
انطلاقة أمريكية قوية في آسيا.. ترامب يوقع صفقة تاريخية بـ19.5 مليار دولار مع إندونيسيا
وأعلن ترامب عبر منصة 'تروث سوشيال' أن الاتفاق يتضمن شراء إندونيسيا موارد طاقة أمريكية بقيمة 15 مليار دولار، ومنتجات زراعية بقيمة 4.5 مليار دولار، بالإضافة إلى 50 طائرة من طراز بوينغ، بما في ذلك عدد كبير من طائرات بوينغ 777 المخصصة للركاب والشحن.
في المقابل، نص الاتفاق على إعفاء الصادرات الأمريكية إلى إندونيسيا من الرسوم الجمركية والقيود التجارية، في حين سيتم فرض رسوم بنسبة 19% على السلع الإندونيسية المتجهة إلى السوق الأمريكية. وأكد ترامب أن هذا 'سيعيد التوازن التجاري لصالح أمريكا'، واصفاً الصفقة بأنها 'واحدة من أفضل الصفقات التجارية في التاريخ الحديث'.
وفي تصريحات لاحقة أدلى بها للصحفيين من البيت الأبيض، قال ترامب: 'لدينا الآن وصول غير محدود إلى السوق الإندونيسية، التي تضم أكثر من 280 مليون نسمة، وتشمل قطاعات الطاقة، الزراعة، الطيران، وحتى المعادن الاستراتيجية مثل النحاس'.
وأضاف: 'إندونيسيا تمتلك مواقع مهمة لإنتاج النحاس، لكننا الآن نستطيع الدخول إليها دون أي قيود أو ضرائب'.
وتأتي هذه الصفقة في وقت يواصل فيه ترامب نهج 'أمريكا أولاً' في السياسات التجارية، بعد إعلانه في أبريل الماضي عن فرض رسوم جمركية واسعة على غالبية الدول، قبل أن يبدأ بعقد مفاوضات ثنائية لإعادة هيكلة التجارة بما يخدم المصالح الأمريكية.
ويعتبر هذا الاتفاق مع إندونيسيا بمثابة دفعة قوية للطموحات الاقتصادية الأمريكية في جنوب شرق آسيا، كما يمنح واشنطن موطئ قدم أقوى في مواجهة النفوذ الصيني المتزايد في المنطقة، لا سيما بعد أن كثّفت بكين شراكاتها التجارية والاستثمارية مع دول 'آسيان'.
ويقول محللون إن الصفقة لا تقتصر على الجانب الاقتصادي، بل تحمل أبعاداً جيوسياسية استراتيجية، إذ تعكس تقارباً أمريكياً-إندونيسياً متزايداً، وتشكّل ركيزة جديدة في جهود ترامب لكبح النفوذ الصيني في المحيطين الهندي والهادئ، كما أن إدراج قطاع الطيران ضمن الصفقة يعزز موقف شركة 'بوينغ'، التي تسعى لاستعادة هيمنتها في الأسواق العالمية بعد سنوات من التحديات الفنية والمالية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عين ليبيا
منذ 19 دقائق
- عين ليبيا
تصعيد تجاري.. ترامب يلوّح برسوم 15% على معظم دول العالم!
صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، بأن إدارته تدرس فرض رسوم جمركية جديدة تتراوح بين 10 إلى 15 بالمئة على واردات قادمة من نحو 150 دولة لا تُعد شريكة رئيسية للولايات المتحدة، في خطوة قد تعمّق التوترات التجارية العالمية. وفي حديث لإذاعة 'ريل أمريكا فويس'، قال ترامب: 'لدينا أكثر من 200 دولة، أليس كذلك؟ سنعلن عن رقم موحّد للبلدان المتبقية، التي يبلغ عددها تقريبًا 150 دولة. ومن المرجّح أن تكون الرسوم بين 10 و15 بالمئة'، مضيفًا أن القرار لم يُحسم بعد، واصفًا الملف بأنه 'بالغ الأهمية'. ويأتي هذا التوجه في سياق سياسة تجارية أكثر تشددًا تبنّاها ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض، شملت فرض تعريفات على واردات من المكسيك وكندا، وزيادة الرسوم على الصين، إلى جانب ضرائب على منتجات الحديد والألمنيوم والسيارات. وفي أبريل الماضي، بلغت السياسة الجمركية ذروتها بإعلان فرض رسوم بنسبة 10% على واردات من 57 دولة، قبل أن تُعلّق الإجراءات مؤقتًا بعد أسبوع، وتبدأ واشنطن جولة مفاوضات مع عدد من الشركاء التجاريين. وبحسب معهد إدارة التوريد الأمريكي، فقد تسببت هذه السياسة في تراجع النشاط الصناعي داخل الولايات المتحدة، وأحدثت اضطرابات كبيرة في سلاسل الإمداد العالمية، ما دفع العديد من الشركات الأمريكية إلى تحمل تكاليف إضافية لتعويض ارتفاع الأسعار، وسط مؤشرات على تباطؤ اقتصادي. ورغم الخطاب التصعيدي المتكرر، تشير تقارير إلى أن الأسواق باتت تتجاهل جزئيًا تصريحات ترامب، بعدما تراجع في مناسبات سابقة عن تطبيق إجراءات تجارية تحت ضغط الأسواق والقطاع الخاص. ويأتي التلويح بالرسوم الجديدة في وقت يعدّ فيه الاتحاد الأوروبي قائمة مضادة بالإجراءات الجمركية ردًا على سياسات واشنطن، ما قد يفتح الباب أمام تصعيد تجاري متبادل على نطاق عالمي.


أخبار ليبيا
منذ 2 ساعات
- أخبار ليبيا
تقرير دولي: ليبيا تعرض فرصًا واعدة للشركات الأميركية في قطاع النفط والغاز
تقرير اقتصادي: ليبيا تسعى لاستقطاب الاستثمارات الأميركية لتعزيز قطاع النفط وتثبيت الاستقرار المالي ليبيا – نقل تقرير اقتصادي نشره موقع 'إنيرجي كابتل آند باور' الجنوب إفريقي، عن إدارة المصرف الليبي الخارجي، مواقفها بشأن الاستراتيجية المالية للدولة ودورها في دعم الاقتصاد الوطني وجذب الاستثمارات الأجنبية. الضراط يستعرض رؤية ليبيا الاقتصادية وبحسب التقرير، من المقرر أن يستعرض المدير العام للمصرف الليبي الخارجي، محمد الضراط، ملامح الاستراتيجية الليبية لتسهيل الاستثمارات العابرة للحدود، واستعادة الثقة مع الشركاء الأميركيين، في ظل سعي ليبيا إلى استقرار اقتصادها وتعزيز مكانتها كمنتج رئيسي للنفط والغاز في شمال إفريقيا. دور المصرف الليبي الخارجي في تعبئة رؤوس الأموال أوضح التقرير أن المؤسسات المالية مثل المصرف الليبي الخارجي تلعب دورًا حيويًا في حشد رأس المال، وتسهيل التجارة، وفتح قنوات جديدة لجذب الاستثمارات الأجنبية، لافتًا إلى مشاركة المصرف مؤخرًا في اجتماع رفيع المستوى بالعاصمة طرابلس، ضم ممثلين عن المصرف المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط. هدف إنتاجي بـ6 مليارات دولار سنويًا أشار التقرير إلى أن الاجتماع خُصص لمناقشة سبل دعم جهود المؤسسة الوطنية للنفط في رفع معدلات الإنتاج اليومي، بما يسهم في تحقيق إيرادات سنوية إضافية تُقدّر بنحو 6 مليارات دولار، مما ينعكس إيجابًا على احتياطي النقد الأجنبي واستقرار الدينار الليبي وتحقيق توازن اقتصادي كلي. فرص للشركات الأميركية في قطاع النفط لفت التقرير إلى أن مساعي ليبيا لزيادة الإنتاج وتجديد الاستثمارات في قطاع المنبع من شأنها أن توسّع الفرص أمام الشركات الأميركية، لا سيما في مجالات خدمات الحقول وتقنيات الاستخلاص المحسّنة وإدارة المياه وعمليات الحفر المتقدمة. شراكات جديدة واهتمام دولي متزايد وأضاف أن الموقع الجغرافي القريب من أوروبا، ووفرة الاحتياطيات الهيدروكربونية، والبنية التحتية القائمة، تجعل من ليبيا شريكًا استراتيجيًا في مجال الطاقة، مشيرًا إلى أن الضراط سيسلط الضوء على أهمية القطاع المالي في تمكين هذه الفرص، ودوره في تعزيز الشفافية واستقرار العملة الليبية، وتقوية علاقات ليبيا مع المؤسسات الدولية. المنتدى الأميركي – الإفريقي للطاقة اختتم التقرير بالإشارة إلى أن المنتدى الاقتصادي المقبل بين الولايات المتحدة والدول الإفريقية يهدف إلى تعزيز التعاون في مجال الطاقة، ويضع ليبيا في مركز الاهتمام باعتبارها منفتحة على شراكات جديدة. كما سيجمع المنتدى صناع قرار وممولين وقادة قطاع خاص من القارتين، ويُتوقّع أن يرسم مسارًا مشتركًا نحو أمن الطاقة والنمو الاقتصادي، في وقت تؤكد فيه مشاركة المصرف الليبي الخارجي استعداد ليبيا للتعاون مع المستثمرين العالميين، وتعزيز الدور الاستراتيجي للمصارف في هذا المسار.


الوسط
منذ 3 ساعات
- الوسط
بغداد وأربيل تتفقان على استئناف تصدير نفط كردستان
أعلنت الحكومة العراقية اليوم الخميس عن اتفاق لاستئناف صادرات النفط الخام من إقليم كردستان العراق بعد توقف لأكثر من عامين، على وقع هجمات بطائرات مسيرة على حقول النفط. وينص الاتفاق على أن تبدأ حكومة الإقليم فوراً بتسليم كامل النفط المنتج من حقول النفط في الإقليم لشركة تسويق النفط (سومو) بغرض التصدير، على ألّا تقل الكمية التي يجرى تسلمها عن 230 ألف برميل يوميا، فيما تسدد وزارة المال الاتحادية لحكومة الإقليم 16 دولارا عن كل برميل، وفق وكالة «فرانس برس». استكمال إجراءات تصدير النفط المنتج في إقليم كردستان وسبق أن أعلنت وزارة النفط العراقية، في فبراير الماضي، استكمال جميع إجراءات تصدير النفط المنتج في إقليم كردستان عبر ميناء جيهان التركي، بعد توقف استمر لعامين بسبب خلافات بين بغداد وأربيل. ووقتها قالت الوزارة في بيان إن تصدير النفط سيجرى «وفقا للآليات المرسومة في قانون الموازنة وتعديله وضمن سقف الإنتاج المُحدد للعراق في منظمة أوبك». وأوقفت تركيا خط الأنابيب في مارس 2023 بعد أن أمرت غرفة التجارة الدولية أنقرة بدفع 1.5 مليار دولار لبغداد تعويضا عن صادرات غير مصرح بها بين عامي 2014 و2018.