logo
كيف تمكنت باكستان من إسقاط المقاتلات الهندية؟

كيف تمكنت باكستان من إسقاط المقاتلات الهندية؟

اخبار الصباح٠٩-٠٥-٢٠٢٥
في يوم الأربعاء 7 مايو/أيار الحالي، أكد وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف أن بلاده أسقطت 5 مقاتلات عسكرية هندية. ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث العسكري الباكستاني الجنرال أحمد شريف قوله إن الطائرات الهندية التي أُسقطت تشمل 3 طائرات من طراز "رافال" فرنسية الصنع، وطائرة واحدة من طراز "سو-30″، وأخرى من طراز "ميغ-29″، روسيتي الصنع.
وفي السياق ذاته ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن مصدرا أمنيا هنديا أكد تحطم 3 طائرات حربية داخل البلاد لـ"أسباب مجهولة". في حين أعلن الجيش الباكستاني لاحقا عن إسقاط أكثر من 25 مسيرة هندية إسرائيلية الصنع من طراز "هاروب" في مناطق عدة مثل لاهور وكراتشي متهما الهند بانتهاك وقف إطلاق النار على طول خط المراقبة القائم بين البلدين.
في غضون ذلك، جرى تداول صور على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر حطامًا واضح المعالم يُرجح أنه لصاروخ صيني معروف باسم "بي إل -15" (P – 15)، وحسب ما أوردت منصة "ذا وار زون"، سقطت أجزاء الصاروخ في منطقة هوشيربور، شمال شرق ولاية البنجاب الهندية.
ورغم صعوبة تأكيد ما إذا كان الصاروخ المعني قد نجح في إسقاط هدف ما، لكن ما نعرفه عن هذا الصاروخ يشير إلى أن ذلك مرجح، رغم أن تلك هي المرة الأولى التي يوثق فيها استخدام باكستان لذلك الصاروخ في ساحة معركة حقيقية.
صاروخ من نوع خاص
شهدت باكستان تحديثًا ملحوظًا لقدراتها القتالية في السنوات الأخيرة، ويعود ذلك بشكل كبير إلى التكنولوجيا الصينية التي حصلت عليها إسلام آباد بفضل تعاونها الأمني الوثيق مع بكين، ويُعد صاروخ "بي إل-15" جو-جو بعيد المدى، أحد التجليات الرئيسية لذلك التعاون الصيني الباكستاني في المجال الجوي.
تم تطوير الصاروخ بواسطة شركة صناعة الطيران الصينية (AVIC)، ويخدم منذ عام 2016 لدى القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي، وأصبحت باكستان أول مستورد أجنبي لهذا الصاروخ، حيث قامت بدمجه في أحدث مقاتلاتها.
تقنيا، يعمل الصاروخ بالوقود الصلب (مزيج متجانس من مادة متفجرة ومادة تساعد على الاشتعال)، وهو مزود بباحث راداري ذي مصفوفة مسح إلكتروني نشط، مما يمنحه مقاومة عالية ضد التشويش، مع نظام ملاحة بالقصور الذاتي يكسبه القدرة على إصابة أهداف سريعة الحركة على مسافات بعيدة.
يمكن أن تصل سرعة هذا الصاروخ إلى نحو 4 ماخ (4 أضعاف سرعة الصوت)، ويحتوي على "وصلة بيانات" ثنائية الاتجاه للحصول على تحديثات في منتصف المسار (حتى بعد الإطلاق)، حيث يمكن لقائد المقاتلة ضبط اتجاهه في أية لحظة.
ويُقدَّر أقصى مدى للصاروخ بنحو 200-300 كيلومتر، لكن النسخة المُخصصة للتصدير "المُسماة بي إل – 15إي" (PL – 15E) يمكن أن تضرب في مدى يتراوح بين 145 و150 كيلومترًا، وهو ما قد يتجاوز مُعظم الصواريخ جو-جو الغربية والمحلية المتوفرة في الترسانة الهندية الحالية.
وكان الهدف من هذا المدى الطويل للغاية مُضاهاة أو تجاوز مدى أحدث صاروخ أميركي من طراز "أيم-120 د أمرام" (AIM 120D AMRAAM).
تمتلك باكستان العديد من المقاتلات القادرة على حمل الصاروخ الصينى وإطلاقه مثل "جيه إف-17 ثاندر بلوك3″ (JF-17 Thunder Block III) و"جيه-10 سي" (J-10C). وفي أبريل/نيسان 2025، عرضت القوات الجوية الباكستانية علنًا طائرة "جيه إف-17" تحمل 4 صواريخ "بي إل-15″، مؤكدةً دمج هذا السلاح في أسطولها الجوي.
يحمل صاروخ بي إل – 15 رأسًا حربيًا متشظيًا (يُقدر وزنه بنحو 20-22 كيلوغراما) مصممًا لتدمير الطائرات المقاتلة باستخدام فتيل تفجير قريب، بمعنى أنه لا يتطلب الاشتباك مع الطائرة مباشرة، بل يمكنه الانفجار على مقربة منها وتدميرها.
صائد الطائرات
أثناء القتال، يمنح "صاروخ بي-إل 15″ الجيش الباكستاني القدرة على الاشتباك مع طائرات الخصم قبل أن تصبح قادرة على إدراك الخطر والرد عليه، وهذه هي الميزة الأساسية لما تُعرف بـ"الصواريخ خارج مدى الرؤية البصرية" (BVD) والقادرة على الاشتباك مع أهداف على مسافات تتجاوز 60 كيلومترا، وهو ما يتطلب محركات صاروخية معززة وتوجيها راداريا نشطا للصاروخ.
ورغم امتلاك الهند لصواريخ "جو – جو" خارج مدى الرؤية، فإن مداها يظل قصيرا نسبيا مقارنة بالقدرات التي حازتها باكستان من الصين، على شاكلة صاروخ "آر-77" (R-77) روسي الأصل الذي يبلغ مداه بالكاد 80 كيلومترا. وحتى صاروخ "ميتيور" الأوروبي الجديد، المُثبت على طائرات رافال والمزود بباحث راداري ذكي، فإن أقصى مدى يمكن أن يصل إليه هو 150 كيلومترا، وهو ما يزال أقل من المدى الأقصى المحتمل للصاروخ الصيني.
يعني ذلك أنه من الممكن استخدام "بي إل – 15" لاستهداف الطائرات عالية القيمة (مثل طائرات الإنذار المبكر والتحذير أو طائرات التزويد بالوقود) من مسافة بعيدة، أو لمهاجمة مقاتلات مثل سوخوي "سو-30" والرافال، قبل أن تتمكن هذه الطائرات من إطلاق صواريخها.
يعني ذلك أيضا أنه في سيناريوهات القتال الجوي، يمكن لطائرات القوات الجوية الباكستانية، المُجهزة بصواريخ "بي إل – 15" والمتصلة بشبكات بيانات، إطلاق النار على المقاتلات الهندية أو صواريخ كروز القادمة منها دون أن تضطر إلى مغادرة المجال الجوي الباكستاني.
تجربة سابقة
في فبراير/ شباط 2019، خاضت الهند وباكستان واحدا من أكثر اشتباكاتهما الجوية خطورة منذ عقود، مما مهد الطريق لتطويرات قواتهما الجوية لاحقًا. استخدم سلاح الجو الباكستاني وقتها صواريخ متطورة تتجاوز مدى الرؤية لاستهداف المقاتلات الهندية، لكن الصاروخ الصينى لم يكن دخل الخدمة ضمن القوات المسلحة الباكستانية في ذلك التوقيت.
كان الصاروخ الذي استخدمه سلاح الجو الباكستاني وقتها هو صاروخ "أيم-120 د أمرام" الأميركي، والذي أُطلق من طائرة "إف-16" ضد طائرة من طراز "ميج-21 بايسون" تابعة للقوات الجوية الهندية، وقد عُثر على بقايا الصاروخ على الجانب الهندي من خط السيطرة، وعرض المسؤولون الهنود رقمه التسلسلي كدليل على هجوم بصواريخ تتجاوز المدى البصري شنته القوات الجوية الباكستانية.
كانت هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها باكستان صاروخ جو-جو موجهًا بالرادار النشط يضرب أبعد من المدى البصري في هجومها على الهند، مستهدفا طائرات ميغ وسوخوي "سو -30" من مسافات بعيدة.
وقد أظهرت مناوشة عام 2019 أهمية الصواريخ الجو-جو بعيدة المدى التي تضرب خارج المدى البصري، إذ كان بإمكان القوات الجوية الباكستانية الاشتباك مع طائرات القوات الجوية الهندية من مسافة بعيدة، بينما واجهت صواريخ "آر-77" متوسطة المدى التابعة للقوات الجوية الهندية صعوبة في الوصول إلى طائرات إف-16 الباكستانية.
وفي أعقاب ذلك، لجأت باكستان بشكل متزايد إلى الصين للحصول على صواريخ أكثر قدرة (مما أدى إلى شراء بي إل-15)، وسارعت الهند إلى إدخال صواريخ "ميتيور" المحمولة على طائرات رافال، ودخل البلدان في سباق محموم لتحديث قدراتهما العسكرية.
طائرات مقاتلة
برزت الصين كشريك رئيسي في التحديث العسكري متعدد المجالات لباكستان. على مدى العقدين الماضيين، وبشكل أكثر وضوحا في السنوات الخمس الماضية، كانت الأسلحة والخبرة الصينية حاسمة في تطوير قدرات باكستان الجوية والبرية والبحرية، بالإضافة إلى مجالات أخرى مثل الأمن السيبراني.
وقدر مركز ستوكهولم لأبحاث السلام "SIPRI" في تقريره لعام 2025 أن 81% من واردات باكستان الرئيسية من الأسلحة تأتي من الصين ارتفاعًا من نحو 74% خلال النصف الثاني من العقد الماضي.
يُعد مشروع "جي إف-17 ثاندر" (JF-17 Thunder) نموذجا مثاليا على مدى عمق العلاقات الدفاعية بين الصين وباكستان، حيث وفرت بكين التصميم والمكونات الأساسية (مثل هيكل الطائرة، وإلكترونيات الطيران، وحتى المحركات في البداية) مع مساعدة باكستان على إنشاء إنتاج محلي. وتعتمد الترقيات المستمرة لطائرة JF-17 (الإصدار الثاني والثالث) بشكل كبير على التكنولوجيا الصينية.
تعد هذه الطائرة مقاتلة خفيفة الوزن، صممت بمرونة لتلبية احتياجات القوات الجوية الباكستانية، فهي رخيصة الثمن، وتعتمد على تكنولوجيا حديثة، ويمكنها أداء مهام متعددة مثل القتال الجوي (حيث تحتوي على عدد من صواريخ سلسلة "بي إل" الصينية) وضرب أهداف أرضية (حيث تحمل قنابل موجهة وصواريخ كروز وقنابل حرة)، ويمكنها إلى جانب ذلك القيام بمهام الاستطلاع الإلكتروني وحتى عمليات التشويش في بعض النسخ.
أكثر من ذلك يُجسّد في استحواذ باكستان على مقاتلات "جيه 10 سي إي" (J10CE) في عام 2022 (طائرة من الجيل الرابع المعزز) تعاونًا مُثمرًا، حيث سلّمت الصين باكستان 36 طائرة بموجب عقد مُعجّل، مما يعطي إسلام آباد قدرة تُضاهي المقاتلات الإقليمية المُتقدمة.
تمتلك هذه الطائرة رادارا قويا، يمكنه كشف وتتبع عدة أهداف بنفس الوقت، كما أنه مقاوم للتشويش، مع قدرات شبحية متوسطة حيث تمتلك الطائرة تصميما يقلل البصمة الرادارية جزئيا، وإلكترونيات متطورة تسهل على الطيار الأداء أثناء المعركة، وبسبب التصميم الديناميكي الجيد ونظام التحكم الرقمي تمتلك الطائرة قدرة جيدة على المناورة.
يمكن للرادار تحديدا أن يعطي الطائرات الصينية قدر من التفوق على مقاتلات الرافال الفرنسية التي تعمل في نفس الجيل، فهي تتميز بتعدد المهام ونظام حرب إلكترونية متقدم وقدرات قتالية مثبتة، لكن يعتقد أنها تمتلك رادارا أصغر نسبيًا مقارنةً ببعض الرادارات المنافسة، مما قد يؤثر على مدى الكشف في بعض الحالات.
أما "جيه 10 سي إي" فتتفوق في مدى الرادار والصواريخ التي تضرب خارج المدى البصري، مما يمنحها مدى كشف أطول وقدرة أفضل على مقاومة التشويش والضرب، كما أن تكلفتها أقل، مما يجعلها خيارًا فعالًا من حيث التكلفة للعديد من الدول.
وفي كل الاحوال، يظل الأمر أعمق من مجرد قتال مباشر بين طائرة وطائرة، فإلى جانب ذلك يرتبط النجاح في هذه المهام بكيفية إدارة العملية ككل، من قبل الطرفين.
قوة جوية متكاملة
ولا يقف الأمر عند حدود القتال الجوي، فقد زودت الصين باكستان أيضًا بمنصات الإنذار المبكر والتحكم الجوي (AEW&C) مثل "زد دي كيه – 03" (ZDK – 03)، وهي طائرات مزودة برادارات قوية جدا وأنظمة استشعار تستطيع اكتشاف الطائرات المعادية والصواريخ وحتى الأهداف البحرية على مسافات بعيدة جدا، تتجاوز أحيانا 400 كيلومتر.
هذه الطائرات لا تكتفي فقط بالكشف، بل ترصد التهديدات في السماء والبحر والأرض، وتنسق حركة المقاتلات الصديقة وتوجهها نحو الأهداف، وتدير المعركة الجوية بإعطاء أوامر توجيهية للطائرات الأخرى (تحكم جوي)، مما يمنح المستخدم تغطية رادارية محلية للكشف عن الأهداف خارج الأفق.
تعمل هذه الطائرات بالتزامن مع الرادارات الأرضية الصينية كجزء من شبكة رادارية متكاملة، حيث صدّرت الصين رادارات مراقبة وأنظمة كشف متنوعة إلى باكستان لتحسين التغطية منخفضة المستوى (مثل رادارات مكافحة التخفي ومكافحة الطائرات بدون طيار، على الرغم من أن الكثير من التفاصيل لا تزال غير معلنة).
وتمتد العلاقة الوثيقة أيضًا إلى تبادل التدريب، حيث تدرب الطيارون الباكستانيون في الصين على أجهزة محاكاة متقدمة، وساعد المدربون الصينيون القوات الجوية الباكستانية على التكيف مع أنظمة طائرات "جيه-10" وتتيح التدريبات الجوية المشتركة (على سبيل المثال، سلسلة مناورات شاهين) لطياري القوات الجوية الباكستانية وجيش التحرير الشعبي الصيني تبادل التكتيكات والخبرة العملياتية.
كل هذا ساعد باكستان على استيعاب المقاتلات والصواريخ عالية التقنية بسرعة. وفي الخلاصة، مكّن تعاون الصين القوات الجوية الباكستانية من نشر قوة جوية حديثة، من الإنتاج المشترك للمقاتلات إلى تزويدها بذخائر وأجهزة استشعار متطورة، وذلك على الرغم من موارد البحث والتطوير المحلية المحدودة لدى إسلام آباد.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

روسيا: ضغوط ترامب على الهند لحظر نفطنا «غير قانونية»
روسيا: ضغوط ترامب على الهند لحظر نفطنا «غير قانونية»

العين الإخبارية

timeمنذ 8 ساعات

  • العين الإخبارية

روسيا: ضغوط ترامب على الهند لحظر نفطنا «غير قانونية»

تم تحديثه الثلاثاء 2025/8/5 04:00 م بتوقيت أبوظبي اتهمت موسكو الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء بممارسة ضغوط تجارية غير مشروعة على الهند بعد تهديد الرئيس ترامب مرة أخرى بزيادة الرسوم على نيودلهي بسبب شرائها من النفط الروسي. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين "نسمع كثيرا من التصريحات وهي في الواقع تهديدات ومحاولات لإجبار الدول على قطع العلاقات التجارية مع روسيا. لا نعتبر مثل هذه التصريحات قانونية". وأضاف "نعتقد أن الدول ذات السيادة ينبغي أن تملك الحق في اختيار شركائها التجاريين، وشركائها في التعاون التجاري والاقتصادي، وأن تختار لنفسها أشكال التعاون التجاري والاقتصادي التي تصب في مصلحة البلد المعني". قال ترامب إنه سيفرض عقوبات جديدة على روسيا وكذلك على الدول التي تشتري صادراتها من الطاقة اعتبارا من يوم الجمعة، ما لم تتخذ موسكو خطوات لإنهاء صراعها المستمر منذ ثلاث سنوات ونصف السنة مع أوكرانيا. ولم يشر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أي تغيير في موقف روسيا من الحرب على الرغم من قرب انقضاء المهلة. وتصف نيودلهي تهديدات ترامب بأنها "غير مبررة" وتعهدت بحماية مصالحها الاقتصادية، مما أدى إلى تعميق الخلاف التجاري بين الاقتصادين الكبيرين. وقال مصدران حكوميان هنديان لرويترز مطلع الأسبوع إن الهند ستواصل شراء النفط من روسيا على الرغم من تهديدات ترامب. ويوم الأربعاء الماضي، كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات الهندية لمواجهة سياساتها التجارية، مع إضافة "عقوبة" على مشترياتها من الأسلحة والطاقة الروسية. وسيبدأ تطبيق هذه الإجراءات يوم الجمعة، وفقًا لما نشره ترامب على منصته "تروث سوشيال". واستوردت الهند حوالي 1.75 مليون برميل يوميا من النفط الروسي بين يناير/كانون الثاني ويونيو/حزيران بزيادة 1% عن العام الماضي، وفقا لتصريحات نقلتها رويترز عن مصادر تجارية. ووفقا لتقرير لصحيفة "إنديا إكسبرس"، حذّرت وكالة التصنيف الائتماني الهندية "إيكرا" من أن غياب اتفاق تجاري ثنائي سريع قد يؤدي إلى تغيّر جوهري في مسار الصادرات الهندية خلال العام المالي الحالي وما بعده. وأشارت إلى أن الاعتماد الكبير لبعض القطاعات على السوق الأمريكية، بالتزامن مع الفجوة في الرسوم الجمركية، يهدد التنافسية الهندية في الأسواق العالمية. ومن اللافت أن الرسوم المفروضة على الهند تفوق تلك المفروضة على دول آسيوية أخرى مثل فيتنام (20%)، إندونيسيا (19%)، واليابان (15%). وأظهرت دراسة قطاعية لـ"إيكرا" أن هذه الرسوم قد تخفض معدل النمو الاقتصادي للهند في السنة المالية 2026 بنحو 20 نقطة أساس، من 6.2% إلى 6%. انخفاض صادرات الديزل المنقول بحرا في يوليو وفي سياق متصل، كشفت بيانات شحن أصدرتها مجموعة بورصات لندن ومصادر في السوق أن صادرات روسيا من الديزل وزيت الغاز المنقولين بحرا انخفضت 5% في يوليو/تموز مقارنة بالشهر السابق لتصل إلى حوالي 3.26 مليون طن وذلك بسبب تراجع الإنتاج نتيجة أعمال صيانة للمصافي وارتفاع الطلب المحلي. وبلغ إجمالي شحنات الديزل عبر ميناء بريمورسك الروسي على بحر البلطيق 1.26 مليون طن في يوليو/تموز بانخفاض 11.3% على أساس يومي عن يونيو/حزيران. والميناء هو أكبر منفذ لصادرات البلاد من الديزل منخفض الكبريت. وأظهرت بيانات الشحن أن تركيا والبرازيل ظلتا المستوردين الرئيسيين للديزل وزيت الغاز الروسي الشهر الماضي. وتراجعت صادرات الديزل وزيت الغاز من الموانئ الروسية إلى تركيا إلى 1.25 مليون طن في يوليو تموز بانخفاض 14% عن يونيو/ حزيران، وانخفضت أيضا الشحنات للبرازيل 29% عن يونيو/حزيران إلى 0.37 مليون طن. وأظهرت بيانات الشحن أيضا أن أكثر من 400 ألف طن من الديزل المحمل في الموانئ الروسية تتجه إلى عمليات نقل من سفينة إلى أخرى بالقرب من ميناء ليماسول القبرصي لتفريغها أو نقلها لوجهات أخرى غير معروفة حتى الآن. وكشفت بيانات الشحن من مجموعة بورصة لندن أن صادرات روسيا من الديزل وزيت الغاز في يوليو/تموز إلى الدول الأفريقية انخفضت بمقدار الربع عن الشهر السابق إلى حوالي 0.69 مليون طن، وكانت السنغال وغانا وليبيا والمغرب من أكبر المستوردين. aXA6IDE3Ni4xMTMuNjQuMTMg جزيرة ام اند امز GB

عشية ذكرى سجنه.. باكستان تعتقل 120 من أنصار عمران خان
عشية ذكرى سجنه.. باكستان تعتقل 120 من أنصار عمران خان

العين الإخبارية

timeمنذ 11 ساعات

  • العين الإخبارية

عشية ذكرى سجنه.. باكستان تعتقل 120 من أنصار عمران خان

حملة اعتقالات في صفوف أنصار عمران خان، شنتها السلطات الباكستانية. وقال مسؤولون أمنيون إن الشرطة الباكستانية اعتقلت 120 ناشطا من حزب المعارضة الرئيسي في مداهمات خلال الليل قبل الاحتجاجات المقرر تنظيمها اليوم الثلاثاء في الذكرى الثانية لسجن زعيم الحزب عمران خان. وقال اثنان من أفراد الشرطة لرويترز إن معظم الاعتقالات تمت في مدينة لاهور بشرق باكستان والتي تعهد حزب حركة الإنصاف الباكستانية بزعامة خان بتنظيم أكبر مظاهرة فيها واحتجاجات في مناطق أخرى. وقال المتحدث باسم الحزب ذو الفقار بخاري إن الشرطة اعتقلت 200 ناشط على الأقل من لاهور، مضيفا أن الاحتجاجات ستمضي قدما. ولاهور هي عاصمة إقليم البنجاب في شرق باكستان، وهو أهم منطقة سياسية في البلاد ويعيش فيه نصف سكان الإقليم. ولم ترد حكومة البنجاب أو شرطة الإقليم على طلبات رويترز للتعليق اليوم الثلاثاء. وقالت الشرطة في بيان أمس الإثنين إن وحدات كبيرة منها توفر الأمن في كل المدن الرئيسية بالإقليم. وفي رسالة نُسبت إلى خان على حساب حزبه على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي أمس الإثنين، حث أنصاره على "الخروج وتنظيم احتجاجات سلمية حتى استعادة الديمقراطية الحقيقية في البلاد". aXA6IDE1NC4xMi4xMDAuMjM4IA== جزيرة ام اند امز FR

إدارة ترامب تتراجع عن ربط تمويل للولايات بموقفها من إسرائيل
إدارة ترامب تتراجع عن ربط تمويل للولايات بموقفها من إسرائيل

البوابة

timeمنذ 17 ساعات

  • البوابة

إدارة ترامب تتراجع عن ربط تمويل للولايات بموقفها من إسرائيل

أظهر بيان يوم الإثنين تراجع إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب عن موقفها بشأن مطالبة المدن والولايات الأمريكية بعدم مقاطعة الشركات الإسرائيلية حتى تكون مؤهلة للحصول على التمويل الخاص بالتأهب للكوارث، فيما تم حذف السياسة السابقة من موقعها الإلكتروني. وحذفت وزارة الأمن الداخلي بيانها الذي كان ينص على أن الولايات يجب أن تقر بأنها لن تقطع "العلاقات التجارية مع الشركات الإسرائيلية على وجه التحديد" كي تكون مؤهلة للحصول على التمويل. وأفادت "رويترز" في وقت سابق من يوم الإثنين بأن هذا الشرط ينطبق على 1.9 مليار دولار على الأقل تعتمد عليها الولايات في تغطية تكاليف معدات البحث والإنقاذ ورواتب مديري الطوارئ وأنظمة الطاقة الاحتياطية ونفقات أخرى، وذلك وفقا لما ورد في 11 إشعارا بشأن المنح. ويمثل هذا تحولا بالنسبة لإدارة ترامب، التي حاولت في السابق معاقبة المؤسسات التي لا تتبع وجهات نظرها حيال إسرائيل أو معاداة السامية. وكان الاشتراط يستهدف حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها، وهي حملة هدفها ممارسة ضغوط اقتصادية على إسرائيل لإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية. وعلت أصوات مؤيدي الحملة في عام 2023 بعدما ردت إسرائيل على هجوم حركة حماس عليها بشن حملة عسكرية على قطاع غزة. وقالت تريشا مكلوكلين المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي في بيان صدر في وقت لاحق من يوم الإثنين: "تظل منح الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ محكومة بالقانون والسياسة الحالية وليس باختبارات سياسية حاسمة". وذكرت الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ، التي تشرف عليها وزارة الأمن الداخلي، في إشعارات المنح التي نُشرت يوم الجمعة أن على الولايات اتباع "شروطها وأحكامها" حتى تكون مؤهلة للحصول على تمويل الاستعداد للكوارث. وكانت هذه الشروط تتطلب الامتناع عن ما وصفته الوكالة "بالمقاطعة التمييزية المحظورة"، وهو مصطلح يعرَّف بأنه رفض التعامل مع "الشركات التي تنفذ أنشطة في إسرائيل أو تتعامل معها". ولا تتضمن الشروط الجديدة، التي نُشرت في وقت لاحق يوم الإثنين، هذه اللهجة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store