logo
إسرائيل تدمر جميع محاولات عودة سكان جنوب لبنان

إسرائيل تدمر جميع محاولات عودة سكان جنوب لبنان

Independent عربيةمنذ يوم واحد
يوقن العائدون إلى قرى وبلدات جنوب لبنان، لا سيما تلك التي دمرتها إسرائيل بنسبة عالية جداً خلال حرب الـ66 يوماً الأخيرة، وقبلها وبعدها على رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي تحدته إسرائيل بإبقائها على خمس نقاط محتلة في تلال لبنانية حدودية، أن إسرائيل تمنعهم عن سابق إصرار وتصميم من هذه العودة، وتسعى إلى إيجاد منطقة عازلة قرب الحدود ممنوعة من الحياة والسكن.
وتتمثل إجراءات الإسرائيليين باستهداف العائدين إلى نحو 23 قرية وبلدة مدمرة بنسب تتجاوز الـ80 في المئة في مختلف أحيائها، و100 في المئة قرب الحدود، من خلال استهدافهم بالمسيرات، وقد سقط عديد منهم منذ بدء العودة في فبراير (شباط) الماضي، أو بتدمير البيوت الجاهزة التي أدخلوها إلى قراهم ووضعوها فوق أطلال بيوتهم المدمرة كي تكون سكناً موقتاً قبل المباشرة في إعادة الإعمار، ناهيك بتدمير بعض الأبنية التي جرى تشييدها في الأشهر الخمسة الماضية، أو تدمير الجرافات والشاحنات العاملة في إزالة الركام وأطلال البيوت. وفي معظم الأحيان تقول إسرائيل إن ضرباتها المستمرة تستهدف عناصر في "حزب الله" وأسلحة وبنى تحتية للحزب.
ممنوع بناء ما دُمِّر
في موقف تصعيدي لافت يؤكد المحاولات الإسرائيلية لمنع عودة السكان الجنوبيين إلى بيوتهم وخلق منطقة عازلة عند الحدود أعلن اليوم وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن "الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من النقاط الخمس في جنوب لبنان"، مشيراً إلى أن "القرى التي دمرها الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان لن يعاد بناؤها". ولفت سموتريتش إلى أن هناك احتمالاً كبيراً بأن يكون سلاح "حزب الله" قد دمر فعلياً، وأن يكون المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي قد تخلى عنه. وأكد أن "سكان الشمال لن يروا (حزب الله) على الأسوار بعد الآن".
في الرابع من يوليو (تموز) الماضي، وبحسب بلدية ميس الجبل (البلدة الحدودية التي شهدت تدميراً ممنهجاً لبيوتها ومؤسساتها ومزارعها تجاوز الـ80 في المئة)، "أقدم العدو الإسرائيلي فجر اليوم على تفخيخ وتفجير معمل حديث للبياضات يملكه ابن البلدة الحاج صبحي حمدان في حي 'الجديدة' على طريق عام مستشفى ميس الجبل الحكومي. فبعدما دمر معمله خلال الحرب الأخيرة، أعاد صاحبه بناءه وتجهيزه على نفقته الخاصة، وبدأ العمل به منذ أسابيع قليلة، واليوم دمر بالكامل من جديد. واستكملت الاعتداءات فجراً بتفجير العدو لمحرك جرافة تعمل لمصلحة مجلس الجنوب في إزالة الردم في حي كركزان شمال ميس الجبل".
"بنيتُ فدُمِّر مرة ثانية"
في لقاء مع حمدان يروي ما حدث لمعمله منذ إعادة تعميره وصولاً إلى تدميره مرة ثانية، وهو لم يترك مسقط رأسه ميس الجبل بعد تفجير معمله لصناعة البياضات، فيقول "عدت واستأجرت بيتاً ومحلاً في ميس الجبل وحولته إلى معمل متواضع. أنا عدت إلى بلدتي في الـ18 من فبراير (شباط) الماضي، بعد وقف إطلاق النار. وفي الثالث من مارس (آذار) الماضي، بدأت بأعمال الجرف والحفر على أنقاض معملي الذي دمرته إسرائيل خلال الحرب ثم البناء مباشرة، وانتهيت منه بعد نحو شهرين، بمساحة 400 متر لكل طابق، سفلي وعلوي، وعلى نفقتي، وجهزته بالمعدات اللازمة، وصرنا نذهب إليه ونعود منذ مطلع يونيو (حزيران) الماضي، ولم نلمس إشارة واحدة إلى أي تهديد إسرائيلي، أو حتى رصاصة واحدة من مواقعها المطلة على بلدتنا، كي نتنبه إلى منعنا من البناء في هذه المنطقة من بلدتنا".
ويضيف حمدان، "في الرابع من يوليو الجاري، جرى تفجير المعمل، الذي جهزته بالمعدات اللازمة، بنحو 10 ماكينات خياطة حديثة، وبالبضاعة من أقمشة وخيطان وغيرها، بلغت كلفتها نحو 100 ألف دولار تضاف إليها كلفة البناء التي تجاوزت الـ100 ألف دولار، ربما كنت جريئاً في هذا الأمر، غير أنني اتكلت على الله وأردت أن أستعيد مهنتي ومعملي على اعتبار أن اتفاقاً جرى برعاية الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة من خلال قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، لا أحد نصحني بألا أعيد البناء والتجهيز، أو حتى شجعني. سألت البلدية ولم تمانع وغير البلدية ولم أسمع تحذيراً من أحد بألا أقدم على ما أقدمت عليه، كل ما فعلته كان بقرار ذاتي بعدما شاورت عائلتي".
"لا يريدون عودتنا"
عن العودة على رغم مما يشوبها من خطر يتابع حمدان، "أقولها بصراحة، هذا التراب في ميس الجبل متغلغل في دمي، لا أستطيع أن أعيش حتى على مقربة منها، بل فيها تماماً، لا أعرف أن أعيش إلا هنا، لذلك عدت أنا وعائلتي، وإن فجروا المعمل، سأبحث عن مكان آخر وأعيد التأسيس. نحن لا نرتكب جرماً أو مخالفة بذلك، هذه أرضنا وبلادنا، والعودة إليها ليست بمغامرة، ما دام اتفاقاً دولياً وأممياً رعى هذه المسألة وأقر بعودة سكان هذه القرى والبلدات الحدودية إلى بيوتهم، إن ما تفعله إسرائيلي مناقض تماماً لما اتفق عليه وللمواثيق الدولية التي تسمح للسكان بالعودة حتى لو كانت تحت الاحتلال، ألم يتم الاتفاق على وقف إطلاق النار؟ وهل الاتفاق تضمن بنداً بأنه لا يمكن لأصحاب البيوت المدمرة أو المتضررة وأصحاب المصالح باستعادة حياتهم الطبيعية في قراهم؟".
ويشير حمدان إلى أن كل ما قام به من إعادة بناء المعمل وتجهيزه "من جيبي الخاص وعلى نفقتي، لم يدفع لي أحد من أي جهة كانت، وتحديداً الدولة اللبنانية، أي تعويض أو مبلغ لدعم خطواتي، وتراني الناس اليوم فتقول لي: الله يعوض عليك، فأرد: ومن غيره سيعوض؟ ظننت أنه في اليوم التالي لتفجير المعمل سترسل جهة ما مبلغاً لدعمي وحثي على الصمود وتشجيعي على البقاء وإعادة المحاولة، لكن لم يفعلها أحد، حتى بمبلغ ألف ليرة لبنانية".
ويرجح حمدان أن "الإسرائيليين لا يريدون لنا أن نعود إلى مناطق الحافة الأمامية من الحدود، يعني إلى الأراضي والمناطق المحاذية للحدود، أنا بمواجهة مستعمرة المنارة التي تبعد نحو كيلومتر واحد عن مصنعي، على طريق مستشفى ميس الجبل الحكومي، يبدو أن الحدود والطرقات ما زالت مفتوحة أمام الإسرائيليين، فيدخلون متى يشاؤون، ويفخخون ويفجرون ولا يمنعهم أحد، حتى بنود القرار الأممي 1701، أنا أوقن أن العدوان لم ينته حتى اليوم".
يرغب حمدان في أن يعيد بناء معمله الخاص في ميس الجبل، "حتى لو في حي آخر بعيد نوعاً ما عن الحدود، لكن لم يتبق لي مال كي أكرر المحاولة، خساراتي تفاقمت، بين التدمير الأول والتدمير الثاني والنزوح ومتطلبات العيش خارج البيت والأرض، وما كنت ادخرته سابقاً غامرت به في إعادة بناء المعمل".
تعسف وتطهير عرقي
يأسف وزير خارجية لبنان السابق (بين 2011 و2014) عدنان منصور من أن "إسرائيل لا تخرق القوانين الدولية والاتفاق الموقع يوم الـ27 من نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 وحسب، بل تنتهك حقوق الإنسان. وعندما تمنع دولة الاحتلال إسرائيل سكان المناطق الحدودية من العودة إلى بيوتهم فهذه قمة التعسف والتطهير العرقي، إذ تستهدف العائدين في بيوتهم وأرواحهم في الوقت عينه، لذا ما تقوم به إسرائيل على مدى أكثر من ثمانية أشهر هو عدوان ممنهج ومستمر لم يتوقف، وهو ضد الاتفاق المعتمد، وأيضاً ضد مبادئ الأمم المتحدة والقرارات الدولية، ما تفعله إسرائيل ينتهك حقوق الإنسان بالكامل". ويضيف "من أسف شديد أن الدولة اللبنانية لا تملك قرار إعادة سكان الجنوب إلى بيوتهم خشية أن تصطدم بالقوة العسكرية الإسرائيلية التي تمنع هذه العودة، لبنان اليوم سلاحه الوحيد هو الدبلوماسية، لكن هل الدبلوماسية هذه نفعت وتعطي نتائجها الإيجابية مع عدو مثل العدو الإسرائيلي؟ ثم من سيلزم العدو الإسرائيلي بوقف إطلاق النار إن لم تكن هناك جهة دولية ومؤسسات فاعلة؟ هناك الولايات المتحدة الأميركية من تستطيع ذلك، هل الولايات المتحدة تقف إلى جانب القانون العام أو إلى جانب اللبنانيين؟ لا هي تقف إلى جانب إسرائيل، لو كانت أميركا فعلاً تريد عودة سكان المناطق الحدودية إلى قراهم للجمت إسرائيل عن الاستمرار في عدوانها وهي تستطيع، ولكن للأسف الشديد السياسة الأميركية تعمل لمصلحة إسرائيل وما يصب في مصلحتها ولبنان متروك لقدره وللدبلوماسية بعدما أخذت الدولة اللبنانية على عاتقها مسألة توجيه الأمور بالدبلوماسية التي لم تفلح حتى الآن".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
تخلٍّ عن النازحين
رداً على سؤال إذا كان لبنان قد واجه سابقاً مثل هذه الممارسات الإسرائيلية وبخاصة لجهة منع أهالي الجنوب من عودتهم إلى قراهم، يجيب الوزير السابق منصور، "لا، لبنان لم يشهد مثل هذا التعسف الإسرائيلي، كانت هناك مناطق محتلة سابقاً في جنوب لبنان من قبل إسرائيل، كانت هناك إجراءات تمنع السكان من العودة، وفي المقابل كانت هناك مقاومة للاحتلال جعلت بعض السكان اللبنانيين يبتعدون عن قراهم، ولكن ما إن تحقق التحرير عام 2000 رأينا كيف أن جماهير الجنوب زحفت باتجاه بلداتها وقراها وأقامت على ركام البيوت المهدمة كي لا تترك أرضها".
وأكد منصور أن "ثمة تخل من الدولة اللبنانية ومن المجتمع الدولي عن النازحين من أبناء الجنوب، عندما تتدخل دول في الشأن اللبناني وتقوم بتأجيج الوضع في لبنان على الجهات الدولية أن تتحمل المسؤولية، وما قامت به إسرائيل هو عدوان همجي دمر آلاف الوحدات السكنية والمصالح وأبنيتها، لذلك يجب معاقبة إسرائيل وأن يصدر قرار عن مجلس الأمن الدولي بإدانة ما فعلته، وخصوصاً لجهة المجازر التي ارتكبتها ضد المدنيين وتدمير أهداف مدنية وليس عسكرية فحسب، وهي جريمة حرب وضد الإنسانية، أين الأمم المتحدة؟ أين مجلس الأمن؟ لا يستطيع هذا المجلس أن يتخذ قراراً بسبب الفيتو الأميركي، فمن يتحمل المسؤولية؟ المجتمع الدولي؟ هل مجلس الأمن جاهز لاتخاذ قرار يلزم إسرائيل بالقرارات الدولية؟".
وضع كارثي
يوضح رئيس بلدية حولا (في قضاء مرجعيون) علي ياسين أن "نسبة الدمار عالية جداً في حولا، وهي في وضع أشبه بالكارثي، إذ لم تبق مؤسسات في البلدة، من مبنى البلدية إلى ثلاثة مبانٍ مدرسية ومراكز الإسعاف والدفاع المدني ومؤسسات تجارية ومنازل سكنية، إلى معدات البلدية بكاملها، من المعول إلى سيارة جمع النفايات ناهيك بالبنى التحتية من شبكات مياه وكهرباء ومجار صحية". ويضيف "ثمة أحياء في حولا، وتحديداً الأحياء القريبة من الحدود في الجهة الشرقية، لا يستطيع الناس الدخول إليها بسبب التعنت الإسرائيلي واستهداف العائدين، وقد سقط لنا في حولا خمس ضحايا جلهم من المزارعين منذ قرار وقف إطلاق النار. وفي المقابل، ثمة إصرار عند الناس للعودة إلى بيوتهم. وقد عادت إلى حولا نحو 240 عائلة، لكن معظمها إلى الأحياء التي تقع غرب البلدة وبعيدة من المواقع الإسرائيلية، وبالأحرى إلى الأحياء غير المواجهة للمواقع الإسرائيلية، لكن المناطق المواجهة للمواقع لا يمكن التحرك فيها أو التجوال أو تحريك آلية للجرف أو إعادة التعمير".
اغتيال العائدين
في الـ16 من يونيو الماضي شنت مسيرة إسرائيلية غارة على النحال اللبناني محمد نصرالله الذي كان يعمل في تربية النحل عند الأطراف الغربية لبلدته حولا، مما أدى إلى مقتله على الفور. وذكرت مصادر إعلامية لبنانية "أن نصرالله كان يعمل في تربية النحل في المنطقة المستهدفة لحظة وقوع الغارة، وقد قتل في الغارة الإسرائيلية وهو يؤدي عمله الذي أحبه، بين خلايا النحل التي رعاها لسنوات".
ويروي ياسين أن المزارع نصرالله "مهندس زراعي في الأساس يقدم خبراته الزراعية إلى جميع أبناء حولا والجوار، ويعمل كذلك في أرض تبعد عن المبنى الحالي للبلدية بنحو 400 متر، في منطقة غير مواجهة للمواقع الإسرائيلية، وكان يرعى نحله وقفرانه، يطعمها ويسقيها ويهتم بها، وهي مصدر رزقه الوحيد. وهو عاد إلى مسقط رأسه منذ اليوم الأول لوقف إطلاق النار في الـ18 من فبراير الماضي. وقبل هذه الجريمة في الـ13 من مايو (أيار) الماضي سقط عامل كان يتردد إلى البلدية بغارة مشابهة قرب مركز الرعاية الاجتماعية في بلدتنا، في مكان يبعد 200 متر عن موقع المنحلة (قفران النحل) والبلدية بينما كان على دراجته النارية. لقد سقط خمس ضحايا حتى الآن وجميعهم مزارعون يبحثون عن مصادر أرزاقهم".
منطقة عازلة
يلاحظ رئيس بلدية حولا أن إسرائيل "تسعى إلى خلق مناطق عازلة في القرى الحدودية التي قامت بتدميرها، ولذلك تمنع الناس من العودة بشتى الوسائل، وكذلك من محاولات بناء ما تهدم، إذ تعمد إلى تدميرها أو استهداف العائدين أو المعدات والشاحنات والجرافات التي تحاول العمل في إزالة الركام أو في التعمير. والمشكلة أن قوات (اليونيفيل) تتجاهل ما يحدث وترد بأن هذا الأمر لا يعنيها، ولا يمكنها القيام سوى بإعداد تقرير بما يحصل ترفعه إلى الأمم المتحدة. حتى إن مساعدات قوات الطوارئ لم تزل متوقفة منذ ما قبل سبتمبر (أيلول) الماضي. زارتنا بعد وقف إطلاق النار معظم الكتائب المشاركة في إطار قوات حفظ السلام الدولية ووعدتنا بمشاريع وخدمات ولم تعد حتى اليوم".
ويتابع ياسين "المشكلة أن النازحين اختنقوا بعد طوال النزوح واستمرار الحرب، ومعظمهم اليوم بلا مصدر للرزق، لذلك هم يؤثرون العودة إلى قراهم وبلداتهم كي يحافظوا على ما تبقى لهم من كرامة، وقد تخلى معظم الناس عنهم، وهناك من يفتح اليوم مصلحة في داخل بيته كي يستطيع أن يوفر لعائلته ولو قليلاً، فيتحول البيت إلى مكان للسكن وللعمل على حد سواء، هي معاناة بالفعل، وثمة محاولات حثيثة لإعادة الحياة ولو كلفت مزيداً من الضحايا والدماء وسط الأخطار الكثيرة التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي".
وعن العائدين إلى حولا، يؤكد رئيس البلدية أنهم "يشكلون جزءاً بسيطاً من سكان البلدة، فمجموع العائلات العائدة لا يتجاوز 750 نسمة من أصل 12500 نسمة هم سكان حولا الأصليين. عادت عائلات صغيرة من عائلات المزارعين والفلاحين، ممن لا يقدرون على السكن خارج مداهم الذي يحبونه، بلدتهم حولا".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

معسكرات للبيض آخر صيحات اليمين المتطرف في بريطانيا
معسكرات للبيض آخر صيحات اليمين المتطرف في بريطانيا

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

معسكرات للبيض آخر صيحات اليمين المتطرف في بريطانيا

وسط ويلز غرب بريطانيا اشترى راسم وشوم وناشط يميني متشدد في المنطقة قطعة أرض لإقامة تجمعات خاصة بالبيض، لطالما كان هذا حلماً بالنسبة إلى الرجلين وسيحال حقيقة منتصف سبتمبر (أيلول) المقبل ليكون أول معسكر عائلي للبيض في المملكة المتحدة. المعسكر، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "التايمز"، يتبع لما يسمى "مبادرة وودلندر" ويرمز لها اختصاراً بـ"TW1"، والمبادرة برنامج لمساعدة الراغبين بشراء أراض وتطوير تجمعات سكنية لا يشغل وحداتها سوى المنحدرين من العرق الأبيض في بريطانيا. سيمون بيركت، راسم الوشوم، يأمل في أن يكون معسكره نقطة انطلاق لكثير من تجمعات البيض في المملكة المتحدة، بما يحاكي تجربة مدينة "أورانيا" على ضفاف النهر البرتقالي شمال "كيب تاون" بجنوب أفريقيا، وتجمعات "أوزاركس" في ولاية أركنساس الأميركية، ومعسكرات حركة "السويد الحرة" في منطقة "ألجاراس". وجمعت "مبادرة وودلندر" أكثر من 162 ألف جنيه إسترليني، تعادل أكثر من 200 ألف دولار أميركي، في إطار حملة تبرعات لبناء تجمعات البيض في المملكة المتحدة، وتطمح الوصول إلى مبلغ مليون جنيه أو 1.3 مليون دولار. بيركت يحث مؤيديه، وفقاً لتقرير "التايمز"، على بذل مزيد من الجهود لتجنب البديل الوحيد المتمثل بالغرق في "ظلمة" ستطاول بقية التجمعات السكانية في المملكة المتحدة، أي ستكون معسكرات البيض الناجية الوحيدة من "ظلمات" المستقبل البريطاني. ثمة دعوات لمراقبة سلوك تلك المبادرة وأنصارها مثل بيركت، ولكن يبدو أنها تراعي حدود المسموح والممنوع على صعيد التطرف اليميني الذي يعرضها للمساءلة، ويجعلها عرضة للملاحقة والحظر على رغم أن القوانين فضفاضة في هذا الصدد. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) بيركت ينتمي إلى حركة "البديل الوطني" التي تتبنى نهجاً معادياً للمهاجرين وتؤيد ترحليهم، وقد خرج تحقيق سري أجرته هيئة الإذاعة البريطانية إلى نتيجة مفادها أنه يجب على الحكومة تغيير القوانين بسرعة لحظر تلك المنظمة العنصرية والمتطرفة. أمضى مراسل "بي بي سي" عاماً كاملاً داخل "البديل الوطني" متخفياً، وقد وثق عبارات عنصرية لقادتها، ونقل للجهات المعنية معلومات وإفادات أدت إلى فتح تحقيق رسمي في شأنها وفق ما يقول تقرير للهيئة نشر في يناير (كانون الثاني) الماضي. "البديل الوطني" حركة يمينية تأسست عام 2019 وكانت على وشك أن تصبح حزباً قبل الانتخابات العامة الأخيرة في بريطانيا، تضم نحو 500 عضو ويتابعها آلاف على وسائل التواصل، زعيمها مارك كوليت ينفي أن تكون متطرفة أو أنها تشجع على العنف، ويقول إنها تقود حملة سلمية لما يسميه "استعادة حقوق السكان الأصليين". الحركة وفق ما تسرب في وسائل الإعلام، تحاول التغلغل إلى داخل بعض الأحزاب السياسية وبخاصة "ريفورم" الذي يقوده النائب نايجل فاراج، طمعاً بإيصال أعضائها إلى مجلس العموم ليصبحوا أصواتاً تنطق بلسانها وتدافع عن منهجها. ومشروع بيركت هو آخر صيحات اليمين المتطرف في بريطانيا، ويتزامن مع حملة كبيرة يروج لها أعضاء هذا التيار وأنصاره للتظاهر ضد فنادق المهاجرين في المناطق البريطانية، وهي ناجحة إلى حد كبير حتى الآن وباتت تقلق حكومة لندن. التظاهرات بدأت في منطقة "إيبينغ" شمال لندن منذ أسابيع بعد حادثة اعتداء على فتاة محلية اتهم بها مهاجر أثيوبي يقطن في فندق خصصته الحكومة للاجئين هناك، توسعت التظاهرات لأماكن أخرى قرب العاصمة وباتت الدعوات اليوم تحشد في مدن مثل مانشستر وبيرمنغهام وليدز سواء في المراكز المكتظة أو في البلدات وقرى الأرياف. صحيفة "فايننشال تايمز" نقلت عن الباحثة المختصة بالخطاب الشعبوي في معهد "الحوار الإستراتيجي"، أن الدعوات ضد المهاجرين ازدادت بصورة كبيرة في البلاد منذ أحداث الشغب التي شهدتها بريطانيا نهاية يوليو (تموز) 2024. ثمة دعوات للحكومة من أحزاب مختلفة تطالبها بإغلاق فنادق اللاجئين وخاصة في أماكن معينة، ولكن مجلس الوزراء بقيادة كير ستارمر يبحث عن حلول جذرية لأزمة الهجرة وسط آمال ضعيفة بنجاح الجهود بسبب عوامل داخلية وخارجية عدة. وتعي حكومة ستارمر خطر التظاهرات ضد فنادق اللاجئين، وتتتبع تصاعد الخطاب اليميني ضد المهاجرين إلى حدود دفعت بوزارة الداخلية إلى تشكيل فريق تحقيق متخصص لمتابعة ورصد المنشورات المحرضة على الأجانب في وسائل التواصل.

هجوم ترمب على الجامعات الأميركية "غير مسبوق"
هجوم ترمب على الجامعات الأميركية "غير مسبوق"

Independent عربية

timeمنذ 3 ساعات

  • Independent عربية

هجوم ترمب على الجامعات الأميركية "غير مسبوق"

أنهت تسوية مالية بين جامعة كولومبيا في نيويورك والحكومة الأميركية أشهراً من المواجهة، لكن متخصصين يرون في الهجوم الذي تشنه إدارة دونالد ترمب ضد الجامعات "سابقة كارثية". وقال ديفيد بوزن المتخصص في مجال القانون في هذه الجامعة المرموقة بشمال مانهاتن، لوكالة "الصحافة الفرنسية"، "ما حدث مع جامعة كولومبيا يندرج ضمن هجوم استبدادي أوسع على المجتمع المدني"، مشيراً إلى ضغوط مماثلة على الإعلام والمحامين. في نهاية يوليو (تموز)، أعلنت كولومبيا أنها ستدفع 221 مليون دولار "لإغلاق تحقيقات متعددة" أطلقتها إدارة ترمب في إطار استهدافها لكثير من الجامعات الأميركية التي تتهمها بالتقصير في التصدي لمعاداة السامية في الحرم الجامعي، لا سيما خلال الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين العام الماضي. ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي، كثف الرئيس الأميركي، الحليف القوي لإسرائيل، الضغط على الجامعات من خلال تجميد منح فيدرالية بمئات ملايين الدولارات، كما هي الحال مع كولومبيا. لكن كثيراً من الخبراء، مثل رئيس المجلس الأميركي للتعليم تيد ميتشل، ينددون بالتسوية المالية التي اضطرت كولومبيا إلى إبرامها مع الحكومة المحافظة. ويرى بوزن أن الاتفاق "بني منذ البداية على نحو غير قانوني وقسري"، معتبراً أنه بمثابة "ابتزاز" مقنع "بصورة قانونية". ضغط كبير على الجامعات تنفي جامعة كولومبيا، إضافة إلى جامعة هارفرد، أعرق جامعة أميركية حرمها في بوسطن، غض الطرف عن أي صورة من معاداة السامية. وأكدتا اتخاذهما تدابير لضمان عدم شعور طلابهما وموظفيهما اليهود بالترهيب. وأكدت جامعة كولومبيا أن اتفاقها مع إدارة ترمب "يصون استقلاليتها وصلاحيتها في توظيف أعضاء هيئة التدريس والالتحاق والقرارات الأكاديمية". لكن الأكاديمي بوزن، على العكس من ذلك، ينتقد بشدة "التدخل الكبير في استقلالية جامعة كولومبيا". والأسوأ من ذلك، فإن التسوية التي تزيد قيمتها على 220 مليون دولار تدل في رأيه "على بروز نظام تحكم جديد تعطل من خلاله إدارة ترمب نظام التعليم بانتظام وبصورة غير متوقعة، وتطالبه بتقديم تنازلات". ومن ثم، يتوقع بوزن أن تتم ممارسة "ضغط هائل على جامعة هارفرد وجامعات أخرى" في الأسابيع المقبلة. وتحدثت صحيفة "نيويورك تايمز" عن إعداد تسوية بقيمة 500 مليون دولار بين إدارة ترمب وجامعة هارفرد. وأوقفت الحكومة الفيدرالية ضمن هذه المواجهة منحاً تزيد على 2.6 مليار دولار، وألغت ترخيص هارفرد الذي يتيح استقبال الطلاب الأجانب لمتابعة تحصيلهم العلمي في الولايات المتحدة. ولكن على عكس جامعة كولومبيا، طعنت جامعة هارفرد في هذه الإجراءات أمام القضاء في مواجهة تشكل أيضاً اختباراً لمؤسسات التعليم العالي الأخرى التي تستهدفها إدارة ترمب. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) تدخل غير مسبوق يخشى ستيفن ليفيتسكي، أستاذ السياسات العامة والحكم في هارفرد، من أن "تكون سابقة جامعة كولومبيا كارثية على الحرية الأكاديمية وعلى الديمقراطية". وأوضح الأكاديمي، "أولئك الذين يمارسون الابتزاز لا يتوقفون عند التنازل الأول... هناك احتمال كبير أن يكون هذا مجرد خطوة أولى". كما أنه ندد "بهجوم غير مسبوق" على التعليم العالي، داعياً الجامعات إلى رص صفوفها "لمحاربة نظام استبدادي". في الواقع، يرى بريندان كانتويل، الباحث في جامعة ولاية ميشيغان، أن تدخل إدارة ترمب في عمل الجامعات "لم يصل قط إلى هذا المستوى، ربما في تاريخ الولايات المتحدة". من جانبها، دعت وزيرة التعليم ليندا مكماهون إلى أن يكون الاتفاق مع كولومبيا "نموذجاً للجامعات الأخرى في البلاد". كما أعلنت، الأربعاء، عن تسوية لإعادة بعض التمويل الفيدرالي لجامعة براون في ولاية رود آيلاند مقابل التخلي عن سياستها المتعلقة بالتنوع. كما قدمت مؤسسات أخرى تنازلات، مثل جامعة بنسلفانيا التي منعت النساء المتحولات جنسياً من المشاركة في ألعاب القوى النسائية.

"حل الدولتين" ينطلق بحشد سعودي - فرنسي و"النووي الإيراني" يراوح
"حل الدولتين" ينطلق بحشد سعودي - فرنسي و"النووي الإيراني" يراوح

Independent عربية

timeمنذ 4 ساعات

  • Independent عربية

"حل الدولتين" ينطلق بحشد سعودي - فرنسي و"النووي الإيراني" يراوح

مؤتمر دولي عقد في الأمم المتحدة هذا الأسبوع، استضافته السعودية وفرنسا، وقاطعته الولايات المتحدة وإسرائيل. ودعت الرياض وباريس الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى دعم إعلان يحدد "خطوات ملموسة ومحددة زمنياً ولا رجعة فيها" نحو تطبيق حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين. في غزة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه يريد "التأكد من حصول الناس على الطعام" في القطاع، وذلك في وقت يفترض فيه وصول مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى القطاع لمعاينة مواقع توزيع المساعدات ولقاء سكان. في روسيا، التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في موسكو، في أول زيارة يقوم بها مسؤول سوري رفيع المستوى من الحكومة الجديدة في دمشق، بعد إطاحة حليف روسيا القديم بشار الأسد. في النووي الإيراني، نقلت صحيفة "فايننشيال تايمز" عن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قوله إنه يتعين على الولايات المتحدة أن توافق على تعويض إيران عن الخسائر التي تكبدتها خلال حرب يونيو الماضي، في إطار تشديد طهران موقفها وفرضها شروطاً جديدة من أجل استئناف المحادثات النووية مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب. في إيران، حثت الأمم المتحدة طهران على وقف عقوبة الإعدام، مشيرة إلى "ارتفاع مقلق في الإعدامات" التي طاولت ما لا يقل عن 612 شخصاً حتى الآن هذا العام. في السودان، تشهد محاور القتال الغربية بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" تصعيداً عسكرياً واسعاً، بخاصة في شمال كردفان ودارفور. في أوكرانيا، هجوم من الأكثر دموية في كييف منذ بدء الهجوم الروسي عام 2022 أسفر عن سقوط عشرات القتلى. في لبنان، أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون الالتزام بـ"سحب سلاح جميع القوى المسلحة، ومن ضمنها 'حزب الله' لتسليمه إلى الجيش"، غداة اعتبار الأمين العام للحزب نعيم قاسم أن تسليم السلاح "يخدم" إسرائيل. في الولايات المتحدة، وقع الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمراً تنفيذياً زاد بموجبه الرسوم الجمركية على عشرات الدول، التي تعتبر الولايات المتحدة أن الميزان التجاري معها يميل بقوة لحساب تلك الدول. في سواحل كامتشاتكا الروسية، ضرب زلزال قوي بلغت شدته 8.8 درجة قبالة سواحل كامتشاتكا الروسية، مما أثار إنذارات من تسونامي في دول عدة على سواحل المحيط الهادئ. وعلى رغم الهلع والإجلاءات الواسعة لم تقع كارثة كبيرة، ورفعت التحذيرات تدريجاً. السعودية وفرنسا تحشدان لتطبيق حل الدولتين بـ"خطوات ملموسة" صورة جماعية للوزراء والمسؤولين المشاركين في مؤتمر حل الدولتين في نيويورك (أ ف ب) دعت السعودية وفرنسا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى دعم إعلان يحدد "خطوات ملموسة ومحددة زمنياً ولا رجعة فيها" نحو تطبيق حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين. والإعلان، المكون من سبع صفحات، هو ثمرة مؤتمر دولي عقد في الأمم المتحدة هذا الأسبوع، استضافته السعودية وفرنسا، بخصوص الصراع المستمر منذ عقود، وقاطعته الولايات المتحدة وإسرائيل. وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود خلال المؤتمر "ندعوكم إلى دعم هذه الوثيقة قبل نهاية الدورة الـ79 للجمعية العامة بالتواصل مع بعثتي السعودية وفرنسا في نيويورك". ومن المقرر أن تبدأ الدورة رقم 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) المقبل. والخطوة الأولى التي حددها الإعلان هي إنهاء الحرب التي استمرت 22 شهراً بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة. وانطلق، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، مؤتمر حل الدولتين برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا، وأعربت الرياض عن تطلعها إلى أن يسهم المؤتمر في كل ما من شأنه تسريع الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وإرساء مسار توافقي لتنفيذ حل الدولتين وتعزيز أمن دول المنطقة واستقرارها. وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي يلقي كلمة خلال مؤتمر للأمم المتحدة حول حل الدولتين (أ ف ب) وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي خلال المؤتمر إن بريطانيا ستعترف بدولة فلسطينية في سبتمبر إذا لم تنه إسرائيل حملتها العسكرية في غزة وتلتزم السلام. واعتبرت السعودية وفرنسا ودول عدة أنه "لا بديل" من حل قيام دولتين تعيشان جنباً إلى جنب بسلام وأمان لتسوية النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي، وذلك في افتتاح مؤتمر دولي، الإثنين، في الأمم المتحدة قاطعته إسرائيل والولايات المتحدة. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان - نويل بارو إن "حلاً سياسياً يقضي بقيام دولتين هو وحده القادر على الاستجابة للتطلعات المشروعة للإسرائيليين والفلسطينيين بالعيش بسلام وأمان. لا بديل من ذلك". والمؤتمر انتقدته بشدة الولايات المتحدة، ونددت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس بمبادرة "غير مثمرة وفي توقيت غير مناسب"، ووصفته بأنه "حيلة دعائية" في خضم "جهود دبلوماسية دقيقة" تبذل من أجل وضع حد للنزاع. بدورها، اتهمت إسرائيل المؤتمر بـ"تعزيز وهم". ترمب يريد التأكد من حصول الناس على الطعام وويتكوف يزور غزة للمعاينة فلسطينيون أمام مستشفى الشفاء بمدينة غزة، في 31 يوليو 2025، حيث نقلت جثث ضحايا اليوم السابق أثناء انتظارهم المساعدات (أ ف ب) أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه يريد "التأكد من حصول الناس على الطعام" في غزة، وذلك في وقت زار المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف غزة المهددة بالمجاعة والمدمرة جراء الحرب واعداً بزيادة المساعدات، مع تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل على خلفية الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع. وستكون هذه ثاني زيارة معلنة لويتكوف إلى غزة بعدما زار القطاع في يناير (كانون الثاني) الماضي، خلال وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" بقي سارياً حتى الـ18 من مارس (آذار)، حين استأنفت إسرائيل هجومها. بعد 22 شهراً من الحرب ضد "حماس"، بات قطاع غزة المحاصر والمدمر مهدداً بـ"مجاعة شاملة" بحسب الأمم المتحدة، وخصوصاً أنه يعتمد في صورة أساس على مساعدات إنسانية تنقلها شاحنات أو يجري إلقاؤها من الجو. بوتين يستقبل الشيباني بحضور لافروف للمرة الأولى في موسكو وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة خلال لقائه في موسكو نظيره الروسي أندريه بيلوسوف، في 31 يوليو 2025 (وزارة الدفاع الروسية/ أ ف ب) التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في موسكو الخميس، في أول زيارة يقوم بها مسؤول سوري رفيع المستوى من الحكومة الجديدة في دمشق، بعد إطاحة حليف روسيا القديم بشار الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) 2024. كذلك التقى وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة في موسكو نظيره الروسي أندريه بيلوسوف. وقال لافروف إن موسكو تأمل في أن يحضر الرئيس السوري أحمد الشرع قمة بين روسيا والدول الأعضاء في جامعة الدول العربية في موسكو، في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وتابع لافروف "بالطبع نأمل في أن يتمكن الرئيس الشرع من المشاركة في القمة الروسية - العربية الأولى، المقرر عقدها في الـ15 من أكتوبر". احتجاجات في السويداء تطالب بإخراج القوات الحكومية احتجاجات متجددة في السويداء للمطالبة بإخراج قوات الحكومة من المحافظة (أ ف ب) تظاهر مئات من سكان محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية في جنوب سوريا الجمعة، مطالبين السلطة في دمشق بسحب مقاتليها من المنطقة ورفع "الحصار" عنها، بعد اشتباكات دامية. وتشهد محافظة السويداء ظروفاً إنسانية صعبة على رغم سريان وقف لإطلاق النار منذ الـ20 من يوليو (تموز) الماضي، أنهى أسبوعاً من المواجهات التي اندلعت بين مقاتلين من الدروز ومسلحين بدو، قبل أن تتفاقم مع تدخل القوات الحكومية ومسلحي العشائر إلى جانب البدو، وأسفرت أعمال العنف عن مقتل أكثر من 1400 شخص، العدد الأكبر منهم دروز، وفق المرصد، وشردت 176 ألف شخص من منازلهم، بحسب الأمم المتحدة. عراقجي: على أميركا تعويض إيران قبل المحادثات النووية وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (رويترز) نقلت صحيفة "فايننشيال تايمز" عن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قوله إنه يتعين على الولايات المتحدة أن توافق على تعويض إيران عن الخسائر التي تكبدتها خلال حرب يونيو (حزيران) الماضي، في إطار تشديد طهران موقفها وفرضها شروطاً جديدة من أجل استئناف المحادثات النووية مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وقال عراقجي للصحيفة خلال مقابلة في طهران "عليهم أن يشرحوا لماذا هاجمونا في منتصف المفاوضات، وعليهم ضمان عدم تكرار ذلك (خلال المحادثات المستقبلية)". وأضاف "وعليهم أن يعوضوا (إيران عن) الضرر الذي تسببوا فيه". وذكر التقرير أن عراقجي والمبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف تبادلا الرسائل خلال الحرب ومنذ اندلاعها، وأكد عراقجي لويتكوف ضرورة التوصل إلى "حل يفيد الجانبين" لإنهاء المواجهة الطويلة الأمد في شأن برنامج إيران النووي. الأمم المتحدة تعرب عن "قلق عميق" من تزايد إعدامات إيران خلال تجمع في ليون ضد النظام الإيراني، 8 يناير 2023 (أ ف ب) حثت الأمم المتحدة إيران على وقف عقوبة الإعدام في إيران، مشيرة إلى "ارتفاع مقلق في الإعدامات" التي طاولت ما لا يقل عن 612 شخصاً حتى الآن هذا العام. وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك "التقارير عن حصول مئات عدة من الإعدامات في إيران حتى الآن هذا العام تسلط الضوء على الوضع الذي يثير قلقاً عميقاً، والحاجة إلى تعليق فوري لاستخدام عقوبة الإعدام في هذا البلد". من جانبها، ردت إيران على انتقادات الأمم المتحدة بالقول إنها تحصر اللجوء إلى عقوبة الإعدام في "أخطر الجرائم". قتال ضار في شمال كردفان يقترب من عاصمة الولاية يحاول السودانيون ترميم ما دمرته الحرب في الخرطوم (أ ف ب) تشهد محاور القتال الغربية بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" تصعيداً عسكرياً واسعاً، بخاصة في شمال كردفان ودارفور. ويحتدم القتال الضاري والمواجهات الشرسة بين الجانبين سعياً إلى السيطرة على المناطق الحاكمة في المحورين، وسط توقعات المراقبين بتطورات ميدانية متسارعة خلال الأيام المقبلة في ظل استعدادات الطرفين لشن هجمات كبيرة على مدن بشمال كردفان، فيما أعلنت الفرقة السادسة مشاة إحباط تسلل جديد على مدينة الفاشر التي تئن تحت وطأة كارثة إنسانية متفاقمة باستفحال الجوع والمرض. الرئيس اللبناني يؤكد سحب سلاح "حزب الله" وتسليمه إلى الجيش و4 قتلى حصيلة الضربات الإسرائيلية على لبنان خلال 24 ساعة الرئيس اللبناني جوزاف عون (الرئاسة اللبنانية) أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون الالتزام بـ"سحب سلاح جميع القوى المسلحة، ومن ضمنها 'حزب الله' لتسليمه إلى الجيش"، غداة اعتبار الأمين العام للحزب نعيم قاسم أن تسليم السلاح "يخدم" إسرائيل. وفي كلمة ألقاها داخل وزارة الدفاع لمناسبة عيد الجيش، جدد عون التزام لبنان بـ"بسط سلطة الدولة اللبنانية على أراضيها كافة، وسحب سلاح جميع القوى المسلحة، ومن ضمنها 'حزب الله'، وتسليمه إلى الجيش اللبناني"، داعياً الأطراف السياسية كافة إلى أن "نقتنص الفرصة التاريخية". وقال "ندفع من دون تردد، إلى تأكيد حصرية السلاح بيد الجيش والقوى الأمنية". على صعيد آخر، قتل أربعة أشخاص جراء غارات إسرائيلية استهدفت لبنان مساء الخميس، وفق ما أحصت وزارة الصحة، غداة إعلان الجيش الإسرائيلي استهداف بنى تحتية لإنتاج وتخزين وسائل قتالية تابعة لـ"حزب الله" في شرق البلاد وجنوبها. الحصيلة النهائية لقصف كييف 31 قتيلا ويوليو يسجل مستوى قياسيا مبنى تعرض للقصف الروسي في كييف (رويترز) أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن حصيلة الضربات الروسية، ليل الأربعاء، على كييف ارتفعت إلى 31 قتيلاً، بينهم خمسة أطفال ويعد هذا الهجوم من الأكثر دموية في العاصمة الأوكرانية منذ بدء الهجوم الروسي عام 2022، بعدما قصفت روسيا العاصمة الأوكرانية بطائرات مسيرة وصواريخ، دمر أحدها جزءاً من مبنى سكني داخل منطقة سفياتوشينسكي. وأطلقت روسيا أكثر من 300 مسيرة وثمانية صواريخ "كروز" على أوكرانيا، بين ليل الأربعاء والساعات الأولى من الخميس، وكان هدفها الرئيس كييف، بحسب ما أعلن سلاح الجو الأوكراني. ترمب يزيد الرسوم الجمركية على عشرات الدول الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ ف ب) وقع الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمراً تنفيذياً زاد بموجبه الرسوم الجمركية على عشرات الدول، التي تعتبر الولايات المتحدة أن الميزان التجاري معها يميل بقوة لحساب تلك الدول. وقال البيت الأبيض إن نسبة الرسوم الجمركية الجديدة تراوح ما بين 10 في المئة و41 في المئة، وقد تصدرت سوريا هذه القائمة الجديدة، إذ فرضت عليها أعلى نسبة من الرسوم، بينما بلغت نسبة التعريفات الجمركية على منتجات كل من الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية 15 في المئة، في خطوة ترمي إلى "إعادة هيكلة التجارة العالمية بما يعود بالنفع على العمال الأميركيين". ووقع الرئيس الأميركي أمراً تنفيذياً زاد بموجبه من 25 في المئة إلى 35 في المئة الرسوم الجمركية المفروضة على واردات بلاده من المنتجات الكندية، غير المشمولة باتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية. زلزال بقوة 8.8 درجات قبالة سواحل كامتشاتكا الروسية يثير إنذارات من تسونامي في دول عدة ساحل تشيلي حيث أجلت السلطات مئات آلاف المواطنين خوفاً من تسونامي (أ ف ب) ضرب زلزال قوي بلغت شدته 8.8 درجة قبالة سواحل كامتشاتكا الروسية، مما أثار إنذارات من تسونامي في دول عدة على سواحل المحيط الهادئ. وعلى رغم الهلع والإجلاءات الواسعة لم تقع كارثة كبيرة، ورفعت التحذيرات تدريجاً. الزلزال تسبب بأضرار في روسيا، بينما شهدت دول مثل اليابان والفيليبين وتشيلي والإكوادور موجات محدودة، من دون خسائر بشرية كبيرة، وسط عودة تدريجية للحياة الطبيعية. وبدأ ملايين من سكان سواحل المحيط الهادئ من اليابان إلى الإكوادور العودة إلى ديارهم، وأفادت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية بأن زلزالاً بقوة 8.8 درجة على عمق 20.7 كيلومتر وعلى بعد 126 كيلومتراً قبالة ساحل بتروبافلوفسك كامتشاتسكي، عاصمة شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية. وضربت المنطقة بعد ذلك ست هزات ارتدادية في الأقل، إحداها بقوة 6.9 درجة. وتعد منطقة كامتشاتكا ذات الكثافة السكانية المتدنية، حيث ثار بركان كليوتشيفسكوي أيضاً، واحدة من أنشط المناطق الزلزالية في العالم، وتقع عند نقطة التقاء الصفائح التكتونية للمحيط الهادئ وأميركا الشمالية. وهذا أقوى زلزال منذ ذلك الذي ضرب سواحل اليابان خلال مارس 2011 وبلغت قوته 9.1 درجة، مما تسبب في حدوث تسونامي أسفر عن وفاة أكثر من 15 ألف شخص.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store