logo
متى تصبح المروحة خطراً على صحة المسنّين؟

متى تصبح المروحة خطراً على صحة المسنّين؟

الشرق الأوسطمنذ 4 أيام
أفادت دراسة حديثة، قادها باحثون من معهد القلب في مونتريال بكندا، بأن استخدام المراوح الكهربائية قد يكون مفيداً أو ضاراً لكبار السنّ، تبعاً لطبيعة الطقس.
وأوضح الباحثون أنّ المروحة قد تُخفّف من حرارة الجسم في الطقس الحارّ الرطب، في حين قد تزيد من حرارة الجسم والانزعاج في الطقس الحارّ الجاف، ممّا يعرّض كبار السنّ لمخاطر صحية مُحتملة. ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «جاما نيتوورك المفتوحة».
ويُعد استخدام المراوح الكهربائية من الوسائل الشائعة والبسيطة للتبريد خلال فصل الصيف، خصوصاً في المناطق التي تفتقر إلى أجهزة التكييف أو التي تعاني ارتفاع تكاليف الكهرباء. لكن فاعلية المراوح لا تكمن في تبريد الهواء، وإنما في تحريكه حول الجسم، مما يساعد على تبخُّر العرق بشكل أسرع ويمنح شعوراً مؤقتاً بالانتعاش. غير أنّ فاعليتها وأمان استخدامها قد يختلفان وفق درجة الحرارة والرطوبة ومدى تحمُّل الجسم للحرارة، خصوصاً لدى الفئات الأكثر هشاشة، مثل كبار السنّ ومرضى الأمراض المزمنة.
واعتمدت الدراسة على تحليل ثانوي لتجربة سريرية شملت 58 مشاركاً بمتوسّط عمر 68 عاماً، من بينهم 27 مريضاً بأمراض الشرايين التاجية. وقد أُخضعوا لـ320 جلسة مخبرية داخل غرف مناخية تحاكي التعرّض لظروف مناخية شديدة الحرارة، إحداها رطبة (38 درجة مئوية و60 في المائة رطوبة)، والأخرى جافة جداً (45 درجة مئوية و15 في المائة رطوبة).
في البيئة الحارّة الرطبة، أظهرت النتائج أنّ المروحة ساعدت في خفض درجة حرارة الجسم بمعدل 0.1 درجة مئوية، وزادت من التعرّق، كما حسَّنت الإحساس بالراحة الحرارية بمقدار 0.6 وحدة، وازداد هذا التحسُّن إلى 1.1 وحدة عند استخدام المروحة مع تبليل الجلد بالماء.
أما في البيئة الحارّة الجافة فقد كانت النتيجة معاكسة تماماً؛ إذ أدّى استخدام المروحة إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم بمقدار 0.3 درجة مئوية، وزيادة التعرُّق بمعدل 270 مل في الساعة، بالإضافة إلى تراجع الإحساس بالراحة وازدياد الشعور بالانزعاج.
في المقابل، أثبت تبليل الجلد وحده فاعليته في تحسين الإحساس بالحرارة وتقليل التعرُّق في الأجواء الجافة، من دون تغيُّر ملحوظ في درجة حرارة الجسم، ممّا يجعله وسيلة بسيطة وآمنة لتقليل الإجهاد الحراري لدى كبار السنّ.
وبناءً على هذه النتائج، توصي الدراسة باستخدام المراوح الكهربائية في الطقس الحارّ الرطب فقط، وتجنُّب استخدامها في الظروف الجافة. كما تنصح بتبليل الجلد بالماء بديلاً فعّالاً لتقليل الإجهاد الحراري والحفاظ على ترطيب الجسم.
وختم الباحثون بأنّ هذه النتائج تُسهم في صياغة إرشادات صحية أوضح موجهة لكبار السنّ، من خلال توعية الفئات الأكثر عرضة بالممارسات الآمنة خلال موجات الحرّ، وتعزيز قدرة الجهات الصحية على تقديم نصائح دقيقة وسهلة التطبيق خلال فصل الصيف.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تثبيط العصب يساعد في تخفيف ألم الكسور
تثبيط العصب يساعد في تخفيف ألم الكسور

الشرق الأوسط

timeمنذ 38 دقائق

  • الشرق الأوسط

تثبيط العصب يساعد في تخفيف ألم الكسور

وجدت دراسة حديثة نُشرت في نهاية شهر يوليو (تموز) من العام الحالي في جامعة ساوث كارولاينا Medical University of South Carolina وكلية الطب بجامعة ماساتشوستس تشان UMass Chan Medical School بالولايات المتحدة أن التخدير الموضعي للأعصاب بعد تحديد مكان الكسور باستخدام الأشعة الموجهة ساهم بشكل واضح في تخفيف الآلام العنيفة لكسور عظام الفخذ في الأطفال المصابين، وأيضاً ساعد في تقليل احتياجهم إلى الأدوية المسكنة، والمخدرة. أوضح الأطباء أن التثبيط العصبي يتم بشكل موضعي عن طريق حقن مخدر يقلل من الألم، ولا يؤثر على أي جزء من الجسم سوى أسفل الساق، وليست له مضاعفات سلبية على أجهزة الجسم المختلفة مثل التخدير العام. ويسمح للأطباء بتقليل فترة استخدام الأدوية المسكنة القوية، خاصة التي تحتوي على مشتقات المورفين في حالات الألم الشديد. وشملت الدراسة 114 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 4 و17 عاماً عانوا من كسور بعظام الفخذ، وتلقى جميعهم العلاج في 12 مركزاً صحياً في الولايات المتحدة وأستراليا. وقام الباحثون بتقسيم الأطفال حسب طريقة العلاج إلى مجموعتين: الأولى خضعت لإصلاح الكسر والعلاج عن طريق الحقن بالمخدر الموضعي لتثبيط العصب، والثانية خضعت لإصلاح الكسر والأدوية المسكنة. اعتمد الباحثون على مقياس معين للألم يسمى مقياس ألم الوجوه (يتم عرض صور لوجوه متعددة تعكس حالات مختلفة من الألم من الأقل إلى الأكثر ألماً، ويختار الأطفال وجهاً يُطابق شعورهم). ويرتبط كل وجه برقم من صفر إلى عشرة، ثم يقوم الباحثون بتحويل هذه الاختيارات إلى أرقام يُمكنهم تحليلها. وبعد ساعة قام الباحثون بإعادة قياس الألم مرة أخرى لرصد رد فعل الأطفال الذين تم حقنهم بالمخدر الموضعي لإجراء التثبيط. وتبين أن إحساسهم بالألم كان أقل كثيراً مقارنة بالأطفال الآخرين الذين لم يخضعوا لهذا الإجراء، وبلغ معدل الانخفاض في الإحساس بالألم في المجموعة الأولى نحو ثلاثة أضعاف المجموعة الثانية. أراد الباحثون أيضاً معرفة ما إذا كان الانخفاض الأكبر في الألم سيستمر لأكثر من 60 دقيقة؟ ولذلك قاموا بقياس الألم مرة أخرى بعد مرور ثلاث ساعات. وكانت النتيجة أن الأطفال الذين خضعوا لتخدير العصب شهدوا انخفاضاً أكبر في الإحساس بالألم مقارنة بالأطفال في المجموعة الثانية. وأوضحت الدراسة أن الإجراء يساعد في تخفيف الألم بثلاث أو أربع درجات على مقياس ألم الوجوه، مما يجعل الطفل ينتقل من مرحلة ألم لا يطاق إلى ألم يمكن تحمله. ولذلك في الأغلب لا يحتاج هؤلاء الأطفال إلى الأدوية المشتقة من المورفين إلا بكميات قليلة جداً، ويمكن عدم الاحتياج إليها على الإطلاق. أكد الباحثون أن تثبيط العصب ساعدهم في إتمام الإجراء نفسه بسهولة، حتى أن بعض الأطفال ظلوا نائمين أثناء فترة الأشعة رغم الحركات المؤلمة الضرورية لوضعية الأشعة، والعلاج، لمحاولة إرجاع العظام إلى وضعها الطبيعي. ولاحظ الباحثون انخفاض استخدام الأدوية المشتقة من المورفين لتسكين الألم الشديد بشكل واضح بين مجموعتي الأطفال المصابين بكسور في عظام الفخذ، حيث تلقى مرضى تثبيط الأعصاب جرعات أقل من المورفين عن طريق الفم بنسبة بلغت 73 في المائة مقارنةً بالأطفال الذين تم علاجهم بالطرق العادية. ومن المعروف أن تقليل التعرض لمشتقات المورفين في مرحلة مبكرة من الحياة يقلل من خطر الاعتماد على المواد الأفيونية وإدمانها مدى الحياة. في النهاية أكد الباحثون أن تثبيط العصب بشكل موضعي يُعطي على وجه التقريب نفس نتيجة المسكنات المشتقة من المورفين، ولكن من دون أضرارها الطبية، مما يجعله خياراً مناسباً للأطفال.

دراسة: التلوث البلاستيكي يكلف العالم 1.5 تريليون دولار سنوياً
دراسة: التلوث البلاستيكي يكلف العالم 1.5 تريليون دولار سنوياً

عكاظ

timeمنذ 4 ساعات

  • عكاظ

دراسة: التلوث البلاستيكي يكلف العالم 1.5 تريليون دولار سنوياً

حذرت دراسة حديثة من أن التلوث البلاستيكي بات يشكل تهديدا متزايدا على الصحة، مشيرة إلى أنه يكلف العالم ما لا يقل عن 1.5 تريليون دولار سنويا. وأوضحت الدراسة، التي نشرتها مجلة «ذي لانسيت» الطبية، أن البلاستيك يتسبب في أمراض ووفيات على مدى حياة الإنسان من الطفولة حتى الشيخوخة، ويتسبب في خسائر اقتصادية مرتبطة بالصحة تفوق 1.5 تريليون دولار سنويا، مشيرة إلى أن الأشخاص الأكثر ضعفا، وبشكل خاص الأطفال، هم الأكثر تضررا من التلوث البلاستيكي. ودعا الباحثون ومعدو الدراسة إلى اتباع سياسات للتخفيف من تأثير هذا التلوث، معتبرين أن الأزمة العالمية المتعلقة بالبلاستيك مرتبطة بأزمة المناخ، كون البلاستيك يصنع من الوقود الأحفوري، كما حذروا من جزيئات البلاستيك الدقيقة جدا المعروفة بالميكروبلاستيك، والتي تنتشر في كل مكان في الطبيعة وحتى داخل أجسام البشر. ولفتت الدراسة إلى أن كمية البلاستيك المنتجة عالميا ارتفعت من مليوني طن في العام 1950 إلى 475 مليونا في العام 2022، متوقعة تضاعف استهلاك البلاستيك عالميا ثلاث مرات بحلول العام 2060 إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة. أخبار ذات صلة

أغسطس.. شهر المناعة العالمي لحماية الأجيال
أغسطس.. شهر المناعة العالمي لحماية الأجيال

الرياض

timeمنذ 4 ساعات

  • الرياض

أغسطس.. شهر المناعة العالمي لحماية الأجيال

يُمثل شهر أغسطس من كل عام محوراً لحملة توعية عالمية تحت مسمى "الشهر الوطني للمناعة"، حيث تهدف هذه الحملة العالمية، إلى تعزيز الوعي بأهمية اللقاحات ودورها الحيوي في حماية صحة الأفراد والمجتمعات على نطاق واسع. وتُعد برامج اللقاحات حول العالم من أنجح التدخلات الصحية العامة على مر التاريخ. فهي تُسهم بفعالية في الحد من انتقال الأمراض المعدية، وتقليل حالات الإعاقة الدائمة والمؤقتة، وخفض معدلات وفيات الرضع بشكل لافت، حيث إن اللقاحات لا تقتصر على فئة عمرية محددة، بل تُوفر حماية ضد أكثر من 25 نوعاً مختلفاً من العدوى، تمتد من مرحلة الطفولة المبكرة وحتى الشيخوخة، ومن أبرز هذه الأمراض التي يمكن الوقاية منها عبر اللقاحات: الخناق، والحصبة، والسعال الديكي، وشلل الأطفال، والكزاز. أهمية التطعيمات.. أرقام تُترجم إلى حياة يهدف الشهر الوطني للمناعة إلى التوعية بأهمية التطعيمات في الوقاية من الأمراض المعدية، والحفاظ على صحة الأفراد والمجتمعات، خاصة الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل الأطفال، والحوامل، وكبار السن، ومرضى الأمراض المزمنة. التطعيم هو وسيلة فعالة للوقاية من أمراض كثيرة مثل الإنفلونزا وغيرها من الأمراض المعدية التي تُشكل تهديداً للصحة العامة. تُبرز الإحصائيات العالمية الأثر الكبير للقاحات؛ فكل عام تُسهم اللقاحات في إنقاذ ما يتراوح بين 2 إلى 3 ملايين شخص حول العالم من الموت، يعكسهذا الرقم حجم الأرواح التي تُنقذها هذه الإنجازات العلمية، وتاريخياً يُسجل عام 1796 ميلاديًا تطوير أول لقاح ضد مرض الجدري، الذي كان وباءً فتاكًا،وبفضل جهود التطعيم العالمية المكثفة، تم القضاء على مرض الجدري بالكامل على مستوى العالم في عام 1980، مما يُعد إنجازًا طبيًا غير مسبوق يبرهن على قوة اللقاحات في تغيير مسار الأمراض. الإنفلونزا الموسمية.. تحدٍ عالمي تُكافحه اللقاحات تُعد الإنفلونزا الموسمية تهديدًا صحيًا عالميًا مستمرًا، حيث يُسجل العالم ما يقرب من مليار حالة إصابة بها سنويًا. هذه العدوى الفيروسية تُسبب أضرارًا جسيمة: تُفضي الإنفلونزا الموسمية إلى ما يتراوح بين 290,000 إلى 650,000 حالة وفاة مرتبطة بالجهاز التنفسي سنوياً حول العالم. وتُظهر الإحصائيات أن 99% من وفيات الأطفال (أقل من خمس سنوات)، التي غالبًا ما تُعزى إلى عدوى الجهاز التنفسي السفلي المرتبطة بالإنفلونزا، تحدث في البلدان النامية. هذا يُسلط الضوء على أهمية توفير اللقاحات بشكل عادل وشامل في جميع أنحاء العالم كضرورة إنسانية وصحية. أهداف استراتيجية لتعزيز الحماية المجتمعية يُركز الشهر الوطني للمناعة على تحقيق أهداف استراتيجية لتعزيز الحماية المجتمعية: توعية المجتمع بالحماية التي توفرها اللقاحات ضد المرض والوفاة في عمر مبكر، وتوضيح أن التطعيم ليس مجرد إجراء وقائي شخصي بل مسؤولية مجتمعية شاملة. إشراك واضعي السياسات الصحية ومديري برامج التطعيم في اعتماد نهج التطعيم مدى الحياة، بما يضمن استمرارية برامج التحصين لكل الفئات العمرية من الطفولة وحتى الشيخوخة. خلق الدعم بين المتخصصين في الرعاية الصحية للتطعيم مدى الحياة، وتزويدهم بالمعلومات والأدوات اللازمة لتشجيع المرضى على تلقي اللقاحات وتصحيح أي مفاهيم خاطئة. يهدف الشهر الوطني للمناعة إلى توعية الجمهور بأهمية التطعيمات في الوقاية من الأمراض المعدية، والحفاظ على صحة الأفراد والمجتمعات، مع تركيز خاص على الفئات الأكثر عرضة للخطر، فاللقاحات تُمثل حصناً منيعاً لا غنى عنه في معركتنا المستمرة ضد الأمراض، واستثماراً في مستقبل صحي وآمن للأجيال القادمة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store