
دراسة حديثة تكشف كيف يؤثر دخان الحرائق على الجهاز المناعى بالجسم
وجد الفريق البحثي أن التعرض لدخان الحرائق يحدث تغيرات ضارة في الجهاز المناعي على المستوى الخلوي حتى لدى الأشخاص الأصحاء حيث يؤثر الدخان على الجسم من خلال آليات مناعية معقدة بالاضافة الى انه يحتوي على مزيج من الجسيمات الدقيقة والغازات السامة والمواد الكيميائية مثل مركبات PFAS والمعادن الثقيلة إلى جانب مركبات مسرطنة مما يسبب فى ضعف الجهاز المناعة وتزيد من الالتهابات ما يفتح الباب لفهم أعمق لتأثيرات التلوث الناتج عن الحرائق.
تأثيرات دخان الحريق على جسم الأنسان
جمعت الدراسة عينات دم من 60 بالغا نصفهم تعرضوا مؤخرا للدخان (بينهم رجال إطفاء ومدنيون)والنصف الآخر لم يتعرض له مع الحرص على التماثل بين المجموعتين من حيث العمر والجنس والوضع الاجتماعي ولم يكن أي من المشاركين يعاني من أمراض مزمنة أو يتناول أدوية تؤثر على المناعةوباستخدام تقنيات تحليل دقيقة على مستوى الخلية رصد الباحثون تغيرات مناعية لافتة لدى المتعرضين للدخان، منها:
1.زيادة في خلايا الذاكرة التائية CD8+، المرتبطة بالمناعة طويلة الأمد.
2. ارتفاع في مؤشرات الالتهاب داخل الخلايا.
3.تغيرات في 133 جينا على صلة بالحساسية والربو.
4. ارتباط أكبر بين خلايا المناعة ومعادن سامة مثل الزئبق والكادميوم.
وقالت الدكتورة كاري نادو رئيسة قسم الصحة البيئية في كلية تي إتش تشان بجامعة هارفارد :نعلم أن للدخان تأثيرات صحية على القلب والرئة والجهاز العصبي و لكننا لم نكن نعرف الآلية الدقيقة هذه النتائج تساهم في سد تلك الفجوة وتزوّد العاملين في الصحة العامة بأدلة عملية لفهم المخاطر والتعامل معها.
كما أكدت أن معرفة كيفية تأثير الدخان على جهاز المناعة يعد خطوة مهمة نحو اكتشاف الاختلالات في وقت مبكر وربما تطوير علاجات وقائية تحد من أضرار التعرّض للملوثات البيئية.
وأن نتائج الدراسة قد تغير السياسات الصحية والبيئية المتعلقة بمستويات التعرض الآمن للدخان وتدفع نحو تعزيز التوعية العامة بالإجراءات الوقائية أثناء حرائق الغابات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 8 ساعات
- الاتحاد
تقنية ذكية تُسهِّل فهم سجلات المرضى في أقسام الطوارئ
طوّر باحثون من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس "UCLA" نظام ذكاء اصطناعي يحوّل السجلات الصحية الإلكترونية المجزأة، والتي تُخزّن عادةً في جداول، إلى نصوص قابلة للقراءة، مما يساعد النماذج اللغوية المتقدمة على تحليل التاريخ الطبي المعقّد للمرضى بكفاءة عالية، بحسب دراسة نشرتها مجلة "npj Digital Medicine". نموذج "MEME" أطلق الباحثون على هذا النظام اسم "MEME"، اختصاراً لـ The Multimodal Embedding Model for EHR (نموذج التضمين متعدد الوسائط للسجلات الصحية الإلكترونية)، ويقوم بتحويل البيانات الطبية الجدولية إلى "ملاحظات اصطناعية" تحاكي أسلوب التوثيق السريري، مما يتيح للذكاء الاصطناعي فهماً أعمق وأدق لسجلات المرضى ودعم اتخاذ القرارات السريرية. معلومات هائلة وجداول معقدة تحتوي السجلات الصحية الإلكترونية على كمّ هائل من معلومات المرضى، التي يمكن أن تساعد الأطباء على اتخاذ قرارات أسرع، خصوصاً في حالات الطوارئ. لكن في المقابل، تعتمد معظم أنظمة الذكاء الاصطناعي المتقدمة على النصوص، بينما تُخزَّن معلومات المستشفيات في جداول مليئة بالأرقام والرموز والتصنيفات. وقد شكّل هذا التباين عائقاً أمام استفادة أنظمة الرعاية الصحية من الإمكانات الكاملة للذكاء الاصطناعي. وفي أقسام الطوارئ، حيث تُعدّ سرعة اتخاذ القرار أمراً بالغ الأهمية، تزداد الحاجة إلى أدوات ذكية قادرة على تحليل التاريخ الطبي للمريض بسرعة، للتنبؤ بالنتائج وتوجيه قرارات العلاج. كيف يعمل النظام؟ ووفقاً لموقع "ميديكال إكسبريس" المتخصص في الأبحاث الطبية، تعتمد الآلية على تحويل البيانات الجدولية إلى "ملاحظات اصطناعية" باستخدام اختصارات التوثيق الطبي الشائعة بين مقدمي الرعاية الصحية. ويقوم نظام "MEME" بتقسيم معلومات المريض إلى فئات مثل الأدوية، والفحوصات، والقياسات الحيوية، ثم يُحوّل كل فئة إلى نص باستخدام قوالب بسيطة، ويشفّرها باستخدام نماذج لغوية، في محاكاة لأسلوب التفكير الطبي البشري. بعد ذلك، يتم تغذية هذه النصوص في نماذج لغوية متقدمة تتعامل مع أنواع البيانات المختلفة كسلاسل مترابطة. وقد تم اختبار هذا النهج في مهام تنبؤية واقعية داخل أقسام الطوارئ، مقارنةً بنماذج تقليدية ومتخصصة، بما في ذلك أساليب تعتمد على "الإرشاد النصي". أداء استثنائي حلّل النموذج الجديد بيانات أكثر من 1.3 مليون زيارة طوارئ باستخدام معلومات من قاعدة "MIMIC" الشهيرة ومن مستشفيات جامعة "UCLA"، وتفوق "MEME" بشكل ملحوظ على الأساليب المعتمدة حالياً في دعم القرار السريري، بما في ذلك تقنيات التعلم الآلي التقليدية، ونماذج مصممة خصيصاً للسجلات الصحية مثل "CLMBR" و"Clinical Longformer". كما أثبت قدرة قوية على التكيّف مع أنظمة مستشفيات متعددة ومعايير ترميز مختلفة. آفاق مستقبلية يعتزم فريق البحث اختبار "MEME" في بيئات سريرية جديدة إلى جانب أقسام الطوارئ، وتحسين قابليته للتعميم عبر مؤسسات صحية متعددة، مع تطويره لاستيعاب مفاهيم ومعايير طبية محدثة. وقال سايمون لي، طالب دكتوراه في الطب الحاسوبي بـ"UCLA": "هذا النظام يسد فجوة جوهرية بين أقوى نماذج الذكاء الاصطناعي المتاحة اليوم، والواقع المعقّد لبيانات الرعاية الصحية". وأضاف: "من خلال تحويل السجلات إلى تنسيق يمكن للنماذج اللغوية فهمه، نُطلق قدرات لم تكن متاحة سابقاً لمقدمي الرعاية". وأشار إلى أن "قدرة هذا النهج على التكيّف والنقل قد تجعله ذا قيمة خاصة للمؤسسات التي تعمل بمعايير بيانات مختلفة". أمجد الأمين (أبوظبي)


صقر الجديان
منذ 18 ساعات
- صقر الجديان
دراسة: 'مواد كيميائية أبدية' في دماء جميع سكان هولندا تتجاوز الحدود الآمنة
وكالات – صقر الجديان كشفت دراسة حديثة أن جميع سكان هولندا يحملون في دمائهم ما يعرف بـ'المواد الكيميائية الأبدية'، وغالبا بمستويات تتجاوز حدود السلامة الصحية. وصدرت هذه النتائج المقلقة يوم الخميس عن المعهد الوطني الهولندي للصحة العامة والبيئة (RIVM)، الذي قام بتحليل عينات الدم لنحو 1500 شخص تم جمعها بين عامي 2016 و2017، ضمن أول دراسة وطنية شاملة في دولة أوروبية حول انتشار المواد الكيميائية الصناعية. وتندرج هذه المواد تحت مسمى علمي هو 'مواد البيرفلورو ألكيل والبولي فلورو ألكيل' (PFAS)، وهي مجموعة من المركبات الكيميائية التي تدخل في صناعة العديد من المنتجات الاستهلاكية مثل أغلفة الأطعمة البلاستيكية، والأواني غير اللاصقة، والمنسوجات المقاومة للبقع، بالإضافة إلى مواد التنظيف ومستحضرات العناية الشخصية. تتميز هذه المواد بقدرتها على مقاومة التحلل، ما يجعلها تبقى في البيئة والكائنات الحية لسنوات طويلة، وهو ما أكسبها لقب 'المواد الأبدية'. وأظهرت الدراسة أن التعرض البشري لهذه المواد الخطيرة يحدث عبر عدة قنوات، تشمل الغذاء والماء الملوثين، بالإضافة إلى المنتجات المنزلية والهواء والتربة. وقد ربطت دراسات سابقة بين هذه المركبات ومجموعة من المشاكل الصحية الخطيرة، مثل ارتفاع مستويات الكوليسترول، والعقم، وأمراض الكلى، وبعض أنواع السرطان. وأوضح المعهد الوطني الهولندي للصحة العامة والبيئة أن وجود هذه المواد في الجسم لا يعني بالضرورة الإصابة بالأمراض، لكنه يحذر من قدرتها على إضعاف جهاز المناعة، حيث تختلف شدة التأثيرات الصحية حسب مستوى التعرض ومدته، بالإضافة إلى الحالة الصحية للفرد. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المواد رغم مقاومتها للتحلل، إلا أنها قد تختفي تدريجيا من الجسم مع الوقت، ما يؤكد أهمية تقليل التعرض اليومي لها. وفي إطار المتابعة المستمرة لهذه القضية، كشف المعهد الوطني الهولندي للصحة العامة والبيئة أنه يقوم حاليا بتحليل عينات دم جديدة جمعت في عام 2025 لتقييم التطور في مستويات التعرض لهذه المواد. وتأتي هذه الدراسة الهولندية في سياق جهود عالمية لفهم انتشار هذه المواد الخطيرة، حيث سبق أن أجريت دراسات مماثلة في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا، جميعها أكدت الانتشار الواسع لهذه المركبات بين مختلف الفئات السكانية.


العين الإخبارية
منذ 3 أيام
- العين الإخبارية
بكتيريا خارقة تلتهم السموم وتكافح السرطان.. اكتشاف يفتح أبواب الأمل
كشف باحثون بجامعة كامبريدج عن قدرة بكتيريا الأمعاء الصحية على إزالة المواد الكيميائية السامة«PFAS» من الجسم،مما يقلل من تأثيرها الضار. تُعرف هذه المواد بأنها لا تتحلل طبيعياً في البيئة أو داخل الجسم، وتتسرب من حاويات البلاستيك وأدوات الطهي غير اللاصقة إلى الطعام، لتتراكم في أعضاء الجسم الحيوية، ما يزيد خطر الإصابة بفشل الأعضاء والعقم وأنواع معينة من السرطان. وفي الدراسة، تم نقل 38 سلالة من البكتيريا المعوية البشرية إلى فئران مخبرية، ووجد الباحثون أن الفئران الحاملة لهذه البكتيريا أخرجت كميات أكبر من هذه المواد السامة عبر الفضلات بنسبة تصل إلى 74% مقارنة بالفئران التي لم تحمل هذه البكتيريا، خلال دقائق من التعرض لها. وتشير النتائج إلى أن السموم ترتبط بالبكتيريا أثناء مرورها عبر الجهاز الهضمي، مما يسهل إخراجها من الجسم. وتعد هذه الدراسة واحدة من أوائل الدراسات التي تثبت إمكانية إزالة هذه المواد الكيميائية من الجسم، خلافًا لما كان معروفًا سابقًا عن تراكمها المستمر وتأثيرها الضار. ويشرح الدكتور كيران باتيل، كبير الباحثين في الدراسة: «وجدنا أن بعض أنواع البكتيريا المعوية لديها قدرة كبيرة على امتصاص هذه المواد السامة وتخزينها داخل خلاياها، ما يحمي البكتيريا نفسها من آثار السموم، وفي الوقت نفسه يساهم في تقليل تركيزها داخل الجسم". وتعتبر مواد PFAS من الملوثات التي تعطل النظام الهرموني في الجسم، مما يزيد من مخاطر الإصابة بأنواع سرطانات حساسة للهرمونات مثل سرطان الثدي والمبيض. وفي نتائج الدراسة التي نُشرت في مجلة"نيتشر ميكروبيولوجي"، أظهرت تسعة أنواع من البكتيريا قدرتها على تقليل مستويات اثنين من أشهر هذه المواد، هما PFNA وPFOA، بنسبة تراوحت بين 23% و74% خلال 24 ساعة. وأبرزت الدراسة دور البكتيريا الحشوية " Odoribacter splanchnicus " التي قادت قائمة الأنواع الأكثر فعالية في تقليل تركيز هذه السموم، ويُعتقد أن ذلك يعود إلى قدرتها على إنتاج حمض البوتيريت، الذي يعزز الأيض ووظائف الجهاز المناعي. ويعمل الفريق البحثي حالياً على تطوير مكملات بروبيوتيك تزيد من مستويات هذه البكتيريا المفيدة في الأمعاء، كخطوة محتملة للحد من آثار هذه السموم الضارة. وقالت الدكتورة إندرا روكس، المشاركة في الدراسة: "المواد الكيميائية الأبدية موجودة بالفعل في البيئة وأجسامنا، وعلينا أن نعمل الآن على تخفيف تأثيرها الصحي السلبي، ووجدنا أنه رغم عدم وجود طريقة حالياً لتدمير هذه المواد، فإن نتائجنا تفتح الباب أمام تطوير وسائل لإخراجها من أجسامنا حيث تتسبب في أكبر ضرر". aXA6IDE5OC40Ni4xODAuMzgg جزيرة ام اند امز US