
باب الحد.. فضاء نابض يحتفي بفن الحكاية
وتسلط هذه الدورة التي تنظمها الأكاديمية الدولية للتراث الثقافي اللامادي، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الضوء على موضوع "حكايات الماء" تحت شعار "حكايتك ماء، ارويها ترويك" بمشاركة رواد الحكاية من المغرب والخارج.
وتحولت الساحة إلى فضاء تفاعلي جمع بين أصالة التراث وفن الحكاية، في أمسية شارك فيها حكواتيون مغاربة ارتدوا أزياء وألوان تجسد تيمة الماء؛ وعلى إيقاع الكلمة المحكية، أخذوا الحاضرين في رحلة غاصت بهم في أعماق المخيال الشعبي الجماعي.
كما أثثت جنبات الساحة الفسيحة فرق فنية من المغرب وإفريقيا تمازجت، من خلال أدائها البديع، إيقاعات قرع الطبول وعزف النفار؛ في تجسيد لغنى وتنوع الموروث الثقافي الإنساني.
وفي هذا الصدد، أكدت مديرة المهرجان، نجيمة طاي طاي، أن هذا المهرجان أصبح رائدا على مستوى العالم من خلال استقطابه لرواد الحكاية من أكثر من 40 بلدا، ويحتفي بالموروث الشفهي والثقافي، لا سيما فن الحكاية، مضيفة أن اختيار "حكايات الماء" موضوعا لهذه الدورة ينبع من الإيمان بأهمية التحسيس والتوعية بالأدوار الحيوية للماء في الحياة من خلال الحكايات.
وأبرزت في تصريح للصحافة، أن فن الحلقة الشعبية يحظى بمكانة مهمة ضمن برنامج المهرجان، مشيرة إلى أن عددا من الساحات على مستوى جهة الرباط-سلا-القنيطرة، لا سيما، ساحة باب الحد التي كانت تاريخيا ملتقى للرواة، سيشهد تنظيم حلقات للحكي يشارك فيها حكواتيون يقدمون سمرا حكائيا من الذاكرة الشعبية المغربية.
وبعدما سلطت السيدة طاي طاي الضوء على أهمية اختيار المنظمين خلال هذه الدورة تكريم شخصية "الكراب" نظرا لرمزيتها الثقافية في المجتمع، أكدت، أنه ينبغي صون هذه الشخصية وتثمينها؛ باعتبارها كنزا ثقافيا إنسانيا في ضوء ما تحمله من أبعاد رمزية في علاقتها بالماء.
من جهتها اعتبرت الحكواتية والأستاذة، عتيقة كلفاع، في تصريح مماثل، أن الحكاية أصبحت تشكل وسيلة فعالة لتربية الأطفال على القيم البيئية، لا سيما في ضوء التغيرات المناخية، مشيرة إلى أنها تعتمد بشكل أساسي على السرد والحكاية داخل الفصل الدراسي لتعزيز وعي الناشئة بقيمة الماء ودورة حياته.
وقالت إن الأطفال، في زمن الرقمنة، أصبحوا يقبلون على الحكايا ويتسابقون للحفاظ على الموروث الثقافي للحكايات الشعبية خصوصا حين تروى بلهجتها المغربية، مسجلة أن "الحكاية عندما تروى بغير لهجتها، تفقد جماليتها وعمقها الثقافي".
وتحتفي الدورة الـ22 للمهرجان الدولي "مغرب الحكايات" بالماء كرافعة رمزية وثقافية من خلال استحضار الحكايات والأساطير المرتبطة به، كما تروم تعزيز الحوار بين الثقافات، وإبراز رمزية الماء في الذاكرة الإنسانية، وتشجيع إنتاج حكايات جديدة تعكس قضايا العصر.
وسيتضمن برنامج الدورة الحالية، التي تتواصل فعالياتها إلى غاية 13 يوليوز الجاري، لقاءات حكي كبرى بمشاركة رواة من المغرب وخارجه، ومائدة مستديرة دولية حول موضوع "الماء في المتخيل الإنساني العالمي"، وماستر كلاس احترافيا في فن الحكاية، لتأهيل جيل جديد من الرواة وتزويدهم بأدوات تعبير حديثة تربط بين الإبداع والرهانات البيئية المعاصرة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


برلمان
منذ 4 ساعات
- برلمان
مؤسسة منتدى أصيلة تسدل الستار على الدورة الصيفية لموسم أصيلة الثقافي الدولي الـ46 (صورة)
الخط : A- A+ إستمع للمقال أُسدل الستار، أول أمس الأحد، على فعاليات الدورة الصيفية لموسم أصيلة الثقافي الدولي السادس والأربعين، التي نُظّمت تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، خلال الفترة الممتدة من الأحد 29 يونيو إلى الأحد 6 يوليوز 2025، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، وجماعة (بلدية) أصيلة. وحسب بلاغ مؤسسة منتدى أصيلة، فإنه وعلى غرار الدورات السابقة، شهدت هذه الدورة تنظيم ورشة الصباغة على الجداريات بالمدينة العتيقة، أشرف عليها الفنان التشكيلي المغربي عبد القادر المليحي، وشارك فيها الفنانون: أوفيديو باتيستا (رومانيا)، غزافيي موسات (فرنسا)، خالد الساعي (سوريا)، أوسرينبودويفيت (ليتوانيا)، خوسي لويس دي أنطونيو (إسبانيا)، إلى جانب الفنانين التشكيليين المغاربة: لمياء بلول، مصطفى بلقاضي، سناء السرغيني، نوعام الشودري، مريم بروحو، معاد أبو الهنا، نبيل باهية، محاسن الأحرش، صفوة السليكي، العمراني الحدادي، ويوسف الخريب. كما أشرفت الفنانة كوثر الشريكي على تأطير ورشة الجداريات الخاصة بالأطفال، والتي شارك فيها أكثر من 40 طفلاً وطفلة من روّاد 'مرسم الطفل'. كما أنجز الفنان التشكيلي المغربي طارق فيطح عملاً فنياً بديوان قصر الثقافة. وأكد البلاغ، أن أكثر من 30 طفلاً أيضاً شارك في مشغل التعبير الأدبي وكتابة الطفل، الذي ركز خلال هذه الدورة على مرافقة الفنانين في ورش الجداريات وكتابة نصوص شعرية وسردية مستوحاة من كل عمل، بهدف تنمية مهارات الكتابة والنقد الفني. وفي السياق ذاته، تابع البلاغ، أن ساحة عبد الله كنون، المجاورة لبرج القمرة البرتغالي، شهدت تنظيم ورشة مشتركة ساهم فيها الأطفال والفنانون لإنجاز عمل فني جماعي، تخللته قراءات أدبية للنصوص التي أبدعها الأطفال خلال هذه الدورة. وأشار البلاغ، إلى أن فضاء 'دار الصباح للتضامن' احتضن ورشات تكوينية في المسرح والتنمية الذاتية، أشرفت عليها مباشرة جمعية 'زيلي آرت'، بتأطير من الفنانات المغربيات خلود البطيوي، فاطمة بوجو، بدرية الحساني، ورفيقة بنميمون، وقد استفاد من هذه الورشات نحو 70 شخصاً من الأطفال والنساء والشباب، تمرنوا خلالها على أدوات التعبير المسرحي، وتعزيز الثقة بالنفس، وتنمية المهارات الذاتية والإبداعية. وفي 'فضاء طامة غيلانة' التابع لمعهد البحرين للموسيقى الشرقية، نُظّمت ورشة في التربية الموسيقية أشرف عليها موسيقيون محترفون، استفاد منها 50 طفلاً، تعرّفوا خلالها على أساسيات الموسيقى، وتدرّبوا على أداء معزوفات وموشحات من التراث العربي الأندلسي، واختُتمت الورشة بحفل موسيقي حضره الآباء والأمهات والفنانون وضيوف الموسم. وكانت مؤسسة منتدى أصيلة قد أنشأت هذا المعهد بتمويل من ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، وتم افتتاحه في أكتوبر 2024 بمناسبة الدورة الخريفية لموسم أصيلة الثقافي الدولي الـ45. وخلال هذه الدورة الصيفية، نُظّم في مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية معرض للمنشورات الصادرة عن مؤسسة منتدى أصيلة، إلى جانب معرض 'تشكيليات فصول أصيلة 24'، الذي يستمر إلى غاية 7 شتنبر 2025، ويضم هذا المعرض المجموعة الفنية الخاصة بالمؤسسة، التي أُنجزت خلال مشاغل الفنون على مدار سنة 2024، وتشمل أعمالًا لفنانين من الإمارات، البحرين، بريطانيا، مصر، فرنسا، السنغال، إسبانيا، سوريا، والمغرب، إضافة إلى أعمال الأطفال ضمن فقرة 'مواهب الموسم'. وكانت المؤسسة قد أعلنت خلال جمعها العام الاستثنائي، المنعقد بتاريخ 22 مارس الماضي، أن الدورة السادسة والأربعين لموسم أصيلة الثقافي الدولي ستُنظّم على ثلاث دورات: ربيعية، صيفية، وخريفية. وفي هذا الإطار، نُظّمت الدورة الربيعية خلال الفترة من 6 إلى 20 أبريل 2025، وخصصت للفنون التشكيلية، أما الدورة الخريفية من موسم أصيلة الثقافي الدولي 46، فستُنظم ما بين 26 شتنبر و12 أكتوبر 2025.


زنقة 20
منذ 5 ساعات
- زنقة 20
مهرجان ثويزا طنجة يعود في حلة جديدة و يعد عشاق الفن والأدب بنسخة استثنائية
زنقة 20 . متابعة تنظم مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية بطنجة'، الدورة 19 لمهرجان ثويزا بطنجة، من الخميس 24 إلى الأحد 27 يوليوز 2025، تحت شعار: ' نحو الغد الذي يسمى الإنسان'. و بحسب الجهة المنظمة فإن مهرجان ثويزا، الذي يقترب من عقده الثاني، يعد ملتقى سنويا للمفكرين والمثقفين والفنانين والعارضين والناشرين، المغاربة والأجانب؛ ونافذة مفتوحة للنقاش والتناظر الفكري الرصين، حول مختلف قضايا الوجود والحياة: الثقافية، الفنية، الاجتماعية والسياسية، ومنصة للمساهمة في إنعاش الفكر والثقافة في بلادنا. والتزاما من مؤسسة المهرجان الدائم بنشر ثقافة الحوار والانفتاح، الذي يجد في الرافد الامازيغي للمملكة المغربية، لغةً وثقافةً وهويةً منفتحة، حافزاً على التجديد والتطور. في هذا المناخ العام من الاستقرار والانتعاش الثقافي، ذكرت الجهة المنظمة أن مهرجان ثويزا بطنجة داوم على استضافة العديد من الأسماء البارزة من مجالات الثقافة والفكر والفن والإعلام؛ مساهمةً منه في التنشيط الثقافي والسياحي والاقتصادي، بموازاة مع تثمين مؤهلات بلادنا، عموما، ومدينة طنجة على وجه الخصوص؛ والترويج للإنجازات التنموية الكبرى، على كافة الأصعدة، التي يشهدها المغرب، تحت القيادة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده. و أشارت إلى أن الدورة 19 من مهرجان ثويزا بطنجة ستشهد تنظيم سلسلة من الندوات الفكرية والملتقيات الأدبية، بمشاركة مفكرين وأدباء من المغرب ومن الخارج؛ إلى جانب معارض متنوعة تفتح أروقتها للفنّ وفضاءاتها للكِتاب والمنتجات المجالية والتقليدية، بمشاركة عارضين وناشرين من مختلف جهات المملكة، فضلاً عن فعاليات أخرى سيُعلَن عنها، قريباً، في البرنامج التفصيلي للمهرجان. ووفاءً لما قدمه الكاتب العالمي محمد شكري للأدب المغربي، ولمدينة طنجة، سيتواصل تنظيم الملتقى السنوي لتخليد أدب صاحب الخبز الحافي في دورته 17 فضاءات 'رياض السلطان' بطنجة. وفي التفاتة إبداعية نادرة، باحَ الشاعر الكبير أدونيس بافتتانه بسحر طنجة وجمالها، بنص شعري جديد مستوحى من مشاركته الأخيرة في فعاليات مهرجان ثويزا، وزيارته، أثناءها، لمعالم طنجة الساحرة، اختارَ أن يعنونه: 'دفتر مقابسات في أحوال طنجيس ومقاماتها'. و ذكرت مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية ، أنها ستتولى نشر هذا الديوان/الإهداء الاستثنائي لمدينة طنجة، وتوزيعه خلال الندوة الافتتاحية للمهرجان.


اليوم 24
منذ 6 ساعات
- اليوم 24
اختتام الدورة الصيفية لموسم أصيلة الثقافي الدولي الـ46 بمشاركة فنية وأدبية واسعة
أسدلت مؤسسة منتدى أصيلة، مساء الأحد 6 يوليوز 2025، الستار على فعاليات الدورة الصيفية من موسم أصيلة الثقافي الدولي في نسخته السادسة والأربعين، التي نظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة) وجماعة أصيلة، وذلك خلال الفترة الممتدة من 29 يونيو إلى 6 يوليوز الجاري. وشهدت هذه الدورة الغنية بالأنشطة الثقافية والفنية تنظيم ورشة الجداريات بالمدينة العتيقة، بإشراف الفنان المغربي البارز عبد القادر المليحي، وبمشاركة نخبة من الفنانين العالميين والمغاربة، من بينهم أوفيديو باتيستا (رومانيا)، غزافيي موسات (فرنسا)، خالد الساعي (سوريا)، أوسرين بودويفيت (ليتوانيا)، وخوسي لويس دي أنطونيو (إسبانيا)، إلى جانب فنانين مغاربة مثل لمياء بلول، مصطفى بلقاضي، سناء السرغيني وغيرهم. كما خصصت الفنانة كوثر الشريكي ورشة جداريات موجهة للأطفال، شارك فيها أزيد من 40 طفلاً. وفي مبادرة لتعزيز الكتابة الإبداعية لدى الناشئة، نُظّم مشغل للتعبير الأدبي وكتابة الطفل، حيث واكب الأطفال الفنانين خلال إنجاز الجداريات وابتكروا نصوصاً شعرية وسردية مستوحاة من الأعمال المعروضة. وتم تقديم هذه النصوص خلال فعالية فنية جماعية بساحة عبد الله كنون، تخللتها قراءات إبداعية للأطفال. من جهتها، احتضنت « دار الصباح للتضامن » ورشات تكوينية في المسرح والتنمية الذاتية، أشرفت عليها جمعية « زيلي آرت »، بتأطير من فنانات مغربيات، واستفاد منها قرابة 70 من الأطفال والنساء والشباب، ضمن برنامج يهدف إلى تقوية المهارات التعبيرية وتعزيز الثقة بالنفس. وفي الموسيقى، احتضن « فضاء طامة غيلانة » التابع لمعهد البحرين للموسيقى الشرقية ورشة في التربية الموسيقية لفائدة 50 طفلاً، تعرفوا خلالها على أساسيات الموسيقى العربية الأندلسية، واختتمت بحفل موسيقي حضره أولياء الأمور وضيوف الموسم. ويُذكر أن هذا المعهد تأسس بتمويل من عاهل البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، وتم افتتاحه سنة 2024. كما عرفت الدورة تنظيم معرض للمنشورات الخاصة بالمؤسسة، وآخر تشكيلي بعنوان « تشكيليات فصول أصيلة 24″، يضم أعمالاً فنية أنجزت طيلة سنة 2024، ويستمر حتى 7 شتنبر المقبل، بمشاركة فنانين من المغرب وعدد من الدول العربية والأوروبية والإفريقية. وأكدت مؤسسة منتدى أصيلة، خلال جمعها العام الاستثنائي في مارس الماضي، أن موسم أصيلة الثقافي الدولي في نسخته الـ46 سينظم عبر ثلاث دورات (ربيعية، صيفية، وخريفية). وكانت الدورة الربيعية قد نُظّمت من 6 إلى 20 أبريل 2025، وخصصت بالكامل للفنون التشكيلية، فيما تقرر تنظيم الدورة الخريفية بين 26 شتنبر و12 أكتوبر 2025.