logo
3 أيام من البذخ.. فينيسيا تحتضن زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز

3 أيام من البذخ.. فينيسيا تحتضن زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز

الشرق السعوديةمنذ 14 ساعات

من جديد عادت فينيسيا لتشغلَ الحيّز الأكبر في الفضاءات الإعلامية، لكن هذه المرّة ليس بفعل مهرجانها السينمائي الأعرق في العالم، وبينالاتها للفن التشكيلي والعمارة والمسرح والموسيقى، وليس أيضاً بسبب ارتفاع مياه المدّ البحري التي تهدد المدينة بالغرق لأكثر من مرّة في الخريف وفي الشتاء، بل جاء الانشغال الإعلامي هذه المرة بسبب حفل زفاف، وهو عُرسٌ من نوع خاص وبمستوى لا يحلم به إلاّ القليلون في العالم، أي تلك الثُّلة الصغيرة من أصحاب المليارات حول العالم، والعريس في هذا الحفل هو واحدٌ من هذه القلّة المرفّهة إلى ما فوق ما يمكن للعقل أن يتصوّره، ستيف بيزوس، مؤسس ومالك شركة "أمازون".
واختار بيزوس فينيسيا موقعاً للزواج بخطيبته الإعلامية لورين سانشيز في الفترة من 26 إلى 28 يونيو، مناسبة تمتد لثلاثة أيام تتخلّلها مراسيم الزواج الكنسي في كنيسة سان جورجو ماجوري، المقابلة لساحة "سان ماركو" وبرجها المُشيّد بالآجُر الأحمر، كما تضمّن العُرسُ استقبالاً فخماً في موقع "الآرسينالي"، مصنع السفن العريق منذ عهد الدوقات، والمقرّ الرسمي لبينالي الفن التشكيلي والعمارة والمسرح، مصحوباً بعروض بحرية وسفرية عبر اليخت الشهير Koru .
ووصلت أكثر من 90 طائرة خاصة إلى مطار ماركو بولو، فيما كُرست 9 يخوت ضخمة لحضورها قنوات ومرافئ، إذ يتراوح عدد المدعوين ما بين 200 إلى 250 شخصاً من مشاهير العالم، بينهم كيم كارداشيان، وأوبرا وينفري، وإيفانكا ترمب، وميك جاجر.
وكان من المقرّر عقد الاحتفال الرئيسي في قاعة "سكولا جراندي ديلا ميزيريكورديا" بحيّ كاناريجّو الفينيسي العريق، إلاّ أنّه نُقل إلى الآرسينالي بأمر أمني، بعد تهديدات محتدمة من حركة احتجاجية تُعرف بـ'No Space for Bezos'، التي هددت حتى بإغلاق القنوات باستخدام تماثيل تمساح مطاطية.
أرقام البذخ: حفل زفاف بكلفة 55 مليون دولار
من المتوقع أن تتراوح كلفة حفل الزفاف وتفاصيله بين 40 و48 مليون يورو (46.5 و55.6 مليون دولار)، وفقاً لما صرح به لوكا زايا، رئيس حكومة منطقة فينيتو التي تضم مدينة البندقية.
من المتوقع أن تتراوح كلفة حفل الزفاف وتفاصيله بين 40 و48 مليون يورو (46.5 و55.6 مليون دولار)، وفقاً لما صرح به لوكا زايا، رئيس حكومة منطقة فينيتو التي تضم مدينة البندقية. 90 طائرة خاصة و30 تاكسي طائر وصلت أولى الطائرات الخاصة إلى مطار البندقية الثلاثاء، وقال زايا إن حوالي 90 طائرة ستهبط في البندقية والمطارات القريبة مثل تريفيزو وفيرونا خلال الأيام المقبلة.
وصلت أولى الطائرات الخاصة إلى مطار البندقية الثلاثاء، وقال زايا إن حوالي 90 طائرة ستهبط في البندقية والمطارات القريبة مثل تريفيزو وفيرونا خلال الأيام المقبلة.
5 فنادق تتسع لـ 250 ضيفاً
تم حجز 5 من أفخم فنادق المدينة لاستضافة ما يُتوقع أن يتراوح عددهم بين 200 و250 ضيفاً.
احتجاج ومعارضة للأسلوب
وعلّق المحتجون على إقامة هذا الزفاف في فينيسيا لافتات على جسر ريالتو وساحة سان ماركو كُتبَ عليها: "إذا ما كان بإمكانك استئجار فينيسيا لحفل زفافك، فإنّه بإمكانك دفع ضرائب أعلى"، فيما دشّنت حركة No Space for Bezos مظاهرة رمزية شملت إطلاق تمثال بيزوس في قناة، إلى جانب رسومات جرافيتية في المدينة.
من جانبه اعتبر الناشط تومّاسو كاتشّاري، أحد أبرز وجوه هذه الحركة أنّ هذا الحدث يعد "رمزاً لاستغلال المدينة من قبل الأثرياء"، مؤكداً أن السكّان يرفضون تحوّل فينيسيا إلى "عِقار فخم".
وقال في تصريحات إن بيزوس "ليس ممثلاً هوليوودياً، بل مليارديراً فائق الثراء يستخدم مكانته السياسية لتمرير نمط حياة استبدادي، ونحن نرفض استحواذه لمدينتنا".
واعتبر كاتشاري نقل الحفل من قلب المدينة شبيهاً بقرار الفوز عقاباً "على الطاولة" في كرة القدم بثلاثة أهداف مقابل لا شيء، وأضاف "إنّ بإمكان بيروس أن يقول بأنه أقام حفل زفافه في فينيسيا، لكنّه اضطرّ على نقل الحفل الى جزءٍ قصيٍ من الأرسنال، وهو بذاك كمن يقول: (أريد أن أفعل شيئاً في ساحة إسبانيا بروما، غير أنّه يجد نفسه، بعد الاحتجاجات، خارج طريق الأوتوستراد الدائري المحيط بروما".
وأضاف: "نحن راضون، راضون جداً، لكن أكثر ما نشعر بالرضا حياله هو أن بيزوس أراد المجيء إلى هنا لاستخدام مدينة فينيسيا كخلفية لصور زفافه، أما نحن، فقد استخدمنا جيف بيزوس لنُخبر العالم بأسره، بأننا نتحدث عن المشاكل الحقيقيّة التي تُعاني منها هذه المدينة".
ومن بين المشاكل التي تعاني منها فينيسيا، التلوّث البيئي، الذي انتقدت حركة Greenpeace بسببه الحدث معتبرةً إيّاه "نفاقاً بيئيّاً"، وحذّرت من الآثار الكربونية الناجمة عن حركة الطائرات واليخوت التي حضرت إلى المدينة من أجل الحفل.
مؤيّدون يسلّطون الضوء على الفوائد
وكما يحدث في مباريات كرة القدم، في الرياضة وفي السياسة الإيطالية منذُ عقود، يتحول كلّ أمر إلى مفردةٍ للسجال ما بين المعارضة وأقطاب التحالف الحاكم، فقد انبرى عمدة فينيسيا لويجي برونيارو معتبراً بأنّ هذا الحدث يمثل "فرصة دعائية ضخمة للمدينة"، متوقعاً عوائد تتراوح بين 20 و30 مليون يورو على اقتصادات الفنادق وخدمات النقل المائي والمطاعم.
بدوره، قال رئيس إقليم فينيتو، لوكا زايا، إن هبوط 90 طائرة خاصة سيُحقّق دخلاً يربو على 48 مليون يورو لصالح مطارات في المنطقة.
ولمواجهة الاحتجاجات أُعلن بيزوس وزوجته تبرّعهما بمبلغ 3 ملايين يورو، لدعم مبادرات مثل مؤسّسات مثل "كورِيلا" لأبحاث البيئة والمياه، ولجامعة فينيسيا.
وعُلم أنّ ما يربو على 80% من خدمات الزفاف، بما في ذلك الحلويات من مخبز "روزا سالفا" وهدايا زجاج مورانو، تم توريدها محلياً، وأنّ تنظيم الحفل أُنيط إلى شركتي Lanza & Baucina.
ومن بين زخم الصخب الإعلامي يبرز صوت عمدة فينيسيا السابق (1993–2000) الفيلسوف ماسّيمو كاتشّاري، الذي أعاد التأكيد على ضرورة حماية المدينة من "التحوّل إلى موقعٍ لمهرجانات روّاد البذخ"، معبّراً عن استيائه من أن يتم استغلال الفضاء العام بهذا الشكل.
وقال في تصريح لشبكة BBC: "أنا لا أرى بيزوس مجرد زائر ثري، بل شخص يعكس نمطاً من الثراء ذي الخلفية السياسية، ويسعى إلى تحويل فينيسيا إلى منصة رمزية تُخفي التفاوتات العميقة في المدينة".
نقاش برلماني قد يرفع الضرائب
ويبدو أن زفاف بيزوس يأتي كبداية لحوار برلماني قد يتجه نحو إصدار تشريعات تنظم إقامة حفلات فارهة في المدن التراثية، ومن بينها احتمال فرض ضرائب تصاعدية إضافية على الاحتفالات الفاخرة، وتحديد سقف استيعابي للفعاليات الرسمية في المواقع التاريخية، وإلزام المنظمين بإعادة توزيع عائدات اقتصادية ملموسة على السكان والمرافق العامة.
وليس زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز مجرد حفلٍ فخم، بل تحولٌ متواصل إلى منعرج حضاري وقانوني، أثار، وسيُثير، نقاشات حول علاقات المدن التاريخية بالطبقة الغنية، وإمكانات إيجاد توازن بين الاقتصاد المحلي والاستدامة البيئية والاجتماعية.
وفي حين تراقب فينيسيا الجدل حول مستقبلها، تظل التساؤلات مفتوحة حول من يمتلك الحق في استخدام "مدينة الفنون والتاريخ، وما إذا كانت الفوائد الاقتصادية قادرة على تعويض التكاليف الاجتماعية والبيئية، وما إذا كان التشريع عادل من إعادة المدينة إلى سكانها، بعيداً عن عروض الأثرياء الوقتية والزائلة
وفي نهاية المطاف، قد لا تُسجَّل نتائج هذا الجدل فوراً، لكن فينيسيا 2025 صنعت، رُغمَ كلّ شيء، منعطفاً سيراه العالم بأسره: هل يمكن للمدينة أن تُوازنَ ما بين الروح والمكسب و ما بين الهوية والبذخ؟ الوقت وحدُه كفيل بالإجابة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بالصور: حفل زفاف مؤسس أمازون في البندقية بتكلفة 50 مليون دولار وسط حضور نخبة من مشاهير العالم
بالصور: حفل زفاف مؤسس أمازون في البندقية بتكلفة 50 مليون دولار وسط حضور نخبة من مشاهير العالم

المرصد

timeمنذ 5 ساعات

  • المرصد

بالصور: حفل زفاف مؤسس أمازون في البندقية بتكلفة 50 مليون دولار وسط حضور نخبة من مشاهير العالم

بالصور: حفل زفاف مؤسس أمازون في البندقية بتكلفة 50 مليون دولار وسط حضور نخبة من مشاهير العالم صحيفة المرصد: أنفق مؤسس شركة أمازون (61 عامًا) وزوجته (51 عامًا) نحو 50 مليون دولار على حفل زفاف استمر ثلاثة أيام في مدينة البندقية الإيطالية، حضره نحو 200 من كبار الشخصيات. من بين الحضور إيفانكا ترامب وأوبرا وينفري وكايلي جينر، إضافة إلى عدد من المشاهير ورجال الأعمال. وصل الضيوف إلى المدينة عبر نحو 90 طائرة خاصة، وتم توفير وسائل نقل فاخرة داخل المدينة، شملت العبّارات الخاصة التي أغلقت أمام السكان المحليين خلال فترة الحفل. خلال فترة الاحتفال، تم إغلاق مناطق حيوية في المدينة، ما أدى إلى عزل السكان المحليين ومنعهم من التنقل بحرية، وهو ما أثار احتجاجات واسعة بينهم. يُذكر أن الزواج جاء في سن متأخرة مقارنة بالمألوف، وسط تغطية إعلامية مكثفة للحفل. على الرغم من التبرعات التي قدمها العروسان للمنظمات المحلية، لم تخفِ ردود أفعال السكان استيائهم من القيود والإغلاق المفروض.

907 مليون يورو ايرادات متوقعة من حفل زفاف بيزوس ولورين
907 مليون يورو ايرادات متوقعة من حفل زفاف بيزوس ولورين

صدى الالكترونية

timeمنذ 9 ساعات

  • صدى الالكترونية

907 مليون يورو ايرادات متوقعة من حفل زفاف بيزوس ولورين

انطلقت في مدينة البندقية الإيطالية فعاليات حفل زفاف الملياردير الأمريكي ومؤسس شركة 'أمازون' جيف بيزوس وخطيبته، الصحافية السابقة لورين سانشيز، وسط أجواء فاخرة تستمر لثلاثة أيام، من الخميس حتى السبت، بحضور نحو 200 ضيف من الشخصيات العالمية البارزة. ويُقدّر إجمالي تكلفة الاحتفالات ما بين 40 و48 مليون يورو (46.5 إلى 55.6 مليون دولار)، في حين قدّرت الحكومة الإيطالية الإيرادات المتوقعة من هذا الحدث الفخم بنحو 957 مليون يورو على الأقل. وقدرت وزارة السياحة الإيطالية الجمعة النفقات المباشرة لجيف بيزوس وزوجته المستقبلية بمبلغ 28،4 مليون يورو لهذه الحفلة التي استحوذت على اهتمام وسائل الإعلام الإيطالية وأفادت الوزارة بأنها تتوقع أن تولّد 'الضجة الإعلامية' في شأن الحفلة 895 مليون يورو للمدينة. ورغم انطلاق الاحتفالات، لم تُقدَّم أي وثائق رسمية لتسجيل الزواج في مدينة البندقية، ما يشير إلى أن الطقوس المقامة هذا الأسبوع ستكون احتفالية فقط دون زواج قانوني. وخلال الأيام الأولى من المناسبة، ظهرت سانشيز بعدة إطلالات راقية، أبرزها فستان من 'ألكسندر ماكوين' مكشوف الكتف ارتدته عند مغادرتها فندق 'أمان'، وفستان 'كورسيه' برّاق من مجموعة 'سكياباريلي' يوم الخميس. وشهدت البندقية وصول عدد كبير من النجوم، من بينهم إيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر وأطفالهما، بالإضافة إلى كيم وكورتني كارداشيان ووالدتهما كريس جينر. كما رُصدت الإعلامية الشهيرة أوبرا وينفري، ولاعب كرة القدم المعتزل توم برادي، إلى جانب بيل غيتس وعارضتي الأزياء كيندال وكايلي جينر. وتزامناً مع تهديدات باحتجاجات مناهضة لحفل الزفاف، أبقت السلطات على خطط الحفل مرنة تحسباً لأي طارئ. وانطلقت أولى الفعاليات مساء الخميس في دير 'مادونا ديلل أورتو' التاريخي، حيث فُرضت قيود على حركة المشاة في محيطه، وذلك بناءً على قرار من بلدية المدينة. وتستمر البندقية في كونها وجهة مفضلة لزفاف الشخصيات العالمية، بعد أن شهدت في السنوات الماضية حفلات زفاف بارزة مثل زفاف جورج وأمل كلوني عام 2014، وفرانسوا-هنري بينو وسلمى حايك في 2009، وألكسندر أرنو وجيرالدين جويو في 2021.

زفاف بيزوس وسانشيز يُشعل فينيسيا: فخامة مفرطة واحتجاجات شعبية في 'المدينة العائمة'
زفاف بيزوس وسانشيز يُشعل فينيسيا: فخامة مفرطة واحتجاجات شعبية في 'المدينة العائمة'

الوئام

timeمنذ 9 ساعات

  • الوئام

زفاف بيزوس وسانشيز يُشعل فينيسيا: فخامة مفرطة واحتجاجات شعبية في 'المدينة العائمة'

وسط أجواء تجمع بين الفخامة الباذخة والغضب الشعبي، احتفل مؤسس شركة أمازون، الملياردير الأميركي جيف بيزوس، بزفافه من الإعلامية لورين سانشيز في مدينة فينيسيا الإيطالية، في حفل وصفته وسائل الإعلام الأوروبية بـ'زفاف القرن'. الحدث، الذي امتد على مدى ثلاثة أيام، اجتذب أنظار العالم بسبب ضخامته ومظاهر البذخ المصاحبة له، لكنه أثار أيضًا احتجاجات في أوساط سكان المدينة الذين رأوا فيه تجسيدًا فجًّا لاتساع الهوة بين الأغنياء وبقية المواطنين. الاحتفالات، التي جرت على جزيرة سان جورجيو العريقة، ترافقت مع تعزيزات أمنية مشددة واستنفار في شوارع المدينة التاريخية، لا سيما في ظل مشاركة عدد كبير من نجوم السياسة والسينما والمال، من بينهم أوبرا وينفري وكيم كارداشيان وأورلاندو بلوم، بالإضافة إلى الملكة رانيا، وبيل غيتس، وإيفانكا ترامب وعائلتها. وتُقدّر كلفة حفل الزفاف، بحسب تقارير أوروبية، بما بين 7 و10 ملايين دولار، فيما تشير التقديرات إلى أن نحو 90 طائرة خاصة حطّت في مطاري فينيسيا وتريفيزو لنقل المدعوين. ورغم الطابع الاحتفالي، قوبل الزفاف باحتجاجات متكررة من سكان المدينة ونشطاء البيئة والجماعات الطلابية، تحت شعار 'لا مكان لبيزوس'. ورفع المحتجون لافتات في ساحة سان ماركو وفي القنوات المائية المجاورة، بينها لافتة كبيرة نُصبت بالتعاون مع منظمة 'السلام الأخضر' كُتب عليها: 'إذا كنت تستطيع استئجار فينيسيا لحفل زفافك، يمكنك دفع ضرائب أكثر'. كما طاف دمية تمثل بيزوس في إحدى القنوات في مشهد رمزي ضد ما وصفوه بـ'احتلال الأغنياء لمدينتهم'. وعلّق الناشط أوليفييرو كاسارّا، أحد منظمي الحملة، بأن المشكلة ليست في جنسية بيزوس أو زواجه، بل في رمزية وجوده وسط مدينة تواجه أزمات سكن وسياحة مفرطة، في وقتٍ يتزايد فيه شعور السكان بالتهميش. وأضاف: 'جيف بيزوس دعم دونالد ترامب ماليًا وسياسيًا، ما يجعله شريكًا في السياسات النيوليبرالية التي أثرت سلبًا على مدن مثل فينيسيا'. وتحت ضغط المظاهرات واعتبارات أمنية إضافية بعد انخراط الولايات المتحدة في النزاع الإيراني الإسرائيلي، اضطر المنظمون إلى تغيير موقع الحفل من قاعة 'سكولا غراندي ديلا ميسيريكورديا' إلى مجمع 'الأرسينالي' العسكري المحصّن، في خطوة اعتبرها المحتجون 'انتصارًا رمزيًا' على سطوة المال. العروس لورين سانشيز بدت بدورها محط أنظار الكاميرات، إذ يُتوقع أن ترتدي 27 فستانًا مختلفًا خلال الأيام الثلاثة، صُممت على يد أسماء كبرى مثل أوسكار دي لا رينتا ودولتشي آند غابانا، بإشراف محررة الموضة العالمية آنا وينتور. أما قائمة الطعام، فقد بقيت طي الكتمان، وسط أنباء عن تولي طهاة حاصلين على نجوم ميشلان مهمة إعداد وجبات تتجاوز قيمتها ألف يورو للفرد. الزفاف، الذي يأتي بعد نحو ست سنوات من طلاق بيزوس من زوجته السابقة ماكينزي سكوت، يفتح بابًا واسعًا للنقاش حول التداخل بين الثراء الفاحش والسياحة المُفرطة في مدن التراث الأوروبي. ففي مدينة مثل فينيسيا، التي لم يعد عدد سكانها الدائمين يتجاوز 48 ألف نسمة، يرى الكثيرون أن المناسبات الفخمة كهذه تمثل امتدادًا لتجريف المدينة من روحها الأصلية، وتحويلها إلى مجرد منصة احتفالات للأثرياء.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store