logo
الحاج: تعز تُذبح كل صباح.. 10 سنوات من الجباية والخداع والموت عطشا

الحاج: تعز تُذبح كل صباح.. 10 سنوات من الجباية والخداع والموت عطشا

اليمن الآنمنذ يوم واحد
اخبار وتقارير
الحاج: تعز تُذبح كل صباح.. 10 سنوات من الجباية والخداع والموت عطشا
الأحد - 06 يوليو 2025 - 10:40 م بتوقيت عدن
-
نافذة اليمن - خاص
وصف الصحفي البارز محرم الحاج ما يجري في مدينة تعز، الواقعة تحت سيطرة سلطات حزب الإصلاح، بأنه "تكسير منهجي للإنسانية، وسلخ قسري للحق في الحياة"، مؤكدًا أن ما يحدث هو "جريمة نكراء مع سبق الإصرار والترصد" بحق سكان المدينة.
وقال الحاج في منشور ناري رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، إن سكان تعز يعيشون عشر سنوات عجاف، يستقبلون كل شمس جديدة بطعنة خنجر جديد، في ظل عصابة لا تعرف إلا الجباية، وتمارس أقسى وسائل الإذلال والتطويع لسكان المدينة بهدف فرض حياة البؤس والقهر، تمهيدًا لتحويلهم إلى شعب خانع يمكن نهب حقوقه واقتسام معاناته.
وأضاف: "نعيش حقبة سوداء بُنيت على كذبة كبرى، قوامها استغفال العقول وتزييف المفاهيم، وتسمية الأشياء بعكس مسمياتها"، مؤكدًا أن ما يحدث في تعز مأساة تتجاوز قدرة الكلمات على الوصف، من وجوه ذابلة، وأجساد هزيلة، وقلوب تموت قهرًا وصمتًا.
وأشار الحاج إلى أن الخدعة التي تمارسها السلطة المحلية في تعز لن تدوم، وأن النهاية ستكون الجزاء الأليم لكل كاذب ومخادع وغبي صدق الكذبة أو خاف من أبطالها المزيفين.
وكشف الحاج عن أرقام صادمة لأزمة المياه في المدينة، موضحًا أن سعر وايت الماء المالح سعة 3500 لتر وصل إلى 120 ألف ريال، فيما تُباع دبة الماء سعة 20 لترا بـ 2000 ريال، وسط تزاحم النساء في طوابير مذلة حول الصهاريج بعد انقطاع مشروع "السبيل" عن حارات المدينة.
وتابع: "فيما تنشغل وسائل إعلام سلطات المدينة ببث الأخبار الزائفة عن حلول وشيكة، يعيش الناس واقعًا أشبه بالموت البطيء".
ولفت الحاج إلى تصريحات العميد طارق صالح التي أكدت جاهزية مشروع مياه تعز من منطقة "طالوق"، إلا أن جهات حزبية – حسب تصريحه – تعطّل تنفيذ المشروع لأنه إماراتي التمويل.
وكشف أيضًا عن مشروع سعودي ضخم لتحلية المياه في المخا، بتمويل قُدّر بـ200 مليون ريال سعودي، لكنه – بحسب مصادر مطلعة – تعطّل وتم نهب أمواله في وقت سابق.
واختتم الحاج منشوره بتساؤل لاذع: "لماذا يقف مجلس القيادة الرئاسي عاجزًا عن إنقاذ تعز من العطش؟"، مضيفًا: "حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من جعل تعز ملعبًا لصراعاته، وقدّم غروره على مصلحة الناس، وخان الكلمة والقرار، وصمت عن قول الحق".
الاكثر زيارة
اخبار وتقارير
وفود تجري زيارة سرية إلى الحوثيين ومجلة أمريكية تكشف تفاصيل خطيرة حول اللقا.
اخبار وتقارير
نجا بأعجوبة من قذيفة "آر بي جي".. محاولة اغتيال لمدير حكومي في تعز تُربك ال.
اخبار وتقارير
قيادي حوثي يقود المهمة.. شقيق الشيخ حنتوس يكشف التطورات.
اخبار وتقارير
صدام مفاجئ بين العليمي والمبعوث الأممي..مفاوضات تصدير النفط ومطار صنعاء تقت.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خطوة مهمة لـ‘‘علماء اليمن'' ردًا على بيان ‘‘الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين'' بشأن اغتيال الشيخ حنتوس
خطوة مهمة لـ‘‘علماء اليمن'' ردًا على بيان ‘‘الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين'' بشأن اغتيال الشيخ حنتوس

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

خطوة مهمة لـ‘‘علماء اليمن'' ردًا على بيان ‘‘الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين'' بشأن اغتيال الشيخ حنتوس

أعلن برلماني يمني، عن خطوة للتعريف بالوضع في اليمن، لدى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وذلك عقب بيان غير صريح للاتحاد، بشأن اغتيال مليشيا الحوثي الإرهابية، الشيخ صالح حنتوس. وقال البرلماني اليمني، محمد الحزمي، إنه التقى الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور علي محمد الصلابي، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها هيئة علماء اليمن في تعريف الامة الإسلامية بقضية اليمن وما تمر به من نكبة كبرى نتيجة لانقلاب الحوثي على الدولة. وأوضح الحزمي، أنه سلم الاتحاد، خطاباً من رئيس هيئة علماء اليمن الشيخ العلامة/أحمد بن حسن المعلم تضمن تعريفاً بحال اليمن بعد الانقلاب الحوثي وما نتج عنه من تسخير امكانيات مؤسسات الدولة المنهوبة في تنفيذ مشروعه الصفوي الايراني والهادف لتجريف هوية اليمن الايمانية والعقدية والفكرية. وأشار الحزمي، إلى أن حادث مقتل الشيخ صالح حنتوس ليس إلا حلقة في سلسلة طويلة امتدّت لتستأصل اغلب دور القران الكريم وحلقاته وتعطيل المساجد ناهيك عن تدمير بعضها وإفقار وتجهيل الشعب وارهابه حتى يذعن لخرافة الولاية المزعومة والتي يُكفر من لم يؤمن بها. وأكد الحزمي، وجود تجاوب واهتمام واضح من قبل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وأن الاتحاد سيقوم بدوره المناط به في تبيين هذا الأمر. وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قد أدان جريمة اغتيال الشيخ صالح حنتوس، مؤسس دار القرآن في محافظة ريمة، والذي استُشهد مع عدد من أفراد أسرته خلال هجوم مسلح غادر شنته ميليشيا الحوثي على منزله، معتبرا أن هذه الجريمة تمثل "اعتداءً آثمًا على النفس والقرآن والعلماء". وأكد البيان، الذي وقع عليه الأمين العام د. علي محمد الصلابي، ورئيس الاتحاد أ.د. علي محيي الدين القره داغي، أن قتل النفس المحرمة من أعظم الجرائم بعد الشرك بالله، مستشهدًا بقول الله تعالى:﴿وَمَن يَقۡتُلۡ مُؤۡمِنٗا مُّتَعَمِّدٗا فَجَزَآؤُهُۥ جَهَنَّمُ خَٰلِدٗا فِيهَا وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِ وَلَعَنَهُۥ وَأَعَدَّ لَهُۥ عَذَابًا عَظِيمٗا﴾ كما شدّد الاتحاد على أن منع المساجد أو السعي في خرابها يُعد من أعظم صور الظلم والعدوان، مذكّرًا بقول الله تعالى:﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا...﴾. وقال البيان، "في هذا السياق يدين الاتحاد بشدة جريمة اغتيال شيخ القرآن ومؤسس دور القرآن في اليمن الشيخ صالح حنتوس، والذي قُتل مع أسرته في هجوم مسلح غادر، في اعتداء آثم يستهدف رسالة العلم والقرآن، والنفس والبيت القرآني في اليمن". وأضاف، إن استهداف العلماء وأهل القرآن جريمة كبرى، وانتهاك صارخ لحرمة النفس والدين، ومظهر من مظاهر الظلم والفوضى التي يعاني منها اليمن، وهي جرائم مدانة بكل الموازين، ولا تزيد أهل القرآن والعلم إلا ثباتًا. ودعا الاتحاد الشعب اليمني إلى الحفاظ على وحدته وتماسكه لردع المعتدين، كما يدعو العلماء وطلاب القرآن إلى مواصلة جهودهم في تعليم كتاب الله ونشره رغم هذه التحديات. وفي ختام البيان، تقدّم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بخالص العزاء والمواساة إلى أسرة الفقيد وطلابه ومحبيه وأهل القرآن في اليمن والأمة الإسلامية. واعترض الكثير من النشطاء اليمنيين، على غموض البيان، وغير من البيانات الأخرى، وعدم تحديد هوية مرتكبي جريمة قتل الشيخ حنتوس، المتمثل في المليشيات الحوثية التابعة لإيران.

معركة كربلاء من المأساة الى المنارة (3)
معركة كربلاء من المأساة الى المنارة (3)

26 سبتمبر نيت

timeمنذ 3 ساعات

  • 26 سبتمبر نيت

معركة كربلاء من المأساة الى المنارة (3)

بقلم القاضي د حسن حسين الرصابي/ دروس مستفادة لا تُنسى عبر العصور والأجيال أجل تُعد معركة كربلاء التي وقعت في العاشر من محرم عام 61 للهجرة (680ميلادية)بين الإمام الحسين عليه السلام سبط رسول الله صلى عليه وعلى آله وسلم وقلة من أهل بيته وأنصاره، وجيش يزيد بن معاوية بن أبي سفيان واحدة من أبرز الأحداث وأكثرها تأثيراً في التاريخ الاسلامي، ورغم أنها مأساة إنسانية عظيمة خلفت وراءها حزناً عميقاً في قلوب المسلمين إلا أنها لم تكن مجرد حادثة دامية، بل كانت منارة أضاءت دروب الأجيال اللاحقة بدروس وعبر خالدة في الصبر، والإثار والتضحية والوفاء ، ومقاومة الظلم . صرخة في وجه الظلم والطغيان لعل أبرز درس مستفاد من كربلاء هو وقوف الإمام الحسين عليه السلام في وجه الظلم والطغيان، لقد رفض الحسين بن علي ابن ابي طالب البيعة ليزيد الذي كان يمثل حكماً جائراً وفاسداً مؤكداً وأن الهدف من ثورته عليه السلام هو "طلب الإصلاح في أمة جده"، وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حقيقة كانت كربلاء صرخة مدوية تعلمنا بأن السكوت على الباطل لا يجوز، وان التضحية بالنفس في سبيل إعلاء كلمة الحق هي أعلى مراتب الجهاد هذه الصرخة ما زالت تلهم الملايين حول العالم لمقاومة الاستبداد والمطالبة بالعدالة. قوة المبادئ فوق قوة العدد واجه الأمام الحسين جيشاً جراراً لا يُقارن به عدد أنصاره القليلين لكن هذه المفارقة العددية لم تُثنٍ الحسين عليه السلام عن عزمه، بل زادته إصراراً على التمسك بمبادئه هذا الدرس يؤكد أن النصر الحقيقي ليس بالضرورة مرتبطاً بالتفوق العددي أو المادي، بل بقوة الإيمان بالقضية، وثبات الموقف، وعمق المبادئ فمهما كان الباطل قوياً في ظاهره فإن الحق أثبت قدرته على السمو والغلبة على مر التاريخ . ذروة التضحية والفداء: قدم الإمام الحسين بن علي عليه السلام وأهل بيته وأصحابه أروع صور التضحية والفداء في سبيل المبادئ السامية فقد ضحوا بأنفسهم، وأطفالهم ، وكل ما يملكون مفضلين الموت بشرف على المساومة بالدين والمبادئ.. لقد بذلوا هذه التضحية الخالدة التي رسخت مفهوم الفداء في سبيل القيم النبيلة وأظهرت أن الحياة لا تكتسب معناها الحقيقي إلا عندما تكون مرتبطة بالدفاع عن الحق والعدل حتى لوكان الثمن هو النفس 4- الوفاء للعهود والمواثيق أظهر أصحاب الإمام الحسين، وعلى رأسهم أبا الفضل العباس أعلى درجات الوفاء للعهود والمواثيق فقد ظلوا معه رغم الحصار والجوع والعطش , وحتى لحظة استشهادهم إن وفاء هؤلاء لمبادئهم وإمامهم يمثل نموذجاً يحتذى به في الالتزام بالعهود، والوفاء بالوعود والثبات على المبادئ حتى في أحلك الظروف. 5- دور المرأة في نهضة المجتمعات : لعبت السيدة زينب الكبرى عليها السلام شقيقة الإمام الحسين دوراً محورياً بعد معركة كربلاء فبخطبها البليغة وشجاعتها الفائقة قامت بكشف الحقائق وتعرية زيف حكم بني أمية وحافظت على رسالة كربلاء من الضياع هذا الدور يؤكد أن المرأة ليست هامشية في صناعة التاريخ، بل هي شريك أساسي في بناء الوعي ونشر الرسالة، والمطالبة بالحقوق والدفاع عن المبادئ. 6- قوة الصبر والثبات: تحمل الإمام الحسين وأصحابه وأهل بيته من البلايا والمصائب ما يفوق الوصف لكنهم قابلوها بصبر وثبات لا يتزعزع هذا الصبر الأسطوري يعلمنا أن الشدائد مهما عظمت, يمكن تجاوزها بالصبر، والإيمان بقضاء الله، وقدره، والثقة بنصره، وأن المحن غالباً ما تكون طريقاً لولادة الفرج والعزيمة. 7- إحياء الضمائر وتجاوز المأساة: لم تكن كربلاء نهاية المطاف، بل كانت نقطة تحول أضاءت ضمائر المسلمين، وحركت المشاعر، وأدت إلى ثورات متتالية ضد الظلم لقد تحولت المأساة إلى مصدر إلهام، وتحولت الدماء الزكية إلى وقود لإحياء الضمائر الغافلة، وتعزيز الشعور بالمسؤولية تجاه الحق والعدل . في الختام إن معركة كربلاء ليست مجرد صفحة دامية في التاريخ، بل هي مدرسة متكاملة لتعليم القيم الإنسانية النبيلة إنها دعوة دائمة للفرد والمجتمع للوقوف في وجه الظلم، والتمسك بالمبادئ، والتضحية في سبيل الحق، والوفاء للعهود، والصبر على الشدائد وإحياء الضمائر ولهذا السبب ستبقى كربلاء منارة تضيء دروب الأجيال وتلهمهم للعيش بكرامة وشرف, والموت بعزة وفخار.

صرخة الحق في زمن السقوط العظيم
صرخة الحق في زمن السقوط العظيم

26 سبتمبر نيت

timeمنذ 3 ساعات

  • 26 سبتمبر نيت

صرخة الحق في زمن السقوط العظيم

بقلم: حمزة عبدالسلام الطالبي/ سقطت الأقنعة، وتكشّفت الوجوه المزيّفة، وبان العفن المتكدّس تحت عروش الزيف العربي، فما عاد هناك شكّ أن أكثر "الأنظمة" ليست سوى عبء على الأمة، سكينًا في خاصرة فلسطين، وخنجرًا صدئًا في ظهر غزة. بينما يُذبح أطفال غزة على موائد الصمت، وتُسحق النساء تحت ركام البيوت، وتُدفن الإنسانية تحت أنقاض الكذب الأممي، ينبثق من جبال اليمن رجالٌ... لا يملكون طائرات F16، ولا قواعد أمريكية، ولا يخضعون لغرف عمليات "العار"، بل يملكون إيمانًا لا يُقهر، وبصيرةً لا تُشترى، وقرارًا لا يُكسر. غزة اليوم لا تواجه آلة حرب فقط، بل تعيش مجاعةً كبرى لم يشهد مثلها العصر الحديث. أطفال يموتون من الجوع والعطش، لا يجدون حليبًا، ولا دواءً، ولا شربة ماء. أمهات يدفنّ أبناءهن بأيديهن، ولا يسمع العالم صراخهن. والأنظمة العربية صامتة، متخاذلة، جبانة، تقايض دماء غزة بمصالحها الزائلة وصفقات بقائها. أين الضمير العربي؟ أين من يرفعون رايات "الحقوق والكرامة"؟ أين أولئك الذين تكدّست ترساناتهم وبقيت صامتة خوفًا من الأمريكي، وتحت أقدام الصهيوني؟ أما اليمن، فبرغم جراحه، وحصاره، ووجعه الداخلي، لم يتخلّ، ولم يصمت، ولم يساوم. اليمن انتصر لا بقوة العتاد، بل بقوة الإيمان، اليمن تحرّك لا بإملاءات الخارج، بل بتوكله على الله واعتماده على قيادة ربانية عظيمة صادقة، قيادة استمدّت قرارها من القرآن، ومنهجها من كربلاء، وثباتها من وعد الله لعباده المخلصين. اليوم، لم تعد البيانات تُسمن ولا تُغني، ولم تعد شاشات الشجب واللطم الإعلامي سوى مسارح لضحك الأعداء. أما أنصار الله، فكتبوا بيانهم بالنار، وخطّوا موقفهم بالصواريخ، وزرعوا خوفهم في عمق الكيان، ليقولوا للعالم أجمع: "هنا اليمن... وهنا رجالٌ لا يساومون، بل يتوكلون على الله ويقاتلون تحت راية الحق". سفن العدو تغرق، ومطاراته تحترق، وذعره يتصاعد... لا لأن اليمن يملك ترسانة عسكرية كبرى، بل لأنه يملك قضية لا تتبدد، ودمًا لا يخون، وإرادةً من نور الله لا تُهزم. أين أنتم يا أصحاب الجيوش الجرارة؟ أين أنتم يا من تفاخرتُم بطائراتكم وبوارجكم وقصوركم ومؤتمراتكم؟ أيّ عار أعظم من أن يغدو طفل يمني جائع أكثر كرامة من ملوك النفط والبذخ؟ أي خزيٍ هذا الذي يجعل أمةً من مليار مسلم تكتفي بالهاشتاقات وتنتظر الضوء الأخضر من جلادها للتحرك؟ إن ما يحدث في غزة اليوم ليس اختبارًا للعدو، بل هو اختبارٌ لنا... لكل قلب حي، لكل ضمير لم يتعفن، لكل إنسان لا زال في صدره ذرة إيمان. فلسطين لا تحتاج دموعكم، بل تحتاج صواريخكم غزة لا تنادي وجوه الإعلام، بل تنادي صوت السلاح والتاريخ لا يحفظ المتفرجين، بل يكتب أسماء المقاتلين بحروف من نار وذهب. وإن كنتم قد نسيتم، فاعلموا أن ما يُرتكب في فلسطين ليس معركة حدود، بل معركة وجود... ومن لم يكن فيها في صف المقاومة، فهو لا محالة في صف الطغيان. أنصار الله اليوم ليسوا مجرد "يمنيين"، إنهم ضمير الأمة الباقي، نبض الكرامة الصادح، الجدار الذي رفض أن ينكسر. فلتتعلموا من اليمن لا كيف تطلقون الصواريخ، بل كيف تحملون القضية في القلوب وتدافعون عنها بالأفعال لا الشعارات. يا غزة... إن سكت العالم عنك، فاعلمي أن في صنعاء قلوبًا لا تنام، وأن في اليمن رجالًا تربّوا على هدى القرآن، ونهلوا من نهر الولاية، وارتبطوا بقيادة إلهية جعلت توكلهم على الله لا على أمريكا. والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store