logo
واشنطن ترجّح تدبير «جواسيس روس» رسائل «خطة كلينتون»

واشنطن ترجّح تدبير «جواسيس روس» رسائل «خطة كلينتون»

الشرق الأوسطمنذ 2 أيام
رجّح تقرير رُفعت عنه السرية أن تكون رسائل البريد الإلكتروني المعروفة بـ«خطة كلينتون»، التي تتّهم شخصيات ديمقراطية بالتآمر لإثبات تورّط دونالد ترمب مع روسيا خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2016، من إعداد «جواسيس روس».
وسعى المحقق الخاص جون دورهام، الذي عيّنه وزير العدل السابق ويليام بار، للبحث عن أدلة تُثبت مزاعم تآمر الدولة العميقة ضدّ ترمب وحملته الانتخابية. إلا أن ملحق التقرير، الذي رُفعت عنه السرية هذا الأسبوع، كشف عن أدلة تُقوّض هذه النظرية التي روج لها بعض الجمهوريين، ومفادها أن حملة هيلاري كلينتون تآمرت لتوريط ترمب في قضية تواطؤ مع موسكو في انتخابات عام 2016.
وتكشف المعلومات التي رفعت عنها السرية الخميس، وهي ملحق من 29 صفحة لتقرير المحقق دورهام عام 2023، أن وثيقةً أساسيةً اعتمد عليها التحقيق من المرجح أن تكون قد نُشرت من قِبل جواسيس روس. وتبيّن أن الوثيقة هي رسالة بريد إلكتروني تعود إلى 27 يوليو (تموز) 2016، تفيد بأن كلينتون وافقت على اقتراح حملة سياسية تسعى لربط ترمب بروسيا، بهدف صرف الانتباه عن فضيحة استخدامها لخادم بريد إلكتروني خاص.
ويُضيف ملحق التقرير تفاصيل جديدة لمجموعة مُعقدة من التقارير الاستخباراتية حول دور روسيا في انتخابات 2016، التي تُحلّل رسائل بريد إلكتروني مزعومة سرقها قراصنة روس من الأميركيين.
كما يُظهر كيف بذل المحقق الخاص دورهام جهوداً حثيثة لإثبات صحة العديد من رسائل البريد الإلكتروني، ليخلُص في النهاية إلى عكس ذلك.
وقبل انتخابات عام 2020، قام مدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف، الذي كان مديراً للمخابرات الوطنية في ولاية ترمب الأولى، برفع السرية عن جوهر رسالة البريد الإلكتروني المؤرخة في 27 يوليو، ونشرها على الرغم من إقراره بالشكوك حول مصداقيتها. وقال إن المسؤولين «لم يكونوا على دراية بدقّة هذا الادعاء، أو إلى أي مدى قد يعكس تحليل الاستخبارات الروسية مبالغة أو تلفيقاً».
وأصبحت الرسالة تُعرف بين بعض مؤيدي ترمب باسم «خطة كلينتون»، كما وصفها دورهام في تقريره النهائي. واستخدم دورهام معرفة الحكومة الأميركية بالخطة المزعومة، من خلال المذكرات الروسية، لانتقاد مسؤولي مكتب التحقيقات الفيدرالي المشاركين في التحقيق الروسي، لعدم تشككهم عندما تلقوا لاحقاً نسخة من ملف كريستوفر ستيل خبير التجسس البريطاني، الذي ثبت عدم مصداقيته، واستخدموه للحصول على أمر تنصت.
وكتب دورهام: «سواء كانت معلومات خطة كلينتون الاستخباراتية تستند إلى معلومات موثوقة أو غير موثوقة، أو كانت في النهاية صحيحة أو خاطئة»، كان ينبغي على العملاء توخّي المزيد من الحذر عند التعامل مع المواد التي يبدو أنها ذات ميول حزبية».
وبعد دراسة جميع الأدلة، خلُص دورهام إلى أن الروس ربما زيّفوا رسائل البريد الإلكتروني الرئيسية، كما يوضح الملحق. ويقول: «أفضل تقييم لمكتب التحقيقات الفيدرالي هو أن رسائل البريد الإلكتروني المرسلة في 25 و27 يوليو كانت في النهاية مزيجاً من عدة رسائل بريد إلكتروني تم الحصول عليها من خلال اختراق المخابرات الروسية لمراكز الأبحاث في الولايات المتحدة، بما في ذلك مؤسسات المجتمع المفتوح ومؤسسة كارنيغي وغيرها».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لمنع مقاطعة إسرائيل.. وكالة أمريكية تضع شروطاً جديدة لتمويل «طوارئ» الولايات
لمنع مقاطعة إسرائيل.. وكالة أمريكية تضع شروطاً جديدة لتمويل «طوارئ» الولايات

عكاظ

timeمنذ ساعة واحدة

  • عكاظ

لمنع مقاطعة إسرائيل.. وكالة أمريكية تضع شروطاً جديدة لتمويل «طوارئ» الولايات

حددت الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ الأمريكية اليوم (الإثنين) شروطاً جديدة ضد الولايات والمدن الأمريكية للحصول على التمويلات للاستعداد للكوارث الطبيعية، ونقلت الوكالة عن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تأكيدها أن الولايات والمدن الأمريكية لن تتلقى تمويلاً للاستعداد للكوارث الطبيعية إذا اختارت مقاطعة الشركات الإسرائيلية. وتشدد الشروط الجديدة للوكالة (أف.أي.إم.أ) على المستفيدين من المنح، أنه يتعين أن تقر الولايات بأنها لن تقطع علاقاتها التجارية مع الشركات الإسرائيلية تحديداً كي تتلقى الأموال من الوكالة. وذكرت وسائل إعلام غربية أن هذا الشرط ينطبق على 1.9 مليار دولار على الأقل تعتمد عليها الولايات في تغطية تكاليف معدات البحث والإنقاذ ورواتب مديري الطوارئ وأنظمة الطاقة الاحتياطية ونفقات أخرى، مبينة أن هذا أحدث مثال على استخدام إدارة ترمب التمويل الفيدرالي المنتظم في تعزيز رسالتها السياسية على مستوى الولايات. وكانت الوكالة قد قالت في يوليو الماضي، إنها ستطلب من الولايات إنفاق جزء من أموال مكافحة الإرهاب الفيدرالية في مساعدة الحكومة على القبض على المهاجرين، وهي أولوية للإدارة الأمريكية. ويستهدف هذا الشرط حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها، وهي حملة هدفها ممارسة ضغوط اقتصادية على إسرائيل لإنهاء احتلالها الأراضي الفلسطينية، بعد أن علت أصوات مؤيدي الحملة بعد الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة. وقال متحدث باسم وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم في بيان: «ستطبق الوزارة كل قوانين وسياسات مكافحة التمييز، ومن بينها ما يتعلق بحركة مقاطعة إسرائيل»، مبيناً إن هذا الشرط رمزي إلى حد كبير. وقالت الدورية القانونية لجامعة بنسلفانيا إن لدى 34 ولاية على الأقل بالفعل قوانين أو سياسات مناهضة لحركة المقاطعة. أخبار ذات صلة

في اتصال هو الثاني خلال أسبوع.. بوتين يناقش مع نتنياهو تطورات المنطقة
في اتصال هو الثاني خلال أسبوع.. بوتين يناقش مع نتنياهو تطورات المنطقة

عكاظ

timeمنذ ساعة واحدة

  • عكاظ

في اتصال هو الثاني خلال أسبوع.. بوتين يناقش مع نتنياهو تطورات المنطقة

أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم (الإثنين)، إجراء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في ثاني اتصال خلال أسبوع ناقش خلالهما الملفين السوري والإيراني، ومختلف جوانب الوضع المتوتر في الشرق الأوسط. وقال «الكرملين» إن بوتين أكد موقفه الثابت الداعي إلى حل سلمي حصري للمشاكل والصراعات القائمة في المنطقة، مشدداً على أهمية دعم وحدة وسيادة وسلامة الأراضي السورية، وتعزيز استقرارها السياسي الداخلي، من خلال مراعاة الحقوق والمصالح المشروعة لجميع المجموعات العرقية والدينية من السكان. وأشار «الكرملين» إلى أن بوتين أبدى استعداده لبذل كل ما في وسعه لتسهيل إيجاد حلول تفاوضية بشأن البرنامج النووي الإيراني، في ضوء التصعيد الأخير في المواجهة الإيرانية الإسرائيلية، مبيناً أن بوتين ونتنياهو اتفقا على مواصلة الحوار بشأن القضايا الراهنة على الأجندة الدولية والثنائية. وكان بوتين قد استقبل الخميس وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في الكرملين بالعاصمة الروسية موسكو، وبحسب إدارة الإعلام بوزارة الخارجية والمغتربين السورية فإن اللقاء التاريخي بين الرئيس فلاديمير بوتين ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أكد انطلاق مرحلة جديدة من التفاهم السياسي والعسكري بين البلدين تقوم على احترام سيادة سورية ودعم وحدة أراضيها. وأضافت إدارة الإعلام، في بيان، أن الرئيس الروسي شدد على رفض بلاده القاطع أي تدخلات إسرائيلية أو محاولات لتقسيم سورية، وأكد التزام موسكو بدعمها في إعادة الإعمار واستعادة الاستقرار. وكان الشيباني قد أعرب عن رغبة دمشق في إقامة علاقات تعاون صحيحة مع روسيا، موضحاً أن بلاده ستعيد تقييم الاتفاقيات السابقة بين البلدين. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store