
مجلة أمريكية: سيستمر الحوثيون في تهديد البحر الأحمر حتى يروا ثمن أفعالهم
المصدر: ذا ناشيونال انترست، كتبه مارك دوبوفيتس، وكوبي جوتليب
إلى أن يرى الحوثيون تكاليف عدوانهم، ستستمر الجماعة الإسلامية اليمنية في تهديد الاستقرار في البحر الأحمر.
بينما تلعق إيران وحزب الله جراحهما بعد اشتباكات مكلفة مع إسرائيل، تواصل إحدى أخطر وكلاء طهران إطلاق الصواريخ على الدولة اليهودية. في 22 يوليو/تموز، أطلق الحوثيون اليمنيون صاروخاً باليستياً على مطار بن غوريون، بعد أربعة أيام فقط من إطلاق آخر. هذه ليست استفزازات معزولة. إنها إشارة واضحة: لم يتم ردع الحوثيين.
اتبعت استجابة واشنطن نمطاً مألوفاً حتى الآن – نمطاً فشل مراراً وتكراراً. مثل المملكة العربية السعودية من قبلها، اتبعت الولايات المتحدة مساراً دبلوماسياً، وعرضت وقف إطلاق النار والحوافز على أمل أن يتوقف الحوثيون. ومع ذلك، يخبرنا التاريخ بخلاف ذلك: يتعامل الحوثيون مع كل توقف كفرصة لإعادة التسلح وإعادة التجمع والعودة إلى ساحة المعركة أقوى.
بدلاً من الاسترضاء، يجب على الولايات المتحدة أن تتبنى حملة مستمرة من العقوبات، والضغط الدبلوماسي، وعند الضرورة، القوة العسكرية. أي شيء أقل من ذلك هي دعوة إلى المزيد من إراقة الدماء.
هذه ليست مشكلة إسرائيل فقط. شن الحوثيون عشرات الهجمات على الشحن المدني في البحر الأحمر، مما سبب فوضى في سلاسل التوريد العالمية وتهديد أحد أهم الممرات البحرية الحيوية في العالم. تتحدى هذه الهجمات التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن حرية الملاحة – وهو حجر الزاوية في الرخاء العالمي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
في مايو/أيار، ساعدت واشنطن في التوسط لوقف إطلاق النار عبر عمان. كان الهدف مباشراً: إنهاء الهجمات على الشحن الدولي. لكن في غضون أسابيع، حطم الحوثيون الاتفاق. في 7 و 9 يوليو، هاجموا سفينتي شحن، مما أسفر عن مقتل ثلاثة بحارة وورد أنهم احتجزوا ستة آخرين كرهائن.
كما اعتقدت المملكة العربية السعودية ذات مرة أنها تستطيع التفاوض مع الحوثيين. بعد دخول الحرب الأهلية اليمنية في عام 2015 للدفاع عن الحكومة المعترف بها دولياً، وجدت الرياض نفسها عالقة في مأزق خانق. تطور الصراع إلى واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، وكانت ردود الفعل سريعة.
بحلول عام 2020، وصلت آراء الرأي العام الأمريكي تجاه السعودية إلى مستويات تاريخية متدنية. كمرشح، وعد جو بايدن بجعل الحكومة السعودية 'منبوذة'. كرئيس، قلص مبيعات الأسلحة وألغى تصنيف إدارة ترامب للحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية.
ومع ذلك، بينما خفف بايدن سياسة الولايات المتحدة تجاه الحوثيين، لم يرد الحوثيون بالمثل.
وكما أشار السفير مايكل راتني، المبعوث الأمريكي السابق إلى السعودية، في بودكاست 'إيران بريكداون' التابع لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إلى أن هجمات الحوثيين على المدن السعودية والمطارات والبنية التحتية للطاقة لم تلحق أضراراً في الوقت الحاضر فحسب – بل عرضت خطط التنمية السعودية طويلة الأجل للخطر.
في عام 2022، توصلت الرياض إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة ستة أشهر مع الحوثيين، وتحديداً، امتنعت عن الرد حتى بعد أن شن الحوثيون هجمات بطائرات مسيرة على البنية التحتية اليمنية الحيوية. عقيدة السعودية الإقليمية الجديدة واضحة: خفض التصعيد، لا تصعد.
لكن هذه العقيدة لا تعمل إلا إذا شارك العدو هذا الهدف. الحوثيون لا يفعلون. لقد عطلوا مفاوضات السلام، وفرضوا حظراً نفطياً على اليمن، واستمروا في تهريب الأسلحة المتقدمة – بما في ذلك مكونات الصواريخ – من إيران.
والأسوأ من ذلك، وسع الحوثيون عدوانهم بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. لقد أطلقوا صواريخ على إسرائيل، واختطفوا سفينة غالاكسي ليدر وطاقمها المكون من 25 شخصاً، وشنوا أكثر من 100 هجوم على السفن التجارية. بين أكتوبر 2023 ويناير/كانون الثاني 2025، أطلقوا مئات القذائف على إسرائيل – كل ذلك بينما كانوا يتمتعون بهدنتهم مع السعودية ويعمقون قدراتهم.
ولصالحها، ردت الولايات المتحدة في مارس/آذار 2025 بعملية (Rough Rider)، وهي حملة عسكرية استهدفت أكثر من 1000 هدف، وقضت على قادة حوثيين رئيسيين، وأضعفت القوة العملياتية للجماعة. ولكن بحلول أوائل مايو/أيار، كانت واشنطن تسعى مرة أخرى إلى وقف إطلاق النار. أعلن الرئيس دونالد ترامب أنه 'سيأخذ بكلمة الحوثيين' بأنهم سيتوقفون عن مهاجمة السفن.
بعد شهرين، هذه الكلمة لا تساوي شيئاً. عاد الحوثيون إلى قتل المدنيين واحتجاز الرهائن.
هذه هي التكلفة الحقيقية لـ 'خفض التصعيد بأي ثمن'. إنها ترسل رسالة مفادها أن العنف يجلب المكافآت – وأن انتهاك وقف إطلاق النار مع أقوى جيش في العالم ليس له عواقب حقيقية. يعرف الحوثيون أنه طالما قدموا تأكيدات غامضة، فإن الولايات المتحدة ستتردد في التصرف بحسم.
لقد رأينا هذا السيناريو من قبل – مع إيران نفسها. لسنوات، قامت طهران بتضليل المجتمع الدولي بمفاوضات نووية لا نهاية لها بينما كانت تتقدم في برنامج أسلحتها. ثم، في تحول مذهل، دعم ترامب الغارات الجوية الإسرائيلية على البنية التحتية النووية الإيرانية وأمر قاذفات القنابل الأمريكية بتدمير ثلاثة أهداف رئيسية عندما فاتت طهران الموعد النهائي الذي حدده لصفقة.
هذا النوع من المصداقية مهم. لكن المصداقية تتطلب الاستعداد. يجب أن تكون الولايات المتحدة مستعدة للتحرك عندما تفشل الدبلوماسية. يجب أن لا تدع الحوثيين أو إيران يفعلون ذلك.
إلى أن يعتقد الحوثيون أن هناك ثمناً حقيقياً لعدوانهم – ثمناً في العقوبات، وفي التكاليف العسكرية، وفي العزلة الدبلوماسية – سيستمرون في طريق الحرب. يجب كسب وقف إطلاق النار، لا منحه. والاتفاقيات مع الإرهابيين ليست اتفاقيات على الإطلاق.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


26 سبتمبر نيت
منذ 3 ساعات
- 26 سبتمبر نيت
أمريكا.. الغول الذي ينتظر الانهيار
العميد القاضي د حسن حسين الرصابي/ رغم ان الغول الأمريكي يتحرك بكل هيجان في كل اتجاه ويبحث عن مخرج من أتون مآزقه المتعددة .. مستنداً إلى مقولة ابتدعها دونالد ترامب وجماعة الماجا التي تعرضت خلال الأعوام التي مضت إلى تآكل كبير وإلى أنحسا رات عديدة في الاقتصاد وفي الجيوسياسية وفي الاستراتيجيات . العميد القاضي د حسن حسين الرصابي/ رغم ان الغول الأمريكي يتحرك بكل هيجان في كل اتجاه ويبحث عن مخرج من أتون مآزقه المتعددة .. مستنداً إلى مقولة ابتدعها دونالد ترامب وجماعة الماجا التي تعرضت خلال الأعوام التي مضت إلى تآكل كبير وإلى أنحسا رات عديدة في الاقتصاد وفي الجيوسياسية وفي الاستراتيجيات . ولهذا جاء المجمع الانتخابي الأمريكي بترامب وبتياره "ماجي" أي أمريكا أولاً .. ولا سيما بعد أن استفحل الدين الأمريكي الذي وصل حد الاختناق ولم يعد من مفر من التوجه نحو المزيد من الجهد المضاعف لجمع الأموال المبعثرة تحت مسمى الضرائب الجمركية .. وهذا ما جعل أمريكا تمارس بلطجتها الواضحة في الجباية الجديدة عبر التعرفة الجمركية وعبر رفع ضرائب الانتاج وغيرها .. ولم تقف أمريكا امام هذه البلطجية، بل امتد الجشع الأمريكي الى فرض جبايات كثيرة حتى على شركاء وحلفاء أمريكا .. لان أمريكا تتعرض للإغراق والانهيار وبقى على ان تتكئ على الشركاء ولو على طريق الابتزاز فهذا الاتحاد الأوروبي يئن ويعاني من هول الصدمات الأمريكية المتوالية التي اتجهت لمحاصرة أوروبا حتى تخضع لإملاءات أمريكا وتدفع أثمان ما ساندت به أمريكا في الحرب العالمية الثانية أو بعدها سواء مشروع المارشال أو اعداد مصفوفة تسوية مالية واقتصادية تكون الغلبة فيها للاقتصاد الأمريكي .. وقامت إدارة ترامب بخطوات يمكن تحديد أبرزها في: فرض اتاوة على المنظومة الخليجية خلصت الى توظيف تريليونات الدولارات تضخ على سنوات في الاقتصاد الأمريكي تحت مسمى الاستثمارات المشتركة. فرض تعرفة رسوم جمركية على الاتحاد الاوروبي لصالح أمريكا. تحمل دول الناتو نفقات مالية واعتمادات تخفف عن مسؤوليات امريكا في الناتو. بدء التراجع الأمريكي عن الدعم الكبير لا وكرانيا وحربها ضد روسيا وتقاضي أثمان الأسلحة التي تطلبها أوكرانيا من أوروبا . فرض اتاوة واضحة على دول شرق آسيا وفي المقدمة منها اليابان وفيتنام وغيرها . جدولة المساعدات الأمريكية المقدمة لإسرائيل وبعض الأنظمة التي تدور في فلك واشنطن . قطع التزامات أمريكا للمنظمات الدولية المختلفة ومنها المساهمات الإنسانية. محاولة تجفيف الحروب الاقليمية والدولية التي تستوجب تدخلاً من أمريكا. وازاء التغول الأمريكي ومحاولة استعادة القوة الامريكية الكبيرة وتحديداً في الاقتصاد جاء تحرك "البركس" كمنظمة اقتصادية دولية موازية وهذا يتجلى في تراجع هيمنة الدولار. وكانت تقارير اقتصادية اقليمية قد صدرت محذرة من تراجع أهمية الدولار الذي كان ينظر اليه كعملة لها قوة هيمنة اقتصادية في اطار التجارة الدولية وكذا في الاحتياطات العالمية .. فمثلاً سبق أن نشرت صحيفة غلوبس العبرية تقريراً اقتصادياً حيوياً وجهت من خلاله تحذيراً من هول تراجع مكانة الدولار في الاقتصادات العالمية وفي التبادلات .. وهنا لوحظ ان الدولار قد سجل اسوأ اداء نصف سنوي له منذ نصف قرن فقد 12% من قيمته امام اليورو الأوروبي و 11% امام الفرنك السويسري وبحسب اقتصاديين فان فقدان الدولار مكانته سوف يؤدي إلى تباطؤ تدفق الاموال الأجنبية وارتفاع قيمة الفائدة وتراجع وضع الاستثمارات وبالتالي انخفاض قيمة الأسهم، وهذا دون ريب سوف يقود إلى ركود اقتصادي أمريكي لا سيما وان الحكومة الأمريكية تخطط لا اقتراض أكثر من 20 تريليون دولار حتى العام 2027م في سعي حثيث لتغطية ديونها المتراكمة يضاف الى هذه الاعباء التي تواجه الاقتصاد الأمريكي والتطلع الواضح والمصر لدول البر يكيس لتأسيس واصدار عملة دولية متعددة الجنسيات سوف تدعم كما تشير المعلومات بسلة عملات واحتياطات ذهبية وإذا نجحت مثل هذه المساعي ستكون ضربة مؤلمة جداً للاقتصاد الأمريكي التي ستضاعف من تحديات مواجهة العجز وتمويله وتصاعد حجم الديون الأمريكية. وان كان ترامب قد اعلن تخوفه من تطلعات دول البريكس، وحذر من ذلك ومارس ضغوطاً على انظمة دوول عديدة لكي تتخلى عن نظام بريكس .. ومن الواضح ان ترامب لا يخفي انه سوف يدخل أي مغامرة تضر بالدولار أو تناوئ الاقتصاد الأمريكي.


26 سبتمبر نيت
منذ 8 ساعات
- 26 سبتمبر نيت
استمرارية الموقف
العميد: محمد مفتاح الابرقي أثبتت المعطيات والوقائع الميدانية للعمليات العسكرية لقواتنا المسلحة البحرية المتمثلة باستهداف خطوط الملاحة الصهيونية والمواجهة مع البحرية العسكرية الأمريكية والبريطانية أو باستهداف عمق الكيان الصهيوني بالصواريخ الباليستية وفرط الصوتية وسلاح الجو المسير في إطار الموقف الديني والأخوي والإنساني والعروبي الثابت والمستمر مع اخواننا الفلسطينيين والمجاهدين في غزة منذ عملية طوفان الأقصى في الـ7 من أكتوبر 2023م وخلال فترة مضت تقدر باثنين وعشرين شهراً من العدوان الأمريكي والصهيوني على غزة وقتل وإصابة اكثر من 200,000 فلسطيني بين شهيد وجريح ومفقود معظمهم من الأطفال والنساء والمدنيين الذين لا حول لهم ولا قوة في صور مأساوية من القتل والتدمير والمجاعة والحصار الخانق مثلت حرب ابادة جماعية لم يشهد لها العصر الحديث لم تبق في غزة لا بشر ولا شجر ولا حجر في ظل صمت دولي مطبق بقوانينه الحقوقية والإنسانية والعدلية التي وقفت عاجزة امام العربدة الصهيونية والمدعومة من الأمريكان وعلاوة على ذلك ما زاد الطين بلة هو الصمت والتخاذل العربي والإسلامي المخزي بل وقد وصل بهم الحال لتقديم الدعم للكيان الصهيوني ومساعدته ومحاولتهم فك حصار قواتنا المسلحة للملاحة البحرية التي احدثت شلل تام لميناء ام الرشراش وتوقف جزئي لموانئ حيفا وعسقلان واسدود بتجهيز خط تجاري بري من الإمارات عبر السعودية والأردن والتجارة البحرية لتركيا ومصر في مواقف عربية وإسلامية مخزية وعار على انظمتها المطبعة وشعوبها الساكتة والخانعة لحكامها وملوكها وامرائها في حين برزت المواقف الشجاعة لقوى المقاومة في الجمهورية الإسلامية في ايران وحزب الله لبنان والمقاومة العراقية والتي شهدت تحولات وأحداث سياسية في اطار انظمتها وحكوماتها بفعل التدخل المباشر لأمريكا ودول الغرب الكافر وحدثت اتفاقيات حالت دون استمرارها.. تلك المعطيات اكدت وأثبتت جلياً بأن الجبهة اليمنية شهدت زخماً اسنادياً متعاظماً ودعماً رسمياً وشعبياً منقطع النظير وكان لموقف قيادتنا الثورية والسياسية والعسكرية الأثر البالغ في الاستمرار القتالي وصلابة المواجهة والتعاطي الإيجابي مع مستجدات الأحداث وترجمتها على الواقع الميداني في تطوير وتحديث القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير والدفاع الجوي والقوة البحرية والتعبئة العامة للشعب اليمني واستمرار التدريب والإعداد والتأهيل الميداني لكافة صنوف وتشكيلات القوات المسلحة البرية والبحرية والجوية وبناء المقاتل نفسياً وجسدياً وتعزيز الجهوزية القتالية الهجومية والدفاعية للوحدات والمحاور والمناطق العسكرية والجبهات القتالية والى التصنيع العسكري المواكب لمتطلبات المرحلة والتحديث لها لتحقيق نتائج نوعية لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس في صور عظيمة لجهوزية المواجهة والتحدي والصمود للقيادة والشعب والقوات المسلحة لم تشهدها أي دولة عربية وإسلامية لعقود وسنوات في الصراع العربي والإسرائيلي منذ احتلال الكيان لأرضنا المحتلة في فلسطين وشهدت الجيوش العربية انتكاسة وهزيمة مذلة أمام جيش العصابات الصهيونية التي أثبتت الأحداث بأنه جيش كرتوني أذلته ثلة من المجاهدين في غزة مع كل جولة من الصراع والقتال وتهاوت عظمته المصطنعة أمام ضربات قواتنا المسلحة المسددة نحو العمق الاستراتيجي للكيان وفي المواجهة مع أعظم قوة عالمية "امريكا" وتحالفاتها الغربية والتي اندحرت وتهاوت في المواجهة وهربت ذليلة صاغرة تجر وراءها أذيال الهزيمة والخزي والعار مما واجهته من قدرات يمنية كانت خارج حساباتهم ولم يتوقعوها إلا عندما شهدوها في ساحات المواجهة في أعالي البحار وتهاوت دفاعاتهم الجوية المتطورة تكنولوجياً أمام صمود وثبات اليمن قيادة وحكومة وشعب وقوات مسلحة أعدت للموقف ما استطاعت من قوة ومن رباط الخيل والتي أرهبت اعداء الله وأعداء الدين والإنسانية والمتخاذلين من أنظمة التطبيع والعمالة والارتهان للأعداء. وفي الختام موقف اليمن قيادة وشعبا وقوات مسلحة مع القضية الفلسطينية ومظلومية أبناء غزة ثابت ومستمر مهما كانت النتائج والتحديات رغم عدم التكافؤ في القوة والعتاد أمام قوى عالمية عظمى في تحالفاتها واقتصادها وجيوشها وأسلحتها وعملائها الشركاء المطبعين ومرتزقتها داخل الوطن إلا ان الاستمرارية أعطت الجبهة اليمنية زخماً جهادياً عظيماً اقلق الأعداء وهزم نفسياتهم وأقض مضاجع أمنهم وسلمهم المجتمعي حتى قالوا عنها انها الجبهة التي لا تهدأ واعترف قادتها بأن اليمنيين مقاتلون أشداء وشجعان رغم ما تعرضوا له من قصف بأحدث الأسلحة وأقواها وأشدها فتكاً إلا انها لم تؤثر أمام ثبات وصمود اليمنيين ومجاهديها الأبطال فمهما تشدق وأعلن القادة الصهاينة من تصريحات لاستهداف اليمن فلن يضروا إلا أذى وإن واجهوا ولوا مدبرين هاربين وقد اثبتت الوقائع في البحر الأحمر والعربي ذلك, والله غالب على امره ولا نامت اعين الجبناء. * قوات الحرس الجمهوري


اليمن الآن
منذ يوم واحد
- اليمن الآن
صحيفة أمريكية: الحوثيون لا يفهمون إلا لغة الردع والدبلوماسية وحدها لا تكفي
الجنوب أونلاين|ذا ناشيونال إنترست بقلم: مارك دوبويتز وكوبي جوتليب حتى يدرك الحوثيون تكلفة عدوانهم، سيواصل هذا الفصيل الإسلامي اليمني تهديد الاستقرار في البحر الأحمر. بينما تلعق إيران وحزب الله جراحهما بعد صدامات مكلفة مع إسرائيل، لا يزال أحد أخطر وكلاء طهران، الحوثيون، يُمطر الدولة اليهودية بالصواريخ. ففي 22 يوليو، أطلق الحوثيون صاروخًا باليستيًا باتجاه مطار بن غوريون، بعد إطلاق صاروخ آخر قبل ذلك بأربعة أيام فقط. هذه ليست استفزازات فردية، بل رسالة واضحة: الحوثيون غير رادعين. اقرأ المزيد... كارثة بيئية في سقطرى.. نفوق جماعي للدلافين يكشف اختلالات بحرية مقلقة 27 يوليو، 2025 ( 12:30 مساءً ) نادي النصر يدخل كريستيانو رونالدو في قائمة المليارديرات 27 يوليو، 2025 ( 12:15 مساءً ) رد واشنطن اتبع النمط المعتاد — وهو نمط فشل مرارًا وتكرارًا. مثلما فعلت السعودية سابقًا، اتبعت الولايات المتحدة المسار الدبلوماسي، مقدمة عروضًا للهدنة وحوافز على أمل أن يتوقف الحوثيون. إلا أن التاريخ يخبرنا بغير ذلك: فالحوثيون يعتبرون كل هدنة فرصة لإعادة التسلح، وإعادة التنظيم، والعودة إلى القتال بقوة أكبر. بدلاً من سياسة الاسترضاء، يجب على الولايات المتحدة أن تتبنى حملة مستمرة من العقوبات والضغط الدبلوماسي، وعند الحاجة، استخدام القوة العسكرية. أي شيء أقل من ذلك سيؤدي إلى المزيد من إراقة الدماء. هذا ليس مجرد شأن يخص إسرائيل. فقد شن الحوثيون عشرات الهجمات على الشحن المدني في البحر الأحمر، مما تسبب في فوضى بسلاسل الإمداد العالمية وهدد أحد أهم الممرات البحرية الحيوية في العالم. هذه الهجمات تتحدى التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن حرية الملاحة — وهو مبدأ أساسي لازدهار العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. في مايو، ساعدت واشنطن في التوسط لوقف إطلاق النار عبر سلطنة عُمان. وكان الهدف واضحًا: إنهاء الهجمات على الشحن الدولي. لكن خلال أسابيع، خرقت الميليشيا الاتفاق. ففي 7 و9 يوليو، ضرب الحوثيون سفينتين تجاريتين، ما أسفر عن مقتل ثلاثة بحارة، وأفادت التقارير أنهم أخذوا ستة آخرين كرهائن. حتى السعودية، في وقت من الأوقات، كانت تعتقد أنها تستطيع التفاوض مع الحوثيين. فبعد دخولها الحرب الأهلية اليمنية في عام 2015 للدفاع عن الحكومة المعترف بها دوليًا، وجدت الرياض نفسها في طريق مسدود مرهق. وتحوّل الصراع إلى واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، وجاءت ردة الفعل سريعة. بحلول عام 2020، كانت نظرة الرأي العام الأمريكي تجاه السعودية في أدنى مستوياتها. وكمرشح، تعهد جو بايدن بجعل الحكومة السعودية 'منبوذة'. وكـرئيس، قلّص مبيعات الأسلحة وألغى تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، الذي أقرته إدارة ترامب. ومع ذلك، في الوقت الذي خفف فيه بايدن من السياسة الأمريكية تجاه الحوثيين، لم يبدِ الحوثيون أي رد إيجابي. كما أشار السفير مايكل راتني، السفير الأمريكي السابق لدى السعودية، في بودكاست 'انهيار إيران' التابع لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (FDD)، فإن هجمات الحوثيين على المدن والمطارات والبنية التحتية للطاقة السعودية لم تسبب أضرارًا فورية فقط — بل عرضت للخطر خطط المملكة التنموية طويلة الأمد. في عام 2022، أبرمت الرياض اتفاقًا لوقف إطلاق النار لمدة ستة أشهر مع الحوثيين، وامتنعت بشكل لافت عن الرد حتى بعد أن شن الحوثيون هجمات بطائرات مسيرة على بنية تحتية يمنية حساسة. وتتلخص العقيدة الإقليمية السعودية الجديدة في جملة واحدة: خفّف التصعيد، لا تُصعّد. لكن هذه العقيدة لا تعمل إلا إذا كان العدو يشارك نفس الهدف. والحوثيون لا يفعلون ذلك. لقد عرقلوا مفاوضات السلام، وفرضوا حظرًا نفطيًا على اليمن، واستمروا في تهريب أسلحة متقدمة — بما في ذلك مكونات صواريخ — من إيران. والأسوأ، أن الحوثيين صعّدوا من عدوانهم بعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. فقد أطلقوا صواريخ على إسرائيل، وخطفوا سفينة 'غالاكسي ليدر' وطاقمها المكون من 25 فردًا، وشنوا أكثر من 100 هجوم على سفن تجارية. وبين أكتوبر 2023 ويناير 2025، أطلقوا مئات القذائف باتجاه إسرائيل — كل ذلك في الوقت الذي كانوا يتمتعون فيه بهدنة مع السعودية ويعززون قدراتهم. وللإنصاف، ردّت الولايات المتحدة في مارس 2025 بعملية 'راكب خشن – Rough Rider' ، وهي حملة عسكرية استهدفت أكثر من 1000 موقع، وقتلت قيادات بارزة في الحوثيين، وأضعفت قدراتهم العملياتية. لكن بحلول أوائل مايو، كانت واشنطن تسعى مجددًا لهدنة. وصرح الرئيس دونالد ترامب بأنه 'سيأخذ كلامهم [الحوثيين] على محمل الثقة' بأنهم سيتوقفون عن مهاجمة السفن. بعد شهرين، أصبح هذا الكلام بلا قيمة. عاد الحوثيون لقتل المدنيين وأخذ الرهائن. هذه هي الكلفة الحقيقية لـ'خفض التصعيد بأي ثمن'. إنها ترسل رسالة بأن العنف يُكافأ — وأن خرق اتفاق وقف إطلاق النار مع أقوى جيش في العالم لا يحمل عواقب حقيقية. الحوثيون يعلمون أنه طالما قدموا وعودًا غامضة، فإن الولايات المتحدة ستتردد في اتخاذ إجراءات حاسمة. لقد رأينا هذا السيناريو من قبل — مع إيران نفسها. لسنوات، خدعت طهران المجتمع الدولي بمفاوضات نووية لا تنتهي بينما كانت تواصل تطوير برنامجها النووي. ثم، في تحول مفاجئ، دعم ترامب الضربات الجوية الإسرائيلية على البنية التحتية النووية الإيرانية، وأمر القاذفات الأمريكية بتدمير ثلاثة أهداف رئيسية عندما أخفقت إيران في الالتزام بمهلة التوصل إلى اتفاق. ذلك النوع من الحزم يُحدث فرقًا. لكن الحزم يتطلب الاستعداد. يجب على الولايات المتحدة أن تكون مستعدة للتحرك عندما يفشل المسار الدبلوماسي. عليها أن تُملي وتيرة الأحداث — لا أن تتركها للحوثيين أو إيران. حتى يؤمن الحوثيون بأن هناك ثمنًا حقيقيًا لعدوانهم — ثمنًا بالعقوبات، والتكاليف العسكرية، والعزلة الدبلوماسية — سيواصلون طريق الحرب. يجب أن تُكتسب الهدنات، لا أن تُمنح. والصفقات مع الإرهابيين ليست صفقات على الإطلاق.