logo
تسونامي الرسوم الجمركية!*عصام قضماني

تسونامي الرسوم الجمركية!*عصام قضماني

Amman Xchangeمنذ 10 ساعات
الانفتاح التجاري العالمي وعنوانه منظمة التجارة العالمية يشرف على نهايته اما العهد الجديد فعنوانه حروب التجارة والعودة إلى نظام الحماية الجمركية.
هناك اليوم تسونامي بدأته الولايات المتحدة التي تفرض رسوما جمركية متنوعة النسب لا تستثني احدا والدول التي تستطيع أن تفوز باقل نسبة منها تعتبر رابحة.
السوق الاميركية سوق استهلاكي كبير لا يوجد دولة الا ولها مصالح تجارية في هذه السوق لكن ليس هذا هو سبب مخاوف الدول من فرض الرسوم بل الأهم هو مقدار الهيمنة الاميركية على أنظمة التجارة وحصة اقتصادها من الاقتصاد العالمي.
الأردن دخل عالم العولمة التجارية ولم يتخلف عنها وعقد اتفاقات تجارة حرة مع بلدان متقدمة لا يستطيع أن يدخل معها في منافسة عادلة. والنتيجة أن المستوردات الأردنية تعادل ثلاثة أمثال الصادرات، وتحقق عجزاً يصل في بعض السنوات إلى 3ر8 مليار دينار أو 30% من الناتج المحلي الإجمالي لذلك هو يتاثر بأية تقلبات في النظام التجاري العالمي ويتأثر بأية خطوة تقدم عليها الدول في رفع الرسوم الجمركية وهو لا يستطيع أن يبادلها بالمثل لأنه ببساطة يستورد منها اكثر مما يصدر باستثناء السوق الاميركية التي تجاوزت فيها صادراته مستورداته بفضل اتفاقية المناطق المؤهلة قبل أن تتطور إلى اتفاق تجارة حرة شاملة ليحمل لقب رابع دولة على مستوى العالم توقع مثل هذه الاتفاقية انذاك.
فاز الرئيس الاميركي دونالد ترامب برئاسة أميركا لإنه تعهد من بين عناوين عدة بحماية الاقتصاد الاميركي بفرض رسوم جمركية على دول العالم وهو قد فعل وها هو ذا يعيد النظر في جميع الاتفاقات التجارية التي تربط أميركا بالعالم، فهو يأخذ بسياسة اميركا اولاً، عبر استعادة الصناعات الاميركية التي غادرت بحثا عن تكاليف اقل ومنافسة اكبر.
إذا كانت الصين في مقدمة شركاء أميركا التجاريين التي تصدر إلى أميركا أربعة أضعاف ما تستورده منها لم تفلت من هذه السياسة المتطرفة تجاريا فماذا قد تفعل دول صغيرة لا تتجاوز صادراتها إلى اميركا المليار دولار!!..
يلوم اقتصاديون الحكومة على أنها لم تفعل شيئا او أنها لم تفاوض كما يجب مع ان دولا كبيرة اقتصاديا لم تستطع ذلك وهي تملك ما تملكه من أدوات ضغط مؤثرة لكنها لا تساوي شيئا امام هذا التسونامي.
لذلك كان مقبولا ما اعتبره وزير الصناعة من ان النسبة التي فرضت على الصادرات الأردنية تنافسية لان ما فرض على سواها من اقتصاديات كبرى وأكثر تصدير كانت اعلى بكثير.
في ظل هذا التسونامي ليس ممكنا طرح معادلة صفرية كما كان في السابق بل المقبول هو تحقيق اقل نسبة ممكنة إلى أن تتغير الأحوال والى ان يأتي موعد تجديد اتفاقية التجارة الحرة والسعي إلى تخفيف ما يمكن تخفيفه باشتراطات اكثر مرونة.
الأردن اقتصاد صغير وغير مؤثر في السوق العالمية او في السوق الاميركية وهو يستطيع ان يمارس بعض الإجراءات الحمائية وهو من حقه لكنه لا يستطيع ان يفرض شروطا ليس بمقدوره فرضها كما يطالب البعض.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مشروع لإنشاء محطة لساحات ومواقف النقل العام في جسر الملك حسين
مشروع لإنشاء محطة لساحات ومواقف النقل العام في جسر الملك حسين

عمون

timeمنذ 4 دقائق

  • عمون

مشروع لإنشاء محطة لساحات ومواقف النقل العام في جسر الملك حسين

عمون - أكدت مدير مرافق النقل في هيئة تنظيم النقل البري المهندسة دلال الحنايفة، أن الهيئة تعمل على تطوير مراكز الانطلاق والوصول في مختلف المحافظات للارتقاء بالبنية التحتية وتحسين جودة الخدمات المقدمة لمستخدمي النقل العام. وأوضحت أن الهيئة طرحت أخيرا عطاء لتحديث الدراسات الفنية والتصاميم والمخططات الهندسية لمشروع مركز انطلاق ووصول السلط، تمهيدا لتنفيذه، متوقعة فتح العروض في الثلث الأخير من الشهر الحالي. وقالت في تصريح اليوم الثلاثاء، إن المشروع يأتي بتمويل مشترك بقيمة 7.6 مليون دينار، تساهم فيه الهيئة بـ3.6 مليون دينار، ومجلس محافظة البلقاء بـ3 ملايين دينار، فيما تقدم بلدية السلط الأرض، إضافة إلى مليون دينار. وأضافت أن المركز سيقام على مساحة 17 دونما، ويتضمن إنشاء مسارب وجزر لخطوط النقل العام، إضافة إلى مبنى إداري خدمي تجاري بمساحة 11 ألف متر مربع، يضم 3 تسويات كمواقف للسيارات تتسع لـ200 موقف، وطابق أرضي مخصص للمكاتب والمحلات التجارية، كما تم تصميم السطح ليكون حديقة عامة تعكس الطابع التراثي لمدينة السلط". وفيما يتعلق بـمشروع مركز انطلاق ووصول الزرقاء الجديد، أوضحت الحنايفة أن الهيئة تعد حاليا الدراسات والتصاميم الهندسية، على أن يبدأ التنفيذ في عام 2026، ويقع المشروع على أرض مساحتها 60 دونما بالقرب من محطة التردد السريع BRT، ويهدف إلى توحيد المجمعات الحالية ضمن مركز واحد متكامل يسهل حركة الركاب ويوفر بيئة آمنة ومنظمة. وتابعت "يرتكز تصميم المركز على الفصل بين حركة المشاة ووسائط النقل العام، وتوفير 400 موقف بنظام Park and Ride، إضافة إلى مبنى خدمي إداري وتجاري بمساحة 8000 متر مربع يحتوي على صالات انتظار ومرافق خدمية متكاملة، مع توفير الكهرباء عبر الطاقة الشمسية". وقالت إن الكلفة الأولية للمشروع قدرت بـ10 ملايين دينار، مع إمكانية توسعة مساحة المشروع إلى 78 دونما مستقبلا. وأشارت الحنايفة إلى أن الهيئة تعمل حاليا على إعداد وثائق عطاء التنفيذ لـمحطة جسر الملك حسين للنقل العام، التي ستقام على مساحة 17 دونما بمحاذاة المركز الحدودي. وأضافت "المشروع يشمل ساحات ومواقف لوسائط النقل العام، إلى جانب مبان خدمية بمساحة 1300 متر مربع تتضمن صالات انتظار مكيفة ومكاتب للإدارة ومحال تجارية، بكلفة تقديرية تبلغ 2.5 مليون دينار". وأكدت أن هذه المشاريع تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز منظومة النقل العام، وتنظيم حركة وسائط النقل، وتوفير بيئة خدمية متكاملة تليق بالمواطنين.

كي لا تسقط جريمة المرفأ بالتحايل
كي لا تسقط جريمة المرفأ بالتحايل

العرب اليوم

timeمنذ 34 دقائق

  • العرب اليوم

كي لا تسقط جريمة المرفأ بالتحايل

في الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت، يوم 4 آب – أغسطس 2020، لا تزال الرواية الرسمية متصدعة، والتحقيق القضائي مشلول، والمجرم مجهول. لكنّ ما هو واضح أن 'حزب الله' تعامل مع هذه الجريمة، التي أدت إلى مقتل أكثر من 218 شخصا وإصابة 7000 على الأقل وتشريد حوالي 300000 إنسان والتسبب بأضرار تجاوزت قيمتها 15 مليار دولار، كما يتعامل مع كل شيء في الدولة بالتهديد والتعطيل وفرض الهيمنة. لا نعرف، وربما لن نعرف أبدًا، ما إذا كانت نيترات الأمونيوم التي فجّرت بيروت هي جزء من ترسانة 'حزب الله'، ولا إن كانت استُخدمت لتصنيع البراميل المتفجرة في الحرب على الشعب السوري، كما تشير تقارير موثوق بها، لاسيما أن من استوردها مرتبط بكل من نظام بشار الأسد البائد و'حزب الله'. لا نملك الدليل القاطع على الصيغة التي سمحت بدخولها وتخزينها وحراستها، على الرغم من كلّ المعلومات عن رسو سفينة معيّنة في مرفأ بيروت وتفريغ حمولتها فيه. لكننا نعرف أمرًا واحدًا، لا يختلف عليه اثنان في لبنان وهو أن 'حزب الله' تصرف، منذ اللحظة الأولى، كما لو أن التحقيق يهدده، وكأن العدالة مشروع استهداف مباشر له. لم يتردد الحزب في اتخاذ موقف عدائي علني من المسار القضائي الذي أنيطت به متابعة الملف. من التهديد العلني للقاضي طارق البيطار، إلى اقتحام قصر العدل من قبل أحد بلطجية أمن 'حزب الله'، إلى التحريض على القضاء في بيانات سياسية وحملات إعلامية مقززة، كان الحزب يتصرف بأعلى درجات الذعر، ويوظف كل الجهود الممكنة لدفن الحقيقة. فأي قوى 'بريئة' تحتاج إلى كل هذا العنف لمنع كشف الوقائع؟ ما لا يختلف عليه اللبنانيون أيضا ويدركونه بما يشبه الفطرة أن المرفأ خضع، لعقود طويلة، لنفوذ 'حزب الله' وكان جزءا من شبكة الدويلة، أو الدولة، التي بناها داخل الدولة اللبنانية، وشملت المرفأ والمطار والمعابر البرية والجمارك وبعض القضاء والإعلام والأجهزة الأمنية وغيرها! ◄ قضية المرفأ تبدو اختبارا حقيقيا للأمل الذي حمله اللبنانيون حين وصل الثنائي جوزيف عون – نواف سلام إلى سدة المسؤولية، وهما معنيان بأن لا يكونا شاهدي زور في مواجهة استمرار منطق الجريمة بديلا من منطق العدالة كان المرفأ موردًا ماليًا، وممرًا لوجستيًا، وغرفة عمليات موازية، توجب منع الاقتراب منه قضائيًا أو أمنيًا، وكأن في ذلك مسا بأحد أعصاب الحزب وحتّى بعلة وجوده. نعم، قد لا يكون الحزب هو من تسبب بالتفجير، الذي صنف كثالث أكبر انفجار غير نووي في العالم بحسب تقديرات العديد من الخبراء العسكريين والفيزيائيين. وقد لا يكون هو من استورد المادة لمصلحة بشار الأسد. كل شيء وارد. لكن من الواضح أنه هو، دون بقية القوى السياسية، من قرر ألا يُحاسب أحد، وهو من حوّل قضية الانفجار إلى واحد من أعنف الاشتباكات السياسية في لبنان. في الذكرى الخامسة يكفي أن يتذكر اللبنانيون هوية مَن عطّل التحقيق وهاجم القضاء وشيطن أهالي الضحايا وهدّد الإعلاميين، على نحو مهد ربما لقتل الكاتب والناشر الشجاع لقمان سليم. ذهب لقمان إلى حد تحديد دور الحزب في الاستفادة من نيترات الأمونيوم في إطار الحرب على الشعب السوري. لم يكن هذا الزلزال الذي ضرب بيروت، ووصل صداه إلى قبرص، مجرد جريمة. إنه لحظة انكشاف أسفرت عن وجهٍ مرعبٍ للبنان، كبلد مخطوف، ومؤسسات مرتهنة، وعدالة معلقة. صحيح أن الحرب الأخيرة بين 'حزب الله' وإسرائيل، وما تفرضه من تحديات أمنية وإستراتيجية كبرى، تطال وجود حزب الله وسلاحه برمتيهما، إلا أن الصحيح أيضا أنّ ذلك لا يعفي الدولة اللبنانية من مسؤولياتها القضائية والوطنية. فالدولة مسؤولة عن عدم تحوّل ضحايا انفجار المرفأ إلى 'ضحايا جانبيين' بسبب احتدام الصراع الإقليمي الجاري. بل لعلّ اللحظة الحالية، بما تحمله من تبدّل في موازين القوى، تتيح فرصة مهمة لاستعادة ما تم سلبه من الدولة ومن اللبنانيين. وعليه فإن حكومة الرئيس القاضي نواف سلام، وبغطاء من الرئيس جوزيف عون، مطالبة بأن تثبت أنها تمثل قطيعة حقيقية مع منطق الإفلات من العقاب. ‏فلا يوجد أسهل من أن يثبت العهد الحالي أنه مختلف عن زمن ميشال عون وجبران باسيل وحسان دياب. ‏جاهر ميشال عون، بالصوت والصورة، ‏بأنه كان يعلم ‏شيئا ما ‏كان موجودا في مرفأ بيروت وأعقب ذلك بأن لبنان 'ذاهب إلى جهنم' وهو ما حصل بالفعل، لتكون هذه العبارة أصدق ما نطق به ميشال عون منذ عرفه الرأي العام اللبناني. فوق كل ذلك، لم يُحرّك ميشال عون ساكنًا إزاء سلوك الحزب العدائي تجاه التحقيق، بل على العكس، تبنّى في أكثر من مناسبة روايته المشككة، وساهم في حماية كل المجموعة الأمنية والسياسية المتورطة بالإهمال على الأقل، إن لم يكن بالتواطؤ. رفض أي تحقيق دولي في كارثة تفجير مرفأ بيروت تفاديا لمعرفة الحقيقة يوما… على غرار معرفة من قتل رفيق الحريري. من أخطر ما كشفته السنوات الخمس التي مرت منذ انفجار المرفأ هو كيف استطاع 'حزب الله' تحويل الجريمة إلى فرصة لإعادة تعريف 'الأمن الوطني' بحيث لم يعد يعني سلامة المواطنين أو العدالة للضحايا، بل سلامة الحزب من الملاحقة أو المساس بمعنوياته وسمعته. المطلوب ليس طمس الحقيقة فحسب، بل تعميم فكرة أن لا أحد في لبنان يُحاسب 'حزب الله' أيضا، لا في القضايا الكبرى ولا في ملفات الفساد والإهمال والذهاب إلى المشاركة في قتل أبناء الشعب السوري. بالاستناد إلى كل ذلك، تبدو قضية المرفأ اختبارا حقيقيا للأمل الذي حمله اللبنانيون حين وصل الثنائي جوزيف عون – نواف سلام إلى سدة المسؤولية، وهما معنيان بأن لا يكونا شاهدي زور في مواجهة استمرار منطق الجريمة بديلا من منطق العدالة.

قصص نجاح لشركات مصرية في إفريقيا
قصص نجاح لشركات مصرية في إفريقيا

العرب اليوم

timeمنذ 34 دقائق

  • العرب اليوم

قصص نجاح لشركات مصرية في إفريقيا

تحدثت فى مقال الأمس عن الاستثمارات المصرية فى إفريقيا، وعن نماذج محددة تبدأ من الحلل وبقية الأدوات المنزلية نهاية بالبتروكيماويات، وذلك بمناسبة جولة وزير الخارجية الدكتور بدر عبدالعاطى فى ست دول بغرب إفريقيا، حيث اصطحب معه نحو ٣٠ من رجال الأعمال يمثلون نوعيات مختلفة من الأعمال. اليوم نسلط الضوء على قصص نجاح مصرية أخرى آملين أن تتعاظم فى المستقبل حتى تسهم فى إخراج الاقتصاد المصرى من مشاكله الكثيرة. شركة «المقاولين العرب» صاحبة دور رائد فى إفريقيا فى الماضى والحاضر، ويندر أن تزور دولة إفريقية، ولا تجد هذه الشركة وموظفيها المتميزين. بل إن رئيس الشركة فى العديد من الدول الإفريقية يحظى باتصالات مباشرة من كبار المسئولين فى هذه الدول. ويكفى أنها ومعها شركة السويدى شاركت فى تنفيذ سد جوليوس نيريرى فى تنزانيا، بتكلفة ٣٫٦ مليار دولار، ويعتبره بدر عبدالعاطى أعظم مشروع تنفذه مصر خارج البلاد، وتم بخبرة وأدوات مصرية كاملة باستثناء التوربينات، وطبقًا للبيانات المتاحة فإن الشركة نفذت مشروعات بنية فى ١٨ دولة إفريقية بميزانيات تتراوح بين ١٠٠ و٣٢٠ مليون دولار، مثل الطرق وشبكات المياه. ومن المقاولين إلى شركة «السويدى» التى صارت خير سفير لمصر فى الخارج خصوصًا إفريقيا، فقد توسعت فى إنتاج الكابلات والمحولات، وأطلقت مشروعات عديدة فى الجزائر وزامبيا وغيرها من الدول الإفريقية. هناك أيضًا «مجموعة منصور» التى تتواجد فى ١٢٠ دولة، وتغطى قطاعات الطاقة والسيارات والتجزئة والتمويل. وهناك مجموعة فيسكى الناشئة وتعمل فى مجال التكنولوجيا وافتتحت أعمالًا فى عشر دول إفريقية، ولها شركات مهمة مع شركات عالمية كبرى، ووصلت إيراداتها لأكثر من مليار دولار، وتم اختيارها ضمن أفضل ٥٠ شركة فى الشرق الأوسط وإفريقيا لعامى ٢٤ - ٢٠٢٥. وبالطبع فإن شركة عز للحديد لها وجود مهم فى العديد من الأسواق الإفريقية، وفى نيجيريا هناك شركة طنطا موتور التى تصدر الآلات الزراعية والجرارات. وفى عام ٢٠٢١ سجلت مصر أعلى عدد من صفقات تمويل المخاطر فى إفريقيا بإجمالى ١٤٧ صفقة تمثل ٢٤٪ من صفقات الشرق الأوسط وحصلت على ١٨٪ من إجمالى رأس المال المستثمر على مستوى إفريقيا، وزادت تمويلاتها إلى ٤٩١ مليون دولار. وفى العام الماضى جمعت الشركات الناشئة المصرية تمويلًا بلغ ٣١٢ مليون دولار، واستحوذت على ٤٨٪ من تمويل القطاع المالى فى إفريقيا. وهناك دور مهم للبنوك المصرية الكبرى لتمويل مشروعات مصرية فى ٥٢ دولة إفريقية، وجرى تنفيذ عقود إنشائية بقيمة تزيد على ١٢ مليار دولار نصفها لصالح الشركات المصرية. خلال الجولة مع وزير الخارجية مع البلدان الست، يتبين أن إفريقيا لديها موارد شديدة الأهمية، وبالتالى فإن المستثمرين المصريين لديهم فرص مهمة جدًا فى الزراعة والتعدين والبنية التحتية والتكنولوجيا والطاقة والأدوية والمعدات الطبية والبتروكيمات. ومن خلال النقاشات فمن الواضح أن القطاع الخاص لديه فرص أفضل بكثير من القطاع العام فيما يتعلق بالاستثمار فى إفريقيا. الدولة يمكنها أن تدعم القطاع الخاص بالضمانات وفتح الأسواق وتترك له حرية المخاطرة. عبدالعاطى قال إن لدينا شركات مصرية لديها خبرات تفوق نظيراتها العالمية، ومستقبلها فى إفريقيا والوطن العربى وليس أوروبا وأمريكا ويمكنها أن تتعامل فى إفريقيا بنظام السلعة مقابل السلعة. بعض المصريين تحدث عن ضرورة الاستثمار المصرى فى التعليم بإقامة المجمع التعليمى من أول الحضانة حتى الجامعة، وكذلك إنشاء المستشفيات. ورد عبدالعاطى بأن الوزارة يمكنها إرسال أكبر عدد من كبار الأطباء فى مراكز داخل مستشفيات مقامة حكومية إفريقية. أو نأخذ دورًا فى مستشفى ونطوره ونمده بالأطباء المصريين على غرار مركز مجدى يعقوب للقلب فى رواندا. قبل أن نذهب إلى مصنع سيلتال كنا قد قابلنا العديد من شباب مصريين صغار السن يقيمون فى دول إفريقية ويصدرون إليها أدوات بلاستيكية خصوصًا «الحلل» معظمهم من وجه بحرى، وهم نماذج للكفاح والإصرار والعزيمة ويعملون فى أجواء شديدة الصعوبة. أخيرًا: هل الأمور وردية أمام المستثمرين المصريين فى إفريقيا؟ الإجابة هى لا، والتحديات والمخاطر كثيرة، لكن لا مفر من المحاولة والعمل، فلا نجاح من دون مخاطرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store