logo
طفل من غزة يربك 'بي بي سي': فيلم مؤثر يتحول إلى أزمة إعلامية

طفل من غزة يربك 'بي بي سي': فيلم مؤثر يتحول إلى أزمة إعلامية

القدس العربي منذ 12 ساعات
مبنى "بي بي سي" في لندن مغطى بالطلاء الأحمر إثر احتجاج تضامنًا مع الفلسطينيين. 14 أكتوبر2023
لندن: كشف تقرير نشر اليوم الاثنين، أن فيلما وثائقيا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي ) عن حياة الأطفال في غزة خالف مبادئ التحرير الخاصة بالدقة، حيث لم يكشف أن راوي البرنامج هو نجل مسؤول في حركة حماس.
وقامت الهيئة بسحب البرنامج بعنوان 'غزة: كيف تنجو في منطقة حرب' من خدمة البث في فبراير/شباط بعد الكشف عن أن الراوي / 13 عاما /، عبد الله، هو ابن أيمن اليازوري الذي شغل منصب نائب وزير الزراعة في حكومة حماس.
وكشف التحقيق أن شركة الإنتاج المستقلة التي أنتجت البرنامج لم تشارك المعلومات حول خلفية والد الراوي مع بي بي سي.
وأشار إلى أن شركة انتاج الفيلم 'هويو فيلمز' تتحمل المسؤولية الرئيسية عن هذا التقصير، رغم أنها لم تضلل بي بي سي 'بشكل متعمد'.
ولم يجد التحقيق، الذي أجراه مدير الشكاوى والمراجعات التحريرية في الهيئة، أي انتهاكات أخرى للمبادئ التحريرية ومن بينها الحياد. وقال إنه لا يوجد دليل على تأثير 'مصالح خارجية' على البرنامج.
هجوم من إعلام يميني مؤيد لإسرائيل
وقوبل الفيلم بانتقادات من وسائل إعلام بريطانية يمينية مثل 'ديلي تلغراف' و'ديلي ميل' التي اتهمت 'بي بي سي' بإخفاء معلومة من يكون الراوي عبد الله وتقديم منبر دعائي للحركة.
كما أعلنت جماعة 'العمال ضد معاداة السامية' تقديم شكوى رسمية ضد الشبكة.
رد 'بي بي سي'
في ردها على هذه الانتقادات، أكدت 'بي بي سي' أن الفيلم خضع لتحرير مهني مستقل بالكامل، وأن المحتوى نُفّذ بإشراف فريقها الصحافي دون أي تدخل من عائلات الأطفال. وأوضحت أن 'القرار التحريري، من اختيار الشخصيات إلى بناء السرد، كان بيد فريق الإنتاج التابع لـ بي بي سي، ولم يكن لأهالي الأطفال أي دور في صياغة ما عُرض'.
وأضافت الشبكة أن الفيلم يهدف إلى توثيق الحياة اليومية للمدنيين في غزة – خصوصاً الأطفال – في ظل الحرب، وأنه لا يخدم أي أجندة سياسية، بل يُظهر 'الجانب الإنساني للصراع بعيون من يعيشونه يومياً'.
'ازدواجية في المعايير'
وفي مقال نقدي، اعتبر كريس دويل رئيس مجلس التفاهم البريطاني- العربي (كابو) أن القرار يعكس رضوخ 'بي بي سي' لضغوط إسرائيلية، منتقدًا ما وصفه بازدواجية المعايير، واستهداف الفيلم رغم حياديته وتضمّنه انتقادات لحماس من فلسطينيين. كما حذر من تدخل الحكومة البريطانية في استقلالية الإعلام، في ظل تواطؤ سياسي مع الرواية الإسرائيلية، مقابل تجاهل المعاناة الفلسطينية.
ورغم محاولات بعض الأطراف تصوير العمل كمنصة دعاية، يرى كثير من المتابعين أن الوثائقي قدّم صورة نادرة بعيون الطفولة عن مشهد مأساوي يتكرر يومياً في قطاع غزة، محمّلاً بمزيج من الحزن والمقاومة والأمل.
(وكالات)
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مراجعة "بي بي سي" تخلص إلى "انتهاك معايير الدقة" بسبب طفل فلسطيني
مراجعة "بي بي سي" تخلص إلى "انتهاك معايير الدقة" بسبب طفل فلسطيني

العربي الجديد

timeمنذ 4 ساعات

  • العربي الجديد

مراجعة "بي بي سي" تخلص إلى "انتهاك معايير الدقة" بسبب طفل فلسطيني

خلصت مراجعة داخلية في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، الاثنين، إلى أن فيلماً وثائقياً أنتجته بالتعاون مع شركة إنتاج مستقلة حول الأطفال في غزة، وأثار جدلاً في الأشهر الأخيرة، خالف معايير الهيئة التحريرية الخاصة بالدقة، وذلك نتيجة عدم الكشف عن أن الطفل الراوي هو نجل مسؤول سابق في حكومة حماس في غزة. وكان مدير عام "بي بي سي"، تيم ديفي، قد كلف بإجراء مراجعة للوثائقي "غزة: كيف تنجو من منطقة حرب" ، بعد أن سُحب من منصة آي بلاير في فبراير/ شباط الماضي عندما أُثيرت قضية صلات الطفل بوالده بعد حملة تحريض قادتها منظمات مناصرة لإسرائيل والسفيرة الإسرائيلية في لندن. وأشار تقرير المراجعة إلى أن شركة الإنتاج المستقلة هويو فيلمز تتحمل معظم مسؤولية الفشل، لكنها قالت أيضاً إن "بي بي سي" تتحمل بعض المسؤولية، وكان ينبغي عليها بذل المزيد من الجهد في إشرافها، كما أكدت "بي بي سي" أنه ما كان ينبغي الموافقة على الوثائقي، وأنها تتخذ الإجراءات المناسبة بشأن المساءلة. مع ذلك، لم يجد التحقيق الداخلي في إنتاج فيلم "غزة: كيف تنجو من منطقة حرب" أي انتهاكات أخرى لإرشادات الإنتاج، بما في ذلك الحياد بحسب ما قالت المراجعة، كما وجد أنه لم تؤثر أي مصالح خارجية "بشكل غير لائق على البرنامج"، وخلص التقرير إلى أنه "جرى النظر بعناية في متطلبات الحياد الواجب في هذا المشروع نظراً لطبيعة الموضوع المثيرة للجدل بشدة". يأتي هذا التقرير بعد استفسار قدّمته قبل أيام وزيرة الثقافة، ليزا ناندي، عن سبب عدم فقدان أي شخص لوظيفته بسبب الفيلم الوثائقي، مع استمرار حملات ضغط على "بي بي سي" تقودها مجموعات مناصرة لإسرائيل. مع العلم أن ناندي كانت سابقاً رئيسة مجموعة "أصدقاء حزب العمال لفلسطين والشرق الأوسط". إعلام وحريات التحديثات الحية حكم بسجن الروائي المعارض بوريس أكونين لمدة 14 عاماً في روسيا وتولى مدير الشكاوى والمراجعات التحريرية في "بي بي سي"، بيتر جونستون، عملية المراجعة بعد سحب الفيلم، وخلص إلى أن وظيفة الأب كانت "معلومات حساسة"، وهو ما لم تَطّلع عليه "بي بي سي" قبل بث الوثائقي. قال جونستون: "بغض النظر عن كيفية الحكم على أهمية منصب والد الراوي من عدمها، كان ينبغي إعلام الجمهور بهذا الأمر"، كما لم تجد المراجعة أي "أساس معقول" للاستنتاج بأن أي شخص شارك أو دفع مقابل البرنامج كان خاضعاً لعقوبات مالية، مثل "حماس"، إذ دُفعت رسوم قدرها 795 جنيهاً إسترلينياً للراوي. من جهته، رأى مدير "بي بي سي"، تيم ديفي أن المراجعة الداخلية تظهر "تقصيراً كبيراً في دقة هذا الفيلم الوثائقي. أشكره على عمله الدؤوب، وأعتذر عن هذا التقصير"، مضيفاً: "سنتخذ الآن إجراءاتٍ على جبهتين: إجراءاتٍ عادلة وواضحة ومناسبة لضمان المساءلة السليمة، والتنفيذ الفوري لخطواتٍ لمنع تكرار مثل هذه الأخطاء". ولم توضح الهيئة ما إذا كانت ستتخذ إجراءات تأديبية ضد أي من الموظفين. وأشار التقرير إلى أن ثلاثة من أعضاء فريق شركة "هويو فيلمز" كانوا على علم بمنصب والد الطفل، لكن لم يجرِ إبلاغ "بي بي سي" بذلك في حينه. واعتبرت المراجعة هذا الإغفال "تقصيراً جسيماً" من الشركة، كما انتقدت فريق التحرير في "بي بي سي" لعدم اتخاذ خطوات "استباقية كافية" أثناء عمليات التدقيق التحريري الأولية، و"لغياب إشراف نقدي على الأسئلة التي لم تُجب عنها بشكل كامل". من جانبها، قالت شركة هويو فيلمز في بيان: "نأخذ النتائج الواردة في تقرير بيتر جونستون عن غزة: كيف تنجو من منطقة حرب على محمل الجد، ونعتذر عن الخطأ الذي أدى إلى خرق المبادئ التحريرية". وينشر الطفل عبد الله اليازوري منذ أشهر عبر صفحته في إنستغرام فيديوهات عن معاناة الفلسطينيين في غزة في ظل القصف الإسرائيلي اليومي. وقال في فيديو نشره خلال عيد الفطر الأخير: "في هذا العيد، لا نفطر على ولائم، بل على حزن. منازلنا مدمرة، وعائلاتنا ممزقة - ومع ذلك، ما زلنا نجتمع، وما زال لدينا أمل". سوشيال ميديا التحديثات الحية الجرافات الإسرائيلية تمرّ عبر "فيسبوك" ووقع أكثر من 600 شخصية بارزة في عالم السينما والصحافة والثقافة والإعلام في مايو/ أيّار الماضي، على رسالة طالبت "بي بي سي" ببث الفيلم بعد سحبه. وجاء في الرسالة في حينه: "هذا ليس تحذيراً تحريرياً، بل قمعٌ سياسي"، واتهم الموقعون هيئة الإذاعة البريطانية "بإسكات شهادات حيوية وتطبيق معايير مزدوجة على الأصوات الفلسطينية"، في ظل الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة التي يكون فيها الأطفال أكثر الضحايا تأثراً. وكانت "بي بي سي" قد منعت مؤخراً بث فيلم آخر أنتجته عن الأطباء والعاملين في مجال الإغاثة في غزة خلال حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع باسم "أطباء تحت الهجوم"، ولاحقاً قامت القناة الرابعة البريطانية ببث العمل. وأشار تقرير صدر عن منظمة يونيسف في مايو الماضي إلى أن أكثر من 50 ألف طفل قُتلوا أو أصيبوا في غزة منذ أكتوبر/ تشرين أول 2023، كما أن 67 طفلاً قد ماتوا بسبب سوء التغذية، كما يعيش نحو 650 ألف طفل دون سن الخامسة في ظل خطر التعرض لسوء التغذية الحاد. ووثقت تقارير، الأحد، استشهاد ستة أطفال على الأقل في غارة إسرائيلية على نقطة لتجميع المياه في النصيرات بقطاع غزة.

استعارة من قاموس الديكتاتورية
استعارة من قاموس الديكتاتورية

العربي الجديد

timeمنذ 7 ساعات

  • العربي الجديد

استعارة من قاموس الديكتاتورية

في حين كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أوامرَ تلقاها الجيش الإسرائيلي لاقتناص أهالي غزّة بالقتل العمد، وهم ينتظرون بعضاً من الغذاء، في ما تحوّل (بحسب وصف أحد الجنود) حقلاً للقتل، انشغل الإعلام البريطاني بردّات فعل غاضبة على هتاف مغنٍ في مهرجان غلاستنبري الشهير، مردّداً: "الموت للجيش الإسرائيلي". الإعلام الذي تغاضى عن نقل تقرير "هآرتس" المرعب أو نقاشه، وما تلاه من تسريبات جديدة حول مشاركة مرتزقة أميركيّين في عمليات القتل، استنفر في المقابل قواه وأفراده ومساحاته لنقاش الحدث الجلل في المهرجان، الذي اعتُبر ضرباً من "معاداة السامية"، حين غابت أخبار القتل العمد للمدنيين إلى حدّ كبير من التغطية. هل يعتبر هتاف عضو فرقة الهيب هوب، الذي يحمل تعابير من خطاب الحقد ضدّ جيش يقوم بالقتل الممنهج أكثر أهميةً من القتلى أنفسهم؟ يشكّل الجدال، وما يستتبعه من ملاحقات جنائية، خروجاً عن تقاليد المهرجانات الثقافية الشعبية في بريطانيا، التي غالباً ما تشهد تعبيرات سياسية راديكالية تثير الجدل يشكّل الجدل حول مهرجان غلاستبنري، الذي شهد أخيراً هتافات مؤيّدة لفلسطين، وقرارُ تصنيف حملة "فلسطين أكشن" منظّمة إرهابية، حلقتَين متقدّمتَين في عملية الإسكات المتمادية للأصوات العالية والمؤثّرة ضدّ إسرائيل في بريطانيا. وقد أحيل أحد أعضاء فرقة "نيكاب" للهيب هوب إلى التحقيق لدى الشرطة، بتهمة دعم مجموعة محظورة، لرفعه علم حزب الله خلال أحد العروض في لندن العام الماضي، في حين قال المغنّي ليام أوهانا إنه حمل العلم من دون أن يعرف معناه. كذا، أعلنت الشرطة البريطانية أن العروض التي قدّمها مغني الراب بوب فيلان، إلى جانب فرقة نيكاب في مهرجان غلاستونبري، تخضع لتحقيق جنائي بسبب هتافات فيلان بموت جيش الاحتلال. أثارت الهتافات في المهرجان وشعبيتها بين الجمهور، زوبعةً من الاحتجاج في الإعلام والسياسة، بحجّة أن الفرقة تجاوزت حدود النقد، وأن المهرجان الصيفي الأكثر شعبيةً في البلاد قد سُيّس. قدّمت هيئة الإعلام العمومي البريطانية (بي بي سي) اعتذاراً لنقل الحفل مباشرةً، في حين دان رئيس الوزراء كير ستارمر الهتافات، واصفاً إيّاها بـ"تحريض مروّع على الكراهية"، وطالباً من "بي بي سي" أن توضّح "كيف بُثّت هذه المشاهد". في الوقت نفسه، أعلنت الهيئة أنها لن تعيد بثّ العرض المباشر للمغنّي بوب فيلان بسبب الشعار الذي ردّده أمام الجمهور. يشكّل الجدال، وما يستتبعه من ملاحقات جنائية، خروجاً عن تقاليد المهرجانات الثقافية الشعبية في البلاد، التي غالباً ما تشهد تعبيرات سياسية راديكالية تثير الجدل، من دون أن تستتبع بملاحقةٍ أمنية. فرقة "نيكاب" الآتية، من بلفاست في إيرلندا الشمالية، معروفة بنشاطها الحركي دفاعاً عن قضايا إنسانية، في مشاركتها أخيراً في مهرجان كوتشيلا في كاليفورنيا، ردّدت هتافات "الحرية لفلسطين" رغم التضييق الجاري على الحراك من أجل فلسطين في الولايات المتحدة. والفرقة الإيرلندية لا ترى الحراك من أجل فلسطين أو غيرها من القضايا خارج هُويَّتها، إذ تعتبر أن استخدام غناء الراب باللغة الغيلية الإيرلندية فعل مقاومة للإلغاء من قوى الاستعمار. ولعلّ ردّات الفعل المبالغ فيها هي المثال الأكثر واقعيةً للمعايير المزدوجة في غياب استنكار "اصطياد" المدنيين الجائعين في غزّة والتركيز على مجرّد شعار في احتفال. الخبر ليس الهتاف، بل الإبادة، ردّد بعض المعلّقين في حلقات النقاش التلفزيونية وتغريدات السوشيل ميديا. تصوّيت أعضاء البرلمان البريطاني على حظر حملة "فلسطين أكشن"، الناشطة ضدّ الدعم العسكري لإسرائيل، مصنّفاً إيّاها منظّمةً إرهابية، أسوة بمنظَّمتَين من النازية الجديدة، سابقة أكثر خطورةً من كلّ تعابير القمع التي شهدتها البلاد في المعركة بين الأصوات المناهضة للإبادة، وتلك التي تتهمها بمعاداة السامية. وقد خسرت الحملة معركتها أمام القضاء لتأخير تنفيذ القرار، وباتت مدرجةً على قائمة الجماعات الإرهابية المحظورة، ما يجعل العضوية فيها أو دعمها جريمةً جنائيةً يُعاقَب عليها بالسجن مدّة تصل إلى 14 عاماً. يعتبر التصنيف ضربةً جديدةً للنشاط الحراكي الحقوقي في البلاد، الذي غالباً ما استخدم أشكالاً من التخريب للممتلكات العامّة أو الخاصّة للتعبير عن النقد، والتي لا تُلاحق بموجب قانون مكافحة الارهاب. تعرّف الحملة "فلسطين أكشن" نفسها في موقعها على الإنترنت بأنها تستهدف أساساً شركات تصنيع الأسلحة، في مقدمها شركة إلبيت سيستمز (Elbit Systems)، أكبر مُصنّع للأسلحة في إسرائيل، فضلاً عن شركات أسلحة مثل ليوناردو وتاليس وتيليدين ((Leonardo, Thales and Teledyne، والشركات والمؤسّسات المرتبطة بها. ولعلّ الحملة في تركيزها على شركات تصنيع الأسلحة تستهدف جوهر الكارثة، إذ اعتبر تقرير لمقرّرة الأمم المتحدة لشؤون الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، صدر أخيراً تحت عنوان "من اقتصاد الاحتلال إلى اقتصاد الإبادة الجماعية"، أن الإبادة مستمرّة، لأنها مربحة لمجموعة من الشركات العالمية، في ما وصفه التقرير بـ"الآلية المؤسّسية التي تدعم المشروع الاستيطاني الاستعماري الإسرائيلي". في قمعها الحراك من أجل فلسطين، تستعير الحكومة البريطانية آليات الإسكات الأكثر فاعلية في قاموس الديكتاتورية في قمعها الحراك الناشط من أجل فلسطين، تستعير الحكومة البريطانية آليات الإسكات الأكثر فاعلية في قاموس الديكتاتورية في منطقتنا: الملاحقة الجنائية بموجب قانون مكافحة الإرهاب. اعتبرت مديرة مكتب هيومن رايتس ووتش في بريطانيا، ياسمين أحمد، أن استخدام تشريعات مكافحة الإرهاب لحظر الحملة من أجل فلسطين "إساءة خطيرة لاستخدام سلطة الدولة، وتصعيد مرعب في حملة هذه الحكومة لتقييد الحقّ بالاحتجاج"، كما أن تصنيف الحملة في فئة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أو تنظيم القاعدة "سابقة خطيرة للغاية". وقد سبق أن استُخدمت هذه التشريعات في ملاحقة أفراد بما في ذلك صحافيون وأكاديميون وناشطون (ولا تزال) عبّروا عن مواقف وصفت بأنها مؤيّدة لمجموعات محظورة، سواء في تصريحات لهم في المجال العام أو في تعبيرات عبر وسائل السوشيال ميديا. وتلك أكثر من سابقة خطيرة في بلاد عرفت بحراك نسوي بارز (سافراغيت) استخدم تخريب الممتلكات الخاصّة والعامّة وسيلةً للعصيان المدني في المطالبة بحقّ النساء في التصويت والمشاركة في الحياة السياسية، وهو حراك تحتفل به الطبقة السياسية باعتبارها حدثاً تقدّمياً بارزاً. بات التعبير الحراكي من ضروب المغامرة في بلاد تقول إنها ليبرالية، إلّا في ما يتعلّق بالحراك الداعم لفلسطين ضدّ نظام الفصل العنصري الإسرائيلي. حمل أحد المتظاهرين دعماً لحملة "فلسطين أكشن" لافتةً تحمل شعار "يا للهول، لقد دلقت الدهان" الأحمر. دماء المدنيين السائلة في غزّة لم تُثِر أيّ "هول" مماثل.

الكنيست الإسرائيلي يفشل في إقصاء النائب العربي أيمن عودة- (تدوينة)
الكنيست الإسرائيلي يفشل في إقصاء النائب العربي أيمن عودة- (تدوينة)

القدس العربي

timeمنذ 7 ساعات

  • القدس العربي

الكنيست الإسرائيلي يفشل في إقصاء النائب العربي أيمن عودة- (تدوينة)

القدس: فشل الكنيست الإسرائيلي، مساء الاثنين، في الحصول على الأغلبية اللازمة لإقصاء النائب العربي أيمن عودة، من عضوية البرلمان، على خلفية منشور أعلن فيه دعمه لتبادل الأسرى مع حركة حماس، وتصريح داعم لقطاع غزة. وقالت صحيفة 'يسرائيل هيوم' العبرية، إن 73 نائبا بالكنيست صوتوا لصالح إقصاء عودة، مقابل 15 ضده. ولإقصاء النائب عودة، وهو رئيس قائمة 'الجبهة العربية للتغيير' داخل الكنيست، يتوجب تصويت 90 نائبا من أصل 120 لصالح الإقصاء، الأمر الذي لم يتحقق. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن أعضاء حزبي 'هناك مستقبل' (23 نائبا)، و'أزرق- أبيض' (8 مقاعد) المعارضين، وحزب 'يهدوت هتوراه' (7 مقاعد) الشريك في الائتلاف الحكومي، لم يحضروا جلسة التصويت. وعلق النائب عودة على فشل التصويت لإقصائه من الكنيست، وكتب على 'إكس': 'أنا باقٍ. المحاولة الدنيئة والفاشية ضدي فشلت'. وأضاف: 'هذه المرة الفاشية لم تمر، ولن نسمح لها بالمرور. سنقف بثبات في وجهها، وسنواصل النضال من أجل الديمقراطية والمساواة والسلام'. وتابع: 'من هنا يجب تحرير الشعبين من نير الاحتلال، لأننا جميعا وُلدنا أحرارا'. Today, the Israeli Knesset voted on whether to impeach me from Parliament. And with great pride, I can say: the fascists failed. They failed for one reason: you, the people. They tried to silence us, but our voices were louder. Palestinians and Jews, from every corner of… — איימן עודה أيمن عودة Ayman Odeh (@AyOdeh) July 14, 2025 وبالمقابل، كتب وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، على 'إكس': 'حتى لو لم ننجح اليوم في إزاحة الإرهابي الذي يرتدي بدلة، فإننا ما زلنا نتقدم نحو النصر'، وفق تعبيره. وأضاف: 'مؤيدو الإرهاب مثل عودة لن ينجحوا. المشكلة أننا شعب ذكي وحكيم، لكن بيننا بعض المشتتين عديمي الفهم'، في إشارة إلى معارضي التصويت. גם אם לא נצליח היום להדיח את המחבל בחליפה. אנחנו עדיין מתקדמים לניצחון. פרו טרורסטים כמו עודה לא יצליחו. הבעיה היא שאנחנו עם חכם ונבון עם כמה מבולבלים חסרי דעת. — 🇮🇱עמיחי אליהו – Amichay Eliyahu (@Eliyahu_a) July 14, 2025 وكانت لجنة الكنيست البرلمانية صوتت في 30 يونيو/حزيران الماضي بأغلبية 14 مقابل 2 على إقصاء النائب عودة، ما مهد الطريق لطرح التصويت في الهيئة العامة للكنيست. وأُطلقت هذه الحملة على خلفية شكوى قدّمها عضو الكنيست عن حزب الليكود، أفيخاي باروون، استندت إلى منشور وحيد على وسائل التواصل الاجتماعي نشره عودة في يناير/ كانون الثاني 2025، عبّر فيه عن دعمه لصفقة تبادل الأسرى بغزة. وكتب عودة بمنشوره آنذاك: 'سعيد بتحرر المخطوفين والأسرى، من هنا يجب أن نحرر الشعبين (الفلسطيني والإسرائيلي) من عنف الاحتلال، لقد وُلدنا جميعا أحرارا'. وتصاعدت الحملة ضد عودة خلال الشهر الماضي عندما قال في مظاهرة في مدينة حيفا (شمال): 'غزة انتصرت، غزة ستنتصر'. ونقلت صحيفة 'هآرتس' العبرية، الاثنين، عن حزب 'شاس' اليميني الديني إعلانه دعمه لإقصاء النائب عودة، لكن الأحزاب الدينية تمتنع عن التصويت على القوانين بسبب خلاف مع الحكومة حول قانون تجنيد المتدينين اليهود. ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية (لم تسمّها) قولها إن 'المقترح لن يحصل على 90 صوتا المطلوبة، حتى لو رفعت الأحزاب الحريدية مقاطعتها للتصويت'. (الأناضول)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store