
Perplexity في قفص الاتهام.. انتقادات حادة بشأن سرقة المحتوى من المواقع
اتهمت شركة Cloudflare، المتخصصة في تأمين المواقع الإلكترونية، شركة Perplexity، المتخصصة في البحث المدعوم بالذكاء الاصطناعي، بالتحايل على القيود المفروضة على زواحف الويب الخاصة بها بهدف الوصول إلى مواقع إلكترونية لا تسمح بذلك.
وذكرت Cloudflare في تقرير حديث أن Perplexity تتجاوز تعليمات ملفات robots.txt—التي تحدد إذا كان بإمكان الزواحف دخول موقع معين—عبر إخفاء هويتها الحقيقية عند مواجهة حظر، وذلك في محاولة 'للتحايل على تفضيلات المواقع'.
وتعد روبوتات الزحف (Web Crawlers) — التي تُعرف أيضًا باسم عناكب الويب (Web Spiders) — برامج آلية تستخدمها محركات البحث وشركات الذكاء الاصطناعي لفحص محتوى المواقع الإلكترونية وتحليلها تلقائيًا.
وتزيد هذه المزاعم المخاوف القائمة بشأن ممارسات Perplexity، التي سبق اتهامها العام الماضي بتجاهل سياسات منع الزحف وتجاوز حواجز الدفع (Paywalls)، وهي نظام يمنع الوصول إلى محتوى موقع إلكتروني إلا بعد الدفع أو الاشتراك.
وأوضحت Cloudflare في تقريرها الجديد أنها تلقت شكاوى من عملائها تفيد بأن زواحف Perplexity ما زالت قادرة على الوصول إلى مواقعهم، وذلك مع تطبيقهم إعدادات واضحة في ملفات robots.txt، وتفعيل تقنيات منع هذه الزواحف.
واختبرت Cloudflare الأمر من خلال إنشاء نطاقات جديدة تتضمن قيودًا صريحة ضد زواحف Perplexity، لتكتشف أن الشركة تبدأ عادة بمحاولة الدخول باستخدام معرفاتها المعتادة مثل 'PerplexityBot' أو 'Perplexity-User'. ولكن في حال وجود حظر، فإنها تغير 'معرّف المستخدم User Agent' لتبدو كأنها متصفح كروم في نظام macOS، مما يسمح لها بتخطي القيود.
وأشارت Cloudflare أيضًا إلى أن Perplexity تستخدم عناوين IP متغيرة، لا تُدرج ضمن قائمة العناوين الرسمية المرتبطة بزواحفها، كما أنها تغيّر أحيانًا شبكات النظام المستقل (ASN) التي تُستخدم لتحديد الجهة المالكة لمجموعة من عناوين IP، بهدف الالتفاف على الحظر.
وأكدت الشركة أن هذه الأنشطة رُصدت في عشرات آلاف النطاقات وملايين الطلبات يوميًا.
وفي تصريح لموقع 'ذا فيرج' التقني، وصف المتحدث باسم Perplexity، جيسي دواير، تقرير Cloudflare بأنه 'حيلة دعائية'، مشيرًا إلى وجود 'العديد من المفاهيم المغلوطة' في بيانها.
يُذكر أن Cloudflare أزالت حديثًا Perplexity من قائمة الزواحف الموثوقة لديها، كما بدأت تفعيل أدوات لمنع ما وصفته بـ'الزحف الخفي' من جانب الشركة الناشئة.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة Cloudflare، ماثيو برينس، قد أعرب في تصريحات سابقة عن قلقه من 'التهديد الوجودي' الذي قد تشكله تقنيات الذكاء الاصطناعي على أصحاب المواقع.
وفي خطوة استباقية، بدأت Cloudflare الشهر الماضي بتوفير خيار لأصحاب المواقع لطلب رسوم من شركات الذكاء الاصطناعي مقابل الوصول إلى المحتوى، كما فعّلت الحظر التلقائي لزواحف الذكاء الاصطناعي بنحو افتراضي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
هل تقود "ميتا" عالم ما بعد الهواتف الذكية؟
تعد تلك المنافسة محاولة لإعادة تعريف العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا ، وإعادة رسم خريطة الأجهزة التي سترافق المستخدمين في حياتهم اليومية. وفي هذا السياق، برزت رؤية جديدة تقدمها شركة " ميتا" بقيادة مارك زوكربيرغ ، التي تراهن على الذكاء الفائق الشخصي ونظارات الواقع المعزز لتقديم تجربة تقنية تتجاوز حدود الهاتف الذكي التقليدي. يشير تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن الرئيس التنفيذي لشركة " ميتا" مارك زوكربيرغ لم يذكر اسم شركة " آبل" صراحةً في الأيام الماضية عندما عرض رؤيته لدمج الذكاء الاصطناعي فائق القدرات مع أجهزته، لكنه كان يلمح إليها بوضوح. زوكربيرغ أصبح أحدث وجوه وادي السيليكون الذين يستهدفون هيمنة هاتف " آيفون" باعتباره البوابة الرئيسية للعالم الرقمي. جاء ذلك في بيان مطوّل نُشر خلال أسبوع كانت فيه الأنظار مركزة على نتائج "ميتا" وعملاق التكنولوجيا المنافسين لها. رئيس ميتا يراهن بوضوح على أن صعود الذكاء الاصطناعي المتقدم سيتيح أخيراً الانتقال إلى عالم ما بعد الهواتف الذكية. وكتب في منشور له: "الأجهزة الشخصية مثل النظارات التي تدرك السياق المحيط بنا لأنها ترى ما نراه وتسمع ما نسمعه وتتفاعل معنا طوال اليوم ستصبح أجهزتنا الحاسوبية الأساسية". ووفق التقرير، فلطالما حلم زوكربيرغ بإزاحة "آبل" من موقعها كالجهاز الرئيسي لمستخدميه، سواء عبر هاتف ذكي خاص أو خوذ الواقع الافتراضي أو نظارات الواقع المعزز، لكنه فشل سابقاً في ذلك. والآن، ينفق بسخاء ويعرض حزم رواتب تصل إلى 100 مليون دولار لاستقطاب أبرز العقول في سباق تطوير وتسويق الذكاء الاصطناعي. في هذا السياق، وفيما يخص إنفاق ميتا على جذب العقول، يقول استشاري العلوم الإدارية وتكنولوجيا المعلومات في G\&K عاصم جلال، لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية": شهدنا خلال الأشهر الثلاثة الماضية نمطاً واضحاً من الاستحواذ العدواني الذي تمارسه شركة ميتا، حيث قامت باستقطاب عدد من أبرز الخبرات والكوادر البشرية في مجال الذكاء الاصطناعي، خاصة من شركتي أوبين إيه آي وغوغل، بالإضافة إلى نخبة من المبرمجين والعلماء من مختلف قطاعات هذا المجال الحيوي. هذا التحرك، في تقديري، يهدف إلى بناء فريق عالمي المستوى قادر على المنافسة القوية في مضمار الذكاء الاصطناعي المتقدم. أثار ذلك ردود فعل لافتة، حيث علّق الرئيس التنفيذي لشركة "أوبين إيه آي" سام ألتمان ، على هذا التوجه بوصفه "سلوكاً غير محبذ"، رغم اعترافه بأن العروض المالية التي قُدمت لهؤلاء المواهب كانت مغرية للغاية وتضمنت مبالغ بملايين الدولارات. ويضيف: "ميتا لا تزال تتصدر بقوة في مجال نماذج الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر، وعلى رأسها سلسلة LLaMA، التي أصبحت أساساً للكثير من المشاريع والمبادرات الفردية والمؤسسية على حد سواء، إذ تُستخدم كنقطة انطلاق لتطوير نماذج مخصصة تخدم أغراضاً متعددة وتخصصات دقيقة، ما أسهم في إثراء بيئة الابتكار المفتوح في هذا القطاع". وعلى الجانب البحثي، يواصل العالم البارز يان لوكون، رئيس أبحاث الذكاء الاصطناعي في ميتا وأحد "الآباء المؤسسين" للذكاء الاصطناعي، لعب دور محوري في رسم الرؤية المستقبلية للشركة. ورغم تعيين مدير جديد لإدارة إنتاج الذكاء الاصطناعي، إلا أن لوكون يحتفظ بموقعه كمفكر استراتيجي وموجه علمي طويل الأمد. ويستطرد جلال: في إطار تعزيز جهودها، قامت ميتا مؤخرًا بتعيين أليكسندر وانغ، المؤسس السابق لشركة Scale AI، في منصب المدير التنفيذي للذكاء الاصطناعي، في خطوة تؤكد تركيز الشركة على التطوير السريع والمنافسة مع النماذج الرائدة مثل ChatGPT من OpenAI ، وGemini من غوغل، وClaude من Anthropic ، وGrok من xAI، بالإضافة إلى نماذج صينية مثل DeepSeek وQwen. وينوه بأن هناك اختلافاً جوهرياً في الرؤى بين لوكون وألتمان حول طريق الوصول إلى الذكاء الاصطناعي العام؛ ففي حين يرى ألتمان أن بإمكان النماذج اللغوية المتقدمة تحقيق هذا الهدف، يؤمن لوكون بأن الذكاء الاصطناعي العام لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال أنظمة تتمتع بتجربة فعلية في العالم الواقعي، قادرة على التفاعل الحسي مع محيطها، وليس فقط من خلال معالجة اللغة أو تنفيذ الأوامر النصية. وبالعودة لتقرير "وول ستريت جورنال" فإنه يشير إلى أن: زوكربيرغ أطلق على رؤيته اسم " الذكاء الفائق الشخصي"، ورسم طريقاً لتحقيق حلمه بتقديم تجربة شبيهة بتجربة "آبل" تجمع بين البرمجيات والأجهزة. الحرب الباردة مع منافسه الأكبر قد تتحول إلى مواجهة ساخنة إذا نجح بالفعل في ما يخطط له، عبر تزويد نظاراته الذكية -التي يروّج لها منذ فترة كالجهاز الأمثل لمساعدي الذكاء الاصطناعي- بقدرات أوسع بكثير مما تقدمه حالياً. كتب زوكربيرغ: "الذكاء الفائق الشخصي الذي يعرفنا بعمق، ويفهم أهدافنا، ويساعدنا على تحقيقها، سيكون بلا شك الأكثر فائدة". وزوكربيرغ ليس وحده الذي يرى أن الوقت مناسب لإعادة رسم خريطة ترتيب منصات التكنولوجيا، وما قد يترتب على ذلك من ثروات جديدة لمن ينجح في هذا السباق. أبرمت " أمازون" صفقة للاستحواذ على شركة "بي" الناشئة في مجال الأجهزة القابلة للارتداء، والتي تقدم سوارًا يُسجّل أنشطة المستخدمين طوال اليوم، ليتولى الذكاء الاصطناعي لاحقًا إعداد قوائم مهام وتذكيرات ووظائف أخرى. في الوقت نفسه، يتعاون سام ألتمان ، الرئيس التنفيذي لـشركة وبن إيه آي، مع جوني آيف، كبير مصممي آبل السابق، لتطوير جهاز مادي جديد قائم على الذكاء الاصطناعي، لكنهما يتكتمان على شكله النهائي، ويريان فيه الجهاز الثالث المحوري بعد الحاسوب والهاتف الذكي. أما مارك زوكربيرغ فيرى أن الشكل الفائز سيكون النظارات، حيث تبيع "ميتا" بالفعل ما يُعرف بـ "النظارات الذكية"، التي تبدو كالنظارات العادية لكنها تحتوي على كاميرا صغيرة وميكروفون ومكبر صوت يتيح التقاط الصور والفيديوهات وتسجيل الصوت. لكن في يوم الخميس، سعى الرئيس التنفيذي لشركة "آبل"، تيم كوك إلى طمأنة "وول ستريت" بشأن وتيرة استثمارات الشركة، ودافع عن فكرة أن الذكاء الاصطناعي قد يقود إلى عالم يقل فيه الاعتماد على الأجهزة المعتمدة على الشاشات. وقال كوك: "عندما تفكر في كل ما يمكن أن يفعله جهاز آيفون، من ربط الناس ببعضهم البعض، وإتاحة تجارب التطبيقات والألعاب، إلى التقاط الصور والفيديوهات، ومساعدة المستخدمين على استكشاف العالم وإدارة شؤونهم المالية ودفع الأموال، وغير ذلك الكثير، يصعب تصور عالم لا يوجد فيه الآيفون". من جانبه، يقول المستشار الأكاديمي في جامعة سان خوسيه الحكومية، الدكتور أحمد بانافع، في تصريحات لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" إن ميتا تتمتع بقدرة تنافسية كبيرة في قطاع الذكاء الاصطناعي، مدعومة بعدة عوامل أساسية. ومع ذلك، تواجه أيضاً تحديات كبيرة. يسعى مارك زوكربيرغ إلى إعادة رسم خريطة العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا عبر الانتقال إلى عالم "ما بعد الهواتف الذكية"، معتمداً على رؤية طموحة تجعل من النظارات الذكية الواجهة الرئيسية لتفاعل المستخدم مع الذكاء الاصطناعي. يرى زوكربيرغ أن هذه النظارات ستصبح منصة أساسية للحوسبة الشخصية، بفضل قدرتها على الرؤية والاستماع والتفاعل بشكل متكامل مع محيط المستخدم، ما يفتح الباب أمام واجهة استخدام متعددة الوسائط تتجاوز الشاشة التقليدية واللمس إلى تجربة أكثر انسيابية وذكاءً. يمثل هذا الطموح امتداداً لمحاولات زوكربيرغ السابقة لمنافسة هيمنة "آبل" على السوق الاستهلاكية للأجهزة الذكية، لكنه اليوم يراهن على الذكاء الاصطناعي المتقدم وسلاسة الدمج بين البرمجيات والأجهزة لتقديم تجربة "ذكاء فائق شخصي". هذه الرؤية، التي قد تغير ملامح سوق التكنولوجيا العالمي، تأتي مدعومة بعدد من الفرص والمزايا التي تتمتع بها شركة "ميتا". عوامل داعمة رئيسية وفيما يتصل بقدرات ميتا التنافسية في الذكاء الاصطناعي، يلفت الدكتور بانافع إلى عددٍ من العوامل الرئيسية التي تدعم طموحات زوكربيرغ، وأبرزها: تمتلك ميتا أكثر من 3.5 مليار مستخدم نشط شهرياً عبر منصاتها.. وهذه القاعدة الهائلة توفر كميات غير مسبوقة من البيانات لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وتحسينها، مما يمنحها ميزة تنافسية فريدة في التخصيص واستهداف الإعلانات. تلتزم ميتا باستثمارات ضخمة في الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك بناء مراكز بيانات ضخمة وتوسيع قدراتها الحاسوبية. كما أنها تستقطب أفضل المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي، وتقدم حزم تعويضات تنافسية للغاية. على عكس بعض المنافسين الذين يفضلون النماذج المغلقة، تتبنى ميتا نهجاً مفتوح المصدر في نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، مثل نماذج Llama .. هذا النهج يعزز الابتكار ويجذب المطورين الخارجيين للمساهمة في تحسين وتوسيع استخدام نماذجها، مما يخلق نظاماً بيئياً قوياً. تعمل ميتا على دمج الذكاء الاصطناعي في جميع تطبيقاتها، بدءاً من تحسين توصيات المحتوى واستهداف الإعلانات، وصولًا إلى تطوير مساعدات ذكاء اصطناعي تفاعلية مثل Meta AI وميزات جديدة في الواقع الافتراضي والمعزز. هذا التكامل يعزز تجربة المستخدم ويزيد من فعالية منصاتها. التركيز على الذكاء الاصطناعي الفائق. ويشير إلى أن ذلك يمنح الشركة عديداً من الفرص، بما في ذلك (تحسين إيرادات الإعلانات، وتوسيع نطاق المنتجات والخدمات، علاوة على تطوير مجالات جديدة للدخل، والنمو في التواصل التجاري والتجارة الإلكترونية، علاوة على جذب المواهب والاحتفاظ بها). هذا الزخم في قدرات "ميتا" يعيد صياغة النقاش حول مستقبل الأجهزة الذكية وموقع الهواتف التقليدية، وفي مقدمتها "آيفون"، فطموحات زوكربيرغ تسعى لكسر هذا النموذج القائم على الشاشة واللمس، مستندة إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي والنظارات الذكية التي قد تتيح للمستخدمين تجربة أكثر اندماجاً مع العالم الرقمي دون الحاجة إلى الاعتماد المستمر على الهاتف. إذا نجحت "ميتا" في تقديم جهاز متكامل يجمع الرؤية والسمع والتفاعل اللحظي مع مساعد ذكاء اصطناعي فائق القدرات، فإن معادلة "الهاتف أولاً" قد تصبح موضع مراجعة جذرية. غير أن هذا التحول لن يمر دون مقاومة، إذ تدرك "آبل" أن أي تراجع في مركزية الهاتف الذكي يمثل تهديداً مباشراً لهيمنتها. تصريحات الرئيس التنفيذي تيم كوك جاءت لتعكس دفاعاً واضحاً عن مكانة " آيفون" باعتباره أداة لا غنى عنها، مع الإشارة إلى أن أي أجهزة جديدة ستكون مكملة وليست بديلة. هذا التباين في الرؤى بين عمالقة التكنولوجيا يُعيد تشكيل النقاش حول ما إذا كان المستقبل يتجه نحو تعزيز مكانة الهواتف أو تجاوزها إلى جيل جديد من الأجهزة المدمجة بالذكاء الاصطناعي. تحديات تواجه "أبل" يأتي ذلك في وقت تواجه شركة "أبل" مزيداً من التحديات المفصلية، حيث يتزايد الضغط عليها للتكيف مع التحولات السريعة في قطاع التكنولوجيا ، لا سيما في مجال الذكاء الاصطناعي والتغيرات الاقتصادية العالمية مثل تأثير الرسوم الجمركية والمنافسة المتصاعدة في الأسواق الرئيسية. يقدم توم فورت، المدير الإداري وكبير محللي الإنترنت الاستهلاكي في مجموعة ماكسيم، تحليلاً نقدياً حول أداء شركة آبل في ظل التحديات الحالية، مؤكداً أن الشركة ما زالت تواجه صعوبات في مجال الذكاء الاصطناعي مقارنة بمنافسيها. وأوضح –في التصريحات التي نقلها عنه ياهو فاينناس- أن تأثير الرسوم الجمركية على نتائج الشركة لا يزال مرتفعاً ومن المتوقع أن يزداد في الربع الثالث، ما يشكل عبئاً إضافياً على آبل رغم زيادة الإنفاق الرأسمالي في محاولتها للحاق بركب التكنولوجيا الحديثة. وأشار فورت إلى أن مبيعات آيفون شهدت نمواً ملحوظاً مدعوماً جزئياً بسحب الطلب مبكراً من المستهلكين في الولايات المتحدة تحسباً للرسوم الجمركية، لكنه اعتبر أن هذا التأثير محدود نسبيًا مقارنة بالنمو الكلي. كما نوّه إلى تحسن أداء آبل في السوق الصيني، حيث تمكنت من تحقيق نمو في الإيرادات على الرغم من الضغوط التنافسية الشديدة، مع توقعات إيجابية للإيرادات في الربع القادم. وحول دور الذكاء الاصطناعي في مستقبل آبل، أبدى فورت تخوفه من تأخر الشركة في تحديث مساعدها الرقمي "سيري" باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مقارنة بمنافسيها مثل أمازون وأوبين إيه آي. وأشار إلى أن ذلك قد يؤثر على أهمية الهاتف الذكي كمنتج مستقل في المستقبل إذا لم تتمكن آبل من تقديم مزايا رئيسية تنافس بها في هذا المجال الحيوي.


سوالف تك
منذ 3 ساعات
- سوالف تك
مدير OpenAI: أنا خائف من GPT-5
<p></p> <p>أثار تصريح المدير التنفيذي لشركة “OpenAI”، سام ألتمان، جدلًا واسعًا في الأوساط التقنية، بعد أن قال علنًا إنه “خائف” من الإمكانيات المتوقعة للإصدار القادم من نموذج الذكاء الاصطناعي <strong>GPT-5</strong>.</p> <p>هذا التصريح الصريح والصادم جاء في لقاء إعلامي مؤخراً، سلط فيه الضوء على التقدم المتسارع في تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي، وعلى التحديات الأخلاقية والتقنية التي باتت تفرضها هذه النماذج المتقدمة.</p> <h3 class="wp-block-heading"><strong>لماذا الخوف من GPT-5؟</strong></h3> <p>وفقًا لألتمان، فإن GPT-5 سيكون أقوى بكثير من النسخ السابقة، ليس فقط من ناحية قدرته على الفهم والإنتاج اللغوي، بل أيضًا في مدى “تفاعله شبه البشري” مع المستخدمين.</p> <p>وأضاف أن التطوير لم يعد مجرد تحسين لغوي أو زيادة حجم البيانات، بل أصبح يتعلق بتكوين أنظمة أكثر استقلالية، وأكثر قدرة على اتخاذ قرارات، وحتى إظهار سلوكيات معقدة.</p> <p>قال ألتمان:<br><strong>“كل مرة نُطلق فيها نموذجًا جديدًا، أشعر بالخوف أكثر. GPT-5 ليس استثناءً.”</strong></p> <h3 class="wp-block-heading"><strong>التحديات الأخلاقية والمخاوف العامة</strong></h3> <p>أبرز ما يقلق مطوري الذكاء الاصطناعي اليوم هو:</p> <ul> <li><strong>فقدان السيطرة</strong>: مع زيادة تعقيد النماذج، تصبح مراقبة سلوكها وتوجيهها أصعب.</li> <li><strong>الاعتماد البشري الزائد</strong>: بدأ الناس في الاعتماد على هذه النماذج في الكتابة، التعليم، البرمجة، وحتى تقديم المشورة الشخصية.</li> <li><strong>الانتشار السريع للمعلومات المضللة</strong>: كلما زادت قدرة النماذج على تقليد البشر، زادت احتمالية استخدامها لنشر الأخبار الكاذبة أو التلاعب بالمحتوى.<br><strong>التحيّز والأخلاقيات</strong>: ما تزال النماذج عرضة للتحيّزات الموروثة من البيانات التي تتعلم منها، مما قد يؤدي إلى مخرجات غير محايدة أو غير لائقة.<br></li> </ul> <h3 class="wp-block-heading"><strong>ماذا يميز GPT-5 عن سابقاته؟</strong></h3> <p>رغم أن التفاصيل التقنية الكاملة لم تُعلن بعد، إلا أن التسريبات والتلميحات تشير إلى أن GPT-5 سيكون:</p> <ul> <li>أسرع في التفاعل مع المستخدمين</li> <li>أكثر دقة في الفهم والتحليل</li> <li>قادر على التعامل مع أوامر أكثر تعقيدًا وسياقات أطول</li> <li>وأهم من ذلك، يمكن أن يبدأ في تطوير “ذاكرة طويلة الأمد”، مما يسمح له بتذكّر المعلومات من جلسات سابقة بطريقة أقرب لما يفعله الإنسان<br></li> </ul> <h3 class="wp-block-heading"><strong>هل نخشى أم نحتفل؟</strong></h3> <p>تصريح ألتمان ليس دعوة للتشاؤم، بل يمكن اعتباره <strong>تحذيرًا مسؤولًا</strong> من أحد أبرز صانعي الذكاء الاصطناعي في العالم. فالخوف هنا لا يعني الرفض، بل يشير إلى وعي عميق بضرورة التنظيم والمساءلة.</p> <p>ما نحتاجه اليوم ليس وقف الابتكار، بل وضع معايير واضحة لاستخدام الذكاء الاصطناعي، وتوعية المجتمعات حول مخاطره وفوائده، خصوصًا مع اقترابنا من مرحلة لم يعد فيها الفرق بين الإنسان والآلة واضحًا تمامًا.</p> <h3 class="wp-block-heading"><strong>ما القادم؟</strong></h3> <p>من المتوقع أن يتم الإعلان الرسمي عن GPT-5 خلال العام 2026، وهو ما يضع العالم أمام لحظة مفصلية جديدة في تاريخ الذكاء الاصطناعي.</p> <p>هل نكون على استعداد لها؟ وهل يستطيع البشر توجيه هذه القوة غير المسبوقة لصالحهم؟ أم أن الأمر سيفلت من أيديهم كما يخشى ألتمان؟</p> <p>الأسئلة كثيرة، والإجابات… يملكها المستقبل.</p>


عرب هاردوير
منذ 11 ساعات
- عرب هاردوير
آبل تعمل على تطبيق بحث بالذكاء الاصطناعي لمنافسة ChatGPT!
ربما يكون سباق الذكاء الاصطناعي هو أصعب وأكبر تحدي لشركة آبل في السنوات العشر الأخيرة الماضية، لم تتأخر آبل هكذا في مواكبة التقنيات الجديدة من جهة، ومن جهة أخرى تعاني الشركة من تخبطات إدارية بخصوص تطوير الذكاء الاصطناعي. بداية الموضوع كانت مع إطلاق آبل مميزات Apple intelligence ونسخة سيري المحسنة التي ستقوم بالكثير من المهام بدلًا عنك، والتي اتضح لاحقًا أنها لم تكن قيد التطوير ولم يكن لدى آبل نموذج تجريبي واحد لمميزات سيري التي أعلنوا عنها أما مميزات Apple intelligence الأخرى مثل تلخيص النصوص وتحسين أسلوب الكتابة وتوليد الصور وغيرها تأخرت كثيرًا، ما اضطر آبل لسحب بعض المواد الإعلانية ببساطة لأن المميزات ليست متاحة حتى الآن. ولكن يبدو أن آبل بدأت تسعيد عافيتها وتعود للملاعب، وفقًا لتقرير جديد من بلومبيرج ، فإن آبل شكلت فريقًا جديدًا باسم "Answers, Knowledge and Information" أو الإجابات والمعرفة والمعلومات، اختصارًا AKI. يهدف فريق AKI الجديد لتطوير تجربة بحث شبيهة لتلك المتواجدة في ChatGPT ، ودمجها في سيري وبحث سبوتلايت وكذلك متصفح سفاري. يذكرنا هذا بالأخبار التي تحوم كل فترة عن تطوير آبل محرك بحث خاص بها، ولكن الـ 20 مليار المدفوعة من جوجل كل عام لجعل محركها الافتراضي على أجهزة آبل رقم مغري، وفي نفس الوقت محرك جوجل هو الأفضل، بالتالي لا توجد حاجة كبيرة لبناء واحد من الصفر. ولكن مع التغييرات الكبيرة في مجال البحث بعد دخول الذكاء الاصطناعي على الخط، أصبح محرك جوجل مهددًا فعليًا من منافسين أمثال ChatGPT بميزة البحث المتوفرة فيه، وكذلك ب محركات البحث بالذكاء الاصطناعي أمثال Perplexity. هذا التغيير دفع آبل لتشكيل فريق الإجابات الجديد، والذي ربما يطلق تطبيقًا منفصلًا خاصًا به بجانب دمج قدرات البحث الجديدة في خدمات آبل مثل سيري. سيري التي لا تزال غير قابلة للاعتماد عليها في عمليات البحث والأسئلة البسيطة، التي عادة ما تجيب بـ "إليك ما وجدته على الويب" مع عرض نتائج البحث على جوجل بدون قرائتها، حتى أني جربت سؤالها لماذا آبل متأخرة في الذكاء الاصطناعي وحصلت على 'I found this on the web' وقد قال تيم كوك مؤخرًا أن الشركة منفتحة على الاستحواذات في مجال الذكاء الاصطناعي من الجدير بالذكر ان آبل كانت تنوي بناء بوت دردشة على غرار شات جي بي تي، ولكن بعد إعلان التعاون مع OpenAI والذي يمكن سيري من الاستعانة بشات جي بي تي للإجابة عن سؤالك "المعقد جدًا" قررت الشركة عدم الذهاب لذلك الاتجاه. وجهة نظر آبل حينها كانت أن المستخدمين لن يستفادوا بشكل كبير من بوت الدردشة بشكله الحالي، ولكن تبين العكس إذ الإقبال على بوتات الدردشة جنوني والناس يستخدمونها في كل شيء تقريبا.