logo
فضح تناقضها في مزاعم دعم فلسطين.. اختطاف المليشيا رئيس جمعية الأقصى بإب يشعل الغضب

فضح تناقضها في مزاعم دعم فلسطين.. اختطاف المليشيا رئيس جمعية الأقصى بإب يشعل الغضب

الصحوةمنذ 2 أيام
في سلوك يكشف زيف شعاراتها بشأن دعمها للقضية الفلسطينية، أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية على اختطاف رئيس جمعية الأقصى السابق في محافظة إب، محمد مارش السلمي، بعد أسابيع فقط من جريمة مروعة ارتكبتها بحق أحد أبرز داعمي فلسطين في اليمن، ومعلم القرآن الكريم الشهيد صالح حنتوس، في مديرية السلفية بمحافظة ريمة.
وقالت مصادر محلية إن مليشيا الحوثي اختطفت السلمي قبل يومين، أثناء تواجده في أحد شوارع مدينة إب عاصمة المحافظة، في ظل حملة اختطافات واسعة تشهدها مختلف مديريات محافظة إب
كرس حياته لفلسطين
ويُعد السلمي، البالغ من العمر 48 عاما، من أبرز الوجوه التي كرست حياتها لدعم القضية الفلسطينية عبر جمعية الأقصى وعدد من الأنشطة المساندة للشعب الفلسطيني، ويعاني من أمراض عدة، في الوقت الذي يعيش بنصف جمجمة بعد تعرضه لحادث مروع قبل سنوات.
وأكدت أسرة السلمي أن حالته الصحية حرجة للغاية، حيث يعيش منذ سنوات بنصف جمجمة بعد تعرضه لحادث مروري مروع تطلب زرع صفيحة معدنية في الرأس والوجه، فضلًا عن إصابته بمرض قلب نادر ونوبات صرع متكررة، الأمر الذي يُفاقم المخاوف على حياته داخل سجون المليشيا.
واعتبر أبناء محافظة إب ونشطاء في عدة محافظات يمنية، اختطاف رئيس جمعية الأقصى السابق في إب، والمعروف بمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية، انتهاكا يفضح ادعاءات ومزايدة المليشيا بالعمل لصالح القضية الفلسطينية.
أحد زملاء السلمي السابقين في جمعية الأقصى، طلب عدم الكشف عن هويته، قال:"منذ شبابه المبكر نذر السلمي نفسه لخدمة القضية الفلسطينية، ولم يكن يفتر عن العمل من أجل الأقصى وأيتام فلسطين، سواء من خلال الجمعية أو مبادرات فردية كان يقودها بروح إنسانية خالصة."
وأضاف:" السلمي عاش مع القضية الفلسطينية منذ سن مبكر وكان دائما المتابعة والاهتمام بالساحة الفلسطينية وعمل في أوج أيامه وقمة شبابه لصالح القضية الفلسطينية من خلال جمعية الأقصى بمحافظة إب ومن خلال أنشطة أخرى عديدة كانت كلها لصالح القضية الفلسطينية ودعم مقاومة الاحتلال الصهيوني.
وأكد أن السلمي لا يجهل أدواره أحد، حتى إصابته البالغة نتيجة حادث مروري في سحول إب قبل سنوات، حيث أخرجته الأوضاع الصحية عن خدمة القضية الفلسطينية بشكل إجباري لا خيار له فيها، وظل مقعدا على الفراش لسنوات حتى تعافى بصعوبة بالغة ترافقه الأدوية الدائمة والمرض والأوجاع والآلام ما تبقى له من بقية سنوات العمر التي كتبت له.
ردود فعل غاضبة
رئيس منظمة رصد للحقوق والحريات عرفات حمران، أكد لـ "الصحوة نت" أن مليشيا الحوثي بخطفها للسلمي فضحت نفسها بمزاعم نصرة فلسطين، حيث أن السلمي عمل لسنوات طويلة في جمعية الأقصى في إب وعرفته المحافظة كلها بمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية، وهو الأمر الذي يعري موقف المليشيا المتناقض بين الادعاء والممارسات على الواقع.
وأشار إلى أن صحة السلمي سيئة في ظل ملازمته للأدوية طوال حياته، مبدئا مخاوفه الكبيرة على حياة السلمي في سجون الأمن السياسي الخاضع للمليشيا بمدينة إب، محذرا من مغبة تعريضه لعمليات تعذيب كما هو شأن المليشيا مع المختطفين، لافتا إلى أن تلك الجرائم ستعرض السلمي لخطر كبير قد يفارق الحياة على إثرها.
وأثارت الحادثة ردود فعل غاضبة من نشطاء وإعلاميين، حيث اعتبرها كثيرون دليلًا جديدًا على كذب الشعارات الحوثية.
الإعلامي وليد الجعور قال في منشور على فيسبوك:"السلمي نذر حياته للأقصى وفلسطين فيما مليشيا الحوثي التي تزعم نصرتها لفلسطين كشفت حقيقة تلك الإدعاءات.
وقال الجعور في منشور على منصة فيسبوك عن السلمي: "تعرفه كل إب وهو مسخر كل جهده وقدراته من أجل فلسطين واطفالها وايتامها. سنوات طويلة قضاها الاستاذ محمد مارش السلمي في إدارة جمعية الأقصى بإب ويدير من خلالها عشرات الانشطة والفعاليات وجمع التبرعات لصالح فلسطين وسعيا لخدمة الأقصى ورعايته والعمل لضمان صمود المرابطين فيه".
وأضاف: حتى جاء تتار العصر ومليشيات الإرهاب وأذرع إيران الطائفية الامامية السلالية الكهنوتية ليغلقوا جمعية الأقصى بالمحافظة ويوقفوا كل مشاريعها لدعم فلسطين وغزة"، وبالأمس اختطفوا الاستاذ محمد مارش. وهم بتلك الممارسات يكشفوا حقيقة دعمهم واسنادهم لغزة وفلسطين؟!".
الناشط عبد الحكيم نعمان السلمي قال في منشور له على منصة فيسبوك: "لا أعلم ما التهمة التي اعتقلوه بها، لكنّي أعلم من هو، وأضاف واصفا السلمي: "رجل نقي، لا يعرف إلا الخير، عاش من أجل الآخرين، ومن أجل القضية الفلسطينية والأقصى، وكان أقرب للناس من أي مسؤول أو مؤسسة أو شعار.
وختم بالقول: "سلام عليك يا ابن عمّي، أيها النبيل حتى في ألمك. ستعود، وسيعود دفء صوتك، وسنعود نراك حيث كنت دومًا… في قلوب من أحبّوك".
الناشط الإعلامي إبراهيم عسقين كتب على منصة فيسبوك قائلا: "مليشيات الحوثي في إب اختطفت يوم أمس الرئيس السابق لجمعية الأقصى الأستاذ محمد مارش السلمي والذي يعيش بنصف جمجمة ونصف وجه بعد تعرضه لحادث مروري مروع قبل سنوات في السحول ويعاني من مرض نادر في القلب.
وأضاف: "الراجل عايش حياته بلطف الله وكرمه ولم يعد له أي نشاط يخافوا منه"، متسائلا: "فلماذا يعتقل!!!!؟".
الشاب عارف الرداعي أشار لتناقض مليشيا الحوثي بقضية غزة ومناصرتها وما يمارسه على الأرض، حيث كتب على منصة فيسبوك: "رغم حالته الصحية.. مليشيا الحوثي تختطف رئيس جمعية الأقصى السابق في إب، ويدعي مناصرة غزة ومظلومي غزة وهو يختطف مسؤول الجمعية الخاصة بنصرة غزة".
أما الناشط هود محمد قباص أبو رأس فغرد قائلا: "مليشيات الحوثي تعتقل الأستاذ العزيز محمد مارش رئيس جمعية الأقصى في إب الرجل الذي يحمل هم القضية الفلسطينية من نعومة أظافره حتى اللحظة ... اللعنة على اليهود.... معاً لأجل غزة".
الناشط عنتر العامري‏ عبر عن شعوره‏ ‏ بالحزن‏ من اختطاف مليشيا الحوثي للسلمي، مضيفا: "مليشيا الحوثي تختطف رئيس جمعية الأقصى السابق في إب.. كيف الخبر يقولوا أنهم مع الأقصى".
الشاب محمد سلطان، سخر من مليشيا الحوثي بقوله: "بايقولوا انهم اختطفوه نصرة لفلسطين كما قالوا على الشيخ صالح حنتوس".
مطالبات بإطلاقه
منظمة رصد للحقوق والحريات أدانت اختطاف محمد مارش السلمي في مدينة إب، الرئيس السابق للجمعية الخيرية لنصرة الأقصى أثناء عودته للمنزل من قبل مليشيا الحوثي.
وقالت المنظمة في بيان لها، إن المختطف السلمي يعاني من مرض قلب نادر إضافة إلى وجود صفيحة طبية في الوجه والرأس ويعيش بنصف جمجمة ويتعرض إلى نوبات تشنجينة وصرع بين الحين والآخر بعد تعرضه لحادث مروري قبل عدة سنوات.
ودعت منظمة رصد مليشيا الحوثي إلى سرعة إطلاق سراح السلمي فورا محملة المليشيا مسئولية سلامته وحياته، مؤكدة أن هذه الجريمة لن تمر دون مساءلة، ولن يفلت كل من تورط فيها من العقاب.
وطالبت رصد، المنظمات الدولية والمحلية لسرعة إدانة الاختطاف والقيام بدورها الحقوقي والإنساني في الضغط على ميليشيا الحوثي للإفراج عن السلمي، وفقا الدستور والقوانين المحلية التي تضمن حرية المواطن وحقه في الأمن والحياة، وكذلك انسجاما مع المبادئ الإنسانية وحقوق الإنسان في القانون الدولي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كارثة حوثية بالبحر الأحمر: تسرّب نفطي يغطي 210 كيلومتر مربع بسبب استهداف "إيترنتي سي"
كارثة حوثية بالبحر الأحمر: تسرّب نفطي يغطي 210 كيلومتر مربع بسبب استهداف "إيترنتي سي"

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

كارثة حوثية بالبحر الأحمر: تسرّب نفطي يغطي 210 كيلومتر مربع بسبب استهداف "إيترنتي سي"

اخبار وتقارير كارثة حوثية بالبحر الأحمر: تسرّب نفطي يغطي 210 كيلومتر مربع بسبب استهداف "إيترنتي سي" الخميس - 24 يوليو 2025 - 12:20 ص بتوقيت عدن - نافذة اليمن - خاص كشفت صور أقمار صناعية حديثة عن كارثة بيئية متفاقمة جنوب البحر الأحمر، ناجمة عن هجوم شنّته مليشيا الحوثي الإرهابية على سفينة الشحن "إيترنتي سي" في 9 يوليو الجاري. وطبقاً لتحليل أجرته منظمة "باكس" الدولية المتخصصة في النزاعات والتلوث البيئي، فقد رُصد تسرّب نفطي واسع النطاق امتد من قرب مدينة الحديدة لمسافة تصل إلى 80 كيلومترًا، بمساحة ملوثة تُقدَّر بـ210 كيلومترات مربعة. واعتمد التحليل على صور التقطها القمر الصناعي الأوروبي "سنتينيل-1" بتاريخ 16 يوليو، والتي أظهرت بوضوح بقعًا نفطية متعددة قرب السواحل الغربية لليمن، ما يعزز من خطورة الأثر البيئي لهجمات الحوثيين المتكررة على السفن التجارية. وحذرت تقارير بيئية من أن هذا التسرّب لا يهدد فقط الحياة البحرية، بل يضرب في الصميم مصادر الرزق لمئات الصيادين والسكان المحليين الذين يعتمدون على البحر كموردٍ أساسي للعيش، وسط صمت دولي مريب. ويرى مراقبون أن تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر لم يعد مجرد تهديد للملاحة الدولية، بل تحوّل إلى قنبلة بيئية موقوتة تنذر بكارثة طويلة الأمد تطال اليمن والمنطقة بأسرها. الاكثر زيارة اخبار وتقارير "نحن مارسنا الدجل لإسقاط النظام".. اعترافات نارية من صحفي بارز تفضح دور الإ. اخبار وتقارير 'الأسطورة مول' يخرج عن صمته في عدن: حادثة السقوط لم تقع في المبنى.. وتحذير . اخبار وتقارير وزير خارجية الحوثي يغادر مطار عدن.. بضغوط هذه الدول بعد أسبوعين من الاعتقال. اخبار وتقارير المحرّمي يضرب بيد من حديد: إحالة ملف تهريب غاز للحوثيين إلى نيابة الفساد بع.

مدير إعلام الحديدة يطالب 'أونمها' بالتحرك لوقف انتهاكات الحوثيين بحق الصيادين
مدير إعلام الحديدة يطالب 'أونمها' بالتحرك لوقف انتهاكات الحوثيين بحق الصيادين

اليمن الآن

timeمنذ 2 ساعات

  • اليمن الآن

مدير إعلام الحديدة يطالب 'أونمها' بالتحرك لوقف انتهاكات الحوثيين بحق الصيادين

المرسى – الحديدة كشف مدير عام الإعلام بمحافظة الحديدة علي حميد الأهدل، عن تقارير تفيد بقيام مليشيا الحوثي بإجبار عدد من الصيادين على تأجير قواربهم لعناصر تابعة لها، أو دفعهم للإبحار في مناطق بحرية خطرة قرب السفن، لاستخدامهم في أنشطة مشبوهة تُعرّض حياتهم للخطر. وقال الأهدل، عبر منصة 'إكس'، إن المليشيا تُجبر بعض الصيادين على تأجير قواربهم لعناصرها، بينما يُدفع بآخرين للإبحار قرب السفن في المياه الإقليمية، بهدف استخدامهم كأدوات وأكباش فداء في أنشطة عدائية، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لحياتهم. وفي السياق، دعا مدير إعلام الحديدة، بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة 'أونمها' إلى تحمّل مسؤولياتها، واتخاذ إجراءات عاجلة للحد من هذه الانتهاكات، مؤكدًا أن استمرار صمتها يُعد تواطؤًا ينسف ثقة الشارع المحلي بدورها المفترض كضامن لتنفيذ اتفاق ستوكهولم. كما شدد على أهمية إخضاع جميع السفن والزوارق الواصلة إلى موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف لتفتيش شامل، بما في ذلك فتح الحاويات بشكل منفصل، ومنع دخول أي شحنة لا تملك وثائق رسمية. وطالب مدير إعلام الحديدة، البعثة الأممية بفرض رقابة مباشرة على مراكز الإنزال السمكي، خصوصًا تلك التي عطّلتها المليشيا ومنعت الصيادين من استخدامها، محوّلة إياها إلى منافذ للتهريب، في انتهاك صارخ لحقوقهم ومصدر أرزاقهم.

دعم الحكومة وقواتها المسلحة.. الخيار الوحيد للقضاء على التهديدات الحوثية للملاحة الدولية
دعم الحكومة وقواتها المسلحة.. الخيار الوحيد للقضاء على التهديدات الحوثية للملاحة الدولية

اليمن الآن

timeمنذ 5 ساعات

  • اليمن الآن

دعم الحكومة وقواتها المسلحة.. الخيار الوحيد للقضاء على التهديدات الحوثية للملاحة الدولية

سبتمبر نت/ تقرير – فؤاد مسعد: شهد البحر الأحمر وباب المندب خلال العامين الأخيرين تصاعدا خطيرا في الهجمات التي تنفذها مليشيا الحوثي ضد السفن التجارية، ومع ازدياد وتيرة هذه التهديدات، أصبح من الضروري بلورة رؤية دولية واضحة للتعامل مع هذا الخطر المتنامي، بدءً بدعم الحكومة اليمنية الشرعية وتمكينها من بسط سيادتها على الأرض، وصولًا إلى اجتثاث منابع التهديد الحوثي. وقد صعدت مليشيا الحوثي الإرهابية هجماتها البحرية تحت زعم دعم القضية الفلسطينية وإسناد قطاع غزة في الحرب التي تشنها عليه إسرائيل منذ أكتوبر 2023، فيما تتكشف حقائق المليشيا الإرهابية داخلياً وخارجياً، ليتأكد للجميع أن هذه المليشيا ليست سوى أداة إيرانية تتحرك وفقاً لأجندة طهران في ابتزاز المجتمع الدولي لتحقيق مصالحها وإلحاق الضرر بالأمن المحلي والإقليمي والدولي وقد استهدفت المليشيا الحوثية في الهجمات البحرية سفنا مدنية من مختلف الجنسيات، مهددة بذلك خط الشحن الدولي وحركة الملاحة العالمية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر. وجاءت التقارير والبيانات الدولية لتؤكد أن مليشيا الحوثي الإرهابية تستخدم هذا الممر البحري – بما له من أهمية استراتيجية على الصعيدين الإقليمي والدولي- ساحة حرب ومنصة إطلاق إيرانية، الأمر الذي نتج عنه كثير من التداعيات والآثار، بما في ذلك التداعيات الأمنية المتمثلة في انهيار منظومة أمن حركة الملاحة البحرية في هذه المنطقة الحيوية التي تمر عبرها أكثر من 15 بالمائة من حركة التجارة العالمية، ما يعني أن هجمات المليشيا الحوثية على السفن التجارية أسفر عنها ارتفاع كلفة تأمين وشحن السفن، فضلاً عن إجبارها على المرور عبر الممرات القديمة ومنها رأس الرجاء الصالح، بما في ذلك من تكاليف مضاعفة ناجمة عن إهدار المزيد من الوقت والجهد والأموال، بالمقارنة مع كلفة المرور عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر. بداية الشهر الجاري، ومع تأكد مقتل 3 وفقدان 12 بحاراً، وغرق سفينتي شحن يونانيتين، دخل تهديد المليشيا الحوثية الإرهابية للملاحة في البحر الأحمر طوراً أكثر خطورة، وسط مخاوف من توسّع المواجهة في المنطقة. وفي هذا السياق، أفادت مهمة الاتحاد الأوروبي لتأمين الملاحة في البحر الأحمر (أسبيدس) أنه تم إنقاذ 10 بحارة من طاقم السفينة «إتيرنتي سي»، مؤكدة مقتل 3 آخرين، وفقدان 12 لا يعرف مصيرهم. وأوضحت المهمة الأوروبية في بيان على منصة «إكس» أنها أنقذت 3 أفراد إضافيين من طاقم السفينة «إتيرنيتي سي» يحملون الجنسية الفلبينية، وواحداً من فريق الأمن البحري يحمل الجنسية اليونانية، حيث انتشلتهم من البحر ليبلغ عدد من تم إنقاذهم 10 أشخاص. وفي حين لا يزال 12 بحاراً من طاقم السفينة في عداد المفقودين، وزعت المليشيا الحوثية فيديو دعائياً يُظهر مشاهد استهداف وإغراق السفينة «إتيرنيتي سي»، التي ترفع علم ليبيريا، وهي ثاني سفينة تجارية يستهدفها ويغرقها الحوثيون بعد الهجوم على «ماجيك سيز» في وقت سابق. وكان مجلس الأمن الدولي قد صوت الأسبوع الماضي على استمرار تقديم تقارير حول الهجمات التي تستهدف السفن في البحر الأحمر، من قبل المليشيا الحوثية التي تجاهلت مطالبه السابقة بوقف هذه الهجمات. ويمدد القرار الذي شاركت في رعايته الولايات المتحدة واليونان، التزام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتقديم تقارير شهرية لمجلس الأمن عن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، حتى 15 يناير 2026. ووفقاً للقائمة بأعمال المندوب الأميركي الدائم لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا، فإن القرار يعكس الحاجة إلى اليقظة المستمرة ضد ما أسمته بـ'التهديد الإرهابي الذي يشكله الحوثيون المدعومون من إيران'. موقف حاسم من جهتها جددت الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً دعوتها لموقف دولي حاسم في مواجهة الاعتداءات الحوثية التي تزعزع الأمن الإقليمي والدولي، وتهديدات حركة الملاحة البحرية. ففي لقائه مع السفراء الأوروبيين الثلاثاء الماضي تطرق الرئيس الدكتور/ رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى اعتداءات الحوثيين وهجماتهم الإرهابية المزعزعة للأمن الاقليمي والدولي وتهديد الملاحة العالمية التي كان آخرها إغراق سفن تجارية، وقتل بحارة أبرياء من جنسيات مختلفة، في واحدة من أخطر التهديدات للأمن الملاحي الدولي منذ الحرب العالمية الثانية. وفي هذا الصعيد دعا الرئيس العليمي الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لاتخاذ موقف متناسب مع التهديد الحوثي الذي من شأنه مفاقمة الخسائر، وإطالة أمد المعاناة، وحث الشركاء الأوروبيين على اتخاذ قرارات عاجلة لتصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية، واتخاذ تدابير واقعية لعزلها ككيان مسلح خارج القانون، وقرارات الشرعية الدولية. وجدد الرئيس العليمي التأكيد – خلال لقاءات وتصريحات عديدة- على أن الحل المستدام يتمثل في تمكين السلطة الشرعية من بسط سيطرتها على كافة الأراضي اليمنية، مطالبًا بدعم دولي لتعزيز قدرات الدولة اليمنية لمواجهة تهديدات الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب. وفي الأمم المتحدة ظل مندوب اليمن يؤكد في هذا الصعيد أن اليمن يدافع عن أمن المنطقة والعالم، داعيًا لفرض قرارات ومواقف دولية توقف تهديدات المليشيا الإرهابية. مبيناً أن تقديم الدعم للحكومة اليمنية لاستعادة مؤسسات الدولة وحماية مياهها الإقليمية هو الحل لمواجهة تصعيد مليشيا الحوثي الإرهابية، وأن تمكين الحكومة الشرعية من السيطرة على موانئ الحديدة سيساهم في وقف تهديد الملاحة الدولية وتحقيق استقرارٌ إقليمي ودولي. وبدوره شدد وزير الدفاع الفريق الركن/ محسن الداعري على أن دعم الحكومة الشرعية وقواتها هو السبيل الأمثل لاستعادة الدولة وتأمين الممرات الدولية'، مؤكداً أهمية التمكين الميداني وليس الضربات المؤقتة فقط، وخلال لقائه مع الملحق العسكري الفرنسي أمس الأربعاء استعرض وزير الدفاع مستجدات الأوضاع الميدانية في ظل استمرار اعتداءات مليشيا الحوثي الإرهابية على الملاحة الدولية، مؤكداً أهمية دعم قدرات القوات المسلحة بما يمكنها من أداء مهامها ومسؤولياتها كشريك فاعل في تحقيق الأمن البحري. وجدد الفريق الداعري، التأكيد على استمرار النظام الإيراني في تهريب الأسلحة الى المليشيا الحوثية الإرهابية بما يمكنها من استهداف حرية الملاحة الدولية في البحر الاحمر وباب المندب. دعم الحكومة ويرى مراقبون أن دعم الحكومة الشرعية من قبل المجتمع الدولي والأطراف الفاعلة إقليميا ودوليا يعتبر ضرورة استراتيجية لوقف الاعتداءات الحوثية والممارسات الإرهابية التي تأتي خدمة للأجندة والمصالح الإيرانية، وتعود بكثير من الأضرار والخراب وزعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. ويضيف الكاتب والمحلل السياسي عبدالرقيب الهدياني في حديث لـ ' 26 سبتمبر' أن تثبيت سيطرة الحكومة اليمنية الشرعية على كامل الجغرافيا اليمنية، وفي مقدمتها السواحل والممرات الاستراتيجية، يشكل أولوية قصوى، لأن غياب الدولة وضعفها ينجم عنه تشجيع تهريب الأسلحة والمخدرات، وتوفير بيئة آمنة لانطلاق الهجمات الحوثية، ويؤكد في حديثه أنه يكون هناك أمن بحري بدون أمن بري تفرضه الدولة اليمنية نفسها، مشدداً على أن تمكين الدولة من استعادة سيادتها يعد ضرورة استراتيجية لا بديل عنها في مواجهة الأخطار والاعتداءات والتهديدات المستمرة. ويستعرض الهدياني جملة من خيارات الرد الدولي تجاه الاعتداءات الحوثية في البحر الأحمر، ومنها تطبيق سياسة العزل ضد الحوثيين بمزيد من الإجراءات الحازمة على المستوى الإقليمي والدولي، وفرض العقوبات المشددة على قياداتهم وداعميهم. ويرى أن دعم الحكومة اليمنية عسكريًا وميدانيًا يعتبر ضمن الخيارات الواقعية لكبح جماح إيران وأدواتها في المنطقة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store