
خدش الحياء أم حرية التعبير.. معركة «تيك توك» بمصر تشتعل بين القانون والسوق
34 مليون مستخدم بمصر خبير تكنولوجي: إغلاق "تيك توك" يهدد حرية الاستخدام الرقمي ويضر بالاقتصاد.. وهذا هو الحل
وقال المهندس روماني رزق الله الخبير التكنولوجي رئيس الاتحاد الأفروآسيوي للذكاء الصناعي والحوكمة، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد، أن أزمة التيكتوكرز الأخيرة في مصر أثارت جدلاً واسعاً حول دور تطبيق تيك توك في المجتمع، حيث انقسمت الآراء
بين من يرون فيه تهديداً للقيم الاجتماعية والأخلاقية وبين من يعتبرونه منصة للإبداع وحرية التعبير، من وجهة نظري، المسألة ليست مجرد إغلاق التطبيق أو تركه دون ضوابط، بل إيجاد توازن يحقق الحماية المجتمعية دون المساس بحرية الاستخدام الرقمي.
وأكد المهندس روماني، أن تيك توك، بطبيعته كمنصة للفيديوهات القصيرة، يجذب ملايين المستخدمين في مصر، حيث تشير التقديرات إلى أن عدد مستخدميه قد يصل إلى 34.2 مليون مستخدم خلال العام الجاري، لكن هذا الانتشار الواسع جاء مصحوباً بمخاوف حقيقية.
وتابع رزق الله: أشار نواب في البرلمان المصري، مثل النائبة مي أسامة رشدي، إلى أن التطبيق يروج لمحتوى قد يتعارض مع القيم المجتمعية، مثل الفيديوهات التي تحرض على السلوكيات غير الأخلاقية أو التي تسيء لمفهوم العمل والمثابرة.
وأشار روماني إلى أن هناك اتهامات بأن التطبيق أصبح وسيلة لتحقيق أرباح سريعة من خلال محتوى غير لائق، مما يؤثر سلباً على الشباب والأجيال الجديدة. وعلى سبيل المثال، بعض المستخدمين يتخذونه مصدراً رئيسياً للمعلومات، مما قد يؤدي إلى تشويه القيم المجتمعية.
ونبه رزق الله إلى أن هناك مخاوف من أن التطبيق يفتقر إلى ضوابط صارمة لرقابة المحتوى، مما يسمح بانتشار فيديوهات قد تكون ضارة أو تحرض على سلوكيات غير مقبولة، بالإضافة إلى ذلك، هناك قلق من قضايا الخصوصية، حيث اتهم التطبيق دولياً بجمع بيانات المستخدمين بشكل غير آمن.
وأوضح رئيس الاتحاد الأفروآسيوي، إنه على الجانب الآخر، حظر تيك توك قد يمثل تهديداً لحرية الاستخدام الرقمي، حيث أن التطبيق أصبح منصة أساسية للشباب للتعبير، فأن إغلاق التطبيق ليس حلاً عملياً، لأن تطبيقات
بديلة ستظهر، وأن الحل يكمن في وضع ضوابط رقابية فعالة بدلاً من الحظر الكامل، كما أن التطبيق يمثل سوقاً اقتصادياً مهماً، حيث تستخدمه الشركات والعلامات التجارية للترويج لمنتجاتها، مما يساهم في الاقتصاد الرقمي.
وتابع روماني: الحظر قد يدفع المستخدمين لاستخدام برامج كسر الحجب (VPN)، مما يجعل الرقابة أصعب ويعرضهم لمخاطر أمنية أكبر، علاوة على ذلك، القوانين الدولية التي وقّعت عليها مصر، مثل العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، تحمي حرية التعبير والوصول إلى المعلومات، مما يعني أن أي حظر يجب أن يكون مبرراً بأسباب قوية مثل تهديد الأمن القومي.
كيف يحقق تيك توك أرباحه الكبيرة؟
وأوضح رزق الله تيك توك يحقق أرباحاً طائلة من خلال نموذج أعمال متعدد الأوجه يعتمد على:
1. الإعلانات: تيك توك يوفر منصة إعلانية متطورة تتيح للشركات الترويج لمنتجاتها عبر إعلانات موجهة بناءً على بيانات المستخدمين، هذه الإعلانات تشمل مقاطع فيديو مدعومة تظهر ضمن تدفق المحتوى، مما يجذب الشركات الكبرى التي تستهدف الشباب.
2. برامج المكافآت: التطبيق يقدم برامج مثل TikTok Lite في بعض المناطق، حيث يحصل المستخدمون على مكافآت مقابل مشاهدة الفيديوهات أو إنشاء المحتوى، هذه المكافآت تحفز التفاعل وتزيد من وقت استخدام التطبيق، مما يعزز قيمته الإعلانية.
3. الهدايا الافتراضية: المستخدمون يمكنهم شراء هدايا افتراضية لإرسالها إلى المؤثرين أثناء البث المباشر، وتتقاسم تيك توك الأرباح مع صناع المحتوى، هذا النظام أصبح مصدر دخل كبير، خاصة مع انتشار البثوث المباشرة.
4. التجارة الإلكترونية: تيك توك بدأ دمج ميزات التجارة الإلكترونية، مثل TikTok Shop، التي تتيح للمستخدمين شراء المنتجات مباشرة من التطبيق، مما يولد عمولات للمنصة.
5. جمع البيانات: على الرغم من الجدل حول الخصوصية، تيك توك يستفيد من جمع بيانات المستخدمين لتحسين الخوارزميات وتوجيه الإعلانات بشكل أكثر دقة، مما يزيد من جاذبيته للمعلنين.
حلول مقترحة بدلاً من الحظر
وأكد على إنه بدلاً من إغلاق تيك توك، يمكن اتباع نهج متوازن يشمل:
- تشريعات رقابية: وضع قوانين واضحة لتنظيم المحتوى، مثل فرض معايير أخلاقية واضحة وتغليظ العقوبات على المحتوى الضار.
- التوعية التكنولوجية: تعزيز وعي المستخدمين بكيفية حماية بياناتهم والاستخدام الآمن للتطبيق.
- التعاون مع إدارة تيك توك: إدارة التطبيق أبدت استعداداً لضبط المحتوى، ويمكن الاستفادة من هذا التعاون لوضع ضوابط تتماشى مع القيم المصرية.
- دعم المحتوى الإيجابي:
تشجيع إنتاج محتوى تعليمي وثقافي يعزز القيم المجتمعية ويوازن بين الإبداع والمسؤولية.
وأنهى روماني حديثه، قائلاً: الدعوات لحظر تيك توك في مصر تنبع من مخاوف مشروعة تتعلق بحماية القيم المجتمعية والخصوصية، لكن الحظر الكامل قد يؤدي إلى تقييد حرية التعبير ويؤثر سلباً على
الاقتصاد الرقمي، والحل يكمن في وضع ضوابط صارمة وتشريعات فعالة، مع تعزيز التوعية والتعاون مع إدارة التطبيق، فتيك توك يحقق أرباحه من خلال الإعلانات، المكافآت، الهدايا الافتراضية،
والتجارة الإلكترونية، مما يجعله قوة اقتصادية لا يمكن تجاهلها، والتحدي الأكبر هو تحقيق التوازن بين حماية المجتمع وتعزيز الإبداع الرقمي، وهو ما يتطلب جهوداً مشتركة بين الحكومة، المجتمع، وإدارة التطبيق.
محتوى فارغ يحقق ملايين خبير تكنولوجي: أرباح "تيك توك" تثير علامات استفهام
وقال تامر محمد الخبير التكنولوجي، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد، إن الدعوات لحظر تطبيق 'تيك توك' في مصر ليست الحل الأمثل للتعامل مع الأزمات المتكررة المرتبطة بمحتوى التطبيق، موضحًا أن 'الإغلاق الكامل ليس فعالًا بنسبة 100%، لأن المستخدمين سيلجأون لطرق بديلة للوصول إلى المنصة، مثل استخدام تطبيقات كسر الحجب (VPN)، مما يزيد الضغط على الشبكة ويضعف الرقابة'.
وأضاف: 'الحل الحقيقي يكمن في الوصول إلى اتفاق رسمي وملزم مع إدارة تيك توك حول طبيعة المحتوى المسموح بنشره داخل مصر، بما يتوافق مع القوانين المحلية والعادات والتقاليد المجتمعية، وليس في قرارات الحظر السريعة التي تبدو سهلة على السطح، لكنها لا تعالج أصل المشكلة'.
وأوضح محمد أن الدولة بدأت بالفعل في اتخاذ خطوات لمتابعة المحتوى، وهو ما ظهر في القبض على عدد من صناع المحتوى المخالفين وتحويلهم إلى النيابة العامة، إلا أن هذا النهج، رغم ضرورته، يشكل عبئًا كبيرًا على أجهزة الدولة مثل القضاء والداخلية، مؤكدًا أن 'هذه الجهات يجب أن تتدخل في الحالات الفردية، لا أن تتحمل المسؤولية كاملة عن تنظيم ما ينشر على التطبيق'.
شبهات غسيل أموال وضرورة فتح تحقيقات موسعة
وعن أرباح تيك توك المثيرة للجدل، أشار تامر محمد إلى وجود شبهات قوية بارتباط بعض المحتويات التي تنشر عبر المنصة بعمليات غسيل أموال، مؤكدًا: 'الغريب أن الكثير من التيك توكرز الذين يحققون أرباحًا ضخمة لا يملكون أي مكانة حقيقية في المجتمع أو تأثير ملموس، ويقدمون محتوى فارغًا أو مسفًا لا يقدم أي قيمة، ومع ذلك، يتم الترويج لهم من خلال وكالات إعلانية يحتمل أن تكون واجهة لأعمال مشبوهة'.
وأضاف أن المقارنة بين تيك توك ومنصات أخرى مثل فيسبوك توضح حجم الفجوة في الرقابة، قائلًا: 'فيسبوك لديه نظام صارم لتحويل الأرباح من خلال النجوم والهدايا الرقمية، لكنه لا يصل إلى حجم الإنفاق الهائل الذي نراه على تيك توك، خصوصًا في البثوث المباشرة، ما يثير علامات استفهام كبيرة'.
وجود مكتب لتيك توك في مصر ضرورة ملحة
وأكد محمد على ضرورة إخضاع تطبيق تيك توك والمنصات الرقمية الأخرى للرقابة المصرية الصارمة، مشيرًا إلى أن 'وجود مكتب رسمي لتيك توك في مصر سيجعل الشركة ملتزمة بالقوانين المحلية، وهو ما يمكن أن يُشكل رادعًا فعّالًا لأي مخالفة'.
واختتم حديثه قائلاً: 'كما تفعل الدول الكبرى، يجب على مصر توقيع غرامات كبيرة على المنصات التي تخالف القوانين أو تنتهك الخصوصية أو تروج لمحتوى مسيء، لأن هذا هو الطريق الوحيد لإجبارهم على الالتزام'.
خبير عن تجاوزات «تيك توك»: لابد من تدريس مادة «القيم».. وهذه عقوبة خدش الحياء وتهديد القيم المجتمعية
وقال الدكتور حمدي عرفة، خبير الإدارة المحلية، في تصريحات خاصة لموقع "صدى البلد"، إن هناك العديد من القوانين المصرية التي تُجرّم نشر الفسق والفجور وخدش الحياء العام وهدم القيم المجتمعية، مشيرًا إلى أن هذه القوانين موزعة بين قانون التعليم، وقانون العقوبات، وقانون الإدارة المحلية.
وأضاف أن "المفاجأة الحقيقية"، حسب وصفه، تكمن في قانون الإدارة المحلية رقم 43 لسنة 1979، الذي يمنح المحافظين سلطة اتخاذ القرارات المناسبة في كل ما يتعلق بالرأي العام أو يهدد أمن المجتمع داخل محافظاتهم، وذلك بالتنسيق مع مديري الأمن، وفقًا للمادة 25 من القانون.
عرفة: لم يُفعّل أي محافظ هذه الصلاحيات رغم وضوح القانون
وأكد عرفة أن "القانون واضح وصريح"، ومع ذلك لم يُقدِم أي محافظ على تفعيل هذه الصلاحيات، لافتًا إلى أن "المفترض أن يكون المحافظ بمثابة رئيس الجمهورية داخل محافظته"، وفقًا للمعايير الدولية، لكن الواقع في مصر يشير إلى تجميد تلك الصلاحيات بشكل كبير، على حد تعبيره.
قانون العقوبات يحسم الجدل: الحبس والغرامة للمخالفين
وأوضح خبير الإدارة المحلية أن المادة 178 من قانون العقوبات تعاقب كل من ينشر محتوى يخدش الحياء أو يهدد القيم المجتمعية، سواء على وسائل التواصل الاجتماعي أو في الإعلانات أو في الأماكن العامة، بالحبس لمدة تبدأ من شهر وتصل إلى سنتين، بالإضافة إلى غرامة مالية تتراوح بين 10 آلاف و20 ألف جنيه.
مادة "القيم واحترام الآخر" لا تُفعل بالشكل المناسب
وشدد عرفة على أهمية مادة "القيم واحترام الآخر" التي تُدرّس حاليًا في المرحلة الابتدائية، مؤكدًا أنها لا تُدرج ضمن المجموع الكلي للطالب، وهو ما يقلل من قيمتها التربوية في نظر الطلاب وأولياء الأمور.
وطالب وزارة التربية والتعليم بتعميم هذه المادة على المراحل الإعدادية والثانوية، وإدخالها في المجموع لزيادة فاعليتها وتأثيرها.
عرفة: المسؤولية تشاركية بين الحكومة والأسرة والمجتمع
وأشار إلى أن حماية القيم المجتمعية ليست مسؤولية الحكومة وحدها، بل مسؤولية مشتركة تشمل الأسرة، والمدرسة، ووسائل الإعلام، ومراكز الشباب، والجامعات، لافتًا إلى ضرورة تنظيم حملات توعية، ودورات تثقيفية، وبث برامج إعلامية تشرح القوانين والعقوبات المرتبطة بالمحتوى غير اللائق.
محتوى خادش في المسلسلات والأفلام أيضًا
وأكد عرفة أن المواد الخادشة للحياء لم تعد مقتصرة على "تيك توك"، بل امتدت أيضًا إلى الأفلام السينمائية والمسلسلات، وهو أمر بالغ الخطورة نظرًا لتأثير الإعلام على تشكيل وعي المجتمع، خاصة أن أكثر من 60% من فكر المواطن المصري يتكون من خلال ما يُعرض على الشاشات، بحسب تعبيره.
واختتم عرفة تصريحاته بدعوة الحكومة إلى تشديد الرقابة على المحتوى الفني والإعلامي، مشددًا على أن وجود مجتمع ناضج وسليم أخلاقيًا ونفسيًا يبدأ من غلق "الثغرات الإعلامية" التي تسمح بمرور هذا النوع من المحتوى.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 7 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار التكنولوجيا : إيلون ماسك يعلن إعادة أرشيف Vine بعد سنوات من حذفه
الثلاثاء 5 أغسطس 2025 08:30 مساءً نافذة على العالم - كشف الملياردير إيلون ماسك، مالك منصة X (تويتر سابقًا)، عن خطط لإعادة أرشيف تطبيق الفيديو الشهير Vine، بعد أن ظنّ كثيرون أن محتواه قد فُقد للأبد، وأوضح ماسك في منشور جديد أن الشركة تمكنت من العثور على أرشيف الفيديوهات الخاصة بـVine، وتعمل حاليًا على إعادة إتاحة الوصول إليه للمستخدمين. كان تطبيق Vine، الذي يُعد سلفًا لتطبيقات مثل TikTok، يتيح للمستخدمين نشر فيديوهات قصيرة لا تتجاوز مدتها 6 ثوانٍ، تُعاد تشغيلها تلقائيًا، وقد استحوذت عليه تويتر في أكتوبر 2012 مقابل 30 مليون دولار، في محاولة لتوسيع خدمات الفيديو لديها. لكن بعد سلسلة من القرارات غير المدروسة، قررت الشركة إيقاف رفع الفيديوهات الجديدة في 2016، ثم إغلاق التطبيق تمامًا في العام التالي، مع الإبقاء مؤقتًا على الأرشيف لبعض الوقت. ورغم غياب التطبيق عن متاجر الهواتف، لا يزال Vine حاضرًا بقوة في الثقافة الرقمية، عبر مقاطع مجمعة على يوتيوب، أو من خلال المبدعين الذين انطلقت مسيرتهم المهنية عبره. وقد أبدى ماسك اهتمامه بإعادة إطلاق Vine منذ استحواذه على تويتر في أكتوبر 2022، إذ أجرى حينها استطلاعًا على المنصة سأل فيه: 'هل نُعيد Vine؟'، وصوّت نحو 70% من المشاركين بـ'نعم'. وكان تقرير سابق لموقع Axios قد أفاد بأن تويتر خصص بالفعل بعض المهندسين للعمل على مشروع إعادة إحياء Vine، لكن دون أن يرى المشروع النور. من غير الواضح ما إذا كان ماسك ينوي الاكتفاء بإعادة الأرشيف فقط، أم أنه يخطط لإعادة إطلاق التطبيق كاملًا، كما وفي نفس المنشور الذي أعلن فيه عن أرشيف Vine، أشار ماسك إلى أن ميزة إنشاء الفيديو الجديدة في أداة Grok Imagine — المتوفرة لمشتركي X Premium+ — هي بمثابة 'Vine يعمل بالذكاء الاصطناعي'، ما يشير إلى تركيزه الأكبر حاليًا على المحتوى المُولد بالذكاء الاصطناعي بدلًا من الإبداع البشري المباشر. وفي حين رحّب كثيرون بالفكرة، يبقى التساؤل قائمًا حول ما إذا كانت هذه الخطوة تمثل خطة فعلية، أم أنها مجرد وسيلة جديدة للترويج لخدمات Grok التي أطلقتها شركة xAI المملوكة لماسك.


عرب نت 5
منذ 7 ساعات
- عرب نت 5
: 2.9 مليون فيديو محذوف من TikTok في مصر خلال 3 أشهر
TikTokالثلاثاء, 05 أغسطس, 2025شهدت منصة "تيك توك" في مصر نشاطًا ملحوظًا في تعزيز سياساتها الخاصة بمراقبة المحتوى، حيث أعلنت الشركة عن حذف 2.9 مليون مقطع فيديو خلال الربع الأول من عام 2025 فقط، بسبب انتهاك هذه المقاطع لإرشادات المجتمع الخاصة بالمنصة.إقرأ أيضاً..Kaspersky تكشف هجومًا إلكترونيًا معقدًا استغل منصات شرعية لنشر برمجيات خبيثة"Spotify" ترفع أسعار الاشتراك في الشرق الأوسطRaven Software تبرم أول عقد نقابي مع MicrosoftKaspersky تحذر من تعقيدات تعدد مزودي الأمن السيبراني في مصريأتي هذا التحرك في إطار جهود مستمرة للحفاظ على بيئة رقمية آمنة ومتوافقة مع المعايير الأخلاقية والقانونية للمستخدمين في مصر.بحسب التقرير الصادر عن الشركة، نجحت تيك توك في تحقيق معدل إزالة استباقي مرتفع للغاية، بلغ 99.6%، مما يعني أن أغلب الفيديوهات المخالفة تم اكتشافها وإزالتها قبل أن يتم التبليغ عنها من قِبل المستخدمين أنفسهم، وهذا يعكس تطورًا واضحًا في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي والمراقبة التلقائية داخل المنصة، وقدرتها على التدخل السريع لضبط المحتوى.وفيما يتعلق بسرعة الاستجابة، أوضحت تيك توك أنها تمكنت من حذف 94.3% من الفيديوهات المخالفة في أقل من 24 ساعة، وهو ما يُعد مؤشرًا مهمًا على الجدية التي تتعامل بها المنصة مع أي محتوى يخرق القواعد العامة للمجتمع أو يهدد سلامة المستخدمين.ولم تقتصر الإجراءات التي اتخذتها المنصة على الفيديوهات القصيرة فحسب، بل شملت أيضًا البث المباشر، أحد أكثر الأدوات استخدامًا وتأثيرًا على المنصة، فقد أعلنت تيك توك عن حظر 347,935 مضيف بث مباشر، بالإضافة إلى إيقاف 587,246 بثًا مباشرًا، بسبب مخالفات واضحة لإرشادات المجتمع، مثل نشر محتوى غير لائق أو التحريض على سلوك ضار أو غير قانوني.وتأتي هذه الأرقام الكبيرة في وقت تتزايد فيه المطالب المجتمعية والرقابية بضرورة إحكام السيطرة على المحتوى المتداول عبر المنصات الرقمية، خاصة في ظل تأثيرها الكبير على فئات عمرية شابة. ويبدو أن تيك توك بدأت بالفعل في اتخاذ خطوات حقيقية لمواجهة هذه التحديات، من خلال تطوير تقنياتها الرقابية وتوسيع فرق العمل المعنية بمراجعة المحتوى.مصر من الأسواق الرئيسية لتطبيق تيك توك:جدير بالذكر أن مصر تُعد من الأسواق الرئيسية لتطبيق تيك توك في المنطقة، وقد شهدت السنوات الأخيرة زيادة ملحوظة في أعداد المستخدمين النشطين، وهو ما جعل المنصة في مواجهة دائمة مع ضغوط الجهات الرقابية والمجتمع المدني لضمان عدم تسرب محتويات ضارة أو مخلة إلى المستخدمين، خاصة صغار السن.وفي هذا السياق، تؤكد إدارة تيك توك على التزامها بمواصلة تحسين منظومتها الأمنية، وتحديث آلياتها للكشف المبكر عن المحتوى المخالف، بهدف حماية التجربة الرقمية لجميع المستخدمين. كما تُشجع المستخدمين على الإبلاغ عن أي سلوك غير لائق، باعتبارهم شريكًا أساسيًا في خلق بيئة رقمية أكثر أمانًا.بهذه الإجراءات، تُرسل تيك توك رسالة واضحة مفادها أن المنصة تضع سلامة المستخدمين وامتثال المحتوى للمعايير الأخلاقية على رأس أولوياتها، وأنها لن تتهاون مع أي تجاوزات تهدد المجتمع الرقمي أو تسيء لاستخدام التكنولوجيا في مصر.المصدر: العربية قد يعجبك أيضا...


24 القاهرة
منذ 8 ساعات
- 24 القاهرة
رئيس اتصالات النواب: حذف أكثر من 2 مليون فيديو مخل من تيك توك.. وإجراءات رادعة ضد المخالفين
قال النائب أحمد بدوي، رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، إن منصة تيك توك حذفت أكثر من 2 مليون فيديو يحتوي على مشاهد مخلة خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وأوضح بدوي، في تصريحات تلفزيونية، أن هناك حصرًا جارٍ لمجموعة جديدة من صانعي المحتوى المخالف على تيك توك، تمهيدًا لاتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضدهم، مشددًا على أن الأمر لن يتوقف عند مخالفات تيك توك فقط، بل سيمتد ليشمل كافة المنصات التي تُبث من خلالها مخالفات تمس قيم وتقاليد المجتمع المصري. رئيس اتصالات النواب: حذف أكثر من 2 مليون فيديو مخل من تيك توك.. وإجراءات رادعة ضد المخالفين تيك توك: حذف 2.9 مليون فيديو وإيقاف 587 ألف بث مباشر في مصر لانتهاك إرشادات المجتمع وأكد رئيس لجنة الاتصالات أن التيك توكرز المتورطين في نشر محتوى خادش للحياء سيواجهون عقوبات رادعة وفقًا للقانون، وذلك في إطار جهود الدولة لحماية المجتمع، خاصة فئة الشباب، من التأثيرات السلبية لمثل هذا النوع من المحتوى. وأشار بدوي إلى أن اللجنة طالبت بشكل رسمي بضرورة التزام منصة "تيك توك" بالضوابط والمعايير والقوانين المصرية، متابعًا: في حال عدم الالتزام سيتم اتخاذ إجراءات قد تصل إلى حجب التطبيق داخل مصر.