
خلاف حول قانونية ترحيل المهاجرين إلى "بلد ثالث"واشنطن تعيد المهاجرين لبلدانهم
ووجدت رويترز أن خمسة رجال على الأقل هددوا بالترحيل إلى ليبيا في مايو تمت إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية بعد أسابيع، وذلك وفقا لمقابلات مع اثنين منهم وأحد أفراد عائلاتهم ومحامين. وبعد أن منع قاض أميركي إدارة ترمب من إرسالهم إلى ليبيا، تمت إعادة رجلين من فيتنام واثنين من لاوس وخامس من المكسيك إلى بلدانهم. ولم ترد تقارير عن عمليات الترحيل هذه سابقا. ولم تُعلّق وزارة الأمن الداخلي على عمليات الترحيل. ولم تتمكن رويترز من تحديد ما إذا كانت بلدانهم الأصلية قد رفضت استقبالهم في البداية، أو سبب محاولة الولايات المتحدة إرسالهم إلى ليبيا. ونفت تريشيا ماكلوفلين المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي أن تكون البلدان الأصلية للمجرمين المرحلين إلى دول ثالثة مستعدة لاستعادتهم، لكنها لم تقدم تفاصيل عن محاولات لإعادة الرجال الخمسة إلى بلدانهم قبل تهديدهم بالترحيل إلى ليبيا. وقالت ماكلوفلين في بيان "إذا أتى أحدا إلى بلادنا بشكل غير قانوني وخالف قوانيننا، فقد ينتهي به الأمر في سجن سيكوت، أو أليجاتور ألكتراز، أو خليج غوانتانامو، أو جنوب السودان أو دولة ثالثة أخرى"، في إشارة إلى سجن شديد الحراسة بالسلفادور ومركز احتجاز في إيفرجليدز في فلوريدا.
ولم ترد وزارة الأمن الداخلي على طلب للتعليق بشأن عدد عمليات الترحيل إلى دول ثالثة منذ تولي ترمب منصبه في 20 يناير، على الرغم من ترحيل آلاف إلى المكسيك ومئات إلى دول أخرى. ووفقا لوزارة الأمن الداخلي، فإن الرجال الثمانية الذين أُرسلوا إلى جنوب السودان جاؤوا من كوبا ولاوس والمكسيك وميانمار وجنوب السودان وفيتنام، والرجال الخمسة الذين أُرسلوا إلى إسواتيني من مواطني كوبا وجامايكا ولاوس وفيتنام واليمن. وقالت أبيجيل جاكسون المتحدثة باسم البيت الأبيض إن الرجال الذين رُحِّلوا إلى جنوب السودان وإسواتيني كانوا "الأسوأ على الإطلاق"، ومن بينهم أشخاص أُدينوا في الولايات المتحدة بارتكاب جرائم اعتداء جنسي على أطفال وقتل. وأضافت في بيان "المجتمع الأميركي أكثر أمانا برحيل هؤلاء المجرمين غير الشرعيين". ولم ترد حكومة لاوس على طلبات للتعليق بشأن الرجال الذين تلقوا تهديدات بالترحيل إلى ليبيا، وأولئك الذين رُحِّلوا إلى جنوب السودان وإسواتيني. وذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الفيتنامية في 17 يوليو أن الحكومة تتحقق من المعلومات المتعلقة بترحيل أشخاص إلى جنوب السودان، لكنه لم يُدل بمزيد من التعليقات. ولم تعلق الحكومة المكسيكية على الأمر. وقالت حكومة إسواتيني يوم الثلاثاء الماضي إنها لا تزال تحتجز المهاجرين الخمسة الذين استقبلتهم ويقبعون في زنازين انفرادية بموجب الاتفاق مع إدارة ترمب.
وسمحت المحكمة العليا في يونيو لإدارة ترمب بترحيل المهاجرين إلى دول ثالثة دون منحهم فرصة لإثبات احتمالية تعرضهم للأذى. لكن مدى قانونية عمليات الترحيل لا تزال محل نزاع في دعوى قضائية اتحادية في بوسطن، وهي قضية قد تعاد إلى المحكمة العليا ذات التوجه المحافظ. ويقول معارضون إن عمليات الترحيل تهدف إلى إثارة الخوف بين المهاجرين ودفعهم إلى "الترحيل الذاتي" إلى بلدانهم الأصلية بدلا من إرسالهم إلى دول بعيدة لا تربطهم بها أي صلة.
وقالت ميشيل ميتلشتات مديرة الاتصالات في معهد سياسة الهجرة غير الحزبي "هذه رسالة مفادها أنكم قد تواجهون نتيجة عشوائية للغاية، إذا لم تختاروا المغادرة بمحض إرادتكم". ونصت إرشادات إنفاذ قوانين الهجرة الداخلية الأميركية الصادرة في يوليو على إمكانية ترحيل المهاجرين إلى دول لم تقدم ضمانات دبلوماسية لسلامتهم في غضون ست ساعات فقط من إخطارهم. وفي حين ركزت الإدارة على ترحيل المجرمين المدانين إلى دول أفريقية، فقد أرسلت أيضا أفغانا وروسا وغيرهم من طالبي اللجوء إلى بنما وكوستاريكا. وفي مارس، رحلت إدارة ترمب أكثر من 200 فنزويلي متهمين بالانتماء إلى عصابات إلى السلفادور حيث احتجزوا في سجن سيكوت دون إمكانية التحدث إلى محامين حتى أطلق سراحهم في عملية تبادل سجناء الشهر الماضي. وتظهر بيانات الحكومة المكسيكية أنه جرى ترحيل أكثر من 5700 مهاجر غير مكسيكي إلى المكسيك منذ تولي ترمب منصبه، في استمرار لسياسة بدأت في عهد الرئيس السابق جو بايدن. وتقول ترينا ريلموتو المديرة التنفيذية للتحالف الوطني للتقاضي بشأن الهجرة المؤيد للمهاجرين إن حقيقة ترحيل رجل مكسيكي إلى جنوب السودان وتهديد آخر بالترحيل إلى ليبيا تشير إلى أن إدارة ترمب لم تحاول إرسالهم إلى بلدانهم الأصلية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوئام
منذ ثانية واحدة
- الوئام
زيلينسكي وترمب يناقشان العقوبات على روسيا قبل زيارة ويتكوف
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه أجرى 'مناقشة مثمرة' مع نظيره الأمريكي دونالد ترمب اليوم الثلاثاء قبل زيارة المبعوث الخاص الرسمي لواشنطن ستيف ويتكوف لموسكو الأسبوع الجاري. وكتب زيلينسكي عبر منصة إكس: 'نسقنا اليوم موقفينا، أوكرانيا والولايات المتحدة'. وقال إنه ناقش العقوبات ضد روسيا مع ترمب. وكتب: 'إن اقتصادهم يواصل الانحدار، ولهذا السبب بالتحديد فإن وضع موسكو يتسم بحساسية شديدة إزاء هذا الاحتمال وتصميم الرئيس ترمب'. وذكر زيلينسكي أنه أحاط ترمب علما بالوضع الراهن على الأرض، وكتب: 'تم إطلاع الرئيس ترمب تماما على الضربات الروسية على كييف ومدن ومناطق أخرى'. ومن المتوقع أن يصل ويتكوف إلى موسكو في منتصف الأسبوع الجاري وذكر الكرملين أنه من المحتمل أن يجتمع بالرئيس فلاديمير بوتين. ومن المقرر أن يتم الاجتماع قبل موعد نهائي وضعه بوتين للتوصل إلى وقف لإطلاق نار في الحرب الدائرة في أوكرانيا. وقال ترمب إنه يعتزم فرض عقوبات إذا مر الموعد النهائي –الذي سينتهي الجمعة المقبل- دون التوصل لنتائج. وتهدف الإجراءات لاستهداف الدول التي تشتري النفط والغاز الروسيين لتقييد قدرة موسكو على تمويل حربها في أوكرانيا المجاورة.


الشرق الأوسط
منذ ثانية واحدة
- الشرق الأوسط
إعلام رسمي: وفاة 4 أشخاص جراء سقوط طائرة في مطار بالجزائر
ذكرت وسائل إعلام جزائرية، اليوم الثلاثاء، نقلاً عن سلطات الطيران المدني، أن ما لا يقل عن أربعة أشخاص لقوا حتفهم في سقوط طائرة مراقبة تابعة للحماية المدنية بمطار فرحات عباس بولاية جيجل بشمال الجزائر. ووفقاً لـ«رويترز»، قالت وسائل الإعلام إن الطائرة سقطت في أثناء مهمة تدريب في المطار.


الشرق الأوسط
منذ 31 دقائق
- الشرق الأوسط
ترمب يشكل فريق عمل خاصاً بأولمبياد لوس أنجليس 2028
قرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب تشكيل فريق عمل معنيٍّ بأولمبياد لوس أنجليس 2028. وأكد البيت الأبيض أن ترمب سيوقع أمراً تنفيذياً، الثلاثاء، لإضفاء الطابع الرسمي على فريق العمل. وأشار ترمب إلى أن أولمبياد لوس أنجليس من بين الأحداث التي يتطلع إليها بشدة في ولايته الثانية في رئاسة أميركا، حيث إنها ستكون أول دورة أولمبية تستضيفها الولايات المتحدة منذ الأولمبياد الشتوي عام 2002 في سولت ليك سيتي. وقالت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، في بيان: «يرى ترمب أن الإشراف على هذا الحدث الرياضي العالمي شرف عظيم»، كما وصفت الرياضة بأنها تمثل «الشغف الأكبر» للرئيس. وقال كيسي واسرمان، رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد لوس أنجليس، إن فريق العمل «يمثل خطوة مهمة إلى الأمام في جهودنا التخطيطية، ويعكس التزامنا المشترك بتقديم ليس فقط أكبر، بل أعظم دورة ألعاب شهدها العالم على الإطلاق في صيف 2028».