
تقرير خاص لـ"الأمناء" .. تعز اليمنية تعود إلى مشهد الأحداث مجدداً .. اختطاف غامض في قلب المدينة وسط فوضى أمنية
اتهامات بالجباية والابتزاز العسكري في جبل حبشي
احتجاز تعسفي ونداءات استغاثة من أسر الضحايا
مواطن يتهم قادة عسكريين بالبسط على أرضه وتحدي أحكام القضاء
تلف أدوية "يونيسف" في نقطة جباية تابعة لصندوق النظافة
تعز.. مدينة منكوبة تعود للواجهة
منذ انقلاب جماعة الحوثي في 2015، تدهورت الأوضاع في مدينة تعز اليمنية، وأصبحت المدينة شبه خالية من الخدمات الأساسية، وسط تزايد في الفوضى الأمنية والانتهاكات التي تمس حياة المدنيين.
اختطاف غامض وسط المدينة
في حادثة خطف جديدة، أفاد ناجي الصالحي أن مجموعة مسلحة ملثمة تستقل طقماً عسكرياً قامت باختطاف الشاب أبو بَكْرَة هائل محمد ناجي السامعي من أحد المحال التجارية بمنطقة باب موسى، وسط تعز، صباح الخميس.
المجموعة المسلحة لم تكشف عن هويتها أو توجّه أي تهم رسمية، ووقعت الحادثة دون أي مسوغ قانوني.
أهالي المختطف وجهوا بلاغاً إلى محافظ تعز نبيل شمسان وقيادة المحور، مطالبين بالكشف عن مصيره وتحقيق عاجل في الحادثة، محمّلين الجهة المنفذة المسؤولية الكاملة عن سلامته.
جريمة قتل في بير باشا
وفي تطور خطير آخر، قتل الشاب بشار الحالة على يد صديقه في منطقة بير باشا غرب المدينة. وأفاد عبدالله الحكمي أن دوافع الجريمة لم تتضح بعد، بينما باشرت الأجهزة الأمنية التحقيق، وسط تساؤلات حول ضعف الردع القانوني.
مقتل طفل بطريقة وحشية في التربة
في جريمة مروعة، لقي الطفل محضار محمد حسن عبده العفيري حتفه بعد تعرضه لضرب مبرح من قبل مجهولين، ثم تم إلقاء جثته في بركة مياه قُرب منتزه السكون في مدينة التربة.
الطفل ينتمي لأسرة نازحة، وذكرت مصادر أن الجناة عمدوا إلى إخفاء معالم الجريمة وسط تجاهل أمني كامل.
خال الطفل، سلمان السروري، نشر مناشدة على فيسبوك، داعياً لكشف الجناة ومنع طمس الحقيقة.
أسرة الضحية طالبت بإجراء تحقيق عاجل وإحالة المتورطين للعدالة، مستنكرة الصمت الرسمي المريب.
احتجاز تعسفي لجندي ومناشدة أسرته
تحدث سعيد عبادي عن واقعة احتجاز توفيق طه المشرقي، مرافق رئيس محكمة المواسط والمعافر، من قبل أمن مديرية الشمايتين منذ 24 يونيو الماضي دون مسوغ قانوني.
الأسرة ناشدت السلطات القضائية بالتدخل الفوري للإفراج عنه ومحاسبة الجهة التي نفذت الاعتقال.
ابتزاز ونهب في نقطة عسكرية بجبل حبشي
اتهم مواطنون نقطة تفتيش تابعة للواء 17 مشاة في قرية "وهر" بـالتقطع والابتزاز المالي.
أفاد ناصر علي أن أفراد النقطة أوقفوا مركبة بيعت مؤخراً، وابتزوا المشتري بمبلغ 1200 ريال سعودي، وأخذوا 500 ريال من البائع تحت التهديد.
الواقعة أثارت استنكاراً واسعاً، ووصفها نشطاء بأنها مثال على "البلطجة الممنهجة"، داعين إلى محاسبة المتورطين واسترداد الأموال المنهوبة.
مواطن يتهم قادة عسكريين بالبسط على أرضه
في قضية إنسانية وقانونية شائكة، وجّه المواطن محمد أحمد طاهر الحميدي من مديرية العدين بمحافظة إب، مناشدة لوقف ما وصفه بـ"الانتهاك السافر" الذي تعرض له على يد عبدالملك القيسي وعبدالله القيسي، قادة في المقاومة والجيش بمحور تعز.
الحميدي أوضح أنه استأجر أرضاً من مكتب الزراعة ومن ثم من مكتب الأوقاف بعد نزاع قضائي، وجعل بئرها وقفاً خيرياً.
ورغم أحكام قضائية لصالحه، تم الاستيلاء على الأرض والبئر بالقوة، وتحويلها لمشروع خاص لبيع المياه.
كما أُبلغ عن اعتداء جسدي على النساء والعمال في الأرض، في ظل صمت أمني وتجاهل من قبل مدير الشرطة في المنطقة.
جباية غير قانونية تسببت في تلف أدوية "يونيسف"
أثارت حادثة أخرى غضباً واسعاً بعد قيام محصّلي صندوق النظافة بمدينة التربة بإنزال كراتين أدوية تابعة لمنظمة اليونيسف من شاحنة مبردة بطريقة غير آمنة في نقطة جباية الأصابح.
أُجبرت الشاحنة على تفريغ الحمولة بسبب خلاف على جباية غير قانونية، ما عرض الأدوية للتلف نتيجة لأشعة الشمس والحرارة العالية.
الواقعة وُثقت بمقطع فيديو، وطالب نشطاء بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين، مؤكدين أن ما حدث يهدد حياة آلاف المستفيدين من هذه الأدوية الإنسانية.
خاتمة
تشير الوقائع المتلاحقة في محافظة تعز إلى تدهور خطير في منظومة الأمن والعدالة والخدمات، مع تفشي الفساد، الابتزاز، والجريمة، وغياب شبه كامل للسلطات الرسمية.
الأحداث الأخيرة ليست سوى تجليات لحالة الانفلات، وتستدعي وقفة جادة من القيادة السياسية والقضائية، وضغطاً مجتمعياً لاستعادة هيبة الدولة وحماية حياة وممتلكات المدنيين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 16 دقائق
- اليمن الآن
الحديدة.. وثائق تكشف نهب الحوثيين 7 مليارات سنويًا عبر نقابة النقل
تكشف وثائق مسربة عن شبكة فساد واسعة النطاق تديرها مليشيا الحوثي الإرهابية من خلال ما يُسمى 'نقابة النقل' في محافظة الحديدة، حيث تنهب هذه الجهة غير الشرعية مبالغ هائلة تقدر بأكثر من 7 مليارات ريال سنوياً. وتفرض النقابة، التي تسيطر عليها المليشيا منذ تأسيسها قبل 14 عاماً، جبايات غير قانونية تصل إلى 600 مليون ريال شهرياً دون أي سند قانوني، مما يفاقم معاناة المواطنين ويهدد الأمن الغذائي. وتشير التقارير إلى أن هذه النقابة، التي يقودها مشرف حوثي يتستر خلف لقب رئيس نقابة نقل البضائع، تستند إلى شبكة من القيادات المحلية والتنفيذية التابعة للمليشيا. هذه الشبكة تحتكر قطاع النقل، وتمنع المنافسة، وترفع أسعار نقل البضائع، مما يثقل كاهل المواطنين بتكاليف باهظة. كما تكشف الوثائق عن قيام مسلحين تابعين للنقابة بفرض إتاوات على السائقين والشركات التجارية، مع منع نقل مواد أساسية مثل القمح والدقيق، في انتهاك صارخ يهدد استقرار المنطقة. وثائق رسمية صادرة عن وزارة النقل وفرعها في الحديدة، إلى جانب مكتب المحافظ والغرفة التجارية والصناعية، أكدت هذه الممارسات غير القانونية، مشيرة إلى عمليات ابتزاز منظمة وإقصاء المسؤولين الذين يعارضون هذا الاحتكار عبر إعفائهم من مناصبهم أو إجبارهم على التقاعد. وفي تقرير صادر في مايو 2022، أشار مدير فرع مكتب النقل بالحديدة إلى غياب الشفافية بشأن مصير الأموال المجباة، مما يكشف عن عمق الفساد المؤسسي الذي تمارسه المليشيا. .وتبرزهذه الفضيحة تُبرز استمرار استنزاف الموارد العامة على حساب المواطنين، في واحدة من أخطر مظاهر الفساد التي تمارسها مليشيا الحوثي في المناطق الخاضعة لسيطرتها.


اليمن الآن
منذ 16 دقائق
- اليمن الآن
الحديدة.. وثائق تكشف نهب مافيا فساد الحوثي في نقابة النقل& لأكثر من 7 مليار ريال سنوياً (جبايات وبلطجة )!
أخبار وتقارير (الأول)خاص: تحت مسمى نقابة النقل بالحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين وبدون مسوغ قانوني يقوم مشرف حوثي ينتحل صفة رئيس نقابة النقل( نقل البضائع ) في الحديدة وعدد من اعوانه وأتباعه بجباية مبالغ مالية باهضة من سائقي شاحنات النقل الثقيل والمتوسط ومن الشركات والتجار والمستثمرين تتراوح بين 550 مليون ريال الى 600 مليون ريال شهريا وبما يزيد عن 7 مليارات ريال سنويا ومنذ نحو 14 عاما على تأسيس مسمى هذه النقابة التي تحتكر تنظيم نقل البضائع خلافا للنظام والقانون والتي نهبت جباياتها خلال هذه السنوات مايزيد على 98 مليار ريال دونما حسيب ولارقيب وبلا مسوغ قانوني - بل انها باحتكارها سوق نقل البضائع تسببت في ارتفاع أسعار النقل والتي يتحمل فاتورتها الملايين من الشعب اليمني ٠٠٠ وتكشف وثائق وشكاوى ومحاضر ومذكرات صادرة عن وزارة النقل وفرعها بالحديدة وعن مكتب محافظ المحافظة الخاضعة لسيطرة الحوثي وعن مكتب التجارة والصناعة بالحديدة والغرفة التجارية الصناعية وجهات أخرى عن صراعات وخلافات حول عملية نقل البضائع والتي كشفت عن لوبي كبير يقف وراء رئيس نقابة نقل البضائع في الحديدة وعن رعاية وحماية احتكار النقابة للنقل في الحديدة لاسيما وان مدراء مكاتب تنفيذية وقيادات محلية في الحديدة قد تم اقصائهم من اعمالهم وتبديلهم ونقلهم إلى مناطق أخرى واحالة اخرين للتقاعد على خلفية مطالباتهم باخضاع نقل البضائع للتنافسية وعدم الاحتكار لمافيه الصالح العام ووفقا للقانون ٠٠٠٠ ومن بين الوثائق المسربة تقرير لمدير عام فرع مكتب النقل بالحديدة في مايو 2022 م مرفوع لمحافظ الحديدة عن انشطة نقابات النقل والذي اتهم فيه نقابة النقل بمخالفة النظام والقانون وطالب بضبط رئيس النقابة ومعاونيه واتهمهم بجباية وجمع مئات الملايين من الريالات شهريا بلاحسيب وبلارقيب وان من وصفها الجهات المختصة لاتعلم أين تذهب تلك الأموال ...؟!! وكشفت الوثيقة ( التقرير ) عن وقوف النقابة وراء ارتفاع أسعار النقل وتحميلها للمواطنين ولفت إلى النقاط المسلحة التابعة لرئيس النقابة المنتشرة في الحديدة والتي تتحمل الجبايات الباهضة وغير القانونية من السائقين والتجار وتتحكم في نقل البضائع من خلال احتكارها لإدارة النقل وتوجيهه ناهيك عن اساليب ابتزاز التجار والسائقين ومنع شركات تجارية واستثمارية من نقل بضائعها وترحيلها إلى المحافظات ولاسيما بضايع القمح والدقيق التي تعتبر القوت الضروري للمواطن ٠٠٠ ورغم كل تلك الوثائق والتقارير والقرارات العديدة ورغم تقارير الجهات المختصة بمخالفات مايسمى نقابة النقل بالمحافظة وفسادها وجباياتها وماتلحقه من خسائر ومبالغ اضافية يتحملها المواطن - الا انه لم يتحرك ساكن وبات واضحا ان لوبي كبير وهوامير في صنعاء والحديدة يساندون ويشاركون رئيس نقابة النقل بالحديدة في نهب وجباية تلك المليارات بلاحسيب ولارقيب ....


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
الحكومة تتهم الحوثيين بتحويل المساعدات الإنسانية إلى مصدر لتمويل الحرب
الحكومة تتهم الحوثيين بتحويل المساعدات الإنسانية إلى مصدر لتمويل الحرب المجهر - متابعة خاصة الاثنين 04/أغسطس/2025 - الساعة: 9:03 م اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، جماعة الحوثي الإرهابية بتحويل المساعدات الإنسانية الدولية إلى مصدر رئيسي لتمويل عملياتها العسكرية، محذّرة من أن استمرار هذا "النهب المنظم" يهدد جهود السلام ويُفاقم الكارثة الإنسانية في البلاد. وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، في تصريح صحفي، إن أكثر من 75% من إجمالي المساعدات المقدّرة بـ23 مليار دولار منذ عام 2015، خُصصت لمناطق سيطرة الحوثيين، وقد تم نهب الجزء الأكبر منها لصالح تمويل الحرب وإثراء قيادات الجماعة. وأوضح الإرياني أن الحوثيين يهيمنون على العمل الإنساني عبر ما يُعرف بـ"المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية"، مشيرًا إلى أن الجماعة تستخدم المساعدات كوسيلة للتجنيد والابتزاز، وتفرض منظمات موالية لها كشركاء تنفيذ ميدانيين، مع تقييد عمل وكالات الإغاثة الدولية. وسمّى الوزير عددًا من الكيانات المتورطة في عمليات النهب، بينها مؤسسة "بنيان التنموية" التابعة للقيادي محمد المداني، إلى جانب مؤسسة "يمن ثبات"، و"المركز اليمني لحقوق الإنسان"، وشركة "أركان النهضة". وأضاف أن بعض قيادات الحوثيين يتقاضون رواتب شهرية من وكالات أممية تصل إلى أكثر من 10 آلاف دولار، فضلاً عن تمويل نفقات تشغيلية وإدارية بملايين الدولارات، وهو ما اعتبره "فسادًا ممنهجًا" يتطلب مراجعة عاجلة لآليات توزيع المساعدات الدولية وفرض رقابة صارمة. واختتم الإرياني بالإشارة إلى تقارير أممية وثّقت حالات اختفاء وتلاعب في المساعدات، مؤكدًا أن صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الانتهاكات يمنح الحوثيين مزيدًا من الوقت لتعميق المأساة الإنسانية. تابع المجهر نت على X #المساعدات الإنسانية #جماعة الحوثي #تمويل الحرب #المنظمات الدولية #وكالات الإغاثة #تقييد العمل الإنساني #اليمن