logo
فنانون ومثقفون ألمان يطالبون بوقف صادرات السلاح إلى إسرائيل

فنانون ومثقفون ألمان يطالبون بوقف صادرات السلاح إلى إسرائيل

العربي الجديدمنذ 5 أيام
حثّ أكثر من مائتي ممثّل وموسيقي وإعلامي في ألمانيا المستشار فريدريش ميرز على وقف توريد الأسلحة إلى إسرائيل وفرض عقوبات عليها. وفي رسالة مفتوحة، أشار الفنانون إلى معاناة الأطفال في قطاع غزة، وجاء فيها: "لا توجد جريمة تُبرّر العقاب الجماعي لملايين الأبرياء بأبشع الطرق".
ومن بين أوائل الموقّعين على الرسالة: الإعلاميان يوكو فينترشايت وكلاس هويفر-أوملاوف، والموسيقيان شيرين دافيد وتسارتمان، والممثلات جيسيكا شفارتس، وهايكه ماكاتش، وليف ليزا فريز، والممثلون بينو فورمان، ودانيال برول، ويورغن فوغل، والكاتب مارك-أوفه كلينغ.
وتقول منظمة "آفاز" (Avaaz) العالمية إنّها هي من نظّمت هذه الحملة. وتُعرّف المنظمة نفسها بأنها شبكة حملات عالمية تهدف إلى التأثير على القرارات السياسية من خلال أصوات المواطنين.
وجاء في نص الرسالة أنّ الأطفال الذين لا يشاركون في الحرب، لكنهم يتحمّلون أوزارها،
يتضوّرون جوعاً
ويموتون في قطاع غزة. وأضاف الموقّعون: "لقد قُتل أكثر من 17 ألف طفل حتى الآن. مئات الآلاف مصابون أو جُرحى أو مشرّدون أو يعانون من صدمات نفسية، ويتضوّرون جوعاً".
وأشاد الموقّعون بانتقادات ميرز الأخيرة للحكومة الإسرائيلية، إلّا أنهم حضّوه على اتخاذ خطوات إضافية تتمثل في وقف جميع صادرات الأسلحة الألمانية إلى إسرائيل، ودعم تعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وجاء في الرسالة: "هذه الخطوات تتماشى تماماً مع القيم الأوروبية، وستُظهر للحكومة الإسرائيلية، على نحو لا لبس فيه، أنّ حتى أقرب حلفائها لم يعُد بإمكانهم تقبّل هذا القدر من المعاناة، وأنّ الكلمات لم تعُد كافية".
إعلام وحريات
التحديثات الحية
"نيويورك تايمز" كرّرت دعاية إسرائيل حول سرقة مساعدات غزة من دون دليل
استمرار دعم إسرائيل بالأسلحة رغم الانتقادات
في 23 يوليو/ تموز الماضي، أعلن المستشار الألماني
أولاف شولتز
، أن بلاده لن توقف دعمها العسكري لإسرائيل. جاءت تصريحات شولتز في مؤتمر صحافي بالعاصمة برلين، في مواجهة دعوات متزايدة إلى وقف تسليح إسرائيل بسبب الاتهامات بارتكاب "إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، المستمرة منذ عشرة أشهر.
وأعرب شولتز عن رفضه القاطع لدعوات مقاطعة البضائع والخدمات الإسرائيلية، واصفاً تلك المطالب بأنها "مثيرة للاشمئزاز".
وكانت ألمانيا قد صنّفت الشهر الماضي حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) منظمة متطرفة، وفق توصيف وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، وهو التوصيف الذي أقرّه مكتب حماية الدستور الألماني.
وتعتبر ألمانيا من أشد الدول تضييقاً على التحرّكات التضامنية مع غزّة، أو تلك المندّدة بممارسات جيش الاحتلال الإسرائيلي في حق الفلسطينيين باسم عدم السماح بـ "معاداة السامية"، وكثيراً ما تدخّلت الشرطة بالقوة لفضّ المسيرات الاحتجاجية في شوارع المدن الألمانية، أو الاعتصامات الطلابية التي نُظّمت دعماً للشعب الفلسطيني الذي يتعرّض ل
لإبادة في قطاع غزة
، وبعضها كان يطالب الحكومة الألمانية بوقف دعمها إسرائيل بالأسلحة.
(أسوشييتد برس، الأناضول)
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"القاعدة البيضاء" تحت المجهر: نازيون جدد يُجنّدون المراهقين
"القاعدة البيضاء" تحت المجهر: نازيون جدد يُجنّدون المراهقين

العربي الجديد

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربي الجديد

"القاعدة البيضاء" تحت المجهر: نازيون جدد يُجنّدون المراهقين

كشف تحقيق لهيئة البث العام السويدية "أس في تي/ SVT"، نُشر اليوم الثلاثاء، تسجيلاً صوتياً نادراً لزعيم مجموعة "القاعدة/The Base" اليمينية النازية وهو يُجنّد شاباً سويدياً لتشكيل خلية إرهابية تتبنى العنف ضد من يُعتبرون أجانب، أي من إثنيات عرقية غير بيضاء، ورغم أن اسم المجموعة يتطابق في الترجمة مع تنظيم "القاعدة" الإسلامي إلا أنه لا صلة بينهما سوى في الشكل اللغوي. وتصنف أوروبا مجموعة "ذا بايس" كجماعة إرهابية، وبحسب التفزيون السويدي تُدار هذه المجموعة من موسكو. وإلى جانب تبني بث خطاب قاتل والتحريض على العنف المتطرف، تسعى المجموعة لإطاحة النظام الديمقراطي الغربي عبر ممارسة الإرهاب والاستناد إلى فكرة التسارعية (بحسب مركز مكافحة التطرف العنيف، يقوم مبدأ التسارعية على فكرة تسريع انهيار المجتمع الحالي بهدف استبداله بـ"مجتمع مثالي" عنصري)، وتعمل على تأسيس خلايا نائمة في أوروبا ، من بينها خلية في السويد. ويكشف التحقيق أيضاً أن هذه المجموعة النازية يُديرها أميركي يقيم في روسيا منذ سنوات، اسمه رينالدو نازارو، ويُنظر إليه على أنه العقل المدبّر لحركة تسارعية تهدف إلى تسريع "سقوط الحضارة الغربية" واستبدالها بما يُعرف بـ"الرايخ الرابع"، وتأسيس دولة عرقية بيضاء مثالية بحسب تفكير الفاشيين البيض. شبكة عابرة للحدود في صيف 2024، صنّف الاتحاد الأوروبي جماعة "ذا بايس" منظمة إرهابية، ليلتحق ببريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا التي سبقت المعسكر الأوروبي إلى ذلك التصنيف. وعلى الرغم من أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي لم يؤكد وقوع هجمات قاتلة باسم هذه الجماعة، فإن العديد من أعضائها أُدينوا بالتخطيط لهجمات إرهابية عنصرية. وفي 2021 حُكم على شخصين بالسجن لفترات طويلة بتهمة التخطيط لهجوم على مظاهرة في فرجينيا، بينما أُدين آخرون بالتخطيط لاغتيال زوجين مناهضين للفاشية. ورغم أن الحملة المكثفة من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي) قلّصت نشاط الجماعة، إلا أن زعيمها نازارو واصل، بحسب الصحافي المتخصص بالجماعات العنفية آلي وينستون، تجنيد أعضاء جدد ونشر الدعاية لإظهار الجماعة ككيان نشط. ووثق التحقيق محاولة نازارو قبل سنوات قليلة تجنيد شاب سويدي كان يبلغ من العمر 17 عاماً آنذاك، ويُناقش معه إمكانية تأسيس خلية في السويد. وجرى تأكيد بصمة صوت نازارو بمقارنة المحادثة المسربة مع تسجيل صوتي آخر يتحدث فيه نازارو في بودكاست شارك فيه في يونيو/ حزيران الماضي. ويُسمع في التسجيل نازارو، الذي يستخدم الاسم الحركي "رومان"، وهو يسأل السويدي عن مهاراته، فيرد الأخير بإشارته إلى اهتمامه بالأسلحة والكيمياء وقدرته على تصنيع قنابل. ويقترح نازارو أن تضم الخلية شخصين أو ثلاثة فقط "في أكبر عدد ممكن من المناطق". ويشير التحقيق إلى أن شرطة لوكسمبورغ ألقت القبض على الشاب، في فبراير/شباط 2020، وعثرت في منزله على متفجرات ومواد لصنع قنابل. وهو اليوم يواجه المحاكمة بتهم تتعلق بالتخطيط لهجوم إرهابي على مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن 2020" التي أُلغيت لاحقاً بسبب جائحة كورونا. خطر التطرف اليميني ووفقاً للائحة الاتهام، خطّط الشاب لعدة سيناريوهات: من تسميم الجمهور بمادة الريسين القاتلة، إلى إطلاق غاز الكلور عبر أنظمة التهوية. وسبق أن أدين الشاب السويدي في قضية إحراق مزرعة منك جنوب البلاد، وهو هجوم ارتبط بجماعة "اللواء الأخضر"، وهي حركة فاشية بيئية يُشتبه بارتباطها بدورها بمجموعة "ذا بايس"، ما يكشف تداخلاً بين أيديولوجيات عنف عرقي وبيئي. ورغم أن مجموعة "ذا بايس" اليمينية المتطرفة لا تضم اليوم سوى عدد محدود من الأفراد، وفق آلي وينستون، فإن قدرتها على التجنيد الرقمي وبناء خلايا عنقودية صغيرة، يجعلها خطراً دائماً، خصوصاً في ظل تزايد الخطاب العنصري ونظريات المؤامرة في أوروبا. تقارير دولية التحديثات الحية يمين أوروبا المتطرف يتحد ضد المهاجرين: جاهزون لنحكم القارة ويحذر جهاز الاستخبارات السويدي (سابو) من أن التهديد الذي تمثله القوى التسارعية والجماعات ذات النزعة العنصرية ما يزال حقيقياً، مشيراً إلى سعيه الدائم لرصد الأفراد والمجموعات التي تسعى إلى تقويض النظام الديمقراطي من خلال العنف أو التحريض عليه. ويرى جهاز "سابو" أن انتشار الرسائل المعادية للأجانب وتطبيع نظريات المؤامرة قد يشكلان تهديداً للدستور السويدي، مشيراً إلى خطر التسارعية. وتشير التحقيقات إلى وجود صلات فكرية وأيديولوجية بين مجموعة "ذا بايس" والهجوم الإرهابي الذي نفذه الأسترالي برينتون تارانت على مسجدين في نيوزيلندا عام 2019، والذي أودى بحياة 51 شخصاً. ولا يقتصر خطر التطرف اليميني على مجموعة "ذا بايس"، إذ ينشط في السويد أيضاً تنظيم نازي يُعرف بـ"جبهة مقاومة الشمال"، الذي ينظم معسكرات تدريب صيفية في الغابات السويدية والنرويجية ويُروّج لأفكار مشابهة ويدعو للعنف ضد المهاجرين، كما وتُظهر رموزه تعاطفاً مع مرتكبي مجازر، مثل الإرهابي النرويجي أندرس بريفيك الذي قتل 85 شاباً في جزيرة أوتويا عام 2011.

أوروبا تترقّب بحذر تفاصيل الرسوم الجمركية الأميركية
أوروبا تترقّب بحذر تفاصيل الرسوم الجمركية الأميركية

العربي الجديد

timeمنذ 7 ساعات

  • العربي الجديد

أوروبا تترقّب بحذر تفاصيل الرسوم الجمركية الأميركية

يستعد الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع لاستقبال قرارات تنفيذية من الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، تتعلق بتخفيض الرسوم الجمركية على السيارات الأوروبية ومنح إعفاءات محدودة لبعض السلع الصناعية، أبرزها قطع غيار الطائرات ، وفقاً لما نقلت "بلومبيرغ" عن مصادر مطلعة على سير المفاوضات، إذ من المتوقع أن يصدر الجانبان بياناً مشتركاً يوضح الالتزامات السياسية التي تم الاتفاق عليها خلال لقاء سابق بين ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، فيما لم تُحدد بعد الصيغة القانونية التفصيلية التي ستتخذها هذه الإجراءات، إذ تبقى بيد الإدارة الأميركية، علماً أن الشيطان يكمن في التفاصيل. وبموجب الاتفاق المبدئي، ستخضع صادرات الاتحاد الأوروبي لرسوم جمركية أميركية بنسبة 15%، تشمل السيارات، بدلاً من النسبة الحالية البالغة 25%. كما ستُطبق هذه النسبة على قطاعات أخرى مستقبلاً، مثل الصناعات الدوائية وأشباه الموصلات، بحسب تصريحات سابقة لمسؤولين من الطرفين. وكان البيت الأبيض قد أصدر أمراً تنفيذياً، الأسبوع الماضي، يؤكد أن هذه النسبة ستكون الحد الأقصى المفروض على الاتحاد الأوروبي، في حين ستُضاف على معظم الدول الأخرى نسبة إضافية فوق الرسوم الأساسية المعروفة باسم "الدولة الأكثر تفضيلاً". لكن الأمر التنفيذي لم يتضمن تفاصيل بشأن الإعفاءات أو كيفية تطبيق الإجراءات القطاعية على الشركاء التجاريين، رغم أن ترامب سبق أن فرض رسوماً بنسبة 25% على السيارات وقطع الغيار، و50% على الصلب والألمنيوم ، وهدد باستهداف قطاعات أخرى مثل الأدوية وأشباه الموصلات. ويتوقع المسؤولون أن تشمل الإعفاءات هذا الأسبوع عدداً محدوداً من السلع، منها بعض الأدوية وقطع غيار الطائرات، فيما تستمر المفاوضات بشأن إعفاءات إضافية تشمل النبيذ والمشروبات الروحية وسلعاً أخرى قد تستفيد من اتفاقيات "تعرفة صفرية". اقتصاد دولي التحديثات الحية شركات عالمية قلقة من رسوم ترامب كما يسعى الاتحاد إلى التوصل لاتفاق يسمح بتصدير كميات محددة من الصلب والألمنيوم برسوم أقل من النسبة الحالية البالغة 50%. وتُجرى هذه المفاوضات بالتوازي مع محادثات تهدف إلى حماية سلاسل التوريد من فائض الإنتاج. وقد حذّر مسؤولون أوروبيون من أن أي تراجع أميركي عن الالتزامات سيؤدي إلى دعوات متجددة من الدول الأعضاء في الاتحاد للرد، حيث أعدّت بروكسل قائمة بإجراءات مضادة تشمل سلعاً بقيمة تقارب 100 مليار يورو (116 مليار دولار)، يمكن تفعيلها تلقائياً عند الحاجة. ورغم ما أعلنه قادة بالاتحاد من ارتياح مشروط عقب توقيع الاتفاق الجمركي مع الولايات المتحدة، فإن قطاع السيارات الأوروبية تحديداً يواجه أزمة هيكلية جديدة. فالاتفاق الذي فرض رسوماً بنسبة 15% على معظم الصادرات الأوروبية إلى السوق الأميركية، مقارنة برسوم سابقة لم تتجاوز 2.5%، يعد ضربة مباشرة لأحد أعمدة الاقتصاد الصناعي في كل من ألمانيا وفرنسا، إذ تأتي الرسوم في توقيت حساس يتزامن مع تحولات كبرى في صناعة السيارات الأوروبية، أبرزها التحول نحو السيارات الكهربائية.

ماذا تخسر إسرائيل عند طردها من برنامج هورايزون الأوروبي؟
ماذا تخسر إسرائيل عند طردها من برنامج هورايزون الأوروبي؟

العربي الجديد

timeمنذ 7 ساعات

  • العربي الجديد

ماذا تخسر إسرائيل عند طردها من برنامج هورايزون الأوروبي؟

في تطور غير مسبوق على صعيد العلاقات العلمية بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، جاء قرار المفوضية الأوروبية تعليق مشاركة تل أبيب في برنامج هورايزون أوروبا البحثي، وهو أحد أضخم برامج الابتكار العلمي في العالم، وذلك على خلفية تورط شركات إسرائيلية في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في قطاع غزة والضفة الغربية. القرار الذي جاء قبل أيام بمبادرة من دول أوروبية بارزة، يعكس تحوّلاً نوعياً في موقف القارة تجاه الاحتلال، ويهدد بحرمان إسرائيل من تمويلات البرنامج العلمية والتقنية الذي تُقدّر ميزانيته بنحو 95 مليار يورو، ما يضع مستقبل التعاون الأكاديمي الإسرائيلي الأوروبي على المحك. الخطوة غير المسبوقة تمثلت بإعلان الاتحاد الأوروبي قبل أسبوع عن توصية رسمية بطرد إسرائيل من برنامج "هورايزون أوروبا" للبحث العلمي، ضمن سلسلة عقوبات تستهدف شركات إسرائيلية لها صلات مباشرة بالنشاط العسكري في غزة والضفة الغربية، بسبب ما وصفته المفوضية الأوروبية بـ"الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وجرائم الإبادة الجماعية"، إذ أثار القرار صدمة في الأوساط العلمية والسياسية الإسرائيلية، وجاء بعد مراجعة المادة الثانية من اتفاقية الشراكة بين الاتحاد وإسرائيل، والتي تنص على ضرورة احترام حقوق الإنسان شرطاً أساسياً للتعاون الثنائي في المجالات العلمية والتكنولوجية. وأكد الاتحاد أن إسرائيل لم تلتزم بهذه البنود، ما دفع المفوضية إلى التوصية بتعليق تمويل الشركات الناشئة الإسرائيلية العاملة في مجالات تكنولوجية ذات استخدامات عسكرية محتملة، مثل الذكاء الاصطناعي والطائرات المسيّرة والأمن السيبراني. والمبادرة جاءت بتوجيه من مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، وبدعم من دول مثل هولندا وإسبانيا وأيرلندا، التي طالبت خلال اجتماع لسفراء الاتحاد الأوروبي في بروكسل باتخاذ إجراءات ملموسة للضغط على إسرائيل، خاصة بعد تقارير تفيد بعرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة . ويُعد برنامج "هورايزون أوروبا" من أكبر برامج البحث العلمي في العالم، حيث تبلغ ميزانيته نحو 95 مليار يورو، ويهدف إلى دعم الابتكار والنمو الاقتصادي في دول الاتحاد الأوروبي والدول الشريكة. وقد انضمت إسرائيل إلى البرنامج عام 2021 بصفة دولة منتسبة، ما أتاح لباحثيها ومنظماتها العلمية المشاركة على قدم المساواة مع نظرائهم الأوروبيين، إلى جانب مساهمتها المالية في البرنامج. اقتصاد دولي التحديثات الحية ارتفاع حالات المقاطعة الأكاديمية لإسرائيل إلى 750 خلال 5 أشهر لكن هذا التعاون بات مهدداً، إذ يتطلب تنفيذ قرار الطرد موافقة أغلبية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، أي 15 دولة على الأقل من أصل 27، وفقاً لوكالة رويترز. وفي حال المصادقة، ستُمنع الشركات الإسرائيلية من الحصول على منح من مجلس الابتكار الأوروبي، الذي يقدم تمويلات تصل إلى 2.5 مليون يورو لتطوير تقنيات ومنتجات مبتكرة. فقد وصفت صحيفة معاريف العبرية القرار بأنه "سابقة تاريخية"، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي يناقش لأول مرة استبعاد إسرائيل من برنامج علمي بهذا الحجم، بسبب الأوضاع الإنسانية في غزة. وأضافت أن القرار جاء بطلب مباشر من أيرلندا وإسبانيا، في ظل تصاعد الانتقادات الأوروبية لسلوك إسرائيل العسكري في القطاع. وبحسب موقع بوليتيكو الأميركي، فإن الأنشطة العسكرية الإسرائيلية في غزة قد تعرض للخطر مشاركة تل أبيب في البرنامج الأوروبي، ما سيؤثر بشكل مباشر على تمويل التكنولوجيا الإسرائيلية، خاصة في مجالات الابتكار ذات الاستخدام المزدوج. كما أشار موقع ساينس بيزنس إلى أن الشركات الإسرائيلية قد تُحرم من منح تسريع الابتكار، وهو ما سيؤثر على قدرتها على تطوير منتجات وتقنيات قريبة من السوق الأوروبية. عموماً، القلق يتصاعد في الأوساط الأكاديمية الإسرائيلية، حيث حذر "المجمع الوطني الإسرائيلي للعلوم والآداب" في مايو/ أيار الماضي من "خطر فعلي على مستقبل العلاقات العلمية مع الاتحاد الأوروبي"، معتبراً أن التطورات السياسية الأخيرة بعد مجازر غزة "تهدد بشكل جدي العلم الإسرائيلي والتعاون البحثي العابر للحدود". وقد ظهرت مؤشرات ملموسة إلى هذا التدهور، حين أُعلن قبل أسبوع عن فوز تسعة باحثين إسرائيليين فقط بمنح ضمن البرنامج الأوروبي من أصل 100 طلب قُدم، رغم أن عدد المتقدمين ظل مستقراً في السنوات السابقة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store