logo
عدوان إسرائيلي على مواقع في الحديدة غربي اليمن

عدوان إسرائيلي على مواقع في الحديدة غربي اليمن

اليمن الآنمنذ 21 ساعات
سما نيوز / تعز / فخر العزب
نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، ليل أمس الأحد، ضربات جوية على مواقع في محافظة الحديدة، غربي اليمن، بعد دقائق من تحذيرات أطلقها للموجودين في موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، إضافة إلى محطة كهرباء الحديدة – رأس الخطيب، التي وصفها بأنها 'تحت سيطرة نظام الحوثي الإرهابي'.
وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأن 'سلاح الجو سيستهدف مواقع عسكرية في المناطق المحددة نظراً للأنشطة الإرهابية التي تُنفذ فيها'، داعيًا كافة المدنيين إلى إخلاء تلك المواقع فورًا، بما في ذلك السفن الراسية بالقرب منها، محذرًا من أن البقاء هناك 'يعرض حياتهم للخطر'.
من جهته، قال وزير الأمن الإسرائيلي يسرائل كاتس، مساء الأحد، إن الجيش نفذ سلسلة هجمات على مواقع تابعة لجماعة الحوثي في اليمن، مؤكدًا استهداف موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، إضافة إلى محطة رأس الخطيب للطاقة. وأضاف الوزير في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية: 'كما حذرت سابقًا، قانون اليمن هو نفسه قانون طهران، من يحاول إيذاء إسرائيل فسيتعرض للأذى، ومن يرفع يده ضدها فستقطع'، وأوضح أن الهجمات شملت أيضًا سفينة 'غالاكسي ليدر'، التي قال إن الحوثيين اختطفوها قبل عامين 'يستخدمونها لأنشطة إرهابية'، وأكد أن الحوثيين 'سيدفعون ثمنًا باهظًا' رداً على تهديداتهم لأمن إسرائيل ومهاجمة سفنها في البحر الأحمر.
وقال سكان محليون لـ'العربي الجديد'، إن الطيران الإسرائيلي استهدف ميناء الحديدة الرئيسي بأكثر من عشر غارات متتالية، إضافة إلى غارات أخرى على محطة رأس الكثيب لتوليد الكهرباء، ما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة من المدينة، بالتزامن مع سماع دوي انفجارات عنيفة في أنحاء متفرقة منها.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، رصد إطلاق صاروخين من اليمن، بعد ساعات من تنفيذه سلسلة الغارات. وقال الجيش في بيان نشر على تليغرام: 'جرت محاولات لاعتراض الصاروخين، العمل جار على مراجعة نتائج الاعتراض'، مضيفا أنه تم تفعيل صفارات الإنذار في مناطق عدة من إسرائيل.
أطلق جيش الاحتلال ما سماها عملية 'العلم الأسود' على اليمن، وقال إن سلاح الجو ألقى نحو 20 صاروخًا ثقيلًا على الحديدة والهجوم ما زال مستمرًا، وقالت القناة 14 الإسرائيلية إن سلاح الجو الإسرائيلي ألقى 56 قنبلة في غاراته على اليمن. وذكرت قناة المسيرة التابعة للحوثيين أن العدو الإسرائيلي استهدف موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف ومحطة الكهرباء المركزية رأس الكثيب، كما نقلت عن المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع قوله إن 'القوات الجوية تتصدى للعدوان الصهيوني على اليمن'.
وجاء العدوان الإسرائيلي على الحديدة بعد أقل من 24 ساعة من إطلاق الحوثيين صاروخًا باليستيًا استهدف مطار اللد (بن غوريون). وقال بيان للمتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، أمس الأحد، إن القوة الصاروخية للجماعة نفذت عملية عسكرية استهدفت مطار اللد بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع 'فلسطين 2″، مؤكدة أن العملية حققت هدفها بنجاح، وتسببت في توقف حركة الملاحة الجوية وهروب 'الملايين من قطعان الصهاينة إلى الملاجئ'.
وأشار البيان إلى استمرار عمليات الإسناد حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها، مؤكدًا الجاهزية للتعامل مع أي تطورات قد تحدث خلال الأيام المقبلة. وبدأت الضربات الإسرائيلية على اليمن بعملية 'الذراع الطويلة'، التي أطلقها الجيش الإسرائيلي في يوليو/تموز 2024، واستهدفت مواقع حيوية وعسكرية في مناطق سيطرة الحوثيين، أبرزها ميناء الحديدة، ومستودعات النفط، ومحطات الكهرباء.
وفي سبتمبر/أيلول 2024، شنّت إسرائيل غارات جوية واسعة النطاق على مواقع تقع غربي اليمن، بما في ذلك ميناء الحديدة وميناء رأس عيسى. كما نفذ الجيش الإسرائيلي، في ديسمبر/كانون الأول 2024، سلسلة غارات أخرى على اليمن تحت اسم 'عملية المدينة البيضاء'، استهدفت منشآت الطاقة وموانئ ومطارات في الحديدة وصنعاء.
وفي السادس من مايو/أيار الماضي، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات عنيفة على مطار صنعاء الدولي ومحطات توليد كهرباء في مناطق حزيز وذهبان وعصر، إلى جانب مصنع للإسمنت في محافظة عمران، شمالي صنعاء، كما نفّذ في منتصف الشهر ذاته عدة غارات على ميناءي الحديدة والصليف، ما تسبب بدمار كبير فيهما.
وتشنّ جماعة الحوثيين منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 هجمات تستهدف المصالح الإسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، وتؤكد الجماعة أن هجماتها تأتي إسنادًا للمقاومة في مواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة.
المصدر
العربي الجديد
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الدفاعات الجوية والعمليات البحرية ترسم ملامح الرد اليمني نصرة لغزة وردعا للعدو
الدفاعات الجوية والعمليات البحرية ترسم ملامح الرد اليمني نصرة لغزة وردعا للعدو

المشهد اليمني الأول

timeمنذ 2 ساعات

  • المشهد اليمني الأول

الدفاعات الجوية والعمليات البحرية ترسم ملامح الرد اليمني نصرة لغزة وردعا للعدو

بموقف واضح وخطى تصعيدية مدروسة، تواصل صنعاء ترسيخ معادلة الرد الميداني في سياق إسنادها لمعركة غزة، فخلال الساعات الماضية، سجلت القوات المسلحة اليمنية تطورًا نوعيًا في العمليات الدفاعية والهجومية، عبر تصدٍ جوي ناجح، واستهداف مباشر لسفينة خرقت الحظر المفروض على موانئ فلسطين المحتلة، إلى جانب ضربة مركزة على منشآت في عمق الكيان. وشكّل التصدي الجوي علامة فارقة في هذا المسار، حيث واجهت الدفاعات الجوية اليمنية هجوما إسرائيليا على محافظة الحديدة باستخدام صواريخ أرض – جو محلية الصنع، وأسفر ذلك عن إفشال جزء كبير من العملية، وإجبار عدد من الطائرات على مغادرة الأجواء دون تنفيذ مهام قتالية. بالتوازي مع ذلك، أعلنت القوات المسلحة عن تنفيذ عملية بحرية مشتركة استهدفت سفينة 'ماجيك سيز' التابعة لشركة انتهكت الحظر البحري المفروض على الكيان، باستخدام زورقين مسيرين، وخمسة صواريخ باليستية ومجنحة، وثلاث طائرات مسيرة. العملية أدت إلى إصابة مباشرة للسفينة وتسرب المياه إلى داخلها وغرقها، فيما سُمح للطاقم بالمغادرة دون استهداف، في رسالة عسكرية حازمة تتكئ على معايير ميدانية واضحة ومسؤولية قانونية تجاه العاملين على متن السفن غير القتالية. كانت السفينة قد تلقت تحذيرات متكررة من القوات البحرية اليمنية، بحسب البيان العسكري، غير أن تجاهل تلك النداءات دفعها إلى تنفيذ الضربة كجزء من إجراءات الردع البحري المرتبط بمعركة كسر الحصار عن غزة. إلى جانب ذلك، نفذت القوات المسلحة عملية صاروخية وجوية استهدفت منشآت داخل الكيان، شملت مطار اللد، ميناء أسدود، محطة كهرباء عسقلان، وميناء أم الرشراش، باستخدام صواريخ فرط صوتية وطائرات مسيرة. هذا التزامن في تنفيذ العمليات الجوية والبحرية يؤكد جاهزية متقدمة وإدارة عملياتية محكمة، تتعامل مع المسارين كجبهة واحدة تتحرك بانسجام، ويعبر هذا المستوى من التنسيق عن قدرة صنعاء على بناء رد ميداني متصاعد، يفرض معادلات اشتباك جديدة تتجاوز الحسابات التقليدية للعدو. ومع تصاعد العمليات واتساع نطاق الرد، بدأ الصدى العكسي يتردد داخل الإعلام العبري، كاشفا عن حجم الإرباك الذي أحدثته العمليات اليمنية، حيث أكدت القناة 14 الصهيونية أن الجيش الإسرائيلي يعجز عن إيقاف إطلاق الصواريخ من اليمن، في اعتراف واضح بفشل الردع الجوي أمام الصواريخ والطائرات المسيّرة اليمنية. وتقاطعت هذه التغطية مع ما نقلته وسائل إعلام عبرية أخرى عن صدمة الاحتلال من تطور الدفاعات الجوية لصنعاء، بعد نجاحها في التصدي لطائرات العدو خلال الهجوم على الحديدة وإجبارها على الفرار. ونقلت بعض المنصات عن مسؤول عسكري في جيش الاحتلال قوله: 'لم نتوقع أن تصل صنعاء إلى هذا المستوى المتقدم في قدرات الدفاع الجوي'، مضيفا أن 'بعض الطائرات كادت تُصاب في اللحظة التي دخلت فيها الأجواء'، فيما استمر الاشتباك الجوي لأكثر من نصف ساعة فوق البحر الأحمر. تطور استراتيجي لافت أعاد رسم خرائط التأثير في الإقليم، حيث يرى متابعون للشأن الإقليمي أن صنعاء تتقدم بثبات نحو موقع الفاعل المباشر في ساحة فلسطين، من موقع داعم إلى قوة عسكرية تمتلك أدوات الرد وتفرض كلفة واقعية على استمرار الحصار المفروض على غزة. محللون سياسيون اعتبروا العمليات الأخيرة تأتي ضمن سياق ممتد منذ بدء العدوان، يتعامل مع كل خرق بحري أو استهداف جوي كجزء من ساحة واحدة، تُخاض فيها المواجهة بأدوات متفاوتة ومسارات محسوبة. ورأوا أن استهداف السفن المتعاملة مع الاحتلال يمثل انتقالا عمليا إلى فرض العقوبات الميدانية، وأن القوات المسلحة اليمنية باتت تملك القدرة على تحويل الممرات إلى نقاط ضغط فعّالة ترتبط مباشرة بحصار غزة. بيان القوات المسلحة أكد أن سفن الشركة المستهدفة تقع ضمن قائمة الأهداف المشروعة، ما يفتح الباب أمام تصعيد مدروس يتعامل مع البحر كجبهة لا تقل عن الجو والبر، في معركة تأخذ طابعها الإقليمي دون أن تخرج عن حدود القرار اليمني. وتتويجا لهذا الموقف السيادي، وجه الرئيس مهدي المشاط تحية إعزاز للقوات المسلحة على يقظتها وجهوزيتها العالية في الدفاع عن البلد وردع المعتدين، مشيدا بصمود أبطال القوات اليمنية الذين أجبروا طائرات العدو الصهيوني على الفرار بعد محاولتها استهداف مناطق مدنية. وامتدادا لنهج الرد وثبات القرار، جدد الرئيس المشاط تأكيده على ثبات اليمن في مساندة غزة حتى رفع الحصار ووقف العدوان، مؤكدا أن تهديدات العدو لن تضعف الإرادة الشعبية، وأن اليمن ميدان الركلات الأخيرة وليس للاستعراض، كما أثبت التاريخ ويثبته الحاضر. وبهذا الزخم، تتقدم صنعاء في الميدان بخطى واثقة، وتوجّه رسائلها بلغة الرد المباشر في زمن الصمت العربي والخذلان الرسمي، حيث يثبت اليمن من جديد أنه درع غزة وسيفها، وأن في البحر من يصنع التوازن حين اختلت الموازين، فمن يتواطأ مع حصار فلسطين لن يمرّ بسلام، والممرات التي تخنق غزة ستُغلق على رؤوس المجرمين. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ جميل القشم

إسرائيل تدك منصة التجسس الحوثية وتُفجّر خرافة الانتصار الزائف
إسرائيل تدك منصة التجسس الحوثية وتُفجّر خرافة الانتصار الزائف

اليمن الآن

timeمنذ 5 ساعات

  • اليمن الآن

إسرائيل تدك منصة التجسس الحوثية وتُفجّر خرافة الانتصار الزائف

اخبار وتقارير إسرائيل تدك منصة التجسس الحوثية وتُفجّر خرافة الانتصار الزائف الثلاثاء - 08 يوليو 2025 - 01:00 ص بتوقيت عدن - نافذة اليمن - عدن أنهت الضربات الجوية الإسرائيلية، فجر الإثنين، فصلًا مثيرًا من قصة السفينة المختطَفة "غالاكسي ليدر"، والتي حولتها مليشيا الحوثي الإرهابية إلى منصة عسكرية لرصد الملاحة الدولية واستهداف السفن، قبل أن تُدمّرها الضربات الدقيقة قرب سواحل الصليف بمحافظة الحديدة غرب البلاد. وأكد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن عملية القصف استهدفت السفينة بعد أن نصبت جماعة الحوثي نظام رادار متطور على متنها، بهدف توجيه هجمات دقيقة على القطع البحرية المارة في المياه الدولية، ضمن عملياتها العدائية المتواصلة. وتعود بداية القصة إلى نوفمبر 2023، حين أقدمت الجماعة الحوثية على اختطاف السفينة التجارية "غالاكسي ليدر"، المتخصصة في نقل السيارات، واحتجزت طاقمها المكوّن من 25 فردًا من جنسيات مختلفة، بينهم فلبينيون ورومانيون وأوكرانيون، في عملية قوبلت بإدانة دولية واسعة. ولم تكتفي المليشيا باحتجاز السفينة، بل حولتها إلى مزار سياحي وموقع دعائي لعرض ما أسموه بـ"انتصاراتهم"، وهو ما اعتبره الكاتب السياسي رماح الجبري محاولة لتغذية وهم "الانتصار الإلهي" في أوساط قواعدهم الشعبية، رغم أن السفينة كانت في الواقع رهينة للإرهاب الحوثي. ومع تصاعد التهديدات، كانت المليشيا تنقل السفينة من موقع إلى آخر تفاديًا لأي عملية تحرير من قِبل قوات أجنبية. وبوساطة عمانية، أُفرج عن الطاقم بعد أكثر من عام من المعاناة، لكن السفينة بقيت أداة بيد الحوثيين لتنفيذ أجندات عسكرية إيرانية في البحر الأحمر. ويؤكد مراقبون أن الضربة الإسرائيلية الأخيرة كشفت استخدام الحوثيين لسفينة مدنية كمنصة تجسس عسكري، في انتهاك سافر للقوانين الدولية واتفاقيات الملاحة البحرية، وهو ما اعتادته الجماعة في استخدام المستشفيات والمدارس والمركبات الإنسانية لتخزين الأسلحة والتنقلات العسكرية. وكانت مليشيا الحوثي قد أعلنت في وقت سابق من يوم الإثنين، تنفيذ هجوم جديد على السفينة التجارية "ماجيك سيز" في البحر الأحمر، بزعم أنها مملوكة لشركة تتعامل مع "العدو الإسرائيلي"، باستخدام زورقين مفخخين، وخمسة صواريخ، وثلاث طائرات مسيّرة، ضمن حملة التصعيد التي أطلقتها الجماعة منذ أشهر. ويرى محللون أن تدمير "غالاكسي ليدر" شكّل صفعة عسكرية واستخباراتية مدوّية للحوثيين، وأن مثل هذا الرد المباشر يؤكد أن مرحلة التراخي قد انتهت، وبدأت مرحلة الاستهداف الاستباقي لأي تهديد إرهابي على الخطوط الملاحية الدولية. الاكثر زيارة اخبار وتقارير تصفيات داخلية تهز الجماعة: مصرع قائد الأمن المركزي الحوثي وسط اشتباكات قبلي. اخبار وتقارير الحكومة تكشف الجهة التي تقف خلف تسريب وفاة وزير الدفاع والهدف الخبيث من الش. اخبار وتقارير الأمن يكشف تفاصيل جريمة بشعة ويضبط قاتل صالح بيافع.. أنهى حياته بأداة حادة . اخبار وتقارير مجلس الأمن يعود للملف اليمني: جلسة حاسمة الأربعاء وسط تحذيرات من انهيار سيا.

بعد كسرها التفوق الجوي .. كيف تغير صنعاء معادلة الصراع مع 'إسرائيل' ؟
بعد كسرها التفوق الجوي .. كيف تغير صنعاء معادلة الصراع مع 'إسرائيل' ؟

وكالة الصحافة اليمنية

timeمنذ 6 ساعات

  • وكالة الصحافة اليمنية

بعد كسرها التفوق الجوي .. كيف تغير صنعاء معادلة الصراع مع 'إسرائيل' ؟

خاص / وكالة الصحافة اليمنية // لم يكن الهجوم الجوي'الاسرائيلي' على اليمن أمس مفاجئاً باعتبار ما سبقه من حديث في وسائل الاعلام العبرية عن عملية عسكرية 'إسرائيلية ' واسعة النطاق في اليمن ، وتصريحات لعدد من المسؤولين في كيان الاحتلال 'الاسرائيلي' ومنهم وزير الدفاع 'يسرائيل كاتس' الذي قال : أن مصير اليمن سيكون كمصير طهران ، لكن المفاجئة الحقيقية كانت في فشل الهجوم الجوي الواسع بفضل الدفاعات الجوية اليمنية المحلية الصنع التي أجبرت الطيران 'الإسرائيلي' على تعديل خططه والاقتصار على استهداف الموانئ في محافظة الحديدة من مسافات بعيدة في البحر الأحمر دون إختراق المجال الجوي اليمني ، وهو ما طرح العديد من الاسئلة حول حقيقة امتلاك صنعاء لمنظومة دفاع جوي قادرة على حماية الأجواء اليمنية والتصدي لأي عدوان على اليمن ؟ وكيف سيغير هذا من مجريات المعركة بينها وبين 'إسرائيل ' ومعادلة الصراع المستقبلية ؟ طبيعة الهجوم 'الإسرائيلي' وأهدافه شنّت 'إسرائيل' يوم 7 يوليو 2025 هجوماً واسعاً أطلقت عليه اسم 'عملية الراية السوداء'، مستهدفة موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف وسفينة الشحن المحتجزة 'غالاكسي ليدر' ومحطة الكهرباء في الكثيب . أداء الدفاعات الجوية اليمنية كشف ناطق قوات صنعاء العميد سريع أن الدفاعات الجوية اليمنية تصدت بفاعلية للعدوان الإسرائيلي، مستخدمة 'دفعة كبيرة من صواريخ أرض-جو محلية الصنع'، مما تسبب في حالة إرباك كبيرة لطياري العدو ،وغرف عملياته وإجبار الطيران الاسرائيلي على المغادرة ، وإفشال مخططه في استهداف عدد من المدن اليمنية . تحول في موازين القوة هذا التطور يؤكد تصريحات سابقة لرئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء مهدي المشاط، الذي كان قد وعد في نهاية شهر مايو الماضي بأن قوات صنعاء ستجعل فخر الطائرات 'الإسرائيلية ' مصدراً للسخرية ، مؤكداً قدرتها على 'التعامل مع الطائرات الصهيونية المعادية بدون أي ضرر في الملاحة الجوية والبحرية'، حيث أثبتت قوات صنعاء أن تصريحات المشاط لم تكن مجرد خطاب دعائي، بل تعكس واقعاً جديداً في ميزان القوى العسكري . تداعيات هذا التطور على المواجهات المستقبلية تغيير قواعد الاشتباك الجوي يُعد نجاح الدفاعات الجوية اليمنية في ردع الطيران 'الإسرائيلي' نقطة تحول استراتيجية، باعتبار أن 'إسرائيل' تعتمد تاريخياً على التفوق الجوي المطلق في ضرب أهداف في عمق المنطقة دون مواجهة تذكر ، الأن أصبح هذا غير ممكن في اليمن ، وهو ما يعني تعطيل التفوق الجوي 'الاسرائيلي' ، ومع تعطيل التفوق الجوي 'الإسرائيلي' تزداد فرص نجاح استراتيجية حرب الاستنزاف التي تتبعها قوات صنعاء ، فالقدرة على استمرار إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة تجاه 'إسرائيل' مع الحد من فعالية الردود الجوية 'الإسرائيلية' تضمن لصنعاء التفوق في هذه الحرب . إضافة الى ذلك يكشف فشل الهجوم 'الاسرائيلي' الأخير عن تحول جوهري في موازين القوة العسكرية بين 'إسرائيل' واليمن ، حيث لم تعد صنعاء طرفاً ضعيفاً يعتمد فقط على الصواريخ الهجومية، بل أصبح لديها منظومة دفاع جوي قادرة على تغيير قواعد اللعبة وإجبار العدو الإسرائيلي على إعادة حساباته. نقطة تحول في الصراع مع 'إسرائيل' التطور في الدفاعات الجوية لا يقل أهمية عن امتلاك الصواريخ الباليستية والطيران المسير ، لأنه يحمي اليمن من ردود الفعل 'الإسرائيلية' ، ويضمن استمرارية الضغط العسكري على 'تل أبيب' وقد يشكل هذا نقطة تحول ليس فقط في صراع اليمن مع 'إسرائيل' وإنما في الصراع العربي مع 'إسرائيل ' خصوصاً وأن اليمن أصبح يمثل اليوم الجبهة المتقدمة في هذا الصراع . لقد كانت الرسالة التي أرسلتها صنعاء عبر دفاعاتها الجوية والرد على الهجوم الاسرائيلي بقوة عبر عدد كبير من الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة التي استهدفت اليوم مطار ' بن غوريون ' وأهدافاً حساسة في كيان الاحتلال واضحة : أي عدوان 'إسرائيلي ' مستقبلي على اليمن لن يمر ، ولن تتمكن 'إسرائيل' من تحقيق التفوق الجوي الذي اعتادت عليه في حروبها السابقة ، وهو ما سيدفع 'إسرائيل ' الى إعادة حساباتها ليس فقط مع اليمن وإنما مع كل دول المنطقة .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store