
السنغال تطلق عمليات تنقيب لكشف العدد الحقيقي لضحايا "مجزرة تياروي"
وتهدف عمليات التنقيب لتحديد العدد الحقيقي لضحايا "مجزرة تياروي"، وهم من الجنود السنغاليين الذين خدموا في صفوف الجيش الفرنسي خلال الحرب العالمية الثانية.
خبراء وجملة أهداف..
وكان رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو قد أعلن -في فبراير الماضي- عن انطلاق الحفريات التي تشرف عليها فرق متعددة التخصصات تضم علماء آثار من جامعة الشيخ أنتا ديوب، بالإضافة لمهندسين عسكريين، وخبراء في علم الإنسانيات والتاريخ.
وتركز العمليات على موقعين أساسيين هما المقبرة العسكرية في تياروي والمعسكر القديم الذي وقعت فيه المجزرة.
وتهدف العمليات لتحديد عدد القتلى بدقة، وتحليل بقايا العظام -إن وُجدت- وتوثيق النتائج في تقرير شامل يُقدّم إلى رئيس الجمهورية خلال الأسابيع المقبلة.
شكوك حول الأرقام المعلنة..
وفي حين حُدد الرقم الرسمي للضحايا عند 35 قتيلاً، يشير بعض المؤرخين وشهود عيان إلى أن العدد قد يصل إلى 300 قتيل، دُفن أغلبهم في مقابر جماعية سريك لم تُكشف بعد.
ويتعلق الأمر بمئات الجنود السنغاليين المعروفين باسم "التيرايور"؛ والذين قتلهم الجيش الفرنسي رمياً في ديسمبر 1944، بعد احتجاجهم على تأخر صرف مستحقاتهم المالية عقب عودتهم من الجبهة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الصحراء
منذ 39 دقائق
- الصحراء
غزة: لمسة النهاية في الحرب على إنسانية الإنسان/
تقبل منطقة الشرق الأوسط على نهاية حتمية لحرب غزة الوحشية، ومشتقاتها الإقليمية العنيفة، سرا وعلانية.. ورغم البطش المطلق واختراق إسرائيل لكل الأعراف الدينية والأخلاقية الإنسانية البشرية، فإن هزيمة كل أهدافها المعلنة والمخفية؛ الأولى و المتجددة؛ أصبحت واقعا راسخا، لا مناص منه. خطورة هذه الهزيمة أنها هزيمة ناجمة عن استنفاد كل الطاقات العسكرية والفكرية، والمعنوية والمادية، والاعتبارية.. فهي هزيمة عميقة وليست دون ذلك. لقد استنفدت حكومة إسرائيل صبر شعبها على البلوى المتلاحقة بكل أصنافها، وصبر الحلفاء على مؤازرتها بكل شيء، وصبر الإنسانية على سلوكها الوحشي المنفلت، وصبر المحايدين على السكوت عنها، وصبر "المعتدلين" على استفزازها، وصبر العالم العربي والإسلامي وأنظمته على التغاضي والتعامي عن الظلم، والاستخذاء، وصمت القبور، وصبر العملاء على التآمر، وصبر المَدافع على الرمي، و صبر القنابل على الانفجار، وصبر عمران الأرض على الحطام، وصبر الجو على الدخان، وصبر النار على الاشتعال، وصبر البيئة على التلوث، وصبر السماء على أزيز الطائرات، وصبر القذائف على قتل الأطفال والنساء، وصبر الدماء على النزيف. صبر المقابر على ضيوفها، وصبر العيون على المشاهد الفظيعة، وصبر الآذان على الأخبار الشنيعة. صبر الماء عن سقاية الأفواه الظمآنة، وصبر الطعام على الامتناع عن البطون، و صبر الأجسام على الحياة، وصبر الأكفان على الأموات. صبر الجواسيس على الإبلاغ، وصبر الأشرار على الشر، وصبر المصانع الحربية على الإنتاج، وصبر تجار الأسلحة على الأرباح، وصبر الجنود على الخنادق.. لا شيء معروف في العالم لم تستنفد حكومة الكيان صبره في معركتها الخاسرة. لقد استنفدت صبر كل ذي صبر. بل صبر الصبر ذاته استنفدوه. إن حرب غ.زة انتهت؛ ليس بضغط دولي من محايد أو مناصر، ولا بيقظة ضمير من أحد، ولا بأي شيء آخر غير استنفاد كل شيء من كل شيء. الإعياء والعجز الإس.رائيلي الغربي عن فعل المزيد هو اللنسة الأخيرة لحرب النتن.. ياهو على غ.زة، فحتمٌ عليه حتمية الموت إنهاء هذه الحرب؛ لا لأنه يريد ذلك فمخزون رأسه من الوحشية ومخزون يمينه المشؤوم لايزال مترعا بالأفكار الموغلة في الوحشية؛ لكنه الاستنفاد النهائي لكل الأسباب، وانسداد لكل السبل. وعليه، أرى أن هزيمة الكيان، إرادة، ودافعا، وطاقة، ومددا.. تطل برأسها من خلف أول منعرج في طريق حرب غ.زة المتعرج أصلا. الجديد أن الهزيمة هذه المرة هزيمة عميقة و استراتيجية، ولأن قائد الهزيمة الحتمية النتن.. ياهو يعلم ذلك فإنه يسوّف في رفع الراية البيضاء المضرجة بدماء الأبرياء؛ واستمرار العمليات الاستعراضية حالية رقصة ذبيح سيهمد بعد حين: - أولا: لأن هذه الحرب الوحشية استنفدت أساليب الوحشية والترويع والاستهتار بالإنسان في ذاته، فوصلت إلى قمة من الإيغال والتفنن في الإجرام لم تصل إليها البشرية في تازيخها أبدا. و هي إذن حرب يمكن أن تصنف في قمة الحروب الوحشية ضمن موسوعة "جينيس" للحروب الأكثر وحشية. ثانيا: أنها وصلت إلى درجة مثالية من ملاءمة الظروف الإقليمةية والدولية لم تصل إليها أي حرب سابقة، وليس أمامها إلا الانحدار. ثالثا: أن صورة "الصهيونية ضحية للمظلومية النازية" و دعوى "معاداة السامية" تهاوت في بئر لا قرار لها، و بالمقابل حلت محلها صورة الظلم الوحشي البشع لأهل غزة من جاتب الصهاينة، بشهادة الضمير البشري كله على وجه الأرض. - رابعا: أن الإفلاس الناجم عن هذه الوحشية أفقد الحضارة الغربية - من وراء إس. رائيل- مصداقية ما بعد قيم الحرب العالمية الثانية كلها، فلم تقتصر الفضيحة المدوية على إس. رائيل وحدها، لأنها مثل الغرب "آدِرْص لعْجيلة الذي قتلها وقتل غسّالتها." (ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون). ولقد أفلست على الأثر كل المنظمات الدولية من مشتقات الأمم المتحدة في هياتها التشريعية، والتنفيذية، والقضائية.. وأفلست في أثر ذلك وسائل الإعلام الغربية العتيدة، وأفلس الرأي العام الغربي قبل انتفاضاته المتأخرة، وأفلست النخب العربية والإسلامية والغربية، ودولها العميقة إفلاسا أشد وأمضى، وانهزمت الديمقراطية الغربية وولت، و انهزمت مؤشرات رأيها، وأفلس اليمين واليسار والوسط. نعم، إن ذكاء الصهاينة جعلهم لايخسرون وحدهم مثل اللص الماهر، لا يسرق منفردا؛ بل حعلوا العالم يخسر قيمه كلها، وسمعته كلها، ومصداقيته كلها.. بتخطيط ووعي منهم، شرقا وغربا، وجنوبا وشمالا، ووسطا. ومن هنا كان حطام هذه الحرب عالمي الانتشار بسبب الذكاء الإس..رائلي الهدام، فأصبحت حرب غ.زة عالمية بتأثيرها وأثرها. لذا فمن يستطيع اليوم من المفكرين الغربيين، أو النخب السياسية، والاجتماعية الغربية وحتى غيرها، أن يتحدث عن ديمقراطيته وعدالته دون أن تبوح نبرة صوته باهتزاز الخجل والتردد و انقطاعات الادعاء والنفاق والكذب؟ من يستطيع من الزعماء الغربيين أوغيرهم من النخب أن يضرب صدره المنبعج براحة يده ويتبرأ من ازدواجية المعايير أويقول: نحن الغرب؟ لقد ماتت تلك "النحن" الغربية في ردهات المستشفيات المدمرة بغزة، وكانت الهزيمة الإنسانية إسرا..ئلية الرأس واليدين، ولكنها عالمية وإنسانية في كليتها. لذا فإن الطوفان لم يكن مقصورا على الأقصى؛ بل طوفانا عالميا غمر إنسانية الإنسان وجرفها إلى أسافل المستنقعات. نعم، لقد هزمت الإنسانية هزيمة نكراء ستظهر مضاعفاتها عالميا ولم يهزم الكيان وحده لأن المسؤولية الجسيمة المشهودة مشتركة، بدرجة أو بأخرى بين الجميع. وأؤكد هنا أنه مالم تسترجع البشرية ذوائب من ذاكرتها الإيجابية، وتلعن -بكل جسارة -تجربتها الشنيعة المشؤومة في غ.ز.ة فإنها ستندم في قابل الأيام ندامة الكُسعي أو الفرزدق أو أشد. لقد كانت وحشية حرب الاحتلال محدودة جغرافيا، لكنها كانت عالمية بأثرها المدمر على إنسانية الإنسان فانهزم الجميع؛ باستثناء واخد هو مقاوم..مة لا توصف بأنها أسطورية فقط؛ بل بأنها إعجازية.. تلك هي اللمسة النهائية للمشهد الدامي في غ.زة لمن يبحث عنها.


العرائش أنفو
منذ يوم واحد
- العرائش أنفو
الحلقة 3 : السلاح النووي أو حين يصبح الدمار سياسة
الحلقة 3 : السلاح النووي أو حين يصبح الدمار سياسة من سلسلة حلقات ' الحرب الإمبريالية على إيران' قبل الخوض في البرنامج النووي الإيراني، الذي يدور عليه اليوم الحديث والتكالب الغربي والأمريكي المشيطن، سنتحدث عن السباق النووي بالعالم، واحتكار الكيان الصهيوني للسلاح النووي والغموض الذي يلف حوله، وعن القدرات النووية الإيرانية وعمق الحديث عن ايران وبرنامجها ' المخيف' ليس للغرب الامبريالي بل لصورته الحقيقية وكيانه الوظيفي الملفق أي الغدة السرطانية التي صنعها الغرب بالمنطقة الإسلامية صنعا ' إسرائيل'، وقبل هذا كله سنتطرق، في هذه الحلقة الثالثة من حلقات الحرب الامبريالية على ايران، إلى فلسفة السلاح النووي التي تعتبر مجالا معقدا يتقاطع فيه الفكر الفلسفي بالأخلاقي والسياسي والعسكري. وبالمناسبة وجب فتح النقاش والتفكير علميا في معنى وجود السلاح النووي ومشروعيته الأخلاقية وانعكاساته على العلاقات الدولية ومستقبل البشرية ككل. كما ستتطرق هذه الحلقة عن الوضع العالمي اليوم على المستوى النووي تحت قيادة التفهاء. فلسفة السلاح النووي مؤسسة على اعتبار هذا السلاح النووي أداة للردع وأن امتلاك دولة للسلاح النووي يمنع الدول الأخرى من مهاجمتها خوفا من انتقام مدمر. ومن هذه الزاوية يرى فلاسفة الواقعية السياسية مثل توماس هوبز أو لاحقا منظرو الواقعية في العلاقات الدولية (مثل كينيث والتز) أن الردع النووي ساهم في تجنب حروب كبرى بعد الحرب العالمية الثانية، وخصوصا الحرب المباشرة بين القوى العظمى نظرا لتواجد نوع من 'توازن الرعب' بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة. مفارقة الردع النووي هذه تفيد أنه نجاح هذا الردع يفترض اقتناع الخصم بإمكانية استعمال السلاح النووي فعلا وأن استعماله سيتسبب حتما في كارثة أخلاقية وإنسانية، هذا التناقض يجعل منطق الردع هشا، ويطرح سؤال: هل الردع فعلا ضمانة سلام أم قنبلة موقوتة؟ وفي هذا يرى الفيلسوف مايكل والزر في كتابه 'الحروب العادلة وغير العادلة'، ومعه كثيرين، أن الضربات النووية لا يمكن تبريرها أخلاقيا لأنها لا تميز بين المدنيين والعسكريين ما يطرح سؤال عن المشروعية الأخلاقية لامتلاك السلاح النووي أصلا. كما أن فلاسفة آخرون يرون أن مجرد التهديد بالسلاح النووي بحد ذاته غير أخلاقي لأنه يقوم على الخوف والإبادة الشاملة، وأن امتلاك هذا السلاح يعكس رؤية عدمية تجاه العالم لدى مالكه، بحيث يصبح تدمير كل شيء خيارا سياسيا ممكنا لديه. وفي هذا يتحدث بعض الفلاسفة عن فكرة 'القيامة المصطنعة'، أي أن الإنسان صار يمتلك قوة تدمير مشابهة لقوة الطبيعة أو 'الإله'، مما يضع المسؤولية الأخلاقية على عاتقه أكثر من أي وقت مضى. فإذا كان السلاح التقليدي أداة للدفاع عن الحقوق الطبيعية، فإن السلاح النووي لا يحقق هذا الهدف كما يرى جون لوك، كما أنه قد يجمد مسار التاريخ بفعل 'توازن الخوف/الرعب'، بحيث لا تعود هناك إمكانيات حقيقية لتغيير الأنظمة الاستبدادية عبر الحروب كما يرى كل من جون لوك ومفكرين مثل فرانسيس فوكوياما أو غيره. لقد فطن العالم الفزيائي ألبير أنشتاين صاحب المعادلة العلمية الأصل (E=mc²) / (الطاقة = الكتلة × مربع سرعة الضوء) وهي المعادلة التي إمكانية تحويل الكتلة إلى طاقة هائلة، وهو المفهوم الأساسي وراء القنبلة الذرية، فطن بخطورة وعمق المشكلة على مستقبل البشرية بقوله أن 'الطاقة الذرية غيرت كل شيء، ما عدا طريقتنا في التفكير.' و 'أنا لا أعرف كيف ستكون الحرب العالمية الثالثة، لكن الحرب العالمية الرابعة ستكون بالعصي والحجارة.' لذلك أطلق بمعية الفيلسوف برتراند ومفكرين آخرين نداءات مبكرة ضد الانتشار النووي لأن السلاح النووي يهدد بقاء الإنسان نفسه. تجذر الإشارة إلى الرواد الكبار من المفكرين عملوا حقيقة على إقناع صناع القرار بضرورة نزع شامل للسلاح النووي وتفكيه على سبيل السياسية السلمية البديلة مثل فلسفة غاندي أو ألبير كامو ونيلسون مانديلا باعتبار هذا النوع من السلاح وسيلة غير إنسانية لحل الصراعات، وهي أصوات نادت ببدائل دبلوماسية وثقافة سلام على أساس الاحترام المتبادل وحق الشعوب في تقرير مصيرها، واقتناعا بهذا التوجه أيد الزعيم التاريخي نيلسون مانديلا قرار تخلص جمهورية جنوب افريقيا طواعية من أسلحتها النووية حيث تملك ستة رؤوس وتم تفكيك البرنامج النووي لهذه الدولة سنة 1989والذي بنته بتعاون مع الكيان الصهيوني في عهد النظام البريتوري العنصري لتوقع على معاهدة عدم انتشاره سنة 1991، وإذا كان هذا الرأي السديد رأي العظماء، فأين وصل العالم اليوم نوويا بقيادة التفهاء؟ إذا كانت كل من الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الروسي والمملكة المتحدة وفرنسا والصين والهند وباكستان وكوريا الشمالية قد أعلنت امتلاكها للسلاح النووي، فإن الكيان الصهيوني الملفق اللقيط، بالرغم من كون فرنسا ساعدته على امتلاك هذا السلاح الفتاك وإجراء عدة تجارب نووية بأرض الجزائر أيام الاستعمار منذ 1960 واستمرت في تجاربها النووية الى غاية 1966 بعد استقلال الجزائر، بالرغم من ذلك لم يعلن الكيان الصهيوني قط عن امتلاكه لهذا السلاح الفتاك وبقي برنامجه النووي طي الكتمان والغموض لدرجة أن الكيان اغتال مهندسا إسرائيليا أسر بتملكه لقنبلة نووية، كما رفضت إسرائيل التوقيع على المعاهدة الحد من انتشار السلاح النووي. في عام 2024، يذكر اتحاد العلماء الأمريكيين وجود ما يقرب من 3880 رأسا نوويا نشطا و 12119 رأسا نوويا إجماليا في العالم. وقد قدر معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام في عام 2023 أن إجمالي عدد الرؤوس الحربية النووية في العالم وصلت إلى 12512، ما يقرب من 9576 رأس منها محتفظ بها في المخازن العسكرية و3844 رأس محمول على الصواريخ، و2000 رأس حربي، معظمها من روسيا والولايات المتحدة، مجهزة للإنذارات النووية العالية. ومع دخول معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية حيز التنفيذ في عام 1970، فإذا كان الكيان الاسرائيلي ينكر لحد الآن بتوفره على السلاح النووي فقد انسحبت كوريا الشمالية من المعاهدة سنة 2003، أما جنوب إفريقيا فقد فككت أسلحتها النووية المطورة قبل الانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي، في حين أن جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق التي أعادت أسلحتها النووية إلى الاتحاد الروسي باعتباره الدولة الوريثة للاتحاد السوفياتي حين تفكك سنة 1991. هكذا أعادت كل من أوكرانيا أكثر من 1,800 رأس نووي إلى روسيا في إطار مذكرة بودابست عام 1994، مقابل ضمانات أمنية من روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا باحترام سيادتها ووحدة أراضيها، وبيلاروسيا أعادت كل الأسلحة النووية إلى روسيا بحلول عام 1996 ضمن اتفاقات التعاون مع روسيا ومعاهدة عدم الانتشار النووي، كما أعادت كازاخستان ما يزيد عن 1,400 رأس نووي استراتيجي لروسيا ما بين 1993 و1995، وانضمت لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) كدولة غير نووية. جدير بالذكر أيضا أنه منذ فجر العصر الذري، طورت معظم الدول الحائزة للأسلحة النووية طرق تسليم أسلحتها النووية، فبينما قررت دول تسليم هذه الأسلحة إلى الغواصات المتمركزة في البحر، اتجهت بعض الدول نحو الثالوث النووي (Nuclear Triad) أي القدرات النووية الثلاث الرئيسية التي تمتلكها الدول النووية الكبرى والتي تشمل الصواريخ الباليستية العابرة للقارات (ICBMs) والقاذفات الاستراتيجية (Bombers) والغواصات النووية (SLBMs – Submarine-Launched Ballistic Missiles) التي تمتلكها كل من الولايات المتحدة وروسيا والصين التي التحق بهما كل من الهند (بشكل جزئي) وربما كوريا الشمالية أيضا. ( يتبع : الحلقة الرابعة عن موضوع احتكار الكيان الصهيوني للأسلحة النووية بالشرق الأوسط) العلمي الحروني قيادي يساري


صحراء ميديا
منذ يوم واحد
- صحراء ميديا
السنغال.. بعد تأكيد الحكم ضده بالسجن سونكو ينتقد القضاء صحراء ميديا
رفضت المحكمة العليا في السنغال، طلبا بنقض قرار القضاء السنغالي بالحكم على الوزير الأول عثمان سونكو فى قضية 'تشهير' ضد أحد الوزراء خلال حكم الرئيس السابق ماكي صال. وبعد اجتماع أمس الثلاثاء، للمحكمة العليا، بحثت فيه قرار الطعن الذي قدمه محامو سونكو، أقرت المحكمة الحكم الصادر في حقه في وقت سابق بالسجن ستة اشهر مع وقف التنفيذ، ودفع غرامة بقيمة 200 مليون فرنك لوزير السياحة السابق مام باي انيانغ. وكان سونكو رفع طلبا إلى المحكمة العليا ب'إيقاف الحكم' بداية 2024، مبررا ذلك بوجود خروقات في مسار القضية، خصوصا فيما يتعلق بحقوق الدفاع، معتبرا أن القرار الصادر عن الغرفة الجزائية في المحكمة العليا يناير العام الماضى، لم يحترم حقوق المساواة بين الأطراف. واعتبرت المحكمة العليا فى القرار الصادر عنها أمس، أن 'هذه الأدلة غير كافية، والدعوى مرفوضة شكلا ومضمونا'، لتؤكد بذلك الحكم الصادر في حق عثمان سونكو بالسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ وغرامة مالية. الحكم ضد الوزير الأول السنغالي في قضية مام امياي انيانغ، الذي اتهمه سونكو بسرقة مليارات الفرنك كانت مخصصة لبرامج تنموية، كان سببا في منع سونكو من الترشح للرئاسة، حيث فقد الأهلية بسبب حكم السجن ستة أشهر، في قضية 'تشهير'، قبل أن يختار هذا الأخير الأمين العام لحزب باستيف آنذاك بشيرو ديوماي فاي، ليكون مرشح الحرب لرئاسيات مارس 2024. وعلى مواقع التواصل الاجتماعي مساء أمس الثلاثاء، قال عثمان سونكو إن القضية فيها تطورات جديدة، مؤكدا أنه حصل على وثيقة رسمية تؤكد اتهاماته ضد وزير السياحة السابق، معلنا أنه أمر محاميه باللجوء إلى وزير العدل 'بوصفهم محامو مواطن سنغالي هو عثمان سونكو، وليس بصفته وزيرا أول'، لتأخذ العدالة مجراها الصحيح، على حد تعبيره. وقال الوزير الأول السنغالي ورئيس حزب باستيف في تصريحات موجهة إلى أنصار حزبه 'بسبب هذا الملف معنتُ من الترشح للرئاسة، وهؤلاء هم نفس القضاة الذين كانوا حينها على رأس المحكمة العليا، أتمنى أن يواصلوا في هذا المسار، فأنا سأترشح لجميع الانتخابات التي أرغب في الترشح لها'. وكشف سونكو أنه كتب إلى وزير العدل مارس الماضي 'للتأكيد على أن العدالة يجب أن تأخذ مجراها الصحيح'، لكن الوزير رد في رسالة جاءت بتاريخ السادس والعشرين من نفس الشهر تضمنت قوله إن منصب الوزير الأول 'يعقد من إعادة فتح الملف'. وختم سونكو بالقول إن هذا الملف 'تسبب في كثير من التوتر وسقوط قتلى'، مؤكدا عزمه على السعي إلى إعادة فتحه من جديد، مضيفا 'لا يمكننا أن ننسى ما حدث بسبب قضاة تم منحهم قطعا أرضية وأموالاً من أجل منعي من الترشح للرئاسة'، على حد قوله.