
ويتكوف "متفائل" بشأن اتفاق غزة: سألتقي مع مسؤولين قطريين
وأضاف ويتكوف للصحافيين في تيتربورو بنيوجيرزي أنه يعتزم لقاء مسؤولين قطريين كبار على هامش نهائي كأس العالم للأندية.
وفي وقت سابق اليوم، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أنه "لم تُعقد خلال اليوم أي اجتماعات تفاوضية في الدوحة بشأن غزة"، مشيرة نقلاً عن مصادر سياسية أن "المفاوضات عالقة، وحماس ترفض الخريطة الجديدة التي قدمتها إسرائيل".
وأضافت أن "الكابينت المصغر سيناقش ملف المفاوضات"، في حين ذكرت أنه "من المحتمل عقد لقاء بين أمير قطر والرئيس الأميركي".
كما ذكرت أن "ديبلوماسيين عرباً حذّروا إسرائيل من أن "المدينة الإنسانية التي تريد إسرائيل إقامتها في قطاع غزة ستُضر باتفاقيات أبراهام".
ووفق القناة 12 الإسرائيلية، فإن "الجيش أبلغ القيادة السياسية في بأن الإصرار على ما يسمى (المدينة الإنسانية) قد يضر بمفاوضات الدوحة، كما أبلغها بأن إقامة المدينة الإنسانية قد تستغرق 3 إلى 5 أشهر".
نتنياهو يتهم حماس برفض الصفقة
قبل ذلك، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاحد، أن اسرائيل قبلت مقترح ويتكوف ومقترح الوسطاء لإنجاز صفقة تبادل، ولكن حركة "حماس" رفضتهما.
وقال: "نريد صفقة، لكن ليس صفقة تترك حماس قادرة على تكرار ما فعلته من جرائم... عازمون على إعادة المخطوفين لكن مع القضاء على "حماس" كذلك".
وأضاف: "حماس رفضت مقترح الصفقة، وتصر على البقاء في غزة وإعادة التسلح وهذا غير مقبول".
وكانت إسرائيل تدرس تقديم تعديل على مقترح وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة اليوم الأحد لحل القضايا العالقة في المفاوضات مع حركة "حماس"، وذلك بعد أن رفضت الأخيرة المقترح الأميركي وعبرت عن ترحيبها بالعودة إلى المقترح القطري الذي قدم في كانون الثاني/يناير الماضي.
ووفقاً لمصادر مطلعة على سير المحادثات، فإن التعديل الإسرائيلي يتضمن ثلاثة عناصر رئيسية، أبرزها يتعلق بخطوط إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي خلال فترة وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى جدول زمني مختلف للانسحاب، وذلك بشكل مشروط بالتقدم في المفاوضات بشأن ترتيبات دائمة وفق ما ذكرته صحيفة "إسرائيل هيوم".
إضافة إلى ترتيبات الإمدادات والإشراف عليها، وتحديدا استمرار تسليم المساعدات الإنسانية تحت إشراف مؤسسة غزة الإنسانية.
أما النقطة الثالثة تتمثل في قائمة الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى "حماس".
فيما بقية التفاصيل لم تُكشف بالكامل بعد، لكن المصادر تشير إلى أن المقترح يهدف إلى تجاوز نقاط الخلاف المتبقية بعد تعثر الوساطة الأميركية.
في غضون ذلك، أبدت حركة "حماس" استعدادها للعودة إلى المقترح الذي قدمته قطر في كانون الثاني الماضي، والمتعلق بالخرائط الأمنية في قطاع غزة.
وينص المقترح القطري على انسحاب القوات الإسرائيلية إلى خط حدودي يبعد 700 متر عن الحدود، مع السماح بزيادة تصل إلى 400 متر في مواقع محددة، وفق خرائط متفق عليها بين الأطراف.
وقد تبدي "حماس"، بحسب مصادر مطلعة، مرونة بشأن إجراء تعديلات طفيفة على بعض النقاط في هذه الخرائط، لكنها ترفض بشكل قاطع وجود محور موراج، معتبرة أنه يمنع عودة نحو 400 ألف فلسطيني إلى مدينة رفح، ما يشكل عقبة كبيرة أمام أي تسوية محتملة.
وكان المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، أفاد بأن إسرائيل و"حماس" تمكّنتا من حل ثلاث من القضايا الأربع العالقة خلال "محادثات تقارب" في الدوحة، وأضاف: "نأمل أن نتوصل إلى اتفاق بنهاية هذا الأسبوع".
والخلاف الرئيسي المتبقي يتعلق بموضوع انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة. وتطالب "حماس" بانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى نقاط التمركز التي كانت قبل انهيار الهدنة السابقة في آذار/مارس، لكن إسرائيل ترفض ذلك، وفق "أكسيوس".
في حين تم الاتفاق على أن الأمم المتحدة أو منظمات دولية غير تابعة لإسرائيل أو "حماس" ستتولى إيصال المساعدات في المناطق التي ينسحب منها الجيش الإسرائيلي. وهذا يعني أن "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من إسرائيل وأميركا لن تتمكن من توسيع عملياتها، وقد تضطر إلى تقليصها.
يذكر أن جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة كانت انطلقت بين "حماس" وإسرائيل في قطر، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف النار لمدة شهرين تقوم خلالها "حماس" بالإفراج عن عشرة محتجزين أحياء اقتادتهم إلى قطاع غزة إبان هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صوت بيروت
منذ 2 ساعات
- صوت بيروت
من خان يونس إلى رفح.. كيف تعيد إسرائيل تشكيل جغرافيا غزة بقوة الجرافات؟
كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي عن استكماله شق محور جديد يقسم شرق مدينة خان يونس عن غربها بحسب موقع 'واللا' الإسرائيلي. وقال الموقع إن الجيش 'ينفذ عملية هندسية تهدف لتعزيز وجوده وتوسيع قواعده في المنطقة العازلة'. ونقل عن مصادر عسكرية أن الجيش الإسرائيلي يصمم الميدان بطريقة تمكنه من فرض سيطرة أفضل خلال وقف إطلاق النار وما بعده، مضيفا أن أنشطة الجيش الهندسية تبعث رسالة واضحة بأنه يستعد للبقاء طويلا. ويمتد الطريق الذي أطلق عليه جيش الاحتلال اسم 'ماجن عوز' على 15 كيلومترا، ويتصل بممر موراج، الذي يفصل خان يونس عن رفح. ويشكل الطريق 'جزءا أساسيا من ممارسة ضغوط على حماس ومواجهة لواء خان يونس' بحسب صحيفة 'تايمز أوف إسرائيل'، التي قالت نقلا عن مصادر عسكرية إن الجيش الإسرائيلي 'قتل عشرات المقاتلين ودمر أنفاقا ومخابئ أسلحة لحركة حماس خلال عمليات الفرقة في خان يونس'. ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة ما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 196 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود تحت الأنقاض، وسط دمار شامل للبنية التحتية ومجاعة حصدت أرواح العديد من المدنيين. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الطريق قسّم فعليا خان يونس لتحويل كل ما يقع شرق محور 'ماجن عوز' إلى منطقة شبيهة برفح محتلة وخالية من حماس، وتخضع لسيطرة إسرائيل الكاملة والمستمرة. وأضافت: يمكن إضافة منطقة شرق خان يونس -التي تعادل مساحتها 10% إلى 15% من قطاع غزة- إلى رفح التي تعادل مساحتها نحو 15% إلى 20% من مساحة القطاع. وقال مراسل الإذاعة إن شق المحور الجديد يعطي إمكانية توسيع 'المدينة الإنسانية' المستقبلية إلى مساحة أكبر، واستيعاب المزيد من المدنيين الغزيين في المستقبل. وأضاف أن محور 'ماجن غوز' يعطي الجانب الإسرائيلي ورقة مساومة في المفاوضات من الآن فصاعدا، مشيرا إلى أنه يُمكن التفاوض ليس فقط حول الانسحاب من محور موراج، بل أيضا حول الانسحاب من محور 'ماجن عوز'. وقال مسؤولون إسرائيليون إن خطة إقامة ما تعرف بمدينة إنسانية في جنوبي غزة، أصبحت تثير خلافات بين القيادتين السياسية والأمنية بحسب 'رويترز'. وأضافوا أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو رفض الخطة التي كان قد طلبها سابقا من الجيش لإقامة ما يوصف بمدينة إنسانية، وأمر بإعداد بديل أرخص وأسرع. كما نقلت 'رويترز' عن مصدر عسكري إسرائيلي أن الخطة معقدة وتتطلب ترتيبات لوجيستية دقيقة للبنية التحتية مثل الصرف الصحي والنظافة والخدمات الطبية وإمدادات المياه والغذاء. وتستهدف خطة إنشاء المدنية الإنسانية في مرحلتها الأولى نقل نحو 600 ألف نازح فلسطيني إلى هذه المنطقة، مع إقامة 4 مراكز لتوزيع المساعدات تديرها منظمات دولية، على أن يتم نقل جميع سكان غزة لاحقا، وفق تصريحات وزير الدفاع يسرائيل كاتس.


ليبانون 24
منذ 3 ساعات
- ليبانون 24
رئيس الأركان الإسرائيلي يهدّد بتوسيع الحرب ما لم يتم التوصل إلى اتفاق مع حماس خلال أيام
رئيس الأركان الإسرائيلي يهدّد بتوسيع الحرب ما لم يتم التوصل إلى اتفاق مع حماس خلال أيام Lebanon 24


MTV
منذ 5 ساعات
- MTV
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء 16/7/2025
مقدمة نشرة أخبار الـ "NBN": بـ 69 صوتاً، جدد مجلس النواب ثقته بالحكومة بعد جلسة مناقشة عامة في سياساتها على مدى يومين. الجلسة التي ضبط إيقاعها رئيس مجلس النواب نبيه بري في ظل ما تخللته من بعض المناوشات الكلامية بين النواب انتهت الى رد من رئيس الحكومة نواف سلام على المداخلات حيث اكد الاصرار على وقف الاعتداءات الاسرائيلية ومواصلة العمل لبسط سيادة الدولة في شمال الليطاني وجنوبه على حد قوله. وعن التعيينات أوضح سلام أنه تم وضع أسماء المرشحين للوظائف العامة على أساس الكفاءة والتنافس واحترام المناصفة. وفي شأن متصل رد الرئيس بري على مداخلة للنائب فراس حمدان حيث شدد على ان الدستور ينص على المناصفة في وظائف الفئة الاولى بين المسلمين والمسيحيين معتبرا أن الوقوف على الخاطر في هذا الامر لا يعتبر تدخلا ولا مسا بالشفافية. الإعتداءات الإسرائيلية واتفاق وقف النار حضرت في مداخلة النائب علي حسن خليل بإسم كتلة التنمية والتحرير حيث لفت الى أن العدو الإسرائيلي يسعى إلى جعل المنطقة الحدودية أرضا محروقة ومن دون سكانها الذين يشعرون أنهم متروكون من قبل الدولة. وقال: لم نشعر أن الحكومة تتصرف بمسؤولية وتتحرك بجدية لمنع سقوط إتفاق وقف إطلاق النار وعليها أن تشعر اللبنانيين أنهم ليسوا رهائن وأن تعقد ولو اجتماعا واحدا مع الجهات المسؤولة لبحث إعادة الإعمار واقرار خطة في هذا المجال. في المستجدات الغزاوية وفيما يحاول كيان الاحتلال رسم صورة جديدة له في قطاع غزة موحيا للعالم بأن اسرائيل ما تزال قادرة على بسط يدها في كل شبر من القطاع كان الاعلان عن محور جديد لفصل شرق مدينة خان يونس عن غربها بمثابة ورقة ضغط اضافية على حركة حماس للقبول بشروط اسرائيل التفاوضية. وفي هذا الاطار اعلن موقع اكسيوس أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيجتمع مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم لبحث مفاوضات وقف اطلاق النار بغزة. وأما مفاوضات التهدئة في محافظة السويداء فلم تفلح في وقف الاشتباكات الدائرة حيث تواصل اطلاق النار بين المجموعات المسلحة موقعا العديد من الضحايا. هذه التطورات دفعت الرئاسة الروحية للموحدين الدروز إلى اطلاق مناشدات لانقاذ السويداء في وقت تعهدت فيه الرئاسة السورية بمحاسبة كل من ثبت تورطه في ما أسمته الاعمال الاجرامية وغير القانونية. كما وشهدت سوريا اليوم تصعيدا اسرائيليا اثر شن ضربات جوية استهدفت القصر الجمهوري ومبنى هيئة الأركان ووزارة الدفاع بالعاصمة دمشق من جهة ومن جهة ثانية عبر كلام وزير الحرب يسرائيل كاتس متوعدا بزيادة وتيرة الضربات اذا لم تفهم الادارة السورية الرسالة على حد تعبيره. على الخط الأميركي - الإيراني اكد السيد علي خامنئي أن إيران مستعدة للرد على أي هجوم عسكري جديد اثر مواقف للرئيس الأميركي اعرب فيها عن عدم استعجال بلاده للحديث مع طهران. =============================================================== مقدمة الـ"MTV": مرة جديدة، إسرائيل نتنياهو تفاجىء العالم. الجيش الإسرائيلي دخل بقوة على خط المستجدات الدموية في السويداء، فاستهدف محيط القصر الجمهوري في دمشق ومبنى رئاسة الأركان في الجيش السوري. الضربة قاسية وموجعة وذات رمزية عالية لأنها استهدفت ساحة الأمويين التي تعتبر قلب عاصمة الأمويين. وقد واكبها حديث إسرائيلي عن أن العملية قد تستمر أياما، إذ أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الهجمات المؤلمة على سوريا بدأت ولن تتوقف قريبا. والظاهر أن قوة التدخل الاسرائيلي سرعت العملية السياسية. إذ بعد أقل من ساعتين على قصف دمشق، أعلن المرجعية الدرزية يوسف جربوع التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية بشأن السويداء. وينص الإتفاق على الإندماج الكامل للسويداء ضمن الدولة، مقابل انسحاب الجيش إلى ثكنه، وتفعيل الأمن الداخلي وحواجزه على ان يكونوا من ابناء وضباط السويداء، ما يشكل نوعا من الامن الذاتي. فهل يصمد الاتفاق هذه المرة بقوة النار الاسرائيلية؟ أم أن الإشتباكات ستعود ما يهدد وحدة سوريا في الصميم؟ واذا كانت سوريا تخطت اليوم نظريا قطوع السويداء، فإن حكومة نواف سلام تخطت، عمليا، قطوع الثقة في مجلس النواب. فرئيس التيار الوطني الحر لم "يمن" إلا الى على تسعة أصوات من كتلته ليحجبوا الثقة عن الحكومة السلامية، ما اعطاها زخما جديدا كانت بأمس الحاجة اليه. كما وأن ما قاله النائب جورج عدوان بعد الجلسة عن التزامين جديدين للحكومة في ما يتعلق بحصر السلاح على الاراضي اللبنانية ومشاركة الحكومة في القرارات المصيرية قدم للحكومة جرعة اوكسيجين باتت في امس الحاجة اليها بعدما همش دورها على صعيد المفاوضات مع المبعوث الاميركي، وبعدما ابعدت عن دائرة القرار بحصر السلاح على الاراضي اللبنانية. =============================================== مقدمة "المنار": لعب صهيوني بوحدة الدم والتراب السوري، وغارات ودخان كثيف فوق مقر الرئاسة والاركان السورية، وكل لقاءات التنسيق والبحث عن سلام موهوم او تطبيع مزعوم مع عدو غادر لا تردعه الا القوة. غارات صهيونية كثيفة اشعلت النار من الجنوب السوري إلى ساحات دمشق ومقراتها، مستخدمة الدم السوري في السويداء وقودا لغاياتها. نار تمددت بين ابناء الوطن الواحد لتحرق الكثير من روابط الوصل والوحدة بين المكونات السورية، بل امتدت تباينا بين ابناء الطائفة الواحدة حيث مواقف زعماء من الموحدين الدروز كالشيخ حكمت الهجري رفضت اعلان وزارة الداخلية السورية عن اتفاق لوقف اطلاق النار في السويداء اساسه استعانة الحكومة بضباط وعناصر من ابناء المنطقة لتولي المهام القيادية والتنفيذية للسلطة السورية فيها، وهو ما رفضه الشيخ الهجري الذي دعا الى استمرار القتال حتى الانسحاب الكامل لقوات الشرع من السويداء. نار صهيونية أشعلت اسئلة كبيرة عن توقيت هذه الاضطرابات ومن سعرها؟ وحجم التدخل الصهيوني ووصوله الى القصر الرئاسي السوري؟ والتحفظ الأميركي بل الاستياء المزعوم من التصرف الاسرائيلي؟ وقبل ان يتضح اي من الاجوبة كان خبر اعلان حركة شاس الانسحاب من حكومة بنيامين نتنياهو وهز كرسي حكمه بقوة، والخبر الأقوى إعلان رئيس اركان جيش الاحتلال 'إيال زامير' تحقيق أهداف ما يسمونها عملية عربات جدعون، وهو العنوان الذي اطلقوه على حربهم الاجرامية في غزة، في اشارة الى نية الجيش انهاء الحرب. فالى اي نتيجة سينتهي هذا المشهد المعقد؟ ساعات قليلة وتتضح المسارات، ليبنى على الشيء مقتضاه. في لبنان انقضت جولة مساءلة الحكومة في المجلس النيابي كما قبلها، مع انقلاب منطق البعض وفق خطورة التطورات. وبالحرص على وحدة الوطن وسيادته الحقيقية وسلامة اهله بل مكانته الوجودية كان تأكيد من جملة نواب على ضرورة الا تضع الدولة العربة قبل الحصان، وان تذهب الى اولويات انسحاب العدو ووقف العدوان واعادة الاعمار، لا ان نسارع الى افتعال سجالات للتصويب على أوراق القوة اللبنانية في زمن تزداد الحاجة اليها مع تسارع التطورات. =========================================== مقدمة الـ"LBCI": إنها سوريا، بوصلة الحرب والسلم والسلام في الشرق الاوسط، وكل ما يحصل فيها سيكون له تداعياته على مستوى المنطقة كلها ومن ضمنها طبعا لبنان. لنفهم ماذا يحصل في محافظة السويداء، نعود الى السبت الفائت. يومها علقت المفاوضات التقنية في اذربيجان بين وفد عسكري اسرائيلي وآخر سوري على رفض اسرائيل الانسحاب من الجولان المحتل مقابل اتفاق أمني مع دمشق. الاحد، بدأت فجأة اشتباكات السويداء، وتمددت مع وصول الامن العام السوري الى المحافظة تحت شعار ضبط الامن. إسرائيل تحركت بخجل، حتى وقت متأخر من ليل أمس، عندما أعلن بنيامين نتيناهو الوقوف الى جانب الاقلية الدرزية لحمايتها. فلماذا تدخلت تل ابيب ولماذا اصلا سمحت لقوات النظام بالوصول الى عمق مدينة السويداء؟. ولماذا انتظرت حتى الاربعاء لتقصف مقر الاركان العامة ومحيط القصر الرئاسي في دمشق، حيث الرئيس أحمد الشرع؟ وهل هي تريد لي ذراعه او ربما أكثر؟ ما يهم تل ابيب في كل ما يحدث هناك، ليس حماية الدروز، وإنما خلق منطقة عازلة على حدودها، حيث لا الدروز مسلحون، ولا النظام وعسكره موجود اصلا، وهذا ما يجب ان ننتظر تبلوره في الأيام المقبلة. ======================================= مقدمة "الجديد": هل يقضي "الجولاني" على "حكم الشرع"؟ فمن صراع النفوذ التركي الإسرائيلي على السيف الدمشقي اندست إسرائيل داخل النسيج السوري وعبرت من السويداء إلى ساحة الأمويين وقصفت دمشق وبذريعة حماية الإخوة الدروز بحسب بيان للجيش الإسرائيلي أوعز وزير الحرب يسرائيل كاتس بالتكافل مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وبالتضامن مع رئيس الأركان إيال زامير لسلاح الجو بشن غارات استهدفت محيط قصر الشعب ووزارة الدفاع وهيئة الأركان. وعلى مشهد الغارات التي هزت قلب العاصمة دمشق، وصف وليد جنبلاط اليوم بالمؤلم جدا في تاريخ سوريا والنضال العربي المشترك وقال للجديد إن تدمير مبنى وزارة الدفاع لا علاقة له بحماية بعض الموتورين الذين مشوا بالخط الإسرائيلي ونصح -بعد إتمام المصالحة- بأن يكون سلاح السويداء ضمن مؤسسات الدولة السورية العسكرية. ودعا الرئيس أحمد الشرع إلى المضي بمؤتمر وطني جامع انتهى يوم دمشق على ما بدأت به أحداث السويداء ومن الورقة الدرزية أراد الإسرائيلي فرض سيطرته على الجنوب السوري بمنطقة عازلة وإبعاد الجيش السوري عنها. ومن خلال الورقة الطائفية تسلل جوا إلى العمق ضمن محاولات تقسيم وإضعاف الدولة لأن وحدة سوريا مضرة بمصالح تل أبيب. وعلى رغم الوعود التي قطعها بخفض التصعيد وعدم قصف العمق السوري لم يكن استهداف العاصمة بمعزل عن غض الطرف الأميركي وإن غرد توم براك مطالبا الدولة باتخاذ إجراءات لإنهاء العنف وحماية جميع السوريين ومعه، نقلت أكسيوس أن إدارة ترامب طلبت من إسرائيل وقف غاراتها وفتح حوار مع دمشق للتهدئة. إنتهت الأمور باتفاق على وقف إطلاق نار رفضه الشيخ حكمت الهجري. وقال: لا تفاوض ولا تفويض مع الحكومة السورية مؤكدا استمرار القتال حتى تحرير كامل تراب محافظة السويداء. وبالمختصر غير المفيد، وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب ما جرى بسوء تفاهم بين الجانبين. والأزمة اللبنانية بالأزمة السورية تذكر، وما جرى على أرضها لا ضمانات بألا ينتقل إلى أرضنا إذ دخل لبنان منطقة الخطر، مع تحديد نهاية العام مهلة لتسليم السلاح، ما يعني أن إسرائيل باقية باحتلالها واعتداءاتها إلى ما بعد التسليم، وأن الدعم عربيا أو غربيا مؤجل إلى ما بعد بعد السلاح، والأخطر في الأمر أن يتم تلزيم نزع السلاح إلى إسرائيل بتوافق عربي وأوروبي وأميركي في وقت دخلت المفاوضات دوامة الأخذ والرد، وإن كان المبعوث الأميركي يعطينا من طرف اللسان حلاوة ويشيع في الشكل أجواء إيجابية نحو لبنان، إلا أن المضمون يميل لمصلحة إسرائيل. وبالعرف الأميركي هي الآمر الناهي. فهل يتنبه حزب الله ومعه الرؤساء الثلاثة لفخ المهلة ويمسكون بزمام المبادرة؟ وتماشيا مع الواقع أمهل مجلس النواب الحكومة بتجديد ثقته بها والحكومة لم تهمل حق الدفاع عن نفسها. وفي جلسة المساءلة الثانية من تشريح أدائها طالبها النواب بتمارين تطبيقية على غرار تمارين استعراض القوة بين النائبين أحمد الخير وسليم عون "وعدى النهار" على "خير" و"بالسليم".