
السويداء تشتعل.. تحذيرات أمريكية من انتشار العنف بسوريا مع تعثر وقف إطلاق النار
ونشر "باراك"، الذي يشغل منصبي السفير الأمريكي لدى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا، على منصة X: "على جميع الفصائل إلقاء أسلحتها فورًا". ودعا الجماعات القبلية إلى وقف الأعمال الانتقامية ودعم المصالحة الوطنية، مؤكدًا أن السلام والحوار "يجب أن ينتصرا - وأن ينتصرا الآن".
تجدد الاشتباكات الطائفية في السويداء وفشل فرض وقف إطلاق نار
تزامن هذا النداء مع تجدد الاشتباكات الطائفية صباح اليوم في محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية، حيث دوت أصوات الرشاشات الثقيلة وسُجل سقوط قذائف هاون بعد أيام من أعمال عنف دموية، ورغم إعلان هدنة مؤقتة أواخر الأسبوع، فإنها سرعان ما انهارت في ظل فشل الحكومة، في فرض وقف إطلاق نار فعال.
قتلى بالمئات وتشريد آلاف المدنيين
خلال عطلة نهاية الأسبوع، اندلعت مواجهات عنيفة في السويداء بين ميليشيات درزية وقوات بدوية موالية للنظام، إلى جانب اشتباكات مع الجيش السوري، ما أسفر عن مقتل أكثر من 120 شخصًا وتشريد آلاف المدنيين.
وأوقعت الغارات الجوية الإسرائيلية، التي استهدفت مواقع حكومية وعسكرية في السويداء ودمشق، 15 قتيلًا في صفوف الجيش السوري، ضمن تصعيد يهدف إلى منع توسع النظام في المناطق الجنوبية ونشر وحدات ثقيلة.
عمليات نزوح وقلق إنساني متصاعد
وأجبر تصاعد العنف آلاف العائلات على الفرار من منازلها، وسط ما وصفته منظمات إنسانية بـ"الوضع المتدهور بسرعة"، حيث تتوالى التقارير حول عمليات إعدام ميداني، وهجمات انتقامية، وتفاقم الصراع الطائفي الذي يهدد ما تبقى من الاستقرار في الجنوب السوري.
وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام الماضية هجمات مركزة استهدفت مقار النظام وموارده العسكرية في المنطقة، وسط تحذيرات متكررة من تحول الجنوب السوري إلى بؤرة دائمة للفوضى والإرهاب.
وتحت هذه الذريعة، أكدت قيادات دولة الاحتلال الإسرائيلية أن حماية الدروز تُعد "خطًا أحمر"، مشيرة إلى العلاقات المتينة التي تربط المجتمع الدرزي في دولة الاحتلال بأقربائهم في سوريا، وأعلنت التزامها الكامل بمنع استهدافهم من أي جهة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مصراوي
منذ ساعة واحدة
- مصراوي
بلاد الشام: هل كان لبنان حقًا جزءًا من سوريا؟
(بي بي سي) عاد مصطلح "بلاد الشام" ليثير الكثير من الجدل بعد التصريح الذي أدلى به مؤخراً المبعوث الأمريكي إلى سوريا ولبنان، توماس باراك، الذي حذّر من "عودة لبنان إلى بلاد الشام" في حال لم يسارع إلى حل مشكلة سلاح حزب الله، مشيراً إلى حقيقة تغير النظام الحاكم في سوريا. ورغم أن باراك سرعان ما شدّد لاحقاً على أنه يعتقد أن قادة سوريا الجدد "لا يريدون سوى التعايش والازدهار المتبادل مع لبنان"، إلا أن هذا لم يحُلْ دون عاصفة النقاش حول تصريحات المبعوث الأمريكي ومصطلح بلاد الشام. فما الذي يعنيه مصطلح بلاد الشام؟ وما تاريخ التقسيم السياسي لتلك المنطقة؟ ساحة صراع بلاد الشام هو مصطلح جغرافي وتاريخي كان يُستخدم لوصف مناطق واسعة تشمل اليوم: سوريا ولبنان والأردن وفلسطين التاريخية، وأحياناً كان يشمل أجزاء من جنوب تركيا وشمال السعودية وشبه جزيرة سيناء في مصر. خضعت هذه المنطقة، الواقعة في غرب آسيا، لسيطرة العديد من الإمبراطوريات الكبرى عبر التاريخ، مثل المصرية القديمة، والآشورية، والبابلية، والفارسية، والإغريقية، والرومانية. ونظراً لموقعها الجغرافي الاستراتيجي، كانت هذه الرقعة الشاسعة من الأرض مسرحاً لصراعات كبرى بين قوى وإمبراطوريات متنافسة، مثل المواجهات بين المصريين القدماء، في عهد تحتمس الثالث، وشعوب كنعانية في القرن الخامس عشر قبل الميلاد، أو الحرب بين الإمبراطورية البيزنطية (الرومانية الشرقية) والإمبراطورية الساسانية (الفارسية) في القرن السابع الميلادي، وهي الحرب التي ورد ذكرها في القرآن في سورة الروم. وفي القرن السابع الميلادي، ومع انتشار الإسلام في شبه الجزيرة العربية، انطلقت حملات الفتح الإسلامي التي بسطت سيطرتها على مساحات واسعة من آسيا وأفريقيا، وامتدت لاحقاً إلى أجزاء من أوروبا. ومع انتشار الإسلام واللغة العربية، بدأ يترسّخ مصطلح "بلاد الشام" في الأدبيات العربية. وهناك عدة تفسيرات لإطلاق اسم الشام على تلك المنطقة من الأرض، فمنها ما يربط بين التسمية واشتقاقات قديمة قد تكون مرتبطة بالسماء في بعض اللغات السامية، كذلك هناك ما يربط بينها وشخصية سام بن نوح المذكورة في التوراة، كما يرجع البعض التسمية إلى كون تلك المنطقة تقع على يسار(شِمال) مكة من جهة شروق الشمس بينما يقع اليمن على اليمين. أما في المصادر الغربية، فكانت تُعرف بعدة مصطلحات من بينها "ليفانت" (Levant) و"سوريا"، وهو الاسم الذي ورد في كتابات قديمة، مثل كتاب التاريخ للمؤرخ اليوناني هيرودوت الذي عاش في القرن الخامس قبل الميلاد. عاصمة الأمويين ازدادت أهمية المنطقة بعد أن اتخذ الأمويون من دمشق عاصمةً لدولتهم التي استمرت نحو تسعين عاماً. وبعد سقوط الدولة الأموية وصعود العباسيين إلى الحكم، نُقلت عاصمة الخلافة الإسلامية إلى بغداد، فتراجعت المكانة السياسية لدمشق لصالح العاصمة الجديدة. ومع ذلك، شهد العصر العباسي، الذي امتد قروناً، صعود مدينة حلب كمركز سياسي وثقافي بارز، نافس دمشق على النفوذ في بلاد الشام. وتشير كتب التاريخ الإسلامي إلى أن بلاد الشام في العهد العباسي لم تكن تُدار كوحدة سياسية موحدة تحت سلطة والٍ واحد، بل قُسمت إلى كيانات إدارية متعددة، مثل ولايتي دمشق وحمص، وكان لكل منهما والٍ مستقل. ومع تراجع نفوذ الخلافة العباسية، برزت في بلاد الشام إمارات وممالك محلية، بعضها تمتّع باستقلال شبه تام، وبعضها الآخر خضع للخلافة اسمياً فقط، بينما خضعت أجزاء من الشام لسيطرة الفاطميين، الذين نافسوا العباسيين في الشرعية الدينية والسياسية. كذلك شهدت فترة الخلافة العباسية خسارة المسلمين للسيطرة على مناطق مختلفة في بلاد الشام، كما حدث أثناء الحروب الصليبية التي امتدت نحو مئتي عام. وبعد رحيل الصليبيين عن الشرق عام 1291، آلت السيطرة على بلاد الشام إلى دولة المماليك في مصر، التي واصلت تقسيم المنطقة إلى عدة وحدات إدارية، كانت في الغالب ستّ وحدات، عُرفت بـ'نيابات' أو 'ممالك'، من بينها دمشق وحلب وحماة وطرابلس وصفد والكرك. وكانت صيدا وبيروت تتبعان نيابة دمشق. العثمانيون جاء القرن السادس عشر الميلادي حاملاً معه صعود قوة جديدة. فالأتراك العثمانيون هزموا المماليك ليؤسسوا إمبراطورية ستهيمن لقرون على أغلب بلدان العالم الإسلامي، ومن بينها منطقة بلاد الشام. وبحسب المؤرخ اللبناني شارل الحايك، في مقابلة مع بي بي سي عربي، فإن المنطقة الجغرافية التي تعرف باسم بلاد الشام كانت مقسمة في زمن العثمانيين إلى عدة وحدات سياسية تغيّر شكلها وترتيبها كثيراً، لكن لأطول وقت كانت هناك أربع وحدات إدارية كبرى (إيالات) - وهي إيالة حلب، وإيالة دمشق، وإيالة طرابلس، وإيالة صيدا. وكانت كل إيالة تتشكل من وحدات إدارية أصغر يُطلق عليها "سنجق". فبيروت مثلاً ظلت لفترة طويلة زمن العثمانيين سنجقاً تابعاً لولاية صيدا. وبمرور الزمن بدأ نفوذ الدولة العثمانية في التراجع، ليفسح المجال أمام تنامي النزعات الاستقلالية، كما حدث في عهد والي مصر محمد علي (1805–1848)، حين سيطرت قواته على بلاد الشام فيما عُرف بالحكم المصري (1831- 1841). ثم جاءت الأحداث الكبرى التي شهدها القرن التاسع عشر لتُلقي بظلالها على التقسيم الإداري لتلك المنطقة. فبداية من عام 1850 وقعت أعمال عنف طائفية دموية في حلب، ثم في جبل لبنان ودمشق بعد 10 سنوات، راح ضحيتها أعداد كبيرة من المسيحيين، ما أثار موجة غضب في أوروبا. وعقب تلك الأحداث الدموية، وتحت ضغوط أوروبية، قرّرت السلطة العثمانية إحداث تغييرات في النظام الإداري للوحدات التي كانت تتشكل منها منطقة المشرق، فبدأت بإنشاء وحدة إدارية هي متصرّفية جبل لبنان، التي كانت تتمتع بنوع من الحكم الذاتي يحكمها زعيم مسيحي ليس من أبناء منطقة الجبل. ثم في عام 1864، أُسّست ولاية سوريا التي ضمت الكيانات الإدارية لدمشق وطرابلس وصيدا. ويقول شارل الحايك إنّ إطلاق اسم سوريا على الولاية الجديدة يعكس وعياً تاريخياً لدى النخب المحلية التي اقترحت هذا الاسم. وبحسب كتاب المؤرخ البريطاني يوجين روغان "أحداث دمشق: مذبحة عام 1860 وتشكيل الشرق الأوسط الجديد"، فإن دمشق وبيروت تنافستا على نيل شرف أن تكون إحداهما عاصمة ولاية سوريا بشكلها الجديد، قبل أن يستقر العثمانيون على دمشق. ثم عاد العثمانيون وعدّلوا من شكل التقسيم الإداري لمنطقة الشرق العثماني، فأعلنوا تأسيس متصرفية القدس، ثم لاحقاً أسسوا وحدة إدارية جديدة هي ولاية بيروت، التي ضمت الأراضي التي كانت ضمن ولايتي صيدا وطرابلس. الحرب العالمية الأولى وتأسيس لبنان وسوريا مثلما كان للقرن التاسع عشر تأثير كبير على منطقة المشرق العثماني، فإن القرن العشرين بدوره حمل الكثير من رياح التغيير. فالدولة العثمانية انخرطت في الحرب العالمية الأولى (1914 – 1918) بجانب ألمانيا وإمبراطورية هابسبورغ (التي كانت تضم أساساً النمسا والمجر) ضد معسكر بريطانيا وفرنسا وروسيا، ولاحقاً الولايات المتحدة، لتشهد منطقة الشرق الأوسط معارك عنيفة. ومن بين الأحداث الكبرى، الانتفاضة التي قادها حاكم مكة، الشريف حسين، ضد العثمانيين، مدعوماً من قبل بريطانيا. ومع انتهاء الحرب وسيطرة بريطانيا وفرنسا على الأراضي التي كانت تابعة للعثمانيين، بدت منطقة الشرق الأوسط على أبواب تغيير كبير، خاصة في ظل الوعود المتضاربة التي قطعتها الدول المنتصرة، خاصة بريطانيا، خلال الحرب. فبريطانيا تعهدت للشريف حسين بدعمه في تأسيس دولة عربية مستقلة، كما أبرمت اتفاقاً سرياً مع فرنسا وروسيا القيصرية (اتفاق سايكس-بيكو) على تقسيم مناطق النفوذ في الشرق العثماني، بجانب وعد بلفور الخاص بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين. وفي خضم هذه الأحداث المتلاحقة، ظهرت تيارات سياسية في منطقة المشرق تباينت مواقفها حيال مستقبل المنطقة. فأنصار الاستقلال كانت تحذوهم الكثير من الآمال والتطلعات لمبدأ حق تقرير المصير الذي تبناه الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون. ومما يدل على قوة هذه الآمال أن أحد أبرز رموز السلفية المعاصرة، الشيخ محمد رشيد رضا، المولود في القلمون بطرابلس، كتب مقالاً يمتدح فيه بشدة ويلسون، بحسب ما جاء في كتاب "كيف سرق الغرب الديمقراطية من العرب" للمؤرخة إليزابيث تومسون. في المقابل، ظهرت في جبل لبنان أصوات، خصوصا في الأوساط المارونية، تدعو إلى قيام كيان مستقل عن باقي ولايات الشام، بدعم من فرنسا. وفي عام 1920 أعلن عن إنشاء مملكة سوريا على أجزاء من ولايتي دمشق وحلب تحت حكم الأمير فيصل (الملك فيصل لاحقا). لكن تجربة المملكة السورية الوليدة لم تدم سوى لأشهر، إذ تعارضت مع تفاهمات دولية تم الاتفاق عليها في مؤتمر سان ريمو، وتم تطبيقها لاحقاً بالقوة العسكرية، لتخضع الأراضي الواقعة حالياً في سوريا ولبنان لسلطة الانتداب الفرنسي، بينما خضعت فلسطين لسلطة الانتداب البريطاني. وفي عام 1920، أعلنت فرنسا إنشاء لبنان الكبير، الذي ضم، بجانب جبل لبنان، مناطق متعددة من بينها بيروت وطرابلس وصيدا، وهو لبنان الذي نعرفه بشكله الحالي. أما في سوريا، فقد تم تقسيم المنطقة إلى عدة دويلات: دولة دمشق، ودولة حلب، ودولة الساحل، ودولة جبل العرب. وفي عشرينيات القرن العشرين، اندلعت ثورة في المناطق السورية ضد الانتداب الفرنسي، قبل أن يتم إعلان دولة سورية موحدة عام 1930. وبعد استقلال لبنان وسوريا عن فرنسا في أربعينيات القرن العشرين، شهدت العلاقات بين البلدين العديد من التطورات الهامة التي أسفرت عن تداخل كبير في مصائرهما، فخلال فترة الحرب الأهلية اللبنانية وما أعقبها، كان لسوريا نفوذ سياسي وعسكري كبير في لبنان. وفي عام 2005 انسحب الجيش السوري من لبنان بعد تنامي الضغوط الدولية على دمشق، خاصة بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري. كذلك، فإن حزب الله اللبناني شارك بجانب قوات الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في الصراع ضد المعارضة المسلحة، وهو الصراع الذي انتهى في عام 2024 بسقوط حكم الأسد. لكن هل يمكن لهذا التاريخ الثري والمتداخل لتلك المنطقة أن يبرر الحديث عن عودة سياسية لبلاد الشام؟ يقول المؤرخ اللبناني شارل الحايك إن أصحاب هذا الطرح يعتمدون على "قراءات خيالية ليس لها علاقة بالتاريخ. فالمغالطة هنا تكمن في اعتبار بلاد الشام مصطلحاً يدل على كيان سياسي، وهو أمر غير صحيح. فلبنان وسوريا لم ينشآ كدولتين بالمعنى الحديث إلا بعد الحرب العالمية الأولى". ويختتم الحايك حديثه بالتحذير من أنه "لا يمكن بناء المستقبل على الماضي، فالماضي موجود لكي نتعلم منه".


فيتو
منذ 8 ساعات
- فيتو
أمريكا: الشرع يخاطر بفقدان القوة الدافعة التي أتت به وعليه مراجعة سياسته
رفض المبعوث الأمريكي إلى توماس براك تقارير أفادت بأن قوات الأمن السورية كانت مسؤولة عن الانتهاكات بحق المدنيين الدروز في السويداء ، مشيراً إلى أن مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي ربما كانوا متنكرين بزي القوات الحكومية، وفق قوله. وأضاف باراك في تصريحات لوكالة "رويترز"، أن "المقاطع المصورة على وسائل التواصل الاجتماعي يسهل التلاعب بها، وبالتالي لا يمكن الاعتماد عليها". وتابع: "لم تدخل القوات السورية إلى المدينة. هذه الفظائع التي تحدث لا ترتكبها قوات النظام السوري. إنهم ليسوا حتى في المدينة لأنهم اتفقوا مع إسرائيل على عدم دخولها". ودعا المبعوث الأمريكي الرئيس السوري أحمد الشرع لـ"تقويم سياساته، وتبني نهج أكثر شمولاً، وإلا سيكون مهدداً بفقدان الدعم الدولي وتفتيت البلاد"، على حد تعبيره. وقال بارّاك إنه نصح الشرع في مناقشات خاصة بمعاودة النظر في تكوين الجيش قبل الحرب، وتقليص نفوذ الإسلاميين، وطلب المساعدة الأمنية الإقليمية، وفق تعبيره. وأكد بارّاك في تصريحات لـ"رويترز" أنه "من دون تغيير سريع، فإن الشرع يخاطر بفقدان القوة الدافعة التي أتت به ذات مرة إلى السلطة" بحسب قوله. وقال برّاك إنه نصح الشرع في مناقشات خاصة بمعاودة النظر في تكوين الجيش قبل الحرب وتقليص نفوذ الإسلاميين، وطلب المساعدة الأمنية الإقليمية. وأضاف أنه يتعين على الشرع القول: "سأتأقلم سريعاً، لأنني إن لم أفعل سأفقد طاقة الكون التي كانت تقف ورائي". وقال إن الشرع يمكن أن "ينضج كرئيس ويقول.. الشيء الصحيح الذي يجب أن أفعله هو ألا أتبع أسلوبي الذي لا يحقق المرجو منه". وقال بارّاك إن الحكومة الجديدة يجب أن تفكر في أن تكون "أكثر شمولاً على نحو أسرع" فيما يتعلق بدمج الأقليات في هيكل الحكم. قال المبعوث الأمريكي إن المخاطر في سوريا عالية للغاية، في ظل عدم وجود "خطة خلافة أو بديل ممكن للحكومة الجديدة". وتابع بارّاك "مع هذا النظام السوري، لا توجد خطة بديلة. إذا فشل هذا النظام السوري.. وهناك من يحاول دفعه للفشل.. (لكن) لأي غرض؟، فلا يوجد خليفة له". ورداً على سؤال عما إذا كانت سوريا يمكن أن يؤول بها الحال إلى ما آلت إليه ليبيا وأفغانستان، قال "نعم، بل أسوأ من ذلك"، على حد تعبيره. وقالت الولايات المتحدة إنها لم تدعم الغارات الجوية الإسرائيلية على سوريا. في حين أكد باراك أن الغارات زادت من "الارتباك" في سوريا. ونصح بارّاك إسرائيل بإجراء حوار لتهدئة مخاوفها بشأن القادة السنة الجدد في سوريا، وإن الولايات المتحدة يمكن أن تلعب دور "الوسيط النزيه" للمساعدة في تبديد أي مخاوف. وتابع المبعوث الأمريكي قائلاً" "الشرع ألمح في بداية حكمه إلى أن إسرائيل ليست عدواً له، وأنه يمكن أن يطبع العلاقات معها في الوقت المناسب". أكد باراك بأن الولايا الناحدة لا تفرض الشكل السياسي الذي يجب أن تكون عليه سوريا سوى أن يتسم بالاستقرار، والوحدة، والعدالة، والشمول. وأضاف: "إذا انتهى الأمر بحكومة اتحادية، فهذا هو قرارهم. والإجابة على هذا السؤال هي أن الجميع قد يحتاج، الآن، إلى التكيف". ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


الدستور
منذ يوم واحد
- الدستور
البيت الأبيض: ترامب فوجئ بالقصف الإسرائيلى على سوريا
أكد البيت الأبيض، أمس الإثنين، أن الرئيس الأميريكي دونالد ترامب تفاجئ بالقصف الإسرائيلي على سوريا. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن الرئيس ترامب تفاجأ بالقصف الإسرائيلي على سوريا، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، لعب دورًا في خفض التصعيد. وأضافت ليفيت: "ترامب تجمعه بنتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي) علاقة عمل جيدة، وهو على تواصل دائم معه لكنه تفاجأ بقصف سوريا وقصف كنيسة كاثوليكية في غزة". وتابعت قائلة: إنه "في كلا الحدثين اتصل ترامب بسرعة برئيس الوزراء الإسرائيلي لتصحيح الوضع، وقد تدخل وزير الخارجية روبيو في سوريا، وتم خفض التصعيد هناك". من جانبه انتقد المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم باراك التدخل الإسرائيلي في سوريا، قائلًا إنه أتى في توقيت سيء جدًا. وفي مقابلة خاصة مع وكالة "أسوشيتد برس"، أكد باراك دعم واشنطن الكامل للحكومة السورية الجديدة، مشددًا على أنه "لا توجد خطة بديلة" سوى التعاون مع السلطات الحالية لتوحيد البلاد. وتأتي هذه التصريحات بعد أكثر من أسبوع من المواجهات المسلحة في محافظة السويداء. وتزامنًا مع تصاعد القتال، نفذت إسرائيل سلسلة غارات على قوافل تابعة للقوات الحكومية في السويداء، كما استهدفت مقر وزارة الدفاع السورية في دمشق، في خطوة قالت إنها لدعم الدروز. وأضاف باراك أن الحكومة السورية الجديدة "تصرفت بأفضل ما يمكن كسلطة ناشئة بموارد محدودة"، مضيفًا أن على السلطات في دمشق "تحمل مسؤولية الانتهاكات". وفي ما يخص التدخل الإسرائيلي، أوضح أن الولايات المتحدة "لم تُستَشر ولم تشارك في القرار"، مضيفًا أن "توقيت التدخل الإسرائيلي خلق فصلًا جديدًا من التعقيد". وأشار إلى أن إسرائيل كانت تجري محادثات أمنية مع الحكومة السورية قبل اندلاع المواجهات الأخيرة، برعاية إدارة ترامب، لكن الخلافات تفجرت حول مستقبل الجنوب السوري، حيث كانت إسرائيل تطالب باعتباره منطقة منزوعة السلاح، وهو ما رفضته الحكومة الجديدة في دمشق.