
Tunisie Telegraph النيابة العامة في باريس تطعن في قرار الإفراج عن جورج إبراهيم عبد الله....ولكن
لكن النيابة العامة في باريس أعلنت، في بيان رسمي صدرأمس الإثنين، عن تقديم طعن أمام محكمة النقض اعتراضًا على قرار الإفراج المشروط، المقرر تنفيذه يوم 25 جويلية الجاري. وبرّرت النيابة طعنها بأن القرار 'لا يتماشى مع الاجتهاد القضائي لمحكمة النقض'، الذي ينص على أن المحكومين بالمؤبد في قضايا إرهابية لا يمكنهم الحصول على الإفراج المشروط دون شروط تجريبية صارمة.
ورغم الطعن، أوضحت النيابة أن الإجراء لا يعلّق تنفيذ القرار، مما يعني أن عبد الله قد يتمكن من العودة إلى لبنان، كما هو مخطط له.
في أول رد فعل له، قال عبد الله (74 عامًا) خلال لقائه مع النائبة الفرنسية اليسارية أندريه تورينيا داخل سجنه، إن الإفراج عنه جاء بفضل 'التعبئة المتصاعدة للمناضلين'، مضيفًا: 'الزمن لا يُقاس خلف القضبان بالنسبة للسجناء السياسيين… سواء قضيت خمس سنوات أو أربعين، الأمر لا يتعلق بالمدة، بل بالعدالة'.
وكانت زنزانة عبد الله التي تبلغ مساحتها 11 مترًا مربعًا مزينة بصور تشي غيفارا وملصقات داعمة للقضية الفلسطينية.
وفي تصريح من لبنان، عبّر روبير عبد الله، شقيق جورج، عن سعادته بالقرار قائلاً: 'لم نكن نتصور أن هذه اللحظة ستأتي فعلاً'. أما محاميه، جان-لويس شالانسيه، فقد اعتبر أن القرار 'انتصار قضائي'، لكنه في الوقت ذاته 'فضيحة سياسية'، قائلاً: 'كان يفترض أن يُفرج عنه منذ سنوات، لكن الولايات المتحدة والأنظمة الفرنسية المتعاقبة منعت ذلك'.
ورغم أن عبد الله كان مؤهلاً للإفراج منذ عام 1999، إلا أن طلباته العديدة (نحو 10 مرات) رُفضت باستمرار. غير أن المحكمة، وكذلك محكمة الاستئناف في آخر مراجعة، اعتبرتا أن مدة السجن 'غير متناسبة' مع الوقائع، وأن المتهم 'لم يعد يُشكّل خطرًا على النظام العام'، خاصة بعد تقدمه في السن ورغبته في قضاء ما تبقى من حياته في قريته بشمال لبنان.
في ثمانينات القرن الماضي، كان جورج عبد الله يُصنّف كـ'العدو رقم 1″ في فرنسا، ليس فقط بسبب قضيته، بل أيضًا بسبب الاشتباه – بشكل خاطئ – في تورطه في سلسلة تفجيرات دموية وقعت بين 1985 و1986.
عبد الله لم يعترف يومًا بتورطه في اغتيال الدبلوماسيين، لكنه اعتبر تلك العمليات 'أفعال مقاومة' ضد 'الاحتلال الإسرائيلي والتدخل الأميركي'، في سياق الحرب الأهلية اللبنانية والعدوان الإسرائيلي على الجنوب اللبناني في 1978.
جورج عبد الله هو قيادي سابق في تنظيم 'الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية'، وهو تنظيم ماركسي مسيحي لبناني موالٍ للقضية الفلسطينية. تم توقيفه في ليون عام 1984، وحُكم عليه بالسجن المؤبد بعد ثلاث سنوات.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

تورس
منذ 2 ساعات
- تورس
سلطات مالي تعلن تحرير 4 سائقي شاحنات مغاربة
وأشارت السلطات المالية إلى أن السائقين الأربعة بصحة جيدة. وفي وقت سابق، ذكرت وكالة "رويترز"، أن مصدرا من السفارة المغربية في بوركينا فاسو، أعلن اختفاء 4 من سائقي الشاحنات المغاربة في أثناء عبورهم منطقة الحدود المضطربة بين بوركينا فاسو والنيجر. وأضاف المصدر الدبلوماسي أن ثلاث شاحنات، إحداها تحمل سائقا احتياطيا، اختفت في أثناء توجهها دون حراسة من مدينة دوري في بوركينا فاسو إلى تيرا في النيجر ، وهي منطقة معروفة بنشاط الجماعات المتشددة. وقال المصدر الدبلوماسي المغربي إن السفارة تتعاون مع سلطات بوركينا فاسو للعثور على السائقين. وقال الكاتب الوطني للاتحاد العام للنقل في المغرب، الشرقي الهاشمي، لرويترز إن الشاحنات انطلقت بعد انتظار لمدة أسبوع دون الحصول على مرافقة لحراستها، مضيفا أن الشاحنات المحملة بمعدات خاصة بالبنية التحتية غادرت قبل أسابيع الدار البيضاء متجهة إلى النيجر.، كما دعا إلى مزيد من الحماية في المناطق الشديدة الخطورة مع استمرار ارتفاع عدد الشاحنات المغربية التي تعبر منطقة الساحل. وقال الهاشمي إن قافلة من الشاحنات المغربية تعرضت في وقت سابق من هذا الشهر لهجوم على الحدود بين مالي وموريتانيا دون وقوع إصابات. يذكر أن بوركينا فاسو والنيجر تخوضان معارك ضد جماعات إسلامية متشددة مرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، أدى تمردها إلى زعزعة استقرار دول الساحل في غرب أفريقيا على مدار العقد الماضي.

تورس
منذ 2 ساعات
- تورس
سعيد يجتمع بعدد من الوزراء ويؤكد على اهمية اصلاح التربية والتعليم
وأكّد رئيس الجمهورية، في مستهلّ هذا الاجتماع، على أهميّة إصلاح التربية والتعليم، مشيرا، في هذا السياق، إلى أنّه ليس من قبيل الصدفة على الإطلاق أن يكون تمّ التنصيص في الدستور على إنشاء المجلس الأعلى للتربية والتعليم. فهذا الإختيار الذي أقرّه الشعب نابع من القناعة الراسخة بأنّ من بين أهمّ الإصلاحات بل من أهمّ الجبهات في معركة التحرّر الوطني جبهة التربية والتعليم. وذكّر رئيس الجمهورية بعديد المحطّات التي شهدتها تونس لإصلاح التعليم منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر، مشيرا إلى أن لا مستقبل لشعب إلا بتربية وتعليم وطنيين يتوفّران للجميع على قدم المساواة، ومؤكّدا في نفس الوقت على أن الإصلاح لا يُمكن أن يكون ناجحا وفي مستوى انتظارات الشعب التونسي إلا إذا كان شاملا لكلّ مراحل التعليم ولا يُمكن فصل مرحلة دون أخرى كما حصل في السابق. كما أنه لا مجال لأي خطأ في هذا المشروع الحضاري لأن أي هفوة لا يمكن تدارك آثارها إلا بعد مدّة طويلة بعد أن تكون قد خلّفت ضحايا وسدّت أمامهم آفاق التحصيل والتشغيل. وأشار رئيس الدولة إلى أن عديد الخيارات أدّت لا فقط إلى ضحايا يقتضي الواجب إيجاد حلول لهم تضع حدّا لمعاناتهم، بل أدّت أيضا إلى فوارق تقتضي ثورة التصحيح القضاء عليها. وأكّد رئيس الجمهورية على أنه يجب العمل منذ الآن على أن تكون الخيارات منسجمة مع هذا المسار التصحيحي لأن عديدة هي الخيارات التي لا تتنزّل فيه. كما شدّد رئيس الجمهورية على أن الأمر لا يتّصل فقط بالتلقّي في سائر المؤسسات والاستعدادات للامتحانات بل بمنظومة متكاملة تتعلّق خاصة بالأنشطة داخل مؤسسات التربية والتعليم من دُور ثقافة ودُور شباب تزرع بذور الفكر الحرّ وتُمهّد لسُبل الإبداع. فالفكر الوطني الحرّ هو المقدّمة لكلّ إبداع والتونسيون والتونسيات قادرون وقادرات على ذلك متى توفّرت الظروف والإرادة الثابتة من أجل توفيرها للناشئة ولمن يتولى الإحاطة بهم في سائر المؤسسات. الأولى


تونس تليغراف
منذ 4 ساعات
- تونس تليغراف
Tunisie Telegraph تسميات جديدة برئاسة الحكومة
صدر بالعدد الاخير للرائد الرسمي للجمهورية التونسية قرار من رئيسة الحكومة مؤرخ في 1 أوت 2025 ينص على تعيينات جديدة وفي ما يلي التفاصيل..