
استغلال وكالات العمرة في اليمن يرفع التكاليف وسط غياب الرقابة
.
وتستغل العديد من الوكالات الطلب المرتفع على العمرة، لفرض أسعار مبالغ فيها، وصلت أحيانا إلى أكثر من 1300
ريال سعودي (نحو 350$ دولار أمريكي) للفرد، وهي تكلفة تتجاوز المعدلات الإقليمية وتثقل كاهل المواطن اليمني الذي يعاني من أوضاع اقتصادية خانقة
.
بينما الرسوم الثابتة التي تفرضها الجهات السعودية على المعتمرين هي كالتالي
:
رسوم التأشيرة الإلكترونية (العمرة)
:
300
ريال سعودي
(
حوالي 80 دولارا أمريكيًا
)
يتم دفعها عند إصدار التأشيرة عبر منصة "مقام" أو وكالات مرخّصة
.
رسوم التأمين الطبي الإجباري
:
تتراوح ما بين
87
إلى 120 ريال سعودي
حسب العمر والخدمات، بمتوسط تقريبي
100
ريال سعودي
.
يشمل تغطية علاجية في حال الطوارئ أثناء الإقامة
.
ضريبة القيمة المضافة
(15%)
:
تطبق على الخدمات المقدمة داخل السعودية، مثل السكن والنقل، وتُحتسب ضمن التكلفة الكلية
.
فوضى التسعير وتفاوت الخدمات
يشير عدد من المواطنين إلى أن هناك فوضى تسعيرية واضحة بين الوكالات، ولا توجد تسعيرة معتمدة من وزارة الأوقاف، ولا توجد أي جهة يمكن أن يلجأ إليها المواطنين عند التعرض للاستغلال أو النصب
.
غياب الرقابة الرسمية
ويؤكد مطلعون في القطاع السياحي أن غياب الرقابة الفعلية من وزارة الأوقاف والإرشاد والجهات المعنية، فاقم من ظاهرة التلاعب بالأسعار، وسمح لبعض الوكالات غير المرخصة بالدخول إلى السوق وممارسة النشاط بشكل غير قانوني
.
كما يُلاحظ عدم وجود نظام موحد لمتابعة العقود أو توثيق تفاصيل الخدمات المقدمة، مما يصعّب على المواطنين المطالبة بحقوقهم أو تقديم شكاوى فعّالة
.
تكاليف خفية وخدمات دون المستوى
يتهم مواطنون بعض الوكالات بإضافة رسوم دون أي مسوغ قانوني أو وجه حق كما يقول "مازن العبادي"، أحد العاملين السابقين في وكالات السفر
:
إن
"
بعض الوكالات تعمل على تضخيم التكلفة لتحقيق هامش ربح كبير على حساب المواطن البسيط... ولا يوجد من يراجع أو يحاسب
."
مطالبات بالتدخل والرقابة
يطالب مواطنون ومهتمون بضرورة تدخل عاجل من قبل وزارة الأوقاف والجهات الرقابية المختصة لضبط أسعار العمرة، وإلزام الوكالات بتقديم برامج واضحة ومعلنة، وتفعيل نظام شكاوى فعّال
.
ودعت جمعيات مدنية ونشطاء في وسائل التواصل الاجتماعي إلى
:
نشر قائمة بأسعار البرامج المسموح بها
.
سحب التراخيص من الوكالات المخالفة
.
إنشاء بوابة إلكترونية موحدة للتسجيل ومراقبة الأسعار والخدمات
.
فتح خط ساخن لتلقي شكاوى المعتمرين
.
وفي وقت يُفترض أن تكون فيه العمرة رحلة إيمانية يسيرة وميسّرة، أصبحت بالنسبة لكثير من اليمنيين معاناة تبدأ بالرسوم العالية وتنتهي بعد العودة، بسبب الاستغلال الممنهج من قبل بعض الوكالات، وغياب الدور الرقابي الفاعل من الجهات المعنية
.
فهل تتحرك الجهات المختصة لكبح هذا الانفلات وإنصاف المواطن؟

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 2 دقائق
- اليمن الآن
الكيلو الثمد يصل الى ارقام غير مسبوقة بعدن
وبحسب مواطنون فان سعر الكيلو الثمد وصل الى 18,000 ريال يمني، في ظل الانهيار المستمر لقيمة العملة المحلية، وغياب أي رقابة حكومية على أسعار السلع الأساسية، بما في ذلك الأسماك التي كانت تُعد الغذاء الشعبي الأول لسكان المدينة. وصل سعر كيلو التونة الثمد في أسواق محافظة عدن الى ارقام كبيرة


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
استقرار نسبي في أسعار الخضروات والفواكه بأسواق عدن اليوم الجمعة 18 يوليو 2025
شهدت أسواق العاصمة عدن، اليوم الجمعة، حالة من استقرار النسبي في أسعار الخضروات، قابلتها زيادات متفاوتة في أسعار بعض الأصناف، وسط تفاوت ملحوظ في أسعار الفواكه التي سجلت بعض الأصناف منها ارتفاعات كبيرة مقارنة بالأيام القليلة الماضية. وسجلت بعض الخضروات الأساسية انخفاضا في أسعارها، حيث بلغ سعر الكيلو الواحد من البطاطس 1600 ريال، واستقر سعر البصل عند 1000 ريال، فيما تراجع سعر الطماطم قليلاً ليسجل 1000 ريال للكيلو. في المقابل، شهدت بعض الأصناف الأخرى ارتفاعاً لافتاً، أبرزها الفلفل الحار (البسباس) الذي بلغ 2000 ريال، والجزر الذي سجل نفس السعر، بينما ارتفعت البامية إلى 3000 ريال للكيلو، وتراوح سعر الباذنجان عند 1500 ريال. كما بلغ سعر الكوسة 2000 ريال والخيار 3000 ريال. أما على صعيد الفواكه، فسجّلت الأسواق زيادات حادة في الأسعار، حيث ارتفع سعر التفاح والبرتقال إلى 5000 ريال للكيلو. وسجّل البطيخ (الحبحب) 600 ريال، وبلغ سعر الموز 500 ريال، والباباي 750 ريالاً للكيلو.


اليمن الآن
منذ 3 ساعات
- اليمن الآن
قفزة في أسعار تأشيرات العمرة تُثقل كاهل اليمنيين في عدن
أفادت مصادر مطلعة في قطاع السفر والسياحة بمدينة عدن أن أسعار تأشيرات العمرة شهدت ارتفاعًا غير مسبوق خلال الفترة الحالية، مما أثار استياء واسعًا بين صفوف المواطنين اليمنيين الراغبين في أداء الشعيرة الدينية. وأوضحت المصادر أن سعر تأشيرة العمرة الواحدة تجاوز مؤخرًا حاجز 1300 ريال سعودي ، وهو ما يُعد رقمًا مرتفعًا جدًا بالمقارنة مع السنوات الماضية، ويأتي في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يمر بها غالبية الشعب اليمني. وأرجعت المصادر هذا الارتفاع إلى عدة عوامل من بينها تعقيد إجراءات منح التأشيرات، وتشديد الشروط المفروضة على المعتمرين اليمنيين، بالإضافة إلى نظام 'الكوتا' الذي يحدد عدد المعتمرين سنويًا، مما يؤدي إلى ارتفاع الطلب وزيادة الأسعار في السوق السوداء وفي بعض وكالات السفر. وفي نداء عاجل، وجهت المصادر دعوة إلى وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية للنظر بعين الاعتبار في الأوضاع الإنسانية والاقتصادية الصعبة التي يعيشها الشعب اليمني، وطالبت بتقديم تسهيلات خاصة للمعتمرين اليمنيين، بما يتيح لمزيد من المواطنين فرصة أداء هذه الفريضة في أوقات متاحة ومناسبة لهم. كما طالب المصدر المسؤولين السعوديين بإلغاء نظام الكوتا المفروض على اليمنيين، والذي يحرم الآلاف من أداء العمرة رغم رغبتهم وسعيهم لذلك، مشيرًا إلى أن هذا النظام يساهم بشكل مباشر في خلق سوق سوداء لتأشيرات العمرة ويزيد من حدة الاستغلال ضد الراغبين في أداء الشعيرة. وأكد المصدر أن تخفيف الإجراءات وتوفير فرص أوسع لأداء العمرة يمثل رسالة إنسانية وإسلامية نبيلة، تستجيب لاحتياجات الملايين من اليمنيين الذين ينتظرون فرصة العمر ليقفوا أمام بيت الله الحرام. تجدر الإشارة إلى أن أداء العمرة يُعد من الشعائر الدينية المهمة لدى المسلمين، ويمثل بالنسبة للكثير من اليمنيين حلمًا يتطلعون لتحقيقه رغم التحديات المتراكمة التي تواجههم في مختلف جوانب الحياة التاشيرات السفر السياحة العمرة شارك على فيسبوك شارك على تويتر تصفّح المقالات السابق ترتيب الدول العربية في القوة البحرية لعام 2025.. مفاجآت في المراكز الأولى التالي المحكمة الدستورية العليا في ألمانيا ترفض دعوى مقدّمة من يمنيين