
اشتباكات تايلاند وكمبوديا تدخل يومها الثالث رغم دعوات التهدئة
وأفادت وزارة الدفاع الكمبودية اليوم بمقتل 13 شخصاً وإصابة 71 آخرين فيما أعلن الجيش التايلاندي مقتل خمسة جنود أمس الجمعة، ليرتفع عدد القتلى إلى 20، بينهم 14 مدنياً.
وأعلن سفير كمبوديا لدى الأمم المتحدة تشيا كيو أمس الجمعة أن بلاده تريد "وقفاً فورياً لإطلاق النار" مع تايلاند بعدما تبادلت الدولتان الجارتان ضربات دامية لليوم الثاني على التوالي.
وقال السفير الكمبودي عقب اجتماع مغلق لمجلس الأمن حضره ممثلو كمبوديا وتايلاند "طلبت كمبوديا وقفاً فورياً لإطلاق النار من دون شروط، وندعو أيضاً إلى حل سلمي للخلاف".
وأبلغ الجانبان بوقوع اشتباكات، اليوم قرابة الساعة الخامسة صباحاً (22:00 الجمعة بتوقيت غرينتش). واتهمت بنوم بنه القوات التايلاندية بإطلاق "خمس قذائف مدفعية ثقيلة" على مواقع عدة في مقاطعة بورسات الحدود مع تايلاند.
وقالت البحرية التايلاندية إن اشتباكات وقعت في إقليم ترات الساحلي صباح اليوم، وهي جبهة جديدة تبعد أكثر من 100 كيلومتر عن نقاط النزاع الأخرى على طول الحدود المتنازع عليها منذ فترة طويلة.
وسمع مراسلو وكالة "الصحافة الفرنسية" في بلدة سامراونغ الكمبودية القريبة من سلسلة التلال المغطاة بالأشجار التي تُمثل الحدود، دوي قصف مدفعي اليوم. وقال أحد السكان التايلانديين في مقاطعة سيساكيت على مسافة نحو 10 كيلومترات من الحدود، إنه سمع كذلك دوي قصف مدفعي.
وعد وزير الخارجية التايلاندي ماريس سانغيامبونغسا، اليوم، أن على كمبوديا أن تبرهن على "مصداقية حقيقية لإنهاء النزاع". وأضاف أمام صحافيين، "أدعو كمبوديا إلى الكف عن انتهاك السيادة التايلاندية" والمضي نحو "حوار ثنائي".
وحذر رئيس الوزراء التايلاندي بالوكالة بومتام ويشاياشاي من أن الاشتباكات الحدودية مع كمبوديا "قد تتحول إلى حرب"، وقال لصحافيين في بانكوك "إذا ما شهد الوضع تصعيداً فقد يتحول إلى حرب، حتى لو كانت الأمور تقتصر الآن على اشتباكات".
وقام رئيس الوزراء التايلاندي الأسبق تاكسين شيناواترا، وهو شخصية نافذة في المملكة، اليوم بزيارة عدد من الملاجئ للقاء النازحين. وقال للصحافيين، "على الجيش إكمال عملياته قبل بدء أي حوار".
وأدى الخلاف الحدودي بين البلدين الواقعين في جنوب شرقي آسيا خلال اليومين الأخيرين إلى مستوى عنف غير مسبوق منذ عام 2011 مع مشاركة طائرات مقاتلة ودبابات وجنود على الأرض وقصف مدفعي في مناطق مختلفة متنازع عليها.
وأعلن المسؤول العسكري التايلاندي في مقاطعتي شاتهابوري وترات أبيشارت سابراسيرت أن "القانون العرفي بات ساري المفعول" في ثماني مقاطعات حدودية.
وأدت المواجهات العنيفة التي تجددت أمس الجمعة في مناطق مختلفة على طول الحدود بين تايلاند وكمبوديا إلى إجلاء أكثر من 138 ألف مدني في الجانب التايلاندي، وفق بانكوك. وأشارت وزارة الصحة التايلاندية إلى سقوط 15 قتيلاً بينهم عسكري وأكثر من 40 جريحاً من الجانب التايلاندي.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
من جانبها قالت كمبوديا إن رجلاً في الـ70 قتل وأصيب خمسة أشخاص بجروح، وفق ما أفاد ناطق باسم سلطات مقاطعة أودار مينشي الحدودية في شمال غربي البلاد في أول حصيلة رسمية من الجانب الكمبودي.
وأعلن رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم الذي يتولى بلده الرئاسة الدورية لرابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) التي تضم تايلاند وكمبوديا أنه تحادث مع نظيريه في كلا البلدين.
وفي منشور على "فيسبوك" رحب إبراهيم الذي طالب "بوقف فوري لإطلاق النار" وحل سلمي للتوترات بما وصفه "مؤشرات إيجابية وعزم بانكوك وبنوم بنه على السير في هذا المسار". وبعد بضع ساعات على هذا المنشور تجددت المعارك في ثلاث مناطق قرابة الرابعة فجراً (21.00 ت.غ من ليل الخميس)، وفق ما أفاد الجيش التايلاندي.
وشنت القوات الكمبودية قصفاً بأسلحة ثقيلة ومدفعية ميدان وأنظمة صواريخ "بي أم-21"، وفق ما أعلن الجيش في حين ردت القوات التايلاندية بـ"طلقات دعم مناسبة". ويتبادل البلدان الاتهامات في شأن من بادر أولاً إلى إطلاق النار مع التشديد على حق كل منهما في الدفاع عن النفس. واتهمت بانكوك بنوم بنه باستهداف منشآت مدنية مثل مستشفى ومحطة وقود، وهو ما نفته السلطات الكمبودية.
واستعانت تايلاند بطائرات قتالية عدة من طراز "أف-16" لاستهداف ما تصفه بالأهداف العسكرية الكمبودية.
وأمس الجمعة أكدت تايلاند استعدادها لحل النزاع مع كمبوديا بوساطة ماليزيا، بحسب ما أفاد ناطق باسم الخارجية التايلاندية لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال نيكورندج بالانكورا "نحن مستعدون إذا ما أرادت كمبوديا حل هذه المسألة بقنوات دبلوماسية ثنائياً أو حتى بوساطة ماليزيا فنحن مستعدون للقيام بذلك، لكننا لم نتلق أي رد حتى الساعة".
وفي مايو (أيار) الماضي تحول نزاع حدودي طويل الأمد في منطقة تعرف بالمثلث الزمردي تتقاطع فيها حدود البلدين مع حدود لاوس إلى مواجهة عسكرية قتل فيها جندي كمبودي، لكن التوترات التي تراكمت على مدى أسابيع من الاستفزازات والأعمال الانتقامية التي أثرت في الاقتصاد وحياة عدد من السكان في المناطق المتضررة بلغت ذروتها صباح الخميس بعد تبادل لإطلاق النار قرب معبدين قديمين يعود تاريخهما لفترة أنغكور (القرنين التاسع والـ15) في محافظة سورين التايلاندية ومقاطعة أودار مينتشي الكمبودية.
وتقاذفت وزارة الدفاع الكمبودية والجيش التايلاندي المسؤولية عن هذا الاشتباك، إذ اتهم كل من الطرفين الطرف الآخر بأنه من بدأ بإطلاق النار في أحدث تصعيد في هذا الخلاف الطويل الأمد بين البلدين حول منطقة حدودية يتنازعان السيادة عليها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
ترمب يهدد بوتين ويقلص مهلته لإنهاء حرب أوكرانيا
صعّد دونالد ترمب من لهجته إزاء روسيا في ظل عدم إحراز تقدم لوقف الحرب في أوكرانيا مهدداً إياها بعقوبات إضافية، وذلك خلال لقائه اليوم الإثنين رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في أحد منتجعات الغولف في اسكتلندا. وقال ترمب وهو يجلس إلى جانب ستارمر داخل منتجع الغولف الفاخر الذي يملكه في تورنبري جنوب غلاسكو، إنه يشعر بخيبة أمل كبيرة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب مواصلة ضرب أهداف مدنية في أوكرانيا، وإنه ليس مهتماً بالحديث معه، وذكر الرئيس الأميركي أنه سيخفض مهلة الـ 50 يوماً التي منحها بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مضيفاً "أشعر بخيبة أمل كبيرة تجاه الرئيس بوتين، لذا سيتعين علينا إعادة النظر وسأخفض مدة الـ 50 يوماً التي منحتها له إلى عدد أقل"، وزاد أنه سيمهل بوتين "ما بين 10 و 12 يوماً اعتباراً من اليوم، لا داعي للانتظار فلا نشهد أي تقدم". وقال "شعرت حقاً أن الأمر سينتهي، لكن في كل مرة أظن فيها أنه سينتهي يقوم بقتل مزيد من الناس، ولم أعد مهتماً بالتحدث معه"، مشيراً إلى أنه يدرس فرض عقوبات ثانوية تستهدف الدول التي تشتري المنتجات الروسية، ولا سيما النفط والغاز، بهدف تجفيف إيرادات موسكو، فيما رحبت كييف فوراً بما وصفته بأنه "رسالة واضحة تعبر عن موقف حازم". هجوم على كييف قالت السلطات في العاصمة الأوكرانية كييف، اليوم الإثنين، إن روسيا شنت هجوماً على المدينة خلال الليل أسفر عن إصابة ثمانية من سكان أحد المباني بينهم طفل في الثالثة من عمره. وقال تيمور تكاتشينكو رئيس الإدارة العسكرية في كييف عبر "تيليغرام" إن أربعة من المصابين في الهجوم الذي وقع بعد منتصف الليل بقليل نقلوا إلى المستشفى وإن أحدهم حالته خطرة. منقذ أوكراني يستخدم خرطوم مياه أثناء عمله بجوار سيارة مدمرة في موقع هجوم جوي في خاركوف، 24 يوليو 2025 (أ ف ب) وقال فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف إن جميع المصابين من سكان مبنى متعدد الطوابق في حي دارنيتسكي بالمدينة على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو. وأضاف في منشور على "تيليغرام" "تسببت موجة الانفجار في إلحاق أضرار بالنوافذ من الطابق السادس إلى الحادي عشر من المبنى". ودوت صفارات الإنذار في العاصمة ومعظم أنحاء أوكرانيا، ساعات عدة، طوال الليل للتحذير من هجمات روسية بالصواريخ والطائرات المسيرة. يأتي ذلك بينما قتل ثلاثة أشخاص وأصيب آخرون، أمس الأحد، في هجوم بمسيرة روسية استهدفت حافلة كانت تقل مدنيين في منطقة سومي في شمال شرقي أوكرانيا، بحسب السلطات المحلية. وخلال الأسابيع الأخيرة، شنت موسكو عدداً قياسياً من الهجمات بمسيرات وصواريخ على مدن أوكرانية، ما أودى بعشرات المدنيين. وكتب مكتب المدعي العام في المنطقة على "تيليغرام" "هاجم العدو حافلة تقل مدنيين بواسطة طائرة مسيرة" بعد ظهر الأحد، وأرفق المنشور بصور للحافلة المدمرة. وأضاف "قتل ثلاثة مدنيين" هم نساء تتراوح أعمارهن ما بين 66 و78 سنة. وكثفت أوكرانيا في المقابل ضرباتها على روسيا. وفي منطقة سان بطرسبورغ في شمال غربي روسيا، "قضى رجل في حريق ناجم عن شظايا متناثرة من مسيرة"، بحسب ما أعلن الحاكم المحلي ألكسندر دروزدنكو على "تيليغرام"، مشيراً إلى إصابة ثلاثة أشخاص آخرين في الحادثة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأصر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين في مسعى إلى وضع حد للحرب. واقترحت كييف محادثات بحلول نهاية أغسطس (آب). غير أن الكرملين استبعد، الخميس المقبل، حدوث لقاء من هذا النوع في المستقبل القريب. وتتباين مواقف الطرفين من المفاوضات بشدة. واتهمت أوكرانيا روسيا بإرسال وفود تفاوضية من الصف الثاني لا صلاحيات فعلية لها لاتخاذ قرارات. ويتمسك الكرملين بمطالب صعبة، أن تتخلى أوكرانيا عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وأن تتنازل عن أربع من مناطقها التي تسيطر عليها روسيا جزئياً إضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014. وترفض أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون هذه المطالب ويؤكدون أن الجيش الروسي الذي لا يزال يحتل نحو 20 في المئة من الأراضي الأوكرانية، يسعى إلى التوسع في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة. وتطلب كييف من حلفائها الغربيين إمدادها بمزيد من الأسلحة لصد الهجمات الروسية اليومية على أراضيها. من ناحية أخرى، قالت القيادة العملياتية للقوات المسلحة البولندية، اليوم الإثنين، إن طائرات بولندية وأخرى تابعة لحلفاء أقلعت بشكل عاجل لحماية المجال الجوي البولندي، بعد أن شنت روسيا هجمات صاروخية استهدفت غرب أوكرانيا قرب الحدود مع بولندا. وأضافت القيادة في بيان "جرى إقلاع الطائرات التابعة لنا ولحلفائنا منذ الساعات الأولى من صباح اليوم. هذا النشاط قد يؤدي إلى زيادة ملحوظة في حركة الطيران في أجواء المنطقة، وقد يُسمع صوت الطائرات." وفي تمام الساعة 01:30 بتوقيت غرينتش، كانت صفارات الإنذار تدوي في معظم أنحاء أوكرانيا للتحذير من هجمات روسية بالصواريخ والطائرات المسيرة.


رواتب السعودية
منذ ساعة واحدة
- رواتب السعودية
محلل سياسي: موقف المملكة من القضية الفلسطينية ثابت لا يتأثر بالمتغيرات
نشر في: 28 يوليو، 2025 - بواسطة: خالد العلي قال المحلل السياسي محمد الجهني، إن موقف المملكة من القضية الفلسطينية ثابت وصادق ولا يتأثر بالمتغيرات. وأضاف «الجهني» بمداخلة عبر أثير «إذاعة الإخبارية»، أن الموقف السعودي بشأن القضية الفلسطينية يجب الإقرار بثباته وعدم تأثره بأي حدث، ويمضى بذات الانطلاقة والقوة والجهد للوصول إلى حل، فضلا عن تقديم الدعم المادي والمعنوي والسياسي. وواصل، أن الشراكة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا في ملف حل الدولتين تستهدف ترسيخ الأمن والاستقرار على مستوى العالم، وقد تمكنت المملكة من إقناع فرنسا وغيرها بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية. المحلل السياسي محمد الجهني: موقف ..المملكة من القضية الفلسطينية ثابت وصادق لا يتغير ولا يتأثر بالمتغيرات..مؤتمر_حل_الدولتين ..برنامج_الظهيرة | ..إذاعة_الإخبارية إذاعة الإخبارية (@alekhbariyaFM) July 28, 2025 وانعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، اليوم الاثنين، مؤتمر دولي رفيع المستوى يبحث سبل تسوية القضية الفلسطينية بالوسائل السلمية وتنفيذ حل الدولتين، بمشاركة عشرات الوزراء من مختلف دول العالم، وبرئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا. وقال الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، «إنَّ أعمال مؤتمر حل الدولتين عكست إرادة حقيقية لتنفيذ الحل»، مضيفا: ««إننا سنوقع مذكرات تفاهم مع القطاعات الفلسطينية لتمكينها، ونؤكد أهمية الحفاظ على الزخم ومواصلة التنسيق وتنفيذ مخرجات مؤتمر حل الدولتين». المحلل السياسي محمد الجهني: الشراكة بين ..المملكة و ..فرنسا في ملف حل الدولتين تستهدف ترسيخ الأمن والاستقرار على مستوى العالم..مؤتمر_حل_الدولتين ..برنامج_الظهيرة | ..إذاعة_الإخبارية إذاعة الإخبارية (@alekhbariyaFM) July 28, 2025 المصدر: عاجل


Independent عربية
منذ 2 ساعات
- Independent عربية
الحوثيون ينشرون فيديو لطاقم السفينة "إيترنيتي سي" بعد إغراقها
نشر الحوثيون مقطعاً مصوراً اليوم الإثنين لطاقم سفينة الشحن "إيترنيتي سي" التي هاجموها ثم أغرقوها في وقت سابق من يوليو (تموز) الجاري، موضحين في بيان مرفق أنهم أنقذوا أفراد الطاقم. وكان الحوثيون هاجموا سفينتي الشحن "ماجيك سيز" و"إتيرنيتي سي" داخل البحر الأحمر بعدما أوقفوا لأشهر حملة شنوها على سفن تجارية يتهمونها بالارتباط بإسرائيل، على خلفية حرب غزة، وأفادت عملية "أسبيدس" البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي وكالة الصحافة الفرنسية بأن 15 من أصل 25 من أفراد الطاقم لا يزالون يعتبرون مفقودين، مقدرة أن أربعة منهم في عداد القتلى. وتضمن الفيديو الذي نشره المتمردون المدعومون من إيران مشاهد لـ 10 من أفراد الطاقم قالوا إنهم أنقذوهم، وأورد البيان أنه جرى "إنقاذ 11 من طاقم السفينة في عرض البحر بينهم جريحان جرى تقديم الرعاية الطبية لهما، فيما نقلت جثة واحدة عثر عليها على متن السفينة قبل غرقها ونقلها إلى ثلاجة المستشفى". وكذلك أظهر الفيديو اللحظة التي خرج فيها أفراد الطاقم، والقسم الأكبر منهم فيليبينيون، من الماء وهم يرتدون سترات نجاة، وكشف أيضاً عن رجل قدمه الحوثيون على أنه عامل كهرباء ممدداً على سرير، وكانت "أسبيدس" أفادت بأن كهربائياً روسياً على متن السفينة فقد إحدى ساقيه. وقبل الهجوم على السفينة "إيترنيتي سي" تبنى المتمردون اليمنيون هجوماً على السفينة "ماجيك سيز" التي غرقت أيضاً وجرى إنقاذ طاقمها، وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الأسبوع الماضي إن الحوثيين يحتجزون طاقم "إيترنيتي سي" بصورة غير قانونية، وإن هجماتهم على السفن ترقى إلى جرائم حرب، كما اتهمت الولايات المتحدة الحوثيين بخطف أفراد الطاقم المفقودين. كانت جماعة الحوثي اليمنية هددت باستهداف أي سفن تابعة لشركات تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية بغض النظر عن جنسيتها، وذلك في إطار ما أطلقت عليه المرحلة الرابعة من عملياتها العسكرية ضد إسرائيل. وقال يحيى سريع المتحدث باسم الجماعة في بيان بثه التلفزيون، إن الشركات التي ستتجاهل التحذيرات ستتعرض سفنها للهجوم بغض النظر عن وجهتها. وأضاف في هذا الصدد "تحذر القوات المسلحة اليمنية كل الشركات بوقف تعاملها مع موانئ العدو الإسرائيلي ابتداء من ساعة إعلان هذا البيان، ما لم (تستجب)، فسوف تتعرض سفنها وبغض النظر عن وجهتها للاستهداف في أي مكان يمكن الوصول إليه أو تطاله صواريخنا ومسيراتنا". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ودعا سريع "كل الدول بأن عليها، إذا أرادت تجنب هذا التصعيد، الضغط على العدو لوقف عدوانه ورفع الحصار عن قطاع غزة فلا يمكن لأي حر على هذه الأرض أن يقبل بما يجري". ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، دأب الحوثيون المتحالفون مع إيران على مهاجمة السفن التي يعدونها متجهة إلى إسرائيل أو مرتبطة بها، في تحرك قالوا إنه يهدف إلى التضامن مع الفلسطينيين. وفي مايو (أيار)، أعلنت الولايات المتحدة عن اتفاق مفاجئ مع الحوثيين وافقت بموجبه على وقف حملة القصف ضدهم مقابل وقف هجماتهم على السفن. إلا أن الحوثيين أوضحوا أن الاتفاق لا يشمل استثناء إسرائيل من الهجمات.