
توصيات أمنية لشركات الشحن بمراجعة روابطها مع إسرائيل بعد هجمات البحر الأحمر
تلقى قطاع الشحن العالمي خلال الأيام الماضية توصيات من قبل مراكز وشركات الأمن البحري بشأن التحقق من علاقة السفن والأساطيل بإسرائيل لتجنب التعرض لهجمات قوات صنعاء في البحر الأحمر.
ونشرت شركة 'فانغارد تك' البريطانية لإدارة المخاطر البحرية، تقريراً رصده موقع 'يمن إيكو'، حددت فيه المعايير التي تجعل السفن مستهدفة من قبل قوات صنعاء.
ووفقاً للشركة فإن الاستهداف يطال 'السفن المسجلة تحت العلم الإسرائيلي، أو التي تنتمي جزئياً أو كلياً لإسرائيل ضمن هيكل ملكيتها (بما في ذلك روابط التأسيس والتسجيل والمستثمرين والروابط مع رجال أعمال إسرائيليين)، وكذلك السفن التي لديها زيارات سابقة إلى إسرائيل'.
وأضافت الشركة أن من معايير التعرض لهجمات قوات صنعاء 'وجود زيارات للموانئ الإسرائيلية من قبل سفن أخرى مملوكة أو مدارة من قبل شركات مرتبطة بهيكل ملكية السفينة المعنية'.
وقالت الشركة إن 'جميع الشركات مسؤولة عن بذل العناية الواجبة فيما يتعلق بالبحث عما إذا كانت سفنها لها أي صلات واضحة بإسرائيل (مثل زيارات الموانئ، والملكية، والمساهمين، وما إلى ذلك)'.
وأضافت أن 'إيقاف تشغيل نظام التعريف التلقائي، لن يمنع الحوثيين من رؤية السفن المارة عبر باب المندب، وبالتالي، من غير المرجح أن يمنع إيقاف تشغيل النظام وقوع هجوم'.
وفي السياق نفسه، نشر مركز المعلومات التابع للقوات البحرية الدولية المشتركة (جيه إم آي سي) نهاية الأسبوع الفائت مذكرة رصدها موقع 'يمن إيكو'، جاء فيها: 'نحث بشدة جميع شركات الشحن والمشغلين الذين لديهم سفن تعبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن على مراجعة تقييمات المخاطر الخاصة بهم، وإجراء تدقيق شامل لأي زيارات إلى موانئ إسرائيلية ضمن أسطولهم، بما في ذلك زيارات السفن الشقيقة، والسفن المستأجرة بعقود محددة، والسفن الخاضعة للملكية الانتفاعية المشتركة أو الإدارة الفنية'.
كما حث المركز على 'تقييم البصمة الرقمية، بما في ذلك سجلات إرسال نظام تحديد الهوية التلقائي، ومنصات تتبع السفن، وقواعد البيانات البحرية العامة، بحثاً عن أي صلة تاريخية يمكن أن تفسرها الجهات التابعة للحوثيين كأساس للاستهداف'، حسب تعبيره.
وتأتي هذه التحذيرات والتوصيات بعد قيام قوات صنعاء بإغراق سفينتي (ماجيك سيز) و(إتيرنتي سي) اللتين تديرهما شركات تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية.
ونقلت وكالة 'رويترز'، أمس الجمعة، عن مصادر أمنية بحرية قولها إن: 'الاستعدادات الاستخباراتية الحوثية كانت أعمق وأكثر تقدماً' في هذه الهجمات، موضحة أن 'تحليل بيانات الشحن أظهر أن سفن الأساطيل التي تنتمي إليها السفينتان كانت قد أجرت زيارات لموانئ إسرائيلية'.
وأظهرت مواقع تتبع حركة الملاحة البحرية أن العديد من السفن التي تعبر البحر الأحمر بدأت بوضع عبارات مثل: 'لا توجد علاقة بإسرائيل' في ملف التعريف الالكتروني الخاص بها، من أجل توضيح عدم انتمائها لملف أهداف قوات صنعاء.
وقال قائد حركة 'أنصار الله'، عبد الملك الحوثي، يوم الخميس، إن هجمات الأسبوع الماضي جاءت بسبب محاولات إسرائيلية لإعادة تشغيل ميناء إيلات عن طريق الشركات التي تدير السفن المستهدفة، مؤكداً أن قرار حظر السفن المرتبطة بإسرائيل لا يزال مستمراً.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 30 دقائق
- اليمن الآن
لندن: وصول عشرة من طاقم سفينة "إيتيرنيتي سي" إلى السعودية
قالت مصادر في الأمن البحري لوكالة رويترز إن عشرة من أفراد طاقم سفينة الشحن "إيتيرنيتي سي" (Eternity C) التي أغرقتها جماعة الحوثيين المدعومة من إيران الأسبوع الماضي، قد وصلوا إلى السعودية. وكانت شركات أمنية خاصة قد أعلنت في وقت سابق وقف عمليات البحث عن بقية أفراد الطاقم، مع ترجيح وفاة أربعة منهم على الأقل، واعتبار 11 شخصاً في عداد المفقودين. تزامن هذا الإعلان مع ظهور صور أقمار صناعية أظهرت بقع نفطية طويلة في المواقع التي غرقت فيها السفينة "إيتيرنيتي سي" وتلك التي تعرضت فيها سفينة "ماجيك سيز" لهجوم مماثل من الحوثيين، بحسب وكالة أسوشيتد برس. وكانت الجماعة قد هاجمت السفينتين قبل أكثر من أسبوع، في تصعيد لهجماتها على حركة الملاحة البحرية، ردًّا على الحرب الإسرائيلية على غزة. وتسببت تلك الهجمات في اضطراب شديد لحركة الشحن في البحر الأحمر، الذي تمر عبره سنوياً بضائع تقدر قيمتها بنحو تريليون دولار. وقادت شركتا الأمن البحري "أمبري" (Ambrey) و"ديابلوس غروب" (Diaplous Group) عمليات البحث عن طاقم "إيتيرنيتي سي"، التي كانت تحمل على متنها فريقاً أمنياً مكوناً من ثلاثة أشخاص، لكنها لم تطلب مرافقة من البحرية الأميركية أو البعثة البحرية الأوروبية في المنطقة. وقد تعرضت السفينة لهجوم في 7 يوليو، استُخدمت فيه أسلحة خفيفة وطائرات مسيرة مفخخة، قبل أن تغرق. وجاء الهجوم بعد يوم واحد من استهداف سفينة "ماجيك سيز"، وكلا السفينتين مملوكتان لشركات يونانية وترفعان علم ليبيريا. وقال الاتحاد الأوروبي في بيان إن عشرة أفراد من طاقم "إيتيرنيتي سي" تم إنقاذهم، وهم: ثمانية فلبينيين، ويوناني واحد، وعنصر أمني هندي. وكان الحوثيون قد زعموا أنهم احتجزوا بعض أفراد الطاقم كرهائن، دون أن يقدموا أي أدلة. في المقابل، قالت السفارة الأميركية في اليمن إنها تعتقد أن الجماعة قامت بالفعل باختطاف بعضهم. وقالت الشركتان الأمنيتان في بيان مشترك: "لقد اتُخذ قرار إنهاء عمليات البحث على مضض من قبل مالك السفينة، لكن الظروف تستدعي إعطاء الأولوية الآن لنقل الأرواح العشر التي تم إنقاذها بأمان إلى اليابسة، وتقديم الدعم الطبي العاجل لهم في هذا الوقت العصيب. إن مشاعر جميع من شاركوا في عملية الإنقاذ تتجه إلى عائلات المفقودين." من جانبهم، تبنى الحوثيون أيضاً مسؤولية الهجوم على سفينة "ماجيك سيز"، إلا أن جميع أفراد طاقمها تم إنقاذهم قبل غرقها.


المشهد اليمني الأول
منذ 2 ساعات
- المشهد اليمني الأول
صحيفة أمريكية: "القوات اليمنية" توسّع هجماتها ضد "إسرائيل" وتغرق سفينتين في البحر الأحمر
أخبار وتقارير المشهد الصحافي المشهد العسكري أفادت صحيفة بيبول ديسباتش الأمريكية أن القوات المسلحة اليمنية أغرقت سفينتين تجاريتين كانتا في طريقهما إلى إسرائيل عبر البحر الأحمر، في إطار ما وصفته بتصعيد استراتيجي ضد الاحتلال الإسرائيلي، رداً على جرائمه المتواصلة في قطاع غزة، وكجزء من الحصار البحري الذي أعلنت عنه صنعاء سابقاً. وأشارت الصحيفة إلى أن المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أعلن في كلمة متلفزة يوم الإثنين 7 يوليو/تموز، أن السفينة 'ماجيك سيز'، التي ترفع علم ليبيريا وتديرها شركة يونانية، تعرضت لهجوم باستخدام زورقين مسيرين وخمسة صواريخ باليستية وكروز، إضافة إلى ثلاث طائرات مسيّرة، ما أدى إلى غرقها، فيما سُمح لطاقمها بالمغادرة الآمنة. وأضافت بيبول ديسباتش أن القوات اليمنية نشرت يوم الأربعاء 9 يوليو/تموز مقطع فيديو يوثق هجوماً آخر نفذته في وقت سابق على السفينة 'إيترنيتي سي'، التي كانت متجهة إلى ميناء إيلات (أم الرشراش المحتلة)، رغم التحذيرات التي وجهتها صنعاء لطاقمها بضرورة إخلاء السفينة قبل تنفيذ الهجوم. ولفتت الصحيفة إلى أن التصعيد لم يقتصر على استهداف السفن، بل امتد ليشمل عمليات عسكرية مباشرة داخل الأراضي التي تحتلها إسرائيل، حيث أعلنت القوات اليمنية عن تنفيذ هجوم بصاروخ باليستي دقيق من نوع 'ذو الفقار' على مطار بن غوريون يوم الخميس 10 يوليو/تموز. ووفقاً للبيان العسكري الذي نقلته الصحيفة، فقد أدت العملية إلى توقف حركة الطيران ونزوح ملايين المستوطنين إلى الملاجئ بعد انطلاق صفارات الإنذار في أكثر من 300 بلدة ومدينة. كما نقلت الصحيفة تعهد القوات اليمنية بمواصلة عملياتها العسكرية وتوسيع نطاق الاستهداف ليشمل المزيد من المواقع الاستراتيجية والعسكرية داخل فلسطين المحتلة، مع استمرار فرض الحصار البحري على الموانئ الإسرائيلية، حتى وقف ما وصفته بجرائم الكيان الصهيوني في غزة.


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
سلطنة عمان تسلم الحوثيين رسالة نارية: انتظروا مصير حزب الله وإيران
شددت الولايات المتحدة على تهديداتها للحوثيين، مشيرة إلى أن استمرار الهجمات قد يؤدي إلى مواجهة مصير مشابه لإيران وحزب الله، وذلك كرد فعل على إغراق سفينتين في البحر الأحمر، وسقوط قتلى وجرحى ومفقودين في الهجمات الحوثية الأخيرة. رسالة تحذيرية عبر وسطاء إقليميين ونقل موقع "عربي21" عن مصدر مطلع في واشنطن، فضل عدم الكشف عن هويته، أن الإدارة الأمريكية أرسلت رسالة عبر وسطاء إقليميين، من المرجح أن تكون سلطنة عمان، تطالب الحوثيين بالتوقف عن استهداف السفن التجارية. وحملت الرسالة تهديدًا صريحًا بمواجهة عواقب مشابهة لتلك التي واجهتها إيران وحزب الله، مع عرض "خارطة طريق جديدة" لتسوية الأزمة اليمنية، إذا توقفوا عن الهجمات. المصدر أشار أيضًا إلى ترتيبات محتملة لتحالف عسكري بقيادة أمريكية ومشاركة إسرائيلية ضد الحوثيين. بيانات سابقة وكانت السفارة الأمريكية في اليمن أصدرت بيانا عبر منصة "إكس"، أُكد أن إغراق الحوثيين لسفينة "ماجيك سيز" أدى إلى تسرب 17 ألف طن متري من نترات الأمونيوم في البحر الأحمر، مما يهدد بتعطيل تكاثر الأسماك وانقراض جماعي في السلسلة الغذائية البحرية. السفارة أدانت الفعل كمتعمد، مشيرة إلى تأثيره السلبي على الأسر اليمنية وصناعة صيد الأسماك. وفي وقت لاحق، قالت السفارة الأمريكية إن الحوثيين اختطفوا عددا من أفراد طاقم سفينة شحن تجارية "إترنيتي سي" التي تعرضت لهجوم وغرق في البحر الأحمر، الأربعاء الماضي وقالت في بيان "بعد قتل رفاقهم وإغراق سفينتهم وإعاقة جهود الإنقاذ، اختطف الإرهابيون الحوثيون العديد من أفراد طاقم سفينة إترنيتي سي الناجين". وأضافت السفارة: "ندعو إلى إطلاق سراحهم فورًا ودون قيد أو شرط"، وتابعت: "يواصل الحوثيون إثبات للعالم صحة تصنيف الولايات المتحدة لهم كمنظمة إرهابية". وخلال الأسبوع الماضي، أعلن الحوثيون عن استهداف وإغراق سفينتي "إترنيتي سي" و"ماجيك سيز"، اللتين تحملان علم ليبيريا وتديرهما شركتان يونانيتان، بدعوى توجههما لموانئ إسرائيلية، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين طواقم السفن، مما زاد من حدة التوتر الإقليمي.