
كاميرات GoPro: من شغف راكب أمواج إلى علامة غيّرت عالم التصوير
تُعرف كاميرات الـGoPro بتميزها واختلافها الكبير عن بقية الكاميرات الموجودة في السوق، إذ تستهدف هذه الكاميرات الرياضيين وصناع المحتوى والمخرجين وكل شخص يود أن يوثّق لحظات معينة يكاد يستحيل على الكاميرات العادية أن توثقها.
وقد بدأت جو برو GoPro بفكرة، أو بالأحرى بشغف، واستطاعت أن تُثبت نفسها في سوق التصوير خلال مدة قصيرة، وعلى الرغم من أنها تواجه العديد من التحديات اليوم، إلا أن رحلتها تستحق أن تُسرَد.
من أين جاءت فكرة كاميرات جو برو GoPro؟
إحدى استخدامات كاميرا GoPro HERO12 Black - المصدر: GoPro
تعود بدايات شركة GoPro إلى شغف راكب الأمواج "نِك وودمان" برياضته، وتقديره لها، ورغبته في توثيق كل لحظة يقضيها مع أصدقائه أثناء ممارسة هذه الرياضة.
والمشكلة أن توثيق مثل تلك اللحظات دون الحاجة إلى مُصورٍ كان شيئًا مستحيلًا؛ إذ كيف يمكن لشخص أن يعتلي الموج وفي نفس الوقت يصوّر نفسه وأصدقائه، دون أن ينكب على وجهه، أو على الأقل تسقط الكاميرا التي يستخدمها في الماء؟!
في عام 2002 كان اليأس قد تملّك "وودمان" فقرر أن يحل المشكلة بنفسه، عن طريق ابتكار كاميرا فيلم بحجم 35 ملم، تُربط حول المعصم بحيث يُمكن لراكبي الأمواج أن يُصوروا أنفسهم ويوثقوا لحظاتهم دون الحاجة إلى مصور.
وبالفعل، أطلق نِك شركته رسميًا في نفس العام، تحت اسم "Woodman Labs"، ومع الوقت، طوّر المنتجات بسرعة، من مجرد إسورةٍ تُلف حول المعصم، إلى أجهزة أكثر تقدمًا من الناحية التقنية.
نجاح وودمان السريع كان نِتاجًا لشيئين: شغفه الذي كان يؤمن بأنه أكثر ما يمكن الاعتماد عليه في الحياة، وخبرته الريادية التي كونها من تأسيس شركتين ناشئتين لم يُكتب لهما النجاح، هما "EmpowerAll.com" لبيع الإلكترونيات بهامش ربح ضئيل، ومنصة الألعاب والتسويق "Funbug"، التي حققت بعض الانتشار، لكنها سرعان ما فشلت أيضًا، نِك كان يقول: "إن أكثر رواد الأعمال نجاحًا هم أولئك الذين يقولون لأنفسهم سأموت قبل أن أتخلى عن هذا الجهد".
أول جو برو GoPro في السوق!
بالعودة لموضوعنا، تجلّى تطور إسورة اليد في كاميرا الـGoPro الأولى (GoPro HERO)، التي كانت تلتقط الصور الثابتة ومقاطع الفيديو القصيرة لمدة تصل إلى 10 ثوانٍ، وقد لاقت الكاميرا رواجًا كبيرًا بين راكبي الأمواج، وسرعان ما انتشرت بينهم.
وفي عام 2006، غيّر نِك وودمان اسم شركته رسميًا من "Woodman Labs" إلى "GoPro"، التي وصلت إيراداتها السنوية في ذلك العام إلى 355 مليون دولار؛ الرقم الذي سيصبح بعد 10 سنوات 1.62 مليار دولار.
كانت سلسلة كاميرات "Digital HERO"، التي انطلقت مع أول إصدار رقمي من جو برو GoPro، بمثابة نقطة تحول حقيقية في مسيرة الشركة، إذ أتاحت إمكانية توثيق الصور والفيديوهات بسهولة بفضل حجمها الصغير، والأهم من ذلك، القابل للارتداء.
ومع كل جيلٍ جديد من هذه السلسلة كانت تُضاف مزايا وتحسينات على مستوى جودة الصورة، والصوت، ومساحة التخزين، وغيرها من الإضافات، مما جعل كاميرات الـGoPro عملية أكثر من أي وقتٍ مضى.
أشهر إصدارات جو برو GoPro
كاميرا GoPro HERO13 Black - المصدر: GoPro
وردًا على تساؤل حول ما هي أفضل كاميرا جو برو؟ فنال الجيل الأول من كاميرات الـGoPro الرقمية إشادة واسعة، بسبب سهولة استخدامها وجودة خاماتها وأداءها القوي، ولم تعد مجرد كاميرات توثّق اللحظات الشيقة، بل أداة جديدة لرواية القصص من منظور شخصي وفريد.
بعد نسخة الفيلم التي أُطلقت في عام 2004، والـ GoPro HERO التي أُطلقت في 2006، طرحت GoPro HERO 3 عام 2012، والتي مثلت نقطة تحول جديدة في مسيرة الشركة، كونها كانت أول كاميرا من GoPro تدعم تصوير الفيديوهات بدقة FHD.
بالإضافة إلى ذلك، تميز هذا الإصدار بعدسته ومستشعراته المتطورة، ما مكّن المستخدمين من التقاط تفاصيل أدق في ظروف الإضاءة المختلفة، ومن هُنا بدأت GoPro تؤخذ بجديةٍ أكبر، وتنتقل إلى مصاف الشركات الجادة في مجال التصوير.
وفي عام 2014، أطلقت GoPro الإصدار الثالث من السلسلة (لاحظ أنها فوتت HERO 2) GoPro HERO 4 والتي استكملت مسيرة التطور التقني برفع مستوى دقة التصوير ليس إلى 1440p، وإنما إلى الـ 4K!
كما تميزت بمعدل إطاراتها العالي، وشاشتها المُدمجة القابلة للّمس (للمرة الأولى)، والتي تُغنيك عن الهاتف، والميزات الاستثنائية الأخرى، مثل ميزة HiLight Tag التي تسمح بوضع علامات مرجعية على اللحظات المهمة أثناء التصوير.
بعد إصدار الـHERO 4 بسنتين، قدمت جو برو GoPro إصدار الـHERO 5، الذي تميّز بإمكانية التحكم الصوتي، والمقاومة المتقدمة للماء، وجودة الصورة المُحسنة، ثم جاءت الـ HERO 6 بمعالج جديد GP1، الذي أتاح إمكانية التصوير بدقة 4K مع 60 إطارًا في الثانية!
وواصلت GoPro تألّقها في عام 2017 مع HERO 7، التي قدمت تقنية HyperSmooth لتثبيت الفيديو بشكل مذهل، وأدخلت وضع TimeWarp لتصوير التايم لابس الديناميكي (أي التقاط مجموعة كبيرة من الصور في وقتٍ متقارب).
وفي عام 2019 جاءت HERO 8، حيث قدّمت GoPro تصميمًا مُبتكرًا لأول مرة، أزالت منه الإطار، ووضعت حاملًا مُدمجًا يُسهّل من عملية التثبيت، وإلى جانب ذلك، قدمت ميزات إضافية مثل HyperSmooth 2.0 ودعم الإكسسوارات الخارجية مثل الميكروفون والإضاءة.
أما إصدار HERO9 عام 2020، فقد جاء بمستشعر دقته 23.6 ميجا بيكسل ودعم لجودة 5K، مع شاشة أمامية جديدة للمعاينة الذاتية وبطارية بعمرٍ أطول.
تلتها كاميرا HERO10 ذات المعالج الأحدث GP2، والدقة الأعلى 5.3K، بسرعة 60 إطارًا في الثانية (أو 4K مع 120 إطارًا في الثانية!)، مع دعم لتقنية HyperSmooth 4.0 ونقل أسرع للبيانات.
وفي 2022، طرحت GoPro إصدار HERO11 الذي تميز بالمستشعر الكبير، والألوان المُحسنة، والقدرة على استخراج صور عالية الدقة من الفيديوهات.
ولم يختلف الأمر كثيرًا في الإصدار اللاحق HERO12 عام 2023، إذا ما استثنينا التحسينات في عمر البطارية وأوضاع التصوير، لكن مع الـ HERO13 التي صدرت العام الماضي 2024، رأينا ميّزات أكثر احترافية سواء على مستوى الصوت والصورة، أو حتى الحجم، حيث يُعد هذا الإصدار الأقل حجمًا في تاريخ السلسلة.
تأثيرات كاميرات GoPro على التصوير الاحترافي
لا يمكننا الحديث عن كاميرات GoPro دون ذكر تأثيرها في مجال التصوير الاحترافي؛ لا سيما في مجاليّ الرياضة والأفلام الوثائقية.
في الرياضة مثلًا، وتحديدًا الرياضات الحركية، غيرت الـGoPro طريقة توثيق الأحداث ومشاركتها مع الجمهور، فحجمها الصغير، وزاوية التصوير الواسعة، ودقتها العالية، أتاحت تصوير لقطات من منظور الشخص الأول، كان من المستحيل أن تُلتقط بدونها، ليشعر المشاهد وكأنه في قلب الحدث.
واستفاد مصورو ومخرجو الرياضات من هذه الخصائص لصناعة محتوى مثير يأسر الجمهور، في رحلة مليئة بالإثارة والأدرينالين، كما نرى في أحداث مثل X Games حيث يرتدي الرياضيون كاميرات GoPro لتوثيق حركاتهم الجوية المذهلة من زوايا استثنائية.
أما صناع الأفلام الوثائقية، فقد وجدوا في الـGoPro حلًا كانوا يبحثون عنه منذ زمنٍ طويل، لتصوير مشاهد في بيئات صعبة يستحيل أن تُلتقط بالكاميرات التقليدية، وعلى سبيل المثال، استعان الفيلم الوثائقي الشهير "Free Solo" الذي وثّق صعود "أليكس هونولد" لجبل "إل كابيتان" (جبل في تكساس ارتفاعه 2458 متر) بكاميرات GoPro لالتقاط لحظات مذهلة على ارتفاعات شاهقة.
كما ساعدت كاميرات الـGoPro في انتشار المُسيّرات أو الدرونز، وذلك لخفة وزنها وجودة تصويرها؛ الأمر الذي أتاح لمصوري الدرون أن يلتقطوا صورًا مذهلة بطرق لم تكن متاحة من قبل أيضًا.
أين GoPro الآن؟
كاميرا GoPro HERO12 Black - المصدر: GoPro
تواجه GoPro تحديات كبيرة في 2025، لكنها رُغم ذلك، لا تزال تحتفظ بحضورٍ قوي في قطاع الكاميرات الرياضية، وفي مجال صناعة المحتوى بشكلٍ عام.
ومن ناحية الإيرادات، سجلت الشركة في الربع الأول من العام الجاري إيرادات بلغت 134 مليون دولار، بانخفاض نسبته 13.6% مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي.
ومع ذلك، نجحت GoPro في تحسين أدائها التشغيلي بشكل ملحوظ، إذ تمكّنت من تقليص خسائرها الصافية لكل سهم من 2.24 دولار في الربع الأول من 2024 إلى 0.30 دولار فقط في الربع الأول من 2025، ويعود الفضل في ذلك إلى إجراءات خفض النفقات التشغيلية بنسبة 26% وزيادة كفاءة العمليات الداخلية.
كما شهدت خدمات الاشتراك نموًا بنسبة 4%، لتصل إلى 27 مليون دولار في الربع الأول من 2025، مع استمرار الشركة في الحفاظ على قاعدة مشتركين قوية تجاوزت 2.4 مليون مستخدم.
أما من الناحية السوقية فيمكننا أن نقول، وبكل ثقة، إن GoPro لا تقوى على تجاوز الشركات العملاقة في مجال التصوير عمومًا مثل Sony، لكن مع الإشارة إلى اختلاف الجمهور المستهدف لكل شركة.
ويُذكر أن القيمة السوقية للشركة تُقدر اليوم بحوالي 125 مليون دولار (كانت قد تجاوزت الـ 1.6 مليار دولار)، وتعول GoPro إلى زيادة هذا الرقم من خلال خفض التكاليف وتنوع سلسلة التوريد بعيدًا عن الصين، فهل ستنجح؟
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة هي
منذ 41 دقائق
- مجلة هي
المدير الإبداعي ويس غوردون يكتب عن مجموعةCarolina Herrera خريف 2025
يُعدّ فيلم Being There من الأفلام الأحبّ إلى قلبي، وكان نقطة الانطلاق لهذه المجموعة. فقد خطرت في بالي تلك اللحظة داخل الحديقة، فورًا بعد هطول المطر. رأيتُ في شخصيّة Chance the Gardener حسًّا من الصفاء والطهارة، استلهمتُ منه الوحي لهذه المجموعة. تخيّلتُ فكرة العناية بخزانة ملابسنا تمامًا كما يعتني هو بحديقته – بتمعّن، وبعناية مدروسة. فالسرّ هو أن نكون حاضرين في اللحظة". تستكشف هذه المجموعة فكرة الجمال الزائل، تلك اللحظة العابرة التي يلتقي فيها كل شيء بانسجام تام، حين يبدو كل تفصيل في الحديقة وكأنّه بلغ أسمى درجات الكمال. هي مجموعة من التصاميم التي أعتزّ بها في اللحظة الراهنة، قطع أغمرها بحسّي الإبداعي، وأتمنّى أن تجد مكانًا عزيزًا في خزانة المرأة التي تتألّق بتصاميم هيريرا، في صورة تستحضر إلى البال مشهد زراعة بذرة جديدة في الحديقة. تتفتّح الأزهار على قماش الجاكار المزيّن بخيوط اللوريكس البرّاقة، لتُزهر على شكل فستان عمودي بقصّة دقيقة أو تنانير بقصّة مستقيمة تنبض أناقةً على منصّة العرض. وتزدان المعاطف والفساتين ذات الطابع الدرامي تطريزات التوليب بخيوط من الذهب اللامع. وتتألّق أحلى درجات اللون الأزرق في فستان عمودي تنساب طيّاته الضيّقة والمزمومة بدقّة لا متناهية، أو في أطقم دانتيل مُرهفة. تُزهر الورود المصمّمة من الحرير، والتي نُفّذَت بتلاتها يدويًا واحدة تلو الأخرى، على منطقة الورك، أو فوق تنانير واسعة، أو تتجلّى في كورسيه من دون حمّالات تنبض بطابع درامي. أمّا باليت الألوان الغنيّة لهذه المجموعة، فهي مستوحاة من أحد أعمالي المفضّلة في متحف المتروبوليتان: لوحة "إيقاع اللون" بريشة الفنّانة الفرنسية سونيا ديلوناي. تتميّز هذه اللوحة بتناغم في الألوان، أردتُ أن أستحضره مع كل إطلالة تتقاطع وتتلاقى في الحديقة. ويس غوردون


مجلة هي
منذ ساعة واحدة
- مجلة هي
هل فيلمك المفضل من بينهما؟ تعرفوا على أهم أفلام القرن.. روائع صنعت مجد السينما الحديثة
تصدرت قائمة صحيفة The New York Times لأفضل 100 فيلم في القرن الحادي والعشرين، والتي نشرت في شهر يونيو 2025، اهتماما واسعا من قبل الجمهور حول العالم، خصوصا أنها ملخصة لمسيرة ربع قرن من الأفلام، التي رشحها كذلك عدد يصل إلى 500 شخصية في عالم صناعة السينما، من مخرجين وممثلين ونقاد من مختلف أنحاء العالم، وكانت بعض الأفلام مفاجئة من ناحية اختيارها ووضعها في القائمة، إلا أن هناك عددًا منها عكس حالة من التنوع والاختلاف من ناحية، وكذلك الطابع العصري، والجرأة، والابتكار، والارتباط الثقافي. فيلم "No Country for Old Men" يحمل فيلم "No Country for Old Men" قدرًا كبيرًا من التقدير الجماهيري، لذلك لم يكن غريبًا أن يتواجد في القائمة، وأن يرشحه صناع السينما كواحد من أنجح أفلام القرن الجديد، حقق الفيلم شعبية هائلة خلال عرضه عام 2007، بإيرادات قاربت 171 مليون دولار أمريكي، فضلًا عن فوزه بـ160 جائزة، من بينها 4 جوائز أوسكار، ويظل من أعلى الأفلام تقييمًا من قبل الجمهور والنقاد. فيلم "No Country for Old Men" فيلم "Spirited Away" صنع المخرج هاياو ميازاكي العديد من الأفلام الناجحة التي تنتمي لعالم الأنمي، لكن يظل فيلم "Spirited Away" واحدا من أكثر تجاربه تكاملًا ونجاحًا. كسر فيه الطرق التقليدية فيما يخص الحبكات، وقدم العمل كرحلة نفسية تحمل الكثير من الرمزية والتجارب والتحولات من الطفولة إلى مرحلة النضوج، فالعمل يعكس نضجا في طرح قضايا مثل الأوضاع الاقتصادية، وفقدان الهوية، والجشع، والتي تواجهها الطفلة تشيهيرو، الفيلم حصل على جائزة الأوسكار كأفضل فيلم أنمي، وحقق إيرادات تزيد عن 449 مليون دولار أمريكي. فيلم "Spirited Away" فيلم "Interstellar" يقدم فيلم "Interstellar" مجموعة من النظريات التي تجعل المشاهد في انجذاب واضح لفكرته، التي تدور حول البحث عن مكان بديل للأرض بعدما أصبحت غير صالحة للسكن. يتم تكليف المزارع والطيار السابق في وكالة ناسا، جوزيف كوبر، بقيادة مركبة فضائية للبدء في هذا البحث، ليغوص المشاهد في نظريات وتحولات كبرى في الكون، وكيف يمكن أن تنقلب الحياة بشكل كامل، ليس بسبب الظروف التقليدية، بل الأوضاع التي يصعب تصديقها في البداية. الفيلم حصد جائزة أوسكار و44 جائزة أخرى، وحقق ما يزيد عن 758 مليون دولار أمريكي. فيلم "Interstellar" فيلم "Slumdog Millionaire" حصد فيلم "Slumdog Millionaire" ثماني جوائز أوسكار، وشكّل انقلابًا حقيقيًا في عالم صناعة الأفلام، خصوصًا أن ميزانية الفيلم القليلة التي لا تزيد عن 15 مليون دولار، استطاعت أن تقدم فيلمًا يفوز بكل تلك الجوائز، بل ويحصد أيضًا أكثر من 378 مليون دولار. وكان الفيلم رحلة استثنائية إلى قلب الهند، ومغامرة طفل حمل حلمًا ومنحته التجارب الصعبة المعرفة والنهاية السعيدة. فيلم "Slumdog Millionaire" فيلم "The Fellowship of the Ring" يعد فيلم "The Fellowship of the Ring"، الجزء الأول من سلسلة "The Lord of the Rings"، من أبرز الملاحم السينمائية في القرن الجديد. استطاع أن يحصد 4 جوائز أوسكار، وكان نقطة انطلاق لعالم سينمائي فانتازي استثنائي. لذلك، ارتبط به الجمهور على مدار السنوات الماضية، وتمكّن المخرج بيتر جاكسون من إحياء هذا العالم الذي صنعه جيه. آر. آر. تولكين، ليكون الفيلم بوابة جذب جماهيرية هائلة لأفلام الفانتازيا الضخمة. فيلم "The Wolf of Wall Street" قدم ليوناردو دي كابريو من خلال فيلم "The Wolf of Wall Street" واحدا من أكثر أدواره جرأة، وكسر من خلاله الشكل الذي اعتاده الجمهور في أعماله. الفيلم، الذي ينتمي لفئة الكوميديا السوداء، حقق أكثر من 38 جائزة، ورشح لخمس جوائز أوسكار، هذا بالإضافة لإيرادات تقدر بـ407 ملايين دولار، العمل كان لحظة مهمة في تقديم قصة حقيقية من قلب عالم وول ستريت وخدمات المصرفية للشركات، وأحدث ضجة لا تنسى. فيلم "The Wolf of Wall Street" فيلم "Parasite" يقدم فيلم "Parasite" قصة عائلة فقيرة تتسلل إلى حياة أسرة ثرية، لتبدأ مجموعة من المفارقات التي يقدمها صناع الفيلم بمزيج بين الكوميديا والسخرية الاجتماعية اللاذعة. حصد الفيلم جائزة الأوسكار لأفضل فيلم، ليصبح أول فيلم غير ناطق بالإنجليزية يفوز بهذه الجائزة، كما فاز أيضًا بثلاث جوائز أوسكار أخرى، وقد حقق ما يزيد عن 262 مليون دولار أمريكي، رغم أن ميزانيته لم تتجاوز 12 مليون دولار. فيلم "Parasite" فيلم "The Dark Knight" يعتبر فيلم "The Dark Knight" من أفضل أفلام الأبطال الخارقين على الإطلاق خلال الـ25 عاما الأخيرة، حصد الفيلم جائزتي أوسكار، وأكثر من 300 جائزة بين ترشيح وفوز، ونال شعبية عالمية واسعة على المستويين الجماهيري والنقدي. حقق في دور العرض إيرادات تجاوزت المليار دولار أمريكي. أعاد الفيلم الروح إلى شخصية "الجوكر"، التي باتت تُقدم لاحقًا في أعمال مستقلة، وأصبح هذا الفيلم أيقونة حقيقية في الثقافة السينمائية. فيلم "The Dark Knight" فيلم "Gladiator" منح فيلم "Gladiator" الجمهور حول العالم ملحمة تاريخية حقيقية عندما صدر عام 2000، يعد الفيلم أحد أهم أعمال المخرج ريدلي سكوت، وتصدر بطولته النجم راسل كرو بثوب الجندي الشريف المتعطش للانتقام، إلى جانب خواكين فينيكس في دور الإمبراطور الطامح للشعبية. حصد الفيلم 5 جوائز أوسكار، ويُعتبر من الأفلام الشهيرة جماهيريا، إذ حقق أكثر من 465 مليون دولار عند عرضه. فيلم "Gladiator" الصور من حسابات الأفلام على فيس بوك.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
تحديات كانيلو وكروفورد تشعل «نزال القرن» في لاس فيغاس
اختتمت (الجمعة) في مدينة لاس فيغاس الأميركية، جولة الترويج العالمية لنزال القرن بين ساؤول «كانيلو» ألفاريز وتيرينس كروفورد؛ حيث أقيم المؤتمر الصحافي الثالث والأخير في المدينة التي ستستضيف المواجهة المرتقبة في الثالث عشر من سبتمبر (أيلول) المقبل، وذلك وسط حضور جماهيري وإعلامي لافت، وبمشاركة كبار الشخصيات الرياضية وممثلي المنصات الشريكة، وعدد من الجمهور الذي جاؤوا لمشاهدة نجميهما المفضلين. وأعرب المهندس فيصل بافرط، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للترفيه، عن فخره بتنظيم هذا الحدث غير المسبوق، قائلاً: «يجمع أغلب النقاد على أن هذا هو نزال القرن؛ حيث يلتقي اثنان من أعظم المقاتلين في تاريخ الملاكمة، كانيلو وكروفورد، وجهاً لوجه أخيراً، ونحن متحمسون للغاية لهذه المواجهة. أود أن أشكر ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على دعمه الكبير، والمستشار تركي آل الشيخ الذي قادت تطلعاته للنزال إلى تحقيق هذا الحدث الاستثنائي الذي نسعى إلى أن يكون مذهلاً بكل المقاييس». من جهته، عبَّر ساؤول «كانيلو» ألفاريز عن سعادته بالتعاون مع جميع الأطراف المنظمة، وقال: «لطالما أعجبت بدانا وايت. البعض يصوّر الأمر وكأننا في منافسة، ولكن الحقيقة أننا لسنا كذلك. أنا أقدّره واحترم جميع مقاتلي المنظمة. أؤمن بأننا حين نتعاون يمكننا تحقيق إنجازات كبيرة، ولذلك أنا فخور بالعمل إلى جانب دانا وايت، وتركي آل الشيخ، ونتفليكس، ونيك خان، وكل من ساهم في هذا الحدث الكبير». ورداً على سؤال بشأن الحادثة التي شهدها المؤتمر السابق، قال ألفاريز: «في الواقع، لم أكن أنا من بدأ؛ بل هو من حاول استفزازي. راقب ردة فعلي فقط. أنتم تعرفونني، أحترم خصومي دائماً، ولا أفتعل المواجهات. أنا أحترم الجميع، ولكن إن تجاوز أحدهم حدوده معي، فالأمر سيكون مختلفاً». استدعى هذا رداً مباشراً من كروفورد الذي قال: «أنا لا أسمح لأحد بأن يخبرني بما يجب أن أفعله. ما حدث كان قراري، وكنت أريد إرسال رسالة قوية. لم أكن أتلقى توجيهات من أحد؛ بل كانت لحظة حقيقية تعبّر عن شخصيتي داخل الحلبة». وفي مواجهة كلامية تصاعد فيها التوتر، قال كروفورد متحدياً: «عندما أهزمك، ستكون مثل البقية. منذ أن انتقلت إلى وزن 147 والجميع يشكك، ولكنني أثبت لهم عكس ذلك. وكل من واجهته نال نصيبه... وأنت التالي. ستشاهد ذلك بنفسك». في المقابل، رد ألفاريز على سؤال يتعلق بتجربته السابقة بوصفه ملاكماً صاعداً يطارد المجد، قائلاً: «كنت في موقعه من قبل، وأعلم تماماً ما يعنيه هذا التحدي. ستكون مواجهة قوية بالتأكيد، وسأبذل كل ما في وسعي. هو مقاتل جيد، ولكن هذه المواجهة مختلفة... سترون ذلك بأنفسكم». أما تيرينس كروفورد، فعندما سُئل عن خوض هذا التحدي التاريخي أمام اسم بحجم كانيلو، قال بثقة: «أنا من المعجبين بكانيلو، ولكنه ليس أفضل مني. ما أملكه من أدوات وقدرات داخل الحلبة يجعلني مستعداً لأي شيء. وفي 13 سبتمبر سأصبح أول بطل في التاريخ يتوَّج بثلاثة ألقاب موحدة، ببساطة». من جانبه، وصف رئيس منظمة الفنون القتالية المختلطة، دانا وايت، هذه التجربة بأنها لحظة استثنائية في مسيرته، وقال: «لطالما تحدثت عن الملاكمة، ولولاها لما كنت هنا. أن أشارك في أول نزال ملاكمة بهذا الحجم هو أمر مذهل بالنسبة لي. وكما قال كانيلو، أكثر ما يميز هذه المواجهة، إلى جانب عظمتها، أنني أحب كلا الملاكمين. كلاهما رائع وسهل في التعامل، ونحن متحمسون جداً لهذا الحدث. سيكون ممتعاً بكل تأكيد». ويترقّب عشّاق الملاكمة حول العالم ليلة الثالث عشر من سبتمبر؛ حيث تُقام المواجهة المنتظرة في لاس فيغاس، وسط تغطية إعلامية غير مسبوقة، ونقل مباشر عبر منصة «نتفليكس» العالمية في أول تجربة لها في نقل نزال ملاكمة حي. وفي ختام الجولة الإعلامية، شهدت لحظة الـ«Face Off» بين الملاكمين مواجهة حماسية مليئة بنظرات التحدي، دون أن يتطور الأمر إلى أي احتكاك جسدي، في مشهد يعكس مستوى الترقب والاحترام المهني بين الطرفين قبل النزال المرتقب. وكان موسم الرياض قد دشَّن مساء الجمعة الماضي من مسرح «بكر الشدي» في منطقة «بوليفارد سيتي»، الجولة الإعلامية العالمية لـ«نزال القرن» على لقب الوزن المتوسط الفائق، وسط حضور إعلامي واسع من مختلف دول العالم. أعقب ذلك المؤتمر الثاني الذي أُقيم في مدينة نيويورك يوم الثلاثاء، لتُختتم الجولة في المدينة التي ستحتضن الحدث المرتقب، والذي يُتوقع أن يكون محط أنظار عشاق الملاكمة حول العالم.