
منتسبو برنامج قيادات حكومة الإمارات يتعرفون على تجربة فيتنام في التحول التنموي
جاء ذلك خلال لقائه بوفد منتسبي برنامج قيادات حكومة الإمارات في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء، ضمن جولتهم المعرفية إلى فيتنام، التي تم تنظيمها بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، حيث رافق الوفد سعادة الدكتور بدر المطروشي، سفير الدولة لدى فيتنام، وخالد شرف، مدير البرنامج، وعدد من كبار المسؤولين الفيتناميين.
وأكد معالي نائب رئيس الوزراء الفيتنامي تطلع بلاده إلى الارتقاء بمستوى التعاون المشترك إلى آفاق جديدة ومتقدمة، من خلال تبادل الخبرات، ومشاركة التجارب الناجحة، وتشجيع الشباب الإماراتي على الاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة في بلاده، والعمل المشترك بين البلدين لترسيخ قيم التنمية المستدامة، بما يخدم تطلعات الشعبين الصديقين.
وأكد معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، مدير عام مكتب رئاسة الوزراء، أن حكومة دولة الإمارات تولي أهمية كبيرة لتعزيز شراكاتها العالمية وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة مع مختلف الحكومات وذلك ترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة في توسيع آفاق التعاون الدولي، بما يسهم في دعم مسيرة التنمية العالمية ومواكبة متطلبات وتحديات المستقبل.
وقال معاليه إن العلاقات التي تجمع بين حكومتي دولة الإمارات وجمهورية فيتنام، والمبنية على روابط صداقة وفرص نوعية واعدة، تُشكّل قاعدة راسخة لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، مشيرا إلى وجود آفاق جديدة ومتنوعة لتوسيع نطاق الشراكة الإستراتيجية بين البلدين.
وأشار معاليه إلى أن برنامج "قيادات حكومة الإمارات 2025" يجسد رؤية الحكومة في تمكين وإعداد كوادر وطنية قيادية تمتلك الرؤية المستقبلية والوعي العالمي، ويعكس التزام الحكومة بتطوير قدرات كوادرها الوطنية وتعزيز مهاراتهم وتوسيع تجاربهم المعرفية، وتأهيلهم وفق أعلى المعايير الدولية، من خلال توفير فرص نوعية للتواصل مع القادة والخبراء العالميين، ما يعزز فرصهم في اكتساب الخبرات، وتبنّي أفضل الممارسات العالمية.
من جانبه أشاد سعادة الدكتور بدر المطروشي، بالتقدم اللافت لفيتنام في مختلف المجالات، مؤكداً أن النمو الذي تشهده العلاقات الثنائية، وارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال السنوات الماضية، يجسد رؤية مشتركة نحو فتح آفاق جديدة للتعاون وتطوير العلاقات بين البلدين الصديقين.
وتأتي الجولة المعرفية التي نظمها برنامج قيادات حكومة الإمارات إلى جمهورية فيتنام الاشتراكية، في إطار الخطة التدريبية الشاملة للبرنامج، بهدف تعريف المنتسبين على التجارب العالمية المتنوعة والمتميزة، وتحقيق الاستدامة المعرفية المتنوعة من خلال التعلم التجريبي والعمل الميداني، ضمن مسارات التدريب وبناء القدرات الخاصة ببرنامج قيادات حكومة الإمارات 2025.
وهدفت الزيارة التي شملت مُدن؛ "هانوي" و"ديين بيان" و"با في"، إلى ترسيخ مفاهيم ومهارات القيادة والأثر المجتمعي، وإثراء معرفة منتسبي البرنامج من خلال التعلم التجريبي، والتعرف على تجربة جمهورية فيتنام، وقصة تحولها، ونموذجها الحي لإعادة التنمية الشاملة، بوصفها اقتصاداً ناشئاً ومركزاً محورياً في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ما أتاح للمنتسبين فرصة التعرف على العديد من التحديات في عدة مجالات شملت المياه والاستدامة والتنمية المجتمعية.
وتعرف منتسبو البرنامج على التجارب الناجحة لفيتنام في مجالات التنمية والاستثمار في رأس المال البشري، والتحول الاقتصادي، كما عقد الوفد لقاءات مع ممثلي يونيسف والحكومة الفيتنامية.
وشهد البرنامج تنفيذ عدد من المحاور التعليمية المتقدمة، شملت؛ "القيادة بالهدف" والذي يُعنى بالعمل المباشر على تحدٍ مجتمعي حقيقي متعلق بتوفير المياه النظيفة بالتعاون مع "يونيسف" في فيتنام، و"استكشاف القيادة الداخلية" الذي هدف إلى تعميق الوعي الذاتي والمرونة للقيادة في مدينة "با في".
أما محور "اكتساب رؤى إستراتيجية" فركز على فهم رحلة التحول الفيتنامية ودلالاتها في مجالات السياسات العامة والابتكار الاقتصادي الإقليمي، فيما سلط محور "تعزيز المنظور العالمي" الضوء على التوجهات العالمية والتحولات الجيوسياسية في عالم متغير، وتأثيرها على المستقبل، وتضمن المحور الأخير من أهداف التعليم، آليات استثمار التواصل مع المجتمعات والعمل على حل تحديات واقعية.
وعمل المنتسبون ضمن المحور الأول على تطوير حلول لتوسيع نطاق أنظمة المياه المقاومة لتغير المناخ، بما يعود بالنفع على أكثر من 20,000 شخص في إقليم ديين بيان، فيما أسهمت التجربة الميدانية في تعزيز مهارات التفاعل الثقافي، وترسيخ مفاهيم الفهم العميق والمرونة، وبناء العلاقات العابرة للثقافات، وقدم المنتسبون عروضاً ختامية أمام ممثلي منظمة يونيسف، تضمنت مقترحاتهم وتوصياتهم المستندة إلى التجربة الميدانية.
وزار المشاركون مجموعة "فين غروب"، التي تُعد أكبر تكتل اقتصادي في فيتنام، حيث اطلعوا على مختلف القطاعات التي تغطيها المجموعة، بما في ذلك النقل والطاقة والتعليم والتكنولوجيا والبناء والاتصالات والاستثمار، كما شملت الزيارة جولة في جامعة "فين" الحديثة، إلى جانب منشآت "فينفاست" لصناعة السيارات، التي تمثل قصة نجاح ملهمة تعكس مسيرة التنمية الصناعية في فيتنام.
وضمن الشراكات التنموية للبرنامج، تعاون المشاركون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) والحكومة الفيتنامية لتقديم حلول عملية لمعالجة أزمة ندرة المياه النظيفة التي تؤثر على صحة الأطفال في عدد من المناطق، في خطوة من شأنها إحداث أثر إيجابي واسع النطاق على مستوى المجتمع الفيتنامي.
وخاض المشاركون تجربة قيادية فريدة في منطقة "با في" الجبلية، تمثلت في تمرين عميق لاكتشاف الذات وتحديد مكامن القوة وفرص التطوير في أساليب القيادة، حيث أتاح لهم الابتعاد عن صخب الحياة اليومية فرصة التأمل والتفكر، ما أسهم في توسيع مداركهم واكتساب رؤى وأفكار عملية قابلة للتطبيق في مسيرتهم القيادية.
ويهدف برنامج "قيادات حكومة الإمارات" بنسخته الأحدث 2.0 إلى تطوير وتعزيز القدرات القيادية للكوادر الوطنية ضمن منهجية شاملة جديدة كلياً، تركز على التعلم الذاتي واكتساب المعرفة والاطلاع على أفضل التجارب العالمية، وتزويد القادة بالمهارات اللازمة لمواجهة التحديات المستقبلية، وتطوير مهارات إدارة وتنفيذ المشاريع التحولية وغيرها من الحلول المتقدمة في مجال إعداد القيادات وبناء القدرات.
ويتميز البرنامج بنهجه الشامل المبتكر في تطوير القادة، وجمعه بين التدريب النظري والتطبيقات العملية، وتركيزه على تطوير القدرات الشخصية والمهنية من خلال المزج بين التدريب العملي والتوجيه الشخصي. ويزود البرنامج المنتسبين بالمهارات القيادية ضمن منهجية جديدة تقوم على تصميم وإدارة وتنفيذ المشاريع التحولية، وتعلّم تجارب أفضل الدول المتقدمة، وتنمية قدرات التعلم الذاتي، كما يتميز بتقديم فئة واحدة شاملة لبناء قدرات الكوادر القيادية الإماراتية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خليج تايمز
منذ 22 دقائق
- خليج تايمز
دبي: سوق العقارات الثانوية يزدهر وتحذيرات من تسعير جشع
حقق سوق العقارات الثانوية في دبي أداءً استثنائياً في النصف الأول من عام 2025، ومن المتوقع أن يستمر الزخم في الأرباع المقبلة، مدفوعاً بالطلب القوي على المساكن العائلية والعرض المحدود. ومع ذلك، يحذر بعض المتخصصين في الصناعة من أن هذا النمو السريع دفع بعض البائعين إلى تبني استراتيجيات تسعير "جشعة"، سعياً للحصول على عوائد أعلى من أسعار السوق السائدة. وبحسب شركة العقارات Allsopp & Allsopp، تفوق أداء السوق الثانوية على قطاع العقارات على الخريطة عبر العديد من المؤشرات الرئيسية في النصف الأول من العام. ارتفعت القيمة الإجمالية لمعاملات البيع في السوق الثانوية بنسبة 46% على أساس سنوي، مقارنةً بارتفاع بنسبة 25% في قطاع البيع على الخارطة. وارتفع متوسط أسعار بيع العقارات الثانوية بنسبة 15%، بينما ارتفعت أسعار البيع على الخارطة بنسبة 5% فقط. وأشار ألسوب وألسوب إلى أن "هذا الاتجاه يعكس تحولاً في طلب المشترين نحو المخزون الجاهز وعالي الجودة، مدفوعاً إلى حد كبير بالنقص المستمر في الفلل والمنازل المتاحة في جميع أنحاء دبي". قال لويس ألسوب، رئيس مجلس إدارة شركة ألسوب آند ألسوب: "شهدنا تحولاً ملحوظاً في تركيز المشترين نحو السوق الثانوية. ويشير هذا المستوى من النشاط إلى تنامي ثقة المستثمرين. يختار المشترون الأثرياء دبي ليس فقط لأسلوب حياتها المتميز، بل أيضاً لنمو رأس المال على المدى الطويل وعوائد الاستثمار. ويُظهر السوق الثانوية قوته، لا سيما في قطاع الفلل والتاون هاوس، حيث لا يزال الطلب يفوق العرض". في النصف الأول من عام 2025، شكلت الشقق 78% من إجمالي معاملات السوق الثانوية من حيث الحجم، بينما شكلت الفلل والتاون هاوس 22%. ومع ذلك، من حيث نمو الأسعار والقيمة، تفوقت الفلل والتاون هاوس بشكل ملحوظ، مما يعكس ارتفاع الطلب ومحدودية توافر المنازل العائلية. ورغم التوقعات الإيجابية، يقول بعض المطلعين إن شريحة من مالكي العقارات في السوق الثانوية يرفعون أسعار الطلب بشكل مبالغ فيه. قال مرتضى هاشمي، الرئيس التنفيذي لشركة MH Developers: "هناك جشع كبير من البائعين، فالكثيرون يطلبون سعرًا أعلى من القيمة الحقيقية للعقار. ونتيجةً لذلك، من المرجح أن نشهد بعض التصحيح في السوق الثانوية لاحقًا هذا العام. لن يؤثر هذا على قطاع البيع على الخارطة، ولكنه سيُمثل تحسنًا إيجابيًا في مبيعات العقارات الثانوية". مع تناقص عدد الفلل والمنازل الجديدة المُسلّمة، أصبح العديد من المشترين على استعداد لدفع مبالغ إضافية مقابل منازل مُجدّدة وعالية الجودة في مُجتمعات سكنية مرغوبة. وقد أدى ذلك إلى زيادة كبيرة في عمليات تجديد العقارات، حيث حققت المنازل المُجدّدة قيمًا عالية عند إعادة بيعها. وأضافت شركة ألسوب آند ألسوب: "تحظى المنازل الجاهزة للسكن بشعبية متزايدة بين المستخدمين النهائيين والمستثمرين على حد سواء، لأنها توفر فائدة فورية وعوائد قوية". في فئة العقارات التي تتراوح قيمتها بين 5 و10 ملايين درهم، أفادت شركة الوساطة العقارية بزيادة بنسبة 50% في حجم المبيعات خلال الأشهر الستة الأولى من العام. والأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أن قطاع العقارات الفاخرة للغاية - أي العقارات التي تزيد قيمتها عن 10 ملايين درهم - شهد ارتفاعًا بنسبة 113% في حجم المعاملات. بالتطلع إلى النصف الثاني من عام ٢٠٢٥، تتوقع شركة Allsopp & Allsopp استمرار هذا التوجه، مع بقاء السوق الثانوي، وخاصةً الفلل والمنازل، المحرك الرئيسي للنمو. ولا يزال طلب المشترين قويًا، ومن المرجح أن يُبقي النقص المستمر في المنازل الجديدة الجاهزة للسكن ضغطًا تصاعديًا على الأسعار. دبي تُعلن عن حوافز جديدة للمقيمين الراغبين بشراء عقار لأول مرة. هل تعيش في دبي؟ تقرير جديد يكشف عن مدى ارتفاع أسعار العقارات في عام ٢٠٢٥. شراء عقار على الخارطة في دبي: ماذا سيحدث إذا تأخر المطور؟


البيان
منذ 22 دقائق
- البيان
الإمارات تتضامن مع الولايات المتحدة وتعزّي في ضحايا الفيضانات
أعربت دولة الإمارات عن خالص تعازيها وتضامنها مع الولايات المتحدة الأمريكية في ضحايا الفيضانات المدمرة التي شهدتها ولاية تكساس، وأسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص، وفقدان آخرين، ووقوع أضرار جسيمة. وأعربت وزارة الخارجية، في بيان لها، عن خالص تعازيها ومواساتها لأهالي الضحايا ولحكومة الولايات المتحدة ولشعبها الصديق.


الإمارات اليوم
منذ 23 دقائق
- الإمارات اليوم
الإمارات تتضامن مع الولايات المتحدة وتعزّي في ضحايا الفيضانات
أعربت دولة الإمارات عن خالص تعازيها وتضامنها مع الولايات المتحدة الأمريكية في ضحايا الفيضانات المدمرة التي شهدتها ولاية تكساس، وأسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص، وفقدان آخرين، ووقوع أضرار جسيمة. وأعربت وزارة الخارجية، في بيان لها، عن خالص تعازيها ومواساتها لأهالي الضحايا ولحكومة الولايات المتحدة ولشعبها الصديق.