ورسالة عدالة ترفض أن تُطمس تحت ركام المصالح الآنية، وبالثبات ذاته الذي بدأ مع الملك عبدالعزيز، تمضي المملكة في دعم فلسطين دون مواربة، دفاعًا عن الحق وعدالة القضية. وفي عالم تتغير فيه الاصطفافات وتُختبر فيه المبادئ، تذكّر المملكة العالم أن لا سلام عادلًا يمكن أن يُكتب دون إنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، لأن السلام الذي يُبنى على الظلم ليس إلا استدامةً للمأساة، وهو ما لن تقبله المملكة التي اختارت أن تبقى صوتًا للعدل ودرعًا للحق.

العربية
منذ 6 ساعات
- العربية
"حزب الله" بلا أيام مجيدة
شد الحبال على أشده عشية جلسة الثلاثاء المقبل، فالصراع بين الدولة و"حزب الله" قائمٌ على أولويات بديهية ومستحيلة في الوقت نفسه، بشأن البحث في آليات حصر السلاح بيد الدولة، قبل أو بعد وقف الأعمال العدائية الإسرائيلية وانسحاب إسرائيل من كامل الأراضي اللبنانية. ففي حين يكثف العدو الإسرائيلي اعتداءاته على لبنان بذريعة القضاء على الحزب وترسانته الحربية، أو ما تبقى منها، يرفع الأخير سقف شروطه وتهديداته، ليس بوجه هذا العدو، وإنما بوجه الدولة وما سوف تتخذه الحكومة من قرارات، وكأنه يذكِّر من غاب عن ذاكرته اليوم المجيد الذي أعقب جلسة مشابهة لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة، كانت قد عقدت في الخامس من أيار عام 2008، لبحث موضوعي شبكة الاتصالات الهاتفية غير الشرعية، التي أقامها "حزب الله" على امتداد الأراضي اللبنانية، واعتبار قائد جهاز أمن المطار، حينذاك، العميد وفيق شقير مسؤولًا بالإهمال و/أو التغاضي عن وجود كاميرات المراقبة غير الشرعية التابعة لـ "الحزب"، وقرار إعادته إلى ملاك الجيش. حينها كان "الحزبط يستثمر في "الانتصار الإلهي" لما بعد "حرب تموز 2006"، فقد كانت خسائره محدودة قياسًا إلى هزيمته الحالية، وكانت بيئته تنهل من الأموال العربية وتشكر إيران، وتشتم العرب وتتهم السنيورة بالعمالة لأميركا، وبالتواطؤ ضدَّ المقاومة وضدَّ الشيعة، بعدما حث العالم أجمع على مساعدة لبنان، لذا استسهل الاجتياح العسكري والدموي لمدينة بيروت ولبعض الجبل، في 7 أيار، وتدرّج في مصادرة الدولة وصولًا إلى ابتلاع مؤسساتها، ولفظها بعد ذلك جثة شبه هامدة. في تلك الفترة كان طريق الهيمنة الإيرانية سالكًا وآمنًا، وكان المال النظيف يصب في خزائن "الحزب" من دون المرور بقنوات رسمية... مال غير شرعي، تمامًا كما السلاح غير الشرعي، ولا رادع لأن الحكومة ورئيسها كانا تحت ضغط أحزاب 14 آذار، وكانت عاجزة عن اتخاذ قرارات تسهِّل العبور إلى الدولة، سواء بسبب الخوف من الاغتيالات، أو لتغليب المصالح الخاصة لكل منها عبر استثمار "ثورة الأرز". اليوم، شتان ما بين عشية 7 أيار 2008 وعشية الثلاثاء المقبل. فالأمور مختلفة، و"الحزب" يحاول الإيحاء بأنه لم يضعف، ينكر هزيمته الموصوفة، ويدّعي أنه منع إسرائيل من الوصول إلى بيروت. يرفض الاعتراف بأنه مخترق حتى العظم، يتعامى عن عجزه مقابل تذرع إسرائيل بعدم تسليمه سلاحه لتواصل إجرامها واعتداءاتها. أيضًا هزيمة إيران موصوفة، طريقها نحو العواصم التي كانت تسيطر عليها لم يعد سالكًا أو آمنًا. التغيرات الجيوسياسية في المنطقة تفوق قدراتها. ما يعني أن خطاب "حزب الله" سينقلب عليه، لأن تبعات وضعه العراقيل في وجه قيام الدولة بواجباتها لجهة بسط سيادتها، ستدفع ثمنه بيئته العاجزة عن العودة إلى قراها بسبب تفضيله مصلحته ومصلحة مشغله الإيراني على حساب هذه البيئة...


مجلة رواد الأعمال
منذ 6 ساعات
- مجلة رواد الأعمال
الديوان الملكي يُعلن وفاة والدة الأميرة جواهر بنت مساعد بن سعود بن عبد العزيز آل سعود
أعلن الديوان الملكي، اليوم الثلاثاء، وفاة والدة صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت مساعد بن سعود بن عبد العزيز آل سعود. ومن المقرر أن تصلى صلاة الجنازة على الفقيدة -تغمدها الله بواسع رحمته ومغفرته- بعد صلاة عصر اليوم الثلاثاء الموافق 11 / 2 / 1447هـ،، في جامع الإمام تركي بن عبد الله بمدينة الرياض. الديوان الملكي فيما صدر عن الديوان، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية 'واس'. البيان التالي: انتقلت إلى رحمة الله تعالى والدة صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت مساعد بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود. وسيصلى عليها -إن شاء الله- اليوم الثلاثاء الموافق 11 / 2 / 1447هـ. بعد صلاة العصر في جامع الإمام تركي بن عبدالله في مدينة الرياض. تغمدها الله بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه وأسكنها فسيح جناته، إنا لله وإنا إليه راجعون.