
قتيلان ومصابان على الأقل في هجوم حوثي على سفينة يونانية بالبحر الأحمر
البحر الأحمر الذي يطل عليه اليمن من الممرات المائية الحيوية للنفط والسلع الأولية العالمية منذ فترة طويلة، لكن حركة الملاحة انخفضت فيه منذ أن بدأ الحوثيون المتحالفون مع إيران استهداف السفن في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 في ما يقولون إنه تضامن مع الفلسطينيين ضد إسرائيل في حرب غزة.
وهذه هي المرة الأولى منذ يونيو (حزيران) 2024 التي يُقتل فيها بحارة في هجمات على سفن في البحر الأحمر، ليرتفع عدد قتلى هذه الهجمات إلى ستة.
وقبل ساعات من الهجوم، أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن هجوم على الناقلة «إم في ماجيك سيز» التي ترفع العلم الليبيري، وتديرها شركة يونانية قبالة جنوب غربي اليمن، يوم الأحد، وقالوا إن السفينة غرقت. وافادت الشركة المشغلة للسفينة بأنها لم تتحقق من المعلومات التي تفيد بغرقها.
وقالت السلطات في جيبوتي إن جميع أفراد طاقم «ماجيك سيز» تم إنقاذهم من خلال سفينة تجارية كانت تعبر في المنطقة، ووصلوا بسلام إلى جيبوتي، الاثنين.
ولم يعلق الحوثيون على واقعة «إترنيتي سي».
وقال مندوب ليبيريا في اجتماع المنظمة التابعة للأمم المتحدة بلندن: «بينما تعاني ليبيريا صدمة وحزناً جراء الهجوم على (ماجيك سيز)، تلقينا بلاغاً يفيد بتعرض «إترنيتي سي» لهجوم مروع هي الأخرى؛ ما أسفر عن مقتل اثنين من البحارة».
يعطل الحوثيون منذ نوفمبر 2023 حركة التجارة بإطلاق مئات الطائرات المسيرة والصواريخ على سفن في البحر الأحمر قائلين إن السفن التي يستهدفونها مرتبطة بإسرائيل.
في حين توصل الحوثيون إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة في مايو (أيار)، جددوا التأكيد على الاستمرار في مهاجمة السفن التي يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل.
وقال الأمين العام للمنظمة أرسينيو دومينجيز، الثلاثاء: «بعد أشهر عدة من الهدوء، يشكل استئناف الهجمات المؤسفة في البحر الأحمر تجدداً لانتهاك القانون الدولي وحرية الملاحة».
وأضاف: «البحارة الأبرياء والسكان المحليون هم الضحايا الرئيسيون لهذه الهجمات والتلوث الذي يترتب عليها».
«تزايد المخاطر»
كانت كل من «إترنيتي سي» و«ماجيك سيز» ضمن أسطولين تجاريين زارت سفن تابعة لهما مواني إسرائيلية خلال العام الماضي.
وقالت إيلي شفيق رئيسة قسم المعلومات لدى شركة «فانجارد تيك» لإدارة المخاطر البحرية والتي تتخذ من بريطانيا مقراً: «توقُّف نشاط الحوثيين لا يشير بالضرورة إلى تغيير في النيات. ما دام الصراع في غزة مستمراً، فإن السفن ذات هذا النوع من الارتباط، سواء كان وهمياً أم حقيقياً، ستظل تواجه تزايداً في المخاطر».
وأفادت شركة «كوزموشيب مانجمنت» المشغلة للسفينة «إترنيتي سي» ومصادر بقطاع الأمن البحري لـ«رويترز» بأن اثنين على الأقل من أفراد الطاقم أصيبا، وأن السفينة تجنح.
وقالت مصادر في قطاع الأمن البحري لـ«رويترز» إن «إترنيتي سي» التي تقل على متنها طاقماً يضم 22 فرداً، وهم 21 فلبينياً وروسي واحد، تعرضت لهجوم بقوارب مسيرة وقذائف صاروخية أُطلقت من قوارب سريعة مأهولة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 27 دقائق
- اليمن الآن
الحديدة.. مسؤول بيئي يحذر من كارثة بحرية بسبب إغراق الحوثيين للسفن في البحر الأحمر
ألسنة اللهب والدخان سفينة في البحر الأحمر REUTERS السابق التالى الحديدة.. مسؤول بيئي يحذر من كارثة بحرية بسبب إغراق الحوثيين للسفن في البحر الأحمر السياسية - منذ 3 دقائق مشاركة المخا، نيوزيمن، علي جعبور حذَّر مدير الهيئة العامة لحماية البيئة والشؤون البحرية بمحافظة الحديدة فتحي عطا من كارثة بيئية وإنسانية جسيمة تلوح في الأفق نتيجة تزايد حوادث إغراق السفن التجارية في البحر الأحمر من قِبل ميليشيا الحوثي الإرهابية. وفي تصريح خاص لـ"نيوزيمن"، أوضح عطا أن سفينة "روبيمار" كانت تحمل نحو 22 ألف طن من الأسمدة، فيما كانت سفينة "ماجيك سيز" محمّلة بـ35 ألف طن من نترات الألمنيوم، مشيراً إلى أن غرق هاتين السفينتين يشكل تهديداً مباشراً للبيئة البحرية والتنوع الحيوي في البحر الأحمر، ويطال دول الإقليم بأسره. وأضاف: "المخاطر البيئية الناجمة عن هذه العمليات التخريبية كثيرة جداً، وتشمل تسرب المواد السامة إلى المياه، ما يؤدي إلى نفوق الكائنات البحرية وتدمير الشعب المرجانية، وانهيار سلاسل الغذاء البحرية". وتابع قائلاً: "أكثر من 350 ألف صياد من أبناء تهامة والحديدة مهددون بفقدان مصدر رزقهم الوحيد بسبب التلوث البحري، وهؤلاء يعيلون مئات الآلاف من الأسر، لكن الميليشيات الحوثية لا تهتم بالإنسان اليمني ولا بالبيئة أو مستقبل الأجيال". وأشار عطا إلى أن الهيئة كانت على وشك بدء عملية إنقاذ لسفينة "روبيمار" بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والبرنامج السعودي لإعادة الإعمار، من خلال إنزال معدات متخصصة لرفع الحمولة أو تخفيفها، إلا أن الجميع تفاجأ بإغراق سفينتين جديدتين هما "إتيرنيتي سي" و"ماجيك سيز". وأكد أن الهيئة تمتلك بعض المعدات والفرق الفنية المتخصصة في التعامل مع التلوث البحري، لكنها تفتقر إلى الإمكانيات الكافية لمواجهة كارثة بهذا الحجم، مطالباً الأمم المتحدة ودول الإقليم بالتحرك العاجل. وقال: "نحن بحاجة لدعم فوري لاحتواء آثار هذه الكارثة، والضغط الدولي على الحوثيين لوقف هذه الجرائم البيئية التي تهدد الحياة البحرية والملاحة الدولية في ممر باب المندب، أحد أهم الممرات التجارية في العالم". وختم بالقول: "إذا استمر هذا العبث دون رادع، فإن التجارة العالمية ستتأثر، وستدفع المنطقة والعالم ثمناً باهظاً".


يمن مونيتور
منذ ساعة واحدة
- يمن مونيتور
انسحاب حاملة الطائرات كارل فينسون وتراجع القوة الأمريكية في البحر المتوسط وسط تصاعد هجمات الحوثيين
يمن مونيتور/قسم الاخبار غادرت حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس كارل فينسون منطقة الشرق الأوسط بعد ثلاثة أشهر من الانتشار المكثف في إطار مهام القيادة المركزية الأمريكية، متجهة نحو المحيط الهندي، فيما قلصت الولايات المتحدة عدد مدمراتها في البحر الأبيض المتوسط إلى سفينة واحدة فقط. وبحسب مسؤول دفاعي تحدث لشبكة USNI News، فإن كارل فينسون التي قضت 238 يومًا في البحر، كانت جزءًا من أكبر انتشار لحاملات الطائرات الأمريكية على الساحل الغربي منذ بدء هجمات الحوثيين في البحر الأحمر أواخر 2023. ويأتي هذا الانسحاب في ظل استمرار التوترات بين إسرائيل وإيران والولايات المتحدة، حيث تمركزت مجموعات حاملة الطائرات الأمريكية في بحر العرب بدلاً من البحر الأحمر. في المقابل، اعتمدت واشنطن على مدمرتين مستقلتين للتعامل مع التهديدات في البحر الأحمر، وهما يو إس إس فورست شيرمان ويو إس إس تروكستون، بينما خفضت عدد مدمرات الصواريخ الموجهة في البحر المتوسط من خمس إلى واحدة فقط، في خطوة تعكس تقليص الوجود العسكري الأمريكي في هذه المنطقة الحيوية. وتزامن ذلك مع تصعيد الحوثيين لهجماتهم العسكرية، حيث نفذوا هجومين على سفن تجارية يونانية ترفع العلم الليبيري في بحر العرب، ما أسفر عن غرق سفينة 'إم في ماجيك سيز' وقتل أربعة من طاقم سفينة 'إترنيتي سي'. الهجمات استخدمت فيها الحوثيون قوارب صغيرة وصواريخ كروز وباليستية وطائرات مسيرة، وزعموا أن مالكي السفن انتهكوا حظرهم على زيارة الموانئ الإسرائيلية. ولم تستجب أي قوات بحرية أمريكية أو خفر سواحل لمساعدة السفن المتضررة، حسب تقرير صحيفة وول ستريت جورنال، ما أثار تساؤلات حول قدرة الولايات المتحدة على حماية الممرات البحرية الحيوية في ظل تراجع حضورها العسكري. ويشير محللون إلى أن الهجمات الحوثية قد تكون رسالة سياسية تهدف إلى الضغط من أجل هدنة أوسع في النزاع الإقليمي، خاصة مع اللقاء المرتقب بين رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الأمريكي لبحث وقف إطلاق النار مع حماس. ويرجح خبراء أن طهران تشجع هذه التحركات لتعزيز نفوذها الإقليمي، مستغلة الصراع بين إسرائيل والولايات المتحدة. وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية استمرار التزام واشنطن بحماية حرية الملاحة من هجمات الحوثيين، ووصفتها بالتهديد الإرهابي المستمر الذي يستهدف الأمن الاقتصادي والبحري في المنطقة، في حين أكد مسؤول أمريكي لصحيفة وول ستريت جورنال أن وقف إطلاق النار لا يزال قائمًا رغم تصاعد الهجمات. هذه التطورات تعكس تعقيدات المشهد العسكري والسياسي في الشرق الأوسط، حيث تؤثر تحركات الحوثيين المدعومين من إيران بشكل مباشر على الاستراتيجية الأمريكية وتوازن القوى البحرية في المنطقة.


المشهد اليمني الأول
منذ 7 ساعات
- المشهد اليمني الأول
"جيروزاليم بوست" تصف الهجوم اليمني لإغراق سفينتين بـ"الأكثر إيلامًا" وتتسائل: من سيوقف اليمنيين؟؟
حذّرت صحيفة 'جيروزاليم بوست' الصهيونية من أن الهجمات اليمنية الأخيرة في البحر الأحمر شكّلت 'واحدة من أكثر الضربات إيلامًا' ضد السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي، واعتبرتها تصعيدًا خطيرًا في مستوى الجرأة والتخطيط الذي باتت تتمتع به القوات اليمنية. وفي تقرير تحليلي نشرته الصحيفة، قالت إن اليمنيين باتوا 'أكثر جرأة من أي وقت مضى'، بعد تنفيذهم هجومين منسقين استهدفا السفينتين 'ماجيك سيز' و'إترنيتي سي'، واللتين ترفعان علم ليبيريا، وتقعان ضمن حركة الملاحة المرتبطة بالاحتلال. الهجومان وقعا على بعد نحو 51 ميلاً بحريًا من السواحل اليمنية، في منطقة يفترض أن تكون تحت مراقبة وتحرك سريع من القوات الدولية. ووفقًا للتقرير، فقد استخدم اليمنيون في الهجوم الأول على السفينة 'ماجيك سيز' زوارق صغيرة سريعة وطائرات مسيّرة انتحارية، ما أدى إلى غرقها بالكامل بعد إنقاذ طاقمها المكوّن من 22 فردًا، معظمهم من الجنسية الفلبينية. ولم تمضِ 24 ساعة حتى تم تنفيذ هجوم مماثل ضد السفينة 'إترنيتي سي'، التي كانت تقل 25 فردًا، من بينهم 21 فلبينيًا. واعتبرت الصحيفة أن العمليتين تمثلان 'أحد أكثر الهجمات اليمنية تعقيدًا منذ بدء استهداف السفن في نوفمبر 2023'، مشيرة إلى أن العملية استغرقت عدة أيام من التتبع والتخطيط، وشملت اعتراض السفن، تعطيلها، الصعود على متنها، ثم تفجيرها، وكل ذلك دون أي تدخل من القوات البحرية الغربية المنتشرة في المنطقة. وتساءل التقرير بقلق: 'أين كانت القوات الأميركية، البريطانية، الفرنسية، أو حتى الصينية؟' مشيرًا إلى أن حاملتي الطائرات الأميركيتين USS Carl Vinson وUSS Nimitz تم رصدهما مؤخرًا في بحر العرب والمحيط الهندي، ومع ذلك 'لم تسجل أي استجابة مباشرة' للهجومين. وقالت الصحيفة بوضوح إن 'اللافت أن دول المنطقة لم تُسارع لمساعدة السفينتين أثناء الهجوم، ما يُظهر أن الأمر ليس أولوية بالنسبة لهم'. كما عبرت عن دهشتها من القدرات التي أظهرتها القوات اليمنية، مؤكدة أن 'إيقاف سفينة شحن ضخمة، وتعطيلها، ثم الاستيلاء عليها ليس أمرًا بسيطًا، بل عملية معقدة تتطلب دقة وخبرة وتنسيق عالٍ'. وختمت جيروزاليم بوست تقريرها بإشارة إلى عنوان نشرته صحيفة وول ستريت جورنال واعتبرته 'الخاتمة الأكثر إيلامًا لهذه الكارثة': 'لماذا لم يساعد أحد هذه السفن؟'