
«ميتا» تعتزم تطوير ذكاء اصطناعي يفوق البشر
وكتب زوكربيرغ على منصة «ثريدز» للتواصل الاجتماعي أن «ميتا» تعتزم بناء واحدة من أكثر الفرق كفاءة وكثافة بالمواهب في هذا القطاع، مضيفاً: إن الشركة تمتلك رأس المال اللازم من أعمالها لدعم هذه الخطط. وقال: «سنستثمر أيضاً مئات المليارات من الدولارات في البنية الحاسوبية لبناء الذكاء الاصطناعي الفائق».
ويشير مصطلح «الذكاء الاصطناعي الفائق» إلى نظام ذكاء اصطناعي افتراضي يفوق قدرات العقل البشري. وكشف زوكربيرغ عن خطط لإنشاء مراكز بيانات ضخمة لدعم هذا التوجه. ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل أحد هذه المراكز، ويدعى «بروميثيوس»، في عام 2026، بينما قد يستهلك مركز آخر يعرف باسم «هيبريون» ما يصل إلى 5 جيجاوات من الطاقة، وهي كمية تكفي لتزويد أكثر من أربعة ملايين منزل أمريكي متوسط بالاستهلاك، وفقاً للخبراء.
وكانت «ميتا» قد توقعت سابقاً إنفاق أكثر من 70 مليار دولار على النفقات الرأسمالية هذا العام، وتشير تقارير إعلامية حديثة إلى أن الشركة تشعر بالإحباط من وتيرة تقدمها في مجال الذكاء الاصطناعي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
محمد بن زايد: الإمارات حريصة على مواصلة بناء جسور التعاون التنموي مع المجر
بودابست-وام بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وتاماش سويوك رئيس المجر، علاقات التعاون التي تجمع دولة الإمارات والمجر في مختلف المجالات خاصة الاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة المتجددة إضافة إلى المجالات الثقافية وغيرها. جاء ذلك خلال استقبال تاماش سويوك اليوم، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها سموه إلى المجر. ورحب الرئيس تاماش سويوك في بداية اللقاء بصاحب السمو محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والوفد المرافق معربا عن تطلعه إلى أن تسهم الزيارة في تعزيز علاقات البلدين، وتوسيع مجالات التعاون المشترك في مختلف المجالات التي تخدم مصالحهما المتبادلة. وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات و المجر ترتبطان بعلاقات صداقة وتعاون تقوم على أسس من الاحترام المتبادل والعمل المشترك من أجل تقدم البلدين وازدهارهما، متطلعاً سموه إلى أن تسهم الزيارة في تعزيز العلاقات الثنائية وتحقيق تطلعات شعبي البلدين نحو التنمية المستدامة والازدهار. قال سموه في تغريدة عبر منصة «إكس»: بحثت في بودابست مع معالي فيكتور أوربان رئيس وزراء المجر سبل تعزيز العلاقات الثنائية خاصة في المجالات التنموية والثقافية. وبينما نحتفي العام الجاري بمرور 35 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية نؤكد حرص الإمارات على مواصلة بناء جسور التعاون التنموي مع المجر لما فيه مصلحة البلدين وشعبيهما. وأكد الجانبان حرصهما على مواصلة دفع العلاقات الإماراتية - المجرية نحو آفاق أرحب من التعاون البنّاء والمثمر في مختلف المجالات. ودوّن سموه كلمة في سجل كبار الزوار قال فيها: «سعدت بزيارة المجر الصديقة.. العلاقات الإماراتية - المجرية تشهد تطوراً ملحوظاً وسنواصل العمل معاً على تعزيزها بما يخدم التنمية المشتركة للبلدين.. أتمنى للمجر، قيادة وشعباً، مزيداً من الرخاء والازدهار». كما تبادل صاحب السمو رئيس الدولة ورئيس المجر الهدايا الرمزية التي تعبر عن ثقافة البلدين واعتزازهما بتراثهما الوطني. حضر اللقاء - الذي جرى في مقر البرلمان المجري - الوفد المرافق لصاحب السمو رئيس الدولة وعدد من كبار المسؤولين في المجر. وقد غادر صاحب السمو رئيس الدولة بودابست في ختام الزيارة الرسمية التي قام بها إلى المجر.


البيان
منذ 3 ساعات
- البيان
صندوق استثماري للمخابرات البريطانية للمال والأعمال والحرب!
في عالمٍ يتسارع فيه التطور التكنولوجي وتتصاعد فيه التوترات الجيوسياسية، بدأت المملكة المتحدة تكشف النقاب عن أحد أذرعها الأكثر سرية: صندوق الاستثمار الاستراتيجي للأمن القومي (NSSIF)، الذي ظلّ يعمل في الظل لسنوات، بتمويل مشاريع ذات صلة بالأمن والدفاع، مثل الطائرات المسيّرة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وشبكات الاتصالات المشفّرة. الصندوق، الذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بوكالات الاستخبارات البريطانية مثل MI5 وMI6 وGCHQ، يستعد اليوم للعب دورٍ علني أكبر، بعد قرار الحكومة البريطانية رفع ميزانيته بـ330 مليون جنيه إسترليني خلال أربع سنوات، في محاولة لتعزيز الأمن القومي من بوابة الابتكار. وبحسب صحيفة " بوليتيكو" الأمريكية فإنه على الرغم من تحفظ الصندوق عن الكشف عن ميزانيته السابقة، أكدت الحكومة في استراتيجيتها الصناعية الأخيرة أن التمويل الجديد يهدف إلى تسريع الاستثمار في شركات التكنولوجيا المتقدمة ذات الاستخدام المزدوج، وسط "تزايد أهمية التقاطع بين الأمن الوطني والابتكار التكنولوجي". وبحسب الصحيفة يعمل الصندوق على تكثيف حضوره العلني، عبر تعيين مسؤول للاتصال والمشاركة في الفعاليات العامة، في تحوّل يُقرأ على أنه استجابة مباشرة للتهديدات العالمية المتغيرة، واستخلاص للعِبر من الحرب في أوكرانيا، حيث لعبت التكنولوجيا دورًا محوريًا في مسار المعارك. تأسس الصندوق عام 2018، في وقتٍ كانت فيه الديمقراطيات الغربية تعيد تقييم موقعها في سباق التكنولوجيا. وكان وراء الفكرة أنتوني فينكلشتاين، خبير الأمن السيبراني والمستشار العلمي السابق للأمن القومي، الذي استلهم المشروع من صندوق "In-Q-Tel" الأميركي، الذراع الاستثماري لوكالة المخابرات المركزية. ونقلت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية عن فينكلشتاين قوله "كنت مهتمًا للغاية بالطرق الأفضل التي يمكن لمجتمع الأمن القومي في المملكة المتحدة من خلالها الابتكار بشكل أسرع وبتأثير أكبر .. واستخدام ذلك أيضًا كرافعة للنمو في المملكة المتحدة"، موضحًا أن تفكيره تأثر بـ In-Q-Tel، وهو صندوق استثماري أمريكي يهدف إلى إنشاء خط ابتكار للتكنولوجيا الجديدة لوكالة المخابرات المركزية. وبعد محاولة غير ناجحة لإنشاء صندوق مشترك مع الولايات المتحدة وأستراليا، أُطلق المشروع بشراكة بين الحكومة البريطانية وبنك الأعمال البريطاني، ليعمل على الاستثمار طويل الأمد فيما يُعرف بـ"رأس المال الصبور"، في شركات ناشئة واعدة في مجالات حساسة مثل الأمن والدفاع. يستحوذ الصندوق على حصص في شركات ناشئة تُعتبر أساسية لاحتياجات بريطانيا السيادية. كما يدير برامج لتطوير نماذج أولية سريعة للتكنولوجيا وتجربتها داخل القطاع الحكومي، وفق ما يؤكده خبراء شاركوا سابقًا في أعماله. ومن بين أبرز استثماراته الأخيرة، مساهمته في جولة تمويل لشركة "Tekever" البرتغالية المتخصصة في تصنيع الطائرات المسيّرة، والتي أعلنت لاحقًا عن استثمار بقيمة 400 مليون جنيه إسترليني في المملكة المتحدة. ومنذ عام 2023 ، استثمرت مؤسسة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات الوطنية 220 مليون جنيه إسترليني في صناديق وشركات ناشئة تُطوّر تقنيات ثنائية الاستخدام، بدءًا من الرقائق المُدعّمة بالتقنيات الكمومية ووصولًا إلى شبكات الأقمار الصناعية لرصد الأرض. وقالت الصحيفة إنه وفقا لخبراء فإن ظهور الصندوق في ظلّ توتر جيوسياسي متصاعد وتغيّر تكنولوجي متسارع ليس مصادفة، وقالوا إن هذا لا يعكس فقط إجماعا متزايدا على أن الصراعات المستقبلية سوف تشكلها تكنولوجيا مثل الذكاء الاصطناعي مع استخلاص الحكومات للدروس من الحرب في أوكرانيا، بل إن الميزة العسكرية والنمو الاقتصادي يعتمدان بشكل متزايد على تبني الابتكار المتطور. وعلى نحو أكثر تقليدية، قالوا إن الجمع بين صندوق الاستثمار الوطني للشركات الناشئة والمراهنات التجارية الاستراتيجية وكسر الحواجز أمام الشركات الناشئة يوفر مخططا لمعالجة التحدي الدائم الذي تواجهه المملكة المتحدة في تحويل شركاتها الناشئة الواعدة إلى شركات رائدة راسخة. ويأتي توسيع دور صندوق الأمن القومي والدفاع الوطني في سياق تسارع الجهود الغربية لتوفير التكنولوجيا المتقدمة بسرعة إلى الخطوط الأمامية، لا سيما بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا. ففي قمة حلف شمال الأطلسي التي عُقدت في يونيو، تعهد القادة بتسريع اعتماد التكنولوجيا الجديدة داخل الحلف إلى أقل من 24 شهراً. وزادت التوترات الجيوسياسية المتصاعدة، بدءاً من تسليح الصين لسلاسل التوريد ووصولاً إلى السياسات التجارية المتقلبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، من المخاوف بشأن السيادة التكنولوجية وأثارت الحاجة لضمان الوصول إلى تقنيات حيوية. ويقول فيليبس من "الصندوق الوطني لريادة الأعمال الاجتماعية" إن المشهد تغيّر خلال السنوات الأخيرة، موضحًا: "قبل أربع أو خمس سنوات، لم يكن هناك اهتمام كبير من رواد الأعمال بهذا المجال. كانوا يركزون على تغير المناخ والصحة وغيرهما، أما اليوم، فهناك جيل جديد مستعد للدخول إلى ساحة الدفاع والتكنولوجيا الأمنية".


سكاي نيوز عربية
منذ 3 ساعات
- سكاي نيوز عربية
حرب المواهب تشتد.. ميتا تجرّد آبل من عقولها الاستراتيجية
وتأتي عملية الاستقطاب هذه ضمن إطار استراتيجية هجومية تنتهجها ميتا لتعزيز مكانتها في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وذلك عبر ضم أفضل الكفاءات من منافسيها، حيث تضاعف مالكة فيسبوك وواتساب رهاناتها على هذه التكنولوجيا ، مستثمرة بسخاء في العقول والبُنى التحتية لمجاراة منافسين مثل OpenAI وغوغل. ووفقاً لتقرير نشرته "بلومبرغ" واطّلع عليه موقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، فقد عيّنت " ميتا" كلّاً من المهندسين مارك لي وتوم غونتر في فريق مختبرات الذكاء الاصطناعي الفائق لديها، بعد أن عملا سابقاً إلى جانب رومينغ بانغ، الذي قاد فريق نماذج اللغة الكبيرة في آبل ، قبل أن تنجح "ميتا" في استقطابه هذا الشهر مقابل حزمة تعويضات ضخمة تمتد لعدة سنوات وتتجاوز قيمتها 200 مليون دولار. استهداف لعمود آبل الفقري والملفت أن المهندسَين اللذين انضما إلى " ميتا" ينتميان إلى فريق AFM (نماذج مؤسسة آبل)، وهو الفريق المسؤول عن تطوير التقنيات التي تشكّل العمود الفقري لطموحات آبل في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي. ويضم الفريق نحو 100 مهندس، لكنه بدأ يواجه اضطرابات داخلية متزايدة مع تصاعد العروض المغرية من شركات منافسة، أبرزها "ميتا"، وهو ما دفع بآبل للتحرك ومحاولة تفادي ما يحصل عبر تقديم زيادات في الرواتب ، إلا أن هذه الخطوة لم تكن كافية، فالحوافز المالية التي تعرضها "ميتا" هي أضعاف ما تقدّمه آبل لمهندسي الذكاء الاصطناعي. ميتا تبني جيش الذكاء الخارق أما فريق مختبرات الذكاء الاصطناعي الفائق في "ميتا"، والذي بات يستقطب عدداً من أبرز مهندسي آبل فهو وحدة حديثة العهد، أُنشئت خصيصاً لتطوير أنظمة ذكاء اصطناعي متقدمة تتمتع بقدرات تقارب الذكاء البشري أو تتجاوزه، عبر توظيف جيش من المهندسين اللامعين في هذا المجال. وقد خصّصت "ميتا" لهذا الفريق رواتب مرتفعة جداً ومكاتب قريبة من مكتب الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ في المقر الرئيسي للشركة في مينلو بارك، كاليفورنيا، بهدف تعزيز التعاون والتفاعل المباشر مع القيادة العليا. وفي منشور له هذا الأسبوع على منصة Threads، كشف زوكربيرغ أن "ميتا" تعتزم ضخ مئات المليارات من الدولارات كاستثمارات في البنية التحتية الحاسوبية لبناء الذكاء الخارق. تيم كوك في مأزق الذكاء الاصطناعي وتتجه الأنظار اليوم إلى رئيس آبل تيم كوك، الذي تقع عليه مهمة إنقاذ الشركة من المأزق الموجودة فيه، علماً أن صانعة الآيفون تعاني ومنذ عام 2024، من عجز في مواكبة منافسيها في هذا السباق المصيري، بسبب تخبط في الرؤية، بين خيار بناء نموذج ذكاء اصطناعي خاص بها أو الاستعانة بنماذج خارجية، وهذا ما خلق ارتباكاً في الأولويات وتباطؤاً في التنفيذ. كما تعثّرت عملية تطوير آبل لنماذج ذكاء اصطناعي خاصة بها بسبب عراقيل تمويلية ناجمة عن قرارات تقشفية اتُخذت في عام 2023، أدّت إلى تقليص استثمارات الشركة في البنية التحتية الحوسبية. ويدرس كبار التنفيذيين في شركة آبل حالياً خياراً استراتيجياً يتمثل في الاعتماد على نماذج ذكاء اصطناعي خارجية لتشغيل المساعد الصوتي " سيري" وميزات " Apple Intelligence"، حيث تشمل الخيارات المطروحة استخدام نموذج ChatGPT التابع لشركة OpenAI ، أو نموذج Claude المطوّر من قبل شركة Anthropic. وفي الوقت عينه، تعمل آبل على تطوير نماذج ذكاء اصطناعي خاصة بها، في محاولة لضمان أعلى مستويات الخصوصية، ومنع تسرب بيانات مستخدميها إلى جهات ثالثة. يذكر أن آبل أعلنت في يونيو 2025 أن التحديثات الجوهرية والكبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي ، ولا سيما تلك المتعلقة بالمساعد الذكي "سيري"، ستتأجل حتى عام 2026، لتعجز بذلك الشركة عن تقديم الخدمات التي كانت قد وعدت بها في عام 2024. لماذا تستهدف ميتا نخبة آبل؟ ويقول الكاتب والمحلل المختص بالذكاء الاصطناعي ألان القارح، في حديث لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إن ما يحصل حالياً بين ميتا وآبل يوضح بجلاء كيف أصبحت المواهب التقنية، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، المورد الأندر والأكثر تأثيراً في تنافس الشركات الكبرى، حيث أن خطة ميتا تقوم بشكل خاص على استهداف نخبة العاملين في عالم الذكاء الاصطناعي بما يضمن تفوقها في هذا المجال، ولذلك نراها تطارد المواهب الموجودة لدى آبل التي تعاني من تقلبات داخلية تمنعها من تحديد اتجاهاتها بالسرعة المطلوبة، وهو الأمر الذي يدفع موظفي صانعة الآيفون للقبول بالعروض المغرية التي يتم تقديمها لهم. وبحسب القارح فإن الميزة التي تحاول ميتا استغلالها تكمن في قدرتها على الإنفاق الهائل على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، إضافة إلى توفيرها بيئة عمل ديناميكية وسريعة وغير مقيّدة بضوابط معقدة وهو ما يسمح للمهندسين بالعمل والابتكار بعيداً عن البيروقراطية الموجودة لدى آبل، فضلاً عن أن العمل لدى ميتا سيكون مجزياً من الناحية المادية بشكل أكبر، خصوصاً أن آبل لديها ايضاً مشكلة في الثقافة المالية التي تتحكم في استراتيجياتها. البخل المالي يعيق آبل ويشرح القارح أن آبل اعتمدت لسنوات طويلة على نهج مالي صارم، يتمثّل في تسعير منتجاتها بمستويات مرتفعة، والسعي لتحقيق أرباح فورية، إلى جانب سياسة تقشف واضحة في الإنفاق، غير أن هذا النهج بات غير قابل للاستمرار في وقت تتسابق فيه شركات مثل ميتا على اجتذاب أفضل العقول، مشدداً على أنه لا يمكن لآبل أن تواصل سياسة البخل المالي التي تكبّل قدرتها على التوسع والتطور، خصوصاً أن موظفيها باتوا هدفاً لعروض يصعب مقاومتها، فتخصيص حوافز مالية بقيمة 200 مليون دولار لشخص واحد كما فعلت ميتا، يكشف حجم الرهانات في السوق، وبالتالي فإن تمسّك آبل بهوامش ربح عالية وإنفاق محدود، يضعها في موقف ضعف أمام منافسين لا يترددون في الإنفاق بسخاء لاحتلال موقع الريادة. ويضيف القارح إن المشكلة لا تنحصر في حجم الرواتب أو الحوافز المالية فقط، بل في طبيعة بيئة العمل نفسها، فآبل لطالما اشتهرت بثقافتها المؤسسية الصارمة والمغلقة، وهذا النهج قد يكون مناسباً لبعض الأقسام، لكنه يقيّد حرية مهندسي الذكاء الاصطناعي الذين يحتاجون إلى مساحات واسعة من التجريب والوصول الحر إلى البيانات، لافتاً إلى أن السرعة والتعلّم المستمر من كميات هائلة من البيانات هما مفتاح التقدّم في عالم الذكاء الاصطناعي، وبالتالي إذا استمرت آبل في مقاومة هذا الواقع من منطلقات الخصوصية والانضباط، فستخسر السباق، مهما كان حجم علامتها التجارية. ميتا تشتري فرصة التفوّق من جهته يقول المحلل التقني جوزيف زغبي في حديث لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إن البطء في اتخاذ القرار والتمسّك بنهج متشدد تجاه بيانات المستخدمين لا يخدم آبل في هذه المرحلة، فالمنافسة الآن ليست فقط على المنتجات، بل على الوقت والقدرة على التعلّم السريع، إذ أن شركات مثل ميتا وأوبن إيه آي تتحرّك بسرعة البرق، وتمنح مهندسيها مرونة كاملة في تطوير النماذج والتعامل مع البيانات، أما في آبل فيصطدم المهندسون بقيود داخلية تجعلهم يشعرون بالعجز، رغم الإمكانات الهائلة، ولذلك إذا لم تغيّر الشركة هذا الواقع، فلن يكون فقدان العقول مجرد حادث عابر، بل بداية لتآكل تفوقها التاريخي. ولفت زغبي إلى أنه رغم أن نجاح ميتا في اجتذاب عقول بارزة من داخل آبل يُعد ضربة رمزية قوية في سباق الذكاء الاصطناعي، إلا أن ذلك لا يعني حكماً أن مالكة فايسبوك ستفوز تلقائياً بهذا السباق المحتدم، فاختبار النجاح الحقيقي لا يُقاس فقط بعدد العقول المستقطبة أو قيمة الحوافز المالية، بل بقدرة الشركة على تحويل هذه الكفاءات إلى منتجات ملموسة ومتفوقة، حيث انه غالباً ما يصطدم هذا المسار بتحديات تنظيمية، لذا فإن ما تفعله ميتا اليوم هو شراء "فرصة" للتفوق لا ضمانة له، وستظهر الشهور المقبلة ما إذا كانت قادرة فعلاً على ترجمة هذا الاستثمار إلى اختراق نوعي في عالم الذكاء الاصطناعي.