
الهيئة العربية للدفاع عن "أونروا" تندد بقرار الوكالة فصل أربعة معلمين
أصدرت "الهيئة العربية للدفاع عن الأونروا" بياناً ، عبّرت فيه عن إدانتها الشديدة لقرار وكالة "أونروا" فصل المعلمين الاربعة في لبنان، واعتبرته تعسفياً، وينتهك أنظمة عمل الموظفين المحليين، ويهدد مستقبل العمل النقابي داخل الوكالة، ويقوض العلاقة بينها وبين مجتمع اللاجئين الفلسطينيين، وذلك في سياق تصاعد ردود الفعل الغاضبة على قرار الوكالة.
القرار الذي صدر عن إدارة الوكالة في لبنان بتاريخ 23 حزيران/يونيو الجاري، طال أربعة معلمين معروفين بنشاطهم النقابي والوطني، وهم: الأستاذ إبراهيم مرعي، مدير مدرسة حطين في مخيم عين الحلوة، ورئيس اتحاد المعلمين في لبنان، والأستاذ ماهر طويّة معلم في ثانوية عمقا، مخيم نهر البارد، والأستاذ أسامة العلي معلم في ثانوية الناصرة، مخيم البداوي، والأستاذ حسان السيد مدير مدرسة القدس في مخيم برج البراجنة.
واعتبرت الهيئة أنّ قرار الفصل استند إلى مزاعم فضفاضة تحدثت عن "انتهاك مبادئ الوكالة الإنسانية" و"سوء سلوك مهني"، في إشارة غير مباشرة إلى منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي عبّر فيها المعلمون عن تضامنهم مع المدنيين الفلسطينيين في غزة، ضد ما وصفوه بسياسة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها القطاع.
وأكدت الهيئة أن هذا القرار يُعد خرقاً صريحاً للأنظمة الداخلية للوكالة من جهة مخالفة لأنظمة العمل وخصوصاً المادة (4.1 ) التي تنص على احترام الموظف لقناعاته الوطنية والسياسية دون أن يُطلب منه التخلي عنها، والمادة (3.10) التي تتيح الفصل فقط في حالات "الإساءة الجسيمة"، وهو ما لا ينطبق على تعبيرات التضامن الإنساني، إضافة إلى المادة (1.10) التي تشترط تحقيقاً نزيهاً وشفافاً قبل أي إجراء تأديبي، وهو ما لم يحصل، حيث تم التحقيق مع الموظفين من لجنة خارجية دون إشراف محلي أو تمثيل نقابي.
كما وضعت الهيئة القرار في اطار ستهداف العمل النقابي وأشارت إلى أن ثلاثة من المفصولين يشغلون مواقع قيادية في اتحاد المعلمين، معتبرة أن القرار يحمل طابعاً انتقامياً واضحاً نتيجة صدامات متكررة بين اتحاد المعلمين وإدارة "أونروا" في لبنان على خلفية الدفاع عن حقوق العاملين.
وعبرت الهيئة أن قرار الفصل تجاوز للمعايير القانونية في إنهاء الخدمة، مؤكدةً أنه يتعارض مع المادة (1.9 ) من الفصل التاسع التي تُلزم الإدارة بالتقيد بالعدالة والمصلحة العامة عند إنهاء خدمة موظف دائم، وتمنع التفسير المطلق لبند "مصلحة الوكالة".
وطالبت الهيئة بوقف تنفيذ القرار فوراً، وبتقديم استئناف رسمي أمام محكمة منازعات "أونروا"، وفقاً للمادة (1.11)، محذّرة من أن "استمرار القرار يُلحق ضرراً غير قابل للإصلاح، ويتعارض مع مبادئ حسن النية الإدارية والعدالة الدولية".
وأعربت الهيئة عن إدانتها الشديدة للقرار واعتبرته تعسفياً واستهدافاً للحريات النقابية والوطنية، وطالبت بإلغاء القرار وفتح تحقيق محايد بإشراف نقابي وحقوقي.
كما حذرت من تداعيات القرار على العلاقة بين اللاجئين و"أونروا"، والتي قد تؤدي إلى تعميق أزمة الثقة وخلق بيئة معادية للوكالة داخل المخيمات.
وشددت الهيئة على أن موقفها هذا لا يأتي دفاعاً عن المعلمين الأربعة فحسب، بل هو دفاع عن وكالة "أونروا" ودورها التاريخي كشاهد دولي على نكبة الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن "استغلال بعض كبار موظفي الوكالة لسلطاتهم بطريقة كيدية، يقوّض هذا الدور، ويهدد استمرارية عمل الوكالة".
ويأتي بيان الهيئة ضمن سلسلة واسعة من التنديدات والرفض والتحركات التي تشهدها المخيمات الفلسطينية في لبنان، كان أبرزها الوقفة الحاشدة الذي نُظمت صباح اليوم أمام مكتب "أونروا" في بيروت، بدعوة من هيئة العمل الفلسطيني المشترك واتحاد المعلمين، بمشاركة واسعة من الفصائل ومكونات المجتمع المدني، احتجاجاً على القرار، ورفضاً لما وصفوه بمحاولات تكميم الأفواه وقمع الكلمة الحرة.
اقرأ/ي الخبر: وقفة حاشدة أمام مكتب "أونروا" في بيروت رفضاً لفصل المعلمين
بوابة اللاجئين الفلسطينيين
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ ساعة واحدة
- صدى البلد
ترامب: دمرنا منشآت نووية إيرانية ومنعنا طهران من امتلاك سلاح نووي
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الضربات التي نفذتها القوات الأمريكية ضد أهداف نووية في إيران كانت دقيقة وفعالة، مؤكداً أن بلاده نجحت في منع طهران من امتلاك سلاح نووي. جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها، الجمعة، أثناء لقائه وزيري خارجية رواندا والكونغو الديمقراطية في البيت الأبيض. وأوضح ترامب أن الأسبوع المنصرم كان "مليئاً بالنجاح"، مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة ضربت الأهداف الإيرانية بدقة عالية". وتابع قائلاً: "نجحنا في منع إيران من امتلاك سلاح نووي. لقد دمرنا ثلاث منشآت نووية". وتأتي تصريحات ترامب ضمن سلسلة من المواقف الرسمية التي تسعى إلى التأكيد على أن الضربات الأمريكية الأخيرة حققت أهدافها، وذلك في ظل جدل داخلي وخارجي حول مدى فاعلية هذه العملية العسكرية التي أثارت توتراً إقليمياً ودولياً. ترامب: إيران ترغب في عقد اجتماع معنا وخلال اللقاء نفسه، أشار ترامب إلى أن "إيران ترغب في عقد اجتماع معنا"، ملمحاً إلى إمكانية العودة لمسار التفاوض رغم التصعيد الأخير. وأضاف: "إيران وإسرائيل عانتا كثيراً من الحرب التي خاضتاها"، في إشارة إلى التصعيد العسكري الأخير الذي شهد مواجهات مباشرة وغير مباشرة بين الطرفين، وتخللته ضربات إسرائيلية وأمريكية على منشآت إيرانية. وتأتي هذه التصريحات في أعقاب تقارير استخباراتية متضاربة حول مدى الضرر الذي ألحقته الضربات الأمريكية بالمنشآت النووية الإيرانية، وسط تساؤلات داخل الكونغرس الأمريكي حول دقة المعلومات الاستخباراتية التي تم الاستناد إليها قبل تنفيذ العملية، وهو ما يزيد من تعقيد الموقف السياسي والأمني في واشنطن. ضغوط سياسية وسط تقييمات استخباراتية متناقضة وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد ذكرت في تقرير لها، أن الولايات المتحدة لم تتمكن حتى الآن من التأكد من مصير 400 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب كانت إيران قد خزنتها في منشآت مثل "نطنز" و"فوردو"، حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية نشاطًا غير معتاد قبيل الضربات، مما يشير إلى احتمال نقل المواد النووية إلى مواقع أخرى. وفي المقابل، كرر وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث والرئيس ترامب مراراً أن "المنشآت قد دُمرت بالكامل"، وهو ما يتعارض مع تقييمات استخباراتية أوروبية أشارت إلى أن الضرر الذي لحق بالمكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني لا يزال محدوداً.


صدى البلد
منذ ساعة واحدة
- صدى البلد
الرئيس الأمريكي ينتقد كلمة المرشد الإيراني حول إنتصار طهران
انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب امس الجمعة كلمة المرشد الإيراني على خامنئي حول انتصار طهران خلال الصراع الأخير المندلع مع إسرائيل،والذي انخرطت فيه أمريكا. كتب ترامب على منصة تروث سوشيال للتواصل الاجتماعي الخاصة به بإنه يتعجب من كلمات المرشد الإيراني خامنئي بالرغم من إنقاذه من موت محقق خلال دعوة نتنياهو لاغتيال المرشد الإيراني. وأضاف ترامب بتغريدته بإنه دمر المنشآت النووية الإيرانية خلال الهجمات الأمريكية،وهو ما أعلن عنه لاحقا وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث من قيام واشنطن بالقاء 185 طن متفجرات، وجعلت البرنامج النووي الإيراني يتراجع مئات السنين. وإندلع الصراع بالشرق الأوسط بسبب تعثر المفاوضات النووية بين أمريكا،وإيران ودعا مساء الجمعة رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون الإيرانيين إلى التفاوض المباشر مع أمريكا دون طرف ثالث لإحياء المفاوضات مرة أخرى لتحقيق سلام دائم. وترددت الأنباء عن قيام الولايات المتحدة الأمريكية بطرح اتفاق جديد يتضمن دعم أمريكي لقيام إيران بإنشاء مفاعلات نووية من أجل توليد الطاقة سلميا،والذي تبلغ قيمته 30 مليار دولار.


المنار
منذ ساعة واحدة
- المنار
أنباء عن حدث أمني في بطن السمين في جنوب خانيونس جنوب قطاع غزة
أنباء عن حدث أمني في بطن السمين في جنوب خانيونس جنوب قطاع غزة عراقجي: حُسن النية يولّد حُسن نية والاحترام يجلب الاحترام عراقجي: نحن نعرف ما نملكه ونُقدّر استقلالنا ولن نسمح أبداً لأيّ أحد بأن يقرّر مصيرنا عراقجي: لن نسمح لأحد بتقرير مصيرنا وإذا أدت الأوهام لأخطاء أسوأ فلن نتردد في كشف قدراتنا الحقيقية وزير خارجية إيران عباس عراقجي: إن كان ترامب صادقا في التوصل لاتفاق فليترك نبرته غير المحترمة وغير المقبولة تجاه المرشد المزيد