
الجزائر تصعد ضمن دول الدخل المرتفع وفق تصنيف البنك الدولي لعام 2025
الجزائر تصعد ضمن دول الدخل المرتفع وفق تصنيف البنك الدولي لعام 2025
الجزائر تصعد ضمن دول الدخل المرتفع وفق تصنيف البنك الدولي لعام 2025
سبوتنيك عربي
أعلن البنك الدولي عن صعود الجزائر إلى فئة الدخل المرتفع في تصنيفه السنوي لعام 2025، وذلك بعد أن كانت مصنفة سابقا ضمن فئة الدخل المتوسط. 02.08.2025, سبوتنيك عربي
2025-08-02T06:54+0000
2025-08-02T06:54+0000
2025-08-02T06:54+0000
العالم
العالم العربي
اقتصاد
الجزائر
جزيرة سيشل
أخبار ليبيا اليوم
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/02/0d/1097741982_0:0:3072:1728_1920x0_80_0_0_18dae7af62a486e2e6bc2f128564cf4d.jpg
وقالت صحيفة "الشروق" الجزائرية إن هذا الترقّي جاء استنادا إلى المراجعة الإحصائية الوطنية التي أُجريت على حسابات الناتج المحلي الإجمالي، والتي شملت تحديثًا شاملا للمنهجيات المُعتمدة.وبحسب التقرير، تُعد الجزائر واحدة من بين 10 دول أفريقية فقط دخلت نادي الاقتصادات مرتفعة الدخل، وأرجع البنك الدولي هذا التغيير في التصنيف إلى "مراجعة شاملة للحسابات القومية"، حيث تم إدراج قطاعات جديدة مثل البحث والتطوير ضمن الاستثمارات، فضلاً عن تحسين منهجية قياس الإنتاج في القطاع العام. كما أكد أن هذا التصنيف يعكس تقدمًا في معايير التقييم الوطني للجزائر ومواءمتها للمعايير الدولية.وكشف البنك الدولي في أحدث تقرير له عن تصنيف الدخل القومي لعام 2025 عن الـ 10 دول أفريقية ذوات فئة الاقتصادات مرتفعة الدخل، حيث جاءت الجزائر ضمن القائمة لأول مرة، بينما حافظت سيشل على موقعها كأول اقتصاد أفريقي في هذه الفئة.إلى جانب سيشل والجزائر، ضمت القائمة:ويستند التصنيف إلى منهجية أطلس التي يعتمدها البنك الدولي لتقييم الشرائح الاقتصادية عالميًا، والتي تُستخدم كمرجعية لتوجيه سياسات التنمية والدعم المالي الدولي.تظل سيشل الدولة الأفريقية الأبرز في هذه القائمة، حيث يعتمد اقتصادها بشكل أساسي على قطاعي السياحة والخدمات المالية، إلى جانب استقرارها المؤسسي وارتفاع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي. لكن التقرير أشار إلى أن الجزيرة تواجه تحديات في الحفاظ على هذا التصنيف، خاصة بعد إعلانها مؤخرا عن تحويل أجزاء من شواطئها إلى محميات طبيعية لسداد الديون.وترتكز اقتصادات معظم هذه الدول على الموارد الطبيعية مثل النفط والمعادن، بينما تتميز بعضها مثل موريشيوس وجنوب أفريقيا بنشاط قطاعات الخدمات والتمويل.وحذر التقرير من أن ارتفاع الدخل القومي لا يعكس بالضرورة تحسنا شاملا في مستويات المعيشة، حيث تواجه العديد من هذه الدول تحديات مزمنة مثل ارتفاع البطالة وضعف الخدمات الأساسية والتفاوت الاجتماعي. وعلى سبيل المثال، لا تزال غينيا الاستوائية تعاني من معدلات فقر مرتفعة رغم تصنيفها ضمن الدول مرتفعة الدخل.عالميا، بلغ عدد الدول مرتفعة الدخل 93 دولة في 2025، بينما جاءت 55 دولة في الشريحة العليا من الدخل المتوسط، و50 في الشريحة الدنيا، بينما لم يتجاوز عدد الدول منخفضة الدخل 25 دولة فقط.
https://sarabic.ae/20250801/الجزائر-تكشف-أسباب-تعليق-استيراد-السيارات-من-ليبيا-1103269716.html
https://sarabic.ae/20250725/مؤسسة-النفط-الليبية-توقع-4-مذكرات-تفاهم-مع-شركة-سوناطراك-الجزائرية--1103044069.html
الجزائر
جزيرة سيشل
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA 'Rossiya Segodnya'
252
60
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA 'Rossiya Segodnya'
252
60
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA 'Rossiya Segodnya'
252
60
1920
1080
true
1920
1440
true
1920
1920
true
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA 'Rossiya Segodnya'
252
60
سبوتنيك عربي
العالم, العالم العربي, اقتصاد, الجزائر, جزيرة سيشل, أخبار ليبيا اليوم

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سبوتنيك بالعربية
منذ 26 دقائق
- سبوتنيك بالعربية
بين الرمال والصمت الرسمي... ثروة الفوسفات تتعرض للهدر منذ عقود في العراق
بين الرمال والصمت الرسمي... ثروة الفوسفات تتعرض للهدر منذ عقود في العراق بين الرمال والصمت الرسمي... ثروة الفوسفات تتعرض للهدر منذ عقود في العراق سبوتنيك عربي في عمق الأراضي العراقية، ترقد واحدة من أغنى الثروات الطبيعية في العالم دون أن تجد طريقها إلى الاستثمار الحقيقي، الفوسفات، "الذهب الأبيض" الذي يمتلكه العراق... 05.08.2025, سبوتنيك عربي 2025-08-05T11:00+0000 2025-08-05T11:00+0000 2025-08-05T11:00+0000 حصري العراق تقارير سبوتنيك العالم العربي ورغم ما يشكّله من فرصة استراتيجية لنهضة اقتصادية شاملة، لعقود ظل هذا الملف خارج دائرة الفعل الحكومي في العراق، بينما تتعاظم الخسائر وتهدر الإمكانيات وسط صمت رسمي وإجراءات خجولة لا توازي حجم الثروة المدفونة.سوء في إدارة الموارد ويقول عضو مجلس النواب العراقي، محمد عنوز، في حديث لوكالة "سوتنيك": "العراق لا يقتصر على كونه بلداً غنياً بالنفط، بل يمتلك ثروات طبيعية ضخمة أخرى مثل الفوسفات، إلى جانب طاقات بشرية وعلمية كبيرة قادرة على إحداث نقلة نوعية في مسار التنمية إذا ما تم استثمارها بالشكل الصحيح".وتابع: "الخلل يكمن في غياب الإدارة العادلة والمنصفة، خصوصاً في توزيع الموارد وتوظيف الكفاءات الوطنية المؤهلة، حيث يتم إهدار الطاقات دون تخطيط حقيقي"، مؤكداً أن "الوقت والموارد البشرية لا يقلّان أهمية عن المال العام، ويجب حمايتهما من الهدر".ويدعو عنوز إلى "إعادة النظر في منظومة الإدارة العامة وتوفير مستلزمات فاعلة للنهوض بقطاعات الدولة"، مشيراً إلى أن "الاستمرار في هذا النهج سيؤدي إلى ضياع المزيد من الفرص التي يستحقها الشعب العراقي".ويأتي هذا التوجه بعد أن تلقت الحكومة العراقية، في العام الماضي، عروضاً من خمس شركات، لكنها اعتبرتها غير مرضية ومنخفضة بشكل كبير مقارنة بحجم المشروع وأهميته الاقتصادية.البرلمان العراقي يتابع ملف الموارد الطبيعية غير النفطيةفي حين، يقول عضو مجلس النواب العراقي، صالح الخزعلي، خلال حديثه لـ "سبوتنيك": "البرلمان، من خلال لجانه المختصة، يتابع ملف استثمار الموارد الطبيعية غير النفطية"، مشيراً إلى "توجيه وزارة الصناعة بضرورة التحرك الجاد في هذا الاتجاه، خصوصاً فيما يتعلق بالثروات الموجودة في المناطق الصحراوية والمهملة منذ سنوات".وأكد أن "العراق لا يملك فقط النفط، بل يمتلك ثروات طبيعية كبيرة كالفوسفات والغاز المصاحب، ويمكن من خلال استثمارها بشكل علمي ومنهجي تحقيق إيرادات مالية ضخمة ترفد الموازنة وتقلل من الاعتماد على تصدير النفط الخام فقط".وأوضح أن "العمل لا يجب أن يقتصر على بيع النفط، بل يجب أن يمتد إلى قطاع المشتقات النفطية، بما يسهم في تعظيم موارد الدولة ويخلق فرصاً صناعية متقدمة، إلى جانب الاهتمام الجاد بملف السياحة والآثار الذي يمكن أن يشكّل مصدر دخل ثابت ومستدام".وأشار إلى "وجود هدر واضح في الإمكانات المالية والموارد الطبيعية بسبب ضعف السياسات الاستثمارية"، لافتاً إلى أن "الإجراءات الحالية لا تزال خجولة ولا ترقى إلى مستوى الطموح".وتكشف أبرز خمسة مناجم في العراق عن ثروات معدنية ضخمة لا تزال غير مستغلة بسبب عقود من التحديات الأمنية.ووفقاً لتقرير نشرته منصة "الطاقة"، فإن من بين هذه المعادن الكبريت، الفوسفات، الملح الصخري، والحديد والمنغنيز والزنك والرصاص. ورغم هيمنة النفط على الاقتصاد، بدأ العراق مؤخراً بالاهتمام بقطاع التعدين، في محاولة لجذب استثمارات دولية وتنويع مصادر الدخل.الاعتماد الأحادي على النفط يهدد الاقتصادإلى ذلك، يعرب عضو مجلس النواب العراقي، علاء الحيدري، عن أسفه لاستمرار تجاهل الثروات الطبيعية التي تزخر بها الأراضي العراقية، مثل الفوسفات والكبريت، مؤكداً أن الاعتماد على النفط كمصدر وحيد لتعظيم الإيرادات يمثل تهديداً حقيقياً لاستقرار الاقتصاد الوطني.وأوضح أن "مجلس النواب قد طالب مراراً بضرورة الإسراع في استثمار هذه الثروات لدعم الاقتصاد العراقي، خصوصاً في ظل التقلبات العالمية في أسعار النفط"، مبيناً أن "غياب التنوع الاقتصادي يبقي البلاد تحت رحمة الأسواق الخارجية".وتابع: "إهمال الفوسفات والكبريت وغيرها من الموارد لا يفقد العراق فقط فرصة تعظيم إيراداته، بل يهدد مستقبل أجياله القادمة"، داعياً الحكومة إلى "اتخاذ خطوات جادة لتنفيذ ما تم التعهد به ضمن البرنامج الوزاري".أما منجم السماوة في المثنى، فيصنّف من أبرز مواقع استخراج الملح الصخري في العراق، ويتميز بجودة عالية تصلح للصناعات الغذائية والكيميائية.وفي السليمانية، تبرز مناطق قرة داغ وبيرسبي كمواقع واعدة لرواسب الحديد، حيث تحتوي الصخور الرسوبية على خامات الهيماتيت والماغنيتيت بنسب تركيز تتراوح بين 30 و45%."مدينة الذهب العالمية"... دولة عربية تطلق مشروعا اقتصاديا ضخمادولة عربية تتصدر أكبر 5 صفقات نفطية في يوليو 2025هدية رئاسية تثير ضجة في العراق والرئاسة توضح العراق سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي حصري, العراق, تقارير سبوتنيك, العالم العربي


سبوتنيك بالعربية
منذ ساعة واحدة
- سبوتنيك بالعربية
الكرملين حول شراء الهند للنفط الروسي: للدول ذات السيادة الحق في اختيار شركائها التجاريين
الكرملين حول شراء الهند للنفط الروسي: للدول ذات السيادة الحق في اختيار شركائها التجاريين الكرملين حول شراء الهند للنفط الروسي: للدول ذات السيادة الحق في اختيار شركائها التجاريين سبوتنيك عربي صرّح المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، معلقًا على شراء الهند للنفط الروسي، بأن للدول ذات السيادة الحق في اختيار شركائها... 05.08.2025, سبوتنيك عربي 2025-08-05T10:10+0000 2025-08-05T10:10+0000 2025-08-05T10:10+0000 العالم أخبار العالم الآن أخبار الهند اليوم روسيا أخبار روسيا اليوم الأخبار اقتصاد وقال بيسكوف للصحفيين ردًا على سؤال عما إذا كان الكرملين يرى تهديدًا لصادرات الطاقة الروسية: "نعتقد أن للدول ذات السيادة الحق في اختيار شركائها التجاريين، شركاء التعاون التجاري والاقتصادي، واختيار أنظمة التعاون التجاري والاقتصادي التي تخدم مصالح كل دولة".وأضاف بيسكوف أن مطالب وقف العلاقات التجارية مع روسيا، التي قدّمها الغرب إلى دول مختلفة، غير قانونية، وتابع: "نسمع الكثير من التصريحات التي هي في الواقع تهديدات... ولا نعتبرها قانونية".وصرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت سابق، بأنه أبلغ بأن الهند تعتزم رفض شراء النفط من روسيا. في الوقت نفسه، أفادت صحيفة "مينت" الهندية، نقلاً عن مصادر أن مصافي النفط الهندية المملوكة للدولة تواصل شراء النفط من الموردين الروس.وتعد الهند ثالث أكبر مستورد للطاقة في العالم، وتشتري أكثر من 80% من استهلاكها النفطي من الأسواق العالمية. وفي وقت سابق، أفادت صحيفة "تايمز أوف إنديا"، نقلاً عن بيانات من شركة "كبلر" لتحليلات أسواق السلع، أن واردات الهند من النفط الروسي ارتفعت إلى أعلى مستوى لها في 11 شهراً في يونيو/ حزيران الملضي. وجاءت هذه الزيادة في المشتريات بعد تصاعد التوترات الجيوسياسية بين إسرائيل وإيران.إعلام: الهند والبرازيل تتحديان تهديدات ترامب وتواصلان شراء النفط الروسيإعلام: الهند تتوقع خسائر بمليارات الدولارات إذا تخلت عن النفط الروسي سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي العالم, أخبار العالم الآن, أخبار الهند اليوم, روسيا, أخبار روسيا اليوم, الأخبار, اقتصاد


سبوتنيك بالعربية
منذ ساعة واحدة
- سبوتنيك بالعربية
بعد تسجيلها موسما استثنائيا... هل باتت تونس قريبة من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب؟
بعد تسجيلها موسما استثنائيا... هل باتت تونس قريبة من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب؟ بعد تسجيلها موسما استثنائيا... هل باتت تونس قريبة من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب؟ سبوتنيك عربي شهد الموسم الزراعي الحالي في تونس طفرة لافتة في إنتاج الحبوب، مسجّلا حصادا تجاوز 18 مليون قنطار، وفق أرقام أعلنت عنها وزارة الفلاحة. وقد تم إلى حدود أواخر... 05.08.2025, سبوتنيك عربي 2025-08-05T10:00+0000 2025-08-05T10:00+0000 2025-08-05T10:00+0000 تونس أخبار تونس اليوم العالم العربي حصري تقارير سبوتنيك ويرى خبراء في الاقتصاد الزراعي، أن هذا التحسن يمثل خطوة مهمة في اتجاه تقليص التبعية الغذائية للخارج، خصوصا في ظل الاضطرابات التي تعصف بالأسواق العالمية. كما سيخفف الضغط على الميزانية المخصصة للتوريد ويدفع البلاد نحو تحقيق الاستقلال الذاتي من الغذاء.وتقدّر حاجيات تونس السنوية من الحبوب بنحو 30 مليون قنطار، وهو ما يعني أن الإنتاج المحلي هذا العام سيغطي قرابة 60% من هذه الحاجيات، مع تفاوت كبير حسب نوع الحبوب، ففي حين يؤمن الإنتاج الوطني نحو 80% من القمح الصلب والشعير، تظل البلاد تعتمد على الاستيراد لتأمين نحو 80% من حاجياتها من القمح اللين، الموجّه أساسا لصناعة الخبز، أحد أبرز مكونات الأمن الغذائي في تونس.وتعد فاتورة واردات الحبوب من أثقل أعباء الميزان التجاري الغذائي، إذ بلغت سنة 2023، ما يزيد على 3.4 مليار دينار (نحو 1.1 مليار دولار)، وفق بيانات المعهد الوطني للإحصاء.ومن هنا، فإن أي تطور إيجابي في الإنتاج المحلي من شأنه أن يخفف الضغط على المالية العمومية، ويمنح البلاد هامشا أوسع من السيادة الغذائية.لكن، ورغم ما تحقق، يحذر مراقبون من الإفراط في التفاؤل، إذ ما زالت تحديات كبرى تعترض سبيل الاكتفاء الذاتي، على غرار التغيرات المناخية، والاعتماد على البذور المستوردة، والتراجع المتواصل في المساحات المزروعة نتيجة تدهور الموارد المائية.أرقام تقطع مع سياسة التوريدفي حديثه لـ"سبوتنيك"، أكد عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحة والصيد البحري، حمادي البوبكري، أن تونس تمكنت هذا الموسم من تحقيق اكتفاء ذاتي في القمح الصلب بنسبة تفوق 70%، وهو ما يمثل مؤشرا مهما على تحوّل تدريجي في سياسة البلاد الزراعية نحو تقليص التبعية الخارجية.وأشار إلى أن الظروف المناخية الملائمة هذا العام أسهمت بشكل كبير في تعزيز جودة المحصول، إلى جانب تحسّن نسبي في قدرات التخزين، من خلال تعاون أوثق مع ديوان الحبوب.ورغم تضرر بعض المساحات السقوية في ولايات الشمال الغربي بسبب موجات البَرَد، فإن متوسط الإنتاج بلغ أكثر من 12 مليون قنطار، ما يعد رقما مهما من شأنه أن يخفف الضغط على الخزينة العامة، عبر تقليص واردات الحبوب وتوجيه الموارد لتسديد جزء من الديون المتراكمة.وشدد البوبكري على أن هذه النتائج سيكون لها أثر مباشر في التخفيف من المديونية التي أثقلت كاهل الفلاحين خلال العامين الأخيرين، نتيجة تقلبات مناخية قاسية ونقص الدعم. وأضاف: "الاستقرار النسبي في الإنتاج هذا الموسم منح الفلاحين متنفسًا ماليًا وفرصة لمراجعة استراتيجياتهم الإنتاجية بعيدًا عن منطق المجازفة".وبحسب بيانات ديوان الحبوب، بلغت الكميات المجمعة بمراكز التجميع إلى حدود 31 يوليو/تموز، نحو 11.8 مليون قنطار، متجاوزة بذلك المعدلات المسجلة خلال الخمس سنوات الأخيرة، ما يؤشر إلى تطور لافت في الأداء العام لمنظومة الحبوب.وتعد تونس من بين أكثر البلدان استهلاكا للحبوب عالميا، نظرا لاعتماد نمطها الغذائي بدرجة كبيرة على القمح بشقيه الصلب واللين، إضافة إلى الشعير، ما يجعل أي تحسن في الإنتاج المحلي عاملا محوريا في تحقيق نوع من التوازن الغذائي والاستقرار المالي.هل تونس قادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب؟رغم ما تحقق هذا الموسم من نتائج مشجعة، لا يزال الطريق نحو الاكتفاء الذاتي الكامل من الحبوب في تونس طويلا ومعقدا. ففي تصريحاته لـ"سبوتنيك"، أكد حمادي البوبكري، عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحة والصيد البحري، أن تحقيق الاكتفاء بنسبة 100% يظل أمرا صعبا في الظرف الراهن، لكنه أشار إلى أن البلاد تمكنت هذا العام من بلوغ أكثر من 50% من حاجياتها الغذائية، وهو ما يعد إنجازا مهما في السياق الحالي.واعتبر البوبكري أن هذه النسبة تمثل ثمرة مسار إصلاحي طويل، طالما أعلنت عنه الحكومات المتعاقبة ضمن أولوياتها الاستراتيجية، مضيفا أن تراجع حجم الواردات، خاصة من الحبوب، سيساهم في تقليص العجز التجاري، وهو ما تحتاجه البلاد بشدة في ظل الضغوطات المالية والاقتصادية المتزايدة.وأشار إلى أن عددا من المحافظات سجلت نتائج غير مسبوقة، على غرار سيدي بوزيد والقيروان، حيث تجاوز إنتاج كل منهما 700 ألف قنطار، وهو ما يعد مؤشرا على أن الخطة الزراعية بدأت تؤتي ثمارها تدريجيًا.ويرى البوبكري أن برنامج زراعة الحبوب، الذي انطلق منذ نحو ثلاث سنوات، يشهد تطورا ملحوظا، مدعوما بتحسن نسبي في العوامل المناخية، مما ساعد على رفع الإنتاج تدريجيا.وكانت الحكومة التونسية قد أعلنت سنة 2022، عن خطة تهدف إلى زيادة إنتاج القمح بنسبة 50% بداية من 2023، وذلك في أعقاب اندلاع الحرب الأوكرانية وما رافقها من ارتفاع حاد في أسعار الحبوب.وتضمنت هذه الخطة إجراءات لتحفيز المزارعين، من بينها رفع أسعار الشراء بنسبة 50% وتوسعة المساحات المزروعة من 600 ألف إلى 800 ألف هكتار، مع تخصيص 200 ألف هكتار إضافي لإنتاج القمح الصلب، الذي يشكل العمود الفقري للأمن الغذائي الوطني.خطة لتهيئة مراكز التخزين في السنوات المقبلةيجمع المختصون في القطاع الزراعي على أن تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب في تونس لا يقتصر على تحسين الإنتاج فقط، بل يتطلب أيضا تطوير البنية التحتية وتعزيز البحث العلمي الزراعي لمواكبة التغيرات المناخية المتسارعة.وفي هذا السياق، أكد محمد رجايبية، المكلف بملف الزراعات الكبرى بوزارة الفلاحة، في تصريح لـ"سبوتنيك"، أن "مسألة تحقيق الاكتفاء الذاتي تتطلب دعما وتطويرا للبحوث العلمية، خاصة في ظل التغيرات المناخية التي تهدد قطاع الحبوب".وفي إطار هذه المقاربة، أوضح أن "الحكومة أقرت خطة تهدف إلى تهيئة مراكز تخزين الحبوب، من خلال إنشاء مراكز جديدة في العديد من المناطق، مع العمل على تعزيز طاقة استيعابها، والتي من المنتظر أن تكون جاهزة في غضون الثلاث سنوات القادمة".وأشار رجايبية أيضا إلى أن الدولة تسعى إلى تجاوز جميع الصعوبات في سبيل تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء، مضيفًا أن "بحسب الأرقام المسجلة على مستوى مراكز التجميع، فإن الموسم الحالي يُعد الأفضل منذ خمس سنوات، ويدفع نحو تحقيق الاستقلال الذاتي من الحبوب، خاصة من القمح الصلب".وتؤكد هذه التصريحات أن الدولة التونسية لم تعد تكتفي بإجراءات ظرفية، بل انطلقت في تنفيذ خطوات عملية على مستوى البنية التحتية وتوجيه السياسات الزراعية، في محاولة لتأسيس منظومة إنتاج وتخزين متكاملة تدعم الأمن الغذائي وتعزز من صمود البلاد أمام التقلبات العالمية. تونس أخبار تونس اليوم سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي تونس, أخبار تونس اليوم, العالم العربي, حصري, تقارير سبوتنيك