logo
أكثر بمئة مرة من التوقعات.. البلاستيك الدقيق يملأ هواء منازلنا

أكثر بمئة مرة من التوقعات.. البلاستيك الدقيق يملأ هواء منازلنا

جو 24منذ 2 أيام
جو 24 :
في عالمنا الحديث، لا يقتصر تلوث البلاستيك على المحيطات والأنهار فحسب، بل امتد ليصل إلى الهواء الذي نتنفسه يومياً داخل منازلنا وسياراتنا.
وكشفت أحدث الدراسات أن جزيئات البلاستيك الدقيقة، التي لا تُرى بالعين المجردة، تحوم في كل مكان حولنا، مخترقة رئتينا بأعداد مذهلة تفوق التوقعات السابقة بمئات المرات.
هذه الجسيمات السامة لا تهدد البيئة فقط، بل تفتح باباً جديداً من المخاوف الصحية التي قد تؤثر على حياتنا بشكل لم نعهده سابقاً.
فما هو حجم هذا التهديد؟ وكيف تؤثر هذه الملوثات المخفية على صحتنا؟ وما المصادر التي تغذي هذه السموم المحمولة جواً؟
أكثر بمئة مرة من التقديرات
فقد كشف العلماء عن العدد الدقيق لجزيئات البلاستيك الدقيقة التي نستقبلها يوميا في منازلنا وسياراتنا، وهو أكثر بمئة مرة من التقديرات السابقة.
كشفت تحليلاتهم أن البالغين يستنشقون نحو 68 ألف جزيء من جزيئات البلاستيك الدقيقة التي يبلغ حجمها 10 ميكرومترات أو أقل يومياً، أي أكثر بمئة مرة مما كانت تشير إليه التقديرات السابقة.
والأمر المقلق أن هذه الجزيئات صغيرة بما يكفي لاختراق رئتينا، بحسب خبراء نقل عنهم موقع ديلي ميل البريطاني.
وأفادت الدراسات السابقة عن وجود جزيئات البلاستيك الدقيقة معلقة في الهواء في مجموعة واسعة من البيئات الخارجية والداخلية.
ومع ذلك، ركزت معظم الأبحاث على جزيئات يتراوح حجمها بين 20 إلى 200 ميكرومتر.
تخترق الرئتين
في دراستهم الجديدة، قرر الفريق التركيز على الجزيئات الأصغر التي يتراوح حجمها بين واحد إلى 10 ميكرومترات، والتي من المرجح أن تخترق الرئتين.
وجمع الباحثون عينات هواء من شققهم وسياراتهم، قبل استخدام تقنية تسمى التحليل الطيفي رامان (Raman Spectroscopy) لقياس تركيز جزيئات البلاستيك الدقيقة.
وكشفت تحليلاتهم أن متوسط تركيز جزيئات البلاستيك الدقيقة في المنزل يبلغ 528 جزيئا لكل متر مكعب، بينما في السيارات يصل إلى 2,238 جزيئاً لكل متر مكعب.
وكانت الغالبية العظمى 94% من هذه الجزيئات أصغر من 10 ميكرومترات.
3,200 جزيء
وباستخدام هذه النتائج مع بيانات سابقة عن التعرض للبلاستيك الدقيق في الأماكن المغلقة، يقدر الباحثون أن البالغين يستنشقون حوالي 3,200 جزيء من جزيئات البلاستيك الدقيقة التي يتراوح حجمها بين 10 إلى 300 ميكرومتر يومياً.
كما نستقبل نحو 68,000 جزيء تتراوح أحجامها بين واحد إلى 10 ميكرومترات، أي أكثر بعشرة أضعاف مما كنا نعتقد سابقا.
ولا يزال البحث في كيفية تأثير جزيئات البلاستيك الدقيقة على صحة الإنسان في مراحله الأولى، لكن هناك أدلة متزايدة تشير إلى احتمال أن تكون ضارة.
ونظرا لأن البلاستيك يحتوي على مواد كيمياوية معروفة بأنها سامة أو مسرطنة، يشعر العلماء بالقلق من أن تراكم جزيئات البلاستيك الدقيقة قد يتسبب في تلف أنسجة أجسامنا.
وفي دراسات على القوارض، وُجد أن التعرض لمستويات عالية من جزيئات البلاستيك الدقيقة يسبب أضرارا للأعضاء، بما في ذلك الأمعاء والرئتان والكبد والجهاز التناسلي.
أمراض القلب والأوعية الدموية وسرطان الأمعاء
أما في البشر، فقد أشارت الدراسات الأولية إلى وجود ارتباط محتمل بين التعرض لجزيئات البلاستيك الدقيقة وأمراض مثل أمراض القلب والأوعية الدموية وسرطان الأمعاء.
وأظهرت الأبحاث أن تلوث البلاستيك أصبح واسع الانتشار إلى درجة أننا قد نستقبل يوميا ما يصل إلى 130 جسيما صغيرا منه عبر التنفس.
وتُعد الألياف المنبعثة من الملابس المصنوعة من الفليس والبوليستر، بالإضافة إلى الجزيئات الناتجة عن غبار المدن وإطارات السيارات، من أكبر المصادر المعروفة لما يُسمى بالبلاستيكات الدقيقة في الهواء.
العربية نت
تابعو الأردن 24 على
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

علماء يحددون العمر الدقيق الذي يبدأ فيه الجسد بالانهيار
علماء يحددون العمر الدقيق الذي يبدأ فيه الجسد بالانهيار

جو 24

timeمنذ 11 ساعات

  • جو 24

علماء يحددون العمر الدقيق الذي يبدأ فيه الجسد بالانهيار

جو 24 : مع التقدم العلمي وتطوّر أدوات التحليل البيولوجي، بات العلماء قادرين أكثر من أي وقت مضى على فهم كيفية تغير أجسامنا مع مرور الزمن. وفي هذا السياق، سعى فريق من العلماء الصينيين إلى رصد التحولات الدقيقة التي تطرأ على أنسجة الجسم البشري عبر مراحل العمر المختلفة، في محاولة لفهم متى يبدأ التراجع البيولوجي فعليا، وما العوامل التي تؤثر في وتيرته. وكشفت الدراسة الحديثة أن عملية الشيخوخة في جسم الإنسان تبدأ فعليا في عمر الثلاثين، حين يبدأ الجسم في التراجع البيولوجي التدريجي، رغم أن مظاهر هذا التدهور لا تصبح واضحة إلا بعد منتصف العمر. وأجرى العلماء تحليلا شاملا شمل 516 عينة نسيجية من 76 متبرعا بالأعضاء، تتراوح أعمارهم بين 14 و68 عاما، وامتدت الدراسة على مدى خمسين عاما. وتوصلت الدراسة إلى أن التغيرات المرتبطة بالشيخوخة تبدأ في الظهور مبكرا، لكن وتيرتها تتسارع بشكل ملحوظ ما بين سن 45 و55، مع تسجيل ارتفاع حاد في المؤشرات البيولوجية للتدهور الجسدي عند سن الخمسين. ورصد الفريق ارتفاعا في نسب البروتينات المرتبطة بالأمراض المزمنة مع التقدم في العمر، مثل تلك المرتبطة بأمراض القلب وتليّف الأنسجة وأورام الكبد. وظهر أن الشريان الأورطي – المسؤول عن نقل الدم المؤكسج من القلب إلى بقية الجسم – هو أكثر الأعضاء عرضة للتأثر المبكر. وأظهرت الدراسة أن الغدة الكظرية، التي تقع فوق الكليتين وتفرز هرمونات حيوية، تبدأ بإظهار تغيرات ملحوظة في مستويات البروتين منذ سن الثلاثين. ويُرجّح الباحثون أن بروتينا يسمى GAS6 يلعب دورا رئيسيا في تسريع الشيخوخة من خلال تأثيره على نمو الخلايا واستمرارها. ورغم هذه المؤشرات السلبية، يرى الباحثون أن نتائج الدراسة تفتح الباب أمام تطوير تدخلات طبية أكثر دقة لمواجهة الشيخوخة وتعزيز صحة كبار السن. وقال معدو الدراسة: "قد تسهّل هذه النتائج تطوير تدخلات موجهة للحد من الشيخوخة والأمراض المرتبطة بها، بما يساهم في تحسين نوعية حياة المسنين". وتتماشى هذه النتائج مع دراسة أخرى نشرت في مجلة Nature الطبية، أظهرت أن أعضاء الجسم لا تتقدم في السن بمعدل واحد، بل قد يشيخ بعضها أسرع من الآخر داخل الجسد نفسه. كما أظهرت العلاقة بين تقدم العمر البيولوجي وزيادة خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل ـلزهايمر والسكري من النوع الثاني وأمراض القلب والرئة. وتوصلت الدراسات إلى أن الحفاظ على نمط حياة صحي – مثل ممارسة الرياضة بانتظام وتناول غذاء غني بالبروتينات الصحية (كالأسماك والدواجن) والانخراط في أنشطة تعليمية – يمكن أن يبطئ من شيخوخة الدماغ ويعزز الأداء المعرفي. وفي المقابل، تسرّع عادات غير صحية مثل التدخين وتناول الكحول واللحوم المصنعة وقلة النوم وتدنّي المستوى المعيشي، من تدهور الأعضاء البيولوجي. المصدر: ديلي ميل تابعو الأردن 24 على

دراسة تكشف عن مستويات صادمة للبلاستيك الدقيق في هواء منازلنا وسياراتنا
دراسة تكشف عن مستويات صادمة للبلاستيك الدقيق في هواء منازلنا وسياراتنا

جو 24

timeمنذ يوم واحد

  • جو 24

دراسة تكشف عن مستويات صادمة للبلاستيك الدقيق في هواء منازلنا وسياراتنا

جو 24 : كشفت دراسة حديثة أن الهواء داخل المنازل والسيارات قد يحتوي على كميات كبيرة من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة، وبمستويات تفوق التقديرات السابقة بأضعاف. واعتمد فريق البحث في جامعة تولوز الفرنسية على جمع عينات من الهواء داخل شققهم الخاصة ومقصورات سياراتهم خلال ظروف معيشية وقيادة طبيعية، ثم قاموا بتحليل هذه العينات باستخدام تقنية متقدمة تعرف بـ"مطيافية رامان"، لقياس تركيز الجسيمات البلاستيكية التي لا يتجاوز قطرها 10 ميكرومترات. وأظهرت النتائج أن الإنسان البالغ يستنشق يوميا ما يقرب من 68000 جسيمة بلاستيكية دقيقة يتراوح قطرها بين 1 و10 ميكرومترات — وهو رقم يزيد بنحو 100 ضعف عن التقديرات السابقة. ويحذر الباحثون من أن هذه الجسيمات الدقيقة صغيرة بما يكفي لاختراق الرئتين والوصول إلى مجرى الدم، ما قد يسبب أضرارا صحية طويلة الأمد. وقال فريق الدراسة: "في كل مكان ننظر إليه، حتى في الهواء داخل منازلنا وسياراتنا، نجد جسيمات بلاستيكية دقيقة. المشكلة أنها غير مرئية للعين المجردة، لكننا نستنشق الآلاف منها يوميا". ووفقا للقياسات، بلغ متوسط تركيز الجسيمات البلاستيكية الدقيقة: 528 جسيما لكل متر مكعب في الهواء داخل الشقق السكنية. 2238 جسيما لكل متر مكعب داخل مقصورات السيارات. ومن اللافت أن 94% من هذه الجسيمات كانت أصغر من 10 ميكرومترات، وهي الفئة الأكثر قدرة على التغلغل عميقا في الجهاز التنفسي. وباستخدام هذه النتائج، وبالاعتماد على بيانات منشورة سابقا، قدر الباحثون أن البالغين يستنشقون يوميا: حوالي 3200 جسيمة يتراوح حجمها بين 10 و300 ميكرومتر. وقرابة 68000 جسيمة يتراوح حجمها بين 1 و10 ميكرومتر. وأكد الفريق أن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تقيس تركيز الجسيمات البلاستيكية الدقيقة داخل السيارات. كما أشاروا إلى أن الهواء داخل الأماكن المغلقة قد يمثل المسار الرئيسي للتعرض للبلاستيك الدقيق، وهو ما تم التقليل من شأنه سابقا. وعلى الرغم من أن الأبحاث حول تأثير الجسيمات البلاستيكية الدقيقة على صحة الإنسان لا تزال في مراحلها الأولى، فإن المؤشرات الأولية تثير القلق. فالبلاستيك يحتوي على مركبات كيميائية معروفة بسميتها، وبعضها يصنف كمسرطن، ما يجعل تراكم هذه الجزيئات في الجسم مصدرا محتملا لأمراض خطيرة. وفي دراسات أُجريت على القوارض، أظهر التعرض المزمن للجسيمات البلاستيكية الدقيقة آثارا ضارة على الأمعاء والرئتين والكبد والجهاز التناسلي. أما لدى البشر، فقد ربطت بعض الدراسات الأولية بين هذه الجسيمات وأمراض القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى احتمالية الإصابة بسرطان الأمعاء. وبينما تتزايد المخاوف بشأن التلوث البلاستيكي في البحار والمحيطات، تكشف هذه الدراسة أن الخطر قد يكون أقرب بكثير مما نظن — في هواء منازلنا وسياراتنا. المصدر: ديلي ميل تابعو الأردن 24 على

تناول ثمرة موز يوميا يبعدك عن العمى
تناول ثمرة موز يوميا يبعدك عن العمى

سرايا الإخبارية

timeمنذ يوم واحد

  • سرايا الإخبارية

تناول ثمرة موز يوميا يبعدك عن العمى

سرايا - تؤكد الأبحاث الحديثة أهمية تناول ثمرة موز في اليوم للوقاية من أمراض العيون خاصة إبعاد شبح العمى، بحسب ما نشرته جريدة "ديلي ميل" البريطانية. فقد وجد الباحثون أن الموز يحتوى على مادة "كاروتينويد" التي تعطى للخضروات والفاكهة ألوانها، فضلا عن احتوائها فيتامين A الهامة لسلامة وظائف العين والكبد. ووفقا لأبحاث سابقة، فإن الأطعمة التي تحتوي على مستويات عالية من الكاروتينات تساهم أيضا في حماية ضد الأمراض المزمنة، بما في ذلك بعض أنواع السرطان، وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري. وأظهرت الدراسة أن الموز غني بـ الكاروتينات والتي توفر العناصر التي تخفف من حدة نقص فيتامين A

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store