
د. احمد بن سالم باتميرا دروس حرب الـ 12 يوما ستظهر لاحقا الخميس 03 يوليو 2025
فحياكة السجاد لا يفقهها إلا المتخصصون، وهي سياسة إيران بامتياز لإعادة تنظيم صفوفها رغم سقوط عدد من القادة والخبراء في هذه الحرب، ووقف إطلاق النار أعطى تل أبيب الوقت لاستعادة أنفاسها ولملمة أوراقها والبحث عن مخرج يحفظ ماء الوجه، وهذا ما عملت عليه واشنطن. وإذا تحدثنا عن الربح والخسارة بين الأطراف كافة، فإننا نؤكد أن الجميع خاسر، لكن المعتدي تلقى درسًا قويًّا بأنها الدولة الأضعف لولا الغرب وأميركا. لذا فالعالم اليوم مدعو أكثر من أي وقت مضى إلى الوقوف أمام مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية، وتغليب لغة الحوار على لغة السلاح، ووقف الحروب، فالحروب مهلكة ومدمرة وخسائرها كبيرة، لذا المطلوب الآن وفورًا معالجة كل إشكاليات النزاعات في العالم.
إن كان الرئيس الأميركي يتطلع لنشر السلام، فعليه عدم الاكتفاء بالكلام دون فعل، إذا كان فعلًا يسعى لبناء مرحلة من الاستقرار والأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
الآن وقد وضعت الحرب أوزارها، وقامت أميركا بضربتها النوعية ومساعدة إسرائيل، فإن طهران ستعيد حساباتها ولن تشرب من الكأس مرتين، وستكون على استعداد تام لأي اعتداء قادم، والأيام القادمة ستظهر لنا حقائق الخسائر لحرب الـ 12 يومًا، فلا انتصار واضح لطرف على الطرف الآخر، والحلول المرضية والاتفاق على وقف الحرب هو اتفاق العقلاء والكبار.
فالقصة ليست السلاح النووي فقط، بل هي بداية لنظام إقليمي جديد أوقفته طهران، لكن القصة لم تنته هنا، فنتنياهو قالها.. الهدف تغيير الشرق الأوسط كاملا، ولكن البلد الإسلامي استطاع وقفها وإخمادها هذه المرة، واعتداء إسرائيل كان مغامرة غير محسوبة، لكن الدروس والعبر من هذه الحرب علينا الاستفادة منها كعرب.
والمواجهة القادمة كما يقال خلف الكواليس، إذا اندلعت ستكون مريرة وغير محسومة النتائج، لذا فالتدخل الأميركي الجاد للمصالحة والعودة لطاولة المفاوضات في سلطنة عمان هو الحل الأمثل للحفاظ على مكانة الدولة التي لا يردعها أي قانون أخلاقي أو دولي عن فعل ما يخدم وجودها بفضل حلفائها.
والهجوم الإيراني على أرض قطرية وقاعدة العديد، نستنكره بشدة، حفظ الله أهل الخليج من كل مكروه ووحد كلمتهم وجمعهم على الصلاح والوئام والعمل على استقرار بلدانهم وأمنهم ومواجهة المستجدات بالحكمة والحوار واستغلال الأدوات التي يملكونها في رأب الصدع في المنطقة والشرق الأوسط، فالأهداف الإسرائيلية ونواياها من الحروب والتوسع واضحة للعيان، والتاريخ أثبت مرارًا أنه لا أمان لهم، ونستذكر وعود البريطانيين للشريف حسين والشاه، ولا ننسى مقولة الرئيس المصري الراحل مبارك 'اللي متغطي بأميركا عريان'، وكما ذكر نتنياهو القادم هو باكستان.. والله من وراء القصد.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ ساعة واحدة
- البلاد البحرينية
كاليفورنيا تواجه أكبر حرائق العام وتخشى صيفاً خطراً
أعلنت السلطات الأميركية الخميس أن أكثر من 300 عنصر إطفاء يكافحون أكبر حريق غابات تشهده كاليفورنيا هذا العام، مبدية خشيتها من صيف خطر للغاية يتهدد الولاية في ظل محاربة الرئيس دونالد ترامب للوكالات الفدرالية المكلفة مكافحة الكوارث المناخية. واندلع "حريق مادري" الأربعاء في مقاطعة سان لويس أوبيسبو، وهي منطقة ريفية تقع في وسط الولاية. السيطرة بشكل كامل على حرائق لوس أنجلوس.. خسائرها فاقت ربع تريليون دولار وأصدرت السلطات أوامر إخلاء لنحو 200 شخص في المنطقة حيث تهدد النيران عشرات المباني، وفقًا لوكالة فرانس برس (أ ف ب). والأخطر من الأضرار المحتملة هو سرعة انتشار الحريق، ففي غضون 24 ساعة، أتت النيران على ما يقرب من 213 كيلومتراً مربعاً، وفقاً لآخر نشرة أصدرتها هيئة الإطفاء في الولاية. وأظهرت صور نشرها نظام الإنذار في الولاية أعمدة كثيفة من الدخان الأسود تتصاعد فوق تلال هذه المنطقة المترامية الأطراف.


البلاد البحرينية
منذ 3 ساعات
- البلاد البحرينية
الفاضل تدعو لاعتماد ميثاق عمل برلماني موحّد لمكافحة الإرهاب وتمويلاته
أكدت النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى الدكتورة جهاد عبدالله الفاضل، على أهمية اعتماد ميثاق عمل برلماني موحد يضع أطرًا واضحة للتعاون بين البرلمانات الدولية لمكافحة الإرهاب وتمويلاته، وبناء منظومة تشريعية مشتركة تعزز الجهود البرلمانية في هذا المجال، مشددة على أن تعزيز الأمن والسلم الدوليين، والتصدي لظاهرة الإرهاب ومخاطره، يمثلان محورًا أساسيًا في الرؤية الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه. جاء ذلك خلال مشاركة وفد الشعبة، ممثلًا في الدكتورة جهاد عبدالله الفاضل، النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى، والسيدة لينا حبيب قاسم، عضو مجلس الشورى، في الاجتماع السابع لآلية التنسيق للجمعيات البرلمانية المعنية بمكافحة الإرهاب، الذي نظمه برلمان البحر الأبيض المتوسط بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب (UNOCT)، اليوم (الجمعة)، عبر تقنية الاتصال المرئي. وشددت الدكتورة الفاضل، على دعم مملكة البحرين الكامل للمبادرات الدولية التي تدعو إلى ترسيخ السلام، ونبذ العنف والكراهية، وترسيخ ثقافة الحوار، باعتبارها السبيل الأمثل لتحقيق الأمن والاستقرار العالميين، من خلال مبادراتها الرائدة ومؤسساتها الوطنية، مثل مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي. وأشارت الفاضل في الوقت ذاته على ضرورة مكافحة الإرهاب في الفضاء الرقمي، وتعزيز الأمن السيبراني لمواجهة الهجمات الإلكترونية والتهديدات الرقمية العابرة للحدود، مؤكدةً ان التهديدات المتزايدة تفرض على البرلمانات مسؤولية مضاعفة لتطوير التشريعات الوطنية، وتعزيز الرقابة على الأداء الحكومي، بما يكفل حماية المجتمعات من مخاطر الإرهاب، لافتةً إلى أن أمن الشعوب لا يمكن أن يتحقق إلا عبر تضامن دولي حقيقي وإرادة سياسية موحدة. وتطرق المشاركون من اعضاء برلمانات دول البحر الأبيض المتوسط، إلى أبرز التهديدات الأمنية الإقليمية، خاصة الاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزة، وما تشكله من إرهاب منظم ضد المدنيين، والاعتداء الإيراني على السيادة القطرية بخرق المجال الجوي، حيث أدان المشاركون تلك الانتهاكات، مؤكدين دعمهم للحلول السلمية الشاملة. كما تم مناقشة البرامج المستقبلية المنبثقة عن منصة آلية التنسيق، والأنشطة المزمع تنفيذها خلال النصف الثاني من عام 2025، والجهود المشتركة لتنسيق المواقف البرلمانية وتعزيز الكفاءة التشريعية.


البلاد البحرينية
منذ 4 ساعات
- البلاد البحرينية
جلالة الملك المعظم يعود إلى أرض الوطن بعد زيارة لدولة الإمارات العربية المتحدة
+A A- الجمعة 04 يوليو 2025 عاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم إلى أرض الوطن بحفظ الله ورعايته هذا اليوم قادماً من دولة الإمارات العربية المتحدة ، بعد زيارة التقى خلالها بأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة. حيث أجرى جلالته مباحثات مع سموه تناولت أواصر العلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة والمتميزة وسبل تعزيز وتنمية مجالات التعاون والتنسيق الوطيد والعمل المشترك بين البلدين الشقيقين. رافقت حضرة صاحب الجلالة السلامة في الحل والترحال.