
إنريكي ورافينيا.. صرخة تبحث عن أذن صاغية
فتح الإسباني لويس إنريكي، والبرازيلي رافينيا الباب مجدداً لنقاش قديم لم يصل إلى نهايته حتى الآن، هل من مصلحة كرة القدم واللاعبين الزيادة في عدد أندية ومنتخبات البطولات أم أن الأرقام القديمة في عدد المشاركين كانت - وما زالت - هي الأنسب، وأن عدد المباريات سابقاً وتوقيتها يتماشى مع حق اللاعبين في الحصول على فترة راحة منطقية قبل بدء تحضيرات الموسم الجديد.
في زمن ليس بالقريب ولا بالبعيد اتخذ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» قراراً بزيادة عدد أندية دوري الأبطال إلى 24 فريقاً بدلاً عن العدد القديم «16» فريقاً في البطولة القارية الأقوى على مستوى الأندية في موسم 1994 – 1995، لكن هذا القرار لم يصمد أكثر من موسم، حيث عاد الاتحاد الأوروبي عن القرار في الموسم التالي مباشرة، لكن «يويفا» المصر على الزيادة – إن لم يكن مجبراً عليها – لم ينتظر كثيراً ليس لزيادة عدد الأندية فقط، بل مضاعفتها إلى 32 نادياً بداية من موسم 1999 – 2000.
كانت تلك بداية الانفلات أو بداية تراجع المنافسات في المستوى الأول من بطولات الأندية.
«يويفا» الذي خضع للضغوط الانتخابية والمالية نقل كرة القدم إلى منطقة أخرى، منطقة تفكر في فوائدها من جميع النواحي، عدا ناحية واحدة هي مستوى البطولة نفسها، والمتعة التي كان يجدها الجمهور في متابعات مباريات تشبه بـ«نهائي الكؤوس»، منذ اللحظة الأولى لانطلاقة البطولة، وليس بعد وصولها إلى الأدوار المتقدمة كما يحدث الآن.
«إرضاء الصغار».. هذا ما قالته الصحافة الأوروبية كثيراً في ذلك الوقت، إرضاء أصحاب الأصوات الانتخابية على حساب مستوى اللعبة أو تنافسيتها، التي يشهد الجميع أنها لا تصبح جاذبة للانتباه إلا بعد نهاية مرحلة المجموعة، وحتى مع النظام الجديد في البطولة التي لم يتغير الكثير – حتى الآن – وظل إرضاء الصغار هو الفائدة الأساسية التي خرج بها «يويفا» من زيادة عدد الأندية، فالأندية الصغيرة أو لنقل الدول التي ما كان لأنديتها أن تتأهل إلى دوري الأبطال بنظام التمهيدي القديم، الذي يقود إلى تأهل 8 أندية فقط تنضم إلى 8 أندية متأهلة مباشرة إلى مرحلة المجموعات، هذه الأندية بات بإمكانها استقبال الريال وبرشلونة ومان يونايتد وميلان وبايرن على أرضها، ولكن هل تتنافس معها في بطولة واحدة ؟ أو لنقل هل تتنافس معها على نفس اللقب؟
قد يرى البعض أن في هذا تطويراً لكرة القدم كما كان يحاول «يويفا» أن يروج، ولكن الأيام أثبتت غير ذلك، فلننظر إلى الدول الأبطال في أكبر بطولات الأندية، هل انضمت دولة جديدة إلى قائمة المتوجين، هل تفاجأ العالم بحصول أي نادٍ من هذه الدول على اللقب الأوروبي الأكبر، البعض منها تقدم قليلاً، ولكن هل توج باللقب، هل وجد «يويفا» ما يستند إليه لتبرير زيادة عدد الأندية غير أن الأموال ستتدفق بغض النظر عن تراجع مستوى البطولة.
إنريكي قالها باستحياء، وكأن مدرب بطل الأندية الأوروبية أبطال الدوري أراد ألا يحرج الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، قالها ولم يقلها، لو جاز التعبير، قال، إن المنافسة الحقيقية في البطولة الحالية «مونديال الأندية» بدأت الآن، كان ذلك تعليقاً على تأهل باريس سان جيرمان إلى دور الستة عشر، ولكنه لم يقلها صراحة، أي أن مرحلة المجموعات تفتقد إلى التنافسية الفعلية.
أما البرازيلي رافينيا فعلى الرغم من عدم مشاركة فريقه برشلونة في البطولة إلا أنه دعم اللاعبين المنتمين لأندية أوروبية مشاركة في البطولة حالياً قائلاً إنه وقت الإجازة بالنسبة له متسائلاً: «بصفتي لاعباً في نادٍ أوروبي أقول لنفسي: «أليس من المفترض أن نكون في عطلة الآن؟ الأمر معقّد بالنسبة لنا أن نضطر للتخلي عن عطلتنا. نحن نستحقها. كل شخص يستحق على الأقل ثلاثة أسابيع أو شهراً من الإجازة. كثيرون ممن يشاركون في المونديال لن يحصلوا على ذلك... لم يسأل أحد اللاعبين إن كانوا موافقين على هذه التواريخ».
قالها إنريكي ولم يقلها، وصرح بها رافينيا، لينفتح الباب مجدداً لذلك النقاش القديم، ويعود السؤال الذي يتكرر كثيراً، «هل تهتم المؤسسات الرياضية الكبرى في كرة القدم، وتحديداً «فيفا» و«يويفا» بالتنافسية، ومصلحة اللاعبين أم بالأموال والأصوات الانتخابية؟».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 12 دقائق
- الإمارات اليوم
مونديال الأندية.. جماهير غفيرة وأهداف غزيرة في دور المجموعات
اختتم الخميس دور المجموعات في مسابقة كأس العالم للأندية بكرة القدم التي تستضيفها الولايات المتحدة حتى 13 يوليو، وقد شهدت مبارياته حضورا جماهيرياً تخطى المليون ونصف المليون متفرج في 12 ملعبا وتسجيل 144 هدفا. ونشر الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) مجموعة من الإحصائيات الخاصة بدور المجموعات في المسابقة، مشيرا إلى أن إجمالي الحضور الجماهيري في الملاعب بلغ 1.667.819 متفرج، بمتوسط 34.746 متفرج في المباراة الواحدة. وشهدت مباراة باريس سان جرمان الفرنسي بطل أوروبا وأتلتيكو مدريد الإسباني على ملعب روز بول في لوس أنجليس، أكبر حضور جماهيري بلغ 80.619 متفرج، في حين تابع 70.248 متفرج مواجهة ريال مدريد الإسباني وباتشوكا المكسيكي في شارلوت. وفي المركز الثالث، جاءت مباراة ريال مدريد وسالزبورغ النمسوي (64.811)، وتلتها مواجهة بايرن ميونيخ الألماني وبوكا جونيورز الأرجنتيني على ملعب هارد روك في ميامي (63.587)، فيما حضر مباراة ريال مدريد والهلال السعودي 62.415 متفرج. ومن أصل ستة اتحادات قارية تمثّلها الأندية الـ 32، لا تزال أربعة منها ممثلة في الأدوار الإقصائية. وتمثل تسعة أندية قارة أوروبا في ثمن النهائي، بينما من المؤكد أن يتأهل ممثل عن أميركا الجنوبية إلى ربع النهائي بالنظر إلى أن اثنين من الأندية الأميركية الجنوبية المتأهلة للأدوار الإقصائية (الثنائي البرازيلي بالميراس وبوتافوغو) يلتقيان في مواجهة برازيلية خالصة في فيلادلفيا السبت. وتمثّل الأندية الـ16 المتأهلة عشر دول، وتُعتبر البرازيل الأفضل تمثيلا، إذ تأهلت أربعة من أنديتها للأدوار الإقصائية. أما عدد اللاعبين البرازيليين في مراحل خروج المغلوب فيبلغ 117، تليها إيطاليا برصيد 35 لاعبا، ثم ألمانيا (34)، بينما يمثِّل البقية 49 جنسية أخرى. وبالإجمال، تواجد لاعبون من 72 جنسية على أرضية الملعب، وتصدرت قائمة الدول الممثلة مجددا كل من البرازيل والأرجنتين برصيد 91 و73 تواليا. أما الدولة صاحبة المركز الثالث والأوسع تمثيلا من أوروبا فهي البرتغال (32 لاعبا)، تليها إسبانيا الممثلة بـ31 لاعبا. قاريا، كانت الدول الأكثر تمثيلا هي التالية: أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (المكسيك، 26 لاعبا)، وإفريقيا (المغرب 22)، وأوقيانوسيا (نيوزيلندا 22)، وآسيا (كوريا الجنوبية 18). وعلى قائمة الدول ذات أكبر عدد من الهدافين في المسابقة، تتصدّر البرازيل القائمة بـ18، متقدمة بفارق ضئيل عن الجارة الأرجنتين (17)، وتليهما فرنسا (11) من أصل 38 دولة يحمل الهدافون جنسياتها. وبفضل فوز العين العين الإماراتي على الوداد المغربي 2-1 في آخر مباريات المجموعة السابعة، تكون كافة الأندية المشارِكة قد نجحت في إيجاد طريقها إلى مرمى المنافسين في دور المجموعات الذي شهد فوز أندية من خمس قارات و15 دولة بمباراة واحدة على الأقل. وبفضل حصيلة إجمالية بلغت 144 هدفا في 48 مباراة في مرحلة المجموعات استضافها 12 ملعبا في أرجاء الولايات المتحدة الأميركية، تحوّلت المسابقة إلى حدث تنافسي ممتع شهد تسجيل متوسط يبلغ 3 أهداف في المباراة الواحدة.


الإمارات اليوم
منذ 13 دقائق
- الإمارات اليوم
موعد مباراة «تصفية الحسابات» بين باريس سان جرمان وميسي
يصطدم باريس سان جرمان الفرنسي بطل أوروبا الساعي لاستكمال حملته نحو إحراز لقبه الخامس هذا الموسم، بنجمه السابق الأرجنتيني ليونيل ميسي قائد إنتر ميامي الأميركي في الدور ثمن النهائي من مسابقة كأس العالم للأندية بكرة القدم غداً الأحد (الساعة الثامنة بتوقيت الإمارات)، فيما تجمع مواجهة نارية بين بايرن ميونيخ الألماني وفلامنغو البرازيلي (الساعة 12:00 مساء). الفريق الوحيد المتوّج بجميع ألقاب المسابقات التي خاضها هذا الموسم (دوري أبطال أوروبا، الدوري المحلي والكأس وكأس الأبطال)، سقط بشكل مفاجئ أمام بوتافوغو البرازيلي 0-1 في الجولة الثانية من دور المجموعات ضمن مونديال الأندية، لكن نادي العاصمة سيكون متيقظا أكثر في مرحلة خروج المغلوب على الرغم من الإرهاق البدني الذي يعاني منه عدد من لاعبيه بعد موسم طويل. وعلى الرغم من أن الفارق الفني بين سان جرمان وإنتر ميامي كبير، فإن المواجهة على ملعب مرسيدس بنز في أتلانتا، تحمل طابعا خاصا بين سان جيرمان وميسي الذي غادر النادي بذكريات سيئة بعد عامين فقط من وصوله إلى عاصمة الأناقة. وقال ميسي بعد انتقاله إلى إنتر ميامي: «قضيت عامين لم أستمتع فيهما.. لم أكن سعيداً في حياتي اليومية، لا في التمارين ولا في المباريات، وكان من الصعب عليّ التأقلم مع كل ذلك». وستكون هذه أول مواجهة بين ميسي وناديه السابق الساعي إلى تحقيق اللقب للمرة الأولى في تاريخه، تماما كما فعل قبل نحو شهر بتتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا بخماسية نظيفة أمام إنتر الإيطالي. لكن الأرجنتيني سبق أن واجه سان جرمان تسع مرات بقميص برشلونة الإسباني، حيث سجل ستة أهداف وقدّم تمريرة حاسمة. ويُرتقب أن يعود المهاجم الدولي عثمان ديمبيلي إلى صفوف فريقه للمشاركة معه في المونديال للمرة الأولى، إذ أصبح جاهزاً بعد إصابته في الفخذ في الخامس من يونيو، لكن مشاركته كأساسي ليست مؤكدة. وسبق أن لعب ديمبيلي إلى جوار ميسي في برشلونة، لكن فترة الفرنسي مع العملاق الكاتالوني لم تكن جيدة كما هي عليه في باريس بسبب سلسلة من الإصابات التي لحقت به. في المقابل، يعتمد إنتر ميامي على رباعي مخضرم يقوده ميسي، ومعه كل من الإسبانيين جوردي ألبا وسيرجيو بوسكيتس والأوروغوياني لويس سواريس. ويلعب ميسي الدور الأبرز في صناعة الأهداف، كما تسجيلها، كما فعل من ركلة حرة مباشرة ف يالفوز على بورتو البرتغالي 2-1، في حين قدّم سواريس شيئا من مهاراته الكبيرة في الهدف الذي سجله في التعادل أمام بالميراس البرازيلي 2-2. وقد يبدأ ألبا أساسيا للمرة الأولى في تشكيلة الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو، بعدما غاب عن أول مباراة وشارك بديلا في الثانية والثالثة.


الإمارات اليوم
منذ 23 دقائق
- الإمارات اليوم
بنفيكا يجدد عقد أوتامندي قبل مواجهة تشلسي
جدد بنفيكا البرتغالي عقد مدافعه الأرجنتيني المخضرم نيكولاس أوتامندي لعام إضافي حتى يونيو 2026، بحسب ما أعلن النادي الجمعة قبل ساعات من مواجهة تشلسي الإنكليزي في ثمن نهائي كأس العالم للأندية بكرة القدم. وبموجب العقد الجديد، سيخوض أوتامندي، بطل العالم مع منتخب الأرجنتين في 2022، موسمه السادس مع فريق "النسور". وقال اللاعب البالغ 37 عاما في مقطع فيديو نشره بنفيكا للإعلان عن التجديد "ما زلت أملك نفس الطموح ونفس الدافع كعادتي. نحن معا، دائما ندافع عن الشعار الذي يمثلنا، وسنقاتل بكل ما لدينا". ويُعد أوتامندي قائد الفريق، وقد سجل 15 هدفا في 231 مباراة بقميص بنفيكا الذي تُوّج معه بلقب الدوري في موسم 2022-2023. وكان بنفيكا تأهل إلى ثمن نهائي كأس العالم للأندية متصدرا للمجموعة الثالثة، متفوقا على بايرن ميونيخ الألماني، وسيواجه تشلسي السبت في شارلوت في مباراة حاسمة للتأهل إلى ربع النهائي.