
موسكو تحذر من تحركات «الناتو» في بحر البلطيق
وقال بوتين للتلفزيون الروسي الحكومي، إن «الكثير من الأشخاص يعتقدون، وأنا أيضاً كنت أعتقد، أن التناقضات كانت في الغالب بسبب الأيديولوجيا الشيوعية»، وفقاً لوكالة تاس الروسية للأنباء.
وأضاف: «ومع ذلك، استمر تجاهل المصالح الاستراتيجية للاتحاد الروسي» حتى بعد انهيار الاتحاد السوفييتي.
وقال: «أصبح واضحاً لي أن الأيديولوجيا ربما تلعب دوراً ما، ولكن في النهاية، هذه التناقضات نابعة من المصالح الجيوسياسية».
وأكد بوتين أن بريطانيا وفرنسا وإمبراطوريات سابقة أخرى تواصل إلقاء اللوم على روسيا في تفكيك قوتها الاستعمارية، مضيفاً أنه لا يزال يشعر بهذا الموقف التاريخي السلبي تجاه بلاده، موضحاً: «لكن المشكلة تكمن في أن الولايات المتحدة هي الأخرى، بعد الحرب العالمية الثانية، تعاونت مع الاتحاد السوفييتي في هدم تلك الإمبراطوريات، إلى حد ما، فقد عمل البلدان على مساعدة المستعمرات في استعادة استقلالها وسيادتها».
توسّع «الناتو»
وكثيراً ما أبدى الرئيس الروسي استغرابه وتحذيره من توسع «الناتو» قريباً من حدود روسيا، وهذا سبب أوردته موسكو لحربها في أوكرانيا. وفي السياق، من المقرر أن يلتقي الأمين العام لحلف الناتو مارك روته، هذا الأسبوع، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك بعد إعلان الأخير عن خطط لبيع أسلحة لحلفاء الناتو يمكنهم بدورهم تمريرها إلى أوكرانيا.
وجاء في بيان للحلف أن روته سيكون في واشنطن اليوم وغداً، حيث سيلتقي ترامب، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، إضافة إلى عدد من أعضاء الكونغرس.
تصعيد في البلطيق
في الأثناء، حذّر السفير الروسي في النرويج، نيكولاي كورتشونوف، من أن الخطوات التي تتخذها دول «الناتو» في منطقة بحر البلطيق أدت إلى تعقيد كبير في الوضع العسكري والسياسي، وزيادة خطر التصعيد والصراع في المنطقة.
وقال كورتشونوف لوكالة «سبوتنيك» الروسية: «نلاحظ نهجاً متعمداً من دول الناتو لتقييد حرية الملاحة في المنطقة، عبر إطلاق مهمة التحالف المسماة «حارس البلطيق» بذريعة حماية البنية التحتية تحت سطح البحر، التي تترافق مع تعزيز التشكيلات البحرية العاملة في المياه المفتوحة».
وأضاف أن هذه التحركات أسهمت في «تعقيد الوضع العسكري - السياسي في المنطقة بشكل كبير، ورفعت من خطر التصعيد ووقوع صراع محتمل». وقارن كورتشونوف الوضع الحالي بما قامت به دول مجاورة لروسيا في القرون الماضية، مثل بولندا وألمانيا والسويد خلال القرنين الـ17 و19، عندما حاولت منع مرور السفن الروسية نحو الأسواق الأوروبية، بما فيها بريطانيا وهولندا وفرنسا، قائلاً: حتى إن السويديين لم يترددوا في ممارسة القرصنة.
وفي النهاية، فشلت تلك الجهود، ومن المؤسف أن روح المنافسة غير النزيهة والمواجهة تُزرع من جديد في منطقة البلطيق، التي لطالما كانت منصة للتعاون السلمي متعدد الأطراف.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، أكد ألكسندر غروشكو، نائب وزير الخارجية الروسي، أن «روسيا تراقب عن كثب جميع مناورات «الناتو»، بما في ذلك في بحر البلطيق، واتخذت ما يلزم لمواجهة التهديدات المحتملة من الحلف».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 36 دقائق
- سكاي نيوز عربية
تفاصيل خطة ترامب لتقديم الدعم العسكري لأوكرانيا
وتشمل هذه الخطة، بيع الأسلحة الأميركية للدول الأوروبية لنقلها إلى أوكرانيا ، وذلك لتسريع العملية، وتجنب الانتقادات السياسية، وتحقيق الأرباح. أصل الخطة ذكرت "سي إن إن"، أن هذه الخطة نوقشت بجدية في قمة الناتو الشهر الماضي في هولندا، بعد محادثات بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وزعماء أوروبيين. وتعود أصول هذه الخطة، حسب "سي إن إن"، إلى الأشهر الأولى من الولاية الثانية لترامب، إذ بدأ مسؤولون أوروبيون في البحث عن وسيلة لضمان استمرار الدعم العسكري لأوكرانيا في حال نفذ ترامب وعوده بتقليص الدعم العسكري لكييف. وذكر المصدر، أن مسؤولين أوروبيين وأميركيين، سهروا في الأسابيع الماضية، على وضع التفاصيل الأخيرة لكيفية تنفيذ هذه الخطة. بهذه الخطة الجديدة، يحاول ترامب تجنب الانتقادات السياسية والاتهامات بالتراجع عن وعده الانتخابي بتقليص دور الولايات المتحدة في الحرب الدائرة منذ سنوات بين أوكرانيا وروسيا، بحسب "سي إن إن". كما أن ترامب يتوقع، بعد تنفيذ هذه الخطة، مكاسب مالية كبيرة، إذ تبلغ تكلفة كل نظام "باتريوت" حوالي مليار دولار. وقال مسؤولون أميركيون، إن تزويد أوكرانيا بدفعة جديدة من الأسلحة، يعد رسالة إلى موسكو بأن ترامب محبط حقا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعدما صرح ترامب الأسبوع الماضي أنه سئم من "هراء" الزعيم الروسي. وقال مسؤول أميركي : "إنه (ترامب) محبط للغاية من بوتين"، وأضاف: "يريد أن يظهر أنه جاد بشأن إنهاء الحرب، وربما يُقنع هذا بوتين بأن الوقت قد حان لبدء التفاوض". ومن المرتقب أن تحصل أوكرانيا على بطارية صواريخ "باتريوت"، التي قال ترامب إنها ضرورية للدفاعات الأوكرانية، إضافة إلى صواريخ قصيرة المدى، وقذائف هاوتزر، وصواريخ جو-جو. وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد قدم، في قمة الناتو بهولندا، لترامب وقادة آخرين قائمة بالأسلحة التي تحتاجها أوكرانيا، ووافق ترامب على بعض هذه الطلبات، وفقا لما قاله مسؤول أميركي. كيف سيدعم ترامب أكرانيا ترتكز خطة ترامب على بيع الأسلحة للدول الأوروبية بدلا من نقلها مباشرة إلى أوكرانيا. وذكر مسؤولون أميركيون لشبكة "سي إن إن" أن إيصال أنظمة "باتريوت" إلى أوكرانيا سيكون أسرع إذا كانت موجودة بالفعل في أوروبا، بدلا من شحنها من الولايات المتحدة أو تصنيعها داخل الأراضي الأميركية. وسيعمل حلف شمال الأطلسي (الناتو) على تنسيق شحنات الأسلحة بين الدول الأعضاء. وقد تقوم دول أوروبية بنقل أسلحة اشترتها سابقا من الولايات المتحدة إلى أوكرانيا، ثم تعوّضها أمريكا بمشتريات جديدة، أو يمكن لتلك الدول شراء أسلحة أمريكية جديدة لنقلها إلى كييف، بحسب "سي إن إن". والدول المشاركة في هذا المخطط هي: ألمانيا والنرويج، وقال مسؤولون لـ"سي إن إن" إن هناك أربع دول أوروبية أخرى يتوقع انضمامها إلى هذه المبادرة. وفي المكالمات التي جمعته بترامب، قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس، إن بلاده تتطلع لتسلم أنظمة دفاع من الولايات المتحدة لنقلها إلى أوكرانيا، بحسب مصدر مطلع على المكالمة. وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روتي، في مكالمة مع كبار المسؤولين العسكريين الأمريكيين، من بينهم وزير الدفاع بيت هيغسيت، والجنرال دانتين، رئيس هيئة الأركان المشتركة، إنه تلقى عدة رسائل من دول أوروبية أعربت عن استعدادها للمشاركة في هذه المبادرة، بحسب ما قاله مصدر مطلع.


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
تحرير 100 مهاجر في ليبيا من المهرّبين
وأصبحت ليبيا معبراً للمهاجرين الفارين من الصراعات والفقر إلى أوروبا عبر طرق خطرة في الصحراء وعبر البحر المتوسط منذ الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة دعمها حلف الناتو عام 2011.


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
ترامب يهدد روسيا بمزيد من العقوبات والسلاح لأوكرانيا
وذلك في تحوّل كبير في سياسته، بسبب ما وصفها بـ«خيبة الأمل» من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، فيما ردت موسكو بأن الشحنات من الولايات المتحدة لم تتوقف أصلاً. وقال روته إن أوكرانيا ستحصل على كميات هائلة من الأسلحة ضد روسيا، بموجب اتفاق جديد بين «الناتو» والولايات المتحدة. وقال لصحافيين، خلال اجتماعه مع ترامب «يعني ذلك أن أوكرانيا ستحصل على كميات هائلة من العتاد العسكري في مجال الدفاع الجوي والصواريخ والذخيرة أيضاً». وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحافيين، رداً على سؤال بشأن تصريحات ترامب «يبدو الآن أن أوروبا ستدفع تكلفة هذه الإمدادات، سيتم دفع ثمن البعض، ولن يتم دفع ثمن البعض الآخر». وأضاف «تبقى الحقيقة المتمثلة في أن توريد الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية من الولايات المتحدة لأوكرانيا، كان متواصلاً، وسيظل مستمراً». وقال بيسكوف إن من الواضح أن كييف ليست في عجلة من أمرها بشأن الجولة الثالثة من محادثات السلام، مضيفاً أن روسيا مستعدة لهذه الجولة، وتنتظر الوضوح بشأن التوقيت من أوكرانيا. وتعد بوكروفسك، التي تشير إليها روسيا باسم كراسنارميسك، الذي يعود إلى الحقبة السوفييتية، إحدى النقاط المحورية في العمليات العسكرية الروسية، التي تهدف إلى فرض السيطرة على منطقة دونيتسك بالكامل. وقالت الوزارة إن قادة الوحدات الروسية هناك، أطلعوا غيراسيموف على تطورات المعركة. ونشرت الوزارة مقطع فيديو على قناتها على تيليغرام، يظهر غيراسيموف وهو على متن طائرة هليكوبتر عسكرية.