
السعودية والمكسيك: رهان تاريخي في ربع نهائي الكأس الذهبية
ستكون مواجهة المكسيك والسعودية في ربع نهائي الكأس الذهبية 2025 واحدة من أكثر المباريات إثارة في الدور، ليس فقط بسبب الأسماء، بل لما تحمله من رمزية تاريخية، وتقاطعات بين الطموح، والتحدي، والشكوك.
فبينما تمثل هذه المباراة بداية الحسم الحقيقية لمنتخب المكسيك الذي أنهى دور المجموعات بثبات، وبأداء متوازن، يرى السعوديون في هذه اللحظة تتويجاً لتجربة غير مسبوقة في بطولات الكونكاكاف، ولا تخلو من الجدل. الوصول إلى هذه المرحلة هو نجاح سعودي في حد ذاته، أما المكسيك، فإن البطولة تبدأ الآن.
على الورق، لا تزال الكفة تميل بوضوح إلى كتيبة «إل تري»، فحسب مكاتب المراهنات الكبرى، فإن نسبة فوز المكسيك تصل إلى 65 في المائة، مقابل 15 في المائة فقط للسعودية، بينما تبلغ احتمالية التعادل الذي يجرّ المباراة إلى ركلات الترجيح قرابة 20 في المائة. ورغم أن مثل هذه التقديرات تُبنى على أسس رياضية وتجارية، فإن ما يحدث في الملعب لا يُقرأ دائماً بهذه الصيغ. ورغم أن السعودية تدخل اللقاء باعتبارها أقل الأطراف ترشيحاً، فإن المباراة ستُلعب في أجواءٍ مغايرة، حيث تُختبر القوة الذهنية قبل المهارية، ويُصنع التاريخ أحياناً على هامش التوقعات.
المكسيك أنهت المجموعة الأولى في صدارة سلم الترتيب بعدما جمعت سبع نقاط، وخرجت بشباك نظيفة في مباراتين، بينهما تعادل سلبي مع كوستاريكا شهد تألق الحارس المخضرم كيلور نافاس الذي أنقذ مرماه من فرص محققة. هذا التعادل، رغم خلوه من الأهداف، كشف عن نضج تكتيكي لدى المكسيك، وقدرة على التحكم في نسق المباراة دون المجازفة الزائدة. ولكن، في ظل إصابة لاعب المحور لويس تشافيز وغيابه عن المباراة، فإن التوازن في خط الوسط سيكون أمام اختبار حقيقي، رغم وفرة البدائل في القائمة المكسيكية.
على الطرف الآخر، فإن المنتخب السعودي، الضيف الجديد على البطولة، نجح في بلوغ ربع النهائي من المجموعة الرابعة بعد فوز على هايتي، وتعادل مع ترينيداد وتوباغو، وبينهما خسارة أمام الولايات المتحدة. نتائج لا تعكس بالضرورة حالة التفوق، لكنها تُظهر القدرة على الصمود، واقتناص الفرص في اللحظات الحرجة، وهي سمة الفرق التي تعرف كيف تلعب تحت الضغط. ومع استمرار غياب بعض الأسماء بسبب التزامات الأندية في كأس العالم للأندية، فإن المنتخب السعودي يعتمد على الروح الجماعية، والمرونة الخططية التي أظهرها في المباريات السابقة، مستفيداً من خبرات المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، صاحب البصمات اللافتة في المحافل الكبرى.
إحدى زوايا الجدل حول هذه المباراة تتمثل في مشاركة الأخضر في البطولة، إذ يرى البعض أن وجود ضيف من خارج اتحاد الكونكاكاف يخل بتوازن المنافسة، بينما يراه آخرون خطوة تعكس انفتاح الكرة العالمية، وتداخل المصالح الفنية والتجارية. وعلى الأرض، يبقى السؤال الحقيقي: هل يستطيع المنتخب السعودي أن يكتب مفاجأة جديدة في سجله المتصاعد؟ أم أن المكسيك ستستعيد دورها التاريخي بوصفها زعيمة كرة القدم في القارة؟ الجواب سيأتي من عشب ملعب ستيت فارم في مدينة غلينديل، حيث تلتقي التوقعات بالواقع، ويبدأ النزال من نقطة الصفر.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
اختتام منافسات الجولة الأولى من بطولة السعودية لصعود الهضبة 2025
اختُتمت مساء اليوم السبت منافسات الجولة الأولى من بطولة السعودية لصعود الهضبة، والتي أُقيمت في عقبة المحمدية بالشفا بمحافظة الطائف بإشراف وزارة الرياضة، وبتنظيم من الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، وبالتعاون مع نادي منظمي السباقات السعودي. 11 فئة وشهدت الجولة الأولى مشاركة 65 متسابقًا، تم تصنيفهم إلى 11 فئة، مما أضفى طابعًا متنوعًا، وزاد من حدة التنافس بين المشاركين. وفي نهاية السباق، تمكن فيصل القباني من تسجيل أسرع زمن، ليتوَّج بالمركز الأول في الترتيب العام بعد إنهائه السباق بزمن بلغ دقيقة واحدة، و44 ثانية، و344 جزءًا من الثانية. وجاء في المركز الثاني مأمون القباني بزمن دقيقة واحدة، و45 ثانية، و673 جزءًا من الثانية، فيما تمكن جان لحود من تسجيل ثالث أسرع زمن، وهو دقيقة واحدة، و46 ثانية، و572 جزءًا من الثانية. وفي فئة Class 1 حقق فيصل القباني المركز الأول بزمن بلغ دقيقة واحدة، و44 ثانية، و344 جزءًا من الثانية، تلاه في المركز الثاني مأمون القباني، فيما حجز أمير النجار المركز الثالث. أما فئة Class 2a فقد حقق فيها السائق جان لحود المركز الأول بزمن دقيقة واحدة، و46 ثانية، و572 جزءًا من الثانية، وجاء الوليد زكي في المركز الثاني، فيما حلّ عاطف فلاته في المركز الثالث. وفي فئة Class 2b تمكن ربيع الأعور من تحقيق المركز الأول بزمن بلغ دقيقة واحدة، و53 ثانية، و525 جزءًا من الثانية، تلاه وائل مصطفى، وأحمد القايدي في المركزين الثاني والثالث على التوالي. وفي فئة Class 3a جاء إبراهيم الشريدة في الصدارة بزمن دقيقة واحدة، و53 ثانية، و996 جزءًا من الثانية، فيما حجز سلطان حمدي المركز الثاني، وجاء حازم الدباغ في المركز الثالث. أما فئة Class 3b فقد تصدَّرها رياض بطل بزمن دقيقة واحدة، و58 ثانية، و741 جزءًا من الثانية، وجاء سلطان كايلو في المركز الثاني، ثم حازم الحربي في المركز الثالث. وفي فئة Class 4a حلّ عبدالله الخريجي في المركز الأول بزمن يقدَّر بدقيقتين، و915 جزءًا من الثانية، وجاءت المتسابقة جاله آل غالب في المركز الثاني، ثم هشام البديع في المركز الثالث. وفي فئة Class 4b جاء أبي وائل ظفر في الصدارة بزمن يقدَّر بدقيقتين، و11 ثانية، و447 جزءًا من الثانية، وجاء علي الخضير في المركز الثاني، وأحمد كايلو في المركز الثالث. وفي فئة Class 5a استطاع عبدالعزيز الفضيلي انتزاع المركز الأول بعد وصوله أولًا بزمن يقدَّر بدقيقتين، و8 ثوانٍ، و636 جزءًا من الثانية، وجاءت في المركز الثاني إيناس عبطيني، فيما حجز محمد عبدالغفار المركز الثالث. أما في فئة Class 5b فقد جاء حاتم الحازمي في المركز الأول بزمن يقدَّر بدقيقتين، و12 ثانية، و424 جزءًا من الثانية، فيما جاء عمر الديني، ومشاعل الهويش في المركزين الثاني والثالث على التوالي. وفي فئة Category2 SS حقق عبدالعزيز الرميح المركز الأول بزمن دقيقة واحدة، و55 ثانية، و944 جزءًا من الثانية، وفي فئة Category2 SC تصدَّر سعيد الموري المركز الأول بزمن دقيقة واحدة، و58 ثانية، و010 أجزاء من الثانية، وجاء طلال العاصمي في المركز الثاني، وعبدالله العمري في المركز الثالث. الجدير بالذكر أن بطولة السعودية لصعود الهضبة تتألف من ثلاث جولات، تُقام جميعها في عقبة المحمدية في الشفا، وستنطلق الجولة الثانية من البطولة خلال الفترة من 18 - 19 يوليو المقبل، فيما تختتم منافسات البطولة بانطلاق الجولة الثالثة والأخيرة خلال الفترة من 7 - 9 أغسطس المقبل. وتُعد هذه البطولة خطوة مهمة في مسار ترسيخ ثقافة رياضة المحركات داخل المملكة، كما تسهم في تحفيز المواهب السعودية الواعدة على خوض غمار هذه الرياضة.


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
قائد النصر "كريستيانو رونالدو": أنا برتغالي.. ولكنّي أنتمي للمملكة العربية السعودية
قال النجم البرتغالي "كريستيانو رونالدو"، قائد فريق النصر السعودي الأول لكرة القدم: "علينا أن نذكر صاحب السمو ولي عهدنا الأمير محمد بن سلمان، لأنه يقوم بجهد وعمل رائعين، هو أهم شخصية مؤثرة في هذا التغير والتطور الناجح للدولة، لذا يجب أن نشيد ونقدّر عمله والأشخاص الذين يعملون حوله على عملهم الرائع". جاء حديث النجم البرتغالي في مقاطع فيديو بثها النادي عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، بمناسبة تجديد عقده مع النادي، حتى صيف 2027. وأضاف: "أنا سعيد جداً.. يجب أن تكونوا فخورين ببلدكم السعودية، فأنتم تملكون بلداً رائعاً، والمستقبل سيكون مشرقاً لأن الأمور تتطور هنا بسرعة شديدة، أنتم لا تتحدثون فقط، بل تفعلون، وهذا هو الأمر الأكثر أهمية". وتابع: "وكما قلت مرات عديدة، أنا أنتمي للمملكة العربية السعودية، أنا برتغالي، ولكنني أنتمي للمملكة العربية السعودية". وأردف: "طبعاً منذ أول يوم لي هنا، كنت أحمل مسؤولية لإحداث تغيير، ليس فقط في نادي النصر بل في السعودية أيضاً، وهذا هو هدفي، طبعاً هدفي هو دائماً الفوز بألقاب مهمة مع النصر، وطبعاً لا زلت أؤمن بذلك، ولهذا السبب جددت عقدي لسنتين إضافيتين". واستطرد النجم البرتغالي: "أؤمن أني سأكون بطلاً في المملكة العربية السعودية، كما ذكرت، كان لدي عروض للعب في كأس العالم للأندية 2025، ولكن أرى أنها لم تكن فكرة منطقية، لأني أعتقد أنه من الأفضل أن أحظى براحة جيدة، واستعداد جيد لأن الموسم القادم سيكون طويلاً، لأنه موسم ينتهي بكأس العالم للمنتخبات، لذا أريد أن أكون مستعداً، ليس فقط للنصر، بل أيضاً لمنتخب البرتغال". "لهذا قررت أن ألعب نهائي كأس الأمم الأوروبية، ولا أستمع لأي عروض بعدها، وطبعاً أن أستمر في هذا النادي الذي أحبه". وأوضح رونالدو بأن الدوري السعودي لا زال يتطور، "ولكنني أؤمن أننا حالياً ضمن أفضل 5 دوريات حول العالم، وأننا سوف نستمر بالتطور ونمتلك الوقت، كما أرينا العالم أن هذا الدوري يتطور باستمرار في آخر سنتين ونصف، وأنا سعيد لأني أعلم أن الدوري هنا تنافسي للغاية". وزاد: "فقط الأشخاص الذين لم يلعبوا في السعودية أو لا يفهمون شيئاً عن كرة القدم، يقولون إنه ليس من أفضل 5 دوريات بالعالم، ولكنني أؤمن بذلك، وأثق بما أقوله 100%، والذين يلعبون في هذا الدوري يعرفون ما أتحدث عنه". وبيّن: "لذلك أردت البقاء لأنني أؤمن بالمشروع، ليس فقط للسنتين القادمتين ولكن حتى 2034، وهو الهدف عندما تستضيف المملكة العربية السعودية كأس العالم، حيث أؤمن أيضاً أنه سيكون أجمل كأس عالم في التاريخ".


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
كريستيانو رونالدو: قلبي ينبض بالنصر
أشاد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بجهود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، واصفاً ما يقدمه للرياضة في المملكة بالعمل الرائع والجهد الكبير، مؤكداً أن ما يشهده القطاع الرياضي يعكس رؤية واضحة وطموحة يقودها ولي العهد بثبات. وأكد كريستيانو رونالدو أن انضمامه إلى نادي النصر قرار واعٍ لتحمّل مسؤولية التغيير وإحداث أثر يتجاوز حدود النادي. وقال رونالدو في لقاء مصوّر مع قناة نادي النصر الرسمية: «منذ أول يوم لي هنا، شعرت أنني أتحمل مسؤولية لإحداث تغيير ليس فقط في نادي النصر، بل في السعودية أيضاً، وهذا كان هدفي». وأوضح أن طموحه لا يتوقف عند تمثيل النصر فقط، بل يمتد للمنتخب البرتغالي، مضيفاً: «هدفي هو الفوز دائماً بالألقاب.. ولهذا السبب جددت عقدي لعامين إضافيين، لأنني ما زلت أؤمن بالمشروع». وحول مستقبله، أكد رونالدو أنه تلقى عروضاً للمشاركة في كأس العالم، وأنه قرر خوض نهائي كأس الأمم الأوروبية، «لكنني اخترت الاستمرار في النصر لأنه النادي الذي أحبه». وأضاف: «أريد أن أكون مستعداً ليس فقط للنصر، بل أيضاً للمنتخب البرتغالي ولهذا أستعد جيداً، لأن الموسم القادم سيكون طويلاً وينتهي بكأس العالم للمنتخبات». وختم بقوله: «أؤمن أنني سأكون بطلاً في المملكة العربية السعودية وهذا هو سبب بقائي واستمراري». لغة الأرقام: - انضم إلى النصر مطلع 2023 - شارك في 111 مباراة - سجّل 99 هدفاً وصنع 19 تمريرة أخبار ذات صلة